72-فين النيزك؟

2.6K 335 57
                                    


صلوا على الحبيب،  اولاً أنا فعلاً بكتب وربي عالم بيا فأقل شيء تعملوه انكم تسيبوا ڤوت طالما لسة مستمرين فى القراءة وبتستنوها، لو رجعتم لأي فصل هتلاقوا نسبة المشاهدة والتصويت ثابتة تقريبًا وده معناه إنك ياللى هناك... ايوة أنت مكمل قراءة بس مش بتعمل ڤوت.. ياترى ليه؟  خسارة مثلًا؟ والله بيفرق تمامًا،  الڨوت والكومنتات،  والبوستات فى جروبات فيسبوك بالذات،فكرة الترويج الفردي دي بتخليني اتأخر فى الكتابة وبالتالى الفصول اللى بتنزل بتقل... من فضلك شارك... أنا بكتب ومستمرة عشانك... فأقل تقدير ليا إنك تسيب ڤوت وتشارك الرواية مع أصدقاءك ❤❤

سموا الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال هناك قطع فى الأحجية، مازال هناك شيء تم فكه، مازال هناك أشياء لربطها، مازال هناك الكثير من الأمل بطعم الألم، وآلام بنكهة الآمال العريضة
       لـ إيما قنديل

بعد دقائق قليلة توقفت السيارة أخيراً وانطفأ محركها، حنت رقية رأسها تطالع المكان  بتعجب من داخل السيارة، كانت تعلم تماماً ماهية هذا المكان ولكن عقلها لم يستوعب الأمر بعد! هل هو حقا ما تفكر به أم أنّ هناك مكان آخر غير ما في بالها.

استدارت تنظر له فوجدته يطالعها بابتسامة أذابت خافقها أكثر مما هو منصهر في بحر غرامه، فتحت ثغرها وحبات الخجل تغتال بشرتها فى عزم برد يناير لتتكلم لكنه سبقا وقال:
مفيش عرسان من غير دِبل وشبكة يا رِقة.

نعم كان المكان الذي صفت فيه السيارة هو شارع الصّاغة فى منطقة المنشية، الشارع في غالبه يبدو كمول تجاري كبير متنوع مليء بالأزقّة المتناثر عليها العديد من محلات المصوغات الذهبية والفضية بل وكل الاكسسوارات أيضاً، نظرت تجاه محلات الصاغة مجددًا ثم لوجهه وبدأ التفكير المقيت القميء يغزوها، مجددًا شبح الطلاق،  مجددًا شبح رفض والدته،  مجددًا الرعب اتهامات من نوع أنّها طمعت بماله، مجددًا القلق من افتراض أن والدته ترفض على الرغم من انها لم ترى أي دليل أو حتى تجرِّب لكن أضغاث صحوها أقوى بكثير من أضغاث الكوابيس،  هزت رأسها برفق وتحمحمت ثم تكلمت بصوت مرتعد:
مش هينفع يا كريم...

اختفت الابتسامة عن وجهه وتبدلت بعضة لطرف شفته وكأنه صُفِع بالرفض فتكلم:
ليه؟  مش هينفع ليه؟... هو احنا بنلعب مثلا؟

سمعت تساؤله ونظرات عيونه المختنقة تحرق فؤادها فأخذت شهيقا مرتعش ونبست:
مينفعش شبكة دلوقتى يا كريم... مش قبل ما مامتك تعرف وتختارها معانا...

انحنى على مقوده واضعًا كفه على خده وابتسم ابتسامة منكسرة، إنه للمرة الثانية يشعر إنها ربما محقة فى هذا، بالتأكيد والدته تتوق لمثل هذا اليوم،  لكن جانبًا كبيراً منه لا يحب ذلك أيضًا، شعوره الجارف بأنّ هذا هو حق زوجته الذي افترضه على نفسه ولابد أن يعطيه لها، فحاول اقناعها مجددًا:
نبقى نشتري جديد وقتها وهي تختار معانا..

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن