34-فكرته كلب بلدي!

1.9K 252 31
                                    

سمي الله، صل على نبيك
الڤوت رجاء⭐

أحيانا الفرص الكبيرة تأتي من الأبواب الصغيرة واوقاتا تنبت في  شقوق الطرقات  أزهارا وردية ضاربة قسوة الاسفلت بهشاشتها فيرضخ لها.

في نفس الوقت الذي تهيأ فيه كريم للهرع إليهم حتى أنه يكاد يقفز ليركض بجوار السيارة حاملها على كتفه من التعجل، كانوا في النادي الرياضي فتاة أحلامه الهاربة وأخاها يراقب شريكها وهو يتقافز أمامها كنابض معدني أحمق  خرج من علبة مهرج، فاقترب بيجاد ساحبا يد رقية من جوار خالد يكلمه بسماجة :
لا مؤاخذة يا حمادة،  عايز اختي ثواني كدة وراجعينلك! ماشي؟

لم ينتظر منه الموافقة بل ولم يُتِح لها الفرصة للتحدث، ارادت هي النبسُ بأي كلمات لكن الفتىٰ قطرها قطرا، حتى أسرعُ من أن تتصرف وقال هامسا في أذنها:
انتي رفضتي إن كيمو يجي ليه؟

فمالت عليه:
عشان ميصحش اروح الشغل بعيل فى ايدي!

-اخص اخص......  أخرة المتمة ابقى عيل؟!.....  طب بصي بقا  ،  احتمال لو رحتي الشغل بتاع كيمو لوحدك يسألك على حاجة كدة ولا كدة، مثلا ليه بيغمى عليكي أو فين اهلنا مثلا! أو يقول على أي حاجة انتي مش عايزاها  وأنتي لوحدك...... ساعتها هتردي ازاي؟..... انما احتمال لو أنا كنت موجود كل ده يتغير بقا...... خلى بالك أنا اجازتي هتخلص بكرة الصبح.... يعنى فرصتك الوحيدة النهاردة.......

سكتت قليلا عند الكلام تدير الأفكار في رأسها فوجدت أنه محق بطريقة ما، لكنها كانت قد رفضت عرض كريم بالفعل، فمالت عليه مجددا هامسة:
بس أنا رفضت يا بي بي،  خلاص بـ.....

فقاطعها:
لا متقلقيش سيبي الحوار ده عليا،  اديني ربعاية كدة وهكلمه تاني وأكيد مش هياخد وقت هو مش المطعم بتاعه هنا فى اول الشارع؟

همهمت ثم سألته:
طب أنت تقصد إيه نروحله هناك؟

-لأ نروحله إيـــــه الله يهديكي،  كدة هيتهد كل اللى  الراجل بناه طول الكام شهر اللى فاتوا!

=هو إيه ده اللى هيتهد يا بي بي؟

-لا مقصدش!.... أقصد أنه ميصحش نروح وكأننا متصربعين كدة؟!

=مهو أنا كنت هقولك مينفعش تروحله هناك عيب!

هز رأسه وأمسك يدها واقترب من خالد وقال بتكلف:
ألا قولي يا خالودة..... هو أنت بقا شغلانتك إيه؟

ابتسم خالد بمجاملة وقال بصوت يتعمد التغنج بصوت إعوَجَ له وجه بيجاد تقززاً :
خالودة بيشتغل مساعد روقي وشريكها،  بس أنت كبرت خالص يا بيجاد،  آخر مرة شفتك كان من 4 سنين كدة كنت أقصر من كدة بكتير!

ثم أمسك وجنتا بيجاد وكأنه يلاعب طفل صغير،  فأمسك بيجاد كفاه بيديه وضحك ضحكة مصطنعة ورد:
روقي؟!!!  خالودة لطيف أوى أوي حقيقي،....  معلش بس شيل ايدك عشان وشي بيحبب،  أصلي مراهق بقا وكدة!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن