😊 الفصل 41 💛

333 11 0
                                    


جبل نورسين الجزء 181:داز شهر بطولو بعرضو بأيامو بلياليه بساعاتو بدقائقو بثوانيه على جبل اللي تنقل لالإصلاحية اللي كتعتابر سجن للأطفال اللي كيكون عمرهم أقل من سن الرشد مانعين عليه زيارة حتى تدوز فترة المحاكمة ليلى غاتهبل ديما تجي تطلب و تزاوك عيات طلع و تهبط باش تشوفو و لو غير مرة ما خلاوهاش حتى من سعيد رغباتو و ترجاتو باش يتدخل لولدو و لكن ما بغاش رغم انه عندو المعارف و بإمكانو يخرجو بكلمة منو و لكن هو أصلن باغيه يتسجن مدى الحياة أما ليلى مسكينة ما حيلتها لآلام و الحريق اللي كيتزاد عليها نهار بعد نهار و كيحرق فكل خلية فجسدها ما حيلتها لجبل اللي مسجون غاتموت بالفقصة عليه كبدتها كتشوى كتقيل تصلي و تدعي باش يدير ليه الله مسلك ديال الخير عيات بدوايات و حتى من الجلسات الكيماوية و الإشعاعية اللي كتدير كيزيدو يفشلوها غير دوا اللي كا يكالمي ليها الحريق بإختصار دازت عليها هاد الأيام كحلة زحلة و كتدعي الله غير يمدد ليها ربي العمر باش توقف معاه و تعاونو رجعات حالتها حالة شعرها كولو طاح و حجبانها تنتفو تحت من عينيها زراق ضعافت ما كاتكل ما كتشرب النعاس ما كدوقوش بالفقايص همها الوحيد هو جبل يخرج ما باغا والو من دنيا باغا غير تهنى عليه قبل ما يدي مول الأمانة امانتو و حتى من نفسيتها مدمرة كل ساعة كتقول هنا نموت هنا نموت حتى من الفلوس ما عندهاش سعيد هو اللي مكلف ليها بالطبيب ما بغاش يعطيها خلصتها باش ما توكل حتى محامي لجبل بخلاصة باه يهودي مقطر أحمق مسطي اللي عندو عندو مع جبل اللي ما دار ليه والو ...اما سعيد فزاد حماق على اللي كان و فكرة الإنتحار بدات كتنشئ فراسو باغي غير يطمن بلي جبل غايتسجن باش ينتاحر حيت عند بالو الا مات غايتلاقى بمراتو الحب القوي ديالو لنورسين خلاه يرجع مجنون مختل كان متعلق بها تعلق شديد لدرجة باغي يخرج على ولدو حيت مراتو ماتت بسبابو و هادي هي عاقبة الإنسان اللي كيتعلق بالأشخاص و كيتعماو عينيه و كيهمل الجانب الديني اللي تعلق يتعلق بالله سبحانه و تعالى هو سند اللي ما عمرو يفنى و لا يتخلى عليك و ربي يغار على عباده سيدنا إبراهيم فاش تعلق قلبو بإسماعيل امره بدبحه و سيدنا يعقوب فاش تعلق قلبو بيوسف خداه منو لتعلم أن كلما تعلقت بشخص أذاقك الله مر تعلق لتعلم ان الله يغار على قلب تعلق بغيره فيصدك عن ذاك ليردك إليه ف اللهم لا تعلق قلوبنا الا بك ...وبما ان سي سعيد انسان معروف فالبلاد فالخبرتنشر فالجرائد و تعرف بلي ابن سي سعيد تسجن بجريمة قتل ...جاء اليوم الموعود نهار اللي غادي يخرج الحكمفاقت ليلى مع الفجر كتدعي و تبكي وتناجي الرحمان باش يدير لجبل مسلك د الخير حتى طلع الصباح ناضت وجمعات حوايجو و مدكرتو اللي كتشهد على جميع أحزانو و معاناتو و فيها قصة طفولتو من الألف الى الياء عارفاها عزيزة عليه و كيبغي يكتب يوميا دارتهالو فواحد الحقيبة و داتها فيديها معاها قبطات طاكسي و مشات نيشان للمحكمة ...حطاتها طاكسي و طلعات فالدروج بتعب حتى وصلات لقاعة المحاكمة كان صمت رهيب فالقاعة دخلات جلسات فمقدمة الصف كلها كترعد و كتدعي فنفسها باش يخففو عليه و يراعيو لظروفو بانو ليها القضاة و المستشارين جالسين كيدرسو فالقضية ديالو تحل واحد الباب خشبي و دخلو جبل داك طفل اللي ولات حالتو حالة ؛ حالة يرثى لها حقا حوايجو موسخين شعرو هابط على عينو و ضعاف تحت عينو زراق كدليل على ان النوم ما كيزوش جفونو ؛ ليلى غير شافتو فديك الحالة وقفات و خرجات منها شهقة بلا ما تشعر و تزامنا مع شهقتها نزلو دموعها ...بينما جبل هز عينو كيشوف فناس ما بان ليه حتى واحد حتى طاحت عينو على ليلى اللي كانت واقفة فمقدمة صف حتى هو لقى صعوبة باش يتعرف عليها تصدم من شكلها بزاف ضعافت و وجهها شاحب حجبانها انعادمو رجعات حالتها حالة و لكن بلا ما يشعر فلتات ابتسامة من ثغرو وجهها ليها بحب كشكر على أي حاجة دارتها معاه و حتى هي بدورها بادلاتو الابتسامة وسط دموعها ...مع الأسف باباه تدخل باش ما يكلفو ليه حتى محامي لدلك فالحكم اللي غادي يتطبق عليه غادي يكون قاسي بزااف ...بعد عدة مشاورات بين القضاة و المستشارين ضرب القاضي المطرقة و قال- حكمت المحكمة على جبل الابراهيمي ابن سعيد الابراهيمي بثمان سنوات نافدةجبل نزلت من عينو دمعة يتيمة وهو كيسمع لهاد الحكمالمؤلم بزاااف لطفل ا الله قال بسم الله فدنيا اما ليلى طاحت على الكرسي مصدومة ..هل سمعتم يوما بالحزن الراقي !هو دلك الحزن الدي يحرق العيون دون دموعويسكن في أيسر الصدر لا أحد يعلم بهنهاية الفلاش باك

قصة جبل - نورسين ( بالدارجة المغربية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن