نظر إليّ جدي وسألني.
"... كيف فكرتِ في إنقاذ هو؟ كيف عرفتِ أنه هنا؟"
"بالأمس، جئتُ إلى مقر الدوقية بعد وقتٍ طويل، ورأيتهُ بالصدفة أثناء مروري بالحديقة".
أجبتُ بصدق، وأمسكتُ بآخر قطعة حلوى متبقية.
"في الواقع، أنا وهو لا علاقة لنا ببعضنا البعض. لسنا مُقربين على الإطلاق."
<هذا صحيح، لكنهُ يؤلم قليلاً>.
تدخّل "هو" متجهمًا وهو يبرز منقاره.
<عندما قلتِ أنكِ ستنقذيني... لقد تأثرتُ كثيرًا>.
تجاهلتُ كلمات هو وقابلت بثقة نظرات جدي.
"لكنه ثمين بالنسبة لجدي. لذلك فكرتُ في إنقاذه."
ارتعش بؤبؤا عيني جدي عند سماع كلماتي. بالتأكيد، بدا أن إنقاذ الحيوان الذي استدعاه كان له تأثير هائل.
ساد جو مُحرج لفترة من الوقت.
وكما لو أنهُ لم يستطع تحمل ذلك، تدخلَ جوشوا.
"ولكن ما كل هذا؟"
كان يركل الزجاجات الفارغة وأغلفة الحلوى التي كانت معي في وقتٍ سابقٍ بينما كان يفكر.
"لماذا تشربين الكثير من القهوة؟"
"إنها عادة".
تثاءبت بلا مبالاة وتمددتُ.
"أحتاج إلى القليل من الكافيين والسكر عندما أستخدم عقلي... ما العيب في هذه الكمية؟"
في تلك اللحظة تبادل جوشوا وجدي النظرات.
هاه؟ ما الخطب؟
"كيانا"
تحدث الجد بصوتٍ مهيب.
"دعينا نتحدث عن شيء آخر لبعض الوقت."
"نعم؟ إلى متى ستعبر عن امتنانك؟ إذا تجاوز الأمر 30 دقيقة، أعتقد أن الأمر سيكون صعبًا مهما كنت صادقًا..."
"لا، إنها مسألة أخرى."
أين ذهب التعبير المُتأثر من قبل؟ تصلب وجه الجد مرة أخرى.
أومأ الجد برأسه إلى الخادمة الجاسوسة، التي أحضرت له الآن أحد التقارير علانية.
عبس الجد بعمقٍ وهو يلقي نظرة خاطفة على التقرير.
"انظرِ إليه بعينيكِ."
"ماذا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟ مهما فكرت في الأمر، لم أرتكب أي خطأ جسيم."
عندما استلمتُ التقرير، أخرج جوشوا عنقه وقرأه معي.
ما سلمني إياه جدي كان نمط حياتي اليوم كما لاحظتهُ الخادمة الجاسوسة.
لم يكن طويلاً، لذا قرأته بسرعة.
تفاعلتُ أنا وجوشوا في وقت واحد.