Chapter 42

290 47 20
                                    


كانت تلك الأمنية غير متوقعة لأفيان أيضًا. نظر أفيان إلى كيانا بعينين حائرتين.

"آه ... لماذا هذه الأمنية..."

"إنهُ سر."

أجابت كيانا دون تعبير وتمددت.

"لنذهب إذن. لقد تمنيتُ أنا ايضًا."

تحدث أفيان، الذي كان يحدق في كيانا، بصوت مُنخفض.

"...أيتها الأميرة."

"نعم؟"

"هل قررتِ من سيرافقكِ للمأدبة الإمبراطورية القادمة؟"

"نعم. سيأتي ماركيز ليفين لاصطحابي."

قالت كيانا بهدوءٍ.

"كما تعلم، لم يحضر جدي وجوشوا أي مأدبة أو مناسبة منذ وقت طويل، وأليكس ليس في العاصمة. لماذا؟"

"آه... إذا لم يكن الأمر قد تقرر، أردت مرافقتكِ. همم..."

نظرت كيانا إلى أفيان بوجه يعبّر عن "لماذا؟"

ابتسم أفيان بخجل وتابع

"أردتُ أن ألقي نظرة فاحصة عليكِ... لكنني فوّت فرصة مرافقتكِ."

عند سماع هذه الكلمات، قبض سيزار قبضتيه على الفور.

وبينما كان على وشك أن يكشف عن نفسه دون التفكير في المستقبل، أغمضت كيانا عينيها وأجابت.

"مرافقتي لا تعني أنك تستطيع إلقاء نظرة عن قرب، أليس كذلك؟"

"هل هذا صحيح؟ إذن ماذا يجب أن أفعل؟"

"يجب أن تحصل على مجهر أولاً، أليس كذلك؟"

"ماذا؟"

"مجهر حتي تستطيع تكبير وجهي ورؤيتي بوضوح."

مرت لحظة من الصمت.

توقف سيزار الذي كان على وشك الاندفاع للخارج.

"... لنذهب أيتها الأميرة."

أطلق أفيان تنهيدة وبدون مزيد من الأسئلة ، صعد على الحصان مع كيانا.

"الوقت متأخر في الليل، لذا سأسأل ما كنتُ أريد أن أسأله في المرة القادمة. أنتِ أيضًا بحاجة إلى الراحة."

"نعم، الأمر ليس طارئًا، لذا يمكنك أن تأخذ وقتك في السؤال".

"هذا عادة ما يقوله السائل، وليس المُجيب..."

"هل تشتكي إذن؟ هل تجرؤ؟ ألم تكن مدينًا لي؟ لا تنسى ذلك."

تظاهرت كيانا بالتهديد والتعالي، وغادر الاثنان.

حتى بعد أن غادرا، وقف سيزار هناك كما لو كان ممسوسًا.

كانت المحادثة التي دارت بينه وبين راجناك قبل المغادرة تتداعى إلى ذهنه كالحلم.

صح حياتي غريبة بس عائلتي أغربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن