الفصل الجانبي الأول: ما حدث في أراضي ليفين
"هذه هي عربة القافلة."
كان من المقرر أن يتم مرافقة دولوريس وهيتون مع أسرى آخرين عندما يعود يوليوس إلى الشمال.
كنا، إدموند وأنا، ننظر مرة أخرى إلى عربة الأسرى التي سيستقلونها.
"واو... سيكون الجو باردًا جدًا عندما يبدأون بالتوجه نحو الشمال."
ارتعشت عندما رأيت عربة الأسرى التي كانت أشبه بعربة مع خيول. كان البرد في الشمال حقًا... رهيبًا.
"هل البرد هناك بهذه الشدة؟"
إدموند، الذي كان يقف بجانبي، عانقني بإحكام وهمس.
"لا أعرف، لأنني لم أذهب هناك في هذه الحياة."
"البرد هناك شديد جدًا. قد يفر الحراس الذين يرافقونهم بسبب البرد."
ابتسم إدموند برفق وأجاب على تلك الكلمات.
"حسنًا. المسؤول هو أفيان، قائد الحرس الثاني."
"آه... إذن لا بأس."
عاد أفيان إلى الحرس بناءً على نصيحتي. كان في الأصل قائد الحرس الخامس، ولكن حقيقة أنه ارتقى بسرعة إلى رتبة قائد الحرس الثاني تشير إلى مدى براعته.
على أي حال، كان بإمكاني الثقة بأفيان. لم يكن هناك شك في أن رجلًا بهذه الجدية والمعرفة سيؤدي مهمة مرافقة المجرمين على أكمل وجه.
"إنه الآن في رحلة عمل إلى منطقة ريبين وسينضم إلينا قرب العاصمة."
"سينضم إلينا قرب العاصمة؟"
هذا يعني أنني لن أتمكن من رؤية أفيان عندما أودع يوليوس.
"عندما أفكر في الأمر، لقد سمعت فقط أخبارًا عن أفيان، لم أره منذ فترة..."
قلت وأنا أعقد جبيني.
عند التفكير في الأمر، لم يحضر أفيان المحاكمة أو حفل وضع حجر الأساس أو حتى حفل الخطوبة بسبب رحلة العمل.
"أعتقد أن عودته إلى الحرس ربما تأثرت بمشورتي المهنية."
لم يكن الأمر أنني أردت حقًا رؤية أفيان. كنت فقط أرغب في تبادل الآراء.
"أشعر أن هذا قد حدث مرارًا وتكرارًا. هل هو مجرد سوء فهم؟"
على أي حال، كنت أرغب في دعمه في مسيرته المستقبلية، رغم أنه لم يكن شيئًا وعدته به عمداً. لذلك طلبت من الخادمة الجاسوسة التي كانت تتبعني ورقة وقلمًا.
هذه الوظيفة تناسبك حقًا. قلت هذا مرات عديدة، لكنني كنت أعلم أنك ستبرع فيها.
بينما كنت أكتب الرسالة، قال إدموند معقدًا جبينه:
