Chapter 71

253 40 6
                                    

─➽⊰

في الليلةِ التي عادت فيها ميليسا، كان سيزار مشغولاً أيضًا.

" ماذا!"

رمش راجناك بعينيه في حيرة بعد سماعِ تعليمات سيزار.

"ماركيز! ألم تقل أنكَ أنت والأميرة ستستخدمان بعضكما البعض بوضوح؟"

تدفقت الكلمات من راجناك الحائر، كما لو أنه لم يستطع أن يفهم.

"على عكس الأمير رودريجو، الأمير أفيان رجل طيب للغاية. إذن، أليس من الجيد أن تسير الأمور بينه وبين الأميرة على ما يرام؟"

"هذا الكلام."

نظر سيزار من النافذة ونطق بنبرةٍ منخفضة.

"لقد كنتُ مخطئاً"

"ماذا؟"

"فقط نستخدم بعضنا البعض بوضوح... لا."

"حسناً، إذن؟"

اندهش راجناك وتفاجأ في نفس الوقت، وتحرى أكثر من ذلك، لكن المرؤوسين الآخرين أمسكوا به من ذراعيه وأجبروه على المغادرة.

وتمتم الجميع بشيء من قبيل "عجبًا، أنت حقًا جاهل جدًا" أو "هل صدقت ذلك حقًا حتى الآن؟" لراجناك الذي كان لا يزال يبدو عليه الحيرة.

نظرَ سيزار بعينيهِ الضيقتين إلى القمر المستدير.

شعر بالندم منذ اللحظةِ التي افترق فيها عن كيانا في قاعة المأدبة.

لقد ظنَ أنه ما دام قد رقص معها الرقصة الأولى وأطعمها شيئاً لذيذاً... فإن حب الصبي البريء الأول منذ الطفولةِ سيشبع تماماً.

بدلاً من ذلك، أصبح عطشاناً؟

وظن أنه لا بأس من أن يلهو بعض اللهو لأن ذلك سيكون بمثابةِ تحقيق شيء صغير كان يحلم به وهو صبي، ولكنه لم يستطع أن يستيقظ من هذا الحلم.

وعندما قال أفيان لكيانا أن بإمكانها أن تستخدمه كحبيبها المزيف... ولأول مرة منذ وقتٍ طويلٍ، شعر بشعور كبير من الانزعاج.

لماذا؟

كان أفيان ليسينيس رجلاً صالحاً. كان ذلك شيئاً اعترف به سيزار أيضاً.

لكنهُ لم يحب رؤية أفيان بجانب كيانا. ما أشار إليه هذا الشعور البسيط كان واضحًا.

كان قد وعد نفسه وهو يسقط من على المنحدر بأنه لن يحب الناس مرةُ أخرى وأنه لن يثق في أي شخص. ولكن منذ متى أصبحت كيانا مثل هذا الاستثناء؟

"أتمنى أن يعود سمو ولي العهد ويعتلي العرش بسلام".

هل كان ذلك عندما رآها تدعو لهُ بإخلاص من أجل سلامته؟

"أين هي آخر الآثار المقدسة للمعبد؟"

"بالمناسبة، لماذا تسألين عن ذلك؟"

صح حياتي غريبة بس عائلتي أغربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن