Chapter 55

273 40 17
                                    


وبينما كنتُ أرمش بعيني كما لو كنت ممسوسةً، أضاف سيزار بشكل هزلي.

"أنت تعرف كيف تتنمر على الناس."

"نعم... إنها مهنة بالنسبة لي."

بعد الإجابة بصراحة، أشحتُ بنظري بعيداً.

ابتسم سيزار، لكنه لم يعطِ أي رد. ثم نظر إلى قدمي اليمنى وسألني.

"هل قدمكِ بخير؟"

"بالطبع ليست بخير. أعتقد أنني سأموت. ماذا لو لم يعد بإمكاني استخدام قدمي؟"

"......."

على غير العادة، أجبتُ بسخرية وذهلتُ متأخرةً.

هل يسأل كيف حالي؟

"آه... ولكن لماذا قدمي؟ أنا لم أتأذى؟"

"ألم يدوس علي قدمكِ قائد الحرس في وقتٍ سابق؟"

"أوه."

كان شيئاً كنت قد نسيته.

قلت متفاجئة.

"ألم تكن بعيداً في ذلك الوقت؟"

"رأيت ذلك من بعيد. إنه من الأخلاق الطبيعية أن تراقب شريكك قدر الإمكان."

"لديكَ رؤية رائعة."

'آه، إنه لأمر مؤسف حقًا أنه لا يجيد استخدام جسده. الأمر أشبه برؤية طالب دراسات عليا يجيد إجراء العمليات الحسابية ولكنه لا يستطيع صياغة المعادلات.'

"رأيتُ قائد الحرس في الغرفة الطبية في وقت سابق، وبدت قدمه اليمنى وكأنها مكسورة. لذا، حسنًا، لقد شُفي قلبي."

ضحك سيزار بهدوءٍ على إجابتي. ثم حدّق في وجهي، لكن نظراته كانت بعيدة جداً لدرجة أنني شعرتُ بأنها غير عادية مرة أخرى.

فسألتهُ مع إمالة رأسي.

"لماذا؟ ما الذي تنظر إليه؟"

"همم. فقط..."

تمتم سيزار بتثاقل، وأبقى عينيه مثبتتين عليّ.

"إنه مثل حلم غريب. هل لأنني جئتُ إلى القصر الإمبراطوري؟ أشعر وكأنني أعود إلى أيام طفولتي."

كان أحد العوام منتشيًا بالقدوم إلى القصر الإمبراطوري.

أومأت برأسي لأظهر أنني فهمتُ.

"إذا كنت تشعر برغبة في الحلم، فاحلم كما يحلو لك. ألن تستيقظ بعد فترة على أي حال؟"

"هل أفعل؟"

ابتسم سيزار.

"إذن سأحلم كصبي بريء لهذا اليوم."

كان ذلك عندما كنتُ على وشك أن أحذره بـ: "هذه المحادثة جنونية"

سألني سيزار فجأةً.

"أيتها الأميرة، هل تفكرين في الزواج من العائلة الإمبراطورية؟"

صح حياتي غريبة بس عائلتي أغربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن