الفصل 159
بغض النظر عن مدى مراقبتي، لم أتمكن من معرفة من هو. لم يكن هناك أي شيء يمكن تحديده، فلم أتمكن حتى من العثور على أدلة.
"ماذا أفعل؟"
الشيء الذي يمكن اعتباره محظوظاً هو أن العربة قد انقلبت، وخلال هذه العملية، كان الثلاثة فاقدين للوعي، لذا بدا أنهم قد ماتوا ولم يتحققوا منهم بشكل صحيح.
"لننتهِ من كل شيء ونتحرك بسرعة!"
"كم عددهم المتبقيين؟"
"فقط اخرج وابدأ في التفجير."
'تفجير؟'
لم يُذكر ما الذي يجب تفجيره، لكن كان من الواضح. شعرت جريس بضيق شديد. فتحت عينيها بين الفتحات ورأت فرسان الدوق المتناثرين الملطخين بالدماء.
كانت مهاراتهم مشهورة حتى داخل الإمبراطورية.
'إذا كان فرساننا قد تعرضوا للهزيمة هكذا، هل سنتمكن من الهروب؟'
بينما كانت مترددة لعدم وجود إجابة واضحة، أدركت أن العربة كانت قريبة جداً من مدخل البوابة.
'نعم، لقد قيل لي شيء من قبل.'
البوابة عادةً ما تُشغل من الخارج، ولكن في حالة حدوث خطأ، كان هناك زر طوارئ يعمل من الداخل. كان يستخدم عند حدوث أعطال مفاجئة.
' هل يمكننا الخروج من الباب الآخر؟'
على الرغم من أن العربة كانت مائلة ومقلوبة، إلا أن الباب الآخر لم يكن ملتصقاً تماماً بالأرض. تنفست جريس بعمق وفتحت الباب الآخر وسحبت الدوق والدوقة إلى الخارج عبر الفتحة الضيقة.
سحب شخصين فاقدين للوعي كان عملاً شاقاً، ولكن الخوف من الموت دفعها إلى استخدام قوتها القصوى وخرجت بسلام.
"هاه... ها."
شعرت بتدفق العرق. بمجرد خروجها من العربة، شعرت بحرارة النار بشكل مباشر، لدرجة أن التنفس كان صعباً.
"...جريس ؟"
بمجرد أن خرجوا من العربة، استعاد الدوق وعيه.
"آه، والدي!"
"ما هذا..."
"الجرح مفتوح. لا تتحرك كثيراً."
كان يعاني من العديد من الجروح لأنه كان يحميهما. كان النزيف يتسرب إلى ملابسه بشكل واضح. شعر الدوق أيضاً بالألم وعبس وجهه.
"لقد انهارت البوابة فجأة. وأنا أيضاً استعدت وعيي الآن."
"يبدو أنها ليست حادثة."
عبس وهو يستمع إلى الفوضى التي تحدث خلف العربة. لو لم يكن الأمر حادثاً مفاجئاً، لما تعرضوا لهذه الإصابات.