الفصل 161

47 8 2
                                    

الفصل 161

* * *

انهارت جريس أمام المدفأة بلا حول ولا قوة. كانت يدها ممدودة على الأرض، بينما كانت اليد الأخرى تغطي جبهتها.

'ماذا كنت أرى الآن؟'

عادت إلى ذهنها ذكرى حية جداً، بدت وكأنها حدثت البارحة بوضوح تام.

كانت جريس في قلب تلك الحادثة قبل عام. بالإضافة إلى ذلك، فقد تسببت الحادثة في تفعيل القوة المقدسة بشكل خاطئ، مما جعل كل لحظة من السعادة التي شعرت بها جريس تختفي كما لو كانت محيت.

"عندما كان البوابة تعمل، أُطلقت القوة المقدسة......"

لو لم تُفعَّل القوة المقدسة في ذلك الوقت، لكانت البوابة قد عملت بشكل طبيعي ووصلت إلى وجهتها الأصلية. لو حدث ذلك، لما كانت هذه المأساة قد وقعت.

بعثرت جريس شعرها محاولةً قطع سلسلة أفكارها التي وصلت إلى هذه النقطة.

'هذه مجرد افتراضات بلا معنى.'

كانت تعرف أن التفكير في "ربما" أو "من غير المحتمل" هو مجرد مضيعة للوقت. لكن، لماذا يظل الإنسان يطارد الوقت الضائع رغم أنه يعرف أنه لا يمكن استعادته؟

الإجابة على هذا السؤال كانت في قلبها، لكن لا يوجد أحد يستطيع توضيحها بوضوح.

مع استعادة هذه الذكريات، تذكرت جريس كل ما نسيته. على الرغم من أنها توقعت ذلك، إلا أن الذكريات كانت صعبة للغاية.

"......"

نظرت جريس إلى المدفأة أمامها. كانت المدفأة التي لم تُستخدم منذ فترة طويلة نظيفة بشكل لا يصدق.

'الآن تذكرت.'

لم تحصل جريس على الخصوصية بشكل صحيح منذ فترة طويلة. عندما كانت في أراضي اللورد ليندن، كان والداها يريدان معرفة كل حركة وسكنة لها تحت ذريعة كونهم والديها.

رغم عدم معرفتهم الحقيقية بها، كانوا يتمنون ألا تخفي جريس عنهم أي شيء خلال اليوم، لكي لا يشعروا بالذنب لعدم تقديم أفضل ما لديهم لها.

لذلك، كان لديها ثلاث دفاتر يوميات منذ صغرها. وهذا لم يتغير حتى بعد أن أصبحت دوقة.

عندما استفاقت في هذا ملحق، وجدت فقط دفتري يوميات لدوقة فيلتون. بعد استعادة كل الذكريات، تذكرت جريس وجود دفاتر يوميات مخفية وأماكنها.

بدأت جريس في خدش الأرض تحت المدفأة بيدها العارية.

رغم أن الأرض كانت صلبة بسبب عدم حفرها لفترة طويلة، إلا أن التربة بدأت تنكشف قريباً، وكشفت عن ما كان مدفوناً تحتها.

كانت المدفأة تحتوي على جزء أسفل محفور ومملوء بالتربة كإجراء للحماية من الحرائق. كان ذلك الجزء أعمق مما توقعت، مما جعله مكاناً مناسباً لإخفاء الأشياء.

غريس القبيحة {مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن