If I was Going to Regret it Anyway [END]

101

فتح بنجامين الصندوق، وفي تلك اللحظة، امتصّت محتوياته أشعة الشمس بعد الظهر ولمعت ببراعة. كان خاتمًا به ألماسة بحجم ظفر إبهام إليانور محاطة بألماسات أصغر حجمًا مصنوعة مثل البتلات.

"الفيكونت بروك، هذا..."

توقفت إليانور في دهشة. نظر إليها بنجامين بحدة غير معهودة منه.

"آنسة تاونسند، أرجوكِ تزوجيني."

سُمعت شهقة "بيجي" الصغيرة من الخلف.

"...الفيكونت بروك."

"أعلم أن هذه مفاجأة .لكن هذا ليس قراراً إتخذته بسهولة لقد فكرت طويلا ومليا، وخلصت إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة. لحمايتك."

"لحمايتي؟ أنا..."

"أنا على دراية تامة بأن الآنسة "تاونسيند" شخص قوي على الرغم من كونك تُركت وحيدة في سن مبكرة جداً وفي جسد امرأة، إلا أنك استطعتِ أن تنشئي وتديري حياتك بمفردك تماماً. ولكن الآن وقد كشفتِ عن هويتك كرسامة، ستواجهين العديد من التحديات الجديدة. ولا شك أن بعض هذه التحديات ستكون بلا شك محن كبيرة لا تستطيع الآنسة تاونسند التعامل معها بمفردها. إن العالم مكان قاسٍ وخطير، خاصة بالنسبة لامرأة شابة مثلك. وجود زوج يمكن أن يحدث فرقاً هائلاً في نفس الموقف. سأكون ذلك الدرع لكِ. ففي النهاية، الوضع الحالي هو مسؤوليتي."

"هذا غير صحيح. أنا رسمت الصورة، وطلبت منك أن تبيعها يا فيكونت بروك. لذا من الطبيعي أن المسؤولية كلها تقع على عاتقي."

"ليس هذا هو الحال. لو كنت قد أقنعت سمو الأمير بشكل صحيح، لما حدث أي من هذا..."

"أيها الفيكونت "بروك"، لطالما بذلت قصارى جهدك من أجلي أكثر مما أستحق وهذه المرة ليست استثناءً."

أخفض بنيامين عينيه بهدوء. أخذت إليانور نفساً صغيراً وعميقاً. كان قلبها لا يزال يتسارع من الصدمة.

"لذلك، لا داعي لأن تشعر بالمسؤولية أيها الفيكونت بروك. وبالتأكيد ليس إلى حد طلب يدها... لا يجب أن تتخذ قرارًا بشأن مسألة مهمة كهذه في حياتك بدافع الواجب فقط. أنا حقا أقدر اهتمامك العميق بوضعي. ولكن..."

"إنه ليس مجرد واجب"

"ماذا؟"

لم أتقدم لخطبة الآنسة "تاونسيند" بدافع المسؤولية أو الالتزام. I..."

ظل بنجامين صامتاً للحظة وتعابيره مليئة بالتفكير، ثم واصل حديثه ببطء.