If I was Going to Regret it Anyway [END]

125

لقد كان من الصادم أن يظهر داريل الدموع أمام إليانور، لكن رد فعل إليانور كان أكثر إثارة للدهشة.

فقد بدت وكأنها شخص مختلف عما كانت عليه قبل لحظة فقط عندما قبلت اعتذار ليلى بسخاء. على حد علم ليلى، لم يسبق لإليانور أن أظهرت مثل هذا الموقف البارد تجاه أي شخص آخر غير داريل. لماذا؟ لماذا اكتسب داريل كراهية إليانور إلى هذا الحد؟ بالطبع، لقد كان مزعجاً للغاية. صحيح أنه اختار أن يجلب إليانور عنوةً كعروس له لأسبابه الخاصة ولم يفعل شيئًا سوى أنه فعل أشياء ليكسب كراهيتها. لكن لو كان هذا كل شيء، لما كرهت إليانور داريل إلى هذا الحد.

علاوة على ذلك، كان داريل الآن شخصًا مختلفًا تمامًا عن ذي قبل. لم يعد ينكر مشاعره ويتفوه بكلمات تتعارض مع قلبه. كان من الواضح أنه اعتذر لإليانور بالدموع.

"ربما هناك شيء لا أعرفه".

لابد أن يكون داريل قد ارتكب خطأً حاسمًا لا رجعة فيه تجاه إليانور. وإلا فإن شخصًا طيب القلب مثل إليانور ما كان ليرفضه بهذا البرود.

بعد التفكير لبعض الوقت، تحدثت ليلى بحذر.

"لا، ليس لأنه مريض... لطالما ندم أخي على الأخطاء التي ارتكبها في حق إليانور. بعد الطلاق... في الواقع، حتى قبل الطلاق."

"لماذا؟ لماذا يحتاج إلى الندم فجأة؟ لم يكن هناك أي سبب معين يجعله يفعل ذلك. لقد انتهت علاقتنا تمامًا بالطلاق، ولم يكن علينا أن نرى بعضنا البعض مرة أخرى."

تحدثت إليانور بتعبير فارغ. كان صوتها باردًا لدرجة أن أكتاف ليلى انكمشت لا إراديًا، على الرغم من أن كلماتها لم تكن موجهة إلى ليلى.

"حتى قبل الطلاق، كان الأمر غير معقول أكثر من ذلك. إذا كان سيندم على ذلك على الفور، فما كان ينبغي أن يفعل شيئًا يندم عليه في المقام الأول".

"... هذا لأنه، يا أخي... في ذلك الوقت، لم يكن يعرف مشاعره بوضوح..."

"أي مشاعر؟"

نظرت ليلى إلى إليانور بتعبير فارغ قليلاً.

"ألم يخبركِ أخي؟"

"ماذا؟ لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه."

لم يبدو أن إليانور تتظاهر بأنها لا تعرف. بدت حقاً وكأنها لم تفهم. اعتقدت ليلى أن داريل قد اعترف بمشاعره لإليانور عندما قابلها هذه المرة. كانت تعتقد أنه قد يئس إلى هذا الحد لأن إلينور لم تتقبله حتى في ذلك الوقت. لكن ألم يكن الأمر كذلك؟ هل استسلم لليأس من موقف إلينور البارد قبل أن يعترف حتى؟ إذا كان ذلك صحيحًا، فقد كان الأمر مثيرًا للشفقة حقًا. على الرغم من أن الأمر لم يكن من شأنها، إلا أنها شعرت بالحرارة في وجهها من الخجل.