عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ١٣٧ }

{ الصفحة ١٣٧ }
-
هَنّاي وقَفت ورَاهم وبَما إنَها مَنطقة نائية تَماماً يَعني مَافيها أحَد أشَهرت سَلاحها للسَماء وبَصوت عَالي :
لامِن وحِيتوا صُوت الطَلقة دَربكم خَضر .
وبَعد ثَواني أطَلقت هَنايّ الطَلقة مُعلنه بَدء السِباق
سُرعاتهم بَدأت تِزيد أكَثر وَهاج إبَتسم مِن جُرئة عَذب وقَرب مِنها وهُو يَصارخ : خَففي سَرعتس .
عَذب وهِي تَصارخ : ما بَعد شِفت شَيء. زَادت سِرعتها وتَركت اللجِام وفَردت يَدينها للهَواء بَعد دقِيقتين وصَلوا لنُقطة الإنَطلاق وسَط تَصفير وتَصفيق البَنات
وتَشجيعهم لـ عَذب اللّي كَسرت كِل قَواعد الخُوف
شُلون تَعلمت عَلى الفُروسية وتَرويض الخُيول وشُلون هِي شُجاعة وفَارسه وتَهاب أي شَيء قِدامها
وَهاج نَاظرت فِيها وبَعيون تَلمع فَخر : أشَهد بَالله إنَتس خَيالة وشِجاعة ومَن وين ما تَاطى رجَلينتس يَبدأ العَد لأن أنَتي ومادُونتس العَدم .
غَلب حَيائها عَليها خُصوصاً إنَ واضَح وَهاج صَار يَتباهى فِيها قِدام الكِل وفُخور إنَه يَملك أخَت مِثلها
نَزلت الخُوذه عَن راسَها وعَدلت لِثامها وتَلاقت عُيونها بـ عُيون عَجاج اللّي كَان ضَايع بِين هَدبها ومحَاجرها
كِحلها الأسَود البَارز وسَواد مُقلّة عُيونها وعُيونها اللّي تَشبهه عُيون الغَزال , إبَتسمت لَه مِن قَلب وهِي مُمتنة نَزلت مِن الخِيل وببَحة : دَام إنِي ربَحت المِيدان يَحق لِي أخَتار اللّي خِلافنا .
أخَذت نَفس ونَاظرت لـ عَجاج وبَثقة عَالية : الخِيل خِيلك يَا وَلد عَمي وأنَت خَيالها حَياك أبِيك مَع عَضيدي وَهاج بَالمِيدان .
إسَتغربوا إنَها ما أخَتارت أحَد ثَاني بَدل وَهاج وأصَلاً إخَتيارها لـ عَجاج كَان أكَبر عَلامة إسَتفهام ولَكن تَركتهم عَلى ضُنونهم , قَرب عَجاج للخِيل مَدت لَه عَذب اللِجام وببَحة مَحد يَسمعها غِيرهم :
حَاولت أتُـوبِك ومَا تَطري عَلى بَـالي
لَكـن لِقيت الحَنـين أكَـبر مِن التُـوبة .
لَزم لِجام الخِيل وهُو يَناظر فِيها بَصدمة مُب مَستوعب حَديثها ولَكن مَاهي إلا ثَواني وهُو يَمتطي الخِيل إبَتسم إبَتسامة سَاحرة وضَحت غَمازتيه الجَذابة فِيها عَدّل عَمامته وأشَهر كَفه الأيَسر أمَام الجَميع وبَجهورية : لا ربَحت المِيدان هَذا فَهو إهَداء لـ صَاحبة الخَاتم اللّي بَيساري .
ضَحكت بِخفية وهِي تَبتعد عَن طَريقهم وصَارت جَنب البَنات ومَلتزمة الصَمت وَهاج عَقد حَاجبينه وبَنفس جَهوريته : ولا ربَحت يَا عَجاج بَتحتسي وبَتقول مَن هِي صَاحبة الخَاتم واللّي يَرد بَحتسيه مَاهُوب رجَال .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ