الجزء السابع والثمانون بعد المئة
هناك داخل منزل ويلز فقدت كانت كاثرين تشاهد اخبار حفل ادوارد الذي انتهى وفجأة تلقت رسالة من المدربة غابريلا ...
فتحتها سريعاً [ مرحباً آنسة كاثرين انا غابريلا من نادي السباحة ... كيف حالك ؟ ... لقد ظللت اراسل هنري وكذلك اعضاء النادي ولكنه لا يجيب أبداً ...]
-[ لما لا يجيب ؟ هل حدث امر ما في النادي ! ]
-[ لا اعلم ان كان حدث امر ما فهو ومنذ عودتنا من اجازة الربيع لم يحضر ... هذا ما جعلنا قلقين ولكنه لم يجب ابداً ... اسأليه ان كان هناك خطب ما مع احد الاعضاء فيمكننا ان نحلها معاً ... لا يجب ان يترك النادي هكذا ]
-[ هل تظنين ان هناك من تشاجر معه ! ]
-[ سألت الجميع ولكن الجميع ذكر انه وحتى آخر يوم قبل الاجازة كان بأفضل حال ولم يكن هناك أية شجار ]
كاثرين : إذاً هل موضوع زواج آرثر وتلك الاحداث اثرت عليه ! ... لقد اخبرني بالفعل ان اكون قوية لذا من المستحيل أن يتجنب هنري النادي لهذا السبب ...
-[ سأحاول سؤاله لا تقلقي ]
-[ شكراً لك ]
اخفضت هاتفها وبتعجب : وفوق عدم ذهابه للنادي لم يذهب لعيد ميلاد ادوارد ... هنري يتصرف خارج عادته وهذا مقلق ...
هناك ومن ناحية جنيفر المستلقية على السرير والتي كانت تفكر بعمق شديد ... قطع تفكيرها رنين هاتفها رنة منبه ... جلست واخذت به : اااه انه منبه دوائي ...
اغلقته : لم اعد بحاجة للدواء بعد ...
وضعت هاتفها جانباً ونظرت لقدميها ... مدت يدها حتى لمست باطن قدمها : كالمجنونة جريت حافية لتتبعيه ! ...
ابعدت يدها واخذت نفساً : جنيفر كفاك تخبطاً في المشاعر ... عودي لرشدك ... اكملي ما بدأتيه ...
ما ان نطقت جملتها حتى شعرت بالاستنكار : ما بدأته ! ...
نظرت لقدميها : اااه نعم انا كنت انتظر قدماي حتى تشفى لكي اقابله ...
وبادراك : لكي اقابل ابي بيتر ! ...
شعرت بالحيرة لوهلة : ما خطبي ! ... لما اشعر كما لو كنت مغيبة ! ...
رفعت يدها ووضعتها على عقدها : كيف نسيت هدفي ! ... نعم كان هدفي واضحاً ...
ضغطت على عقدها : لقد كنت عازمة على جعلهم يذوقوا شر خديعتهم ...
تذكرت كلام قديم من والدها ديفيد [ الطبيب : جنيفر .. لقد كانت أمك تتمنى امر واحد فقط وانا ارغب بتحقيقه ..
نظرت جنيفر نحوه باهتمام ..
الطبيب : ارادت أن يعود بيتر لأباه .. ان يرضى بها وبزواجه منها .. تلك كانت رغبتها قبل ان تتوفى ... والتي لم تتحقق ..
نظر لعينا جنيفر بإصرار : جنيفر لم يعلم أحداً ان المرأة التي تزوجها بيتر كانت اختي .. لم يعلم أحداً لما أحبها بيتر .. لم يعلم أحداً عن الجهد الذي بذلته من أجل ابنهم .. ولم يعلموا بصفاء نيتها .. لم يعلموا شيئاً غير انها المرأة التي جعلت بيتر وليسلي العظيم يتمرد .. لقد توفت اختي ولم يؤخذ لها حقاً قط .. جنيفر ساعديني لأجعل العالم يعلمون ان لأختي خليفة .. ان لأختي حياة وأنها لم تكن نكرة .. ساعديني لأخرج من هذه العائلة وانا مرتاح .. لأجعلك تأخذين بحقك منهم لأجعل بيتر يراك وهو سعيد .. جنيفر انتي ابنة وليسلي رغم انف الجميع ... أنك تحملين دمهم حتى لو انكروك .. انتي منهم وعلّي أن اثبت لهم ذلك .. أن لانجلينا أبنه وأنها جنيفر بيتر وليسلي ..]
استاءت ملامح وجهها : فقط قبل دخولي لمنزل شارلوت ... كنت ارغب بذلك فعلاً ... السيدة ماريا ! ادوارد ! وفعلة إيميليا بي غيرت هدفي وثبطتني ...
نطقت بادراك : بسببهم تغير هدفي ... ان اختار طريق الحب ... ان اتخلى عن اسم وليسلي ! ان ادمر إيميليا ...
نطقت بتعجب : كيف نسيت هدفي الاساسي ! ... لما نسيت انه يجب ان اظهر كابنة وليسلي وان ابرئ امي وابي من اتهاماتهم ... نعم لذلك كنت متحمسة للقاء ابي بيتر ... اردته ان يعرف بأنني موجودة وانني لن اسمح بتلويث صورته وصورة امي ...
اعتلت نظرة الحقد ملامحها : لا مزيد من التخبط ... القرار يعود إلي ... لدّي بالفعل شيئان ضدهم ... واحد سيدمر إيميليا والأخر اعمامي ...
اغمضت عينيها وشدة قبضتها على عقدها : جنيفر بيتر وليسلي ... تذكّري ... تذكّري من انتي وماذا يجب عليك ان تفعلي ... لا تضعفي ... لا تنكسري ... انتي قوية لذا تماسكي ... لا تترددي ... لا تفكرّي بالندم ... انتي فقط من يمكنه القيام بالخطوة الاولى فبادري ...
فتحت عيناها واخذت نفساً : ابي ... انا لن اكون مثل أمي ...
اخذت بهاتفها واتصلت بابيها ديفيد ...
نعود لمنزل ويلز في لحظة ندهت فيها والدة هنري نحو كاثرين : كاثرين اذهبي ونادي هنري العشاء جاهز ...
توقفت مباشرة وصعدت للأعلى ... مشت حتى توقفت امام غرفته ... طرقت الباب ولكنه لم يجيب فسمحت لنفسها بالدخول ... تقدمت للداخل فوجدته نائم بملابسه وحتى انه لم يخلع نعليه ... تقدمت بوجه تعتليه الدهشة حتى اقتربت اكثر ونظرت لوجهه النائم والذي كان شاحباً جداً : ان ينام هذا الوقت ! ... انها ليست عادة هنري ...
تذكرت رسالة المدربة غاربيلا : هناك خطب ما بكل تأكيد ! هو لن يخبرني به ولكن قد يفعل مع آرثر او ادوارد ...
خلعت عنه نعليه وغّطته بالفراش وخرجت بهدوء ...
امسكت بهاتفها وبحثت عن رقم آرثر ... نظرت نحوه بتمعن : مرت مدة منذ آخر مرة ...
كتبت [ مساء الخير آرثر ... ]
شعرت بالتردد ونظرت للساعة : اوه ليس اليوم ...
مسحت ما كتبته ...اغلقت هاتفها ونزلت ...
تقدمت لطاولة الطعام : هنري نائم ...
الام بتعجب : نائم من هذا الوقت !؟ ...
جرّت كاثرين الكرسي وجلست : امر هنري يقلقني ... انه حتى لم يذهب لحفل عيد ميلاد ادوارد لاول مرة ...
نظر الاب نحوها : أليست هذه الفترة فترة اختبارات ! يجب ان يذاكر احتفالات عيد الميلاد ستشغله فحسب ...
كاثرين : بلا ولكن انت تعرف كيف هي علاقته مع ادوارد ... من المستحيل ان يترك احتفاله ...
الام : هل تظنين انهما تشاجرا ؟ ...
كاثرين : لا اظن ذلك ...
الام : حسناً اذاً اسألي الطرف الثالث عن السبب ... اعني آرثر قد يعطيك اجابة ...
كاثرين : سأكلمه غداً ...
نعود لجنيفر التي غسلت وجهها ونظرت لنفسها عبر المرآة : نعم كل شيء سيكون على ما يرام ... لا بأس ادوارد يحبني لذا سيتفهم رغبتي ...
وتذكرت محادثتها مع ابيها التي انهتها للتو...
جنيفر : مساء الخير ابي ... كيف حالك ! ...
ديفيد : اهلا حبيبتي ... باحسن حال ... كيف حالك انتي !؟ ...
جنيفر : بخير ... ابي لقد خرجت من منزل شارلوت ...
ديفيد : خرجتي ! كيف ! ...
جنيفر : وجدت لي السيدة ماريا طريقة لم يلاحظني احد عن طريقها وخرجت ...
ديفيد : واين انتي الان !؟...
جنيفر : في مكان جيد ... منزل صغير ارسلتني له السيدة ماريا ...
ديفيد : ذلك جيد ... يبدو بأن عائلة شارلوت تعتني بك جيداً ...
جنيفر : نعم انهم كذلك ...
ديفيد : اذاً هل انتي سعيدة مع ابنهم ! هل يعاملك جيداً ؟...
استاءت ملامح وجهها : اااه انه رائع ويحبني بحق ...
ديفيد : يسرني سماع لك ...
جنيفر : ابي ...
ديفيد : نعم ...
نطقت بتردد : هل كنت جاداً عندما اخبرتني ان اثق بعمي ستيف ! ...
نطق بتعجب : هل يقلقك امره ! ...
جنيفر : لا اعرف ... انه صادق معي ولكن لا اظن ان له مصلحة بمعاملتي جيداً ... اعني ... ألا اشكّل عليه خطراً ! ... فأنا ابنة المتمرد ...
ديفيد : جنيفر ... السيد ستيف ليس شخصاً سيئاً ولكنه الاقدر على اذيتك ... ولذلك قرّبتك منه ...
جنيفر : ما فائدة تقريبي منه ! ...
ستيف : كسب عاطفته ... لقد عرفت السيد ستيف منذ وقت طويل جداً واعرف كيف هي شخصيته ... لديه جانب عطوف ولديه جانب سلطة عظيم ... اردت ان استغل جانبه العطوف عليك ...
جنيفر : ولكن ماذا لو كان يريد التخلص منّي ! ...
ديفيد : بالتأكيد قد يرغب بذلك لو اثّرتي عليه سلباً ولكن هو لن يؤذيك على حد معرفتي ...
جنيفر : ابي ...
اعتلتها ملامح الخوف والتردد : اريد ان افعلها ... اريد ان احقق رغبة امي انجلينا ... لذا ابي ... اريد مقابلة ابي بيتر ... انا جاهزة لمقابته ...
ديفيد : ولكن العين منصبة عليك الان جنيفر ...
جنيفر : اعلم ولكن يمكنني ان اتنكر ... يمكنني ان افعلها ان تواعدنا في أي مكان ...
ديفيد : اسمعي جنيفر ... لا تتعجلي لا تفعلي شيئاً لوحدك ...
جنيفر : لن افعل ولكن اشعر انني بطيئة وكل مرة اتثبط فلا أتقدم ...
ديفيد : لا بأس ... حالياً انتي بحاجة للتريث ...
صمتت جنيفر للحظة ثم نطقت : حتى تهدأ الأوضاع ...
ديفيد : تماماً ... حتى تهدأ الأوضاع ...
جنيفر : حسناً ...
ديفيد : اعتني بنفسك جيداً صغيرتي ...
نعود للحاضر في لحظة طرق فيها الباب فخرجت جنيفر لتجد الخادمة امامها ...
الخادمة : سيدتي ... السيدة ماريا بالاسفل ...
جنيفر : حسناً انا قادمة ...
خرجت الخادمة فأخذت جنيفر بمنشفة ومسحت وجهها : عدو عدوي صديقي ...
تركت المنشفة وخرجت ...
نزلت حتى كانت الخادمة في انتظارها ... تبعتها حتى وصلت لطاولة الطعام حيث ماريا ...
ماريا : بالتأكيد جائعة ... تعالي لتناول الطعام ونتحدث ...
تقدمت جنيفر بهدوء حتى جلست ...
ماريا : كيف وجدتي المنزل ؟...
جنيفر : لطيف جداً ...
ماريا : سيكون هذا المنزل آمناً لتبقي فيه ... ابقي حيث تشائين وكوني حذرة عندما تخرجين ... لا يجب ان يتعرف عليك احد ... وايضاً لا تخبري أحداً عن مكانك حتى اصدقائك المقربون ... ان رغبتي بمقابلتهم فقابليهم في مكان آخر ...
جنيفر : الى متى سأبقى هنا ؟ ...
ماريا : حتى تنتهي قضيتك مع إيميليا ...
جنيفر : كم قد يستغرق منك الوقت لتقبضي على إيميليا ! ...
ماريا : مستعجلة ! ...
جنيفر : نعم ... اريد ان ارتاح منها ... انا قلقة من أن تقدم على أمر جديد يضر من حولي ...
ماريا : من تقصدين بمن حولك ! ...
جنيفر : اهلي ... اصدقائي ...
ماريا : كل شيء يأخذ وقته ... يجب ان تتعلمي الصبر ...
صمتت جنيفر للحظة ثم نظرت في عينا ماريا بقلق : اخبرتي ادوارد ؟ ...
ماريا : نعم ...
جنيفر : ذلك جيد ... اذاً هل يمكنني مراسلته على الاقل ! ...
ماريا : نعم يمكنك ولكن دعيه الان فلديه بعض الاعمال ...
جنيفر : حسناً ...
ماريا : لقد اتت إيميليا للحفل ... الامر انتشر لذا انتي بالتأكيد تعلمين ...
جنيفر : نعم لقد عرفت كل ما جرى ...
ماريا : اتعلمين ظللت افكر بلورا والتر ... لقد كانت لائقة جداً لادوارد ...
نظرت جنيفر نحوها وفي داخلها : ما الذي ترمي إليه ! ...
ماريا : ادوارد المسكين لقد احبك لدرجة نسيانه لما يليق به كإبن لشارلوت ... وبسببك فقدنا فرصتنا الذهبية مع لورا ...
نظرت في عينا جنيفر : ولكنه الحب ... والحب اعمى ...
جنيفر : ...
ماريا : جنيفر ... هل تتذكرين لما انقذتك ؟ ...
جنيفر : لان ادوارد اراد ذلك ! ...
ماريا : ولما فتحت لك قضيتك ؟ ...
جنيفر : لأن لها علاقة بوليسلي ...
ماريا : انك تتذكرين كل شيء إذاً ... وهذا يعني انك تعرفين انني سلاح ذو حدّين ...
جنيفر : ...
ماريا : انا من انقذك ... من اعتنى بك ... ومن خبأك جيداً... أليس من المفترض أن تشكريني على عنايتي الفائقة بك ...
جنيفر : شكراً لك ...
ماريا : الكلمات لا تعني لي شيئاً أبداً ... انني افعل لذا اريد شكرك فِعلاً ...
نظرت جنيفر نحوها بقلق : ما الذي تريدينه ؟ ...
ماريا : اختاري طريق الحب مع ادوارد ..
تعجبت جنيفر من طلبها وبتساؤل : يبدو بأنك ترغبين بأن اتبع رغبة عمي في اختيار طريق الحب ...
ماريا : اخبرتك من قبل انه الطريق السليم من اجلك ...
نظرت في عينا ماريا : ما نوع الفائدة التي ستصب في مصلحة شارلوت ان حققت رغبة عمّي ...
ماريا : كسب قلب ادوارد ولاءه ..
جنيفر : كيف ستكسبين كل ذلك ! ...
ماريا : ادوارد يريدك لذا ان منحتك له سأكسب قلبه وولاءه ... سأفعل ما يريده لذلك اخبرتك بوضوح ومنذ البداية ان تقرري كيف ستكون علاقتك به ..
جنيفر : ....
ماريا : ماذا هل تشعرين بالتردد ؟ ..
جنيفر : لا فأنا على وفاق مع ادوارد .. لقد اخترت جانبه بالفعل ولكن .. لدّي رغبات أخرى أود تنفيذها ..
ماريا : افعلي إذاً ... افعلي ما تستطيعين ولكن أبداً لا تنسي أن بمجرد خروجك من سفينتي ستكونين عدّوتي ..
اخذت ماريا تتناول الطعام واعتلت نظرة الصدمة ملامح جنيفر وفي داخلها : كما لو انها كانت تعرف ما كنت افكر به ...
بدأت تتناول الطعام و تذكرت جزء من حديث ماريا معها يوم الاثنين :: 9 ابريل 2014 ::
ماريا : اذاً بما انك جعلتينا نخسر فرصتنا الذهبية هل ستتخلين عن اسم وليسلي من اجل ادوارد ! ...
اعتلت نظرة التعجب ملامح جنيفر ...
ماريا : انتي بالتأكيد تعلمين ذلك ... أن وليسلي تريد محو اسم بيتر من عائلتها وهذا يعني انهم لا يريدونك ... في الواقع عمّك ستيف غلّف هذه الحقيقة بشكل لطيف ليجعلك تختاري بنفسك طريق الحب ليرتبط اسمك باسم زوجك وينتهي الأمر بسلام وبلا كراهية او حقد ... هو لا يريدك وسيبذل جهده ليجعلك تتبعين طريق الحب ويتخلص منك ... ما رأيك في ذلك ! ...
جنيفر : اكره ذلك الاسم ولا اطمح بأن يرتبط اسمي به ... لقد عشت طوال عمري باسم جنيفر ألبرت وانا احب ما انا عليه ...
ماريا : اذاً انتي اخترتي ادوارد وطريق الحب الذي يطمحه عمك ... ذلك يعجبني ... فادوارد سيكون سعيد وعمّك سيكون سعيد وانتي ستعيشين حياة هادئة لطيفة وسعيدة ...
اعتلت نظرة التردد ملامح جنيفر : ...
ماريا : هل لديك رأي آخر ! ...
نظرت في عينا ماريا وبتردد نطقت : ولكنني اريد ان اثبت وجودي ...
اشاحت ببصرها واستاءت : انني بالفعل اعيش هذه الايام سلام كبير بعد ما فعلت ... حتى ان دوافعي بدأت بالتلاشي بسبب رغبتي في العيش بهدوء ... ولكن لو اتّبعت ما ذكرتيه بشأن طريق الحب فإن ذلك يعني انني سأتخلى عن سبب ظهوري في الزواج ... سيعني انهم ايضاً سيمحون وجودي ... لا اريد ذلك ... انني اكره كيف جعلوا من امي نكرة وكيف جعلوا من ابي متمرداً ... كيف سقوا ابنائهم كراهية ابي ... اريد ان اثبت انهم كاذبون ... ان ابي لم يكن متمرداً وان امي لم تكن ماكرة ... انه استأذنهم واذنوا له ولكنهم خانوه ... اريد ان اخبرهم انه هرب ولم يطرد ... اريد ان اجعلهم يذوقوا شر خديعتهم ... لا اريد هذا الهدوء الذي يجعلهم منتصرين ... لا اريد ان اكون نكرة كأمي التي عانت بسببهم ولم يعيروا لمعاناتها أية اعتبار ... لن اسمح لهم بصنع صورة مسيئة اخرى يرسخونها في اذهان ابنائهم ...
ماريا : وكيف ستفعلين ذلك ! ...
جنيفر بحيرة : لا اعلم ... فأنا اعلم تماماً قوتهم ولا اريد ان اواجههم بلا خطّة ...
نظرت نحو ماريا : اخبرتني انك كنتي الشخص الناقص في خطتي لذا هل يمكنك ان ترشديني ! ...
ماريا : يبدو بأنك اسأتي فهمي جنيفر... عندما اخبرتك انني الشخص الناقص فقد كنت اعني انني شخص يمكنه ان يدمّرك ... انا شخص يعمل لصالحه وسأفعل ما يصب في مصلحة ادوارد وشارلوت فقط ...
صدمت جنيفر من ردّة فعلها لتكمل ماريا حديثها : دمارك كان يعني دمار ادوارد لذلك انقذتك ... فتح قضيتك كان توقع مني ان من اعتدى عليك من وليسلي ولكن التحقيق يخبرني انه ليس كذلك لذا لم يعد الامر يهمني ... انني ابقيك هنا من اجل ادوارد فحسب ...
نعود للحاضر في لحظة ادراك وفي داخلها : نعم ... انها تفعل ذلك لي لمصلحتها ...
نظرت نحوها وهي تأكل وفي داخلها : ولكني بحاجتها .. إنها الشخص الوحيد الذي يمكنه القبض على إيميليا .. يجب أن أكون أكثر حذراً .. لا يجب أن أفقد جانبها ...
اكملت تناول وجبتها ومضى الوقت حتى حان وقت نومها ...
استعدت للنوم واخيراً استلقت على سريرها بارهاق : متعبة ... يوم طويل بحق ...
اخذت بهاتفها وارسلت لآرثر [ لنتقابل غداً ... سأختار مكان واطلعك عليه ]
جائها الرد سريعاً [ لا يمكننا اللقاء حالياً ... العين منصبة علّي والجميع يتحدث عنّي ]
-[ يمكنني ان اتنكر ]
-[ حتى ولو لا اريد ان اضعك في موقف صعب لو اكتشفوا تنكرك ]
-[ ان كنت ترى الامر هكذا فأنت بالتأكيد محق ]
-[ قليلاً ... فقط لبعض الوقت حتى تهدأ الامور قليلاً ]
-[ اذاً فقط اجبني ... ما قصة إيميليا ... ما قصة المحكمة ولما جاءت لحفل ادوارد بصحبتك ! ...]
-[ اااه انها مجرد شكليات ... لا تخافي ... لا شيء بيننا ... ]
-[ حقاً ؟ ]
-[ نعم ... كل شيء على ما يرام لذا انتبهي جيداً لنفسك ]
-[ ذلك مريح ... حسناً عندما تهدأ الامور لنتقابل ]
-[ بكل تآكيد ... ألقاك قريباً ]
نظرت لرده : اتمنى ان يمضي كل شيء على ما يرام ...
تلفتت حولها وهي تنظر للغرفة ثم نظرت جانبها : كم يختلف اليوم عن الامس !...
وضعت يدها على شفتيها : كسب قلب ادوارد وولاءه ...
عادت بها الذاكرة للأمس القريب :: 13 ابريل :: بعد ان عادت لغرفتها حتى تغير ملابسها لتذهب لغرفة ادوارد بعدها ...
دخلت للغرفة وغيرت ملابسها حتى ارتدت قميصاً ابيضاً حريرياً طويلاً ... دخلت لدورة المياه وما ان نظرت لانعكاس وجهها على المرآة حتى تذكرت قبلتها مع ادوارد ...
رفعت يدها ولمست شفتيها باصبعها وهي تنظر لانعكاس وجهها الحزين على المرآة : ما شعور القبلة الأولى ! ... كل الأفلام والمسلسلات تعبر عنها بسعادة ولكن لما ملامح وجهي هكذا ! ...
اخفضت يدها وبنبرة مستاءة : انه حبيبك جون الذي تمنيتي تلك القبلة منه مرات عديدة ... لقد حصلتي عليها ... لقد حصلتي على حب حياتك لذا لا تكوني قنوطة ...
غسلت وجهها وخرجت ... اخذت بهاتفها وجلست على السرير : هل سيتسنى لي رؤيتهما ؟ ...
كتبت رسالتها لهنري واوصلت هاتفها بالشاحن وخرجت وبينما كانت تمشي لغرفة ادوارد شعرت بتوتر فتوقفت امام الغرفة : لن يكون هناك المزيد أليس كذلك ! ... لقد طلب مني فقط ان ابقى معه حتى ينام ...
أخذت نفساً : ادوارد لن يفعل شيئاً دون رضاي لذا لا يجب ان افرط التفكير هكذا ... طرقت الباب فسمح لها بالدخول ...
دخلت بخجل مع ابتسامة طفيفة : لقد استعجلت حتى لا تنام قبل مجيئي ...
جلس مخفضاً قدميه ومد ذراعيه وبابتسامة طفيفة : هل يمكنني ان احصل على عناق ! ...
تقدمت بخجل حتى سحبها مع خاصرتها وضمها إليه : اشعر بنعاس شديد ولكني لا ارغب بالنوم ... خائف ... خائف من أن استيقظ ولا اجدك جواري ...
شعرت جنيفر بالارتباك من كلماته وخجلت من كلماته فنطقت بصوت هادئ : اذاً سأكون جوارك حتى تستيقظ في اليوم التالي ...
ارخى يداه وابعدها ونظر نحوها : احبك ... احبك جداً ...
ابتسمت ابتسامة صفراء واخفضت رأسها بخجل ...
امسك بيدها : تبقت دقائق حتى منتصف الليل ... هل نستلقي ! ...
صعدت معه السرير واستلقيا متواجهان لبعضهما ...
ادوارد : انني احب رؤيتك بهذا القرب ... انك قريبة اكثر من اي وقت مضى وهذا جميل ...
اعتلتها نظرة تفاجؤ سريعاً ما غيرتها لنظرة حالمة وفي داخلها : ليتني استطيع ان ارد عليك بقلب صادق ومحب ولكن لا يمكنني الكذب في شعوري ... الصمت لا يفسد شيئاً ... لن افسد سعادته ...
رفع يده ووضعها على خدها : تماماً كما تفعلين الان ... انظري إلى دائماً ...
اغمض عيناه فشدة ارهاقه لم يجعله يفتحها اكثر ...
نظرت نحوه بتمعن كبير وفي داخلها : الشخص الذي امامي الان والذي يحبني جداً ... اسفة ... اسفة لانني لست جنيفر القديمة التي تبادلك نفس مقدار الحب ...
رفعت يدها ووضعتها على يده وابعدتها حتى وضعتها بينهما وهي لا زالت ممسكة بها ...
نطقت بصوت هادئ : عيد ميلاد سعيد ادوارد شارلوت ...
نعود للحاضر وهي تتحسس خدها : قلبي ... لقد افسدت كل شيء ... لما تعذبني وتعذبه ! ...
اغمضت عينيها فغطت في نومة عميقة بعد تعب يوم طويل ...معلومات تم الكشف عنها -157-
/ راسلت غاربيلا كاثرين واخبرتها ان هنري لم يذهب للنادي منذ اجازة الربيع /
/ اخبرت جنيفر ابيها ديفيد انها خرجت من منزل شارلوت /
/ طلبت جنيفر من ابيها ان تقابل والدها بيتر /
/ اخبرت ماريا جنيفر انه يمكنها ان تبقى في المنزل الذي ارسلتها له حتى تنتهي قضيتها مع ايميليا /
/ سمحت لها بمقابلة من تريد وان تكلم من تريد دون جلبهم لمنزلها / / طلبت ماريا من جنيفر ان تختار طريق الحب مع ادوارد /
/ لم يخبر آرثر جنيفر عن حقيقة حضور المحكمة /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Roman d'amourتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...