Part 20

2.6K 200 21
                                    


الجزء العشرون

واليوم هو الاربعاء :: 25 سبتمبر 2013 :: الساعة ٧ مساءً ::
توقفت كاثرين امام المرآة وما ان رأت مظهرها حتى ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضى ..
كاثرين : ملكة اليوم هي انا ..
طُرق الباب ففتحت ماشطة كاثرين الباب واذ به هنري ..
عندما نظر هنري لكاثرين ابتسم : لا اعلم مالذي ابقيتيه من تجمّل لليلة زواجك ..
كاثرين تلتفت عليه : في ذلك الوقت سأكون اجمل إمرأة ..
ابتسم ومد يده اليها : حسنا ايتها الحسناء .. الكل في انتظارك ..
وضعت كاثرين يدها بيده : شكراً لك ايها الوسيم ..
نظرا لبعضهما وضحكا ..
كاثرين : اااه احبك هنري .. دائما ما تعطيني الجو الذي اريده ..
هنري : تبقى لي عام لخدمك لذا ساكون نبيل واتم عملي على اكمل وجه ..
في الاسفل داخل القاعة الكبيرة المزينة بكامل زينتها والمجهزة اساساً لمثل هذه المناسبات الخاصه بعائلة ويلز النبيلة .. فمن تقاليد عائلة ويلز ان يكون عيد ميلاد الابن التاسع عشر رسمياً وكبيراً ، فهو يعد كإعتراف ببلوغ ورشد الابن.
كان ادوارد على البيانو استعداداً لنزول كاثرين حتى يعزف .. و كان آرثر واقف بجواره ...
بخطوات ثابته نزلت كاثرين للحظور ببسمة لطيفة ومع نزولها بدأ ادوارد بعزف موسيقاه .. والتقاط بعض الصور من بعض الصحفيين .. قد يقال مالذي يجلب الصحفيين لمناسبة كهذه ولكن عُرفت عائلة ويلز بقوتها السياسية في البلاد واخبارها تهم الكثير ..
مشت حتى وصلت لعند الكعكة ومع ادخال السكين بدأت الهتافات .. كان الجو يملؤه السعادة .. وابتسامة كاثرين لم تفارقها ..
تقدم ادوارد امامها : حسنا انسة كاثرين هل تسمحين لي بالذهاب الان ؟
كاثرين بابتسامة : اسفة ادوارد إن ضغطت عليك ولكن حقاً عزفك يعطيني افضل شعور ..
ادوارد بابتسامة : لا بأس ما دامت ملكة الحفل سعيدة ..
انفصل ادوارد عنهم متجهاً لبوابة الخروج ومع خروجه مر بجانبة شخص لم تتم دعوته ..
ادوارد نظر لها باستغراب وفي داخله : هل دعت إيميليا وليسلي !!
تجاهل الامر وخرج ..
ايميليا تقف وبابتسامة ساخره : على الصديقة ان تحظر حفل ميلاد صديقتها المقرّبة .. اليس ذلك من شيم عائلة وليسلي يا عائلة ويلز النبيلة !
في الداخل اصبح هناك التفات عجيب من قبل الصحفيين والمصورين الذين توجهوا بسرعة البرق نحو إيميليا ..
كاثرين تنظر للامر من بعيد والتفتت على سارة : ما امرهم ؟
سارة تحاول النظر : لا اعلم .. هل دعيتي شخص مثير للاهتمام !
كاثرين بتفكير : ربما من طرف ابي ..
ركضت ميشيل ومعها إيلين نحو كاثرين بنظره تعجّب ..
ميشيل : كاثرين هل دعوتي إيميليا وليسلي ايضاً !
كاثرين غير فاهمه : لماذا تذكرينها الان !
إيلين بوجه قلق : لانها هنا الان ..
انقلب وجه كاثرين البشوش الى وجه مصدوم وما ان التفتت حتى كانت إيميليا امامها ببسمة مصطنعة ..
إيميليا : عيد ميلاد سعيد .. صديقتي العزيزة كاثرين ..
نظرت كاثرين لها بوجه مصدوم كلياً لحظورها ولوقوفها هكذا امامها .. ولكنها تمالكت نفسها من اجل الاعلام فأبتسمت بصعوبة في وجهها ..
إيميليا بتمثيل للحنية : اسفة صديقتي لعدم جلب هدية .. ولكن اعتقدت بأن قدومي سيكون اجمل هدية .. اليس كذلك !
كاثرين في داخلها : كيف اتت !! لا يمكن دخول احد بلا بطاقه دعوة ..
نظراً لتجمع الاعلام حولهما انتبه كل من هنري وآرثر فاقتربا لرؤية الامر ..
هنري بنظره مفاجئة وفي داخله : لما إيميليا هنا !
انتبهت إيميليا لوجودهما فأقتربت لآرثر وامسكت بسترته وعدلتها..
إيميليا ناظرة لآرثر : على نصيبي ان يكون مرتباً وانيقاً ..
نظر آرثر لها ثم رفع عينيه نحو كاثرين بتعجب ..
بدأت اصوات المعزوفات بالتعالي فوقت الرقص قد بدأ ..
وضعت إيميليا يدها بيد آرثر : لنستمتع لهذا اليوم ..
سحبت معها آرثر ... اما كاثرين كانت متصلبة في موقعها بلا حراك ..
كاثرين بصوت هاديء : لتحظوا بليلة سعيدة .. سأذهب قليلاً ..
نظرن الفتيات لكاثرين بوجه حزين ولكن لم ينطقن بكلمة ..
انتبه هنري لوجه كاثرين فتبعها ..
هنري امسك بيدها : كاثرين مالذي يحدث ؟
كاثرين نظرت لهنري بعينين حزينة : رأسي يؤلمني .. سارتاح قليلا ثم سأعود ..
هنري امسك بيدها وجرها معه : لا تهربي .. انتي ملكة هذا الحفل لذا عليك ان تتحملي هذا الالم وتستمري ..
كاثرين : هنري دعني ..
توقف هنري بين الراقصين وامسك بكاثرين ثم ابتسم : لنرقص ..
بدأ هنري وكاثرين الرقص الثنائي وكانت كل انظار كاثرين نحو إيميليا وآرثر ..
هنري بهمس : ابتسمي يا اختي .. لتشعريها بالسوء .. كلما اصبحتي اسعد كلما اغضتيها ..
كاثرين في داخلها : قلبي يؤلمني .. ولا يمكنني في هذه اللحظة ان اكون سعيدة ..
عادت الذكريات بكاثرين للوراء :: 22 فبراير 2012 :: الصف الثاني ثانوي ::
كاثرين تركض ومعها كتاب .. دخلت لصف كانت به إيميليا .. ابتسمت كاثرين لرؤيتها واقتربت لعندها ...
كاثرين تضع الكتاب على طاوله إيميليا وبحماسة : لقد حصلت عليه ..
إيميليا تمسك بالكتاب وتقرأ العنوان : اعمق من المحيط ..
رفعت رأسها نحو كاثرين بتعجب : واااه كيف حصلتي عليه ؟
كاثرين بتفاخر : ادوارد وفرّه لي ...
إيميليا تفتحه : واه كم انا متحمسة لقرائتها ..
جلست كاثرين امامها مسروره : لنقرأها سوية ..
إيميليا بابتسامة : بالطبع ..
مرت الايام وكانتا تجتمعان كثيرا لقراءتها معاً .. وفي احد الايام كانت جالستان على سرير إيميليا بجوار بعضهما
[ طالما دار ذلك السؤال في دماغي .. إن كان محبوبي وصديقي يغرقان .. وليس بوسعي إلا انقاذ احدهما .. ماذا علي ان اختار ؟ ... ما زال هذا السؤال صبعاً ولا وجود لاجابة له .. ولكن انا اعيش في وضع مقارب .. فهنا الرجل الذي احبه وهنا صديقتي المخلصة .. هو يحبني وهي تحبه وانا احب كلاهما .. لا اريد ان اخسر صديقتي ولا اريد ان اتخلى عن محبوبي ]
اغلقت إيميليا الكتاب فألتفتت نحو كاثرين : كاثرين ..
كاثرين بتنبه : ماذا !
إيميليا : لو كنتي في وضع البطلة مالذي ستفعلينه ؟
كاثرين بتفكير : الامر محيّر جداً ..
إيميليا : مالذي تعتقدينك فاعله ؟
كاثرين ابتسمت : صديقتي بالتأكيد ..
إيميليا ابتسمت وفتحت الكتاب ليكملن القراءة ..
مرت الايام حتى اتى عيد ميلاد إيميليا السابع عشر :: 4 مايو 2012 :: وقد كان آرثر وهنري من حظوره ..
في داخل ذلك الحفل الراقي كان الرقص الثنائي فتنته ..
آرثر يمد يده نحو كاثرين : هلا رقصتي معي انسة كاثرين ؟
كاثرين تمسك بيده : مالذي ستقوله عائلتك على هذه الافعال ..
آرثر يبتسم : لا بأس بالرقص مع اخت صديقي ..
بدأت كاثرين الرقص مع آرثر بابتسامة ..
كاثرين تنظر لآرثر بتمعن وفي داخلها : مالذي اصابني !! قلبي يرفرف سعادة !! ..
انتبه ارثر لنظرتها : هل انتي بخير كاثرين .. وجهك احمر !
كاثرين في داخلها : يا الاهي .. اشعر بالحرج الشديد ...
توقف آرثر عن الرقص : لترتاحي قليلاً ..
بصمت ابعدت كاثرين عينيها عنه وذهبت للجلوس على احد الكراسي ..
إيميليا توجهت لآرثر : لنرقص ..
آرثر : حسنا ..
بدأت إيميليا بالرقص مع آرثر .. وكانت كاثرين تنظر لهما ..
كاثرين تضع يدها على قلبها وفي داخلها : لما اشعر بالالم هنا ..
اخذت لها نفساً ثم اعادت النظر : مالذي اصابني ! ..
انتهيا من رقصهما فعادت إيميليا وجلست بجوار كاثرين ..
إيميليا نظرت لكاثرين وبابتسامة : هل اخبرك سراً ! ..
كاثرين بنتبه : ماهو ! ..
إيميليا نظرت لآرثر والذي كان واقف بجوار هنري من مكان بعيد : آرثر وليسلي .. سيكون زوجي ...
شعرت كاثرين بوخزه في قلبها بعد هذه الجمله ولكنها ردت بتساؤل : هل طلب آرثر يدك ؟
إيميليا ببسمة خبث : لا .. ولكنني قررت ذلك .. وهذا ما سيحدث ..
نعود للحاظر مع بسمة حزينة وعينان قد اغرورقتا ..
كاثرين بصوت هادئ تهمس لهنري : لنتوقف عن الرقص .. من فضلك دعني اذهب قليلاً هنري ..
هنري توقف ومشيا سوية حتى لا يلفتا النظر بتوقفهم .. مشيا حتى صعدت كاثرين وهنري ناظرا لها بوجه حزين ..
هنري : ما امرها !! هل كل ذلك بسبب حظور إيميليا وليسلي ! ..
إلتفت خلفه ناظرا لإيميليا من بعيد : اساسا كيف حظرت ! ..
في الاعلى وصلت كاثرين لغرفتها وما ان وصلت للسرير حتى لطخت وجهها اللطيف بالدموع الحرقة وشهقات بكاء كانت تكتمها في الاسفل ..
كاثرين تضع يدها على قلبها ودموعها تنهمر : توقفي كاثرين .. توقفي عن البكاء .. انه عيد ميلادك .. يجب ان تكوني سعيدة ..
في الاسفل انتهوا من رقصتهم وعاد آرثر لهنري ..
آرثر بتساؤل : اين كاثرين ! كانت ترقص معك ؟ ..
هنري تنهد : لم اتوقع ان تكون ردة فعلها قوية لهذه الدرجة بسبب حظور إيميليا ..
آرثر ينظر لساعة يده : ايميليا تتصرف بغرابة اليوم ...
رفع رأسه : اين هي ؟ ..
هنري : في غرفتها تستريح قليلاً ..
آرثر : حسنا سأذهب لتوديعها وسأعود للجامعة ..
هنري : حسناً ..
صعد آرثر للاعلى وتوجه لغرفتها .. طرق الباب ..
في الداخل تنبهت كاثرين لطرق الباب فركضت واغلقت كل الاضواء ..
آرثر في الخارج : كاثرين انه انا هل يمكنني الدخول !
عندما سمعت كاثرين صوته وضعت يدها على فمها تكتم شهقتها ..
فتح آرثر الباب وتفاجأ بظلام الغرفة ..
كاثرين بتنبيه : لا تفتح الاضاءة ..!!
آرثر بقلق : هل انتي بخير كاثرين ! ..
كاثرين تحاول اخفاء صوت بكاؤها : فقط آلمتني عيناي من الاضواء في الاسفل .. لذا صعدت لآخذ استراحة قصيره ..
آرثر في داخله : انها تكذب ! ..
اقترب قليلا .. فشعرت كاثرين باقترابه ..
كاثرين في داخلها : ابتعد آرثر .. من فضلك لا تقترب اشعر بأني لا اقوى على اخفاء هذا الحب العاجز ..
آرثر بصوت حالم : كاثرين .. من فضلك تجاهلي وجودها .. فهناك المئات من الاشخاص في الاسفل اتو لاجلك ..
فتح اضاءة الابجورة التي بجوار السرير الذي كانت كاثرين جالسه عليه ..
كاثرين تنظر له والدموع تنهمر منها .. تفاجأ آرثر لمظهرها ..
كاثرين بصوت مبحوح : الم اقل لك ألا تشعل الاضواء ! ..
آرثر بوجه قلق وحزين : لا تكوني هكذا كاثرين ... هذا الوجه لا يليق بك ابداً ..
صمتت كاثرين قليلا .. واخفضت رأسها ...
آرثر وضع يده على رأسها : كاثرين ..
كاثرين في داخلها : انا احبك .. انا احبك آرثر ..
ابعد آرثر يده وابتسم : هيا ارفعي رأسك واريني ابتسامة ..
رفعت كاثرين رأسها ونظرت في عينيه و بصوت هادئ : آرثر .. انا احبك ..
تحول وجه آرثر القلق لوجه مصدوم كلياً ولم يستطع النطق بأي كلمة ..
كاثرين ابعدت عينيها عنه : لقد كنت امزح ايها الابله .. لا تظهر لي هذا الوجه ..
آرثر يمثل الضحك : ليس هذا وقت المزاح كاثرين .. هيا بسرعة اغسلي وجهك وانزلي ..
ثم مشى قليلا : سأسبقك بالنزول .. تعالي بسرعة ..
خرج من الغرفة واستند على احد الجدران : اووه ماذا علي ان افعل !! يا الاهي ..
وضع يده على فهمه : اااه .. كاثرين .. لماذا كاثرين !!
في داخل الغرفة امسكت كاثرين بهاتفها واتصلت على جنيفر ..
في الجامعة كانت جنيفر داخل غرفتها وتقرأ رواية ' اعمق من المحيط ' .. استلمت المكالمة فأجابت ..
جنيفر بابتسامة : عيد ميلاد سعيد كاثرين ..
كاثرين بصوت مبحوح مخفية بكاؤها : جنيفر .. كل ما سأقوله الان اريدك ان تعديني بأن تنسيه في اليوم التالي ..
جنيفر انتبهت لصوتها ولكنها اجابت : لك ذلك ..
كاثرين ببكاء : قلبي يؤلمني جنيفر .. رأسي سينفجر .. لا اعلم لماذا اخترت هذا الحب القاسي .. انه موجع .. موجع جدا .. وانه الان اكثر وجعاً عندما صرّحت به .. اااه ماذا افعل لقد اعترفت له .. انا نادمة جداً .. لقد دمرت كل شيء .. كل شيء ... اكرهني جداً .. جنيفر .. لما الحب دائماً مؤلم ؟ لما دائماً نقع في حب الشخص الخاطيء ؟ لماذا ! ..
كانت جنيفر منصته تماماً ولم تنطق بكلمة ..
كاثرين تحاول تعديل صوتها : جنيفر .. قولي لي .. لو خيروك بان تنقذي واحد هل سيكون حبيبك او اخيك .. من ستختارين ؟
جنيفر : ساختار اخي على ما اعتقد ..
كاثرين تضحك بهستيرية : نعم نعم من الطبيعي ان انقذ اخي .. اااه بالتأكيد انا احب اخي فقط .. لا احد اخر .. لا احد اخر ..
جنيفر في داخلها : مالذي اصابها ؟ ..
كاثرين تأخذ نفساً : حسنا .. هيا افقدي الذاكرة الان ... تصبحين على خير ..
اغلقت الخط دون ان تعطي لجنيفر فرصة بأن ترد ..
جنيفر بتساؤل : مالذي حدث لها !!
نظرت للرواية : انه نفس السؤال ! حبيبي او صديقتي ! ولكن في الرواية اختارت صديقتها فتألمت اشد الام ..
بتفكير : لو كان جون حي .. وغرق هو وتوماس .. لاخترت بأن انقذ توماس ..
ابتسمت بسخرية : هل انا بلهاء لقد اخترت توماس لاني اعلم بأن جون ميت .. انه قرار خاطئ ..
في حفلة كاثرين ..
نزل آرثر بوجه صامت لا تعابير فيه وتوجه لهنري ..
هنري بتعجب : هل انت بخير !
آرثر : لا ..
هنري : ما بك ؟
آرثر : رأسي يؤلمني .. هيا اراك غداً سأعود للجامعة الان ...
هنري : اراك غداً ..
ذهب آرثر وبقى هنري في حيرته ..
هنري بقلق : مالذي اصابه فجأه ؟
رن هاتف هنري وإذ بها امه فاجاب : مرحبا ..
الام : هنري لا ارى كاثرين ولا تجيب على هاتفها .. هنا عائلة ساميل تريد رؤيتها ..
هنري : حسنا سأذهب لمناداتها ..
اغلق هنري الخط وصعد متوجه لغرفة كاثرين ...
هناك داخل الغرفة توقفت كاثرين امام مرآتها بعد ان غسلت وجهها وبدأت بوضع مساحيق التجميل .. طرق هنري الباب ودخل ..
هنري بابتسامة : تتجملين مرة اخرى ! ..
كاثرين تبتسم بتمثيل : انه عيد ميلادي يجب ان اكون الاجمل ..
هنري في داخله : تبدو بخير .. ذلك مطمئن ..
هنري بابتسامة : حسنا انتهي بسرعة واذهبي لامي تريدك ان تلقي التحية ..
اومأت كاثرين رأسها بالايجاب ..
فخرج هنري ..
كاثرين تضع احمر الشفاه : لا اريد ان ينتهي هذا اليوم بهذا البؤس ..
نزلت كاثرين بنظره واثقة مرة اخرى ..
اقتربت الفتيات حولها ..
سارة بقلق : اين كنتي كاثرين ؟
كاثرين بابتسامة ثقه : كنت اتجمّل .. اعذرنني سأذهب لالقاء تحية ..
مشت كاثرين بضع خطوات وامسكت بإحدى الخدم وهمست في اذنها امراً ... ثم مشت متوجهة لامها ..
في مكان اخر داخل الجامعة ..
كانت جنيفر تمشي داخلة للاندية الرياضيه متوجهة نحو نادي كرة الطائرة ..
بينما هي تمشي كانت سارحة التفكير : ما امرهم جميعاً ! كلهم لا يبدون على مظهرهم ابداً .. ذلك الارثر المغرور سيتزوج فتاة لم يقم بإختيارها .. وذلك الادوارد وتستره على ما فعلته به .. وكاثرين التي كنت اعتقد بأنه لا يمكنها ان تحزن قد حزنت .. وذلك الهنري لما كلّف على نفسه بتمريني وطلب قبلولي ..
تنهدت : لماذا اصبحت افكر بهم هكذا !!
وصلت للنادي ودخلت .. انتبه جاين لدخولها من بعيد فأتى إليها راكضاً : اتيتي ..
جنيفر : هل انتهيت ؟ ..
جاين : فقط انتظري ثلاث دقائق وسآتي ..
ذهب جاين فجلست جنيفر على احد الكراسي لانتظاره ..
جنيفر تنظر له من بعيد : على الاقل ما زال جاين خارج اطار الغرابة ..
ثم تنبهت : لا هو الاخر غريب بمعاملته اللطيفة معي بلا سبب ..
تنهدت : ااااه اخرجوا من عقلي كلكم ..
عاد لها جاين : هيا هيا ..
خرجا من النادي يمشيان ..
جاين بتنبه : اه صحيح ما امرك فجأه تدعينني للذهاب معك لنادي السباحة ؟
جنيفر بابتسامة خفيفه : لاريك امراً ...
جاين ينظر لساعة يده : انها التاسعة والربع .. ألم تتأخري ؟
جنيفر : لا بأس السيد هنري ليس هناك اصلاً ..
جاين باستفسار : اين هو ؟!
جنيفر : اليوم هو عيد ميلاد كاثرين وقد نزل للمدينة معها ..
جاين بتعجب : لم تدعوك ؟؟ وااه اعتقدت بأنكما صديقتين مقربتين ..
جنيفر بنظره : بلا لقد دعتني .. ولكن انا رفضت الذهاب ..
جاين بتعجب : لماذا ؟! ..
جنيفر : ساكون صريحة جداً .. ولكن اياك ان توصل ما اقوله لاي احد ...
جاين : اعدك ..
جنيفر : كما تعرف انا فتاة اتت من الغرب وكل فكرها بأني سأدخل لجامعة خاصة وسأعيش فيها ما بين الدراسة والنوم فقط .. لذا لم اجلب معي اي زينه او ملابس تليق بحفلات ..
جاين يضحك : هل هذا السبب ! .
جنيفر بنظره : هل تستهزئ بي الان ؟
جاين : لا ابداً .. ولكن فاجئتني بأنك فعلا تهتمين لهذا الامر ..
جنيفر : انا لا اهتم فعلاً .. ولكن لان كاثرين تهتم وانا لا اريد احراجها بظهوري في عيد ميلادها بمظهر متواضع ..
جاين بابتسامة : ذلك فكر راقي جنيفر .. اهتمامك لصديقتك ..
وصلا لعند نادي السباحة ادخلت جنيفر المفتاح لفتح الباب ثم تنبهت باستغراب ..
جنيفر : لما الباب مفتوح ؟
جاين : هاه !
التفتت جنيفر : مما اعرفه بأنهم ابدا لا يتركون باب النادي مفتوح عندما ينتهون ..
جاين بتفكير : اذا هل تعتقدين بأن هناك احد بالداخل !
جنيفر : اسمع لندخل بدون احداث اي ضجه ..
جاين متحمس : لنكتشف سر الباب المفتوح ..
جنيفر بنظره : هل انت طفل !
جاين : هيا هيا للداخل ..
فتحت جنيفر الباب بهدوء شديد ودخلا ..
كان المكان مظلم تماما وما يضيء المكان فقط اضواء احد المسابح ذو المترين .. و كان هنالك شخص واحد واقف على حفة ذلك المسبح ناظرا للماء .. اثار الفضول كل من جنيفر وجاين فاقتربا قليلا ليستطيعا التعرف عليه فتوقفا ببعد لا يتمكن هو من رؤيتهما بسبب الظلام الحالك .. وما ان رؤوه حتى تحول وجهيهما للتعجب مع الصدمة ..
جنيفر في داخلها بصدمة : لما ادوارد شارلوت هنا !
امسكت جنيفر بيد جاين وجرته معه وخرجا من المكان ..
جنيفر بصدمة متسائلة : لما ادوارد شارلوت هناك !!
جاين : لا اعلم ..
جنيفر بتورط : اااه من الجيد بأنه لم يراني .. اااه ..
جاين بتفكير : انه مرتدي ملابس سباحه ... ذلك غريب ..
جنيفر بتنبه : مالغريب في الامر ؟
جاين : هيه جنيفر لقد غرق في المنتجع !! كيف سيسبح في ذلك المسبح !
جنيفر باحراج : قد يكون يستطيع السباحه في ذلك الوقت لو لم اضربه ..
جاين لم يفهم : مالذي تعنيه ؟
جنيفر بحرج : كاثرين قالت لي بأن اضرب من اعتقد بأنه متحرش في اكثر الاماكن شللاً ..
اخفضت رأسها : وقد فعلت ذلك ..
جاين مصدوم : يا الاهي !! من الجيد بأنه لم يمت حينها .. كنتي لتكوني في السجن الان ...
جنيفر بنظره : لا اريد سماع هذا الفأل البئيس منك ..
مشت جنيفر بضع خطوات ..
جاين بتعجب : الى اين تذهبين ؟
جنيفر التفتت : للمهجع ..
جاين : وماذا عما كنتي سترينه لي ؟
جنيفر بنظره : قلت لك لا اريد من ابن شارلوت ان يراني ..
جاين : اااه لما تجرجرينني هكذا معك .. اصلا مالذي كنتي سترينه لي !
جنيفر باحراج : اردت ان اريك سباحتي ... واخيرا اصبحت حرة في الماء ..
جاين ابتسم لسماع ذلك : مبارك تعلمك ..
جنيفر : هيا لنأكل وننام ...
عادا لمهجعهما وتناولا العشاء هناك .. وبعد مرور بعض الوقت عاد ادوارد كذلك لغرفته واستلقى على السرير ..
مد ادوارد يداه ناظراً لها : انه طريق طويل ...
سمع صوت الباب يفتح فجلس .. تقدم آرثر للداخل بهدوء ..
ادوارد بنظره تعجب : لما انت هنا الان ؟
آرثر ببسمة خفيفة : امازلت مستيقظ ؟
تقدم آرثر وجلس على السرير بجواره وبدأ بخلع احذيته ..
ادوارد بنظره تفحص : هل انت بخير آرثر ؟
آرثر استلقى على السرير : اليس سريرك يتسع لعشر اشخاص ..
توقف ادوارد ناظراً لتصرفاته الغريبه ولكن لم يسأل اكثر فدخل للحمام ليفرش اسنانه وما ان خرج حتى وجد آرثر قد غط في نوم عميق ..
ادوارد : مالذي اصابه ؟
غطاه بالفراش و اغلق الاضاءة ونام هو الاخر ..
في حفل كاثرين والذي انتهى قبل لحظات .. دخلت لغرفتها وجلست امام مرآتها .. لحظات حتى دخلت الخادمة التي همست في اذنها مسبقاً ..
الخادمة : لقد جلبتها ..
كاثرين : ضعيها على السرير ..
وضعت الخادمة صندوقاً يحتوي كل بطاقات الدعوة التي استلمتها من الحظور ..
خرجت الخادمة وتوقفت كاثرين امام الصندوق : اذا لنرى بأي بطاقة حظرت إبنة وليسلي ..
جلست كاثرين على السرير وبحرص كبير بدأت بقراءة كل الاسماء .. وفي مكان اخر عاد هنري الاخر للجامعة وبقية الفتيات .. وانتهى عيد ميلاد كاثرين التاسع عشر ..
الخميس :: 26 سبتمبر 2013 :: الساعة ٧ صباحاً :: غرفة ادوارد ::
فتح آرثر عيناه ناظراً للسقف .. التفت لجانبه ولم يجد ادوارد .. جلس ورأى ادوارد جالس على مكتبه ..
رفع رأسه ونظر للساعة : ادوارد متى كنت ستوقضني ؟
التفت ادوارد عليه : لست مسؤولاً عنك ..
جلس آرثر وبابتسامة التفت نحو ادوارد : يالها من اجابة ..
توقف ودخل للحمام غسل وجهه وخرج ..
ادوارد : سأسبقك للافطار تعال بسرعة .
آرثر : حسناً ..
خرج آرثر من عند ادوارد وقابله هنري ..
هنري بتفاجو ينظر لمظهر آرثر : مالذي يخرجك هكذا من عند ادوارد ؟
آرثر بابتسامة : اجرب النوم على السرير الذي اعتدت النوم عليه ..
هنري ابتسم : هل تستهزئ ! ...
آرثر بتنبه : صحيح لم اسألك لما اصبحت لا تنام عنده !؟
هنري بابتسامة : انتهت مدة الاقامة ..
ابتسم آرثر : حسنا .. اسبقوني للافطار ..
ذهب آرثر ودخل هنري لعند ادوارد ..
هنري : صباح الخير ....
التفت ادوارد : صباح الخير .. لقد كان هنا آرثر قبل لحظات ..
هنري اقترب وجلس على الاريكه : نعم لقد التقيته ..
ثم نظر لادوارد بتساؤل : لما نام عندك ؟
ادوارد : لا اعلم السبب .. ولكنه اتى بالامس مباشره من الحفل لعندي ونام ..
هنري بقلق : هل موضوع إيميليا هو السبب ! ...
ادوارد بتنبه : اه صحيح رأيتها بالامس .. امازالت مقربة من كاثرين ؟
هنري محتار : لا ليستا مقربتان .. ولكن الامس كان غريباً جداً ..
ادوارد بفضول : اي نوع من الغرابة !
هنري : لا اعلم .. ولكن كان الجو غريب جداً ..
توقف ادوارد : هيا انا جائع ..
ذهبا لقاعة الطعام وجلسا ...
في مكان اخر عند جنيفر وجاين وهما يتناولان الطعام ..
جنيفر : هيه جاين ..
جاين يأكل : ماذا ؟
جنيفر باستفسار : هل ادوارد شارلوت يعزف لكم دائما ؟!
جاين بتعجب : ما امر هذا السؤال فجأه ؟!
جنيفر : اجب ..
جاين : امم ليس دائما ... ويكون في التعليم ولا يعزف معزوفة كاملة ..
جنيفر : اها ..
جاين بابتسامة : لما تسألين ؟!
جنيفر : عندما كنا في المنتجع مررت بجانبكم وكان هو من يعزف .. فعلا عزفه كان مذهل ..
جاين : ارأيتي بانه فعلا شخص يستحق الاعجاب ..
جنيفر : نعم اعتقد ذلك .. فأنا فعلاً اود سماع عزفه مره اخرى ..
جاين بحماس : اسمعي مما اعرفه بأنه دائما ما يعزف في اوقات ساعاته المكتبيه ..
جنيفر : متى ؟ ..
جاين : لا اعلم ولكن اليوم ساذهب للنادي وانظر لاجلك ..
جنيفر : نعم .. من فضلك ..
توقف جاين : حسنا انا ذاهب ..
ذهب جاين وبقت جنيفر ..
ادخلت جنيفر يدها في حقيبتها لتخرج هاتفها ولمست شيء آخر فأخرجته ..
جنيفر : ااه المفتاح .. من المستحيل ان يكون في غرفته الان .. متى اعيده ..
تنهدت : اخذته ولم استفد منه ..
توقفت : لا بأس بعد المحاظرات سأذهب لغرفته بالتأكيد سيعود ..
في مكان اخر عند الشبان وللتو انظم لهم آرثر ..
ادوارد باستفسار نحو هنري : هل ستتغيب كاثرين اليوم ؟
هنري يأكل : لا قالت بأنها ستأتي في الصباح ..
وما ان اتم هنري جملته حتى انظمت لهم كاثرين وبابتسامة : هل تتكلمان عني ؟
هنري بابتسامة : وااو توقيت جيد كاثرين ..
كاثرين بابتسامة : صباح الخير ..
ادوارد : صباح الخير ..
رفع آرثر عيناه فنظر لها ثم اخفضها .. انتبه ادوارد لحركته كونه شديد الملاحظه ثم نظر لكاثرين ..
هنري : هل ستفطرين ؟
كاثرين : لا لقد اكلت في المنزل ..
آرثر توقف : سأذهب لكليتي .. اراكم لاحقاً ..
هنري بابتسامة : الى اللقاء ..
ذهب آرثر ..
كاثرين تنظر لساعتها : وانا ايضا ذاهبه .. اراكم لاحقاً ..
ذهبت هي الاخرى ثم التفت ادوارد لجانب هنري : هيه ..
هنري بانتباه : نعم .
ادوارد توقف : لنذهب معاً ..
هنري باستغراب : ما امرك فجأه !
ادوارد في داخله : يبدو هنري جاهلاً .. ولكن آرثر بدا غريباً جداً ..
مشيا الاثنان بجانب بعضهم ..
ادوارد : لقد ذكرت بأن حفلة البارحه كانت غريبه ..
هنري بانتباه : لما تفكر بها ؟
ادوارد : اشرح لي مالذي رأيته يدعو للغرابة ...
هنري تنهد : كاثرين ... ردة فعلها كانت مبالغة جداً ..
ادوارد : كيف ذلك ! ..
هنري : انت تذكر كيف كانتا قبل ان تصبح إيميليا الزوجة المستقبلية ..
ادوارد يهز رأسه : نعم ..
هنري : في الواقع اعتقدت في البداية من ان علاقتهم جفت فقط وانتهت ولكن .. ما حدث بالامس كان غريب .. بدت إيميليا تتفاخر امام كاثرين بأنها تمتلك آرثر .. اي ان حظورها قهراً لكاثرين ..
ادوارد : هل تعني لأن كاثرين لم تحظر لعيد ميلاد إيميليا الاخير ! ..
هنري : لا ليس هكذا .. بالامس الوضع اختلف ..
ادوارد بفضول : كيف اختلف ؟
هنري بقلق وحيرة : بدت وكأنها تمقت ايميليا بشده .. كانت تنظر لها بعينين مخيفة ..
ادوارد ازداد فضوله : الا تعلم كيف انتهت علاقتهم ؟
هنري : لا اعلم كيف ..
ادوارد : ألم تسأل كاثرين ؟
هنري : كرهت كاثرين ذكر اسم ايميليا جداً .. ولذا صمت ..
ادوارد تنهد : حقاً انا امقت تقاليد عائلة وليسلي .. من الظلم ان يتزوج ارثر بإيميليا ..
هنري بحزن : ومن المؤسف بأنه صديقنا وليس بيدنا حيلة ..
ادخل هنري يده في جيبه ثم تذكر امرا : اااه تلك الجنيفر ..
ادوارد بانتباه : ماذا ؟
هنري : اعطيتها مفتاح النادي لانها ارادت ان تذهب بالامس وتتدرب ولكن نسيت ان اخبرها ان تعيده لي ..
ادوارد بانتباه : متى ذهبت ؟!
هنري : لا اعلم ولكن بالتأكيد بعد الثامنة مساءً ..
ادوارد بصدمة وفي داخله : يا الاهي ..
هنري التفت : حسنا اراك على الغداء ..
انفصلا الاثنان ومشى ادوارد مشغولاً باله ...
ادوارد بقلق : هل من الممكن ان تذكرني عنده !؟ فعلاً لن اسلم من اسئلة هنري ... اااه قال ان اسمها جنيفر .. اهه من هي اصلا .. يجب ان اكلمها قبل ان تلتقي به ..
بدأت الدراسة واتضح لغالبيتهم بأن الاختبارات النصفية ستبدأ من الاسبوع القادم والتي تستمر ثلاث اسابيع او شهر ..
خرجت جنيفر من محاظرتها وبتلقائية فتحت هاتفها لترى الرسائل فوجدت رسالة من هنري [ مساء الخير انسة جنيفر .. سأكون في الصالة الرياضية اجلبي معك المفتاح من فضلك ]
جنيفر : اااه ليتني على الاقل استفدت منه ..
ذهبت لغرفتها من اجل جلب بدلة التمارين .. ووصل هنري للصالة فدخل ثم نظر لساعة يده : هل نقوم ببعض التحمية ريثما تجيء ..
وعندما سجل اسمه انتبه لوجود إيميليا تتمرن من بعيد ..
هنري ينظر لها : ما زلت محتار كيف حظرت ؟! ..
في مكان اخر عند كاثرين والتي كانت تقف في احد المطلات التي تطل على الحرم الجامعي ..
كاثرين بحزن : من يمكنني ان اثق به الان .. ؟!
واخرجت بطاقة الدعوة والتي كتبت عليها [ المدعوة جنيفر ألبرت ] : بلا شك كانت احداهن .. هي من اخذت البطاقة واعطتها لايميليا .. ولكن لما فعلت ذلك ؟!

معلومات تم الكشف عنها - ١٣ -
:: من طقوس عائلة ويلز الاحتفال الضخم للابن عندما يبلغ سن ١٩ ::
:: إيميليا كانت صديقة مقربة لكاثرين في الماضي ::
:: كاثرين واقعة في حب آرثر ::
:: لا احد يعلم السبب الذي انفصل بسببه كاثرين وإيميليا ::
:: ادوارد يعزف خلال ساعاته المكتبية ::
:: جنيفر وجاين رأو ادوارد داخل نادي السباحة ::
:: تمت دعوة إيميليا باستخدام بطاقة جنيفر ::
- تواريخ تم ذكرها -
:: 22 فبراير 2012 :: الصف الثاني ثانوي لكاثرين وايميليا عندما بدأن بقراءة رواية اعمق من المحيط ::
:: عيد ميلاد إيميليا السابع عشر :: 4 مايو 2012 :: والذي اخبرت فيه إيميليا لكاثرين بأنها ستجعل آرثر زوجاً لها ::

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن