Part 109

1.3K 144 11
                                    

الجزء التاسع بعد المئة

هناك وفي مكان آخر تماماً عند الطبيب ديفيد داخل الطائرة ..
نظر لهاتفه وهو فاتح على رقم شخص معين : مر عام ! ..
اغلق هاتفه ونظر للخارج : سأصل مساءً .. اتمنى ان اقابله .. آليكس كن هناك من فضلك ..
وعادت به ذكرى قديمة من الايام الخوالي في عام تخرج اخته انجلينا من الجامعة وبالأخص بعد مسيرة تخرجها في الحفل الختامي :: مايو 1990 ::
كانت انجلينا واقفة بجانب صديقتها إليزابيث وصديق آخر يتبادلان الأحاديث بسعادة غامرة في يوم تخرجهم السعيد ..
تقدم لهم ديفيد ومعه لوسي التي كانت تحمل توماس الصغير بين يديها ..
ديفيد بابتسامة وهو يمد باقة من الزهور لأخته : مبارك تخرجك يا ممرضتنا الجميلة ..
ابتسمت إنجلينا بسعادة غامرة وهي تأخذ الزهور : ااااه واخيراً انهيت دراستي الجامعية .. ديفيد يجب ان نعمل معاً في المشفى ذاته ..
إليزابيث : ولا تنسي اصدقائك يا إنجلينا ؟
التفتت إنجلينا نحوهم ثم نظرت لديفيد : اسمع يا اخي لا اريد ان افارق صديقاي العزيزان لذا جد لنا مشفى يقبل بثلاثتنا ..
ديفيد : ان كانا أهل ثقة سأذكر اسمائهم ..
إليزابيث : انت تعرفني بلا شك ...
الشاب : ادعى آليكس نيكولاس .. تشرفت بمعرفك طبيب ديفيد ..
إليزابيث : تشرفت بمعرفتك ..
تقدمت إنجلينا وقبلت توماس مع وجنتيه : وااه حبيب عمته الصغير اتمنى ان اراك خريجاً ..
ابتسمت لوسي : عليه ان يصبح كأبيه او عمته ويدخل مجال الطب ..
إنجلينا وهي تضحك : حينها سنبني مشفانا الخاص .. مشفى عائلة ألبرت الخاص ..
نعود للحاضر بعد ان اعتلى الحزن ديفيد : لقد اصبح توماس طبيباً يا إنجلينا ولكنه كأبيه يعمل لصالح عائلة اخرى .. ولأنك لست موجودة لم يوجد لنا مشفانا الخاص ابداً..
هناك في المخيم كانت جنيفر تقرأ آخر صفحات رواية " حارس الازدهار" وهي مستلقية ( -انتقام ! .. انتقام الحب هو الانفصال .. انفصال بدموع حارقة وندم بكبرياء .. الحب موجع فحتى بعد ان تحصل على انتقامك ستبكي .. ستبكي بحرقة -
بعد ثلاثة أشهر :: كان كل شيء قد انتهى بالفعل وقد تولت لورينا العرش كونها الناجية الوحيدة من العائلة الحاكمة  وبتوليها للعرش عم السلام في البلاد .. عم السلام في انحاء البلاد عدا قلبها الذي ما زال ينتظر بكل خوف وقلق استيقاظ محبوبها ..
طرق الخادمة باب غرفتها ودخلت: سيدتي جلالة الملكة .. لقد عاد الطبيب ..
تركت ما بيدها وتوقفت مباشرة : اين هو الان ؟
الخادمة : دخل لغرفة السيد ادوارد ..
بقلب مترقب ركضت تاركة كل رزانتها خلفها حتى دخلت غرفة ادوارد : هل وجدت العلاج ؟
الطبيب : صباح الخير سيدتي .. لقد عدت..
تقدمت نحوه : هل وجدت العلاج ؟
الطبيب : نعم لقد صنعته ولكن ..
نظرت نحوه بقلق : ولكن ماذا ؟
الطبيب : كما اخبرتك من قبل لقد صنعت السم بأمر من سيدي ادوارد لذا كان السم الوحيد الذي صنعته دون ان اعرف مضاداته .. وحتى بعد ان عثرتي على الترياق الذي صنعته آنذاك وقدمناه له لم يداويه تماماً .. صحيح انه أنقذ حياته وخرج السم من جسده ولكنه جعله غائباً عن الوعي حتى يومنا هذا بسبب عرض جانبي وهذا مالم اكن اعلمه .. لذا كما المرة الاولى هذا الدواء الجديد قد يمتلك عرضاً جانبياً لا اعلمه ..
انحنى بأسف جديد : انا آسف جداً يا مولاتي .. لم أكن ذا فائدة لك ولم البي رغبتك .. اغفري لي رجاءً ..
امسكت الملكة بوجهه ورفعته حتى نظرت في عيناه : لقد ابقيت لي ادوارد على قيد الحياة .. لم تكن بلا فائدة .. بسبب نبض ادوارد حتى يومنا هذا انا ما زلت قادرة على الوقوف على قدماي .. لقد استغرقت شهران للبحث عن علاج والان اتيت اخيراً لذا لا تبدي لي هذا الوجه اليائس رجاءً ..
اخرج زجاجة من حقيبته : لدي طلب اخير يا صاحبة الجلالة فهلا لبيتيه ؟
الملكة : ماذا تطلب ؟
الطبيب : مهمتي لديك هي ان اعثر على علاج سيدي ادوارد لذا ان افاق انهي لي مهنتي وسأغادر البلاد كلها ..
الملكة : ما دامت هذه رغبتك فلك مطلبك ..
اعطى الطبيب ادوارد الترياق وخرج لتستلقي لورينا بجواره وبحزن شديد تكلمت : مرت ثلاثة أشهر يا ادوارد .. ألم تشتاق إلى ؟ .. الى متى ستنام ؟ لقد حصلت على انتقامي منك لذا افق .. اريد ان اتنفس بعمق .. اريد ان انام بطمأنينة ..اريد ان استيقظ بابتسامة .. لقد تعبت من كوني وحيدة لذا كفاك انانية واستيقظ .. ادوارد .. انا احبك لذا من اجلي أرحني واستيقظ ..
نزلت دموعها حتى بدأت بالبكاء وغفت بسبب تعبها من كل شيء من حولها ..
" اااه لقد فعلتها أخيراً لقد لطخت يدي بالدماء .. ليست أية دماء انها دماء عائلتي .. عائلة ؟ أي عائلة اتحدث عنها ؟ تلك ليست عائلتي انهم اعدائي .. وقد فعلتها وقضيت على اعدائي أخيراً ولكن لما اقف وحيداً هكذا ؟ .. لما قلبي يؤلمني ؟ انا انتصرت من المفترض ان اصبح الاسعد الان ؟ .. لورينا ؟ اريد رؤية لورينا ؟ اريد ان اراها .. ولكن انا من جعلها تعيسة ؟ انا السبب في دمار ابتسامتها .. ليس لدي الحق حتى بتمني رؤيتها .. شخص مثلي تتمنى ان يموت اصلاً .. موتي سيجعلها سعيدة .. لورينا انا اسف .. انا احبك "
تلك كانت افكار ادوارد قبل ان يقدم على أخذ السم وهي افكاره الان قبل ان يفتح عيناه مرة اخرى للدنيا ..
شعر بالدفيء جانبه وما ان رأى لورينا حتى اغرورقت عيناه بالدموع : لورينا ! ..
~ النهاية ~ )
اغلقت جنيفر الرواية : وانتهت الرواية أخيراً ! انتهت حارس الازهار ااااه ..
ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تمسح دمعة من عينها : اااه لم اتوقع ان اتأثر بالرواية اطلاقاً ... اااه لورينا احبها جداً ...
وضعت الرواية وتوقفت : اريد ان أخبر سارة وكاثرين .. اااه اريد ان اعرف ردة فعلهن ..
خرجت من الخيمة وتوجهت نحوهن بحماس ..
كاثرين : ااوه جنيفر هل اخذتي كفايتك من الراحة ؟
جنيفر نست انها كانت متعبة اصلا : اااه نعم نعم .. كاثرين لقد انهيت حارس الازدهار .. ااااه سأبكي ..
كاثرين بحماس : واخيراً ... ااااه رأيتي ادوارد لقد كنت ابكي خشيه ان يموت فعلاً ..
انتبهت سارة لحديثهن : اااااااه ادوارد حبيبي ..
وبسبب الحماس المتبادل بدأت بالحديث عن شعورهن عن كل موقف وحدث حتى قطع ذلك عودة ميشيل وإلين وفين ..
نظرت كاثرين نحو ميشيل والتي كانت تتكلم مع إيلين وهي مبتسمة ..
اطمأن قلب كاثرين ونظرت نحو جنيفر وسارة المبتهجتان بالحديث كذلك وفي داخلها : جميع صديقاتي الان مبتسمات .. اتمنى ان نبقى كذلك للأبد ..
نظرت جنيفر نحو كاثرين وابتسمت ..
هنري: ما دام الجميع هنا هيا لنتناول الطعام ..
مضى الوقت بتبادل الكثير من الأحاديث على سفرة الغداء حتى انتهوا .. ولان الوقت المرح يمضي سريعاً شارفت الشمس على الغروب .. ولكن في مكان آخر كان الطبيب ديفيد قد وصل بعد رحلة طيران دامت 4 ساعات من الغرب البعيدة ..
ركب سيارته فتذكر امر ليس ببعيد من العام الماضي حتى ::  7 مارس 2013 والذي انتشر قبله بيوم فجأة موضوع تمرد العم بيتر ::
دخل الطبيب على السيد ريتشيرد المنهار على سريره ..
الطبيب بقلق يكلم والد آرثر : مالذي حدث ؟!
ابو آرثر : لقد استمع للخبر الذي تسرب عن قضية تمرد اخي بيتر .. وفجأه بدأ بترديد اسمه مراره حتى سقط علينا ..
الطبيب : حسنا سأقوم بعملي الان ...
رن هاتف ابو آرثر وما ان اجاب حتى صدم وفتح التلفاز
|| المذيع : سيد ' مايك وليسلي ' هناك انتشار لمقال غريب بدأ قبل يومان تحت اسم عائلتكم .. الامر زاد فضول الناس عنه ..
مايك : بأسمي انا مايك وليسلي الوريث السابع اصولاً لعائلة وليسلي أوأكد ان المقال صحيح ..
المذيع : اذا هل تم نشر المقال بناء على رغبتكم ؟ هناك شائعات بأنه مسرب ..
مايك : انها اموراً عائليه لذا حافظنا على التكتم عنها ولكن ذلك لا يعني بأننا نطمح لاخفاؤها للابد ..
المذيع : اذا ما تعليقك على كلمة ' متمرد ' التي استخدمت في المقال ؟
مايك : اشتهرت عائلة وليسلي بعروقها الاصيلة كونها لم تخرج ابدا عن ابناء سلالتها .. لذا خروج احد افرادها عن ذلك فعلاً يسمى تمرد ..
المذيع : قد يكون الموضوع قديماً بعض الشيء .. ولكن مالذي حدث مع ذلك المتمرد ؟
مايك : لا شيء مميز ولكن هو الان لا يعد ابن لوليسلي ..
المذيع : اذا تم التبري منه ؟
مايك : اكتفي بما قلت ..
المذيع : حسنا لضيق الوقت .. نريد كلمة اخيرة نختم بها اللقاء ..
مايك : نشر مقال كهذا وانتشاره يدل على ان كثير من الناس تترقب اي شيء يخص عائلتنا .. ولكن اطمئنوا ابدا لن يحدث امرا كهذا في عائلة وليسلي مرة اخرى .. فنحن عائلة وليسلي .. العروق الاصيلة ..
المذيع : اعزاؤنا المشاهدين كان معنا السيد مايك وليسلي .. ||
غضب ابو آرثر : ذلك العم الحقير كيف امكنه ان يخرج على التلفاز ويتكلم عن امور لا معنى لها ..
ابتسم الطبيب بسمة جانبية لم يلاحظها ابو آرثر وفي داخله : وبدأت الحرب الداخليه اخيراً ..
ابو آرثر : يتعين علي ان اذهب الان .. ارجوك اخبرني بأخبار أبي ...
خرج من عنده وفحص الطبيب الجد : حان الوقت لعودتك يا بيتر ..
خرج من عند الجد ليجد العم ستيف امامه : طبيب ديفيد ! ..
الطبيب : لا بأس انه مجرد ارتفاع في الضغط ..
العم ستيف : ذلك مطمئن ..
الطبيب : احتاج لمحادثتك بأمر ما ..
دخلا لمكتب الجد وجلسا مقابلان لبعضهما ...
الطبيب : لقد مر ١٩ عاماً ولم يظهر بيتر بعد .. الى متى ستبقون هكذا ؟! ..
العم ستيف بضيق : لا اعلم .. ولكن ذلك الاخ قد اختفى بالفعل ..
الطبيب : هل تريد اعادته ؟!
العم ستيف : نعم اريد .. عليه ان يعود ليرتب الفوضى التي خلفها من بعده .. فقط ليقابل ابي الذي تعلق قلبه به ..
الطبيب : سأحاول ان اعيده .. ولكن هناك شرط اولي اريدك ان تقوم به من اجلي ..
العم ستيف : ماهو ؟!
الطبيب : جنيفر ستدخل هذا العام للجامعة .. اريدها في جامعة وليسلي الخاصة ..
العم بصدمة : هل كبرت لهذا الحد !؟
الطبيب : هل ستدخلها !؟ .. وبالطبع فهي الان تدعى جنيفر ألبرت ..
العم ستيف : تم الامر .. لذا اعد بيتر يا ديفيد ...
خرج الطبيب من منزل عائلة وليسلي ورفع هاتفته فأتصل : مرحباً .. معك الطبيب ديفيد ألبرت .. كيف هو حالك يا آليكس ؟
آليكس : ظللت انتظر اتصالك ..
ديفيد : اريد مقابلتك ..
آليكس : المشفى التخصصي قسم امراض القلب ..
ديفيد : لم تغير تخصصك بالرغم من تغييرك للمشفى ..
آليكس : انا ممرض احترفت العناية بمرضى امراض القلب والفضل يعود لبيتر وليسلي ..
ديفيد : انا قادم ..
نعود للحاضر وها قد رفع هاتفه مرة اخرى واتصل : مرحباً آليكس ..
آليكس : غير مرحب باتصالك ..
ديفيد : اريد رؤية بيتر ..
آليكس : هو لا يريد .. وانا ايضاً لن اسمح لك ..
ديفيد: انا قادم ..
اغلق الهاتف وفي داخله : هذه المرة ليست كما المرة الماضية ..
وعادت به الذكرى لنفس التاريخ بعد ان وصل للمشفى وقابل آليكس في مكتبه ..
ديفيد : ان كنت تسمع الاخبار فبالتأكيد انت تعرف لما اتيت ...
آليكس : نعم سمعت ..ولكنني لا اعرف لما انت هنا ..
ديفيد : لانني اعلم بأنك تعلم أين بيتر .. اريد ان اراه ..
آليكس : وان قلت بأنني لا اعلم ؟
ديفيد : لقد هرب بيتر ليلة زواجه ولكنه لم يسافر من هذه المدينة .. هناك شخص واحد سيفكر بيتر الذهاب له .. انه انت فقط ..
آليكس : تتكلم كما لو انك متيقن من الامر ..
ديفيد : لقد كنت اشاهدكم يا آليكس .. لقد كنت اعرف كل شيء ولكنني استمريت بالمشاهدة ..
آليكس : ماذا تعرف ؟
ديفيد : لقد اخطأت بكوني مشاهد وليس مشارك ... لو انني فقط ابعدت إنجلينا عن بيتر لكانت الان حيه ولكنت انت صهري بلا شك ..
اتسعت عينا آليكس : ما هذا الكلام ؟ انا متزوج الان ولدي طفلين بالفعل ...
ديفيد : نعم اعلم .. انا اتكلم عن الماضي يا آليكس ..
آليكس : لقد انطوت الصحف عن الماضي يا ديفيد..
ديفيد : ما دام هناك اثراً لأمر من الماضي فإنه جزء من الحاضر .. آليكس احتاج لان اراه ..
آليكس : من اجل جنيفر ؟
ديفيد : من اجلها ومن اجل إنجلينا ...
آليكس : من اجل المعروف الذي اسديته لي من الماضي ... هذه المرة فقط لأرده لك ..
ديفيد ببسمة : ليتني صنعت معروفاً لنفسي أيضا واخرجت نفسي من دائرة وليسلي كما فعلته من اجلك ..
آليكس : لم اخرج تماماً يا سيد ديفيد ..ما دام ابنهم جزء من حياتي ..
نظر للساعة : سأجعل بيتر يتصل بك .. ان رغب بمقابلتك قابله ..
ديفيد : لا تريد ان تخبرني مكانه !
آليكس : ليخبرك بيتر ان كنت مصراً ..
ابتسم ديفيد : لقد كانت جنيفر سعيدة بكل الهدايا .. شكراً لبحثك عن منزلي ..
آليكس : لما تشكرني .. تلك الهدايا لم تكن مني على أي حال ..
عدنا للحاضر بتنهيدة : كما جازفت سابقاً علّي ان اقوم بها الان أيضاً ...

معلومات تم الكشف عنها -٨١-
/ تخرجت إنجلينا عام ١٩٩٠/
/ آليكس نيكولاس كان صديق إنجلينا ايام الجامعه وبعد الجامعة /
/ انتهت جنيفر من قراءة رواية حارس الازدهار /
/ كان شرط دخول جنيفر للجامعة ان يعيد ديفيد بيتر ليقابل اباه /
/ آليكس ممرض في قسم امراض القلب /
/ كان آليكس يكن مشاعراً لإنجلينا في الماضي /
/ يعلم آليكس عن مكان بيتر /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن