الجزء التاسع والستون بعد المئة
نعود لآرثر الذي دخلت عليه إيميليا لتقترب على عجل في لحظة اندهاش منه وتعانقه بشوق كبير : اشتقت إليك ...
في لحظة ابتعادها عنه همست : هناك كاميرا تصوّر ...
اعتلت ملامحه الصدمة وهو ينظر نحوها لتكمل تمثيلها وهي تمسك بيديه بحرص : لقد كنت قلقة حد الموت ...
نظرت نحو الباب واتجهت نحوه باستياء : ابتعدوا عنّا رجاءً ... كفى تصوير وتشويه سمعة ...
اغلقت الباب والتفتت نحو آرثر بابتسامة ساخرة : ألم تشتاق لي يا آرثر ؟ ...
آرثر بتساؤل : ما قصة هذه المسرحية فجأة ! ...
تقدمت حتى جلست على سريره ورفعت يدها لتلمس وجهه فابعد يدها : لما اتيتي ؟...
إيميليا : انك وسيم جداً حتى مع هذا الوجه المرهق .. لو انك فقط احببتني وانتهى الامر ...
بقي آرثر صامتاً يحدق في عينيها ولم ينطق حرفاً ...
إيميليا : آرثر ... اوقف عنادك فهو لا يناسبك ... مهما عاندت انا سأكون اكثر عناداً منك ... لن اتوقف ... مهما حدث لن اتوقف ...
آرثر : ما الذي تريدينه من شخص لا يحبك ! ... حتى لو تزوجنا انا حتماً لن احبك ... حتى لو جلبت منك ابناءً انا ابداً لن احبك ... لما تضيعين حياتك مع شخص مثلي ! ...
توقفت : متى سنعيد الزواج ؟ ...
آرثر : ...
إيميليا : هل ستتبع ما تخبرك به كيت وتتوقف عن الزواج بي !؟ ...
آرثر : ...
إيميليا : نعم بالتأكيد اخبرتك ان تثق بها وانها ستوقف زواجك مني ...
تقدمت حتى توقفت عند النافذة : انا اوفي بوعدي ولكنك انت الخائن ...
نظرت نحوه : اخبرتك ان كاثرين ستعود ان اتيت للمقابله وبالفعل اعدتها ... انت من خانني ... انا كنت الصادقه وانت الكاذب ...
آرثر : ...
إيميليا : مرة اخرى سأعطيك فرصة ... فيها سأكون الصادقة كالعادة والامر يعود إليك ان قررت ان تخونني ولكنك حتماً هذه المرة ستندم ...
نظر نحوها بريبة ...
اخذت حقيبتها : مرة اخرى سترجع لاختك وستقول لك ان تثق بها ولكن إياك ان تثق فهذا سيكون ندمك الكبير ...
شعر آرثر بالريبة حتى نطق : لا تؤذي كيت ...
إيميليا : انا لا أوذي احداً ... انتم من تؤذون انفسكم ...
مشت حتى اقتربت من الباب لتخرج فتكلم آرثر : إيميليا ...
توقفت والتفتت نحوه ...
آرثر : ...
إيميليا : اذهب والجأ لاختك واستمتع قليلاً بعنادك ... مصيرك ستعود إلي ...
فتحت الباب وابتسمت : اراك في الجامعة ...
خرجت من عنده ونطقت : لن تحبني إذاً ... هه ...
مشت لتترك آرثر يغرق في حيرته متخبطاً بين افكاره : لما هي دائماً واثقة ...
رفع هاتفه واتصل بكيت مباشرة ...
اجابته سريعاً : صباح الخير حبيبي...
آرثر : كيت ... كيف اوقفتي المقابلة ؟ ما الذي فعلتيه مع إيميليا ! ...
كيت بتعجب : ماذا ! ما قصة هذا السؤال المباشر ؟ ...
آرثر : اريد ان اعرف كيف اوقفتيها ؟ ...
كيت : سآتي لزيارتك في وقت لاحق من اليوم ونتحدث عن الامر ... لا يمكنني ان اتكلم عبر الهاتف ...
آرثر : حسناً ...
هناك وفي مكان آخر نزلت سارة مع لورا لمطعم مطل على الشاطيء ... وطلبن افطارهن ...
سارة : هل تستطيعين السباحة ؟ ...
لورا : نعم ...
سارة : إذاً لننزل ونسبح في البحر بعد الافطار ...ولا تقولي ليست لدينا ملابس ... في الاسفل عشرات المحلات ...
لورا : الشاطيء مشهور هنا ... نعم لنسبح ...
اخذت سارة تتناول افطارها حتى نطقت : هل ستبقين بعد التخرج ؟ ...
لورا : كنت اريد ولكن الان لا اعلم ... التقديم على الجامعات سيبدأ نهاية هذا الشهر ولست متأكدة ... ما رأيك ؟...
سارة : الم يكن هناك جامعة محددة رغبتي بها !
لورا : كنت ارغب بجامعة وليسلي حتى اعيش داخل الجامعة ولكن لا اظنني اريد ذلك المكان بالذات ... لقد غيرت رأيي لن اذهب إليها ..
سارة : خيار صائب ... وايضاً لا تهتمي كثيراً لوليسلي الدراسة فيها مميته ..
لورا : كنت أعلم انها صعبة ولكني كنت مهتمة للأندية فيها .. كان لديّ طموح باستكمال هوايتي في التلحين ..
سارة بتعجب : التلحين ؟؟ يمكنك صنع الالحان حقاً ؟ .
لورا : نعم فقد احببت ذلك منذ وقت طويل ومارسته .. صنعت عدة ألحان بعضها مقتبس من اغاني معروفه وبعضها أخذت كلمات من اغاني معروفه وصنعت لها لحن آخر ...
اعتلى الحزن ملامح وجهها : كنت متحمسة لأسمع تلحيني على عزف ادوارد .. ان اشاركه نفس النادي وان نلتقي ونتحدث عن الموسيقى .. ظننت ان لدينا حبل مشترك ..
تنهدت : ااااه مرة أخرى اعود لنفس محور الحديث ..
سارة : هل يمكنني ان استمع لألحانك ؟ .
لورا : اووه انا لم اسمعها لأحد غير صديقتي جيليان .. انني محرجة من أن اريها أي أحد ..
سارة : أنا لست أي أحد ... أنا صديقتك الجديدة واختك الكبرى سارة ..
ابتسمت لورا ابتسامة طفيفة : لا أمتلك القديمات ولكن لدّي واحدة الان .. صنعتها من فترة وقدّمتها لإدوارد ..
نظرت في عينا سارة: سأسمعك إياها .. اظنها أفضل تلحين صنعته .. لن اجعلها ذكرى مؤلمة .. ولن اتخلص منها .. أريد ان اسمعها في كل مرة وأن اقول لنفسي أنني فعلاً تجاوزت الامر .. سأجعلها ذكرى نضجي ..
سارة بابتسامة : هذه هي لورا الفتاة الناضجة بعد تجربة الحب المرير .. متأكدة أنك ستكونين فتاة لا تهزم ..
لورا : سأبذل جهدي ..
نعود للمشفى في لحظة دخلت فيها ماريا وهي تمشي بخطى ثابته حاملة معها باقة من الزهور ... صعدت المصعد مشت عدة خطوات حتى توقفت أمام إحدى الغرف .. تلفتت في الانحاء قليلاً ثم طرقت الباب .. اذن لها بالدخول ففتحت الباب ودخلت .. نظرت نحوه ليتسع نظرة بصدمة ..
ابتسمت ابتسامة طفيفة : صباح الخير سيد بيتر ريتشيرد وليسلي ..
صدم بيتر أكثر عندما نطقت اسمه ولم يجب عليها ..
تقدمت ومدت له باقة الزهور : سعدت بلقائك ... معك ماريا ألكساندر .. مدعية عامة والمسؤولة عن وصية والدك السيد ريتشيرد ..
لم يأخذ منها الزهور فوضعتها على الطاولة : وأيضاً حامية ابنتك الوحيدة جنيفر من وليسلي ..
نظر نحوها بريبة ..
ماريا : سيكون حديثاً طويلاً فهل أنت مشغول ؟ ..
بيتر : كيف عرفتي مكاني ؟ ..
ماريا : لم أكن انا من عرفه وإنما كان الطبيب ديفيد ...
جلست على الكرسي : اظنني انا الشخص المشغول وليس أنت لذا لنبدأ محادثتنا الطويلة ..
هناك عند جنيفر فقد تلّقت رسالة من كيت بعد أن رفعت الحظر عنها .. وأرسلت [ كنت أتساءل .. هل أوقفتي زواج آرثر من إيميليا ؟ ]
اجابتها كيت سريعاً [ وأخيراً رفعتي الحظر عنّي .. ظللت أراسلك منذ الامس على أمل ان تجيبيني ]
-[ لماذا .... ماذا أردتي مني ؟ ]
-[ لقد فقدت الفيديو المصور .. آمل ان ترسليه لي مرة أخرى ]
-[ كيف فقدتيه ؟ ]
-[ لقد كانت أذكى منّي .. لقد حطّمت لي هاتفي ]
-[ لا أريدها أن تعرف انني امتلكه .. كيف ستظهرينه لها مرة أخرى ]
-[ لقد كذبت عليها .. قلت أنني أحتفظ بنسخة اخرى منه ]
-[ أحسنتي صنعاً ... ]
-[ يؤسفني أنها ابنة خالتي فموقفنا صعب جداً ]
-[ هل ادركتي الان كيف انها فتاة خطيرة ؟ ]
-[ نعم , وياليتني عرفت في وقت مبكر ]
-[ المهم هل سيتوقف زواج آرثر ؟ ]
-[ هذا ما اسعى له لذا أريد الفيديو المصور ]
-[ سأرسله لك عن طريق البريد الالكتروني ولكن احذري ان تعرف انني امتلكه أو أنك تحتفظين به في البريد الالكتروني ]
-[ نعم سأفعل بكل تأكيد ]
أرسلت لها جنيفر عنوان بريدها ثم كتبت [ ما الذي فعلته عندما عرفت أنك تعرفين كل شيء ؟ ]
-[ جنّ جنونها واظهرت وجهها الحقيقي .. ولكنني اتساءل .. هل تحب أخي لتصل لهذا الحد ؟ ]
-[ لا اعلم ان كانت تحبه ولكن اعرف انها لا تستحقه ]
-[ جنيفر .. هل يمكنني أن اسألك سؤلاً ؟ ]
-[ هل انتي حقاً ابنة عمّي بيتر أم فعلتي ذلك من أجل أخي ؟ ]
نظرت جنيفر لسؤالها بتمعن ثم كتبت [ إنني كذلك ولكنني فعلت ذلك من أجل آرثر وليس لأنني ابنة وليسلي ]
-[ كيف هي أخبار عمّي ؟ ..هل هو بخير ؟ .. لقد اشتقت له على الدوام ]
-[ سأغلق هاتفي إن رغبتي بمراسلتي راسليني على البريد ]
سريعاً أغلقت جنيفر المحادثة وأعادت حظر رقم كيت من هاتفها بملامح مستاءة : لا تسألي عن شخص تخليتم عنه ...
هناك عند كيت فقد أدركت انها اعادت حظر رقمها فتنهدت : هي بكل تأكيد تكرهنا .. ولا تلام في ذلك ..
ارسلت سريعاً رسالة لجنيفر على بريدها [ أنا كيت وهذا بريدي ]
انتظرت عدّة دقائق حتى تلّقت رد جنيفر بالفيديو ...
أخذت نفساً عميقاً : والان لدّي الفيديو المصور مرة أخرى .. يجب أن أوقف هذا الزواج مهما كان الثمن ..
هناك عند جنيفر التي كانت تحمل حاسوبها .. ما أن خرجت من البريد حتى انتبهت للملفات التي حفظتها عندها ..
فتحت على مجلد صور وما ان رأت محتواه حتى ابتسمت .. بدأت تتجول في المجلد وهي ترى صورها الكثيرة .. نظرت لصور هنري وتذكّرت كيف التقطتها له فضحكت : ذلك الوقت كنت أراه مزعجاً بحق .. ولكنني كنت أنا المزعجة الحقيقية ..
نظرت لصورهم الجماعية وكثير من الصور فابتسمت ابتسامة حزينة : لم أكن أعلم أنني قد اشتاق لرحلة مثل هذه .. ولكنني حقاً مشتاقة لذلك الوقت ..
أخذت بهاتفها ونظرت لرقم كاثرين : اشتقت إليها ولكن لا يمكنني مراسلتها ..
أخذت نفساً : حتى يعود ذلك الوقت علّي أن أكمل ما بدأته .. من أجل علاقتنا الجميلة التي أود أن احميها علّي أن أكمل .. كاثرين ستتفهمني وهنري سيخبرها .. متأكدة انه سيفعل ..
هناك عند لورا والتي كانت تتبع سارة وهي تشتري لها ملابس السباحة كانت سارحة بأفكارها وفي داخلها : يبدو بأن سارة لا تعرف حقاً شيئاً عن جنيفر الان .. هل أخبرها أنني أعرف مكانها ؟ .. لا اصلاً قد تكون خرجت من منزلهم فقد تأكدوا ولم يجدوها ...
خرجتا من المتجر وبينما كانت سارة تمشي متجهة للشاطئ نطقت : لقد أتينا لهذا المكان العام الماضي ..
انتبهت لها لورا ..
سارة بابتسامة بسيطة : وقتها كنت مستاءة حقاً من جاين .. فنحن اجتمعنا لأول مرة في رحلة بعد أن انفصلنا في الثانوية .. اااه كانت رحلة ممتعة رغم ذلك .. أتذكر تفاصيلها رغم انها منذ وقت طويل ..
انتبهت للمكان الذي جلسوا فيه فأشارت نحوه : لقد جلسنا هناك وقت الغروب .. أذكر الصورة .. اظنها في كاميرا جنيفر حتى الان ..
لورا : كانت معكم جنيفر ؟ ..
سارة : نعم ... وقتها خرجنا من أجل جنيفر أظن لمشروع للجامعة على ما أظن .. انا وهي وكاثرين وجاين وهنري وآرثر .. فقط نحن وقد التقطنا الصور في عدة أماكن ..
أخرجت سارة هاتفها : واليوم لنفعل ذلك ونلتقط الكثير من الصور ..
لورا : نعم لنفعل ..
وفي داخلها : لنمرح فحسب إن كانت جنيفر تريد أخبارها عن مكانها فستفعل ...
نعود لجنيفر التي أغلقت حاسوبها وفتحت هاتفها .. اتصلت بتوماس فأجابها سريعاً : مرحباً جنيفر ..
جنيفر : أهلاً توماس .. أخبارك ؟ ..
توماس : أنا بخير .. كيف هو حالك ؟ ..
جنيفر : في أحسن حال ..
توماس : مرتاحة في منزل شارلوت ؟ ..
جنيفر : ليس أكثر من منزلنا ..
توماس : هل عدّتي إليه ؟ ..
جنيفر : نعم..
توماس : ماذا عن كونك ابنة وليسلي .. هل ستتخلين عن ذلك من أجله ؟
جنيفر : أنا أبداً لم أكن ابنة وليسلي ...
صمت توماس للحظة ثم تكلّم : كان يعرف أنك ابنة وليسلي .. ولكنّه أحبك حقاً ..
جنيفر : هل أخبرك انه عرف؟ ..
توماس : نعم وقد سألني أن كان لديه فرصة معك .. لقد أحبك بشدّه .. من الجيد أنك عدّتي إليه برغبتك ..
جنيفر : لما لم تخبرني ؟ ..
توماس : أردته ان يبتعد عن طريقك وألا يجعلك تتألمين .. لقد جعلت القرار لكما في الواقع ...
جنيفر : اها ..
توماس : كيف ستعودين للجامعة ؟ ..
جنيفر : سأكمل انتساباً ..
توماس : قرار جيد .. اتمنى ان يصبح كل شيء على ما يرام قريباً ..
جنيفر : سيكون .. كل شيء في مكانه الصحيح الان .. لم يعد هناك ما أجهله وهذا ما كنت احتاجه ..
توماس : لا تتهوري فكّري مراراً وتكراراً .. اختاري ما يجعلك في المكان الذي تريدين أن تكوني فيه .. ولا تتبعي رغبة أحد .. لقد تركنا كل القرارات لك لذا اتخذي قراراً لا عودة فيه ولا ندم ..
جنيفر : سأفعل ..
توماس : تواصلي مع امي فالصور التي أريها لا تكفيها .. لتسمع صوتك ..
جنيفر : أرسل لي رقمها .. لقد فقدته بالخطأ ..
توماس : حسناً ..
جنيفر : إذاً سأغلق الان حتى لا ازعجك في عملك ..
توماس : إلى اللقاء ..
اغلقت الخط وتنهدت : حتى توماس يقّر بحب ادوارد لي .. لا يجب أن أخذل من أحبني لذا سأبذل جهدي .. سأتأكد من صنع أغنية تليق بهذا الحب ..
أرسل لها توماس رقم امها فابتسمت : سأكون بخير ما دامت معي ..
هناك وفي مكان آخر كان هنري مستلقياً على سريره بملامح فارغة .. كانت اشعة الشمس تخترق الغرفة من خلال تلك الفتحة الصغيرة بين الستائر .. رفع يده نحو الاشعة ليتحسسها وهي تخترق يده ...
اخفض يده ووضعها على وجهه : أين كان الخطأ ! ... لقد ظننت انني دائماً ما أحسن الصنع .. أين كان الخطأ حقاً ليحدث لي ذلك ..
وبصوت منخفض : اشعر بالاختناق ...
تذكر كلام والده من الامس [ اقترب الاب نحوه وبصوت هادئ : في جلسة الصلح اعتذر ... اترك كبريائك والبحث عن امر لا يمكنك تحقيقه وانظر لما هو اهم ... انت لا تريد ان تقضي عام من حياتك خلف السياج ... انت لا تريد لامك ان تحزن ... انت لا تريد لكاثرين ان تعلم ... انت يجب ان تنظر لما هو اهم من اظهار الحقيقة ...
مد يده وامسك بيد هنري : وتذكر دائماً ان عائلتك تأتي اولاً ... قبل الصديق وقبل الحبيب ... عائلتك وحدها من ستقف في جانبك ومن ستنقذك ... ]
نعود للحاضر وقد نزلت الدموع من عينيه : ولكنني أحبها .. لا يمكنني أن اذكر أمرها .. لا يمكنني ذلك ..
حجب عيناه بيده : ولكنني لست بطلها أيضاً ..
نعود لجنيفر وهي تحادث امها محادثة فيديو : اخبرتك انني سأكون بخير ...ألم افعل ! ...
الام : لقد وضعت ثقتي في كلماتك ولكن قلقي لا يمكنني ان اتخلص منه ... سعيدة لرؤيتك ... اشتقت إليك ...
جنيفر : وانا كذلك ...
الام : هل تأكين جيداً ! ...
جنيفر : نعم ...
الام : حادثيني كل يوم حتى اطمئن ...
جنيفر : سأفعل ...
الام : ااااه اريد ان احادثك اكثر ولكن سأذهب الان للعمل ...
جنيفر : لا بأس ... لدينا متسع من الوقت ... سنتحدث لاحقاً ... الى اللقاء امي ...
اغلقت جنيفر المحادثة وتنهدت : هل اخبرها عن جون ! ... هل ستصدق ! ...
استلقت على السرير : انا نفسي لا يمكنني ان اصدق رغم انني اعرف انه هو حقاً ... عقلي لا زال يفصل بينهما ... وقلبي لا يشعر بذات الشعور ...
اغمضت عيناها : جون ... جون ... جون جورج هو ادوارد شارلوت ... هو نفسه ... جون كان يحبك مثلما كنتي تحبينه ... هو يحبك ... ادوارد يحبك لانه جون الذي احبك ... انتي تحبينه ... انتي تحبين ادوارد ...
فتحت عيناها بضيق : هل انا حقاً احب ادوارد ! ...
رفعت جسدها وجلست : انه يحبني ... كلهم اخبروني انه فعلاً يحبني ... هو نفسه اخبرني ... انه الشخص الذي احبني بجنون لذا علّي ان ابذل جهدي لابادله حبه ... لا بأس انتي قد احببتيه ايضاً من قبل لذا ابذلي جهدك لتحبيه مرة اخرى ...
اخذت بهاتفها واخذت بسماعات الاذن ... اشعلت بعض الموسيقى وفي داخلها : فقط استرجعي مشاعرك ... فكرّي به جيداً ... اكتبي وعبّري ...معلومات تم الكشف عنها -١٤٠-
/ قامت إيميليا بزيارة آرثر ومثلك لمقطع مصور لقائها به /
/ طلبت منه اعادة الزواج وانه سيندم لو لم يفعل /
/ اخبرت لورا سارة انها كانت ستدخل جامعة وليسلي ولكنها غيرت رأيها /
/ اخبرتها انها ملحنة /
/ قابلت ماريا بيتر واخبرته انها محتمية وانها مسؤولة عن وصية والده /
/ اخبرته انها من تحمي جنيفر من وليسلي /
/ اخبرته كذلك انها علمت مكانه من طرف الطبيب ديفيد /
/ اخبرت كيت جنيفر انها فقدت الفيديو المصرر فعادت جنيفر ارساله لها /
/ اخبرتها جنيفر انها فعلاً ابنة بيتر /
/ لم تخبر لورا سارة انها قابلت جنيفر ولا انها كانت في منزل شارلوت /
/ اخبرت جنيفر توماس انها عادت لادوارد /
/ اخبرها ان ادوارد يحبها منذ ان عرف انها ابنة وليسلي /
/ جنيفر تظن انها تفصل بين جون وادوارد ولا يمكنها ان تراهما نفس الشخص /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romantizmتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...