Part 101

1.9K 160 32
                                    

الجزء الواحد بعد المئة

نعود لمجموعتنا السعيدة بعد ان وصلوا للمكان ليتقاسموا الخيام ..
كاثرين ببسمة ناحية جنيفر : سأكون انا وانتي وسارة في خيمة لوحدنا .. لقد قمت بذلك لاجلك ولانك تحبين سارة فقط من بين صديقاتي ..
جنيفر باحراج : انك تحرصين على ادق التفاصيل .. اخشى ان تستاء بقية صديقاتك ..
كاثرين : لا ابداً ايلين وميشيل مقربتان من بعضهما منذ وقت طويل .. لا بأس ولا تقلقي ..
بدأ الجميع بوضح حاجياتهم في خيامهم الخاصة فانتبهت جنيفر للخيمة المجاورة وفي داخلها : جاين مع هنري ؟ ذلك غريب لما ليس مع آرثر ..
انتبهت كاثرين لنفس الامر وفي داخلها : لما آرثر مع سام بالتحديد !! ..
انتهى الجميع من وضع حاجياتهم ..
كاثرين : هنري هل ستقومون بالطهو الان ؟
هنري : نعم ..
كاثرين : اريد ان اتجول انا والفتيات ..
نظر لساعة يده : حسناً ساعة ونصف بالتمام ثم عدن ...
كاثرين : امرك سيدي ..
عادت كاثرين : هيا بنات لنستكشف المكان ..
جنيفر : ألا نساعدهم ؟
كاثرين : مسؤولية التخييم كلها على الشباب .. نحن سنمرح فحسب ..
ذهبت الفتيات للتجول وبقي الشباب لاعداد المكان والطعام ..
نعود للمدينة بينما كان توماس يقود سيارته وفي داخله : لقد انتظرت حتى الوقت المناسب ..
وتذكر ما مضى خلال الشهر الماضي :: ٣ مارس ٢٠١٤ ::
فتح توماس بريده واذ به يرى رسالة [ تم قبولك في برنامج الابتعاث الداخلي لمستشفيات شارلوت الدولية ]
اغلق بريده وتوجه سريعاً لمدير المشفى ..
المدير : مبارك لك قبولك طبيب توماس ..
توماس : شكراً لاختياركم لي ..
المدير : امامك شهر فقط حتى تذهب للمستشفى الجديد .. لقد فتحوه تقريباً ولكن الطاقم الطبي قليل .. توماس اختيارك لم يكن عبثاً .. انت وبجداره حققت متطلبات الطبيب المعالج بالإشعاع .. اتمنى فعلاً لو تبقى هنا ولكن لا اريد اغلاق طريق احلامك .. مستشفيات شارلوت لا تختار إلا النخبة لذا فعلاً مكانك هناك ..
توماس بتساؤل : ألا يمكنني رفض العرض ؟
المدير : هل سترفضه ؟
توماس : فقط اريد ان افكر بالامر ...
المدير : يبدأ الابتعاث في السابع من اكتوبر القادم .. وقد كتبوا ان لك صلاحية شهر تقريباً .. خلالها يمكنك ارسال رسالة رفض ..
توماس : شكراً لك وسأفكر بالامر ..
المدير : ستصلك رسائل اخرى .. انظر لبريدك دائماً ..
توماس : سأفعل ...
نعود للحاضر بعد او وصل لمنزل شارلوت وفي نفس الوقت توقفت سيارة ادوارد ..
نزلا ونظر ادوارد نحوه ببسمة بسيطة وفي داخله : فعلها فعلاً وعاد ..
توماس بابتسامة خفيفة : مساء الخير ادوارد..
اقترب ادوارد بوجه صامت : مضت فترة .. لم اتوقع ان اراك مرة اخرى ..
توماس : حصل وان عدت ..
ادوارد في داخله : هل اسأله وارى اجابته ؟
ادوارد يدعي التعجب : لمنزلنا ؟
توماس ببسمة خفيفة : لقد اتيت لخطبة صوفيا ..
نظر ناحية ادوارد : ما رأيك هل سيرفضني مارك شارلوت مرة اخرى ؟
ادوارد بصوت هادئ : نعم قد يفعل ولكن هو يحب صوفيا لذا لن يستطيع ان يرفض رغباتها ..
توماس : اجابتك واضحة ..
نظر في عيناه : ادوارد .. ما اخبارك الان ؟
ادوارد : لم يتغير شيئاً منذ اجازة الشتاء ..
توماس : وماذا عن جنيفر ؟
ادوارد : لا اعرف عنها شيئاً ... فأنا انتقلت من الجامعة اصلاً ...
توماس : لم اتوقع ان تفعل ولا تعاند ...
نظر ادوارد لعيناه : مارك سينفذ رغبات بناته ولكنه لن ينفذ رغبات ابنه المتبنى ..
توماس نظر له بتمعن : ان كنت تعرف ذلك فلماذا منذ البداية حاولت مواعدتها ؟
ادوارد : اتى السؤال متأخراً ..
مشى ادوارد بضع خطوات : فأنا انفصلت عنها لذا لا تجلب اسمي لها او العكس ..
دخل ادوارد المنزل و صعد للأعلى ودخل توماس من بعده ..
مرت صوفيا بجانب ادوارد متجملة باجمل زينة حتى نزلت من على الدرج نظر نحوها ثم مضى لغرفته وهو يتذكر جملة جنيفر [ تمردت دمعة من عين جنيفر وبضيق شديد : جون كفى صمتاً ..
ونظرت ناحيته : اخلع قناع ابن شارلوت يا جون !!! ]
دخل غرفته بوجه غاضب : اترك تلك الافكار يا ادوارد ... انت ادوارد فحسب ... جون مات انه ميت بالفعل !! ..
هناك في الاسفل اعتلت البهجة وجه صوفيا ما ان رأت توماس ...
ابتسم توماس : تبدين جميلة جداً يا صوفيا ..
اقتربت نحوه حتى عانقته : اشتقت إليك ..
وضع يديه على خصرها : وانا كذلك ..
ابتعدت قليلاً : ابي داخل مكتبه ..
توماس نظر في عيناها : لن اتراجع يا صوفيا ..
ابتسمت صوفيا ابتسامة خفيفة : لقد جهزت حقائبي اساساً ..
ابتسم : سأدخل اولاً ..
صوفيا : حسناً ..
نظرت صوفيا لتوماس وهو يذهب لمكتب اباها وفي داخلها : مهما حصل المرء على كل حاجاته فأنه يوماً ما سيرغب بأن يمتلك امراً ممنوعاً .. فكل ممنوع مرغوب .. وانت رغبتي الممنوعة يا توماس ..
دخل توماس بكل اتزان للمكتب فنظر الاب ناحيته : توقعت عودتك .. منذ ان رأيتك في العزاء ..
تقدم توماس : هل تسمح لي بأن آخذ القليل من وقتك ؟
الاب : تفضل ..
جلس توماس واخرج ظرف وضعه على مكتبه : اريد ان اذكرك بنفسي .. ادعى توماس ديفيد ألبرت .. ٢٦ عاماً .. طبيب اشعة نووية في مستشفى الامن العام ..
اخذ الاب بالبطاقة وقرأ محتواها فابتسم ابتسامة خفيفة : هل هذا كان هدفك ؟
توماس : لم يكن هدفاً .. انه القدر ..
نظر مارك لعيناه : علي ان ارحب بك ايها الطبيب المبعوث ! مستشفياتي تتشرف بوجود طبيب كفؤ مثلك ..
ابتسم توماس ابتسامة بسيطة : ما زلت لم اقبل بالعرض .. لم ارغب بأن اقبل به واصبح جزءً منكم فيضيق صدر صوفيا لرؤيتي ..
اغلق مارك الرسالة : اهذا اسلوبك الجديد في طلب يدها ؟
توماس : سأسعدها .. حتماً سأفعل ..
مارك : اذاً انت راضي ان تعمل تحت اسم شارلوت طوال حياتك ؟
توماس : انا طبيب .. انا اعمل في المكان الذي يحتاج وجودي فيه ..
نظر توماس في عينا السيد مارك : وسلسلة مستشفيات شارلوت الدولية احتاجت إلىّ ..
مارك : مدة الابتعاث الداخلي سنة .. هناك ابتعاث خارجي لثلاث سنوات .. طبعاً لن تذهب للابتعاث الخارجي مالم تحرز ما يؤهلك لذلك خلال الابتعاث الداخلي ..
نظر توماس في عيناه : سأفعل ..
مارك : امامك سنة .. عد إلي عندما تحرز مؤهلك ..
مد مارك له البطاقة : اراك في المؤتمر القادم ..
اخذ توماس بالبطاقة وتوقف بكل احترام ..
ما ان خرج حتى تنهد واعتلت البهجة وجهه وبإصرار : لقد قبِل بي ..
ادخل البطاقة في جيبه : عام .. نعم سأفعها بكل تأكيد ..
وصل لغرفة المعيشة وهناك كانت صوفيا .. ما ان رأته حتى توقفت واقتربت : ماذا حصل ؟
توماس بابتسامة : اعيدي حقائبك .. فنحن معاً دون هروب..
اغرورقت عيناها بالدموع : توماس !!! حقاً ؟
وضع يده على رأسها : صوفيا .. اباك منحني عام .. هل يمكنك الانتظار اكثر ؟؟ انه فقط عام وسأعود لامسك بيدك يا صوفيا ..
نزلت دموع صوفيا ببهجة : سأنتظر .. بكل تأكيد سأفعل ..
عانقها وفي داخله : لقد فعلتها واخترت ان اكون جزء منهم في النهاية من اجلها ..
ابتعدت صوفيا : لنخرج .. يجب ان تخبرني مالذي فعلته بالضبط ..
توماس : لم اتناول غدائي بعد من شدة توتري ... هل ستنظمين إلّي ..
ضحكت صوفيا : حتى انا لم استطع تناول طعامي من شدة التوتر ..
امسك بيدها : اذاً لدي مطعم ارغب بزيارته بصحبتك .. لنذهب ..
هناك وفي مكان آخر وصلت لورا للمطعم المنشود وهاهي جلست مع اهلها يتناولون الطعام ...
ليزا : هل ستعودين معنا يا لورا ؟
لورا : متى ؟
الام : لدي جلسة تصوير غداً وبعدها سنجلس من اجل اعمال ابيك ..
ليزا : ولكي نقابل جاين وحبيبته الجديدة ..
لورا في داخلها : كيف اضع مقدمة .. علي ان اقوم بذلك قبل عودة جاين ...
لورا بتردد : امي .. هل تذكرين ذلك العازف ادوارد الذي يحبه جاين ؟
الام : اااه ذلك الذي التقطنا معه صورة ..
لورا بعرق بارد : اااه نعم انه هو .. في الواقع انا وهو .. اعني انا احبه ..
نظرت الام إليها بانشداد : اذاً ...
نظرت لورا لابيها بقلق ثم نظرت لامها : لقد اعترفت له .. هو قلق من طرفكم .. انه لطيف جداً ويرغب بمواعدتي أيضاً ولكن ولانه شخص ملتزم ولطيف اراد اخذ موافقتكم اولاً ..
الاب : هل هذا طالب جديد معك في المدرسة ؟
لورا بتوتر : لا لا .. ابي انت تعرفه .. انه ادوارد شارلوت .. ادوارد مارك شارلوت ...
ما ان سمع الاب بإسمه حتى نطق بصوت حاد : لا ..
نظرت الام لزوجها بتعجب : أدولف ما امرك ؟
نظرت لورا لابيها بصدمة : ابي لماذا ؟
الاب بصرامة : قلت لا وهذا كافي .. ابتعدي عنه انه لا يناسبك ..
لورا اغرورقت عيناها : ابي ذلك ليس منطقياً على الاطلاق .. اعطني سبباً ..
صمت الاب بوجه شبه غاضب ..
لورا بصوت باكي : علاقتك وثيقة بعائلتهم .. مواعدتي له لا تخالف طبيعة عملك معهم فلماذا انت رافض ..!؟
الاب : العمل امر مختلف عن المواعدة ..
لورا بوجه يتعبر : انت تعمل معه ولا تريد قربه ! لماذا ؟ هل لانه متبنى ؟ هل لانه ليس ابنهم البيلوجي ؟
الاب بنظرة : نعم .. لن اسلمك لشخص لا نعرف عنه شيئاً .. لا يعجبني غموضه ولا استطيع ان اضعك بين يديه ..
لورا ببكاء : لا يهمني ذلك ... انا احب ادوارد الحالي .. لا يهمني ماذا كان .. هو ادوارد مارك شارلوت الان وهذا كافي .. ابي رجاءً قابله ! انه لطيف فلماذا تظلمه بنظرتك هذه ؟ ..
توقف الاب : اركبن السيارة سأحاسب واتبعكن ..
توقفت لورا بغضب : لن اذهب معك .. لن ترونني حتى تقبل بمواعدتنا ..
ركضت لورا فتوقفت الام لتتبعها : لورا !! ...
نظرت ليزا لابيها بحزن ثم تبعت امها واختها ...
خرجوا من المقهى وامسكت الام بيد لورا : حبيبتي توقفي ...
لورا ببكاء : امي دعيني ...
امسكت الام بيديها : اهدئي ..
نزلت الدموع من لورا وبضيق شديد : امي ... انا احبه ... احبه جداً لقد انتظرت شهران حتى تأتيا ويقابله ابي فلماذا يرفصه هكذا !! امي ادوارد يريدني وانا اريده لا اريد اسباباً سخيفة تفرقنا ..
الام : ولكن لا يجب ان تفعلي ذلك لابيك .. لا تغضبيه ..
لورا تمسح دموعها : لا اريد اغضابه .. ولكن انا فقط اريد ادوارد .. كيف اقنع ابي يا امي .. ارجوك اخبريني فأنا اتوق لرؤيته .. كل يوم وكل ساعة افكر به .. لا يمكنني ان اتوقف بعد ان وصلت لهذا الحد ..
التفتت لورا واشارت بيدها نحو سيارة اجرة : انا سأذهب .. لا يمكنني ان ابقى اخشى ان يجرني ابي معه لمدينتنا ..
الام : اسمعي لورا سأحاول اقناع والدك .. لذا عندما اتصل بك اجيبي مهما كانت الضروف فهمتي ؟
توقفت السيارة والتفتت لورا ناحيتها : سأفعل ..
ركبت السيارة وذهبت سريعاً وهناك كانت ليزا تنظر لمشهديهما من بعيد ولم تستمع لمحادثتهما ... خرج الاب فنظر ناحية ليزا : اين لورا ؟
ليزا : اخذت سيارة اجرة وذهبت ..
تنهد وبغضب : اتركوها و لنذهب للمنزل ..
نعود لاهل التخييم والفتيات يقضين وقتهن باستمتاع تام...
سارة : وااااه لقد احببت المكان جداً ..
إيلين : فعلاً .. حتى البحيرة قريبة ..
كاثرين : ما رأيكن بالعودة خلال الصيف والسباحة فيها ؟ الان الاجواء ليست حارة تماماً ..
ميشيل بتذمر : اكثر من هذا الحر ؟
سارة : حتى ولو ما زال الطقس ليس مناسباً للسباحة بعد ... الليل سيكون ابرد حتى ...
نظرت جنيفر للوقت : لقد ابتعدنا كثيراً .. هل نعود ؟
كاثرين : قال لي ساعة ونصف لذا لنكمل الاستكشاف ..
إيلين : انظرن انظرن انها ازهار النرجس ...
اقتربن حتى توسطنها ..
ما ان اشتمت جنيفر رائحتها حتى تكلمت بلا شعور : رائحتها جميلة جداً ..
كاثرين وهي تفتطف واحدة : كنت لاحب النرجس ولكنها زهرة ذات سمعة سيئة في النهاية ..
جنيفر بتعجب : ما معنى ذلك ؟؟
سارة : هل انتي مهتمة بلغة الزهور يا كاثرين ..
ابتسمت كاثرين ابتسامة بسيطة : ليست كل الزهور .. ولكن كنت ارغب بمعرفه معنى لقب النرجسية ... فاكتشفت انها تعود لمعنى زهرة النرجس ..
إيلين : معناها الغرور ؟
ميشيل : قد يكون حب الذات ايضاً ...
كاثرين : نعم فذلك معنى النرجسية ... ولكن معنى زهرة النرجس هي الانانية .. زهرة النرجس ترغب بامتلاك الحقل لوحدها دائماً لذا دائما ما تقتل اي نبات ينمو حولها .. انها انانية تحب نفسها ..
رمت بالزهرة التي بيدها : حقاً هي تمثل الكثير من الناس في حياتنا ...
مشت فتبعتها الفتيات عدى جنيفر التي بقت حتى اقتطفت واحدة ثم اشتمتها وفي داخلها : فعلاً ليس كل جميل شكل سيكون جميل طباع ..
رمتها ارضاً وقامت بدوسها : انها تشبهك تماماً يا من اخترت نفسك ..
التفتت سارة نحوها : جنيفر هيا لا تضيعي عنا ..
مشت وتبعتهن ..

معلومات تم الكشف عنها -٧٤-
/ تقسيم الخيام اصبح كالتالي : جنيفر وسارة وكاثرين معاً - هنري وجاين - ارثر و سام - فين وديفيد - ايلين وميشيل /
/ غاية عودة توماس للمدينة هي خطبة صوفيا /
/ تم عرض ابتعاث داخلي في مستشفى شارلوت الجديد في الغرب على توماس /
/ قام السيد مارك بقبوله قبول أولي مشروط بتحقيقه ما يؤهله خلال سنة الابتعاث /
/ رفض ادولف مواعدة ادوارد للورا /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن