part 58

2.1K 184 23
                                    

الجزء الثامن والخمسون

السبت :: 31 ديسمبر 2013 ::
تأهبت جنيفر وخرجت برفقة كاثرين ونزلتا للمدينة حتى وصلتا هناك الساعة ١٢ مساءً ..
دخلتا لاحد الصالونات للتجمل برغبة كاثرين .. واذ بجنيفر انتبهت أخيراً لتاريخ اليوم بعد ان رأت شجرة مزينة ..
جنيفر في داخلها : انها المرة الاولى الذي اقضي به آخر يوم في السنة بعيداً عن اهلي ! .. اشتقت لطهو امي وذلك الجو العائلي الدافيء ..
كاثرين : حان دورنا ..
جلستا للتجمل و بعدها خرجتا وبدأتا بالتجول في الاسواق ..
حتى جلستا في احد المقاهي ..
كاثرين : انظري لقد حملت هذه اللعبة على هاتفي .. اظنني تعلقت بها بشده ..
نظرت جنيفر للعبه وبضحكه : انا وصلت لمراحل عاليه فيها ..
كاثرين : وااه !!
جنيفر ببسمة خفيفه : ولكنني توقفت عن لعبها منذ دخولي للجامعه ..
كاثرين بتساؤل : لماذا ؟! هل لانك ادمنتي عليها ؟
جنيفر تفاجأت لسؤالها وباجابه سريعه : نعم نعم وايضا اصبح شحن هاتفي ينتهي بسرعه بسببها ..
وفي داخلها : لقد كنت العبها لأنني دوماً لوحدي وكنت اقتل الوقت الفارغ بها .. ااه لا اصدق انه من شده انشغالي في هذه الجامعه تركت حتى الالعاب ..
كاثرين : اها .. لقد حملتها لالعبها داخل الطائرة ..
جنيفر : نعم نعم انها جيده لتقضيه الفراغ ..
كاثرين تنظر لساعة يدها : لقد حان الوقت ..
جنيفر : ماذا ؟!
اخذت بيدها : سأخبرك في السيارة ...
في مكان آخر عند ادوارد وهو يهاتف ماريا ..
ماريا : سنأتي في غضون يومين .. احرص على امور العمل حالما اعود ...
ادوارد : امرك ..
اغلق ادوارد الخط ونظر لساعة يده : هيا بنا ..
عند جنيفر وكاثرين داخل السيارة ..
كاثرين : لقد صنعنا حفلة سرية من اجل انتقال سارة من الجامعة ولم نخبرها بذلك ..
جنيفر اعجبت بالفكره : حقاً !! ..
كاثرين ابتسمت : نعم نعم لقد تكلمت مع الفتيات وأيدن الفكرة .. لذا الان سنصحب سارة وتغطي عيناها حتى نصل لمكان الحفل ..
جنيفر : ولكن ما الذي يتوجب ان نقوله ؟!
كاثرين تضحك : لن نجيب على تساؤلاتها سنجعلها في حيرة حتى نصل ..
جنيفر : يالها من فكره .. ااااه لماذا لم تخبرنني اريد شراء هدية وداع على الاقل ..
كاثرين : لقد قررنا كل شيء في الامس .. حتى انا لم اشتري لها شيئاً .. ولكن
وبابتسامة واسعة : هناك ما هو اكبر من هدايانا جميعاً ..
جنيفر : ماهو ؟!
توقفت السيارة عند منزل سارة ..
كاثرين : اااه اتت سارة سترين ذلك معها لاحقاً ...
نزلت سارة وما ان رأتهن حتى ابتسمت بسعادة : واااه حتى جنيفر معك ؟!
كاثرين : هيا هيا اركبي ..
ركبت معهن : الى أين سنذهب !؟
اخذت كاثرين بشريط وعصمت عيناها ..
سارة مصدومه : هيه كاثرين !! ..
ضحكت جنيفر : لقد تم الاختطاف بنجاح ..
سارة : هل تمزحن ؟!
كاثرين : انها مفاجئة أيتها الغبيه لذا اصمتي ..
سارة ابتسمت : واااه تحمست ..
في مكان آخر عند جاين واخته ..
لورا نزلت من الدرج بعد ان تجملت : أيها الشرير .. هيا اخبرني من الذي سيأتي ؟! أن تجمّل المنزل هكذا بالتأكيد شخص مهم ..
جاين انتبه لتأنقها : وااه تبدين متألقة جداً ..
لورا بنظرة : بسرعة اخبرني ؟!
قليلاً حتى فتحت الخادمة البوابة ..
جاين : لقد اتت ..
دخلت ميشيل ومعها إيلين ..
لورا بصدمة نظرت لجاين : هل انت زير نساء يا جاين ؟! كل مره ارى فتيات مختلفات معك ..
جاين نظر لها بصدمة : فلتخرسي هاتين صديقاتها ..
لورا بحماس : سارة !! ساارة أليس كذلك ؟؟!
جاين باحراج : نعم انها كذلك ..
ميشيل تقدمت نحو جاين : هل نحن اول الواصلين ؟!
جاين بابتسامة : نعم نعم ..
إيلين ابتسمت ناحية جاين : سعيدة انك قبلت ان تكون الحفلة عندك ..
جاين : الفكرة الاولى كانت عندكن .. شكراً لذلك ..
ثم نظر لاخته : اعرفكن عليها .. هذه اختي الصغرى لورا وهي في سنتها الاخيرة من الثانوية ..
مدت ميشيل يدها ناحيتها : سعدت بمعرفتك ..
لورا ببسمة : اهلا بك ..
جاين يكلم احد الخدم : خذهن للداخل من فضلك ..
ميشيل : لقد جلبنا الكعكة معنا لذا من فضلك اطلب من الخدم ان يجهزوا المكان ..
جاين : حالاً ..
ما ان رحلن حتى نظرت لورا بنظره حادة : اها هكذا تقضي لياليك لوحدك .. عرفنا السبب الذي جعلك تنتقل لوحدك ..
جاين : اااه كيف قفزتي باستنتاجاتك هذه !!
لورا : على كلٍ متى ستأتي إيميليا .. لدي الكثير لاخبرها به ..
جاين متعجب : إيميليا !! إيميليا وليسلي ؟!
لورا ابتسمت : نعم نعم .. لقد اصبحت صديقتي ..
جاين في داخله : لماذا إيميليا بالذات ؟
من الخارج توقفت سيارة الفتيات اخيراً ونزلن ..
كاثرين تفك لها العصمة : لقد وصلنا ..
ما ان فتحت سارة عيناها حتى صدمت بدهشة : م .. من.. منزل جاااين !؟!
ومن ناحية أخرى كانت جنيفر متعجبة مما يحدث دون معرفتها : منزل جاين ؟!
فتح الخدم البوابة ليدخلن حتى كان جاين واخته في الردهة امامهن ..
ما ان رأت سارة جاين حتى شعرت بأن السعادة ملأت قلبها الضعيف ..
جاين ابتسم وتقدم ناحيتها : لقد كنت في انتظارك ..
لورا بتعجب : هذه هي سارة !؟
انتبهت لوجود جنيفر وفي داخلها : هي أيضاً معها ؟!
جاين : اهلاً بكن ..
كاثرين انتبهت للورا : وااه انتي معنا أيضاً !!
اقتربت جنيفر وهمست : لندخل للداخل ونجعل لهم جو خاص . 
كاثرين بنظره : وااه جنيفر بدأتي تفكري بشكل مذهل ...
دخلت الفتيات وتوقف جاين امامها : آسف لعدم مجيئي لتوديعك بالامس .. ولكن ما ان وصلت حتى كنتي قد رحلتي بالفعل ..
سارة بسعادة اغرورقت عيناها : حقاً ؟!
جاين : نعم .. وبسبب ذلك صديقتك كاثرين اخبرتني بألا ألحق بك وأن اقوم بهذه الحفلة اليوم من اجلك ...
سارة امسكت بيده ونزلت بعض الدموع من عينيها : لقد اشتقت إليك جداً يا جاين .. لقد كنت خائفة من ان تكون تراجعت عن مصاحبتي ...
اخذ برأسها وعانقها : انا اسف جداً لجعلك تشعرين بذلك ..
من الداخل بعد أن التقت كاثرين بالفتيات : لقد نجحنا في مفاجأتها يا فتيات ..
ميشيل : اااه لم أرى اللقاء ..
جنيفر : وااه كيف اتفقتم جميعكم مع جاين وانا لا علم لدي !؟
كاثرين بضحكه : لأخبرك ما حدث ..
نعود بالشريط لليوم السابق .. بعد ان دفعت جنيفر جاين ليلحق بسارة ثم نامت ..
وصل جاين للبوابة فإذا به يرى كاثرين والفتيات يمشين داخلات وما ان افترقت كاثرين عن الفتيات حتى انتبهت لاقتراب جاين ..
كاثرين بتعجب : جاين ؟!
جاين وهو يلتقط انفاسه : أين سارة ؟!
كاثرين : ذهبت ..
وبسرعة استنتاج : هل لتوك تأتي لتوديعها ؟!
جاين باحراج وضيق : ااااه لم اكن اعلم بأنها ستذهب ..
كاثرين : لماذا ؟! ألم تخبرك ؟!
جاين باحراج : لا .. وأيضاً اظنها غاضبه مني فأنا لم اكلمها طوال الاختبارات ..
كاثرين بصدمة : ماذا !!!!! ..
كاثرين بتعاطف : وااه عزيزتي سارة لقد شعرت ان في عينيها حزن تخفيه ..
ونظرت له بنظره تود قتله : لقد كان بسببك !!! ..
جاين : اااه ماذا علي ان افعل لم اعلم مالذي علي ان اقوله .. في كل مره ارغب بذلك انتهي باغلاق المحادثة ..
كاثرين وضعت يدها على وجهها : يا لا المسكينه صديقتي .. كيف اعجبت بشخص مثلك ..
جاين : اااه اظنني سأنزل للمدينة واعتذر منها ..
كاثرين تنبهت : اااه لدي فكرة ..
وابتسمت بسعادة : اسمع اسمع إفعل ما سأقوله لك ..
جاين : ماذا ؟!
كاثرين : انا والفتيات قررنا ان نقوم بحفلة من اجل سارة .. ما رأيك بأن تشاركنا فيها ..
جاين بتأييد : حسناً .. غداً في بيتي..
كاثرين ابتسمت : اتفقنا .. سأخبرك بالتفاصيل لاحقاً ..
نعود للحاضر بتفاخر كبير من كاثرين : وهكذا فعلناها ...
جنيفر بابتسامة بسيطة وفي داخلها : طالما كانت كاثرين داعمة كبيرة .. يالا لطفك يا كاثرين ..
لورا تصفق : اعجبت بك آنسة كاثرين ..
كاثرين بتفاخر : يمكنني ان اعلمك كل الخطط من اجل الحب فقط .. 
دخل جاين وسارة عليهم ...
سارة : اذا هذه لورا أليس كذلك ؟!
لورا ابتسمت : نعم انها انا ..
سارة : سعدت بلقائك ..
لورا : وانا كذلك ..
وهكذا جلسوا معاً ..
ميشيل : اذاً هل اتيتي فقط من اجل اجازة الشتاء ؟!
لورا : لا سأبقى هنا واتخرج ..
كاثرين : وهل ستدخلين لجامعة وليسلي معنا ؟!
لورا بابتسامة واسعة : نعم بالتأكيد ...
ميشيل : انك جميلة حقاً .. اااه تذكرينني بعارضة مشهورة ..
ضحكت لورا : هل تقصدين نانا ؟!
إيلين : ااه انتي محقه انها تشبهها ..
لورا : نعم بالتأكيد انا اشبهها لأنها امي ..
تحولت وجوه الجميع لمصدومة بشكل كامل عدا جنيفر وسارة كونهن يعلمن ...
وبنفس الوقت التفتن ناحية سارة وجاين : حقاً !!!! ..
سارة بابتسامة فخورة امسكت بذراع جاين : نعم نعم .. انها ام جاين ..
ميشيل : ايتها الشريرة لماذا خبأتي الامر ...
سارة : لم اخفيه ابداً ولكن لم تكن هناك مناسبة لاقول ..
ضحكت لورا : جاين ذلك دليل انك لا تشبه امي ابداً ..
جاين : شكراً على التحطيم ..
جنيفر ابتسمت : في تلك الحالة اظنني الوحيدة التي عندما رأيت جاين شعرت بأنه يشبه العارضة نانا ..
نظرت لورا لجنيفر وفي داخلها : هل تحاول ان تعارض كلامي فقط ! ..
ميشيل امسكت بيد لورا ونظرت نحوها بعينان تلمعان : انا حقاً من اكبر المعجبات ..
لورا ابتسمت : خذوني معكم في جوله في المدينة وسأجلب توقيعها لكم ..
غطى جاين وجهه باحراج وبصوت منخفض لم يسمعه سوا سارة التي بجانبه : بدأت السيدة مصلحة ..
إيلين : بالطبع كنا سنأخذك حتى بلا مقابل ..
ميشيل : تعالي اليوم لنأخذ جوله ونحتفل بليلة رأس السنة ..
كاثرين : انصحك بالذهاب مع ميشيل .. حقاً ستجعل يومك سعيد ..
بينما بدأت الفتيات بالحديث عن المدينة والجولة سقطت عينا جنيفر على جاين وسارة واللذان كانا يتبادلان البسمة بينما سارة ممسكة بيده بحب وقد اتضحت السعادة على وجهها ..
جنيفر في داخلها : ذلك جميل .. ان ينتهي انتظارها بهذا الشكل .. شكراً لك جاين لمنحك هذا الحب لسارة ..
اتكأت على يدها وبتفكير عميق : وانا ما الذي علي ان افعله الان ؟!
ما ان اتمت جملتها حتى فوجئت بوقوف جاين بابتسامة كبيره ناظراً نحو الباب : واخيراً اتيت ..
في تلك اللحظة التي رأت فيها جنيفر ادوارد الداخل شعرت بارتباك رهيب حل بقلبها ..
اما من ناحية لورا فقط صدمت صدمة تحولت لسعادة عظمى وفي داخلها : انه القدر ...
ادوارد : الجميع هنا اذاً .. يبدو بأنني تأخرت ..
جاين : ليس كثيراً ..
سارة بتعجب : أين هنري وآرثر ؟!
تقدم ادوارد : جاين متدربي فلماذا يأتيان معي اولائك الاثنان ! ..
ضحكت سارة : وااه لقد اعتدت عليكم معاً ..
انتبه ادوارد لجنيفر التي غطت وجهها بالتفاتها مع الناحية الاخرى دون ان تراه وفي داخله : هل كان علي ألا اجيء !
ثم انتبه للورا فابتسم ابتسامة شقت قلبها الواقع في الحب : اهلا بالانسة الصغيرة ..
من شدة الاحراج لم تستطع الرد عليه حتى ..
اخذ ادوارد مكانه والذي صدف بأنه بجوار لورا .. ولحظتها شعرت لورا وكأنها تذوب من شدة الاحراج ...
توقف جاين : ما دمنا اكتملنا هيا للاحتفال ..
دخلوا لقاعة غرفة الطعام والتي زينت بالورود وكانت الكعكة مجهزة ..
من أن اقتربوا حتى تفاجأت سارة مما كتب على الكعكة [ سنشتاق لصديقتنا الجائعة على الدوام ] وضحكت : يا لكن من صديقات !!
ضحكت ميشيل : اردنا ان نكون صريحين ..
إيلين بصدمة : لا تجمعينا فأنا لم اوافق على ذلك !!
كاثرين بصدمة : ميشييل .. انها المرة الاخيرةالتي سأطلب فيها ان تعملي على كعكة ..
ضحك الجميع على مقلب ميشيل وكتابتها الظريفة .. ولكن رغم ذلك كان طعم الكعكة اللذيذ قد غمر الجميع بالسعادة ..
قليلاً حتى مد جاين يده ناحية سارة : والان حانت فقرتي الخاصة ..  
تفاجأت سارة لفعله ولكنها اخذت بيده حتى اجلسها في كرسي مقابل للبيانو ..
جاين وهو ناظراً إليها : لقد بقيت طوال الوقت الفائت ابحث عن صوتي في البيانو والذي لم استطع إيجاده .. فمهما عملت مئات المرات فهو لم يظهر .. ولكن .. اظنني اليوم قادر على اظهاره .. فهلاّ استمعتي له ! ...
نظرت جنيفر لجاين وهو يجلس على البيانو وفي داخلها : صوته في البيانو !! .. اااه نعم دائما كان كان هناك ما ينقص عزفه المتناغم ..
بدأ جاين بضرب مفاتيح البيانو وادوارد ينظر إليه بفخر كبير وتذكر ما حدث بالامس ..
بعد ان اتفق جاين مع كاثرين عن الحفلة اتصل بادوارد : مرحباً ..
ادوارد : مساء الخير ..
جاين : انا اسف ان كنت سأزعجك بطلبي ولكن اريدك ان تسمع ..
ادوارد : بالتأكيد لن انزعج .. اراك في النادي ..
بعدها توجه جاين لغرفته واخذ بعض الاوراق التي كتب فيها بعض المعزوفات ..
وتوجه مباشرة للنادي ..
جلس ادوارد وابتسم : هيا لننظر مالذي انتجته الامتحانات ! ..
بدأ جاين بالعزف واغمض ادوارد عيناه لينصت حتى انتهى جاين ..
جاين : ما رأيك ؟!
صفق ادوارد بابتسامة واسعة : واخيراً استمعت لصوتك الخاص يا جاين .،
شعر جاين بسعادة غامرة لمديح ادوارد ..
توقف : ولكن لديك خطأ في بعض النوتات .. ما رأيك ان نعمل عليها الان ؟!
جاين بحماس : نعم نعم ..
نعود للحاضر وسارة تمسح دموعها بسعادة .. والجميع كان في انسجام كبير لعزف الموهوب جاين ..
وما ان انتهى حتى صفق الجميع وتوقفت سارة لمعانقته ..
في تلك اللحظة العاطفيه والسعيدة نظر ادوارد ناحية جنيفر وفي داخله : لا بأس للان ان اراها امامي هكذا .. يوما ما ستنتهي هذه المساحة وستعود جنيفر لي لانها لي ..

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن