Part 39

3.1K 191 29
                                    

الجزء التاسع والثلاثون

توقف هنري واوصل هاتفه بالشاحن وفتح على محادثة آرثر [ سنبيت في المدينة الليلة ، فطريق الجامعة اغلق ]
وضع هاتفه على الطاولة ودخل للحمام ليغير ملابسه .. وفي مكان اخر عند غرفة الفتيات بعد ان وضع الخادم حاجياتهم ..
دخلت احدى الخدم وتقدمت نحو كاثرين : هذه القمصان من الانسة صوفيا لكما ..
كاثرين تأخذها منها : اااه كم احب صوفيا .. لا تنسى شيء من ضيافتها ..
خرجت الخادمه ومدت كاثرين احد القميصان نحو جنيفر : استحمي اولاً ..
دخلت جنيفر للحمام وبدأت بفكر شعرها امام المرآة وبينما كانت تفك احدى مشابك الشعر شدت معها شعره فقطعت ..
جنيفر وضعت يدها مكان الالم : ااه ..
فجأه تنبهت : لحظة كأنني شعرت بأن شعري قد شد بينما كنت اشاهد الحفل الموسيقي ... متى كان ذلك ؟!
تذكرت الامر : ااه قبل ان ارى هنري وهو يتقاتل مع ذلك الرجل ...
اخذت بمنديل لمسح المكياج واغمضت عينها لتمسح الكحل من فوق عينها فتذكرت المشهد مرة اخرى ..
جنيفر تنظر لنفسها وتذكرت كلمات هنري [هنري بصراخ : وانظري لنفسك ايضاً .. لماذا تتجملين هكذا في مكان مليء بالرجال ..
والتفت نحو جنيفر : وتقحمين غيرك في ذلك ... ]
جنيفر : لحظة .. لقد كان هنري يتقاتل مع ذلك الشاب خلفي مباشرة ..! هل !!
نظرت لنفسها بتعجب : هل كان هنري يتقاتل مع متحرش !!
اخذت بالمنديل : ما هذا التفكير العميق وكأنني محققة .. لقد قالت كاثرين انه اعتاد الشجار لماذا احاول ان اجعل له سبباً !! ..
في مكان اخر صعد ادوارد للغرفة ودخل .. ومع دخوله كان هنري لتوه خرج من الحمام وجلس على طرف السرير ..
ادوارد نظر لهنري ثم دخل للحمام .. توقف امام المرآة ونظر لنفسه : اليوم ، اتمنى الا احصل على كابوس سيء .. لا اريد لهنري ان يعلم بأني ما زلت اواجه بعضها ..
في الخارج كان هنري يتحادث مع آرثر عن احداث اليوم دون التفاصيل طبعاً فما كان يهم آرثر هو موعد ادوارد مع جنيفر فقط ..
عند غرفة الفتيات كانت جنيفر قد خرجت ودخلت بعدها كاثرين .. اخذت بهاتفها وفتحت على محادثة جاين ..
جنيفر : [ لماذا لا تسأل عني ؟! ]
جاين : [ وااه انتي ما زلتي على قيد الحياة ]
- : [ هل تمزح معي ! ]
- : [ منذ نزولك للمدينة لم تفتحي المحادثات ]
- : [ ااه كنت مشغولة فقد حصل الكثير ]
- : [ اكان يومك صاخب كالعادة ؟ ]
- : [ اااه صدق او لا تصدق ، لقد تم خداعي من قبل كاثرين و آرثر لالتقي بالسيد ادوارد اليوم وان اقضي معه اليوم كله ]
- : [ ماذا ؟! بسرعة تكلمي بالتفصيل ]
- : [ ااااه لا احب الكتابه انها متعبه اريد ان اقول لك كل شيء وجه لوجه ]
- : [ اذا اين انتي ؟ الم تصلي للجامعة بعد ؟! ]
- : [ لا لقد اغلق طريق الجامعة لذا اضطررنا للمبيت في المدينة ]
- : [ اووه صحيح لقد تم اعلان ذلك في الجامعة حتى لا ينزل احد للمدينة ]
- : [ على كل .. هناك سؤال واحد ارغب في سؤالك اياه ]
- : [ ماذا ؟ ]
- : [ عادة لماذا يدخل الفتيه في شجار ؟؟ ]
- : [ هاه ! انه سؤال غير واضح ]
- : [ اااه انك تجبرني لأخبرك بالقصه ]
في غرفة ادوارد كان قد خرج من الحمام ..
ادوارد : الن تنام ؟
هنري : سأنام بعد ان انهي المحادثة ..
تقدم ادوارد واغلق الاضواء وذهب بكل هدوء للجانب الاخر واستلقى ..
اغلق عيناه وفي داخله : لقد كان يوماً طويلاً ..
وتذكر محادثته الاخيرة مع جنيفر فابتسم وفي داخله : وجميل جداً ..
في غرفة الفتيات خرجت كاثرين من الحمام والنعاس كان قد اتضح عليها ..
رفعت جنيفر رأسها ناظرة نحوها : تبدين نعسة ..
كاثرين بابتسامة : لقد دقت ساعة نومي ..
تقدمت للفراش واستلقت ..
جنيفر تكمل محادثتها مع جاين : [ لا تذهب ساغلق قليلاً واعود ]
اغلقت هاتفها والتفتت نحو كاثرين بنظرة فضول : كاثرين ..
كاثرين : نعم ..
جنيفر : هل منزل شارلوت خالياً هكذا دائما ؟؟
كاثرين بقليل من النعاس : نعم غالباً .. اذكر هنري قال بأن والدا ادوارد يعيشان في منزلهم الموجود في مسقط رأسهم .. اما اخواته فماريا متزوجة ولها منزلها ، ونيكول طبيبة .. كانت موجوده هنا ولكن بعد ان اصيبت والدتهم بالسرطان انتقلت لترعاها في مسقط رأسهم .. وكل من صوفيا وادوارد يقيمان في سكن الجامعة .. لذا هذا المنزل موجود لمن سيبيت في المدينة ..
تثاءبت : اردت ان نتحدث طوال الليل ولكن لا اقدر اكثر .. اااه حتى اننا لم نقم بتجربة ارتداء مشترياتنا ..
ابتسمت جنيفر : لا بأس يمكننا القيام بذلك فيما بعد .. نامي الان ..
كاثرين تغطي نفسها : نامي سريعاً فصوفيا لا تسامح من لا يستيقظ للافطار ..
جنيفر : حسناً ..
جنيفر في داخلها : وضع عائلتهم غريب جداً !
اغلقت الاضاءة واستلقت وهي ممسكة بهاتفها : [ لقد عدت .. هيا قل لي ماذا تعتقد السبب ؟ ]
جاين : [ في الواقع لقد فاجأتني بقولك ذلك ، لقد عُرف هنري بأخلاقه وادبه طيلة سنوات الثانوية .. لا يمكنني ان اتخيله يدخل في شجار هكذا فقط .. فهو لم يعد مراهقاً في المدرسة المتوسطة ]
- : [ نعم انا ايضاً انتقدته على تصرفه الصبياني ]
- : [ لماذا لا تسألينه عن السبب مباشرة ]
- : [ اااه لا يمكنني لقد كان مخيفاً ويصرخ على كاثرين .. اخشى بأن يغضب علي ]
- : [ اها .. حسناً ما دام الامر كذلك فتناسي الامر حتى تنسيه ]
- : [ نعم انت محق ]
- : [ على كل انا سأخلد للنوم الان .. لنتحدث غداً عن كل شيء ]
- : [ وانا كذلك ، تصبح على خير ]
- : [ تصبحين على خير ]
جاين سجل خروجه ..
جنيفر تتنهد : لا اصدق انني تحدثت عن هنري كأول امر اخبر به جاين !
بدأت بتقليب المحادثات لقراءة الرسائل فانتبهت لحالة هنري ' متصل '
جنيفر نظرت لاسمه : منذ البداية كنت اتهم هنري بشتى انواع الامور المسيئة لسمعته ولكن تظهر النتيجة العكس ..
فجأه تذكرت جملة قالها لها من قبل || هنري ينظر لها بابتسامة : سأعطيك نصيحة ستكون مفيدة لك في دراستك القانونية .. " عندما يحاول المحقق معرفة الحقيقة فإنه يستند على الادلة .. ولكن قبل ذلك فإنه يتكلم مع المتهم ويحاول تفهم الامر منه مباشرة .. لذا يأتي دور الشهود في اخر الحلول " بإختصار تكلمي معي مباشرة عندما تسمعين عني شيئا حتى وان كان من اقرب اصدقائي .. ||
جنيفر تنظر لمحادثته فدخلتها وفي داخلها : ذلك يشمل فكرة " لماذا دخلت في ذلك الشجار " اليس كذلك ؟؟
كتبت : [ الم تنم بعد ؟! ]
عند هنري وهو يتحادث مع آرثر وردت له رسالة جنيفر : [ هيه آرثر اذهب ونم ]
آرثر : [ فجأه ؟! ]
هنري : [ هناك شخصاً آخر احتاج محادثته .. ]
آرثر : [ هههههه يالك من صريح ]
عند جنيفر وهي تنتظر رده ..
جنيفر : اااه لا اهتم ولأنام ..
جنيفر سجل خروجه ..
عند هنري فما ان دخل للمحادثة حتى ادرك خروج جنيفر : [ لا لم أنم ]
نظرت جنيفر لرده ففتحت الهاتف : [ لماذا ؟؟ ]
هنري باجابه سريعة : [ لانني كنت اتحادث مع آرثر ]
جنيفر ببعض الضيق : [ لا اقصد ذلك .. وانما لماذا دخلت في الشجار اليوم؟ ]
تفاجأ هنري لسؤالها : لماذا تسألني فجأه ؟
جنيفر تكمل : [ اريد ان اعرف السبب .. فأنت لن تدخل في شجار بلا سبب أليس كذلك ؟ ]
هنري : [ مالذي يجعلك فضولية ؟ ]
جنيفر : [ حتى لا ارسم عليك صورة من مخيلتي كما رسمت صورة المنحرف عليك من قبل .. فأنت من طلبت مني ان اسألك مباشرة ولا اسمع عنك ]
تفاجأ هنري لاجابتها وشعر بشعور لطيف قد مس قلبه : لقد علمت بأنني امتلك سبباً دائماً ! لم تكرهني على تصرفي الاحمق !! لقد فعلتها وسألتني؟! [ اردت ان ابعد عنك اشد ما تكرهينه ]
جنيفر بتعجب : اشد ما اكره !
عادت لها الذاكرة بالحدث كاملاً : نعم .. ذلك اكيد [ هل كان متحرش ! ذلك الشاب ؟ ]
هنري في لحظة عطف : [ لا تتجملي كثيراً في اماكن كتلك ]
جنيفر نظرت لرده بتعجب ثم ابتسمت مع قليل من الضيق : [ متأسفة .. انا من جعلك تدخل لشجار وتتأذى ]
نظر هنري لردها وشعر بأن قلبه يؤلمه : [ نعم نعم .. هذا لانك غبيه ومهملة جداً .. ادوارد يكره الفتيات المهملات .. لذا كوني اكثر اهتماماً ]
جنيفر : [ اهذه نصيحة اخرى ! ]
هنري بتماسك : [ اتخذيها ما تتخذيها ..]
هنري شعر بضيق كبير فألتفت نحو ادوارد النائم بضيق ثم كتب : [ هيا نامي فقد تأخر الوقت ]
سجل هنري خروجه ووضع يده على قلبه وبصوت خفيف : لماذا ؟؟ لماذا تفعل معي ذلك !؟ لماذا اصبحت لطيفة فجأه .. ذلك مؤلم .. مؤلم جداً ..
عند جنيفر فقد كان الامر مختلفاً جداً .. كانت سعيدة جداً لجرأتها على سؤاله وفي داخلها : نعم لقد كان سبباً شريفاً .. دائماً هناك سبب لكل شيء .. لذا .. هنري لن اسمع عنك .. بل سأستمع منك دائما ..
اغلقت هاتفها واغمضت عيناها لتنام ..
ومن ناحية هنري ايضاً فقد حاول ان يرمم قلبه المحطم بالنوم ..
في مكان اخر داخل غرفة صوفيا وفي ممسكة بهاتفها وفاتحه على صورة التقطتها ايام الجامعة ..
صوفيا بضيق : جنيفر ألبرت !! لماذا من بين جميع الفتيات في هذا العالم !! لماذا على ادوارد ان يتألم اكثر !!
نظرت للصورة وبصوت مليء بالحنين : لماذا يا توماس ألبرت ؟! لماذا ؟؟
اغلقت هاتفها بحزن و استلقت على سريرها .. وعادت بها ذكريات قديمة للوراء ..
:: 19 ديسمبر 2008 :: الساعة الثامنة مساءً ::
نزلت صوفيا من سيارتها وهي تركض تجاه السوق المركزي وما ان دخلت حتى رأت توماس واقفاً بالقرب .. ابتسمت لرؤيته و مشيت نحوه بخطوات ثابته وكأنها لم تكن تركض ..
صوفيا : مساء الخير ..
انتبه توماس لوجودها فابتسم : اهلا ..
صوفيا : هل انتظرت طويلاً ؟!
توماس بابتسامة : لا ابداً ..
صوفيا بفضول : لماذا اردتني ان آتي للمجمع فجأه ؟!
توماس بحرج : هذا لانني لا اعرف فتاة غيرك ..
صوفيا ابتسمت : من اللطيف معرفة انك لا تمتلك فتاة غيري ..
توماس : آسف لازعاجك بينما انتي مشغولة ..
صوفيا : لا عليك .. اذاً هيا اخبرني مالذي جعلك تحتاج لفتاة ؟!
توماس مشى بضع خطوات ثم نظر إليها : احتجت لذوقك في الاختيار ..
تقدمت نحوه ومشيا بمحاذاة ..
توماس : غداً سأذهب لزياردة عائلتي في الغرب .. كوني حصلت على اجازة .. لذا رغبت بشراء بعض الهدايا .. ولكن ..
صوفيا بضحكه : يالك من لطيف ..
توماس باحراج : لم اراهم منذ وقت طويل .. لذا سيكون امراً لطيفاً ان جلبت هدية رمزية من المدينة .. ولكن ذوقي بالتأكيد لن يروقهن .. لذا احتجت إليك ..
صوفيا ابتسمت : بالتأكيد ساساعدك ..
وفي داخلها : انا حقاً حقاً اشعر بالسعادة ! هذا التوماس !! إبن ألبرت هذا .. انني احبه جداً ..
صوفيا : اذكر انك تمتلك اخت واحدة أليس كذلك ؟!
توماس : نعم نعم ..
صوفيا : كم عمرها ؟!
توماس : ١٣ ..
صوفيا : وااه انها صغيرة جداً .. امم ذلك يعني بأنها ما بين مرحلة الطفولة والمراهقة .. امممم مالذي قد تحبه يا ترى ؟!
توماس : انها تحب الملابس الجديدة .. دائماً ما تستعرض بمشترياتها بسعادة ..
صوفيا ضحكت : يالها من فتاة ظريفة ..
توماس : انها كذلك ..
التفتت صوفيا ونظرت لفستان معروض في احد المحلات : لقد وجدته ..
توماس بتعجب : مالذي وجدتيه ؟!
صوفيا بابتسامة : فستاناً .. لقد اعجبني حقاً ..
امسكت بيد توماس وجرته معها ودخلا .. اخذت بالفستان : ما رأيك ؟!
توماس : ان كان اعجبك جداً بالتأكيد سيعجبها ..
صوفيا : تم الامر ..
توماس : لقد اصبح الامر اسهل واسرع بوجودك .. ما كنت لاختار بهذه السرعة ابداً ..
نعود للحاضر وبصوت منخفض : لماذا كانت جنيفر يا توماس !؟
الساعة ١:٤٠ ..
[ داخل السيارة :: جون ممسك بهاتفه : امي .. لا توجد خدمة .. الام تبتسم : امستعجل لمكالمة جنيفر ! .. جون باحراج : فقط اريد اخبارها بأن مباراتي قريبة ... الام : لا بأس عزيزي .. حالما نعود حادثها كما تشاء .. ]
فتح ادوارد عيناه بخوف وتنفس سريع .. جلس والتفت جانبه واذ به يرى هنري غارقاً في سباته ..
وضع يده على صدره مع تنفس سريع وفي داخله : تلك المحادثة !! متى حدثت !
استلقى مرة اخرى وبصوت منخفض : من الجيد ان هنري لم يشعر بي ..
التفت جانبه ناظراً للنافذه : لقد توقف المطر اخيراً ..
الاحد :: 16 نوفمبر 2013 ::
فتحت جنيفر عيناها والتفتت جانبها .. لم تجد كاثرين فجلست باحثةً عنها بعينيها حتى وقعت عنيها على الساعة ..
جنيفر بتعجب : التاسعة ! لقد نمت كثيراً ..
توقفت ودخلت لدورة المياه غسلت وجهها وخرجت ..
امسكت بهاتفها ونظرت للرسائل ..
جنيفر : لم ترسل شيئاً ..
اتصلت فاجابت كاثرين سريعا : صباح الخير ..
جنيفر : صباح الخير .. اين انتي ؟
كاثرين : ذهبت برفقة صوفيا .. اسفة ولكني لم اوقضك فقد بدوتي متعبة لذا تركتك ...
جنيفر : الى اين ذهبتما ؟؟
كاثرين : اااه لم تستمعي لما كنا نتحدث عنه ليلة البارحة ؟
جنيفر بتورط : اظنني كنت سارحة ..
كاثرين : اليوم ستوقع صوفيا روايتها الجديدة وذهبت برفقتها .. على كلِ تعالي واحضري لقد حرصت صوفيا على ذلك عندما اخبرتها بأنك اعجبت بروايتها ..
جنيفر : كيف احضر ! اااه كاثرين ليتك اوقظتيني .. اشعر بالضياع هنا ..
كاثرين : لا بأس هنري عندك لم نوقظه .. لقد ارسلت له الموقع على هاتفه ..
جنيفر بفضول : وماذا عن السيد ادوارد ؟
كاثرين : لقد ذهب للعمل .. ذلك قوله .. على كلِ تعالي مع هنري بسرعة .. سيبدأ الحدث بعد ساعة .. كوني اول الحضور .. سيفرح ادوارد بحضورك لحدث يخص اخته ..
جنيفر تتنهد : حسناً حسناً ..
كاثرين : في انتظاركما ..
اغلقت جنيفر الخط : اااه كاثرين لماذا تقررين كل شيء من تلقاء نفسك !!
ذهبت لرقم هنري واتصلت ... ولم يجب ..
جنيفر : ألم يستيقظ بعد !
ارتدت وشاحاً فوق قميصها وخرجت ..
جنيفر تنظر في الانحاء : المكان خالي ام ماذا ؟!
قليلاً حتى مرت خادمة وما ان نظرت لجنيفر حتى ابتسمت : صباح الخير آنستي ..
التفتت جنيفر نحوها بتنبه : اوه مرحبا .. اعني صباح الخير ..
الخادمة : يبدو لي بأنك نبحثين عن امر ما .. قد يمكنني مساعدتك ..
جنيفر : اين هنري ؟
الخادمة : السيد هنري ويلز ؟
جنيفر : نعم ..
الخادمة : لم يخبرني احد انه استيقظ .. في الغالب ما زال نائماً ..
جنيفر : خذيني إليه من فضلك ..
تعجبت الخادمة ثم امتثلت لطلبها : حسناً اتبعيني ...
وصلتا حتى غرفة ادوارد فتوقفت الخادمة : هل ستوقظينه ؟
جنيفر : نعم ..
الخادمة بابتسامة : اذا سنجهز الافطار لكما حالاً ..
انصرفت الخادمة وفتحت جنيفر الباب ما ان دخلت حتى نظرت للمكان بصدمة ..
جنيفر : ما هذه الغرفة !!
فكما ذكر من قبل ان غرفة ادوارد تبدو كئيبة جداً .. فستائرها سوداء ولا تحتوي على اي تحف او لوح ..
تقدمت نحو الستائر وفتحتها حتى تخلل الضوء للداخل .. نظرت للمكان من الخارج ..
جنيفر : اليوم صحواً ..
التفتت نحو السرير وتقدمت نحو هنري النائم ..
جنيفر بصوت مسموع : هنري .. هنري .. هيا استيقظ من فضلك ...
مدت يدها لتهزه فامسك برسغها وضغط ..
جنيفر بالم : اه اه اه اه دعني ..
هنري بغضب يتكلم وهو مغمض عيناه : اخرجي ..
جنيفر تبعد يدها وفي داخلها : صحيح لقد نسيت .. انه وحش ..
جنيفر ابتعدت بضع خطوات للوراء : هنري استيقظ لم يتبقى سوانا هنا .. الجميع ذهب مسبـ.
قطع حديثها بلكمة وسادة قد قذفها هنري في وجهها ..
جنيفر اشتعلت غضباً : هيييه !!!!
اخذت بالوسادة ورمتها نحوه : ايها المعتود .. هل تضرب الناس من اول الصباح !!
في تلك اللحظة واخيراً ادرك هنري من كان المتحدث ففتح عيناه بمزاج متعكر .. وما ان رأها بمظهرها الغير معتاد بذلك القميص والوشاح وشعرها المنسدل .. اخجّل فجلس مخفض رأسه : مالذي اتى بك لهنا !؟
جنيفر بغضب : واخيراً عدت لوعيك !! ما هذا الاسلوب لماذا تهاجم من يوقضك !!
هنري توقف : لا تكوني ككاثرين واختصري الامر ..
جنيفر : لقد ذهب الجميع ..
دخل هنري للحمام ليغسل وجهه : الى اين ؟
جنيفر : كاثرين ذهبت برفقة المعلمة صوفيا لتوقيع كتاب روايتها الجديدة .. اما السيد ادوارد فقد ذهب للعمل كما قالت كاثرين ..
مسح هنري وجهه بالمنشفة : لماذا تركوك ؟
جنيفر : كنت نائمة .. لتوي استيقظت ...
هنري يحك رأسه : تلك الاخت المتمردة ذهبت دون اذني .. ااااه ..
جنيفر تنظر لرقبته وجروحه التي على يده : هل انت بخير ؟
هنري تنبه : ااه نعم بخير تماما ..
جنيفر : قالت كاثرين انها ارسلت لك الموقع على هاتفك ..
هنري دون ان ينظر إليها : اذهبي وبدلي ملابسك ما دمتي حريصة على الذهاب ..
جنيفر باحراج : لست حريصة تماماً .. ولكنها الانسة صوفيا هي من اصرّت ..
هنري : حسناً انتهي بسرعة لنذهب ..
خرجت جنيفر لغرفتها وجلس هنري على طرف السرير.. امسك بهاتفه وفتح على رسائل ادوارد مباشرة [ صباح الخير .. سأتأخر في المدينة .. عودوا للجامعة قبلي ]
هنري : مؤخراً اصبح يعمل كثيراً ..! تلك الماريا تتحكم بادوارد تماماً ..
فتح على رسائل كاثرين : [ صباح الخير اخي .. لقد ذهبت برفقة صوفيا .. تعال انت مع جنيفر للحدث .. هذا هو الموقع ]
فتح على الخريطة : اها .. من الجيد انه قريب من طريق الجامعة ..
نظر لساعة هاتفه : لقد وقّت المنبه على العاشرة .. ااااه تلك الجنيفر ايقظتني قبل موعدي ..
عند جنيفر وهي تنظر لمشتريات الامس : ااه ماذا علي ان ارتدي !! انه حدث صوفيا شارلوت لا ارغب بأن احرجها ..
تنبهت : هل انا قلقة للمظهر ! اااه كله بسبب كاثرين جعلتني افكر بأنه يتوجب علي ان اتأنق ما دمت اصبحت صديقة الامير ..
نظرت للاكياس : ااااه لماذا ذهبت وتركتني !!!!
بعد عدة دقائق وفي غرفة ادوارد بينما هنري يسرح شعره إلا بدخول جنيفر وهي حاملة الاكياس معها ..
نظر هنري نحوها بتعجب : ماذا هناك ؟!
جنيفر : كن امي ..
هنري بتعجب : هاه !! امك ؟؟
وضعت جنيفر الاكياس على الارض وبحرج : لقد اشترت لي كاثرين كل هذه الملابس .. وقد احترت في اختيار اللبس المناسب لحدث اليوم .. لذا ..
هنري بصدمة : انا من يختار لك !!
جنيفر بتذمر : ماذا عساي ان افعل حتى جاين ليس هنا .
هنري بصدمة اكبر: هل السيد جاين هو من يختار ملابسك !!
جنيفر اخذت باول كيسه : اااه بدلاً من تضييع الوقت هيا سالبس واعطني رأيك ..
دخلت لغرفة التبديل وتصلب هنري متعجباً ومصدوماً مما يرى ويسمع ..
هنري : حقاً جنّت !!
جلس على الاريكة ناظراً لعدد الكياس : على هذا المعدل ستغرب الشمس وهي تعرض ..
قليلاً حتى خرجت جنيفر فالتفت نحوها ..
جنيفر تمشي لتأخذ كيسة اخرى فقاطعها هنري بكلمة : انه ملائم لا داعي لتبديله ..
التفتت جنيفر نحوه : ولكنك لم ترى البقية !
هنري بحرج : لماذا تريني البقية بينما هذا ملائم ..!
توقف وتقدم نحوها : اربطي شعرك ذيلاً كالعادة .. لا تتركيه مسدولاً في اماكن عامة اطلاقاً ..
وتعداها : ساسبقك للاسفل ... اتركي اكياسك هنا وانزلي سيأخذها الخدم للسيارة ..
خرج هنري وجنيفر تنظر إليه ثم ابتسمت وبصوت منخفض : هذا هنري الذي اعرفه ..
بعد لحظات عادت لغرفتها سرحت شعرها كما قال ونزلت لتشاركه الافطار ...
جلست ولحظات حتى وضع الخدم الافطار ..
الخادمة تقرب احد الاطباق لطرف هنري وتسكب له بعض الشاي بالنعناع .. ثم ذهبت ... حتى اصبح المكان خالي دونهما ..
جنيفر وهي تنظر لهنري بتعجب : هنري ..
رفع رأسه نحوها : ماذا ؟!
جنيفر : تبدو معتاداً على المكان !
ابتسم هنري : ااه صحيح انتي لا تعلمين ذلك ..
جنيفر : اعلم ماذا ؟
هنري : لا شيء .. ولكن انه فعلا انا معتاد على هذا المنزل ..
امسك بالشاي : كلي هيا فكاثرين اتصلت قبل برهة لتستعجلنا ..
بدأت جنيفر بتناول الافطار ..
جنيفر في داخلها : بأنه يمكنني ان آكل براحة الان .. حقاً وجود ابن شارلوت ذاك يربكني ..
في مكان اخر عند كاثرين مع صوفيا ..
صوفيا تنظر لكتابها وتقرأ عنوانه : ' حارس الازدهار ' حان وقت نشرها اخيراً ..
فتحت اول صفحاته ( " ان تكون انت المتأذي خير من ان تكون انت المؤذي " طالما آمنت بهذه العبارة العميقة التي قرأتها في أحد الكتب الشهيرة ، حتى قرأت مثل عربي نصّ على ' العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم ' لقد كان مثلاً واقعياً بعيداً عن المثالية المزيفة .. من آذاني سأأذيه .. فهو من بدأ )
اغمضت عيناها : ادوارد ..
عادت الذكريات بها للوراء :: 11 ابريل 2010 ::
اجتمعت العائلة على وجبة العشاء ..
نيكول : لقد قبل ..
الام : أقبل بهذه السرعة ؟
ماريا : لقد ضغطت عليه حتى يقبل ..
صوفيا نظرت لاختها بتعجب : ضغطتي عليه ؟
ماريا : لتبقوا هذا الامر سراً عنه .. أن ابيه ترك له تأمين و اموال ..
صوفيا بصدمة : لماذا لم تخبريه بذلك ؟!
نيكول : في تلك الحالة بالتأكيد سيرفض وسيختار العيش بمال ابيه .. ونحن نريده ..
صوفيا بصدمة : ذلك خِداع !!
الاب : صوفيا ابقي هادئة ..
ماريا بنظره حادة : ابي استسمح لي بالذهاب الان علي ان انهي اموره ..
الاب : نسّقي لنا لقاء معه غدا يا نيكول ..
نيكول : امرك ابي ..
صوفيا تنظر لهم بصدمة وفي داخلها : ذلك خداع .. لا يمتلكون اي مشاعر !! ذلك الفتى انه انسان .. لماذا لا احد منهم يهتم لما يشعر به !!
في اليوم التالي :: 12 ابريل 2010 ::
الساعة الثالثة ظهراً .. كانت العائلة قد وصلت للمشفى ..
صعدوا حتى وصلوا لغرفة ادوارد .. فتحت نيكول الباب ودخل ابيها اولاً ..
مع دخولهم التفت ادوارد نحوهم ..
تقدم الاب حتى جلس على اقرب كرسي لادوارد .. وجلست الام بجواره والفتيات واقفات ..
الاب : انا مارك شارلوت .. مالك سلسة اهم عقارات المستشفيات الدولية .. ومؤسس شركة م&ش للاتصالات ...
جون بنظره متعبة : جون جورج .. تشرفت بمعرفتك ..
الاب : ما دامت لديك معرفة مسبقة عما سنتحدث عنه .. فسأدخل في صلب الموضوع .. سيد جون هل انت موافق على التبنّي ؟
جون دون ان ينظر إليه : نعم انا موافق ..
التفت الاب جانب ماريا .. ففهمت نظراته واقتربت من عند ادوارد ..
ماريا : من فضلك ابصم هنا ..
كانت صوفيا تنظر لادوارد بحزن وفي داخلها : يالا المسكين .. انه يعتقد بأنهم انقذوه .. ولكنهم خدعوه ..
ماريا : هكذا تكون وقعت على كل الاوراق .. وغداً سنكمل ..
الاب توقف : انني اتوقع منك الكثير .. لذا تعافى سريعاً ..
توقفت الام ونظرت إليه : اتمنى لك الشفاء العاجل ..
صوفيا تنظر لابيها وامها وهما يذهبان وفي داخلها : بهذه السرعة !! لماذا لم نجلس لنتحدث اكثر ليتعرف علينا نحن ايضاً !!
وبعدها تبعهما كل من ماريا و نيكول ..
اعادت نظرها لادوارد وهو مخفض لرأسه واتسعت عيناها عندما رأته يعض على شفته السفلى ..
اخذت بكرسي وجلست قربه ..
صوفيا بابتسامة تنظر إلى وجهه المغطى بالضماد : انا ادعى صوفيا شارلوت ... بدأً من اليوم سأكون اختك الكبرى ..
ادوارد : .......
صوفيا تريد اسعاده : اتعلم .. ماريا اخبرتنا بأن اباك كان كثير الحديث عنك .. لقد كان فخوراً بك جداً ..
ادوارد : .......
صوفيا امسكت بيده ولكنه ابعدها : من فضلك .. دعيني لوحدي ..
صوفيا ابعدت يدها : حسناً .. اذا
توقفت : اراك لاحقاً ..
خرجت وقلبها قد آلمها بعد رؤيته ...
صوفيا : على الاقل ...
بسرعة كبيرة نزلت للردهة و لحقت بماريا واوقفتها ...
صوفيا تنظر لماريا : ماذا اسميتموه !؟
ماريا انتبهت لها : لم يختر ابي له اسماً ولكنه طلب مني ان اغير اسم جون فقط ..
صوفيا بنظره جادة : اذا هل يمكنني ان اختار له اسماً !!
ماريا بنظرة باردة. : هل تهتمين لتلك الامور يا صوفيا !!
صوفيا : نعم اهتم ..
ماريا : حسناً ماذا تريدين تسميته !
صوفيا : ادوارد .. ادوارد شارلوت ..
ماريا مشت : حسنا لك ذلك ..
وبعد يومان :: 14 ابريل 2010 ::
صوفيا ممسكة بباقة من الزهور ودخلت على ادوارد ..
فتحت عيناها على وسعها فقد رأت وجهه اخيراً دون الضماد ..
ابتسمت وفي داخلها : انه يمتلك وجهاً لطيفاً ..
تقدمت ووضعت الزهور على الطاولة وجلست ..
صوفيا : كيف حالك اليوم ؟
ادوارد نظر نحوها بنظرة باردة : ماذا تريدين .. ؟
صوفيا نظرت للتقويم : انه الرابع عشر من ابريل ..
رفعت نظرها نحوه : عيد ميلاد سعيد اخي الصغير ادوارد ..
ادوارد ببرود وسخرية : هه أأصبح اسمي ادوارد الان !!
نظر لها : لماذا لم تغيروا تاريخ ميلادي ايضاً .. حتى يصبح جون جورج لا وجود له ابداً ...
صدمت صوفيا لاسلوب حديثه ..
نظر ادوارد للزهور على الطاولة : اهذه هديتك ؟!
تنبهت صوفيا : اوه نعم ..
توقفت وتناولتها تقدمت ومدتها نحوه : انه لا شيء يذكر ..
اخذ ادوارد الباقة منها .. ورماها على الارض .. صدمت صوفيا لتصرفه .. ونظرت له ..
ادوارد : ألم تقولي بأنه لا شيء يذكر ! فلما انتي مصدومة لرميي لها !
صوفيا بصوت هاديء : لان ذلك ليس لبقاً ..
ادوارد بسخرية : اها .. يؤسفني ان اخاك الاصغر لم ينحدر من سلالة نبيلة ليعتقد ان هذا التصرف ' ليس لبقاً ' ..
نظرت صوفيا له بصدمة وفي داخلها : انه لا يصدّق !
ادوارد بصوت بارد : لا داعي لتمثلي دور الاخت اللطيفة .. فأنا اعلم بأنكم تنظرون إلي كأداة ..
رفع نظره نحوها : لذا كفي عن زيارتي او الاهتمام بي ..
صوفيا في داخلها : وكأنه يعلم .. يعلم بأننا خدعناه !! لديه حدس مذهل ..
توقفت ومدت يدها ، وضعتها على رأسه : انت لست بآداة .. انت حارس الازدهار .. الحارس الذي سيجعل عائلة شارلوت تزدهر ..
رفع نظره نحوها .. وابتسمت : ولذلك اطلقت عليك اسم ادوارد .. والذي يعني حارس الازدهار ..
ابعدت يدها عنه ومشت : اراك لاحقاً .. ادوارد شارلوت ..
خرجت من الغرفة ووضعت يدها على صدرها : قد يرونك جميعهم كآداة .. ولكن في عيني انت ادوارد ..
نعود للحاضر وهي تغلق الرواية ...
مدير اعمالها : آنسة صوفيا .. حان الوقت ..
التفتت نحوه : انا قادمة ..
في الخارج كانت كاثرين تنظر لساعة يدها منتظرة وصول هنري وجنيفر .. حتى سمعت صوت ينادي بأسمها وما ان التفتت حتى كانت المنادية ميشيل .. في تلك اللحظة التقت عينها بعين سارة فصدت سارة دون ان يلحظها احد .. اما من ناحية كاثرين فقد ارادت ان لا تشعر البقية بشيء : واه حتى انتن اتيتن ؟
ميشيل : نعم نعم فأنا اخيراً قررت القراءة ..
كاثرين ضحكت : واااه لا اصدق ذلك ..
إيلين ابتسمت : هيا لنذهب ونحصل على نسخنا ..
في مكان اخر داخل السيارة ..
هنري : متى ستنتهون تقريبا ؟
جنيفر : ننتهي من ماذا ؟!
هنري : الحدث !
جنيفر بتعجب : لماذا تستخدم اسلوب انتم ؟؟ الن تأتي بصحبتنا ؟
هنري : لا .. المكان سيكون مزدحم وبالتأكيد سيحضر الكثير ممن اعرفهم ..
جنيفر : وماذا في ذلك ؟!
هنري بقليل من الحرج والضيق : ألم تلاحظي وضوح الخدوش على رقبتي ! ماذا ان رأوها .. لا احتاج لان اغتاب .
جنيفر نظرت لرقبته : فقط هذا السبب ؟
هنري توقف امام البوابة : لذا عندما تنتهون اتصلي بي لاقلكن ..
التفتت جنيفر للمرتبة الخلفية وسحبت احد الاكياس ..
نظر هنري نحوها : هيا انزلي ..
اخرجت جنيفر وشاحاً اسود : انه مناسب للذكور والاناث ..
قطعت العلامة ومدته نحوه : الجو بارد جداً .. لن يستنكر احداً اردتاؤك للوشاح ..
نظر لها بتعجب ودهشة من تصرفها ..
بدأت السيارات من خلفهم يضربون دولاب القيادة حتى يحرك سيارته ..
جنيفر : اذهب واركن السيارة في المواقف .. لن انزل من دونك ..
نظر هنري لطريقة وقادها وفي داخله : مرة اخرى ... انها تتصرف بلطف مرة اخرى .. ذلك سيء .. ذلك سيء جداً .. على هذا المعدل قد تنفضح مشاعري ..
وصلا للمواقف وارتدى هنري الوشاح حول رقبته ...
جنيفر تنظر إليه بابتسامة : والان تبدو بخير تماماً ..
في الداخل ..
كاثرين بابتسامة بعد ان اخبرتهن عن جنيفر وادوارد : لذا .. عليكن ان تدفعوا جنيفر للامام فهي خجولة ..
ميشيل بسعادة : اتركي ذلك علي ..
سارة في داخلها براحة : ما دامت جنيفر اصبحت محبوبة ادوارد فذلك يعني ان جاين حقاً مجرد جار .. ذلك مريح ..
بعد دقائق التقوا مع جنيفر وهنري .. وبعدها حان وقت جنيفر لتقف امام صوفيا من اجل التوقيع على نسختها ..
صوفيا نظرت إليها بابتسامة : هذه الرواية .. اريد ان تعتبريها اول هدية مني .. لذا بالتأكيد ارغب ان اسمع رأيك فيها ..
ابتسمت جنيفر لها بخجل : بالتأكيد سأفعل ..
مدت صوفيا لها الكتاب واخذته ..
فتحت على صفحة التوقيع ونظرت إليها بتعجب [ اعتني بإدوارد جيداً ]
ابتسمت : ذلك الامير .. الجميع يهتم لامره فعلياً ..
انتهى الحدث وعادوا بعدها للجامعة .. انفصل كل واحد منهم نحو مهجعة ..
وما ان وصلت جنيفر لغرفتها حتى سمعت صوت موسيقى جاين ...
فتحت الباب ودخلت بحماس : جااااين ...
ارتعب جاين فتوقف عن العزف : اووه جنيفر لقد ارعبتني ...
دخلت جنيفر واغلقت بعدها الباب : جاااين لدي الكثير مما اود اخبارك به ..
ضحك جاين : قولي مرحباً اولاً ..
جلست جنيفر وبدأت بسرد الموضوع كاملاً من اول وصولها للمدينة حتى عودتها ..
جنيفر : وهذا كل شيء ...
جاين : واااه يا له من يوم طويل !
جنيفر : نعم نعم ..
جاين ابتسم : ان افضل ما حدث هو سؤالك لهنري عن السبب ... لقد فعلتي الصواب ..
جنيفر ابتسمت : اااه نعم حتى انا قلت بأنه كان خياراً صائباً ..
جاين : وااااه لا اصدق كيف تحولت الامور هكذا .. جارتي المزعجة صديقة مدربي الحميمة !! حقاً لا يمكن التنبؤ بالمستقبل ..
جنيفر بنظرة : على كلِ اياك ان تخرج منك اي كلمة عن حقيقتي ..
جاين : هل ستخبئين الموضوع !!
جنيفر : ليس كذلك ... ولكن لا اريد ان يصل لمسامعهم من شخص غيري .. اود ان اخبرهم بنفسي .. ولكن ... فيما بعد ..
في مكان آخر عند صوفيا والتي اخيراً استلقت على سريرها لتنام ..
صوفيا بضيق : توماس ! لن اسامحك ما حييت ..
تذكرت ماضي قديم :: تاريخ :: 13 اكتوبر 2008 :: الساعة الخامسة عصراً ::
كانت صوفيا داخل غرفتها واضعة سماعات الرأس وممسكة بحاسوبها المحمول تكتب بكل حماس ..
[ لقد تعبت .. لقد تعبت من كوني لوحدي طوال الوقت .. وفي هذه اللحظة فقط اريد ان اخرج .. ان اراك .. ان اقع في حبك .. ان اتخلص من وحدتي .. ]
سقطت بعض الدموع من عينا صوفيا فبدأت بمسحها مع دخول صديقتها ..
صديقتها : مرة اخرى تتفاعلين مع روايتك وتبكين من شدة الحماس ؟!
صوفيا بنظره : انا احاول ان اتقمص الدور حتى أعطي القاريء مشاعر تمس قلبه ..
صديقتها : على العموم أيتها المؤلفة المتقمصة سنخرج لنتمشى في المدينة هل سترافقيننا ؟
صوفيا : ليس لدي مزاج للخروج ..
صديقتها تحمل الحقيبة : اااه متى كان لديك مزاج .. هيا إلى اللقاء ..
خرجت صديقتها فرجعت لتكمل الكتابة [ تلك كانت افكار بطلتنا ذات العشرون خريفاً والتي قررت الهروب من وحدتها وانعزالها ]
توقفت عن الكتابة ونظرت للخارج عبر النافذة : انه اكتوبر !! انه الخريف ..
توقفت بحماس واخذت بهاتفها .. وضعت سماعات الهاتف على اذنيها واشعلت موسيقى هادئة ..
صوفيا في داخلها : ما دامت البطلة تريد الخروج والتحرر من وحدتها فعليها ان تختار فصل الخريف ..
خرجت من الجامعة ونظرت لطريق يؤدي لخارج جدران الجامعة حتى يصل لحديقة كبرى تفصل بين جامعتها وجامعة اخرى ..
مشت من خلال ذلك الطريق وهي تستشعر كل ما حولها فقط لكي تتقمص دور بطلة روايتها ..
وصلت لتلك الحديقة ومشت تحت تلك الاشجار التي تتساقط اوراقها مع هبوب رياح الخريف الباردة ..
جلست على كرسي ونظرت للمارة بتمعن حتى تكلمت بصوت مسموع : هناك انواع شتى من العلاقات .. فالاول هو ذلك النوع الذي ولدت به وذلك الذي تكتسبه وذلك الذي يحدث فجأه فيملأ حياتك .. اما الذي ولدت به هو علاقتي بعائلتي فهذه اختي وهذا اخي وانا ابن ابي .. و النوع الاخر ذاك الذي اكتسبه فهو علاقتي المجتمعية فذلك صديقي وذلك زميلي وهذا وهذا وهذا .. اما النوع الاخير انه الاكثر تعقيدا والاكثر سيطرة في حياتك فهو يباغت حياتك الهادئة و يحولها لحياة اخرى مليئة بالاحداث ..
سمعت رداً قاطع تفكيرها : وما هو ذاك النوع الاخير ؟!
التفتت صوفيا لترى توماس جالس بجوارها يقرأ كتاباً : عفواً هل كنت تكلمني ؟!
اغلق توماس كتابه والتفت : لقد كنتي تفكرين بصوت عالي لذا استمعت لما كنتي تقوليه واحببت ان اشاركك ..
صوفيا نظرت لكتابه : طالب طب ؟!
نظر توماس لها بتعجب : واه كيف علمتي ؟
صوفيا : نوع الكتاب الذي معك لن يستمتع احداً بقراءة سوى الاطباء ..
توماس : لديك نظرة حادة ..
مد يده ليصافحها : توماس ألبرت .. طالب اشعة نووية ..
صافحته صوفيا : صوفيا شارلوت .. طالبة لغات وترجمة ..
توماس : اذاً لم تجيبيني ؟ ماهو النوع الاخير ؟!
صوفيا ابتسمت : ألست طالب طب وبالتأكيد ذكي .. لما لا تستنتج ذلك بنفسك ؟
توماس : اظنها علاقة الحب ..
صوفيا ابتسمت : كنت تعرف الاجابة أليس كذلك ؟
توماس : انا اسمع بالحب ولكنني لا اعرفه لذا كان استنتاج مبني على قراءة الكثير من الروايات ..
نظرت صوفيا له بتعجب وفي داخلها : انه مثلي !! .. لا يعرف ماهو الحب بعد ! ..
توماس : ماذا عنك ؟
صوفيا : لا اعرف الحب الذي تتحدث عنه الروايات ... ولكن اعرف حباً بإسم الصداقة ... فإنه نوع من الحب الابيض .. حب بلا شروط .. نقي كنقاء الثلج .. خالي من الانانية و مليء بالعطف ..
توماس نظر لها بنظرة متمعنة وابتسم بلطف : اعجبني وصفك جداً ..
اخجلّت صوفيا لنظراته وخفق قلبها لأول مرة ...
نعود للحاضر ببسمة ساخرة من صوفيا وقليل من الحزن : ما كان علي أن اقع في حب تلك العينان آن ذاك ... ما كان علي أن اخرج من غرفتي لألتقي به .. ما كان علي ذلك ..
اغمضت عيناها : وما كان عليه ان يجعل اخته تأتي لتختطف قلب اخي أيضاً ..
وهكذا انتهى اليوم ..

معلومات تم الكشف عنها -٢٧-

/ والدا ادوارد بالتبني يعيشان في منزلهم الموجود في مسقط رأسهم /
/ بعد ان اصيبت والدتهم بالسرطان انتقلت نيكول لترعاها في مسقط رأسهم /
/ كل من صوفيا وادوارد يقيمان في سكن الجامعة /
/ منزل عائلة شارلوت موجود لمن سيبيت في المدينة لذا دائما ما يكون خالي /
/ 19 سبتمبر 2008 هو اليوم الذي يسبق زيارة توماس لأهله في الغرب والذي اختارت فيه صوفيا الهدايا لأهله .. يمكنكم مراجعة احداث البارت الثاني لمعرفه احداث تاريخ 20 سبتمبر 2008 /
/ حَلِم ادوارد بمحادثة لا يتذكر متى حدثت له /
/ صوفيا قد ألفت رواية جديدة بإسم حارس الازدهار /
/ صوفيا هي من اختارت اسم ادوارد والذي يعني حارس الازدهار /
/ كاثرين اخبرت بقية الفتيات عن مواعدة جنيفر لادوارد /
/ جنيفر قررت ان تخبر الجميع عن حقيقة منحتها بنفسها ولكن فيما بعد /
/ تاريخ 13 اكتوبر 2008 هو اول يوم إلتقت فيه صوفيا بتوماس ألبرت /
/ توماس كان طالب أشعة نووية في الجامعة المقابلة لجامعة صوفيا /
/ تمت تكملة ذكريات تواريخ 11 و12 و14 من أبريل 2010 /
حتى تصبح الاحداث اكثر جمالاً فيمكنكم مراجعة احداث التواريخ السابقة في الاجزاء : 30 : 34 : 37 :

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن