الجزء الثاني والعشرون بعد المئة
بيتر بنظرة قلقة : هل هو لوحده حقاً ؟
ديفيد : نعم انه كذلك ...
بيتر : ماذا علّي ان اقول عندما اقابله ؟
ديفيد : لا شيء .. هو من يرغب بمحادثتك لذا كن مستمعاً فقط ..
توقف امام غرفة ابيه واخذ نفساً : أين جنيفر ؟
ديفيد : ليست هنا .. لا تقلق ..
فتح الباب فدخلا ..
كان بيتر متوتراً بشده لدرجه ان خطواته كانت ثقال ..
توجه الطبيب للسيد ريتشيرد واقترب من عند اذنه : سيدي لديك ضيف اسمح لي برفع ظهرك ..
ما ان فعل الطبيب ذلك حتى التفت ريتشيرد ناحية الضيف .. لم يظهر اية تعبير حتى أمعن النظر ...
لحظتها فقط ارتفع مؤشر نبضات القلب وارتعش جسده : هذا انت بيتر !
حاول رفع نفسه عن السرير فأمسك به الطبيب : سيدي لا يجب ان تتحرك ..
بيتر بتوتر شديد : نعم انه انا ..
اقترب منه بسبب رفع السيد ريتشيرد يده نحوه حتى امسك بيد بيتر : اخيراً عدت لي يا بيتر ..
اعتلت الصدمة وجه بيتر عندما ذرف والده دموع الفرح للقياه فشعر بردة فعل جعلته يتراجع خطوتان للوراء : انا لم اعد ..
بيتر بضيق : ولن اعود ابداً .. لقد اتيت لأقول وداعاً التي لم اقولها عندما خرجت قبل 20 عام ..
ريتشيرد بنظرة محبة : لك ذلك .. انت حر بما تفعل ولكن آمل ان تأتي لزيارتي احيانا ... فانا عجوز على وشك الموت لذا رجاءّ اجعلني اراك قبل موتي ..
التفت بيتر والذي كان يتمالك اعصابه حتى خرج من الغرفة وتوقف مكانه ...
نزلت الدموع من عيناه : لما لم يقل تلك الجملة قبل 20 عام !! ...
وتذكر انجلينا : فهي لم تعد موجودة لتسمعك ...
هناك في الداخل عند الطبيب ديفيد وهو ينظر للسيد ريتشيرد والذي كان يبكي : نعم انت حر .. اسف يا بيتر ..
نظر الطبيب لمؤشراته الحيوية والتي كانت مضطربة جداً حتى انتبه لإغماء السيد ريتشيرد ..
ضغط زر نداء الممرضة وتنهد : واخيراً قابله .. لقد انتهى وقتي الان .. وها قد حققت رغبتك يا انجلينا ..
دخلت الممرضة فالتفت نحوها : اهتمي بالباقي ..
خرج من الغرفة وبينما كان يمشي : كل شيء يمشي حسب ما خطط له .. والان أخبريني يا جنيفر ما الذي كنتي تقصدينه عندما قلتي اترك الباقي علّي ؟
تذكر حدثاً من الامس :: الاربعاء 4 ابريل :: بعد ان تم نقل السيد ريتشيرد للمشفى واتى السيد ويليام بعد ستيف طبعاً ..
خرج الطبيب من غرفة السيد ريتشيرد بعد ان استقرت حالته وبتعجب : كانا هنا أين هما ؟
فجأة خرجت جنيفر امامه بوجه اصفر ومستاء : ابي .. لنسحقهم ... كلهم عن بكرة ابيهم ..
ديفيد بوجه متعجب :جنيفر هل انتي بخير ؟ لما انتي في المشفى اساساً؟
تقدمت نحوه : لنذهب لمكان لا يرانا فيه أحد ..
توجها لأقرب مخرج للطوارئ فتوقفت جنيفر امامه ..
جنيفر : أبي أخبرني .. لما تريدني ان اقابل السيد ستيف أولاً ؟
ديفيد : لأنه الشخص الوحيد الذي يعرفك وهو الذي حافظ على بقاءك حرة طليقة طوال هذا الوقت ..
جنيفر : لما تثق به ؟
ديفيد : هو الوحيد الذي يعلم بأن أمك هي اختي ولم يضرها او يضرك وهو الذي يمكنني ان اثق بأنه سيحافظ عليك .. السيد ستيف يحب أخيه بيتر ولكنه في نفس الوقت يريد ان يكون الابن الذي يحقق رغبات أبيه العجوز لذا انا اخبرته ان يعتني بك مقابل ان اجعل بيتر يعود ليقابل اباه ..
جنيفر : ما نوع العناية ؟
ديفيد : هو من ادخلك الجامعة وجعل لك سائق من طرفه ليعتني بك .. هو من سيحمي ظهرك في هذه العائلة ..
امسك بيدها وبنظرة مترددة : لا تهمني عنايته يا جنيفر انا اريدك فقط ان تبرزي وان تكوني امام عيناه .. لأنني بالفعل اخطط بأن اجعل العائلة تعرفك قريباً ..
جنيفر : كيف ؟
ديفيد : كما اخبرتك يا جنيفر .. السيد ريتشيرد لم يتخلى عن أبيك وبذلك صنع له وصية وكتب فيها حق الميراث لبيتر .. ذلك الحق سيظهر بيتر وسيظهرك كذلك .. وعندما يفتشون عنك سيجدونك هنا قريبة داخل جامعتهم وداخل منازلهم ... جنيفر لقد عاشت أمك كنكرة ولكن لن اجعلك تعيشين مثلها ..
جنيفر : ألم ترغب بتحقيق رغبة أمي بعودة بيتر لأبيه ؟
ديفيد : اردت حقاً ولكن لا شيء سيعيد بيتر الان .. الان انتي المهمة بالنسبة لي يا جنيفر ..
جنيفر : حقق رغبتها يا أبي .. انت تعرف مكانه أليس كذلك !
نظر نحوها وقرأ في عيناها الاصرار ..
جنيفر : غداً خلال زواج آرثر اجعل بيتر يقابل اباه مهما كلفك الامر ... اجعله يقابله فقط لمرة واحدة واترك البقية علي يا أبي ..
لفت ظهرها : استخدم اسمي ان كان ذلك سيدفعه لمقابله أبيه ... أخبره انني لن أرضي عنه إلا ان قابل اباه وحقق رغبة أمي ..
نعود للحاضر :: الخميس 5 ابريل :: وببعض التوتر رفع هاتفه وأرسل رسالة لجنيفر [ لقد تقابلا .. جنيفر اين انتي ؟ ]
رن هاتفه رنة رسالة من رقم غير معروف .. فتح الرسالة [ ديفيد اريد اراها .. اريد رؤية ابنتي ]
هناك في مكان اخر عند الوصيفان والوصيفتان داخل ذلك الجو الصامت جميعهم كانوا يفكرون بعمق شديد وكأن العالم يدور حولهم ..
كانت لورا تنظر لإدوارد والذي بدى سارحاً بعض الشيء وتذكرت جملة إيميليا [ لا ترفعي سقف توقعاتك فلا يمكنك ان تثقي في الرجال .. قد يعود لجنيفر في اية لحظة ..] وفي داخلها : منذ ان قابلها وهو هكذا .. ادوارد انت تفكر بجنيفر أليس كذلك ؟
بالنسبة لإدوارد فقد كانت لورا محقة فعقله كان يفكر بجنيفر وفي داخله : كنا نحب بعضنا .. كنا نبادل بعضنا المشاعر سراً .. اكتشاف هذا الامر متأخراً جعل مني عدواً لها .. انا من صنعت تلك النظرة الحاقدة على وجه جنيفر..
وتذكر كلمتها [ لقد كان جون جورج ذكرى جميلة شوهها ادوارد شارلوت .. سأتأكد من جعلك تنسى الذكرى الجميلة عن جنيفر ألبرت كذلك ..]
وفي داخله : لا اريد ان انساها ...
ومرت به بعض الذكريات من ايام مواعدته لجنيفر منذ البداية تماماً
[ نظر لتلك المسابح المضيئة والجميلة ولكن كان هناك امراً اخر لفت نظر ادوارد عداها وهي جنيفر الواقفة من بعيد والتي كان يراها من ظهرها كونها واقفة تنظر للمسبح .. اتسعت عينا ادوارد لرؤيتها وقلب نظره نحو الباب ومشى خطوات طوال فوجهته كانت جنيفر .. ]
......
[ ادوارد بنظره يملأها الارتباك : آنسة جنيفر ..
جنيفر تنظر في عيناه وهي منشده بشكل كامل ..
ادوارد بنظرة جادة : من فضلك كوني فتاتي .. !! ]
......
[ ادوارد استمر بالرغم من توتره : قد اكون فاجأتك بقولي ذلك .. ولكن انا حقاً واقع في حبك .. ]
......
[ ادوارد استجمع شجاعته : انا .. لا أقدر على الانتظار أكثر ..
ادوارد ينظر في عينيها : لذا .. اريد سماع اجابتك ..
اخفضت جنيفر رأسها وبصوت هادئ : انا لا يمكنني الجزم بأني سأبادلك بما تشعر به حيالي ..
جنيفر : ولكن ..
رفعت يدها ووضعت بعض خصلات شعرها خلف اذنها : سأقبل مشاعرك .. ]
......
[ ادوارد بوجه جاد : الانسة جنيفر هي اختياري انا .. لذا لن اجعل هذه العائلة تتدخل في اختياراتي .. ]
......
[ نظرت لإدوارد وامسكت بيده : ادوارد .. من فضلك تحملني اكثر .. حتماً سأحاول بذل كل ما في جهدي لأبادلك حبك .. لذا هل يمكنك ان تعطيني مساحة لأرمم ذاتي ! ..
اخذ ادوارد برأسها وحضنه إليها : بالتأكيد سأنتظر .. ]
......
[ جنيفر نظرت إليه وابتسمت : انني اتكلم عن كل ما مضى .. انا اعلم بأنني لست اناسب معاييرك وانا اقل منك في كل شيء .. لذا شكراً لمحبتك لي ..
تفاجأ ادوارد من اسلوب حديثها العاطفي وفي داخله : جنيفر لا تظهري لي هذه الملامح التي تجعلني ارغب في الاعتراف بمن اكون ..
مدت جنيفر يدها وامسكت بيده : لقد وعدتك باني سأبذل جهدي لمبادلتك .. لذا سامحني ان اخذت وقت اطول .. فأنا جديدة على هذا النوع من العلاقات ..
رفع يدها وقبّلها : سأنتظرك دائماً .. ]
......
[ ادوارد : جنيفر .. انا احبك .. وحتماً لن افعل شيئاً دون رغبتك .. لذا استرخي عندما تكونين معي .. ]
.......
[ نظرت في عيناه وبدأ بخلع معطفه حتى وضعه على رأسها واكتافها : جنيفر .. لننفصل .. ]
.....
[ هنري بنظره مقهورة : ان كنت ستنفصل عنها فلماذا طلبت مواعدتها منذ البداية أيها الحقير !!! ..]
......
[ تملكها الخوف فركضت ناحية المدخل بكل جنون .. ركض ادوارد خلفها وامسك بيدها قبل ان تدخل : جنيفر !!
التفتت ناحيته وسحبت يدها من يده بشده وبنظرة حادة : لا تلمسني .. !!! ]
.....
[ اغرورقت عينا جنيفر : لقد كانت اربع سنوات مظلمة .. بعدها دخلت هذه الجامعة .. لقد التقيت بهم جميعاً قبلك يا ادوارد .. لقد غيروني .. لقد اعادوا لي روحي .. اتيت انت في الاخير .. اعترفت لي وصنعت الفوضى داخلي .. صنعت ثقتي بك واخترتك فوق جون .. لقد رأيتني بأم عينك اودع قبره .. لقد رأيتني بأم عينك وانا ابذل قصارى جهدي لابادلك حبك ..
نزلت دموع متمردة من عيناها : هل كنت تدرك كل ذلك يا ادوارد ؟؟ ]
....
[ ادوارد مستمر : جنيفر ما انتي أدركته كان نسيج خيالك الواسع الذي اراد عودة الحبيب .. انا اسف ولكني لست جون !! فحبيبك ذاك شخص ميت ..
وبنظرة حادة : وانا ادوارد مارك شارلوت .. ]
.....
[ قبض على المخطوطة : لم يكن عابراً ولكن قدرنا هو ما جعله كذلك .. فأنا ابن شارلوت وانتي ابنة وليسلي .. نحن بالفعل نمتلك طرقاً مختلفة وستدركين ذلك يا جنيفر .. حينها بالتأكيد ستتفهمينني .. ]
.....
[ نظرت جنيفر في عيناه بتمعن : إنك بالفعل تحبني .. إنك تحبني ولكنك اكتشفت انني لست مفيدة لك كإدوارد شارلوت لذا اردت ابعادي .. ]
....
نعود للحاضر واتضح الاستياء على وجهه وفي داخله : لا اريد ان تتغير جنيفر .. لا اريد ...
فتح هاتفته ودخل على اسم جنيفر وأرسل [ اريد ان اراك ]
وصلت لهم كيت : هيا هيا حان الوقت .. هنري كاثرين ادخلا ...
وضعت كاثرين يدها بكل صمت داخل ذراع هنري وبدأت الزفة وما كان يجول في عقل كاثرين هي محادثة حصلت بالأمس بعد ان نزلوا من الطائرة :: الاربعاء 4 ابريل :: توجه هنري لاستلام الحقائب فكان سام واقف بجوارها وهو يحمل الحقائب اليدوية عنها ..
كاثرين وهي تنظر بعيداً : سام .. غداً سأتخلص من كامل مشاعري تجاه آرثر ..
نظر نحوها بتعجب ...
كاثرين : عندما ينتهي الزواج سأتصل بك .. رجاءً خذني بعيداً عن آرثر .. اعلم بأنه طلب اناني ولكن اريد ان أودع آرثر بشكل لائق واخرج من حياته بعدها ..
امسك بيدها فالتفتت بحرج ..
سوما : إذا هل ستواعديني بعدها ؟
ابعدت يده بسبب قدوم هنري .. فتنهدت كاثرين ولم تعطه اجابه ..
نعود للحاضر :: الخميس 5 ابريل :: وهي تدّعي الابتسامة ورؤيتها مشوشة بالكامل كونها لم ترغب بالتركيز ابداً ..
من ناحية هنري فقد كان تفكيره عن جنيفر بسبب قلقه عليها بعد ما قاله ادوارد [ العالم اجمع يعلم بذلك الان يا هنري ] وفي داخله : ماذا سيكون شعور جنيفر ! الاهي لما اشعر بالمسؤولية تجاه مشاعرها رغم ان ادوارد هو المخطئ ؟
وتذكر بعض الذكريات المتفرقة ..
[ نظر هنري لإدوارد بحماس : هل لك علاقة حب سابقة او مخفيه !!
ادوارد بصوت هادئ : نعم كانت لدي واحدة .. من الماضي ..
آرثر بتعجب : منذ متى !
ادوارد استلقى واضعاً رأسه على فخذ هنري : قلتم سؤال واحد وها انا اجبت ..
هنري بابتسامة : من المتوسطة بالتأكيد .. اليس كذلك ! عندما كنت مبتعث للدراسة في الخارج !
ادوارد : لن اجيب .. ]
......
[ هنري بصوت هادئ : لم تذكر لي من قبل عن فتاتك !
ادوارد : لم تكن هناك مناسبة لقول ذلك ..
هنري : هل انفصلتما ؟!
ادوارد : انا اتيت هنا وهي بقيت هناك ..
هنري : إذا تتواصلا ؟!
ادوارد : لا .. لقد فقدت رقم هاتفها ..
هنري : اها ..
ادوارد : هنري ..
هنري بترقب : ماذا ؟!
ادوارد : تماماً مثلك .. لقد كان حب قديم من المراهقة لذا لا تفكر بالأمر ..
هنري : قصة حبي مختلفة يا رجل ..
ادوارد : مهما كان الاختلاف ففي النهاية كلاهما قصص من الماضي ..
هنري : حتى لو .. فأنا اتوق لرؤيتها ولو لمرة واحدة .. اريد ان ارى الفتاة التي احببتها ..
ادوارد غطى نفسه بالفراش : لننام .. ]
.....
[ جنيفر مستمرة : مع الوقت أصبح اهم شخص في حياتي .. لقد عشنا حياة عادية جداً وبريئة ، احببته سراً ولم أصرح بذلك له خشية ان تتغير علاقتنا .. وبعد ثلاث سنوات عاد جون لمدينته .. بالرغم من انه كان بعيد جداً إلا اننا تواصلنا عبر المكالمات وتبادل اخبارنا .. وجود جون آنذاك جعلني في حالة اكتفاء من أي أحد .. اردت جون في حياتي فحسب .. وقد تصورت كامل مستقبلي معه .. ولكن في ذاك العام الذي انتقل فيه وصلني خبر وفاته هو وعائلته إثر حادث سيارة .. ]
.....
[ جنيفر تنظر للصورة وببكاء مصحوب بشهقة : هنري .. مالذي علّي فعله !! .. لقد اعتقدت بأني تخلصت من تشبثي بالماضي .. اعتقدت انني اخيراً وقفت على قدماي لأمضي قدماً .. وفوق ذلك لقد اتيت لهذه المدينة بشغف كبير .. ولكني اصبحت محبطة جداً ! .. اشعر بأنني عدت لسابق عهدي .. عدت لأبكي ... عدت لظلمتي مرة اخرى ..
جنيفر تحاول مسح دموعها : لقد اتيت لأودعه بشكل لائق ولكن .. تحول الامر لأن اشتاق لرؤيته ... ماذا علّي ان افعل .. قلبي ما زال متعلق به .. ]
....
[ جنيفر بحزن : جون جورج كان حبي الاول .. لقد كان من سكان هذه المدينة ولكنه انتقل للغرب لفترة من الزمن وفيها احببته .. بعد انقضاء فترته عندنا عاد لهنا مرة اخرى وتوفي في حادث مع عائلته ... لقد توفي عام 2010 وتلك الصورة في المعرض كانت اخر بطولة دخلها .. ]
.....
[ ادوارد : [ نعم انت محق .. اتذكر عندما قلت لك بأنني تشبهت بالأنسة جنيفر في ذلك المنتجع ؟ ]
هنري : [ ااه اذكر ]
ادوارد : [ نعم انه كذلك ، جنيفر ألبرت تشبه حبي القديم والذي قد انتهى .. ]
هنري : [ ذلك خاطيء ادوارد .. جنيفر مختلفة جداً لا يمكن ان تحب شخصاً لانه يشبه احدهم ]
ادوارد : [ انني احبها ، انا احب جنيفر ألبرت بشخصها .. فهي ليست حباً قديم وانتهى ] ]
.........
[ توماس بنظره حادة : سيد هنري .. لا تذكر اسم جون جورج لجنيفر ابداً .. ما سببه لأختي بالكاد انتهينا منه .. حتى وان كنت صادقاً بفكرة انه ما زال حي فإياك ان تخبرها بمكانه .. فهو بالنسبة لجنيفر شخص توفي منذ اربعة سنوات .. وذكر اسمه سيفتح جروحاً بالكاد داويناها .. ]
نعود للحاضر وفي داخله : ذلك مؤلم ... لا اريد ان ارى جنيفر تبكي بعد الان .. لا اريدها ان تتأذى ... لقد ذاقت جنيفر ما يكفيها من ألم .. بكل تأكيد لن اترك يدك جنيفر.. اقلها لن اجعلك تبكين لوحدك ..
وبنظرة حزينة وفي داخله : كيف امكنك ان تصبح قاسي هكذا يا ادوارد ! ..
هناك امامهم تماماً كان آرثر ينظر لقدومهما بصدمة وفي داخله : كاثرين !! لما هي هنا ؟
شعر بألم شديد في صدره وفي داخله : كنت لأتحمل وجود كل العالم هنا اليوم إلا انتي فلما انتي هنا ! كاثرين لما تؤذين نفسك لهذه الدرجة ؟ رؤيتك متأذية تؤذيني ألا تدركين ذلك ؟..
صعدا المنصة وتوقف هنري بجوار آرثر وكاثرين مقابلة لهما ..
هناك عند ادوارد ولورا وكيت تعطيهم الاشارة انتبه ادوارد لرنة رسالة ففتحها سريعاً بعد ان رأى اسم المرسل جنيفر [ ستراني قريباً ]
كيت بتعجل : هيا ادوارد .. لورا ...
اغلق ادوارد هاتفته وبينما خطى خطوة للدخول شعر بنظرة متوجة نحوه من الوراء كونه شديد الملاحظة ..
ادوارد بصدمة كبرى وفي داخله : انا متأكد ... انها خلفي .. جنيفر إحدى الحضور !! ...
اعتلت ابتسامة بحمرة شفاه حمراء وهي تشاهد خادمة تحادث السيدة كيت واتضحت الصدمة على وجه كيت حتى مشت باتجاه المصعد بقلق كبير ....
حينها فقط خُطّت خطوات للأمام : 5 دقائق اضافية ..
هناك داخل غرفة إيميليا كانت مستلقية على السرير بوجه متعب اتضح عليه المرض : حقاً انتي بالفعل تشبهينني .. جنيفر بيتر وليسلي ..
وتذكرت حدثاُ حدث قبل ربع ساعة تقريباً ...
رن هاتفها رنة رسالة ..
اخذت بهاتفها ونظرت : غير معروف ؟
فتحت الرسالة والتي كانت محتواها [ كيف هو شعورك وقد وصلتي لغايتك ؟ ]
إيميليا بتساؤل : كاثرين ؟..
وصلتها رسالة اخرى [ مهما ارتفع الشخص مصيره السقوط فهذه طبيعة الحياة .. وقد وصلتي لنهاية ارتفاعك يا إيميليا وحان وقت سقوطك ]
إيميليا بسخرية : [ إذاً هل ستلغين هذا الزواج ؟ ]
إجابة سريعة [ قلتي ما تخافين حدوثه إذاً ]
إيميليا [ في الواقع كنت اتوقع حركة ما تجعل هذا الزواج مثير .. اظهري لي ولنرى من سيقع ]
ابتسمت ابتسامة ساخرة : لم تظهري لي وجهك وتراسليني بكل هذا الجبن ..
طرق الباب فدخلت كيت بوجه اصفر : اوه إيميليا هيا حان الوقت ..
ابتسمت إيميليا : قادمة ..
ونظرت للنبيذ : وشكراً على النبيذ .. لقد كنت في حاجته ..
كيت بتساؤل : أية نبيذ ؟
اشارت إيميليا على النبيذ التي قدمته الخادمة : ذاك ؟
كيت بابتسامة بسيطة : لم يكن مني .. عموماً جيد انهم أرسلوا ما تحتاجينه .. هيا سأسبقك ..رجاءً استعجلي ..
خرجت كيت .. فتعالت الشكوك داخل عقل إيميليا حتى توجهت لزجاجة النبيذ وفتحتها ..
رن هاتفها رنة رسالة فالتفتت نحوه واخذت بالهاتف [ افتحي الباب إن كنتي تريدين مواجهتي ]
إيميليا ببعض الغضب : تلك الكاثرين الجبانة ...
توجهت نحو الباب ففتحته لترى امامها جنيفر ..
جنيفر بابتسامة بسيطة : كيف كان مذاق النبيذ ؟
إيميليا بنظرة حادة : ما معنى حركتك هذه ؟
جنيفر : يقال بأن التاريخ يعيد نفسه ولكن ليس دائماً من نفس الشخص ..
اعتلت الصدمة إيميليا : ايتها الحقيرة ..ما الذي وضعتيه ؟
جنيفر : نفس الذي وضعتيه لكاثرين ..
التفتت إيميليا خلفها وركضت نحو دورة المياه .. ادخلت اصابعها داخل فمها حتى تتقيأ ..
اقتربت جنيفر منها وهي رافعه هاتفها : أنك على علم تام بالأعراض وشدة خطورة الامر ..
ابتسمت ابتسامة ساخرة : لقد اعترفتي الان بأنك فعلاً من وضع مخدرات في مشروب كاثرين ..
غسلت إيميليا فمها وعضت على شفتيها وهي ترى جنيفر الواقفة خلفها من خلال المرآة ..
لفت شاشة هاتفها والذي كان مكتوب داخل الشاشة ( جاري تسجيل المقطع المصور ) : لدي اعترافك الصريح بأنك قمتي بوضع مخدرات في شراب صديقتك القاصرة واخذها لنادي ليلي ..
إيميليا كانت تنظر لجنيفر بنظرة كارهة ..
مشت جنيفر بضع خطوات حتى توقفت امام المرآة واخذت بأحمر شفاه .. وضعت اللون الاحمر ونظرت لنفسها : اااه لقد سألتني سؤالاً من قبل ولم اجيبك عليه وقتها ...
خرجت إيميليا والعرق البارد يملأ جسدها لدرجة انها لا تقوى على الحراك ..
جنيفر بابتسامة : سؤالك كان " كيف استطاعت ابنة الطبيب ديفيد ان تدخل لجامعتنا بمنحة ؟ " ..
نظرت في عينا إيميليا : الجواب هو .. لأن ابنة الطبيب في الحقيقة هي ابنة وليسلي ...
جلست إيميليا على الارض بتعب ..
جنيفر بنظرة : هل ستمثلين دور التي لا تهتم ؟
إيميليا : ااااه نعم لم يعد الامر مهم بعد الان فحتى لو نشرتي اعترافي فستكونين مذنبة مثلي ..
جنيفر : انا لست مذنبة .. انا لم افعل شيئاً .. داخل الشراب كان مسهّل .. المذنب الوحيد هو انتي ..
إيميليا في داخلها : خدعتني ! ..
نظرت جنيفر بنظرة حادة : " اااه حمداً لله ان آرثر ابن وليسلي وإلا لطمحتي له هو كذلك " ... ها قد أصبح بإمكاني ان احصل على آرثر الان أيضاً ..
ونظرت لنفسها عبر المرآة : ما رأيك بفستاني الابيض ؟ انه هدية من كاثرين خلال عيد ميلادي.. انه جميل جداً سيعجبها أكثر ان رأتني به وانا آخذ آرثر منك .. ألا توافقيني الرأي؟
نظرت إيميليا في عينا جنيفر ثم ابتسمت : نعم سيعجبها كثيراً ...
التفتت جنيفر ومشت حتى اقتربت منها : ما الذي ستختارينه يا إيميليا ؟ ان اتزوج بآرثر او ان انشر المقطع داخل القاعة ..
إيميليا : ان تتزوجي بآرثر ..
ضحكت جنيفر : تنازلتي عن هدفك السامي الذي بسببه فعلتي المستحيل !! انا متعجبة منك ..
نظرت جنيفر للساعة : حسناً حان وقت الزفاف ..
مشت جنيفر حتى اخذت بالشرعة وركبتها : ااه بالمناسبة .. ادعى جنيفر بيتر وليسلي .. تذكري اسمي طوال عمرك ...
إيميليا بابتسامة ساخرة : ستندمين على ذلك ...
جنيفر بنظرة : هل ستخيفينني الان حتى اتوقف ؟ ..
خرجت من المكان ...
نعود للحاضر ببسمة من إيميليا : نعم افعليها لتحطمي غرورك عندما تعرفي ان كاثرين تحب آرثر ...
عند جنيفر فقد بدأت خطواتها الثقال نحو القاعة وفي داخلها : عصفورين بحجر ! .. اه انهما ليسا بعصفورين انا رميت بشبكة اسماك هذه المرة ..
وابتسمت ابتسامة خفيفة : فقط لاجلك يا كاثرين ..
وتذكرت محادثة من الامس :: الاربعاء 4 ابريل :: بعد ان خرج الطبيب ديفيد لمنزل السيد ريتشيرد ..أخرجت جنيفر هاتفها وفتحت على مجموعة الدردشة الجديدة ...
ميشيل [ غباءك ليس بأمر جديد .. لقد انتهت الخطة قبل تنفيذها سأخرج من المجموعة ]
إيلين [ وانا التي تحمست فجأة .. لنخرج لنخرج ]
سجلت ميشيل وإيلين خروجهما فتكلمت سارة [ جنيفر .. ]
نظرت للوقت : لم ارد عليها وقتها ... ولكنها لم تخرج من المجموعة بعد ؟
جنيفر [ نعم ]
سارة [ اوه انتي هنا لم تخرجي بعد ]
جنيفر : [ لتوي انتبهت لباقي المحادثة ]
سارة : [ لقد اردت فعلاً ان اقوم بالأمر لكاثرين .. اردتها ان تبتهج قبل يوم غد ]
جنيفر [ هكذا فكرتي ؟ ]
سارة [ لقد قامت إيميليا بدعوتها كوصيفة لها لذا هي بالتأكيد تشعر بالثقل ]
جنيفر : وصيفة [ هل ستذهب كاثرين ؟ ]
سارة [ نعم ولأنني اريد ان أبهجها فكرت باستقبالها ولكي نجتمع معاً بابتسامة .. جنيفر نحن صديقات نحتاج لبعضنا في مثل هذه المواقف لذا علينا ان نتكلم مع بعضنا ونخرج كامل ما في قلوبنا.. ان نفضفض وان نواسي بعضنا.. الحياة ثقيلة لأن يحملها شخص واحد .. لذا فكرت اننا صديقات ويجب ان نتحدث مع بعضنا وان نقف بجوار بعضنا في كل الاحوال ]
نظرت جنيفر لكلمات سارة : نعم لأننا صديقات [ انتي محقة .. ليتك بكرتي بالفكرة كنت سأحب ان اقوم بالأمر .. ولكن لا بأس لم يفت الاوان بعد سنتمكن من ابهاجها بكل تأكيد ]
سارة [ سأقوم بإرسال باقة من الزهور لمنزلهم .. أتحبين لو اضفت اسمك ؟ ]
جنيفر [ لالا تضيفيه .. لتكون منك .. حسناً سأخرج من المجموعة لنتحدث في وقت لاحق ]
اغلقت جنيفر هاتفها وبدأت بتغيير ملابسها .. توقفت امام المرآة : لم تخبرني أنها ستكون وصيفة لتلك الثعلبة .. لم ترغب بأن أحزن لسماع ذلك بكل تأكيد ..
وتذكرت محادثة كاثرين مع سارة في عيد ميلادها [ كاثرين : سارة انتي لا تعرفين إيميليا بعد .. انها تذكر الحقائق التي نكرهها لتستمتع برؤيتنا ننهار ..
احتضنت سارة كاثرين : حبيبتي كاثرين اهدئي .. انا اسفة لقول ذلك ولكن ليس بيدنا تغيير اي شيء .. انها وليسلي بعد كل شيء ...
ابتعدت ونظرت في عينا كاثرين : هيا لنعد قبل ان تلاحظ جنيفر اختفاؤنا .. بالكاد استطعنا ان نبهجها لذا لنمرح وننسى امر إيميليا .. ]
جنيفر بنظرة حادة : دعتها لكي تستمتع بانهيارها .. إيميليا سأوقفك عند حدك يا من آذيتي أغلى صديقاتي ..
توقفت ومشت حتى توقفت امام المدخل وامسكت ببطاقة الدعوة الموجهة لأبيها : بيدي مفتاح دخول القاعة ! ..
نعود للحاضر مع صوت تلك الموسيقى العالية حولها .. رفعت نظرها للأمام وهي تنظر لكاثرين خلف الشرعة بابتسامة رقيقة وفي داخلها : ابتهجي يا حبيبتي .. لقد حطمت إيميليا من اجلك .. من اجلك فقط ..
وتذكرت بعض الذكريات من الماضي ..
......
[ [ وماذا ان سألوني عن الصداقة ؟ فإنه نوع من الحب الابيض .. حب بلا شروط .. نقي كنقاء الثلج .. خالي من الانانية ومليء بالعطف ]
اغلقت الكتاب وببسمة : الصداقة علاقة تكونت على هيئة فتاة تدعى كاثرين ! ..]
.....
[ كاثرين تنظر اليها بإعجاب : جميلة انتي ... جنيفر ..
جنيفر تنظر لنفسها في المرآة باندهاش و في داخلها : متى كانت اخر مره رأيت فيها نفسي جميلة هكذا !
ببطؤ ابتسمت لمظهرها الحسن ..
كاثرين بابتسامة : لديك ابتسامة ساحره ..
جنيفر تنظر لنفسها بدهشه وفي داخلها : انا ابتسم ! .. انني اشعر بالسعادة .. وتبدو لي الغرفة وكأنه للتو أشعلوا اضواءها .. انه شعور غريب .. وجميل .. ]
........
[ خرجت من غرفة تبديل الملابس وما ان رأتها كاثرين حتى ابتسمت ابتسامة واسعة : تبدين كبياض الثلج ...
اقتربت منها ووضعت حمرة حمراء على شفتاها وابتسمت : شعر اسود وفستان ابيض وشفتان حمراوتان .. انها جنيفر بياض الثلج خاصتنا ...
ابتسمت جنيفر ابتسامة ملأت قلبها بهجة لوصف كاثرين اللطيف : احبك جداً يا كاثرين ..
امسكت كاثرين بيدها : وانا ايضاً احبك .. ]
.....
[ كاثرين بضيق : يا الاهي لما هي هكذا .. جنيفر كرهي لإيميليا يزداد يوماً بعد يوم .. ]
....
[ كاثرين : تلك الحقيرة ما ان تفكر بأمر الا وتخطط لفعله ..وبالفعل يحدث ... لا يمكنني الشعور بالراحة لأنني اعلم بأنها بالتأكيد ستخطط لأمر ما ..
بدأت كاثرين بمسح دموعها وبضيق : اتمنى فقط ان تنكسر ولو مرة واحدة .. اتمنى لو اراها تسقط .. ااااه لما تحتم ان تكون زوجة آرثر !!!
بكت وبضيق : لما دخلت لمجموعتنا اساساً !! ]
......
[ كاثرين ببسمة نزلت معها دمعة : اسفة جنيفر .. ولكن اريد ان اثق بك .. اريد ان استند عليك على الاقل ..
رفعت جنيفر رأسها ونظرت في عينا كاثرين بصدمة : كاثرين !!
كاثرين ببكاء : هلّا اصبحتي صديقتي يا جنيفر ؟!
توقفت جنيفر لا شعوريا وعانقت كاثرين : بالطبع ... فأنا منذ البداية اعتبرتك صديقتي كاثرين .. نحن صديقات ..
كاثرين تبكي : شكرا جنيفر .. اسفة جنيفر .. كَوني حمقاء جداً ..
جنيفر في داخلها : عشت طوال عمري في عالم يخلوا من كلمة صديقة .. فأنا لا اعرف معنى كلمة صديقة ولكن انا اعرف شخص يدعى كاثرين وكفى .. ]
........
[ نزلت بعض الدموع من عيناها فأغمضت عيناها واخذت نفساً وفي داخلها : امنيتي لهذا العام ..
فتحت نظرها لتجد كاثرين امامها بابتسامة واسعة وفي داخلها : ان لا اخسر هذه الصديقة ابداً ..]
.......
[ اغرورقت عينا كاثرين وابتسمت بسرور : جنيفر احبك جداً .. من اول يوم التقيت بك احببتك .. اعترف بأن لك في قلبي معزة خاصة تجعلني ارتاح للحديث معك ..
امسكت بيديها : لذا لنبقى صديقات دوماً ..
جنيفر بابتسامة واسعة : اعدك بذلك ..]
نعود للحاضر بنظرة الصدمة من كل الحضور وخاصًة العم ستيف واصحابنا على المنصة ..
اقتربت جنيفر حتى التقى نظرها بنظر ادوارد والذي كان مصدوماً بشدة ..
ادوارد في داخله : لا ذلك خاطئ .. جنيفر ...
توقفت امام آرثر ونظرت في عيناه وتذكرت امراً قديماً جداً ...
[ جنيفر : لما هذا الاحتفال مهم بالنسبة لك ؟
كاثرين بتفكير : امممم لا اعلم كيف أصف ذلك .. انه اول حدث لي كطالبة جامعية وايضا هو مخصص لي .. لقد اشتهر بانه تقليد قديم في هذه الجامعة .. يجمعنا كلنا في مكان واحد تحت اسلوب الحفلات الكلاسيكية المعروفة في الستينات .. جميل وراقي وانيق .. سنشاهد ذلك كله لمرة واحده .. وايضا سمعت بان الثنائيات المشهورة كانت بداية تعرفهم داخل هذا الحفل ... ]
جنيفر في داخلها : ااااه نعم كان آرثر أول شخص ألتقي به في ذلك الحفل .. الدنيا عجيبة ..
انغلقت الموسيقى في وسط ذلك الجمع الغفير والصدمة التي جعلت كل من حولها صامتون لتلقى الكلمة : إيميليا دانيال وليسلي .. هل تقبلين بآرثر ويليام وليسلي زوجاً لك ..؟
اشاحت ببصرها نحو القس وبصوت رزين : لقد اخطأت في اسم العروس .. الاسم هو جنيفر بيتر ريتشيرد وليسلي ...
نظر القس لما في يده باستغراب كون الاسم مختلف ..
نظرت جنيفر لنظرة آرثر المصدومة والذي نطق لا شعورياً : بيتر وليسلي ..
كانت تلك آخر كلمة نطقها آرثر قبل ان يسقط بينهم مغشياً عليه ..صُدم الجميع لإغماء آرثر فانخفض هنري وكاثرين نحوه بقلق وجزع كبيران ..
اما جنيفر فقد كانت تنظر لآرثر بنظرة خالية من أي شعور وبصوت منخفض : انتهى الوقت ..
رفعت الشرعة من على وجهها ونظرت بعيداً نحو ويليام وستيف اللذان كانا مصدومين .. حينها تعالت تلك الهمسات بين الحضور من صدمة وارتفع الصوت وبالطبع مع ذلك الحدث رفعت الهواتف لتلتقط صورة ... حمل هنري آرثر بكل قوته وما ان رفع نظره حتى كان على مشهد ادوارد الذي غطى رأس جنيفر بمعطفه ...
ادوارد : جنيفر اخرجي من هنا حالاً ...
استاءت ملامحه بحزن ومشى بآرثر فتبعته كاثرين والتي كانت تذرف الدموع بقلق وخوف كبير ..
شعر ادوارد بالجو العام والذي كان مستاءً جداً .. فأمسك بيدها وجرها وراءه .. انتبه حينها لنظرة اخرى والتي كانت من لورا المصدومة والتي لم يسعها ان تتحرك من مكانها ..
ادوارد بضيق في داخله : آسف لورا ...
خرج من القاعة والتفت نحوها : لنذهب من هنا .. الاعلام في الخارج يجب ان نذهب للمواقف حيث مكان سيارتي ..
ابعدت جنيفر معطفه من فوق رأسها ورمته : اتلعب دور البطولة يا ادوارد ؟ ..
وبنظرة حادة : الجبناء مثلك لا يجب ان يلعبوا هكذا ادوار ...
ادوارد : جنيفر لنذهب ...
انتبهت جنيفر للفوضى بالقرب : اذهب خلفهم وأخبرهم ان لا يقلقوا على آرثر كل ما في الامر انني وضعت له منوم ...
وبنظر حادة : لم انتهي بعد لذا ابتعد عن وجهي الان ..
مشت وتركته خلفها ..
كان ادوارد ينظر نحوها بصدمة وفي داخله : تلك النظرة ... لم تكن نظرة جنيفر التي اعرفها ..
شعر بضيق شديد وفي داخله : اتبعها ... جد حلاً أيها الجبان ...
هناك عند لورا والتي كانت داخل القاعة اجتمعت الدموع في عينيها : لقد تركني .. !
وضعت يدها على قلبها : قلبي يؤلمني بشدة ماذا افعل ...!
ابتعدت بهدوء عن انظار الجميع وخرجت من المكان ...
نعود لجنيفر والتي ابتعدت عن الاضواء حتى خرجت لمخرج سلم طوارئ .. استندت على الحائط وخلعت شرعتها .. استاءت ملامحها : لم أستطع ان اضع عيني في عيناه .. خشيت ان اتوقف ان رأيته ..
وتذكرت محادثة قديمة [ جنيفر ببكاء : ارجوك هنري لا تكرهني .. ارجوك كن في جانبي دائماً ..
هنري : ما الذي حدث يا جنيفر !؟
جنيفر : انا .. لم ارغب بأن اكذب ابداً ولم اكن احاول اخفاء ذلك ولكن ...
قطع هنري : لا بأس لا بأس .. لا تتكلمي ..
امسك بيدها التي على وجهه : جنيفر انا لست مثالياً لأكتم نفسي عن سؤالك ولكن هذه المرة سأنتظرك حتى تجيبي دون ان اسألك .. خذي وقتك مهما كان واعدك انني سأكون في جانبك .. وانا شخص يوفي بوعده مهما خُذل لذا ثقي بذلك ..]
اخذت نفساً عميقاً : لقد وعدتني يا هنري لذا .. امهلني بعض الوقت رجاءً ..
توجهت لتحت الدرج وفتحت حقيبة كانت قد تركتها هناك بالفعل : لأكسب لي بعض الوقت الان ..
امسكت بهاتفها وابتسمت ابتسامة بسيطة : من كان يتوقع ان خروجي بنية المسكن المنوم والمسهل ستجعلني أشهد مشهد خبيثاً كهذا ..
فتحت على مقطع مصور والذي كان محتواه محادثة السيد ستيف وأخيه ويليام في المشفى وقد صورت وسمعت كل محادثتهم عن الوصية وعن استبدال أبيها بيتر بآرثر ..
تلفظت بكراهية : ستذوقون شر خديعتكم يا وليسلي ..ها قد قابل اباكم بيتر الحقيقي وأنتم هنا في غفلة تشهدوا دمار زواج شبيهه ... لتكملوا خديعتكم الليلة وليكشفكم اباكم ..معلومات تم الكشف عنها -٩٤-
/ قابل بيتر اباه اخيراً بعد غياب ٢٠ عام /
/ اخذ بيتر استسماح اباه وان يفعل ما يشاء /
/ اخبر الطبيب ديفيد جنيفر ان ستيف هو الوحيد الذي يعلم بأن امها هي اخت الطبيب /
/ جنيفر من جعلت الاب ديفيد يرغم بيتر على مقابلة اباه /
/ قررت كاثرين ان تعود لسام بعد توديعها لآرثر /
/ صورت جنيفر اعتراف ايميليا بحادثة المخدرات مع كاثرين /
/ اخبرت جنيفر إيميليا انها ابنة بيتر وليسلي /
/ ما وضعته جنيفر داخل النبيذ كان مسهّل /
/ من عبارة جنيفر عن فستانها ادركت إيميليا ان جنيفر لا تعلم ان كاثرين تحب آرثر /
/ من اخبر جنيفر ان كاثرين وصيفة هي سارة /
/ دخلت جنيفر للزواج ببطاقة دعوة ابيها ديفيد /
/ صرحت جنيفر باسمها الحقيقي للقس ولم يسمعها الا اصدقاؤها لقربهم لها /
/ التقطت صور لها في الزفاف /
/ جنيفر هي من تسببت في اغماء آرثر كونها سقته منوُم قبل الزفه /
/ جنيفر كانت قد شهدت وصوّرت محادثه ستيف وويليام عن موضوع الوصيه واستبدال ابوها بآرثر /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...