Part 131

1.6K 132 22
                                    

الجزء الواحد والثلاثون بعد المئة

:: الجمعة :: 6 أبريل  2014 ::
فتح ادوارد عيناه وشعر بصداع شديد .. نظر حوله فعلم بأنه نام بالفعل على الأرضية منذ الامس .. راجع عقله سريعاً آخر ما حدث معه وتذكر كلام هنري [ هنري برجفة وضيق : أيها النذل الجبان الحقير ...
نزل نحوه وجر إليه قميصه : تحمّل المسؤولية ولو مرة ... انت من جعلت جنيفر هكذا ..
نزلت الدموع من عينا هنري بضيق : فأنت من اختارته عوضاً عني ... انت جون .. انت حبها الوحيد ..]
اعتلت وجهه نظرة خالية من التعبير : ألم أكن مخموراً ! لما علّي ان اتذكر ؟
حاول رفع نفسه حتى توقف .. مشى نحو الاريكة وجلس بتعب .. مد يده والتقط هاتفه فانتبه للوقت : تأخرت على العمل ! ..
استلقى على الاريكة وبدأ بفتح آخر الرسائل ليجد رسالة من صوفيا [ ادوارد أين انت لما لم تعد للمنزل ؟ ارجوك أجبني ]...
ادوارد : تلك الغبيه لم تعلم بأنني في القبو ! ...
فتح على رقم جنيفر ونظر له : ليس وكأنها ستجيب حتى لو اتصلت ..
توقف : علّي ان لا اتأخر أكثر ..
هناك في مكان آخر عاد هنري لمنزلهم وما ان دخل حتى كانت كاثرين امامه ..
كاثرين بوجه قلق : للتو تعود للمنزل !! أين كنت ؟...
نظر لمظهرها والذي بدا وكأنها على وشك الخروج : تبدين وكأنك على وشك الذهاب لمكان ما ؟...
اشاحت ببصرها : سأقابل سارة  ..
هنري : وهل يعلم أبي أنك ستذهبين لوحدك ؟
كاثرين ببعض القلق : لا لذا قمت بأرسال رسالة لك ألم تقرأها .. اخبرتك فيها انني سأخرج وان سأل ابي ان تقول بأنني معك ..
هنري : لن ادعك تذهبين لوحدك .. اصبري سأستحم واخرج معك ..
كاثرين بردة فعل سريعة : لا ..
هنري : لما !!...
اشاحت ببصرها : لتوك عدت يجب ان ترتاح ..
نظرت نحوه : أبي بالفعل خرج للعمل لذا لن يعلم .. وكذلك انا لن اتأخر ..
امسكت بمقبض الباب : ارتاح .. إلى اللقاء ..
خرجت فامسك بهاتفه : اااه نمت أمس دون شحنه لذا انطفأ ..
اتعلى وجهه بعض القلق : لم ارى آرثر من بعد الامس .. ما هي اخباره يا ترى ؟
صعد للأعلى واوصل هاتفه بالشاحن ودخل للاستحمام ..
هناك عند وسيمنا الذي تكونت الهالات حول عيناه ولم يذق لذة النوم من بعد الحوار الذي دار بينه وبين الطبيب ديفيد البارحة ..
نظر لهاتفه وللمكالمات الكثيرة التي تجاهلها تماماً ..
طرق الباب ..
آرثر : تفضل ..
دخلت كيت وما ان رأت وجهه حتى اقتربت نحوه بقلق : هل نمت جيداً ؟...
آرثر : نعم شكراً لاستضافتي ..
توقف : سأعود للمنزل ..
كيت : ليس قبل ان تتناول الافطار ؟...
آرثر : لا عليك سأعوضك في يوم آخر ...
كيت : لقد خرج زوجي للعمل بالفعل لذا شارك الاطفال وجبتهم سيسعدون بك ..
آرثر بابتسامة صفراء : ما دام لأجلهم إذاً لنأكل ...
هناك وفي مكان آخر جلس السيد ستيف على مكتبه في العمل والقلق قد اعتلى وجهه القلق وهو ممسك بصحيفة من بين مجموعة صحف تصّدرتها مقالات بعناوين مختلفة ولكن كلها كانت تشير لأمر واحد ألا وهو زواج آرثر الذي ألغي " ظهور مريب لفتاة تلغي زواج أحدى زواجات عائلة وليسلي " " ظهور ابنة المتمرد ألغى زواج آرثر وليسلي " " إلغاء زواج وليسلي الذي منع فيه دخول الصحافة " " ولادة متمرد جديد في عائلة وليسلي " " إلغاء زواج ابن المحامي ويليام وليسلي لظروف غامضه " " انتشار مقاطع ترصد ظهور فتاة تلغي زواج وليسلي وعائلة وليسلي لم تمنع انتشارها " " ما سر صمت وليسلي خلف إلغاء الزواج "
رن هاتفه وكان الاتصال من اخوه ويليام ..
اجاب :مرحباً ..
ويليام : سنقاضيهم جميعاً ..
ستيف : لا تفعل ..
ويليام : ما سبب صمتك يا ستيف ؟ انت حتى لم تفسر لي كيف دخلت تلك الفتاة للحفل ؟ كل شيء اشتعل فلما تمنعني من الحديث ؟
ستيف : دعهم يتحدثون وبعد اسبوع لن تجد شخصاً يتكلم عن الامر ..
ويليام : يجب ان تغلق افواههم ..
ستيف : لا تفعل ما زلنا لا نعرف من خلفها بعد ..
ويليام : وما الذي يخفيك من فتاة صغيرة ؟...
ستيف : لست خائفاً وإنما تلك الفتاة امتلكت الشجاعة لإلغاء زواج فبتأكيد خلفها ما يحميها .. لنصبر أكثر ..
ويليام : سأحاول ...
ستيف : اسمعني حاول ان لا تعطي أية اسباب لأعمامي ... مهما سألوك أخبرهم أنك لا تعرف تلك الفتاة وأنك ما زلت تتحقق من هويتها ..
ويليام : سأفعل ..
اغلق الخط وتنهد : طلب اعادة كتابة الوصية في هذا الوقت سيكون مزعج فعلاً ... وتلك الجنيفر جعلتني في موقف صعب معها ..
رن هاتفه وكان الاتصال من شخص عرفه تماماً : توقعت اتصالك فكيف سأغلق فمك الان ؟...
وتذكر محادثة قديمة اجريت في مكتب عميد جامعة وليسلي السيد " مايك " :: 23 أغسطس 2013 ::
مايك : إذاً اتطلب مني قبول هذه الفتاة فقط لان معدلها عالي ؟
ستيف : انها ابنة طبيب أبي الذي خدمنا لـ26 عاماً .. اراد ان احقق له هذه الرغبة باستماته ..
مايك : جامعتنا ليست للمتفوقين انت تعرف ما اقصده ..
ستيف : إذاً لو جعلتها تحت مسؤولتي واسمي فهل ستقبلها ؟ ألا يمكنك ان تحقق رغبة صديقك ؟
مايك : تبدو مصراً أخشى ان تخيب تلك المتفوقة آمالك ..
ستيف : انها تحت مسؤولتي والان هي تحت رعايتك ..
مايك : لقد ظليت احافظ على سمعة هذه الجامعة منذ ان توليت القيادة ولم يحدث امر كهذا من قبل لذا ان قامت تلك الفتاة بأمر قد يمس سمعة الجامعة لا يمكنني ان اساعدك وقتها ..
ستيف : آسف على طلبي الاناني ..
مايك : لترسل لي اوراقها .. اعتبرها مقبولة وسأكتب انها منحة من السيد ستيف .. ستكون المسؤول ..
ستيف : شكراً لتفهمك ..
نعود للحاضر بعد ان رفع الخط : مرحباً ...
مايك : مرحباً بالصديق والقريب ..
ستيف : توقعت اتصالك ؟
مايك : توقعت من تلك الفتاة كل شيء إلا ان تفتعل امر جنوني كتدمير زواج لعائلتنا ..
ستيف : ما زلت أجهل سبب فعلها ..
مايك : إذاً ما الذي تتوقعه مني يا صديقي ؟ تلك الفتاة دمرت زواج ابنة اخي .. وانت تعرف الشباب هذه الايام تتكلم بما تسمع أكثر مما ترى ..
ستيف : ما حدث كان خارج نطاق الجامعة ..
مايك : نعم انه كذلك ولكن حقيقة ما حدث جر حقيقة انها طالبة منحة رغم ان وليسلي لا تقبل المنح .. لا يمكنني ان أسقط اسمك ..
ستيف : وما هي سياستك ؟...
مايك : انها الواقعة الاولى منذ نشأة الجامعة .. لا يمكنني ان اخسر اخي من اجل ابنة طبيبك يا صديقي ..
ستيف : ولكن لا يمكنك طردها وهي لم تفعل واقعة داخل الجامعة ..
مايك :إذاً ما اقتراحك ؟...
ستيف :  سأعرف سبب فعلها اولا وسأتخذ القرار .. آمل ان تمنحني وقتاً ..
مايك: الاثنين ستبدأ الدراسة .. آمل ان ينتهي وقتك قبل ذلك ..
اغلق ستيف الخط واستاءت ملامحه : تهب المشاكل من كل الجهات ..
رفع هاتفه واتصل بالطبيب : صباح الخير ..
الطبيب : صباح الخير سيدي ..
ستيف : هل تواصلت معها ؟...
الطبيب : ما زلت احاول ..
ستيف : أهاتفها مغلق ؟
الطبيب : نعم ..
ستيف : في الواقع لقد تواصلت معها..
الطبيب بتعجب : وجدتها ؟ أين هي الان رجاءً أخبرني .. كيف ومتى ؟؟؟
ستيف : لقد اتصلت بي البارحة والتقيت بها .. انها في مكان آمن الان لا تقلق .. سألتقي بها اليوم وأخبرها ان تتواصل معك قريباً .. لقد اقفلت هاتفها حالياً ..
الطبيب : هل اخبرتك عن السبب الذي دفعها للقيام بما فعلته بالأمس ؟...
ستيف : نعم .. عموماً لقد تفاهمنا وانا الان سأحاول حمايتها بما أستطيع .. بقائها مختفية عن انظار الاخرين هو الخيار الصائب الان .... لذا ان تواصلت معك لا تقابلها واكتفي بمكالمة .. اريد ان احميها قبل ان أفقد السيطرة على الامور لذا لا تتصرف من تلقاء نفسك..
الطبيب : امرك ...
ستيف : عموماً اريدك ان تتصرف تصرفات طبيعية .. اذهب لوالدي في المشفى وكن بقربه كما العادة ولا تحاول ان تحتك مع أي أحد كان ..
الطبيب :حسناً سأفعل ..
اغلق ستيف الخط ونظر للساعة : متى سأجد وقتاً للذهاب لابي ولمقابلتها كذلك ومتى اجعل آرثر يقابل ابي مرة اخرى ؟؟؟ الاعلاميون الحقيرون متواجدون في كل مكان والوقت ضيق ..
من ناحية الطبيب فقد أسرع بالاتصال بجنيفر : جنيفر لما اغلقتي هاتفك مرة اخرى !! اخبريني ما الذي فعلتيه ؟؟ لما ذهبتي للسيد ستيف هكذا فجأة؟؟
تذكر امراً واخذ بمفتاح سيارته واتصل : آليكس انا قادم لك في مشفاك احتاج لمقابلتك ...
نعود لإدوارد والذي نزل متوجهاً للعمل فواجهته صوفيا وبنظره تعجب : متى عدت للمنزل ؟...
ادوارد : ابتعدي لقد تأخرت على العمل ..
حاول تجاهلها ليمشي فأمسكت بيده : لما دائماً تتهرب من السؤال .. ادوارد لقد رأيت ما حدث بالأمس .. يجب ان نتكلم ...
التفت ناحيتها : عدت بالأمس ونمت في القبو .. ها انا اجبت ..
ابعد يدها وخرج ..لتكون كاثرين هناك واقفة بانتظاره..
نظرت له من الاعلى للأسفل : آآآه نعم انت ادوارد الذي لا يتغير ها انت بعد كل شيء ستذهب للعمل ..
نظر ادوارد لساعة يده وفي داخله : انها بالفعل الثامنة  اظنني لن اكون قادراً على الذهاب للعمل على هذا المعدل ..
فتح سيارته : لنتكلم بعيداً عن هنا ..
هناك عند هنري والذي خرج من بعد استحمامه وجلس على السرير .. امسك بهاتفه واتصل بآرثر ..
اجابه سريعاً : اهلاً ..
هنري : اخبارك ؟
آرثر : ان كنت تسأل عن صحتي فأنا بخير ..
هنري : أين انت ؟...
آرثر : لتوي انتهيت من تناول الافطار في منزل كيت ..
هنري : اريد ان اراك ..
آرثر : متى ؟...
هنري : متى يناسبك ؟...
آرثر : لنتناول وجبة الغداء سويةً ..
هنري : حسناً ..
اغلق هنري الخط وتنهد : من الجيد سماع انه بخير .. ولكن لست متأكداً ان كانت نفسيته بخير كذلك ..
طرقت الخادمة الباب ودخلت : سيدي فطورك جاهز ..
هنري : حسناً انا قادم ...
فصل هاتفه عن الشاحن ونزل ...
من ناحية آرثر فقد مشى ناحية الباب وبجواره اخته ..
آرثر : شكراً على كل شيء .. سأذهب الان ..
امسكت كيت بيده وبنظرة حنونه : سعيدة جداً لعدم زواجك .. بالفعل تمنيت ان ألغيه من اجلك والشكر لتلك التي ظهرت وألغته ..
آرثر : هل تريدين ان تعرفي اسمها ؟...
كيت :ما دمت تعرف اسمها .. إذاً انت تعرف لما ظهرت في زواجك ؟
آرثر : اعرف اسمها ولكن لا لا اعرف لما ظهرت ولكن ..
اشاح ببصره بعيداً : سعيد لظهورها رغم ان ذلك قد يضرها ..
كيت : سأتأكد أنك لن تتزوج بإيميليا مرة اخرى مهما حدث ..
ابتسم آرثر ابتسامة خفيفة وخرج من منزلها ... ركب سيارته وتنهد : علّي ان اراها إذاً !!...
ونظر لرسالة من امه [ آرثر ليس من اللباقة ان لا تزور إيميليا فهي مريضة ]
أرسل رسالة للطبيب ديفيد [ طبيب عندما لا يكون عند جدي أحد رجاءً أخبرني .. اريد ان اراه دون علم أحد ]
هناك داخل سيارة ادوارد كان الجو هادئاً نوعاً ما حتى اوقف سيارته قرب الشاطئ : هذا المكان لن يرانا فيه أحد ..
نزل فنزلت كاثرين حتى استندا على السيارة ..
كاثرين بصوت هادئ : ليكون في علمك انني أكره رؤية وجهك ..
ادوارد : ....
كاثرين بتوتر : ما الذي انت فاعله يا ادوارد ؟ إنك تتصرف بنذاله اتعلم ؟
ادوارد : .....
كاثرين : حسناً ليس وكأنني سأكون قادرة على تغييرك فبالفعل هنري فعل ما بوسعه معك انا متأكدة ...
استاءت ملامحها : لقد كنت احبك يا ادوارد واعتبرتك مثل هنري .. كنت اشعر معك بالأمان وحتى انني سعدت فعلا أنك اصبحت صديق جنيفر الحميم .. كنت سعيدة جداً .. ولكن فجأة تغيرت .. منذ ان تغيرت بت اكرهك .. كيف يمكنك ان تكون هكذا تجاه هنري وحتى جنيفر .. كيف امكنك ان تظهر في زواج آرثر امامنا ومعك لورا ؟ ..
ادوارد : .......
كاثرين بضيق : اكرهكم جميعاً معشر الرجال .. لا يمكنكم ان تفهموا مشاعر الفتاة أبداً ..
وضع ادوارد يده على رأسها وطبطب : آسف لأنني جعلتك تكرهينني ..
ضربت يده : لا تتصرف هكذا معي ..
نظرت نحوه : أين جنيفر الان ؟ انت من كان معها ؟...
ادوارد : بعد ان خرجنا انفصلنا هي ذهبت بحالها لذا لا أعلم ..
اتضح الحزن على وجهها ...
ادوارد : إذاً هل اتيتي لمقابلتي فقط لكي تعاتبيني؟ ...
كاثرين : لا بكل تأكيد .. فقط خرج عتابي بسبب رؤية وجهك ..
اخذت نفساً : اتيت لأنني بحاجة لمساعدتك ... يؤسفني انه لا يمكنني أن ألجأ لغيرك ..
ادوارد : ما الامر ؟ ...
كاثرين : لقد سألتني بالأمس عن سبب ظهور جنيفر في زواج آرثر واخبرتك انه قد يكون بسببي .. نعم هذا ما فكرت به واظنه السبب الوحيد الذي قد يدفعها لاختيار زواج آرثر من بين كل شيء ..
ادوارد : أتقصدين لأنك تحبين آرثر ؟ ..
كاثرين : لا فجنيفر لم تكن تعلم بأنني أحب آرثر اساساً .. ما تعرفه هو كرهي لإيميليا .. جنيفر ارادت ان تحقق رغبتي بدمار خطة إيميليا للحصول على آرثر .. لذا ادّعت انها ابنة وليسلي من أجل تدمير الزواج ولكن انا قلقة جداً الان عليها .. الناس كلها الان تتكلم عنها لا يمكنني ايقاف الاشاعات من الانتشار ولكن انا خائفة من ان تتأذى بسببي .. لن يتركوها الناس ولن تتركها عائلة وليسلي ..
نظرت نحوه : ما انا اخشاه أكثر من كل ذلك هي إيميليا ..
وبنظرة جادة : انا متأكدة ان إيميليا لن تبقى مكتوفة الايدي ...
اتضح الضيق على وجهها : لا أحد يعرفها كما اعرفها .. وانا متأكدة من انها ستؤذي جنيفر بشدة ..
ادوارد : وهل تعتقدين ان جنيفر لم تحسب حساباً لكل ذلك ؟
كاثرين : قد وقد لا .. انا قلقة بشده ... هي حتى قامت بإقفال هاتفها .. إلاهي لا يمكنني ان اكون مطمئنة .. إن حدث شيئاً لجنيفر بسببي ..
قطع ادوارد حديثها : ما الذي يجعلني الشخص المناسب لمساعدتك ؟ ..أليس آرثر مناسب أكثر ؟ هو الذي تدمر زواجه وإيميليا هي المستاء منها في قصتك .. ما شأني انا ؟ ...
نظرت نحوه بصدمة : ألا يهمك أمر جنيفر ولو قليلاً ؟ ...
ادوارد : الامر ليس عن الاهتمام ... بل عن المقدرة ... انا لست في موقع مناسب لمواجهة الامر .. ماذا ستكون اسبابي ؟ جنيفر هي صديقتي السابقة والتي ظهرت في زواج آرثر وليسلي كابنة وليسلي .. القصة كلها بين عائلة وليسلي وبينها .. انا خارج الدائرة ..
كاثرين : ااااه انت خائف على مكانتك إذاً .. تخشى ان يظهر اسمك في هذه القضية ؟ ...
لحظة صمت حتى تحدث ادوارد : جنيفر لا تريد مساعدتي حتى لو كانت واقعة في مشكلة ..
كاثرين : بالطبع هي لا تلام لأنك انفصلت عنها وواعدت اخت جارها المقرب ...
توجهت وفتحت الباب : لقد اخطأت عندما فكرت بالمجيء لك ... أعدني لمنزلك سائقي هناك ...
بكل هدوء ركب ادوارد من بعدها وقاد ..
نعود لآرثر والذي دخل لمنزلهم وصعد لغرفته قليلاً حتى طرق الباب ودخلت امه ..
ما ان نظرت لملامح وجهه حتى اقتربت بقلق : آرثر اين كنت ؟ ولما وجهك هكذا ؟ هل انت بخير يا بني ؟...
آرثر : كنت عند صديقي ..
اشاح ببصره : هل سألت عني خالتي ؟...
الام : نعم .. ولكن عذرتك بسبب ما حدث معك في الزفاف .. ولكن ظلت إيميليا تسأل عنك .. تلك المسكينة بالتأكيد تشعر بالحزن الشديد لدمار كل شيء ..
آرثر : سأستحم واذهب لزيارتها ..
الام : نعم افعل ذلك رجاءً ..
خرجت الام ودخل آرثر للحمام .. نظر لوجهه في المرآة وبنظرة جادة : لقد انتهى الامر يا إيميليا ..
نعود لهنري والذي اغلق مكالمة للتو انهاها وبضيق : هذا اخر فندق اسأله ويقول بأنه ليس لديه نزيلة بهذا الاسم .. جنيفر أعرف شخصيتك التي لا يمكنها ان تذهب لاماكن غريبة ولكن ان لم تكوني في أحد الفنادق التي سكنتيها فأين انتي الان ؟ ..
تنبه لأمر : ماذا عن اماكن ذهبت لها مع ادوارد ؟ .. او اماكن ذهبت لها مع توماس ؟ ..وبما ان ابيها بالتبني طبيب وليسلي فهو يمتلك منزل ضيافة عندهم ! ما زالت هناك اماكن أجهلها ..
وضع يده على ذقنه : لا امتلك رقم توماس ولا والدها...وادوارد قد يتلاعب بالكلمات ..
انتبه : لحظة هي وضعت لي رقم والدها في ورقة تسجيل النادي ..
اخذ بهاتفه واتصل بمكتب نادي السباحة : ارجوكم اجيبوا ..
اعاد الاتصال مرات عديدة حتى اجيب على اتصاله اخيراً : مرحباً ..
هناك وفي مكان آخر عند الطبيب ديفيد وهو واقف امام مكتب الطبيب آليكس ممسكاً بهاتفه وهو يقرأ رسالة آرثر وفي داخله : ما الذي يجعله يرغب بمقابلة جده الذي لم يزره قط ..!!
طرق الباب فسمح له الطبيب آليكس بالدخول ..
تقدم : صباح الخير ..
جلس الطبيب ديفيد برزانة : اخبار بيتر ؟ هو لم يعلم بعد أليس كذلك ؟
آليكس : لقد كسرت هاتفه بالأمس وادعيت انها حادثة لذا لم يعلم حتى الان ...
ديفيد : شكراً لك يا آليكس ..
آليكس : إذاً أخبرني أنك عرفت السبب ..
ديفيد : نعم لقد عرفت ..
آليكس : لما فعلت ذلك ؟ ..
ديفيد : من دافع الغيرة ..
آليكس : ماذا ! ..
أخرج الطبيب ظرفاً واخرج منه مجموعة صور فيها صوراً لجنيفر وصوراً لأصدقائها ومنهم ادوارد ..اشار الطبيب ديفيد على ادوارد : هذا الشاب يدعى ادوارد شارلوت وقد واعد جنيفر منذ فترة وانفصلا .. لقد بقت جنيفر متحطمة لانفصالهما ... لقد قالت انها رأته يواعد صديقة لها وقد اغتاظت منه وهذا السبب الذي جعلها تظهر بالأمس داخل الزواج ..
نظر آليكس لوجه ادوارد : أليس هذا من قام بوضع معطفه عليها ؟ ..
ديفيد: نعم انه هو ..
تنهد آليكس : لقد عاد بالأمس مرهقاً ونفسيته ليست على ما يرام بعد ان قابل اباه لذا لا يمكنني ان اجعله يرى ذلك حتى يتحسن قليلاً ...
ديفيد : ولكن يجب ان يرى جنيفر وان يتعرف عليها ..
آليكس : حالياً لن افعل ولكن سأبذل جهدي ...
ديفيد : أين هو ؟ ..
آليكس : في مكان جيد ..
ديفيد : تخشى ان اقابله ؟ ..
آليكس : لا اثق في قراراتك الحمقاء ..
ديفيد : أساساً لا يمكنني ان اقابله .. بعد ما حدث بدأت اشعر بأنه يتم تتبعي .. انت رئيس التمريض لذا استطعت مقابلتك بأريحية ولكن لا يمكنني ان اظهر بيتر ..
آليكس : ان كنت متتبعاً فأين هي جنيفر ؟ ...
ديفيد : في مكان آخر آمن ..
نظر آليكس لبقية الصور وانتبه لصورة آرثر : هذا كان العريس !! .. يا لا الشبه !
ديفيد : اااه نعم انه شبيه بيتر الشهير يدعى آرثر .. انه ابن اخ بيتر ويليام ..
آليكس : لما تعرف جنيفر ابن عمها !! ..
ديفيد : من باب الصدفة ليس إلا ...
آليكس : كيف ؟!...
ديفيد : لأنها تدرس في جامعة وليسلي ...
آليكس بصدمة : ماذا !! ...
ديفيد : لقد ادخلتها للجامعة بمنحة وهي بالنسبة لهم جنيفر ألبرت ..
آليكس : إنك تقودني للجنون يا ديفيد ...
ديفيد : لم يكن لدّي خيار آخر غير ادخالها ..
توقف : سآتي لرؤيتك في وقت لاحق .. إن اردت مني أي شيء فراسلني بالبريد الالكتروني فقط ..
خرج الطبيب وبدأ آليكس ينظر للصور بتمعن : فطر لها قلبها !! ..
اخذ ملاحظة كتب عليها [ ادوارد شارلوت ] : شارلوت !! .. وجهه مألوف أين رأيته يا ترى !!...
نعود مع كاثرين وادوارد في السيارة ما ان اقترب من منزل شارلوت حتى شعر بالفعل ان هناك سيارة تتبعهم وفي داخله : كنت منتبهاً لها منذ انا خرجت من المنزل .. هل يتم تتبعي ؟...
وصل للمنزل فنزلت كاثرين ..
نظر ادوارد نحوها : كاثرين ..
التفتت نحوه : نعم ..
ادوارد : أين هنري ؟ لما اتيتي بصحبة السائق ؟...
كاثرين : وما شأنك ؟ لا تدّعي الاهتمام وانت لم تسأل عنه لشهرين ..
نزل من سيارته وتوقف امامها : أخبريني أمراً اخيراً ..
نظرت نحوه باهتمام ..
ادوارد : ما الذي قد تفعله إيميليا لجنيفر ؟ ...
كاثرين : صنع شائعة لتدميرها .. من صنع شائعة آرثر كانت هي ... جعلت منه متمرداً رغم انه لم يفكر يوماً بالتمرد .. اردتك ان تجدها وان تكون معها حتى لا تصل أيدي إيميليا لها ولكن .. خاب أملي فيك ..
اشاحت ببصرها بعيداً وركبت سيارتها ..
ادوارد : شائعة آرثر !! .. اااه تذكرتها .. وقتها لم اهتم للأمر اطلاقاً ... ولكن الشائعات بالفعل انتشرت لا أظن إيميليا ستتمكن من الخروج من منزلها بضعة أيام ..
استاءت ملامح وجهه ونظر لساعة يده : ما دامت هناك سيارة تتبعني لا اظنه قراراً صائباً بان اخرج للعمل اليوم ..
اخذ هاتفه واستند على سيارته وقرأ بعض المقالات المتعلقة بالأمر وفي داخله : اااه صوري موجودة فعلاً .. لم يذكر اسمي ولكن ذكر بأني ابناً لشارلوت !
ديفيد : لم يكن لدّي خيار آخر غير ادخالها ..
توقف : سآتي لرؤيتك في وقت لاحق .. إن اردت مني أي شيء فراسلني بالبريد الالكتروني فقط ..
خرج الطبيب وبدأ آليكس ينظر للصور بتمعن : فطر لها قلبها !! ..
اخذ ملاحظة كتب عليها [ ادوارد شارلوت ] : شارلوت !! .. وجهه مألوف أين رأيته يا ترى !!...
نعود مع كاثرين وادوارد في السيارة ما ان اقترب من منزل شارلوت حتى شعر بالفعل ان هناك سيارة تتبعهم وفي داخله : كنت منتبهاً لها منذ انا خرجت من المنزل .. هل يتم تتبعي ؟...
وصل للمنزل فنزلت كاثرين ..
نظر ادوارد نحوها : كاثرين ..
التفتت نحوه : نعم ..
ادوارد : أين هنري ؟ لما اتيتي بصحبة السائق ؟...
كاثرين : وما شأنك ؟ لا تدّعي الاهتمام وانت لم تسأل عنه لشهرين ..
نزل من سيارته وتوقف امامها : أخبريني أمراً اخيراً ..
نظرت نحوه باهتمام ..
ادوارد : ما الذي قد تفعله إيميليا لجنيفر ؟ ...
كاثرين : صنع شائعة لتدميرها .. من صنع شائعة آرثر كانت هي ... جعلت منه متمرداً رغم انه لم يفكر يوماً بالتمرد .. اردتك ان تجدها وان تكون معها حتى لا تصل أيدي إيميليا لها ولكن .. خاب أملي فيك ..
اشاحت ببصرها بعيداً وركبت سيارتها ..
ادوارد : شائعة آرثر !! .. اااه تذكرتها .. وقتها لم اهتم للأمر اطلاقاً ... ولكن الشائعات بالفعل انتشرت لا أظن إيميليا ستتمكن
ت المتعلقة بالأمر وفي داخله : اااه صوري موجودة فعلاً .. لم يذكر اسمي ولكن ذكر بأني ابناً لشارلوت ! ..
قطع قراءته اتصال من ماريا فأجاب : نعم ..
ماريا : أين انت ؟ ...
ادوارد : في المنزل ؟...
ماريا : ولما لم تأتي للعمل ؟...
ادوارد : شعرت بأنني ملاحق لذا افترضت انه من الصحيح ان لا أخرج للعمل ..
ماريا : إن كان الامر كذلك فتعال مع السائق لا تقود السيارة بنفسك ..
ادوارد : حسناً ..
ماريا : ما ان تصل تعال لي ..
ادوارد : في مكتب عملك ؟ ..
ماريا : لا في مكتب أبي ..
ادوارد : حسناً ..
اغلق الخط وتنهد .. رفع هاتفه واتصل بالسائق ..
هناك وفي مكان آخر عند آرثر وهو يدخل منزل خالته ..
قابلته خالته : انت هنا اخيراً ..
آرثر : آسف يا خالتي ..
الخالة : انها في غرفتها ..
صعد للأعلى وتوقف امام غرفتها .. طرق الباب فأذنت له بالدخول ..
دخل بينما كانت تجري مكالمة دون ان تنتبه له واعتلت وجهها ابتسامة ساخرة ..
انتبه آرثر لملامح وجهها وفي داخله : انها تبتسم !! ...
انتبهت له : اااه حسناً سأتصل بك لاحقاً ..
اغلقت الخط ونظرت نحو آرثر : لم اتوقع ان تفعلها وتأتي لرؤيتي ...
آرثر : لم آتي لرؤيتك بغرض رؤيتك حقاً .. انا افعل ذلك من اجل امي واختها ..
إيميليا : إذاً كيف هو شعورك الان وقد حصل ما اردته !...
آرثر : لقد انتهى الامر بالفعل يا إيميليا .. لذا من فضلك لنتوقف عند هذا الحد ..
نظرت إيميليا لخاتم خطوبتها : هل انت متأكد من قرارك ؟ ...
آرثر : لا انا احبك ولا انتي تحبينني ..
إيميليا : لم يكن انا من يرغب بانتهاء الامر لذا لا يعجبني انتهاؤه بهذه الطريقة ..
آرثر : إيميليا ذلك كافي ..
إيميليا : سيعجبني الامر لو توجهت الان لأبي واعتذرت عما حصل وأننا سنقيم زواجاً آخر قريباً .. ونقيم مقابلة مباشرة للصحافة تخبرهم فيها ان ما حدث كان تصرف فردي من فتاة ادعت انها ابنة وليسلي ..
آرثر : وما الذي سيحدث لو لم افعل ؟...
إيميليا ببسمة ساخرة : ستفعل لذا لا تسأل عن امر لن تقوم به فأنت في النهاية آرثر ..
واشارت على خاتم خطوبتها : فانت مثل هذا الخاتم الذي هو في بنصري الان ..
آرثر يحاول الابتسام بثقة : ليس بعد الان ..
خرج من عندها بشعور رهيب من الارتباك وفي داخله : لما دائماً ما تعتلي نظرتها الثقة !! إلى أي حد ستصلين يا إيميليا .. لقد انتهى الامر بالفعل ..
رفع هاتفه ليجد رسالة من الطبيب ديفيد [ سأخبرك إن اصبحت عنده ]
نعود مع ادوارد والذي خرج بصحبة السائق وحاول الانتباه لما خلفه ليرى ان كانت السيارة ستتبعه أم لا .. أمعن النظر ولم يجدها خلفه ..
وضع يده على ذقنه : كنت متأكداً ولكن هل توقفوا عن ملاحقتي !!
تنبه لأمر وفتح عيناه على اوسعها وفي داخله : كاثرين !! ..
نظر للسائق باهتمام : توجه لمنزل ويلز حالاً ..
رفع هاتفه واتصل بكاثرين ..
هناك عند كاثرين وها قد وصلت لمنزلهم تلّقت مكالمة ادوارد بينما كانت على وشك النزول .. فتح السائق لها الباب لتنزل ولحظتها سحب منها هاتفها فنظرت نحوه بتعجب وصدمة .. ما ان رأت وجهه الذي كان يغطيه بكمامة حتى صدمت ونطقت : من انت ؟ أين سائقي ؟...
من ناحية ادوارد فقد اتضح على وجهه القلق : اجيبي .. اجيبي .. اجيبي ..
انتهت فترة المكالمة وما ان حاول الاتصال مرة اخرى حتى ظهرت له رسالة ان الهاتف مغلق ..
زاد توتر ادوارد : لما تجاهلت الامر !! لما لم أفكر انها كانت بصحبتي !!!...
استاءت ملامحه : مرة اخرى فكرّت بنفسي فقط ..

معلومات تم الكشف عنها -١٠٢-
/ يأس ادوارد من استرجاع جنيفر لذا لم يفكر حتى بالاتصال بها /
/ خرجت كاثرين لمقابلة ادوارد دون اخبار احد قط /
/ قرر السيد ستيف ان يتجاهل كل الاخبار والاشاعات وطلب من اخبه ويليام ألا يفعل شيئاً بخصوصها /
/ عميد الجامعه يكون عم إيميليا /
/ دخلت جنيفر للجامعة كمنحة من السيد ستيف /
/ اخبر السيد ستيف الطبيب انه قابل جنيفر وانه سيحميها /
/ قابلت كاثرين ادوارد واخبرته عن مواخفها على جنيفر من إيميليا /
/ اوضح ادوارد لكاثرين انه على علم بحبها لارثر /
/ اخبر ادوارد كاثرين انه لن يفعل شيئاً من اجل جنيفر /
/ لم يعثر هنري على جنيفر بعد /
/ كسر آليكس هاتف بيتر لذا فهو لم يعلم بعد عمّا حدث /
/ اخبر الطبيب آليكس ان سبب فعلة جنيفر هو انفطار قلبها على ادوارد شارلوت /
/ علم آليكس ان جنيفر تدرس في جامعة وليسلي /
/ شعر ادوارد انه يتم تتبعه /
/ اخبرت كاثرين ادوارد ان من صنع شائعة آرثر كان إيميليا / / عارضت إيميليا إلغاء الزواج وطلبت من آرثر ان يقوم باعادة صنع الزواج /
/ ارسل آرثر رسالة للطبيب ديفيد يسأله فيها ان امكنه زيارة جده خفيه /
/ تنبه ادوارد ان من كان مستهدفاً لم يكن هو وانما كانت كاثرين /
/ اغلق هاتف كاثرين /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن