الجزء السابع والتسعون
هناك عند المجموعة بعد ان قدمت سارة هديتها المغلفه لجنيفر : انها بسيطة ولكن اردت امراً بسيطاً تستطيعين ارتداؤه يومياً ..
فتحت جنيفر العلبة لتجد قرطان جميلان : وااااه انها جميلة جداً يا سارة ..
ونظرت ناحيتها : بسرعة متى عيد ميلادك !
ضحكت سارة : سر لن اخبرك ..
جنيفر : إن لم تخبرينني لن اقبل هديتك ..
سارة : التاسع والعشرون من اغسطس ..
ضحكت كاثرين : اين كان السر !
جاين : اوه حقاً هذا تاريخ ميلادك !
سارة بنظرة : من الجيد ان جنيفر سألت وإلا لبقيت بلا هدية منك ..
جنيفر نظرت لجاين : اين هديتي ؟
جاين بنظره : انتي لم تجلبي لي هديه ..
كاثرين : اوووه جاين حقاً انت لئيم .. انها فتاة وكل الفتيات تقدر الهدايا ..
جاين : حتى نحن الشباب نحبها ونقدرها ولا ننسى اصحابها ..
والتفت على هنري : أليس كذلك ؟
كان هنري سارحاً بعض الشيء : هاه !
كاثرين : اخي العزيز اين كان عقلك !
هنري : لا اعلم .. عن ماذا تتحدثون ؟
نظر جاين لهنري بنظره جانبيه وغير وجهته ناحية كاثرين : لحظة لقد كنا نتحدث عن الهدايا فأين هديتك ؟؟
نظرت كاثرين لجنيفر بابتسامة : كل ما ترتديه جنيفر اليوم هدية مني ..
نظرت جنيفر لنفسها بدهشة : اوه كاثرين ذلك كثير جداً ..
سارة بابتسامة : اريد ان نلتقط صورة جماعية معاً .. تعالي جنيفر توسطينا ..
توقفوا جميعاً بجوار بعضهم عدا هنري كونه كان سارحاً وعقله ليس معهم حتى ...
التقطت سارة الصورة بهاتفها : جميلة جداً ..
دخلت اخدى الخادمات : سيدتي العشاء جاهز ..
كاثرين نظرت نحوهم بابتسامة : تفضلوا ..
هناك في مكان آخر عند ايميليا وآرثر وهما يتناولان العشاء في منزل آرثر ..
توقفت إيميليا : اذاً اعذروني بالذهاب الان لدي صديقة احتاج لمقابلتها ..
ام آرثر : في هذا الوقت ؟
إيميليا : انها اجازة نهاية الاسبوع الوقت لا يعتبر متأخراً الان ..
ونظرت ناحية آرثر : هل ستسمح لي بالذهاب يا ارثر !
تفاجأ آرثر لسؤالها واجاب بتلقائيه : نعم اذهبي ..
كيت : إيميليا فعلاً لطيفة حتى تستأذن آرثر قبل ان تتزوج رسمياً ..
ابتسمت إيميليا : بقي شهران تقريباً حتى الزواج علينا ان نعتاد على بعضنا في هذه الامور .. ألا توافقني يا آرثر؟
آرثر : نعم علينا ذلك ..
توقفت إيميليا : حسناً يا خالتي سأهاتفك ونخرج معاً .. اريد ان تكون لك كل اللمسات في الزواج ..
ابتسمت ام آرثر : ذلك لطيف منك يا ابنة اختي ..
إيميليا وهي تخرج : اذاً تصبحون على خير ..
توقف آرثر : حسناً اذاً انا استأذنكن بالذهاب ..
كيت بنظره اعجاب : اووووه هذا النبيل سيتبع إيميليا حتى تخرج ..
لم يجب آرثر عليها وتبع إيميليا حتى خرجا ..
إيميليا : حقاً نبيل لتخرج من اجلي ..
آرثر : لا ترفعي من قيمتك ..
إيميليا : حسناً يا زوجي السعيد .. لنخرج دائماً وننتقي حاجيات الزواج ..
آرثر : ....
فتحت إيميليا باب السيارة وركبت ...
نظر آرثر ناحيتها حتى اختفت سيارتها وتوجه لسيارته وركبها ..
من ناحية إيميليا فقد فتحت هاتفها واتصلت بلورا : اسفه لتوي خرجت ... احتاج لتحلية بعد العشاء لنذهب ونتناول بعض الكعك ..
لورا : اختاري المكان وسأكون هناك ..
اغلقت إيميليا السماعة وارسلت لها تحديد لموقع مقهى قريب ..
إيميليا في داخلها : تلك المره اعتقدتها الاخيرة ولكنها اعترفت له وهربت .. اظنني سأبقى مع هذه اللورا لفترة اكثر .. ااااه المشكلة ليست في لورا بل في ادوارد فأنا لا افهم ذلك الشخص على الاطلاق ..
نعود للجماعة بعد مرور وقت العشاء باحاديث متنوعه ..
سارة : مالذي تفعلينه عادة في اعياد ميلادك يا جنيفر ؟
جنيفر بتفكير : احتفل مع والدي ومع توماس بكعكة من اعداد امي .. وبعض الهدايا منهم ..
سارة : اهذه المرة الاولى تقومين به مع اصدقاء ؟
جنيفر : نعم انها المرة الاولى ..
سارة بابتسامة : آمل ان تحبي هذا اليوم دائماً .. وعد لنحتفل دائماً معا ما دمتي هنا ..
ابتسمت جنيفر ابتسامة خفيفة : نعم لنفعل ..
رن هاتف كاثرين رنة رسالة وقد كانت من سام أيضاً [ قد تتجاهلين رسائي ولكن سأطلب امراً واحداً فقط ..]
استاءت ملامح كاثرين واجابت [ لست متفرغة لهذا النوع من الألاعيب .. كف رسائلك رجاءً ]
رد سريعاً [ لست العب .. كاثرين لقد حجزت طاولة في مطعم فندق الافندر في الرابع عشر من فبراير سأكون في انتظارك .. يجب ان تأتي هناك ما ارغب بأن تريه .. ]
كاثرين شعرت بشعور غريب وفي داخلها : هل جن !! ..
اغلقت هاتفها وعادت لتشارك الجميع الحديث ..
نظرت جنيفر لساعة يدها واتضح عليها بعض القلق : لقد تأخر الوقت ..
كاثرين : ولكنه السبت لما هذا القلق !
جنيفر نظرت لجاين ففهم نظرتها سريعاً : هل تريدين العودة للجامعة ؟
سارة بتعجب : لما تعودين ؟ هل لديك امتحان يوم الاثنين ؟
جنيفر : لا ولكن ..
التفتت كاثرين ناحيتها وابتسمت : انتي لن تتزحزحي من هذا المنزل الليلة .. لانني قررت ان ننام معاً ..
جنيفر باحراج : كاثرين لا داعي لذلك ...
توقفت كاثرين : كوني فتاة مطيعة واسمعي للكلام .. فقرار نومك متفق عليه من قبل ...
توقفت سارة وجرت معها جنيفر : كلمة لا ليست موجودة في قاموس كاثرين ..
صعدت الفتيات للغرفة .. فالتفت جاين ناحية هنري وفي داخله : لقد اصبحنا وحدنا اخيراً ..
توقف هنري : لنعد لغرفة المعيشة ..
هناك في مكان آخر وصلت إيميليا للورا وجلستا .. اخبرتها لورا بما جرى حتى تحول وجه إيميليا لمتعجب وفي داخلها : قد افهم كل تلك المجموعة ولكن هذا الادوارد يفاجئني .. هل يتلاعب بكلا جنيفر ولورا في وقت واحد ! ..
نظرت للورا وهي تتكلم بسعادة غامرة وفي داخلها : انها مزعجه وتبدو وكأنها امتلكت العالم ! كل هذه السعادة على ابن متبنى ! ..
لورا مستمرة : لذا سأفعل واقابل ابي ..
إيميليا ببسمة مجاملة : سعيدة من اجلك .. اطلعيني على القادم اذاً ..
هناك في مكان آخر بعد ان ارتدت جنيفر وكاثرين ملابس النوم ..
توقفت سارة وامسكت بشعر جنيفر حتى اسدلته : طالما رغبت بأن اعمل بشعرك ضفيرة .. هل يمكنني ؟
جنيفر : على الرحب ..
بدأت سارة بعملها على شعر جنيفر ..
كاثرين : سارة متى ستنتهين من روايتك ؟
سارة : لم اكتب النهاية بعد ما زلت في قلب الاحداث .. وايضاً وقتي بدأ يصبح ضيق لذا انا لا انجز الكثير ..
كاثرين : انك مذهله حقاً ..
ضحكت سارة ضحكة بسيطة : هل تمدحينني قبل ان تقرئيها ؟
كاثرين : نعم فأنا اعرف الكاتب لذا بالتأكيد ستكون مذهله ..
سارة ببسمة خفيفه : مقارنة بروايات صوفيا فأنا خائفة ألا اصل لمعايير ذوقكن ..
كاثرين : العمر بينكما مختلف وانتي ما زلتي تكتبين اول رواية لك ..
سارة : في الواقع خيالي ليس خصب مثلها .. انني افكر احياناً هل تقتبس شيئاً من واقعها ! المشاعر التي تكتبيها تبدو وكأنها خاضتها ..
تنبهت جنيفر لكلمة سارة : نعم يبدو بأنك محقة .. فأنا شعرت بذلك أيضاً .. لذا لا بأس من ان تقتبسي من واقعك .. من الناس حولك ومما ترين ..
كاثرين : تعالي وشاورينا سنعطيك كل خيالنا ..
ابتسمت سارة ببهجة : شكراً لهذا التعاون . بالمناسبة هل وصلتن لنهاية حارس الازدهار ؟
كاثرين : نعم لقد انهيتها لذا اشعر بالفراغ .. اريد رواية اخرى اعشق ابطالها ..
سارة : اووه حقاً ! .. ما زلت لم انهيها ففي كل مره اقرأ صفحة اشعر بالالهام واكتب في روايتي بحماس وكأنني اتحدى كتاباتها ..
جنيفر : ما نوع روايتك يا سارة ؟
سارة : رومانسية ... فأنا احب قراءة هذا النوع لذا حاولت كتابته ..
جنيفر : اذاً رواية اعمق من المحيط ستكون إلهاماً افضل .. فقد كانت رومانسية تماما اما حارس الازدهار فهي انتقامية نوعاً ما ..
سارة : هل انهيتي حارس الازدهار ؟
جنيفر : لا ليس بعد فهي رواية مذهلة ومن الخسارة ان انهيها سريعاً ..
سارة : وما رأيك يا كاثرين ما دمتي انهيتي كل الروايتين فأيهما نوعك المفضل ؟
كاثرين : لا اعلم فأنا لا استطيع ان احكم ان كل حباً في العالم سينتصر كما حدث في اعمق من المحيط او كل حباً سيؤول للانتقام .. ولكن انا ارى ان الحب عبارة عن ألم جميل .. سواءً كانت نهاية سعيدة او حزينه فالمشاعر التي يمر بها المرء في الحب هي اجمل مشاعر مؤلمة قد يمر بها الشخص ..
نظرت سارة وجنيفر لكاثرين بتعجب ..
اوقفت سارة عملها على شعر جنيفر : اااااه لحظه لحظه لحظه اعيدي كلامك يا كاثرين اريد ان اضيفه لروايتي ..
ضحكت كاثرين : حسناً سأعيده ..
امسكت سارة بهاتفها وبدأت كاثرين باعادة كلامها ...
نظرت جنيفر ناحية كاثرين وفي داخلها : اااه نعم الان تذكرت امراً قديماً .. كاثرين وقعت في حب احدهم ويبدو بأن ذلك الحب فشل .. ولكن قلب كاثرين طيب لذا هي لم تختر الانتقام .. على عكسي انا فأنا لا امتلك قلباً طيباً يمكنه ان يسامح ادوارد .. نعم فأنا افضل رواية حارس الازدهار لانها تناسب طريقة تفكيري ..
هناك في الاسفل عند هنري وجاين وهما يشربان بعض النبيذ ..
جاين : اخبرتني سارة انك اول من اقترح فكرة الحفلة ..
هنري : ليس تماماً فأنا فقط تذكرت ان اليوم هو تاريخها وكاثرين هي من قامت بكل شيء ..
نظر جاين في عينا هنري ثم وضع كأسه على الطاولة : بالمناسبة هناك ما اريد ان اتحدث عنه معك ..
نظر هنري ناحيته بفضول : عن ماذا ؟
تقدم جاين حتى جلس امامه : عن ادوارد ..
استاءت ملامح هنري لوهله ..
جاين : عندما بدأ ادوارد مواعدة جنيفر اخبرت ادوارد انني سألقنه درساً ان ابكاها .. لقد وعدني بذلك بابتسامة واثقة .. ولكن لقد فعل وابكاها وانفصل عنها حتى ..
تنهد : بالرغم من انني لم ارغب بأن اتدخل الا انني لا احتمل الامر .. لان ما تمر به جنيفر الان يشبهها عندما عرفتها اول مره .. عادت لترد علي بكلمات قصيره .. لم تعد تتحدث كثيراً ولا تشتكي .. من سبب كل ذلك كان صديقك .. فأخبرني كيف ألقنه درساً ..
هنري ببسمة ساخرة : لو كنت اعرف طريقة لاستخدمتها ..
نظر جاين في عيناه بنظرة حادة : حقاً ! ام انك لا ترغب بإيجاد طريقة ؟
هنري نظر في عيناه : انت لا تعرفني يا جاين ..
جاين : فعلاً انا لا اعرفك .. كنت الابعد بالنسبة لي .. لذا هذه فرصة جيده لاعرفك .. لذا اخبرني عن سبب هدوءك بشأنهما ؟
هنري : في الواقع انا لست هادئً .. لقد لكمت ادوارد .. لقد تشاجرت معه .. لقد تخاصمنا .. ولكن كل تلك الطرق لم تجدي معه ..
نظر جاين نحوه بتعجب : فعلت كل ذلك من اجل جنيفر ؟
هنري ببسمة خاسرة : نعم لقد خسرت صديقي من اجلها ..
جاين بنبرة هادئة : منذ متى تحبها ؟
ابتسم هنري بسمة مليئة بالخيبة : اووه هل اكتشفت ذلك ؟ هل كان واضحاً جداً ؟
جاين بنظرة قلقة : اعتقدتك كنت هادئ تستغل فرصة انفصالهما لصالحك ..
هنري : لذلك قلت بأنك لا تعرفني يا جاين .. ولكن لا الومك فقد كنت لافكر بك بنفس الطريقة لو لم تتخذ لك سارة عشيقة ..
لحظة صمت حتى تكلم جاين : اذاً مالذي علينا فعله مع هذا الوضع .. انا غاضب ولكن جنيفر تبدو هادئة ولا ارغب بتسبب المشاكل لها ..
هنري : لا تفعل شيئاً .. لقد فعلت ما يكفي بالفعل ..
جاين : لا يمكنني ان اثق بكلماتك والوضع لصالحك ..
هنري : اذاً عليك ان تعرف أنه لم يحب احداً ادوارد كما فعلت .. لقد احببته كثيراً وتمنيت له السعادة مع الفتاة التي احببتها رغم ان قلبي يتمزق .. لقد بذلت اقصى ما استطيع حتى لا تفضحني عيناي ويحزن انني من بين كل نساء العالم احببت فتاته .. لقد كنت سعيداً ان ادوارد وجد حباً يحتضنه .. هكذا انا مع ادوارد يا جاين فكيف تعتقد بأني سأستغل هذا الوقت لاحصل على جنيفر ..
جاين : بحسب كلامك هل تعني بأنك احببت جنيفر قبل ان ترتبط بادوارد ! .. لما لم تعترف لها قبله ؟
ابتسم هنري بسمة خفيفة : لقد فعلت ولكن جنيفر اتخذت اعترافي كمزحة وفهمت من ذلك انها لا تراني .. جنيفر لا تحبني ، انا فقط مدربها العزيز .. واتمنى انني فعلاً عزيز ..
جاين : اذاً انت لن تفعل مستقبلاً !
هنري : لا لن افعل .. لانني اعلم يقيناً ان ادوارد لا زال يحب جنيفر وكذلك جنيفر تحبه .. لن افسد الامر بحبي الذي لا يمتلك مكاناً بينهما ..
جاين ببسمة خفيفة : انا متفاجئ جداً مما اسمع .. من الجيد انني استمعت إليك ولم اتوقف على ما كنت اعتقده ..
ابتسم هنري ابتسامة خفيفة : واخيراً استطعت ان اعبر عن ما اشعر به .. ولأول مره .. شكراً لاستماعك يابن والتر ..معلومات تم الكشف عنها -٧٠-
/ عيد ميلاد سارة في التاسع والعشرون من اغسطس /
/ تبقى شهران على زواج ايميليا وآرثر اي انه سيكون في السادس من ابريل /
/ قام سام بدعوة كاثرين للخروج معه في الرابع عشر من فبراير /
/ قامت لورا باخبار إيميليا عما حدث مع ادوارد /
/ صرح هنري بحبه لجاين وتفهم جاين موفقه تجاه هذا الحب /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...