part 79

2.1K 182 49
                                    

الجزء التاسع والسبعون

نعود للمتزلجين بعد ان عادت كاثرين لهم وبدأوا بتناول طعام الغداء ..
سارة : حسناً ما اقتراحاتكم لالليلة ؟ هل ترغبون باللعب كما الامس ؟
ميشيل همست في اذن إيميليا : اقترحي ما يناسبك مع كاثرين ..
لورا : لما لا نغني .. العازف سيكون جاين ..
جاين بنظره : ما اسرع قراراتك ..
لورا : انا احب الغناء ..
سارة : اعجبني ذلك .. لم نقم بذلك منذ وقت طويل ... كاثرين تمتلك صوتاً مذهلاً ..
لورا : حقاً ؟ اريد سماعك ..
كاثرين باحراج : لم اغني منذ وقت طويل .. لا اظنني سأكون واثقة من نفسي ..
صفقت لورا : لنعيد ثقتك بنفسك الليلة ..
سارة بابتهاج : نعم لنفعل ..
ونظرت لجاين : اريدك ان تستمع لي ..
جاين : حسناً .. افعلي ما يعجبك ...
ميشيل : جهزي الشراب كذلك سارة ..
سارة : لم نضع اي شراب في المنزل ..
إيميليا : سيكون الشراب مني إذاً .. سأطلب ايصاله على الوقت ..
كاثرين بنظره : لا لحاجة لذلك ارسلت لهنري للتو بإن يجلب الشراب معه .. لا نريد منك شيئاً ..
انتبهت لورا لردة فعل كاثرين وفي داخلها : ما امرها انفعلت ؟
إيميليا بابتسامة : آمل ان يجلب شراب يناسب معاييرنا ..
التفتت ناحية لورا : هل تشربين ام ليس بعد ؟
لورا : مع الاسف سأشرب معكم العام القادم ..
إيميليا : اذاً سأحرص ان اجلب الشراب معي العام القادم من اجلك ..
امسكت كاثرين بهاتفها وابتعدت عنهم .. اتصلت بهنري : هيه هنري متى ستأتي ؟
هنري : لا اعلم ولكن قد اتأخر .. لماذا ؟
كاثرين : قبل العشاء ؟
هنري : لا اعلم .. بسرعه قولي ما عندك ..
سحب آرثر منها الهاتف : لا شيء .. عد سالماً فحسب ..
اغلق الخط : طلبته .. سأجعل هنري وكأنه من جلبه لذلك ارتاحي ..
امسك بيدها ووضع هاتفها : لا تحاولي ان تحتكي بها و ان قالت شيئاً قولي حسنا وانا سأتصرف ..
ذهب ليعود للمجموعة وكانت انظار ميشيل عليه وفي داخلها : لحظه ! هل آرثر يبادل كاثرين المشاعر !! ذلك مستحيل ! ..
همست إيميليا في اذنها : لا تجعلي انظارك واضحه ميشيل ..
التفتت ميشيل ناحيتها وبصوت منخفض : هل تعتقدين ذلك ؟
إيميليا : لنتكلم عن ذلك لاحقاً ..
وفي داخلها : آرثر كان هكذا مع كاثرين منذ وقت طويل .. انها اخلاقه فحسب .. او قد يرغب بان يجعلني استاء ..
ابتسمت : حقاً اطفال ..
ميشيل : من ؟
إيميليا : جاين وسارة .. تصرفاتهم بريئه وكأنهم طلاب ثانوية .. أنتي خبيره علاقات .. ألا يمكنك ان تنصحينها بأن تتصرف كبالغة ..
ميشيل : انا اواعد شخصاً يكبرني بسنوات لذلك احتاج لأن اتصرف معه كبالغه ولكن ساره تواعد شخصاً بعمرها .. لا يمكنني إلا ان انصحها بأن تستمر بتصرفاتها البريئة الحالية ..
إيميليا : هه ما هذا الكلام ؟ .. جاين رجل و لن يحتمل كثيراً بتقبل تصرفاتها البريئة هذه .. سارة غبية اخرى سينتهي حبها بالهجران ..
نظرت ميشيل ناحية سارة وفي داخلها : لا اعرف شخصية جاين .. ولكن ما اعرفه ان إيميليا تمتلك نظرة ثاقبه لكل شيء ..
إيميليا في داخلها : جيد لقد جعلتها تركز على سارة .. لا يجب ان اجعلها تلاحظ تصرفات آرثر ..
في مكان آخر عند ادوارد والذي كان يعمل فتذكر وجود هنري : لحظه ! ان كان هنري مصراً لمعرفة حقيقتي فإنه قد !!
توقف : علي ان اذهب للجامعة قبل ان يفكر بذلك قبلي ..
في مكان آخر عند هنري بعد ان دخل للجامعه كما توقع ادوارد ولكن بنية مختلفه عما فكر به .. كان يمشي في اتجاه غرفته حتى مر من غرفة آرثر : اااه اعتبر آرثر قدوة ! آرثرشخص يائس لذلك انا اقوم بمساعدته لانه صديقي ..
اخفض رأسه وتذكر كلمات إدوارد [ لا تبحث خلفي فذلك مقرف .. لو كنت اريدك ان تعلم لأخبرتك .. لذا لا تفعل امور حمقاء وتفتش خلفي .. خذ آرثرلك قدوة سألني ولم اجب فكف عن السؤال والبحث .. ] : لو كان يريد لأخبرني !! ااه نعم هو بالفعل لا يريدني ان اعلم ..
نظر لغرفة آرثر : انا اسف آرثر .. لا يمكنني مساعدتك ..
وباحباط كبير : ولكنني لا اريد لآرثر التعاسة .. لقد وعدته بأنني سأجد حلاً ..
بكل استياء ركض عاكساً اتجاهه ..
في مكان آخر عند نادي السباحة بينما كانت المدربة غاربيلا تنهي آخر امورها المكتبية : علي ان اتأكد من الخزانات قبل ان اخرج ..
توقفت ومشت حتى وجدت هنري عند خزنته ..
غاربيلا بتعجب : مدرب هنري !
انتبه لها : ااه مدربة غاربيلا ..
انتبهت ليده : فككت الجبيرة ! مبارك ..
هنري : ااه شكراً لك ..
غاربيلا : اذاً مالذي اعادك للنادي في الاجازة ؟
هنري : كنت ماراً بالجامعة فحسب .. ماذا عنك ؟
غاربيلا : كان لدي الكثير من الاعمال فقررت انهاؤها قبل الاستمتاع باجازتي ..
هنري : اها ..
غاربيلا : اذاً اراك ..
ذهبت غاربيلا ناحية الخزنات للتأكد من السجلات .. ومن ناحية هنري فقد ارتدى زيه ورمى نفسه داخل حوض السباحة ... شعر باعتناق الماء له فاغمض عيناه : انا مجرد شخص عادي .. اعيش حياة عادية .. مع قليلاً من الاثارة وفشل في الحب .. كيف امكنني ان احب اشخاص لا يمكنني ان اوصل مشاعري إليهم ! .. انا بالفعل احببت ادوارد كثيراً ولكن لا يمكنني ان اوصل له ذلك بشكل صحيح .. هو دائما ما يجعلني خارج حدوده وهذا مؤلم جداً .. والان احب آرثر ولا يمكنني ان اوصل له مشاعري بمساعدته واخراجه من تعاسته .. من انا بالنسبة لصديقاي !! انهما اثنان فحسب ولكن لا يمكنني ان اقدم لهما أي شيء .. كم انا عديم الفائدة ..
في مكان آخر عند ادوارد وهو نازل من الدرج بكل عجل : اين وضعت باقي مفاتيحي !!
مشى حتى دخل على ماريا في مكتب ابيها : احتاج لسيارة .. لدي ما احتاج للقيام به ..
رفعت نظرها : اتيت في توقيت جيد .. هل انهيت ما اعطيته لك اليوم ؟
ادوارد : نعم ..
ماريا : اذاً تعال واجلس سأتكلم معك قليلاً ..
تقدم ادوارد وجلس ..
ماريا : اولاً اشكرك على جهدك ورفعك للاسهم بهذه السرعة .. انني امتدحك على عملك المخلص ..
ادوارد : ... 
اخرجت ماريا كشف حساب ومعه حقيبة اموال : قبل ان اقوم بعمل قبر لك عرفت ان بطاقة تأمين حياتك كانت سنتنهي لذا سحبت كل ما بداخلها ووضعتها داخل هذه الحقيبة .. انها اموالك الخاصه ولم امس منها شيئاً .. تصرف بها كما تشاء ..
وضعت امامه الحقيبة وكشف الحساب : هنا في هذا الكشف التاريخ وكل شيء وتأكد بأنني فعلت ذلك من اجل والدك ..
اخذ ادوارد الكشف ونظر وفي داخله : ٦٠٠ الف ! .. بالفعل ابي كان مجتهداً وإلا لما امن على حياتي بمبلغ كهذا ؟ .. لو كنت جون واكتشفت هذا المبلغ لرأيته كافياً لحياة بسيطه .. اما بالمقارنه مع حالي الان فإنه مال قليل بالفعل ..
اخذ الحقيبة بكل هدوء : اهذا كل شيء ؟
ماريا : نعم ولكن .. تبقى امر واحد ..
اخرجت مفتاح سيارة : خذ هذا ما اردته صحيح .. 
اخذ ادوارد المفتاح ..
ماريا : لا تنتحر .. 
توقف واخذ حقيبته وخرج ..
عند غاربيلا بعد ان انتبهت لخزنة جنيفر التي لم يتم افراغها ..
غاربيلا بتنهد : يا الاهي ما العمل مع هذا النوع من الناس !!
فتحت هاتفها واتصلت بجنيفر : مرحباً انسة جنيفر ..
جنيفر بصوت هادئ : ااه من اتصالك عرفت مالذي تريدينه يا مدربة ..
غاربيلا : سأريحك تماماً وافرغ لك خزنتك وارسل محتواها لغرفتك لذا ان امكن اخبريني برمزك السري ..
جنيفر في داخلها : يا الاهي !!
نظرت للساعة : سآتي الان بنفسي وافرغها .. انا اسفة لنسياني ..
غاربيلا : حسناً رجاءً تعالي مباشرة لانه سيتم اغلاق صالة النادي عند الغروب ..
جنيفر : امرك ..
اغلقت جنيفر الخط واستلقت بكل هزال  : الغروب اذاً ! يالها من قاسية لم يتبقى سوى ربع ساعة .. اااه لا اريد ان اركض ..
رفعت جسدها الهزيل وتوقفت : اريد حذف رقمها لذا لنتخلص من خزنتها الغالية ونرتاح من صراخها ..
نعود لهنري والذي كان يسبح وفوضى كبيرة قد ملأت عقله .. خرج من حوض السباحة ونظر للمكان : خرج الجميع اذاً !
مشى تجاه الخزانات ليلمح ظل فتاة : من تبقى ؟
قاده فضوله ليتبعها كونها ذاهبة لخزنات الفتيات .. ما ان رأى جنيفر حتى تعجب : جنيفر !
من ناحية جنيفر والتي لم تكن منتبه حتى سمعت صوته فالتفتت بتعجب واستنكار : هنري !
تقدم ناحيتها : لماذا انتي هنا ؟ ألم تسافري ؟
اشاحت جنيفر بنظرها وبدأت بفتح الخزنه : اتيت لتفريغ خزانتي !
انتبه هنري لوجهها الشاحب وبقلق : جنيفر هل انتي بخير !
ما ان سأل حتى شعرت جنيفر بوخزة في قلبها وصمتت ..
تقدم هنري نحوها ومد يده ليضعه على جبينها فضربت يده : انا بخير ..
فتحت حقيبتها على عجل وادخلت حاجياتها من الخزنه فيها وخرجت بسرعة .. بينما كان هنري في حالة تعجب من تصرفها : ما امرها ؟
من ناحية جنيفر وهي تجري ضمت حقيبتها وبضيق : لم استطع ان ارى في عيناه حتى ؟؟ ..
من ناحية هنري بعد ان ارتدى ملابسه .. نظر للساعة : علي ان اعود الان ..
اغلق باب النادي ومشى .. مر من عند قاعة الطعام والتي كانت خاليه .. بل كان المكان كله اشبه بخالي كون اغلبية الطلاب عادوا لديارهم .. وصل حد غرفة ادوارد وتوقف امامها .. ضغط الرمز السري ودخل ... تقدم حتى جلس على طرف السرير : ما امري ! اشعر باحباط شديد حتى بعد ان سبحت ؟ ..
استلقى ونظر للسقف : اشعر بأنه انا الشخص الحقيقي الذي لا فائدة منه ..
رن هاتفه رنة رسالة والتي كانت من آرثر [ اسمع هنري لقد طلبت نبيذ وجعلتهم يضعونه عند غرفة حرس منزل ضيافة عائلة سميث لذا عندما تصل اجلبه معك وكأنك انت من جلبته .. مفهوم ؟  ]
هنري بضيق : آرثر ماذا علي ان افعل الان ؟ انت بالتأكيد وضعت آمالك علي [ حسناً ]
-[ تعال متى ستعود كل هذا الوقت لفك الجبيرة فقط !  ]
-[ اشغلتني بعض الامور ]
-[ حسناً أيها المشغول .. لا ترهق نفسك ]
-[ هيه اسمع آرثر .. ]
-[ ماذا ؟ ]
هنري : احتاج لاخباره حتى يتحرك قبل نهاية هذا الاسبوع ! ولكن
-[ لا شيء فقط اخبر كاثرين انني قد اتأخر فلا داعي تخيل درامات عني ان تأخرت ]
-[ حسناً ]
اغلق الهاتف : لا يمكنني ان ابقى هكذا ! سأكره نفسي اكثر ان لم افعل شيئاً من اجل آرثر ..
توقف وبدأ بفتح ادراج ادوارد : لقد عشت معه في نفس الغرفة هنا وفي منزله .. لم ارى يوماً شيئاً يخص ادوارد على الاطلاق .. كنت متحفظاً في ذلك ولكن في النهاية بدأت البحث هكذا ! .. انه بسببك يا ادوارد لو انك كنت صادقاً معنا لما اصبحنا على هذا الحال ..
من ناحية توماس بعد ان دخل على امه في غرفتها : هل يمكنني الحديث معك لبعض الوقت ..
الام : بالتأكيد حبيبي ..
جلس توماس : حسناً والان مالذي سنفعله يا امي؟
الام : لقد تشاجرت مع والدك بهذا الشأن وها هو لم يعد للمنزل منذ ان ذهب للعمل ..
توماس : ما هي آرائكما المختلفه ؟
الام : رأيي ان نبقى صامتين اكثر حتى تتخرج من الجامعة فهذه رغبتها هي ..
توماس : وما رأي ابي ؟
الام : يريد اخبارها في اقرب وقت ممكن ..
توماس : لماذا ؟
الام : لان الجد ريتشيرد يريد رؤية بيتر اكثر من اي وقت .. وكانت رغبة إنجلينا الاخيرة ان يعود بيتر لاباه  ..
توماس : وما شأن معرفة جنيفر بعودة والدها لابيه ؟
الام : ابوك يريد ان يعرض جنيفر على الملأ لدى عائلة وليسلي ويعرض حقيقة انها ابنه بيتر .. هو يظن ان هذا الفعل سيعيد بيتر من اجل ابنته ..
توماس : اها فهمت  .. اذاً ألم يفكر ابي باحتمالية ألا يعود بيتر حتى في ذلك الحدث ؟
الام : ابوك وغد كبير لا يستمع إلي ويتصرف وكأنه متأكد من النتائج ..
وبضيق : هو لا يفكر بجنيفر ابداً كل تفكيره برغبة اخته فحسب ..
نظر توماس إليها بضيق : امي .. اخبريني بما تريدينه سأحاول ان اتناقش مع ابي من اجلك ...
الام : ما اريده فقط ان احقق ما تريده جنيفر .. لا اريد ان اجعلها تتألم كأمها .. اريدها ان تعيش حياة سعيدة بعيدة عن الفوضى ..
توماس : حسناً سأفعل ما تريدينه بكل تأكيد وسأحقق رغبات جنيفر حتى لو عنى ذلك ان اقف في وجه ابي وكل عائلة وليسلي .. لذا امي ارتاحي وثقي بي ..
توقفت الام وفتحت درج لها اخرجت منه مجلد الصور الذي فتحته من قبل .. تقدمت واعطته لتوماس : خذ هذا المجلد .. انه الماضي .. ماضي عمتك وحبيبها بيتر وليسلي ..
اخذ توماس المجلد ..
الام : انني اثق بك يا توماس .. ساعد جنيفر رجاءً ..
نعود لهنري والذي جلس باحباط وقد امسك بيده مفتاح احتياطي للنادي ومفتاح آخر: هذا الذي استطعت ان اعثر عليه من بعده ؟ فقط مفتاح النادي الذي تخلى عنه كذلك ؟
نظر للمفتاح الثاني فانتبه للميداليه المعلقه عليه : هذا المفتاح ! مفتاح مكتب ادوارد في نادي الموسيقى !! .. 
توقف وخرج من الغرفة : انا لم ادخل لهناك قط ..
نظر لساعة يده : السابعة اذاً ..
من ناحية اخرى عند جنيفرالمحبطه : التفكير سيقتلني ..
رن هاتفها وكان من المدربة غاربيلا ..
ما ان نظرت جنيفر حتى تنهدت : ماذا أيضاً !
اجابت : لقد افرغتها ماذا الان ؟
المدربة : ذلك جيد .. اذا رجاءً تعالي لغرفتي حالاً ..
جنيفر : لماذا ؟
المدربة : لتوقيع ورقة استلام تقييمك .. يبدو بأن هنري لم يسلمها لك ..
جنيفر في داخلها : اااه التقييم ! ذلك اليوم الذي مزقت فيها الورقه وخرجت !! اااه ..
اجابتها : كم رقم غرفتك ؟
المدربة : ٥٦ c .. رجاءً لا تتأخري اريد ان انزل للمدينة ..
جنيفر : حسناً ..
توقفت جنيفر بكسل وخرجت ..
نعود لهنري والذي توقف امام مكتب ادوارد ..
جرّب المفتاح وبالفعل فتح ..
دخل للمكتب : علي ان اكون حريصاً في بحثي فادوارد بكل تأكيد سيلاحظ ادنى تغير ..
من ناحية اخرى دخل ادوارد للجامعة وهو متجه لنادي الموسيقى : علي ان آخذ شريط امي باسرع وقت ..
عند هنري والذي كان يبحث بالنظر دون لمس شيئاً انتبه لاحد اشرطه التسجيل القديمة : شريط تسجيل في عصرنا هذا ؟!
امسك بالشريط وقرأ ما كتب عليه : ٢٠٠٥ ! إليزابيث جورج ! .. من تكون ؟
اعاد الشريط : بالتأكيد لن يكون خلف ادوارد شيئاً حتى .. اااه ذلك الشخص ميؤس منه بالكامل ..
نظر للمكان : اااه في تلك الحالة لن يبقى لدي سوى استخدام صورة ماريا !!
اخرج هاتفه ونظر للصورة : ولكني لا اريد من تود ان يعلم بأن من ابحث عنه هو ادوارد ..
شعر بخطوات قادمة والتي تبدو وكأنها على عجل .. انتبه لوضعه فخرج سريعاً اقفل المكتب ودخل لصالة التدريب ليختبيء : ااه من اتى !!
من ناحية ادوارد فقد كان هو الشخص الذي دخل .. فتح المكتب ودخل .. فتح هنري طرف الباب لينظر وتفاجأ لرؤية ادوارد وفي داخله : مالذي جلبه فجأه هكذا !!
انتبه اكثر ليشاهد ادوارد وهو يأخذ الشريط ويدخله في جيب بنطاله ..
هنري : الشريط !!
اغلق الباب وبدأ بسماع خطوات ادوارد وهو يخرج ..
هنري : إليزابيث جورج !
في مكان آخر عند توماس والذي تمردت من عينه دمعة دون ان يشعر ..
اغلق ملف الصور ووضع يده على وجهه ليمسحها : لقد كان حباً بريئاً فلماذا انتهى  هكذا ! .. عمتي لما استسلمتي مبكراًهكذا .. لما جعلتي القصة مأساة ..
وضع يداه على وجهه ونزلت بعض الدموع : جنيفر ! لا تكوني كأمك رجاءً ..
من ناحية جنيفر فقد دخلت على المدربة ..
المدربة انتبهت لملامحها : هل انتي بخير انسة جنيفر ؟
جنيفر : نعم بخير .. أين الورقه ؟
وضعت المدربة الورقه : وقعي تحت هنا ..
وقعت جنيفر : هل انتهى كل شيء الان ؟
المدربة : نعم .. شكراً لجهودك ..
خرجت جنيفر وبضحكه استهزاء : بعد ان تخلصت مني تماماً قالت شكراً لجهودي ! ..
ما ان مشت قليلاً حتى واجهها شخص لم تتوقع ولا ١٪‏ ان تراه هكذا .. نعم لقد كان صاحب الغرفة ٦٠ ..
جنيفر بصدمة : ادوارد !
انتبه ادوارد لها واتسعت عيناه : جنيفر !
تقدمت جنيفر ناحيته بنبض متسارع : ادوارد .. انا ..
جنيفر في داخلها : اريد اخباره .. اريده ان يعرف .. ان يقف في جانبي ..
ادوارد نظر في عينيها وفي داخله : اااااه بالفعل كيف لم انتبه لذلك .. عيناها تشبه آرثر كثيراً .. جنيفر بالفعل إبنة وليسلي ..
في هذا الوقت عند هنري والذي كان يفكر بعمق عن من تكون إليزابيث جورج .. تنبه لامر اهم بكثير وهو انه نسي حقيبته على الاريكة في غرفة ادوارد ..
هنري : اااااه لا يمكن .. يجب ان اسرع قبل ان يراها ..
نعود لجنيفر وادوارد ..  
و قد تقدم ادوارد بكل هدوء وامسك بيدها وجرها ..
جنيفر : ادوارد .. هناك ما اريد ان اخبرك به ..
فتح ادوارد غرفته وادخلها معه وفي داخله : هه ابنة وليسلي !! ما ان اجعلها امرأتي حتى تنتهي قصة وليسلي تلك .. واحصل على جنيفر للأبد .. 
رماها على السرير ..
جنيفر بتفاجؤ : ادوارد ؟!
تقدم ادوارد وجاءها من فوقها ..
جنيفر : ادوارد لحظه ..
دفعت صدره لترفع نفسها فضرب بكتفها لردها ..
جنيفر فتحت عيناها على اوسعها : ادوارد ..!!
ابعد يده وفتح اول ثلاثة ازرار من قميصه و قرّب وجهه لتقبيلها ..
في تلك اللحظة بالذات شعرت جنيفر بأن ادوارد لم يكن ليتراجع وبخوف كبير تذكرت كلمات امها ( لا تكوني كأمك ) فاقشعر جسدها حتى وضعت يدها على فمه بخوف : توقف !!!
اغمضت عيناها وهي ترتجف وفي داخلها : ارجوك لا اريد ان اكون عشيقه !!!
نظر ادوارد لوجهها وقد كانت مرعوبة بالفعل وعينانها خرجت منها دموع خوف !
وضع يده على يدها التي على فمه ودفعها بقوه..
ابتعد عنها ففتحت عيناها ونظرت ناحيته : ادوارد .. انا
نظر ناحيتها بنظرة حادة .. ولم يعطيها مجال للتكلم فخرج وفي داخله : اااه كل ذلك الخوف مني !! جنيفر بالفعل لا تحبني ...
من ناحية جنيفر فقد جلست بخوف وهي ترتجف ..
في اللحظه التي ذهب فيها ادوارد عن المهجع وصل هنري للمكان وهو يتلفت ترقباً .. اقترب شيئاً فشيئاً لغرفة ادوارد ..
من الداخل حاولت جنيفر التوقف وكثير من الخوف يعتليها : انا لن اكون كأمي .. لن اكون مثلها ابداً ..
فُتح الباب فتوقفت مكانها وفي داخلها : عاد !
دخل هنري واعتلى وجهه التعجب لرؤية جنيفر التي ملأت الدموع وجهها وكانت ترتجف .. تقدم هنري بقلق وامسك اكتافها ما ان استشعر رجفانها حتى سأل بقلق: جنيفر ما بك !!؟؟
وضعت جنيفر يدها على فمها وهي تحاول كتم بكاؤها :  هنـ ... ر ي ! انا ...
عانق هنري جنيفر وبقلق : لا بأس لا ترغمي نفسك على الحديث ..
شعرت جنيفر ببعض الامان فنزلت بعض الدموع ..
هنري بقلق وفي داخله : يمكنني سماع نبضات قلبها .. جنيفر ساخنة جداً !! .. اصلاً لما هي هنا ؟؟..
اغمضت جنيفر عينيها وهي تبكي وفي داخلها : ذلك لم يكن ادوارد .. ذلك ليس ادوارد ...
من ناحية ادوارد والذي ركب سيارته : ااااه والان عرفت ذلك ..
ضحك بهستيريه : حتى جنيفر !! اااه كم هي حياتك مذهله يا ادوارد  .. انها مذهله بحق ..
وبنظرة : والان عدت كما كنت يا ادوارد .. لست بحاجة لأحد ..


معلومات تم الكشف عنها - ٥٤-
/ ماريا سلمت لادوارد جميع اموال ابيه التي تركها من اجله /
/ توجه ادوارد للجامعة /
/ هنري في الجامعة وقد علم بوجود جنيفر /
/ سلمت الام لوسي لابنها توماس مجلد الصور /
/ لدى هنري صورة ماريا /
/ علم هنري بشريط التسجيل المسجل بإسم إليزابيث جورج /
/ اخذ ادوارد الشريط وقد رآه هنري دون علم /
/ خرجت جنيفر رسمياً من نادي السباحة /
/ علم توماس بقصة والدا جنيفر /
/ ادوارد فهم تصرف جنيفر على انها تكرهه وفي في الحقيقة كانت خائفة من ان تكون مجرد عشيقة /
/ ترك ادوارد جنيفر دون ان يستمع لاي شيء /
/ وجد هنري جنيفر في غرفة ادوارد وهي تبكي ولم يعلم ان ادوارد كان موجود معها من قبل /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن