الجزء الخمسون بعد المئة
:: السبت :: 7 أبريل 2014 :: الساعة السابعةً صباحاً ::
فتح ادوارد عيناه ليجد وجه جنيفر امامه وهما مستلقيان على السرير ومتواجهان وجهاً لوجه ... تمعن النظر نحوها ثم مد يده ليتحسس خدها وفي داخله : ما زال لدينا الكثير لنتحدث بشأنه لذا جنيفر ارجوك اعطني فرصة اخرى ...
وتذكر أمراً حدث قبل 5 ساعات في لحظة رن فيها منبه هاتفه لتذكيره بموعد دواء جنيفر ..
فتح عيناه واغلق المنبه وتوقف حتى اتاها من الطرف الاخر واخذ بالدواء .. اقترب قليلاً من جنيفر وبصوت منخفض :جنيفر .. انه وقت دوائك ..
تذكر طريقة هنري في اعطاء الدواء فجلس مثلما يفعل ورفعها حتى تكون مستندة على كتفه ... هنا توعّت جنيفر للأمر ففتحت عيناها ..
اخذ بالحبة وادخلها في فمها وقرّب إليها كأس الماء حتى امسكت به وشربت منه حتى ابتلعت الحبه .. اخذ منها الكأس وأعاده للطاولة .. امسك بها ليعيدها للنوم وما ان استلقت حتى انكشف كتفها وجزء قليل من صدرها نتيجة لارتخاء ربطة روب الاستحمام .. توقف مكانه وهو ينظر إليها ... هي لحظة حتى فتحت جنيفر عينيها تارة أخرى ليلتقي نظرها بنظره وسرعان ما اشاح بنظره بعيداً عنها ..
جنيفر بصوت منخفض : ادوارد.. هل ستكبح رغبتك أيضاً ؟ ..
ادوارد : .....
جنيفر بابتسامة خفيفة : أنا الشخص الذي تحبه بعد كل شيء أليس كذلك ؟ ...
ادوارد : لقد وعدتك أنني لن ألمسك دون رغبتك ..
جنيفر بصوت رقيق : هلّم إلّي ..
ما ان قالت جنيفر ذلك حتى اقترب وصعد السرير ليضع يداه جانبيها .. نظر لعينيها التي كانت تنظر إليه مباشرة وفي داخله : اااااه جميلة .. احمرار وجنتيها زاداها جمالاً ..
اخفض رأسه نحوها وطبع قبلة على عنقها .. لتتكلم جنيفر : لم أرغب بأن أصبح عشيقة كما أمي ..
توقف للحظة ليسمع جملة أخرى منها : هذا السبب أخافني منك أول مرة ... لذا دفعتك بعيداً ..
رفع رأسه ونظر لعينيها التي اغرورقت بالدموع : أنا مجرد ابنة عشيقة وهو أمير شارلوت .. إلاهي كيف يمكنني أن أخبره الحقيقة .. ماذا لو اشمئّز من كوني ابنة عشيقة ... بالتأكيد سيهجرني ..
نظر نحوها بصدمة مما تقول ..
نظرت لعيناه : هذا ما رغبت إخبارك به منذ أن علمت بأن امي حملت بي من أحد أبناء وليسلي ... ولم أكن أعلم حينها أنني ابنة بيتر ولم أكن أعلم بأنه تمرد وتزوج بأمي .. فقط سيطرت علّي فكرة ابنة العشيقة وضاق صدري لحد الشعور بالألم فأنا لم أرغب أبداً بتقبّل تلك الفكرة ..
نزلت الدموع من عينيها : رغم قسوة الامر الذي كنت امر به إلا انني اردت أن اثق بحبك لي .. تبعتك ولجأت إليك كما طلبت مني .. ولكن كيف كانت استجابتك ؟؟ ...
ادوارد : ....
جنيفر : انطقها .. قلها مرة أخرى ..
تذًكر ادوارد الموقف جيداً فتغيرت ملامح وجهه المصدومة الى حزينة : أخبرتك ان ننفصل ...
جنيفر : إذاً ما دمت انفصلت عني ما الذي تفعله معي الان ؟ .. ألست تواعد لورا بالفعل ؟ هل أنا مجرد عشيقة ؟ ..
ابتعد عنها وجلس على طرف السرير وظهره ناحيتها ليتذكر حديث هنري [ إذاً صارحها .. أخبرها بأنك جون .. وأخبرها بأنك تحبها .. اعد جنيفر فهي لا تنتمي لتلك العائلة .. أنقذها من وليسلي .. انها ابنة بيتر وبيتر قد تمرد منذ 20 عام .. ] ...
ادوارد : في ذلك الوقت اخترتك .. لم أرغب ببقائي كابن شارلوت واعلنت تمردّي خلال عزاء السيدة كاتي .. لن اكون منهم وسأكون مع جنيفر وحينها سأخبرها أنني جون .. هذا ما خططت لفعله .. ولكن في ذلك الوقت تماماً علمت أنك ابنة وليسلي ... لم يخبرني أحد بذلك وإنما كانت ذكرى غائبة عن ذاكرتي .. فجأة تذكرت مشهد والدّي وهما يتشاجران بسبب حبّي لك .. أمي كانت مؤيدة وابي كان رافض ... قالها بوضوح " لن اجعل ابني يتورط مع ابنة وليسلي تلك فنحن لا نعرف متى قد تتحرك عائلتها " ... لحظتها شعرت وكأنما اعطيت صفعة جعلتني افتح عيناي ... ان لم تكن جنيفر لي فماذا سيحدث لي ؟ ... نعم فجنيفر ابنة وليسلي لذا لن تكون لي فلماذا اناضل ؟ ... بدون شارلوت سأكون نكرة ... كان لدي خياران منذ البداية اما ان اكون نكرة مدينة طوال عمرها لهم ام اصبح ما يريدونني ان اكون ... جنيفر لم يكن لدّي خيار ذلك الوقت ...
لحظتها نطقت بصوتها المخنوق مع ارتجاف جسدها محاولة كتمان بكائها : إذاً قبل ذلك كله ... لما لم تبحث عني ! .. لما انكرت حقيقتك عندما قابلتني ؟ ... ادوارد على نفس وتيرة الصوت : لأنني لم أكن اعلم أنك كنتي تحبينني .. عندما قابلتك مرة اخرى وجدتك بخير من دون جون لذا خفت تجاهلك لي بعد ان تغير شكلي واسمي .. واعدتك لأنني قلت لنفسي لا بأس ان اجعلك تحبينني كإدوارد ولو انني أحببتك كجون في اعماقي ...
جنيفر : ولكنك علمت انني احب جون خلال زيارتي للمقبرة ! لما لم تخبرني بذلك انذاك ؟ ...
ادوارد : ...
جنيفر : لما لا تجيب ؟ ...
ادوارد : أنا آسف ..
جنيفر : على ماذا تعتذر ؟
ادوارد : لكل شيء ... أعلم مقدار كراهيتك لي الان وأعلم بأنني السبب في صنع ذلك .. ولكن جنيفر انا لا اريدك ان تتغيري .. ارجوك كوني كما انتي ..
جنيفر : ليس لديك الحق في سؤالي ذلك وانت لم تبذل ادنى جهد لإعادتي لما كنت عليه ... لذا ادوارد لما لا تعيدني سيرتي الاولى ؟ ...
التفت ناحيتها فمدت يدها حتى وضعتها على خدّه وبابتسامة خفيفة وعينان تملأها الدموع : لنعد كما كنّا يا جون ! .. أنت جون جورج وانا جنيفر ألبرت .. لنعد للغرب معاً ونبتعد عن هذه الفوضى .. فلا انت ابناً لشارلوت ولا انا ابنة لوليسلي ...
كان ادوارد ينظر نحوها بوجه حزين وهو يستشعر يديها الناعمتين على وجنتيه ... رفع يده ووضعها على يدها وهو ينظر في عيناها بتمعن وفي داخله : لا اشعر بالصدق في كلماتها ابداً ولكنها تبدو كما لو انها تختبر ردة فعلي ...
جنيفر بصوت رقيق : ألا تراها الفرصة الرابعة ! ...
ادوارد : اخبريني إذاً ... هل تحبينني يا جنيفر ؟ ...
جنيفر : هل تشك في ذلك ! ...
تجمعت الدموع في عينيها : أليس الحزن جزء من الحب ؟ ...
اخفضت يدها وعصمت بها عينيها وبنبرة حزينة : جون أخبرني .. هل تعرف مراحل الحزن الخمس ؟ ... لم أكن أعلم ان للحزن مراحل ولكن قيل لي ان ما مررت به كانت مراحله .. لقد مررت بها لمدة عام حتى وصلت للمرحلة الاخيرة .. تلك المرحلة التي اخذت مني عام من حياتي وهي تقبّل فكرة موتك ...
نزلت بعض الدموع من تحت يدها وبصوت مرتجف : لقد كان مؤلماً جداً .. ما زلت اتذكر حرارة انهيال دموعي وهي تشق طريقها على وجهي .. ما زلت اتذكر الصداع الذي كان يقتلني إثر البكاء .. ما زلت اتذكر صعوبة التنفس التي شعرت بها بسبب شهقات بكائي ..
بصوت مخنوق : لقد كان مؤلماً تقبّل فكرة أنك لن تكون في مستقبلي ... أفليس ذلك يعني انني احبك ؟ ...
ازداد انهيال دموعها : بقيت اراسلك لاشهر ... رددت داخل نفسي انك حقاً حي وانك ستعود إلّي ... قلبي اخبرني انك حي رغم اخبارهم لي جميعاً انك ميت ... اربعة سنوات ... إلاهي لا اذكر منها شيئاً غير وحدتي وبكائي ... والان تأتي لتشكك في حبي لك ؟ ...
لحظتها فقط رفعها ادوارد ليعانقها بشدة : جنيفر أنا آسف ... أنا آسف ... لم تكن لدّي ادنى فكرة انك كنتي تبادلينني المشاعر ... جنيفر لقد واجهت حياة جديدة مريعة ... لم يكن لديّ خيار ... لقد استيقظت على حياة جديدة لم اجد لي فيها والدّي ... وحيداً مريضاً قاصراً وفقيراً ... جنيفر لقد مررت بمراحل الحزن كلها ... حتى انني وصلت مرحلة رغبتي في موتي معهما .. تمنيت الموت مرات لا تحصى .. لقد كان مؤلماً تقبّل فكرة التخلي عمن اكون وصنع مستقبل جديد باسم جديد وعائلة جديدة .. جنيفر أنا آسف لجرحي مشاعرك بجهل مني ...
نزلت الدموع من عينا ادوارد : أنا آسف ...
رفعت جنيفر يديها وبادلته عناقه وبدأت تطبطب على ظهره لثواني حتى تكلمت بصوت رقيق : لقد عملت بجد لتبقى حياً حتى الان ... لقد عملت بجد لتقدر على العيش في عالم غنّي ووحشي حتى هذا الوقت ... لا بأس لا بأس ...
ازداد انهمار دموعه مع سماع كلمات جنيفر التي اراد سماعها بشدّة...
نعود للحاضر في لحظة توقف فيها ادوارد امام المرآة مستعداً للذهاب للعمل ...
نظر لانعكاس المرآة التي اظهرت جنيفر النائمة ... عكس اتجاهه وتوقف فوقها ناظراً نحوها ... انتبه لرقبتها وما احدثه لها البارحة فابتسم ابتسامة خفيفة : نعم لا بأس لو رأها فهي تحبني كما احبها وامور مثل هذه غالباً ما تحدث بين المحبين ...
التفت تجاه الطاولة المجاورة وكتب ملاحظة ووضعها بجوار الهاتف الجديد ... بعدها توجه للخارج وأرسل رسالة لهنري [ كيف حالك اليوم ؟ ... هل تحسنت ؟ ]
اتته الإجابة سريعاً [ نعم انني أفضل حالاً ] ...
-[ سأخرج للعمل الان .. إن امكنك هل يمكنك ان تعتني بها ؟ ]
-[ هل هي مستيقظة الان ؟ ]
-[ لا لا زالت نائمة .. ]
-[ إذاً أخبر الخدم أن يقوموا بإعداد شوبة العدس .. لن يكون لديها شهية لذا ستكفيها هذه الشوربة ]
-[ حسناً .. ألن تأتي ؟ ]
-[ بلا ولكن ليس الان .. ]
-[ جيد .. أراك لاحقاً .. ]
اغلق هاتفه ورفع رأسه ليلتقي بأقرب خادمة : أعدوا شوربة العدس للآنسة جنيفر ... هي ما زالت نائمة ولكن ان استيقظت خذوها لها ...
الخادمة أمرك ...
هناك ومن جانب هنري فقد كان جالساً على سفرة الافطار مع إيميليا وعائلتها ...
توقف عن تناول الطعام : شكراً على الاستضافة ... اعذروني يتوجب علّي الذهاب الان ...
الام بابتسامة خفيفة : ستذهب لزيارة آرثر ؟
هنري : نعم سأمر به اليوم ...
الام : اوصل له تحياتي ...
توقف : نعم سأفعل ...
توقفت إيميليا معه وتبعته حتى خرج ...
إيميليا : آسفة لعدم ايقاظك ولكن بدى على وجهك الارهاق لذا لم ارغب بذهابك بتلك الحالة ...
هنري بابتسامة خفيفة : لا تعتذري إيميليا ... وشكراً لمنحي ليلة هادئة ... لقد نمت بعمق ...
إيميليا : هنري ما اخبرتك به اجعله سرياً رجاءً .. فأنا دائماً ما يفهمني الجميع بشكل خاطئ ولا اريد مزيداً من ذلك .. لقد اخبرتك فقط لأبرر لك موقفي ..
هنري : حسناً سأفعل بكل تأكيد ..
إيميليا : الى اللقاء ...
هنري : الى اللقاء ...
ركب سيارته وإيميليا تنظر نحوه حتى خرج تماماً لتظهر ابتسامة عريضة على وجهها : ايها المسكين هنري لا تحزن فأنا دوماً سأكون هنا لمواساتك ان اردت ...
هناك وفي مكان آخر عند الطبيب ديفيد وهو يتناول الطعام بصحبة السيد ستيف وفي داخله : يجب أن اجعل الامر يبدو طبيعياً ..
انتهى السيد ستيف من تناول افطاره فنظر نحو الطبيب : هل تواصلت معك ؟
الطبيب : نعم لقد اتصلت بي ليلة البارحة ..
السيد ستيف : كيف حالها ؟ ...
الطبيب : قالت انها بخير وأنها في مكان جيد واخبرتني انها التقت بك .. بدا صوتها مرتاحاً وذلك طمئنني ..
السيد ستيف : ألم تطلب مقابلتك ؟ ..
الطبيب : قالت انها ستراني قريباً .. يبدو بأنني سأنتظر مكالمتها ..
السيد ستيف : ذلك مطمئن ..
تنهد : بخصوص آرثر أخبره اننا سنسمح بدخول بعض الصحفيين لغرفته .. هيئ غرفته لذلك ويفضل ان تصنع سجّل طبي مؤقت يحتوي على اسباب مقنعة لمرضه الحالي ..
الطبيب : مقابلة ؟ ..
السيد ستيف : من الافضل ان يدّعي عدم قدرته على اقامة مقابلة .. انت تعرف الطريقة ..
الطبيب : نعم ..
السيد ستيف : سيكون أخي ويليام وزوجته هناك .. سيفعل ما يحتاج لفعله ولكن اذهب قبلهم لتهيئ الوضع ..
الطبيب :أمرك ..
هناك عند سارة وهي تتناول وجبة الافطار مع كاثرين وعائلتها ...التفتت نحو كاثرين : اظنه يتوجب علّي العودة للمنزل الان ...
نظرت سارة للام : شكراً على استضافتي ...
الام : الشكر لك لقدومك والبقاء مع كاثرين...
توقفت وتوقفت معها كاثرين حتى اقتربتا من باب الخروج ...
كاثرين : كما اخبرتك لقد اخبرت امي انني نسيت هاتفي عند واحدة من صديقاتنا لذا ارجوك اخبري هنري قبل ان يعود يجلب لي هاتف جديد ...
سارة : لقد ارسلت له بالفعل سأنتظر اجابته ...
كاثرين : شكرا لك ...
سارة : ارتاحي الان ولا تقلقي ... كل شيء على ما يرام ...
كاثرين : آمل ذلك ... الى اللقاء ...
هناك من ناحية هنري الذي توقف عند احدى الاشارات وقرأ رسالة سارة : هل اشتري واحداً جديداً ام ادّعي امامها اننا قبضنا على السارقين !...
تنهد : لنفكر فيما بعد فأنا لن اعود للمنزل الان في كل الاحوال ...
اتصل بهاتف آرثر ليرن مرة واخرى دون اجابة :هل ما زال آرثر نائماً ؟
ما ان نطق اسمه حتى تذكر حديث إيميليا من الأمس واستاءت ملامح وجهه : آرثر ! أتساءل ان كنت تعلم عن مشاعر كاثرين ! ...
ظهرة اشارة الون الاخضر فانطلق بسيارته وقد انغمس في تفكير عميق : حقاً لما انا الجاهل ! ... ادوارد لما انت هكذا معي ؟ ... لما حظي بهذا السوء ! ... ااه ليس حظي فحسب بل لما حظنا جميعاً بهذا السوء ! ... انني اتذكر ذلك بوضوح كما لو انه الامس ... كيف كنا انا وآرثر وكاثرين اسعد ثلاثي ! كيف كنا نفكر فقط بماذا سنذهب وماذا سنلعب واية حفلة سنقيمها ... عندما كان آرثر مزوحاً يرمي النكات وعندما كانت كاثرين تعتبر كل شيء حفلة وعندما كنت ...
نطق بصوت مسموع : عندما كنت اعصم عيناني عن الحقيقة كان كل شيء يبدو على ما يرام ...
استاءت ملامح وجهه : متى نزعت عصمتي يا ترى ! ...
بدأ عقله يسترجع الماضي حتى نطق بادراك : منذ زواج أخي !! ام قبل ذلك ؟ اااه لم أكن انا من فك عصمتي وانما كان ادوارد ..
اوقف سيارته على جانب إحدى الصيدليات ووضع رأسه على المقود : لأنني اعتقدت انه الشخص الذي قد ارى نفعي تجاهه ... كيف يمكنني ان اخرج ابتسامة من ذلك العبقري الكئيب ! كيف يمكنني ان أشجعه ! كيف اعيد له قدرته على مزاولة السباحة ! كيف اصنع ما يبهجه ! كيف ازيل عنه كوابيس ليله ! كيف اجعله ينام بأريحية دون علاجات للأرق ! ما الطعام الذي يحبه ؟ ماذا لو بحثت عن اعشاب تساعده ! ماذا لو جعلته ينام عندي او انام عنده ! ماذا لو تخصصت العلاج الطبيعي وتعلمت أكثر لأساعده ؟ كم اتمنى ان يفتح لي قلبه ... كم اتمنى ان اراه سعيداً ... اااه كم اتمنى لو اقابل الفتاة التي أحبها ! ما هو ذوق ادوارد يا ترى ؟ ... ليته يصارحني ... ليته يتكلم قليلاً ... اتمنى لو اراه يواعد .. لا بأس سأسعد بأية فتاة تحتضنه ... لما كانت جنيفر ! لا بأس فهي لإدوارد وان كانت سعادته معها سأسعد بذلك ...
وضع راحة يده على فمه : ليس لي نفع على الاطلاق ... فهو حتى النهاية لم يجدي معه شيئاً فعلته معه ... فلا سباحة عاد لها ولا علاج استمر عليه ... لم يفتح قلبه ولم يتكلم بنفسه معي ... واعد ولم يجد السعادة معها ... حطمني وحطمها ... حقاً لا نفع لي على الاطلاق ... لا لابي ولا لصديقي ولا لاختي ولا حتى نفسي ...
ابعد يده : تبقت جنيفر ... يجب ان اسمع منها فهي الوحيدة التي ستكون قادرة على حل الاحجية ... اريد ان اساعدها فأنا احبها ولا اريد ان اكون بلا نفع تجاهها هي ايضاً ... ان كان ادوارد ترك يدها فأنا حتماً لن اتركها ...كفى ما اعطيته فهذه المرة سأكون انانياً بحبها ...
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...