الجزء السابع والستين
في مكان آخر عند آرثر بعد ان جلس مع امه ..
الام : هل انت بخير آرثر ؟ وجهك يبدو شاحباً ..
آرثر : ابداً ولكن اليوم تلقيت خبر وفاة والدة صديقي ...
الام : هنري ؟
آرثر : لا لا صديق آخر ..
الام براحة : اها .. اذاً هل ستذهب لتعزيته ؟
آرثر : نعم ولكن ليس الان على ما اظن .. غداً سيكون افضل ..
الام : ولكن غداً هو حفل عيد ميلادك ..
آرثر : اعلم .. ولكن علي الذهاب للتعزية ولا يمكنني ان احتفل وصديقي في جنازة ..
الام : ذلك لا يمكن آرثر .. لقد جهزنا كل شيء بالفعل وحتى الدعوات ..
آرثر بتساؤل : مالذي جهزتيه تحديداً ؟
الام : كل شيء .. وإيميليا قد ساعدتني من اجلك .. حتى انها قالت بأنها ستتكفل بالدعوات كونها صديقة لجميع اصدقاؤك ..
آرثر شعر ببعض الغضب : امي لماذا تفعلون كل شيء من تلقاء انفسكم وكأن الحفل ليس لي اصلا !! لماذا تتكفل بدعوة اصدقائي .. انه عيد ميلادي وانا الذي اقرر من ادعوا ..
الام بصدمة واستنكار : هي ارادت ان تجعلها مفاجأة من اجلك .. ما امرك آرثر ؟
آرثر بضيق : مفاجأة .. واو صحيح تاريخ ميلادي يتغير كل عام .. انه تاريخ واحد يحدث في السنه مرة وانا الذي اقرر كيف سيكون لذا .. ارجوك يا امي لا تجعلي احد يتدخل حتى وان كانت كيت ..
توقف : ما دمتم فعلتم كل شيء لماذا دعوتيني الان ..
الام : اردت ان اخبرك بأن اباك سيحضر هذه المرة ..
نظر آرثر لها بصدمة : أبي !
الام : نعم لقد قال ذلك بنفسه ..
توقف آرثر سريعاً : لدي ما اقوم به الان يا امي ..
الام : ولكن عيد ميلادك !
آرثر : سأعزيهم في الصباح وآتي للحفل ..
صعد لغرفته وجلس على السرير بتوتر : ياالاهي لماذا يبدو كل شيء سقط مرة واحدة !! ..
نظر لهاتفه : انه اسم ادوارد .. هو الذي سيحل كل شيء ..
اتصل بهنري : مرحباً ..
هنري : اهلا ..
آرثر : هنري ..أوصلتك رسالة من ادوارد يخبرك فيها بوفاة والدته ؟
هنري : ااه نعم وصلتني ..
آرثر : ادوارد لم يكن مهتماً لامه قط حتى وفي ايامها الاخيرة .. الا ترى بأن ذلك غريباً ..
هنري : نعم انه كذلك ولكن نحن لا نعرف اسرار عائلته .. كل ما نعرفه عن عائلة شارلوت ابنهم الغامض الذي يدعى ادوارد .
آرثر في داخله : يبدو بأن هنري حقاً لا يعلم بأن ادوارد ليس بإبنهم الحقيقي ! ..
هنري : ولكن لماذا تتساءل ! هل حدث امر ما ؟
آرثر : متى ستأتي غداً ؟
هنري : رحلتي ستكون في الثامنة .. لذا قرابة العاشرة سأذهب للتعزية ..
آرثر : جيد .. اذاً لنذهب معاً ..
هنري : آرثر .. ما الامر تبدو غريباً ؟
آرثر : لا شيء فقط انا اتعجب من ادوارد وقوة قلبه ..
هنري : اذاً اراك غداً ..
آرثر : الى اللقاء ..
اغلق الخط ومن ناحية اخرى اتصل بإيميليا : مالذي تنوين فعله ؟
إيميليا : الناس عادة تقول مرحباً لبدء المكالمة ..
آرثر : مالذي تنوين فعله ! ..
إيميليا : مالذي انت متحمس لمعرفته .. كل شيء ستراه قريباً ..
آرثر بصوت غاضب : إيميليا لا تعبثي معي ! ..
إيميليا بهدوء : وااه لقد خفت .. مالذي ستفعله سيد آرثر !
آرثر : إيميليا .. توقفي عما تفعلين .. وإلا ..
إيميليا : والا ماذا ! لا شيء بيدك يا آرثر .. انا المتحكم هنا .. او صحيح يمكنك ان تقوم بأمر واحد وهو ان تحقق ترقب الجميع وتصبح بيتر الثاني ..
آرثر بغضب : إيميليا توقفي .. !
إيميليا : سأغلق الخط عزيزي كما ترغب لذا .. لتنعم بليلتك الاخيرة قبل دخول سن الواحد والعشرين ..
اغلقت إيميليا الخط : عزيزي آرثر .. حان وقت الاحتفال ..
في مكان آخر بعد ان انتهت مراسم تشييع الجثة ودفنها ..
وصل توماس هناك وكان يراقب صوفيا من بعيد وهي تبكي بضيق وحزن ..
توماس بضيق : اريد الذهاب .. اريد ان اكون معها ؟! .. ولكن اخشى ان يكون وجودي اكثر ألماً لها ..
التفت عائداً ادراجه بضيق وقله حيله .. من ناحية اخرى دخل ادوارد للمكان دون ان ينتبه لخروج توماس ..
وصل حتى ماريا : مالذي يجعلك تنادينني الان ؟!
ماريا : احتاجك لأن تنهي كل شيء دون ان تنام .. وغداً كن متواجداً صباحاً لتستقبل المعزين معنا .. هل فهمت ..
ادوارد : حسناً ..
مدت ماريا مفتاحاً : خذ هذا مفتاح مكتبي .. ادخل وخذ الملف الاصفر في الدرج الثاني .. عندما تراه ستعرف مالذي ستفعله به ..
ادوارد : حسناً ..
في مكان آخر عند كاثرين وهي جالسة بتفكير : من الغريب أن جنيفر لم تهاتفني اطلاقاً عن وفاة والدة ادوارد ! .. ذلك غريب .. ااه علي ان اسألها ...
توقفت مباشرة وامسكت بهاتفها واتصلت بجنيفر ..
جنيفر : مرحباً ..
كاثرين مباشرة : الم يرسل لك ادوارد ايه رسالة ؟
جنيفر بتساؤل : لا .. لماذا ؟!
كاثرين بضيق : اليوم توفت امه ..
جنيفر : توفت ! ..
كاثرين : نعم .. وكون ذلك حدث .. اردت فقط اخبارك لأن ... اعني ان حتى هنري ليس معه .. اعني انتي محبوبته وان بقيتي بقربه وواسيتيه سيعني ذلك الكثير لادوارد ..
جنيفر بضيق : نعم نعم فهمت .. شكراً لك كاثرين لإخباري بذلك ..
اغلقت جنيفر الخط وحملت معها مشروب الشوكولاته الساخنة بعقل سارح وفي داخلها : لقد قالت كاثرين بأن ابقى مع ادوارد وان اواسيه في وفاة امه بالتبني ! .. صوتها كان منكسر فهل احب ادوارد امه بالتبني ! ..
نظرت لامها وفي داخلها : اااه نعم لماذا اتعجب وانا احب هذه الام بالرغم من انها زوجة خالي في واقع الامر ..
اقتربت جنيفر ومدت لها الشوكولاته بوجه متضايق : انه دافيء ومريح للاعصاب ..
الام نظرت لملامح جنيفر : جنيفر ! ما امرك .. منذ ان تلقيتي ذلك الاتصال وانتي لستي بخير ..
جنيفر بضيق : لقد تلقيت خبر محزن ..
الام : ماهو ؟
جنيفر : ذلك الشاب الذي احبني .. امه قد توفت اليوم .. ولكنه لم يرسل لي رسالة تخبرني بذلك ..
الام بتحمس : ومالذي يبقيك هنا معي ! اذهبي له .. انك الشخص الذي يحبه لذا وجودك سيخفف عليه ألمه .. اذهبي يا جنيفر ..
جنيفر بتردد : انا خائفة .. لا اعرف كيف اواسي شخص توفي له شخص مقرب .. اشعر بالتردد لا اريد الذهاب اليوم ..
الام : لا بأس هو لن يرغب بالكلمات .. يريد يدان تمسك به .. اذهبي وستكونين على ما يرام ..
جنيفر : سأهاتفك يا امي ..
ابتسمت الام ابتسامة بسيطة ...
ركضت جنيفر لتبديل ملابسها وغايتها منزل عائلة شارلوت ..معلومات تم الكشف عنها -٤٤-
/ عيد ميلاد آرثر سيكون غداً ٣ يناير /
/ ايميليا هي من قامت بتوزيع الدعوات لعيد ميلاد آرثر الواحد والعشرون /
/ آرثر لم يخبر هنري عن ادوارد بعد /
/ آرثر وهنري سيذهبان للتعزية معاً /
/ ايميليا تخطط لامر ما في عيد ميلاد آرثر /
/ توماس تراجع عن مقابله صوفيا /
/ ادوارد لم يقابل توماس حتى الان /
/ ادوارد لم يرسل لجنيفر رساله عن وفاة السيدة كاتي /
/ كاثرين هي من اخبرتها بالخبر /
/ اخبرت امها عن وفاة ام ادوارد بالتبني / / جنيفر ستذهب لمقابله ادوارد لتواسيه في عزاؤه /
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...