Part 194

325 33 59
                                    

الجزء الرابع والتسعون بعد المئة

اكمل الطبيب ذكراه لليوم الذي يليه :: السبت :: 22 ابريل :: بعدما انتهى من محادثة جنيفر وعرف نواياها ...
رفع هاتفه واتصل بالسيدة ماريا واخبرها عما تخطط جنيفر له ...
ماريا : طبيب لقد سألتك من قبل هذا السؤال ولم تطلعني على اجابتك ... السؤال هو هل يعرف السيد ريتشيرد ان انجلينا هي اختك ؟ هذه المرة الإجابة ستغير الكثير ...
صمت الطبيب للحظات ثم نطق : لا .. لا يعلم ..
ماريا : انك الشخص الذي تبناها سيد ديفيد .. خلال الجلسة سيتضح ذلك .. كل وليسلي سيعلمون انك اخو المرأة التي تزوجت بيتر .. هل كنت تعرف ذلك ؟ ...
ديفيد : لماذا ؟ ألن يظهر انها ابنة بيتر فحسب ؟ ..
ماريا : ان لم يعد بيتر وتنازل عن الميراث فظهور جنيفر سيكون تحت اسم وصيها الحالي ..
صمت الطبيب للحظة ..
ماريا : هل انت مستعد لمواجهة خطر ذلك طبيب ديفيد ؟ ..
الطبيب : وان عاد بيتر لن يعلموا ؟ ..
ماريا : نعم سيكون هو وصيها وبذلك لن يكون لاسمك وجود ...
الطبيب : ولكن بيتر ليست لديه نية في العودة ..
ماريا : يجب إقناعه ...
الطبيب : ومن سيقنعه ؟ ...
ماريا : شخص يحبك ويحب جنيفر وكذلك بيتر ..
الطبيب : لا اظن ان السيد ستيف سيفعل ذلك .. بيتر لن يستمع اليه ...
ماريا : طبيب ديفيد ... كيف ترى آرثر ابن عمها ويليام ؟ ...
الطبيب بتعجب : آرثر ! ما امره ؟ ...
ماريا : هل تثق به ؟ ...
الطبيب : انه شاب عطوف يذكرني بشباب بيتر ...
ماريا : انه الشخص الوحيد الذي تواصلت معه جنيفر واخبرته بما تريد ان تفعله ... لما فعلت ذلك برأيك ؟ ...
الطبيب : ذلك الشاب هو الوحيد الذي رأى الحقيقة وهو الشخص الوحيد في وليسلي الذي يمكنني ان اعتمد عليه في حماية جنيفر ...
ماريا : اذاً اظنه سيكون الشخص المناسب لمساعدتنا ...
الطبيب : ولكن هل سيستطيع ؟ ..
ماريا : التجربة افضل من البقاء على هذا الوضع ...
نعود للحاضر في لحظة ارسل للسيدة ماريا رسالة [ سآتي غداً من اجل جلسة تقسيم الإرث ]
اتته الاجابه سريعاً [ اذاً اظننا بحاجة لمقابلة غداً حتى نقرر الامر ... وآرثر سيكون معنا ... لقد اطلعته على كل شيء ]
قرأ ردها وعادت به الذاكرة لذات اليوم عندما تلقى رسالة من السيدة ماريا [ لقد قابلت آرثر ... حان دورك ]
هناك عند آرثر الذي يقود سيارته متوجهاً لمنزل ماريا ... عادت به الذاكرة ليوم السبت  :: 22 ابريل ::
في لحظة خرج فيها من غرفة عمه بيتر بخيبة وحزن كبير : لم اساعد جدّي ولم استطع ان اساعد جنيفر ... يالي من شخص ميؤس منه ...
تذكر اخر محادثته مع بيتر التي اجراها قبل قليل في لحظة اغرورقت عيناه فيها بالدموع : بعيد عن انك لا تهتم للميراث ولن تعود من اجل مال ... ألا يمكنك ان تمنحه لقاء أخير ! ...
ابتسم بيتر ابتسامة طفيفة : وما فائدة تحقيق رغبته ! ...
آرثر :  ليس لتحقيق رغبته وانما اخراج كل شعور مررت به  ... اصرخ واظهر غضبك ... انه الشخص الذي حرمك من الحياة لذا اخبره بجرمه تجاهك ... 
بيتر : لو كنت في مكاني هل كنت ستذهب لرؤيته !؟ لرؤية الشخص الذي دمّر حياتك ؟ ...
آرثر : نعم سأفعل ... قد لا اسامحه ولكن لن اتجنب مواجهته ...
اخذ آرثر نفساً : قل لي عمي ... ألا تشعر بثقل حفظ الحقيقة في حين انك تشاهد كذب يقال عنك ؟ ...
بيتر : لقد أصبحت من الماضي ...
نزلت الدموع من آرثر : قرار الصمت الذي اتخذته في الماضي ... كنت انا ضحية له ... بيتر الثاني هذا ما لقّبت به ... كل العائله تترقب تمردي والفضل يعود إليك ... ابي وهو ابي لا يراني بذاتي وانما نسخة منك يخشاها ... اسم بيتر بمثابة العقاب لي ... لقد كرهتك بشدة ... لقد دمّرت حياتي حتى هذه اللحظة ... انني الأشهر والفضل يعود إليك ... لا يمكنني الذهاب إلى أي مكان دون ان اسمع همساتهم حولي ... زواج فاشل من امرأة لا اريدها ... تظن انني الوحيد الذي تضررت ! ... هناك ابنتك ايضاً ... ما ذنبها لتعيش بلا اب ! ... ولما كان عليها ان تعيش في الخفاء ! ولما هي ابنة ألبرت وهي تنحدر منك ! ... لما صنعت منها ابنة رجل متمرد وام عشيقة خطفت ابن وليسلي ! ... انها تعيش نتيجة قرارك الذي تزعم انه من الماضي الذي انتهى ... انظر للنتيجة التي دفعتني لاقابلك سراً ... انظر للنتيجة التي جعلت من جنيفر في الخفاء ...
بيتر : ... 
مسح آرثر دموعه بيده : اعرف ... اعرف انك عشت حياة صعبة ... اعرف ان ما فعله بك جدي وابي وعمي ستيف لا يغتفر ولكنه حمل ثقيل ...
نظر في عينا عمه بيتر : انه لحمل ثقيل ان يكون في صدرك حديث تجاه شخص ما ولا تخبره به ... ماذا لو مات ذلك الشخص دون ان تخبره ! ... لن يغادرك خيال محادثتكما التي تخبره فيها ما ترغب به ... انه حي ... حتى هذه اللحظه هو حي لذا اذهب ... لا بأس لو لم يظهر حديثك كما كنت تتخيل ولكن عليك تفريغ ما في صدرك باية طريقة كانت ... ارجوك اذهب لمقابلة جدّي ليس من اجله وانما من اجلك ... من اجل جنيفر ...و من اجلي ...
توقف ومشى بخطوات ثقال ليخرج فنطق بيتر : آرثر ...
التفت آرثر نحوه بنظرة مرهقة ...
بيتر : شكراً لك ...
لم يرد اليه آرثر وخرج بهدوء ... 
نعود لما بعد خروجه منه و في لحظة التقى نظرة مع الطبيب ديفيد ...
الطبيب : كيف كانت مقابلتكما !؟ ...
استاءت ملامح آرثر لحزينة : لم تشبه قط ما تخيلته ... كل ما اردت قوله ... كل ما اردت معرفته وكل ما توقعت سماعه اختلف ...
الطبيب : هل وافق على التراجع عن التنازل ! ...
اومأ آرثر رأسه بالرفض ...
الطبيب : لا بأس ... لا تحزن ... لقد فعلت ما في وسعك ... النتيجة ليست دائماً كما تريدها ...
آرثر : هل يعجبك الوضع !؟ ... هل لا بأس معك ان تعيش جنيفر هكذا ! ...
الطبيب : ظننت لوقت طويل ان قرار بيتر بابعادها وجعلها جاهله هو القرار الحكيم لتعيش بحرية ... ولكن بعد مرور كل هذا الوقت شعرت ان ذلك القرار كان يحتاج لاذن جنيفر ... انها حياتها وهي من تقررها ... لذا منحتها فرصة معرفة كل شيء ...  الان القرار يعود إليها هل تريد ان تظهر ام تواصل العيش في الخفاء ...
آرثر : لقد قابلتها ... لقد قالت لي بوضوح انها تريد للحقيقة ان تظهر...
الطبيب : انها مشتتة ... لقد كلمتها اليوم ولكن ما زلت سأمهلها بعض الوقت ...
نظر نحوه : تواصلي معك كان رغبة من السيدة ماريا ... ما كنت لاقحمك في امر كهذا ...
رفع يده ووضعها على كتفه : شكراً لك آرثر ...
تركه الطبيب ومشى بخيبة حتى جلس على احدى الكراسي واتصل بماريا ...
اجابت : مرحباً آرثر ...
آرثر : اظنني فشلت ...
ماريا : لا بأس كنت أتوقع من بيتر ذلك فهو قرر هذا الامر بالفعل ولا اظن ان هناك من سيستطيع إقناعه ...
آرثر : ماذا عن جنيفر ... انها مصرّة على الامر بالفعل لذا يمكنها ان تقنعه ...
ماريا : لا لن تقدر وستشعر بالخيبة الكبرى من ابيها ...
آرثر : ما العمل ؟ ...
ماريا : خرجت من المشفى ؟ ...
آرثر : لا ليس بعد ...
ماريا : جيّد ... تعال انا في الأعلى عند غرفة جدّك ريتشيرد ...
آرثر : انتي عنده ! ...
ماريا : نعم ... انتظرك لا تتأخر ...
توقف من مكانه ومشى بتثاقل وبدأ يحّدث نفسه بخيبة : لست افهم ... ما فائدتي ... ما الذي سأخبره جدّي وما الذي سأخبره جنيفر ... ما الذي انا افعله اصلاً ...
مرت عدّة دقائق حتى وصل للطابق حيث غرفة جدّه وهناك امام الباب كانت ماريا واقفة ...
توقف آرثر امامها : بماذا اخبره ! ...
ماريا : بقرار بيتر ...
آرثر : ولما لم تخبريه انتي ... لن احب قول ذلك له ...
ماريا : لن يصدّقني ... ولكنه سيصدّقك ...
آرثر : لقد حاولت إقناعه حتى النهاية ولكن لا يبدو مهتماً ابداً ...
ماريا : كنت اعرف وكنت اعرف انه لن يصدّقني احد ... لذلك جعلت الطبيب يقابله ومن بعده انت ... بيتر لن يعدل عن رأيه ...
اتضح الحزن على ملامح آرثر : ستكون جنيفر خائبة جداً ...
ماريا : لا تخبرها عن قرار بيتر ... بما انها ليست قادرة على مقابلته ستكون حزينة تتخبط دون عمل أي شيء ...
اومأ آرثر رأسه بالإيجاب ...
ابتعدت ماريا عن الباب : لا تذكر امر جنيفر امامه ... جل ما يهتم به هو بيتر لذا اخبره بقرار بيتر بكل شفافية ...
اخذ آرثر نفساً وطرق الباب ليسمع صوت جدّه من الداخل ...
فتح الباب ودخل بهدوء محاولاً تمالك نفسه : مساء الخير ...
ما ان انتبه له الجد حتى ابتسم ابتسامة واسعة : مساء الخير آرثر ...
حاول آرثر الابتسام وتقدّم حتى جلس على الكرسي ...
الجد : كنت أتطلع لمقابلتك لقد مر وقت طويل ...
آرثر : لم استطع مواجهتك دون تحقيق ما وعدتك به ...
الجد : اذا... هل حققته ؟ ...
اتضح الحزن على ملامح آرثر : نعم لقد فعلت ...
اغرورقت عيناه بالدموع : لقد قابلت عمي بيتر ...
ابتسم الجد ابتسامة طفيفة : كيف حاله ؟ ...
آرثر : انه بخير ...
الجد : هل أتوقع قدومه ؟ ...
آرثر : لست اعلم ... ولكن ...
نظر للجد ونزلت دموع من عيناه : لو كنت مكانه هل ستذهب لرؤية والدك الذي سلب منك حياتك السعيدة ؟ ...
ما ان نطق آرثر جملته حتى اخفض رأسه ونزلت منه الدموع ...
الجد : ارفع رأسك يا آرثر ...
رفع آرثر رأسه وبدأ يمسح دموعه ...
الجد : لقد اتى ... لقد زارني بيتر بالفعل ...
تحولت ملامح آرثر الباكية لنظرة تعجب : جاء ! متى ؟ ...
الجد : قبل ان التقي بك ... لقد رأيته لذا لا بأس ... لقد جعلتك تقنعه طمعاً منّي ولكنه بالفعل جائني وذهب ...
آرثر : لذلك هو مصراً على عدم العودة ...
الجد : لقد اخبرتني المدعية انه تنازل عن الإرث هل ذلك صحيح ؟ ...
اومأ آرثر رأسه بالايجاب :  ...
اخفض الجد رأسه واخذ نفساً : لا يريد ان يراني حتى لو كانت محكمة ...
آرثر : ...
الجد : شكراً لك ... لقد فعلت لي امراً لم يكن ليفعله احد من اجلي ...
نظر آرثر نحوه بنظرة حزينة : اعرف مكانه ... هل ستذهب إليه ؟ ...
الجد : لا لن افعل ...
توقف آرثر : اسمح لي سأنصرف ...
توقف بضيق وخرج من عنده ... لتكون ماريا واقفة هناك ...
نظرت نحوه : كيف جرى الامر ؟ ...
آرثر : لقد تأكد منّي وعرف ان قرار عمي بيتر حقيقي ...
ماريا : لقد فعلت ما بوسعك ... احسنت صنعاً ...
آرثر : هل هناك امر آخر لاقوم به ؟ ...
ماريا : لديك اختبارات هذا الأسبوع لذا لنؤجل عملك القادم حتى تنتهي من اختباراتك ... ولكن لو تواصلت معك جنيفر اخبرني ... 
اومأ رأسه بالايجاب وغادرها بملامح وجهه الخائبة ...
نعود للحاضر وهو يأخذ نفساً : بعد الغد هو اليوم الكبير ...
هناك وفي مكان آخر مع كاثرين وسارة مع دايا الاتي التقطن مجموعة كبيرة من الصور مع نانا  ... حتى رن هاتف دايا فنظرت كاثرين لاسم المتصل لا ارادياً لتقرأ اسم سام بالفعل ... 
اجابت دايا سريعاً : اهلا سام ...
انتبهت سارة للاسم فنظرت نحو كاثرين لا اراديا ...
دايا : اااه انا مع صديقاتي الجديدات ... مع اختك ؟ ... هل يمكنك القدوم او آتي إليك ؟ ... امممم انا لا اعرف كيف اصف مكاني ...
سارة : قولي له اننا بالقرب من قاعة عرض الأزياء ...
دايا : قرب قاعة عرض الأزياء ... نعم ... نعم ...حسناً في انتظارك ...
شعرت كاثرين ببعض الارتباك : اااه سأذهب لدورة المياه ...
تركتهم وذهبت على عجل وما ان دخلت حتى تنفست بعمق : لما هربت فجأه ما امري ؟ ...
رن هاتفها وإذ بها رسالة من سارة [ لما هربتي ؟ ]
-[ اشعر بالمغص فجأة ]
-[ لقد اتى اشعربالغرابة وانا معهما بدونك بسرعة تعالي ]
-[ أقول لك انني اشعر بالمغص ]
-[ انه الارتباك فحسب، هيه لقد قالت انها كانت معك وهو تساءل عن مكانك ... بسرعة عودي ]
أغلقت الهاتف ووضعت يدها على بطنها : ولكنه حقاً يؤلمني ...
نظرت لنفسها في المرآة : مر اسبوعان على تلك المرة ...اااه لما كل لقاء يربكني ما هذا يا كاثرين ؟ ...
نطقت باستياء : غبية ...
رن هاتفها ونطقت بضيق : اااه سارة ...
ما ان امسكت بهاتفها حتى كان المتصل أمها فاجابت : نعم امي ...
الام : اين انتي ؟ ...
كاثرين : في دورة المياه ...
الام : سيبدأ عرض الأزياء بعد ربع ساعة ... ألم ترغبي بتقديم صديقتك لاختي ... لن يكون لديك فرصة ان بدأ العرض لذا تعالي الان واجلبيها انها متفرغة ...
كاثرين : حسناً سأفعل ...
أغلقت الخط وتنهدت ...
أخرجت حمرة شفاه وبدأت بوضعها وهي تنظر لنفسها : هل اخبره انني انتهيت من اختباراتي حقاً ...هل سيفهم انني اقصد ان نخرج معاً ؟ ...
دخلت سارة لدورة المياه واقتربت منها : ايتها الحمقاء الغبية ...
نظرت كاثرين نحوها بتعجب : لما لحقتي بي ؟ ...
سارة : لقد اخذت حبيبك وذهبا معاً لذا اتيت ... هل سأقف هناك وحدي ؟ ...
كاثرين : ذهبا ؟ ...
سارة : ذكر لها بعض الاقرباء وقالت بأنها ترغب بالقاء التحية وهكذا ذهبا ... ايتها القريبة الحمقاء بسرعة اذهبي وقفي بجوار اقربائك ...
أغلقت كاثرين حمرة الشفاة : لن اذهب، المهم لنعود للسبب الحقيقي هنا ... بسرعة اتصلي بجاين يجب ان تقابلي خالتي ... لقد تحدثت عن مهاراتك في عرض الأزياء لذا قد تكون فرصتك ...
سارة : كاثرين لا تهتمي لامري انتي في وضع اهم ...
كاثرين : لا تزعجيني هيا لنذهب امي اتصلت بي للتو لذا لنحتفل كما يجب وانسي امر سام ...
مشت كاثرين : سأسبقك ان اردتي تعالي وان لم ترغبي فاذهبي مع جاين وامه واستمتعي بالحفل ...
نعود مع جنيفر وادوارد اللذان جلسا على افضل زاوية من المطعم على طاولة تطل على الشاطئ المكتظ ...
وضع النادل لهما الطعام فنطق ادوارد : لقد طلبت لك ما احبه لديهم لذا ان لم يعجبك يمكننا ان نختار حسب ذوقك ...
جنيفر بابتسامة طفيفة :اخبرتك انني سأتبع ذوقك في مدينتك لذا لا تقلق انا احب معظم أصناف الطعام ...
اخذ بالروبيان ووضعه في صحنها : اذاً ابدأي بالذي اثق انك تحبينه ...
نظرت لحركته وابتسمت بلطف وفي داخلها : الطبق المشترك بيننا ...
اخذت قضمة وانتبهت لنظراته نحوها وهو ينطق : هاه ؟ ...
جنيفر بتلذذ ابتسمت : جنوني...
بدأ ادوارد بتناول طعامه وفجأه جاءت تنبيهات على هاتف جنيفر ...
اخذت بهاتفها ورأت ان التنبيهات من كاثرين في حسابها ... فتحت البرنامج بحماسه ونظرت للصور وبابتسامة : يبدو بأن كاثرين في مهرجان ما ... اووه انها تبدو انيقة ...
ادوارد : اصبحتي تتابعين اخبارها لدرجة وضع تنبيه ؟ ...
اعتلت ابتسامة وجهها وانتبه لها ادوارد وفي داخله : انها ابتسامة حقيقية ... تلك التي تظهرها وهي تنظر لصور كاثرين ! ...
رفعت جنيفر نظرها نحوه :الشكر لك ادوارد ... منذ ان أصبحت أرى يومياتهن لم اشعر بالوحده ... وأصبحت حقاً اترقب تحديثاتهن ...
ادوارد بابتسامة : سعيد لسماع ذلك ...
تركت هاتفها وبدأت تتناول الطعام ...
ادوارد : ماذا عن جاين ... هل تواصلتي معه بعد ذلك اليوم ؟ ...
جنيفر بابتسامة طفيفة : لا لم افعل ... كما اخبرتني ... يجب ان أكون مخفية حتى لا افقد ثقة ماريا بي ...
اخذ ادوارد من طبقه ووضع لها القليل : تذوقي هذا ...
نظرت نحوه وفي داخلها : ااااه لقد تعمدت ذكر اسم ماريا لكي يفتح الموضوع ... اااه متى سيفتحه ... لقد مضى اسبوعان بالفعل ...
بدأت تأكل ونظر ادوارد نحوها وفي داخله : من اجل حماية ماريا تحافظين على مسافاتك ...
عادت به الذاكرة قبل اسبوعان بعد ان اخبرته عن نواياها :: 15 ابريل ::
ادوارد : الاجواء عليلة في الليل ...
جنيفر : انها كذلك ... وصوت الأمواج يجلب لي الاسترخاء ...
ادوارد في داخله : بما انها خرجت من منزلنا سيصعب علي ان اعرف ما ستفعله ... يجب ان اعرف نواياها ...
نطق بتساؤل : جنيفر ... هل تتواصلين مع اصدقاؤنا ؟ ...
جنيفر بابتسامة طفيفة : ليس تماماً ... انني خائفة من التواصل معهم فألحق بهم الضرر ...
ادوارد : نعم انتي محقة ... تفكير عقلاني ...
جنيفر : انني اشتاق لهم حقاً ... اشتقت للجامعة حتى ... يومي فارغ نوعاً ما وهذا ممل ...
ادوارد : يحزني سماع ذلك وتركك هنا وحدك ...
جنيفر : اااه لا اريد الضغط عليك ... سأكون بخير ... ولكن فقط يتملكني الفضول ... ارغب بمعرفة اخبار الجميع ... عدم التواصل معهم يشعرني بالبعد عنهم ...
ادوارد : ألستي تتابعينهم على مواقع التواصل الاجتماعي ؟ ...
ضحكت جنيفر ضحكة بسيطة : لدّي حساب واحد على موقع تغريد وهو ما اقرأ منه كل جديد عن كل شيء ينتشر ...
ادوارد في داخله : لذلك هي تعرف كل ما ينتشر اذاً ... احتاج لهاتفها ... احتاج إليه كيف احصل عليه برضاها ؟ ...
ادوارد : لم تفتحي لك حساب في موقع اخر ؟ ...
جنيفر : كنت اظن انني لست بحاجة إليه بما اني اراهم يومياً لذا لم أنشئ لي حسابات لرفع صور ويوميات ... اذكر ان كاثرين كانت تلح علّي ولكني لم افعل ...والان حتى لا اعرف حسابها ...
ادوارد في داخله : كما توقعت هي ليست من النوع الذي يهتم بمواقع التواصل ... لننتهز ذلك ...
ادوارد : لدّي حساب ... هل اعطيك حسابي لتري اخر اخبارهم ...
نطقت بحماس : لديك حساباتهم جميعاً ؟ ...
ادوارد : نعم انني اتابعهم وهم يتابعوني ... انا لا ارفع الكثير من الصور ...
جنيفر : اذاً سأفتح لي حساب جديد واتابعهم ...
ادوارد : لا لا تفعلي ... سأعطيك حسابي ...
جنيفر : لماذا ؟ ...
ادوارد : ألن يكون غريباً ان يتابعهم حساب جديد فجأه جميعهم ؟ وايضاً بعضهم حساباتهم تحتاج لموافقه لذا لا اظن انهم سيقبلون باضافتك دون ان تخبريهم انه انتي ...
جنيفر : اها ...
فتح هاتفه : اعطيني هاتفك سأسجل دخولي من هاتفك وهكذا يمكنك أن تري اخر اخبارهم ... أليس هذا ما تريدينه ؟ ...
مدت له هاتفها فأخذه ... فتح هاتفه ثم نظر نحوها : اووه شحن هاتفي منخفض ... هل يمكنك احضار شاحن من اجلي ؟ ...
جنيفر : نعم ...
دخلت للداخل وما ان تأكد من ذهابها حتى فتح على الدردشة على هاتفها : لنرى مع من تتواصلين ...
ما ان فتحه حتى وقع على محادثتها مع جاين وصعد لاعلى المحادثه حتى عرف من تاريخها انها جديدة ليفتح عيناه على اوسعها عندما قرأ رسالتها من حفلة عيد الميلاد [ جاين ... ارجوك انسى كل ما قلته لك قبل قليل ... لقد كنت في حالة عاطفية غريبة لا اعلم كيف تفوهت بكل الذي قلته ... لم اكن اعنيه حقاً ... الواقع انني وقعت في حب هنري لحظة خيبتي من ادوارد ولكن الان لا ... الان عرفت حبي الاول من جديد ... جاين انني بخير ما دمت مع ادوارد ... انني مدركة لهذا الامر لذا قريباً سأكون مستقرة فلا تقلق ... اراك قريباً ]
نزل وقرأ باقي المحادثات حتى شدّت جملة جنيفر انتباهه ونطقها بصوت متأمل : شكراً لكونك شخص لم يخب ظني به ابداً ...
رفع نظره نحو المنزل وعاد ليرى التاريخ : هذا كان اليوم ...
خرج من المحادثه ووجد محادثتها مع آرثر فقرأها خرج وبدأ يتصفح : اذاً هي تواصلت بالفعل مع ثلاثه غيري ... هنري هو انا وارثر تمكنت من السيطرة عليه والان جاين ... جاين هو الخطر ... ماذا عليّ ان افعل بشأنه ...
خرج من البرنامج وبالفعل بدأ يسجل دخولها في التطبيق بحسابه : ان رأت جديدهم لن تشعر بالفراغ ... لن تفكر البحث عنهم او التواصل ... علّي ان اشبع فضولها واجعلها هادئة بقدر مااستطيع ... يجب ان اشغلها حتى لا تفكر ...
انتبه لقدومها حتى وصلت له ومدت له الشاحن : هاك ...
اخذ بالشاحن وربطه بهاتفه وجلس جوارها : ها هو الحساب ...
فتح على الحسابات التي يتابعها : هذه كاثرين ... انا لم اتابع سارة ولكن حسابها مفتوح لذا يمكنك دخوله دون متابعه ... هذا حساب ارثر وهذا حساب هنري ولكن هنري لم يرفع صور منذ وقت طويل  ... هذا حساب جاين والتر انه يهتم برفع صور له ... هذا حساب نادي الموسيقى لقد كنت اتابعه منذ البداية واظن انهم يتابعون حساب نادي الغناء لذا لا بأس ان كنتي ترغبين يمكنك متابعتهم ... لا بأس تصرفي بالحساب كيف تحبين لكن كوني حذرة لا تضعي ايه تعليق او اعجاب وحتى لا تدخلي للخاص ... استمتعي بمتابعة ما تريدين وان كان الحساب مغلقاً اخبريني اولاً قبل متابعته ...
اخذت بهاتفها وابتسمت : شكراً لك ادوارد ...
ادوارد : على الرحب ...
جنيفر : في الواقع ... لقد تواصلت مع جاين ...
ادوارد بصدمة وفي داخله : اعترفت ! ...
ادوارد بفضول : تواصلتي معه ؟ ...
جنيفر : نعم ... لقد تراسلنا ...
ادوارد : هل اخبرتيه بمكانك ؟ ...
جنيفر : لا لم افعل ... لقد كان حديث بسيط لم اخبره شيئاً ... ولكني كنت سعيدة بتواصله معي ...
ادوارد : ذلك جيد ولكن من وجهة نظري ان ذلك ليس جيداً ...
نظرت جنيفر نحوه بتعجب : لماذا ؟ ...
ادوارد : حسناً لا تخبري ماريا بذلك ... اظن ان ماريا وضعت لك مراقبة على هاتفك ... ليس تتجسساً ولكن من باب الحماية ... انا خائف من تراجعها عن حمايتك وارغب حقاً بأن تكوني بخير لذا هل يمكنك تجنب محادثة أي احد ...
اعتلت ملامح جنيفر الخيبة فأمسك ادوارد بيديها : انه امر مؤقت ... يمكنك ان تطلبي مني أي شيء تريدين ان يصل اليهم ... اريدك ان تكوني بخير ... واريدك ان تكوني سعيدة ... وأيضاً التزامك بذلك قد يجعلها تقتنع بأمر وليسلي وقضيتك معهم ... غداً سأقابلها لذا اريد ان اجعلها تثق بك اكثر ...
جنيفر : اااه حسناً ... اصلاً قال لي ان الاختبارات بدأت لذا لا اريد ان ازعجه ...
ابتسم ادوارد ووضع يده على رأسها : احب تفهمّك للأمور ...
جنيفر : ماذا عنك ؟ ...
ابعد يده ونطق بتساؤل : ماذا عنّي ؟ ...
جنيفر : هل بدأت اختباراتك ؟ ...
ادوارد : انا ايضاً سأبدأ هذا الأسبوع ولكن لا تقلقي ... انتي تعرفين كم انا ذكي في الدراسة ...
جنيفر : حتى ولو يجب ان اعرف حتى لا أكون مزعجة لك وينخفض مستواك ...
ادوارد : حتى لو كان ... يجب ان تبقى الساعة الثامنة لنا معاً ... هذه العادة لا يجب ان تختفي بسبب الاختبارات ...
جنيفر : حسناً ...
ادوارد في داخله : نعم يجب ان يكون الامر هكذا ... كل شيء في مساره الصحيح ...
نعود للحاضر في لحظة انقطع تفكيره بسبب صوت الألعاب النارية التي ملأت السماء وانعكست صورتها على البحر الشاسع ...
توقفت جنيفر بحماسه واقتربت لتنظر للمشهد بصورة افضل فتوقف ادوارد حتى توقف جوارها فانتبهت لوقوفه جوارها وبينما كانت تشاهد نطقت داخلها : مشهد مشترك بيننا ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة وهي تنظر للمشهد باستمتاع وفجأه حصلت على قبلة سريعة من ادوارد على خدها لتنظر نحوه بنظرة مندهشة ...
نطق بابتسامة : اردت فعل ذلك خلال حفل رأس السنة ولكني كنت خائف من ردة فعلك لذا ... سامحيني لم استطع ان افوت فرصة اليوم ...
اشاحت بصرها بخجل ونظرت للمشهد مرة أخرى بينما نطق بينه وبين نفسه : سأمنحك حباً لا يمكنك رفضه ... سأفعل ...

معلومات تم الكشف عنها -164-

/ اخبر الطبيب ماريا عن نوايا جنيفر /
/ سألت ماريا الطبيب ان كان السيد ريتشيرد يعلم ان زوجة بيتر هي اخته واجابها بـ لا /
/ اخبرت ماريا الطبيب انه سيظهر اسمه بما ان وصيها الشرعي تنازل عن الميراث /
/ اخبرت ماريا الطبيب انه على آرثر الذي تثق به جنيفر مواجهة بيتر للتراجع عن قراره /
/ قابل آرثر عمه بيتر يوم السبت 22 ابريل /
/ الاجابة التي تلقاها آرثر من عمه بيتر كانت الرفض /
/ جعلت ماريا آرثر يخبر الجد ريتشيرد عن قرار بيتر /
/ اخبرت ماريا آرثر ألا يخبر جنيفر عن قرار ابيها ديفيد /
/ اخبرته كذلك الا يذكر امر جنيفر امام الجد قط /
/ اخبر آرثر جده عن قرار بيتر بالتنازل عن الميراث /
/ اخبر الجد آرثر انه بالفعل قابل بيتر من قبل /
/ طلبت ماريا من آرثر ان يخبرها لو تواصلت معه جنيفر /
/ اصبح بالامكان لجنيفر معرفة اخر اخبار اصدقائها عن طريق حساب ادوارد والتي كانت فكرته /
/ طلب ادوارد من جنيفر عدم التواصل مع احد حتى لا تفقد ثقة ماريا بها /
/ جنيفر لم تسأل ادوارد عن ماريا منذ ان طلبت منه ان يكلمها من اجلها /
/ اخبر ادوارد جنيفر ان ماريا تراقب هاتفها /
/ ظن ادوارد ان جنيفر ستخفي عنه حقيقة تواصلها مع جاين ولكنها اخبرته انها تواصلت معه دون ذكر تفاصيل محادثتهما /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن