الجزء الثامن والخمسون بعد المئة
هناك في مكان آخر عند كاثرين والتي كانت تنظر لنفسها عبر المرآة : يا ترى ما هو الحب ؟ لما تغيرت مشاعري تجاه سام وتحولت لآرثر ؟ ... أيهما كان حبي صادق نحوه ! ...
تنهدت وخرجت من الغرفة وبينما كانت تنزل من الدرج رأت سام الجالس في انتظارها وهو يقلب بهاتفه ... شعر بخطواتها وهي تنزل فرفع رأسه وابتسم : فستان جميل ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة وتقدمت نحوه فتوقف : هيا بنا ...
فتح الباب : النساء اولاً ...
خرجت كاثرين وخرج خلفها ففتح لها باب سيارته : تفضلي ...
ركبت بكل هدوء وركب مكانه ... قام بتشغيل السيارة : لنعتبر اليوم أول يوم لنا في المواعدة ...
التفتت نحوه بتعجب ...
سام بابتسامة : سأعرفك علّي جيداً حتى لا تسيئين فهمي مثل الأمس ...
لم ترد كاثرين عليه واكتفت بالصمت ...
سام : ما قصة هاتفك الذي مع صديقتك ! ...
كاثرين : اااه لم اخبر امي ان هاتفي سرق حتى لا يجن جنونها لذا كذبت كذبة بيضاء ...
سام بابتسامة : انها كذبة كبيرة ...
كاثرين : سيجلب لي هنري هاتف آخر ولن تعلم امي ...
ابتسم وانطلق بالسيارة ...
نعود لهنري والذي رفع هاتفه واتصل بادوارد : مرحباً...
ادوارد : اهلاً...
هنري : متى ستعود من العمل ؟...
ادوارد : لقد خرجت بالفعل انا في طريق عودتي ...
هنري : جيد ... انا في طريقي لمنزلك ايضاً احتاج لسماع ما ستقوله جنيفر...
ادوارد : حسناً...
اغلق ادوارد الخط واخذ نفساً : تبدو ماريا مستعجلة بالتأكيد الأمر يصب في مصلحتها ...
وتذكر مكالمة له معها قبل نصف ساعة ...
ماريا : ادوارد عد للمنزل حالاً وخذ كل المعلومات من جنيفر بخصوص حادثة الاعتداء ... احتاج للبدء في فتح القضية قبل مرور ٢٤ ساعة على حدوثها ...
ادوارد : حسناً ...
نعود للحاضر : عسى ان تتكلم !...
هناك وفي مكان آخر عند الطبيب ديفيد وهو جالس يقرأ رسالة وردته من جنيفر [ ابي أنا في منزل شارلوت وقد اخبرت عمي ستيف انني عندهم لأنني تصالحت مع ادوارد وعدنا لبعضنا ... اردت فقط اخبارك ليطمئن قلبك ... اعتني بنفسك ] تصالحت مع ادوارد ! ... هل غيّرت رأيها ام ماذا ! جنيفر ما الذي يدور في عقلك ! ...
هناك عند جنيفر والتي كانت هادئة في مكانها : لا تستعجلي يا جنيفر ... افعلي كل شيء خطوة بخطوة وببطء لا يلحظه احد ...
نظرت لقدميها : هل ظننتي انك هزمتني يا إيميليا ! ... لقد اخبرتني بالفعل اننا متشابهتان لذا كان عليك ان تعرفي كيف سأفكر ...
عادت بها ذكرى من يوم الزواج وبالاخص في اللحظة التي تركت فيها ادوارد بعد ان اخرجها من القاعه ودخولها لمخرج الطوارئ :: الخميس :: 5 ابريل 2014 ::
توجهت لتحت الدرج وفتحت حقيبة كانت قد تركتها هناك بالفعل : لأكسب لي بعض الوقت الان ..
امسكت بهاتفها وابتسمت ابتسامة بسيطة : من كان يتوقع ان خروجي بنية المسكن المنوم والمسهل ستجعلني أشهد مشهد خبيثاً كهذا ..
فتحت على مقطع مصور والذي كان محتواه محادثة السيد ستيف وأخيه ويليام في المشفى وقد صورت وسمعت كل محادثتهم عن الوصية وعن استبدال أبيها بيتر بآرثر ..
تلفظت بكراهية : ستذوقون شر خديعتكم يا وليسلي ..ها قد قابل اباكم بيتر الحقيقي وأنتم هنا في غفلة تشهدوا دمار زواج شبيهه ... لتكملوا خديعتكم الليلة وليكشفكم اباكم ..
فتحت جنيفر هاتفها وبدأت بوضع حظر على ارقام اصدقاءها ومنهم ادوارد ...
ثم توجهت للمقطع المصور لأعمامها ومقطع تصوير إيميليا وقامت بتحديدهم وارسالهم إلى بريدها الإلكتروني ...
ابتسمت بسخرية : نحتفظ بنسخة للحالة الطارئة ... فلا يمكنني أن اثق في هاتفي ...
نعود للحاضر وبنظرة حادة : كيف غفلتي عن ذلك يا إيميليا !...
رن هاتفها ونظرت لإسم المتصل فابتسمت ابتسامة طفيفة ورفعت السماعة : مرحباً ...
آرثر : هل كان من حسن حظي ام تعمدتي ترك رقمي بلا حظر !...
جنيفر : كنت افكر بالاتصال بك ...
آرثر : كيف حالك ؟...
جنيفر : انا بخير ... ماذا عنك ؟...
آرثر : اظنني بخير ...
جنيفر : مبارك لك تخلصك من زواج إيميليا ...
آرثر : لما اردتني ان لا اتزوجها ؟ ...
جنيفر : لم ارغب بأن تحقق رغبتها فحسب ... اردت افساد خططها ...
آرثر : ما مدى ما تعرفينه يا جنيفر ؟ ...
جنيفر : أكثر مما تعرف حتى ...
آرثر : لقد انتهى أمر الزواج ما الذي ستفعلينه الان ؟ ... اين انتي الان ؟ ارجوك لا تتهوري وتوقفي الان ...
جنيفر : لم يحن وقت التوقف بعد سأكمل ما بدأته ... حتى ينتهي كل شيء ...
آرثر : ماذا سينتهي ؟...
جنيفر : امر ما لا يمكنني اخبارك به ... آرثر انا اسفة لاقحامك في كل ذلك ليس لك أي ذنب فيما يحدث لذا مهما حدث لا تلم نفسك ... مهما حدث لا تشعر بالذنب ... انا لن اكرهك ولن الومك لذا لا تضحي بشيء من اجلي ... انا فقط من يتحمل نتيجة افعالي لذا لا تقحم نفسك في الأمر ...
آرثر : جنيفر انا خائف عليك ... عائلتي ليست من النوع الذي قد يتركك بمجرد انك اختبئتي ... سيجدونك ولا اعرف ما الذي قد يفعلونه بك ...
جنيفر : اعرفهم وقد خضت ما خضته وانا اعرف ذلك ... انسى امري كما لو انك لم تعرفني قط ... ارجوك ...
اغلقت الخط وقامت بحظر رقمه : أنا اسفة يا آرثر ولكن لم يكن انا من جعلك هكذا وانما هم ...
نظر آرثر لرقمها وفي داخله : هل تعرف جنيفر عن استخدام ابي لي ! ... هي تعرف ما يحدث فعلاً ... لما شعرت من خلال كلماتها كراهية ! ...
تحولت ملامحه لمستاءة : اكره قلّة حيلتي ...
تغيرت ملامح وجهه لمتنبه وتوقف حتى خرج من غرفته وهو يتلفت حوله حتى لا يراه احد وخرج من عند السلالم ونزل حتى الطابق الذي يقطن فيه جده ... مشى بخطوات متسارعة وفي داخله : انا لست دمية ... ما لا اريد القيام به لن اقوم به ... لن اشاركك الخديعة يا ابي ... انا آسف ...
توقف امام غرفة جده وطرق الباب ثم دخل ليجد الطبيب ديفيد عند الجد ...
ما ان رآه الطبيب حتى توقف : مرحباً ...
نظر آرثر جانب جده في لحظة التقت فيها اعينهم : مرحباً ...
الطبيب : حسناً سأتركك مع ضيفك ...
آرثر : لا ابقى يا طبيب ... اريدك ان تسمع ما سأقوله ...
الجد بابتسامة طفيفة : اجلس يا طبيب ...
تقدم آرثر بخطوات ثقال حتى توقف امام جده : أنا آسف ...
نظر الطبيب نحوه وفي داخله : ما الذي يحدث بينهما يا ترى ؟...
الجد : على ماذا تتأسف ؟...
اخفض آرثر رأسه : انا ... أنا لست من انتظرته ...
ارتجف جسده وبتردد : انني ... لست ... هو ...
الجد بهدوء : ارفع رأسك يا آرثر ...
ما ان سمع آرثر اسمه حتى رفع رأسه بصدمة ...
الجد بابتسامة : أعلم انك لست بيتر وكنت اعرف انك ستخبرني بذلك بنفسك ...
مد الجد يده نحوه : اقترب ...
اغرورقت عينا آرثر بالدموع واقترب حتى وضع يده على يد جده : أنا اسف ...
ضغط الجد يد آرثر : على ماذا ؟...
آرثر : على خداعك ...
الجد : انا اسامحك ... شكراً لتظاهرك بابني بيتر والسماع لي بالأمس ... لقد اراحني ذلك قليلاً...
ارتجف قلب آرثر لكلماته ووضع كلتا يداه على يد جده وبعزيمة : عمي بيتر ... سأحاول البحث عنه من اجلك ... سأخبره انك فعلاً تريد رؤيته ... سأفعل ...
ابتسم الجد ابتسامة طفيفة : لن يأتي لذا لا تتعب نفسك ...
آرثر : لا تقل ذلك ارجوك اسمح لي بالبحث عنه ... ارجوك ابقى بخير حتى تقابله من فضلك ...
نظر الجد نحو ارثر بتمعن ورفع يده الاخرى وطبطب بها على شعره : كان علّي ان اعرف أن لدّي حفيد مثلك ... لقد فوّت على نفسي محبة الحفيد بسبب ذنب حبي لابني ...
تحولت ملامحه لحزينة وابعد يده عن آرثر : شعرت انه لا يحق لي محبة احد بعد بيتر ...
نظر آرثر نحو ملامحه الحزينة : لما تتحدث كما لو انه فات الاوان على كل شيء ؟...
نظر الجد نحو الطبيب : اخبره يا طبيب عن حالتي ... لا اريده ان يصدم بعد وفاتي ...
نظر آرثر نحو الطبيب بانشداد ...
الطبيب : جدك يعاني من الفشل التنفسي الحاد ...
آرثر : ما هذا المرض ؟...
الجد : يعني انني شيئاً فشيئاً لن ارد نفسي ...
نظر آرثر نحوه وعلامات التعجب اعتلت وجهه : ولكنك تتكلم وتتنفس امامي جيداً ...
الجد بابتسامة طفيفة : نعم انت محق انني ابدو جيداً ...
اخذ نفساً : إذاً ما دمت جيداً سأسمح لك بالبحث عن بيتر ... حاول اقناعه بزيارتي لعله يستمع إليك ...
آرثر : نعم سأفعل لذا كن بخير حتى اجده ...
توقف : اعتني بنفسك جيداً ...
الجد بصوت هادئ : آرثر ...
نظر آرثر نحوه ...
الجد : ابقي لقائك بي سراً ... وايضاً لا تخبر احداً انك اعترفت لي بالحقيقة ...
آرثر : حسناً ...
خرج آرثر فنظر الجد نحو الطبيب : تعرف مكان بيتر بالفعل ... ألا تريد اخباره ؟...
الطبيب : هل تريدني ان افعل ؟...
الجد : لقد رأيت العزيمة في عيناه ولا اريد ان اموت وهو ما زال يبحث ...
الطبيب : امرك يا سيدي ... ولكن عمّا كان يتحدث ! ما امر الخديعة ! ...
الجد بملامح حزينة : لقد استخدمه ويليام كما لو انه بيتر امامي ... ذلك الفتى لم يتحمل خديعتي وها هو اتى ليخبرني الحقيقة ...
نظر الجد نحوه : اتعلم ... لو لم اقابل بيتر قبله لصدّقت انه هو نفسه ...
من الخارج كانت علامات الاضطراب واضحة على وجه آرثر : ما دمت وعدته يجب ان اقوم بذلك مهما حدث ...
نعود لمنزل شارلوت في لحظة وصل فيها هنري وصعد بعزيمة وفي داخله : يجب ان اعرف الحقيقة من جنيفر نفسها ...
توقف امام الغرفة وطرق الباب ...
من الداخل سمعت جنيفر صوت طرق الباب : تفضل ...
دخل عليها هنري وما ان شاهدته حتى وخزها قلبها ورفعت يدها لتغطي بها رقبتها ...
تقدم نحوها ثم ابتسم ابتسامة خفيفة : كيف هو حالك الان ؟ ...
جنيفر وهي مخفضة رأسها : بخير ...
تفاجأت للحظة فيها لمس هنري جبينها فابعدت وجهها كردة فعل والتي فهمها هنري كعدم رغبة منها ان يلمسها حتى ! ...
جلس على الكرسي ونظر للهاتف الجديد وانتبه للكرسي المتحرك وفي داخله : لقد احسن ادوارد التصرف ...
هنري بهدوء : جنيفر هل تعرفين من فعل بك ذلك ! ...
جنيفر بصوت هادئ وهي مخفضة رأسها : لا ...
هنري : هل يمكنك ان تخبرينني ما الذي حدث معك في المدرسة ؟ ...
جنيفر : ......
طرق الباب فدخل عليهما ادوارد ...
تقدم : اوه اتيت قبلي !...
هنري : لتوي اتيت ...
جلس ادوارد على السرير فلحظ هنري حركته ولكنه لم يلقي أية تعليق ...
ادوارد : كيف حالك الان ! ...
جنيفر : بخير ...
نظر للساعة : انه وقت دوائك ...
اخذ بالدواء من على الطاولة واخرج لها قرصاً فأخذت به لا شعورياً بيدها التي كانت تغطي بها رقبتها انتبهت فوضعت القرص في فمها لتأخذ كأس الماء من ادوارد الذي مده لها وتشربه على استعجال ...
اخذ ادوارد منها كأس الماء لترفع يدها وتحاول تغطية رقبتها بياقة قميصها ...
اعاد ادوارد الكأس مكانه ثم نظر نحو هنري التي كانت ملامحه هادئه ...
هنري بهدوء : جنيفر ... لدى ادوارد اخت كبرى تعمل كمدعية عامة ويمكنها أن تفتح قضية ضد من اعتدى عليك لذا ارجوك اخبرينا عما حدث حتى نساعدك ...
نظرت جنيفر ناحية ادوارد : هل ستفعل لي ذلك حقاً ! ...
ادوارد : نعم ولكن عليك ان تخبريننا الان ما حدث حتى يتسنى لنا فتح القضية قبل مرور ٢٤ ساعة على حدوثها ...
نظر هنري نحوها بانشداد ...
جنيفر : ولكنني لا اتذكر وجهه ... لقد كان يضع كمامة ...
تحولت ملامح هنري لغاضبة وحاول تمالك نفسه ...
ادوارد : اخبريني ما حدث بالضبط ولما ذهبني للمدرسة من الأساس ...
اخفضت جنيفر نظرها : تلقيت رسالة من كاثرين ... قيل فيها انها تريد مقابلتي بسرية داخل المدرسة وبالاخص في نادي الفن ... ذهبت لهناك في نفس هذا الوقت تقريباً ... وعندما كنت ابحث عن النادي هوجمت من خلفي ... حاولت الدفاع عن نفسي باستخدام الصاعق الكهربائي وهربت منه على امل ايجاد مخرج ما ولكن كان كل شيء مغلق لذا اختبأت عنه ...
تغيرت ملامح وجهها وبضيق : لا اذكر بوضوح متى ولكنني سمعت خطواته تقترب لذا قررت مواجهته ... خلعت حذائي حتى لا يسمع صوت خطواتي وخرجت ... وجدته عند الباب وقد فتحه لذا لا ارادياً جريت للخارج بدلاً من مواجهته فتبعني ...
اختنق صوتها لتذكرها الأمر وبصوت مرتجف : لقد كان اسرع مني ... لقد قاومت وصرخت باعلى صوت ولكن لقد كانت تمطر لذا لم يسمعني احد ...
ارتجف جسدها وارتعشت يدها فأمسك بها ادوارد : ماذا حدث بعدها ! ...
نظرت جنيفر نحوه بنظرة خائفة : لقد حملني وبالرغم من انني كنت اضربه بأقصى ما لدّي إلا انه لم يشعر بأي منها ... اعادني للمبنى وما ان دخلنا حتى هربت منه وجريت للطابق الثاني ... بقيت هناك لباقي الوقت وهو لم يعد ابداً ...
صمتت جنيفر للحظة : هذا ما حدث ...
هنري بنبرة منفعلة : هل تذكرين شكله ؟... طول قامته ! ملابسه ... أي شيء ...
نظرت جنيفر نحوه بتعجب : لست متأكدة ...
ادوارد : هنري اهدأ ...
نظر ادوارد نحوها وهو يشد على يدها : حاولي التذكر حتى لو كانت امورٌ بسيطة فقط قولي ما تتذكرين ...
جنيفر : لقد كان يرتدي بدلة رياضية حمراء وعليها شعار المدرسة ...
هنري بتعجب : حمراء ! ...
جنيفر : نعم ...
ادوارد : ماذا عن وجهه ؟ ...
جنيفر : كان يرتدي قبعة وكمامه ولكنني رأيت عيناه... لقد كانت خضراء وشعره اشقر ... كان طويل ولكن نحيل ...
فتح هنري هاتفه وكتب اسم المدرسة واسم نادي السباحة فظهرت له بعض الصور ... رفع الهاتف نحو جنيفر : هل كان هذا هو الزّي ؟ ...
صدمت جنيفر للحظة : نعم انه هو ...
ادوارد : من طلاب المدرسة ! ...
هنري : ماذا أيضاً ماذا تتذكرين ؟...
جنيفر : لا شيء آخر ...
ادوارد : كم تعطينه طولاً ! ...
جنيفر بتفكير : مثل طول جاين تقريباً ...
تنبهت لأمر : اااه صحيح ... رائحته كانت مثل رائحة السجائر ...
اعتلت نظرة التعجب وجها هنري وادوارد ...
هنري : ولكن التدخين ممنوع في مدرستنا والأمر مشدد حتى على اعضاء نادي السباحة ... هل انتي متأكدة ! ...
جنيفر : نعم متأكدة ... عندما حملني كانت تنبعث منه بشده بسبب رطوبة الجو ...
اعتلت الحيرة ملامحهما ونظر ادوارد نحو هنري : هل يمكن لاعضاء النادي الدخول للمبنى الرئيسي ! ...
هنري : لا لم يكن مسموحاً لنا ذلك في الاجازات ...
اخفض ادوارد نظره على يده التي تمسك يد جنيفر ولاحظ أن إحدى أظافرها مكسوراً : جنيفر ... متى انكسر اظفرك ! انه اقصر من البقية ...ما ان رأت يدها حتى عادت بها الذكرى سريعاً للأمس في اللحظة التي كانت تقاوم فيها باستماته وهو حاملها ... نطقت لا شعورياً : لقد كسرت اظفري لحظتها ...
نظر هنري وادوارد نحوها ...
جنيفر : أظنني تركت ندوباً على ظهره ...
ما أن نطقت جنيفر هذه الجملة حتى استرجع علق هنري صورة من الأمس :: الجمعة ::
توقف صوب باب الحارس ليتوقف امامه ابن الحارس دين : المدرسة مغلقة ...
هنري : فقط قليلاً احتاج للدخول ..
دين : ليس لدي صلاحيات في ذلك .. انتظر هنا سأتصل بابي وهو سيسمح لك ..
رفع دين هاتفه وهنري ينتظر وهو ينظر اليه قليلاً حتى شدت انتباهه علامات خدوش مستقيمة أسفل رقبته ..
قليلاً حتى اغلق هاتفه والتفت ناحية هنري : سيأتي الان هل يمكنك الانتظار قليلاً ...
نعود للحاضر في لحظة توقف فيها هنري : قد يكون هو ! ...
نظر ادوارد نحوه هو وجنيفر بتعجب ...
نظر هنري نحوهما : اليوم هو آخر يوم لفتح الأندية غداً ستكون اجازة يجب ان نذهب الان ...
مشى على استعجال فتوقف ادوارد : مهلاً هنري لنذهب معاً ...
التفت ادوارد ناحية جنيفر : لا تقلقي ... سنعرف هويته لذا اطمئني وارتاحي الأن ...
تبع ادوارد هنري وخرجا فنطقت جنيفر بقلق : كيف سأطمئن وهو هائج هكذا ! ...
وضعت يدها على فمها : كانت الخطة أن اخبر ادوارد فحسب ... ما كان علّي ان اخبر هنري أيضاً ...
امسكت بهاتفها وفتحت على رقم هنري وقامت بالاتصال فظهر لها ان الرقم مغلق : ااااه لما فجأه شعرت بالقلق هكذا ...
وضعت يدها على رأسها وبصوت خفيف : اااه اشعر بالنعاس ...
هناك في الاسفل وصل ادوارد لهنري : ما امرك هل حقاً عرفته !
هنري : ما زلت احتاج للتأكد لذا علينا ان نسرع ...
خرجا فركب هنري سيارته وركب ادوارد معه فأنطلق هنري به : لقد ارسلت المفتاح مسبقاً لماريا ويبدو انها فتحت القضية بالفعل ...
هنري : هل حقاً يمكننا الوثوق بماريا ؟ ...
ادوارد : ليس لدينا شخص آخر بمثل سلطتها لذا اتمنى ان تستمر في دعم القضية ...
هنري : ابي رفع يده عن الأمر ...
ادوارد : أي أمر ! ...
هنري : قضية اختفاء كاثرين ...
ادوارد بتعجب : لماذا ! ...
هنري بضيق : لقد قبض على الجانيان ولكن اعتبر الأمر فقط سرقة بما ان كاثرين كانت في مرآب بيتنا ... وأبي لم يرغب بجعل الموضوع يكبر كون كاثرين نفسها تعتقد انها مجرد سرقة وأمي لا تعلم شيئاً ...
ادوارد : بالتأكيد هو خائف عليكم لذا اختار الصمت ...
هنري بانفعال : لا تقل خائف هو فقط لا يريد ان يفعل شيئاً يخص جنيفر او وليسلي ...
ادوارد : هنري حاول ان تتفهم موقفه فهو والدك ...
هنري : ليفعل ما يشاء ... انا لن اصمت فأنا اعرف ان ما حدث لكاثرين ليست مجرد سرقة وان الأمر مرتبط بجنيفر ...
ادوارد : لا تتهور يا هنري ...
وصلا للمدرسة ولاحظوا وجود سيارات الشرطة ...
نزلا وكان هنري ممتلأً بالغضب ووجهته كانت ابن الحارس ...
ما ان رأى ابن الحارس حتى اهتاج غضباً وبينما كان يمشي ناحيته إلا بشرطيّ امسك بيده بسؤال : هل انت السيد هنري ويلز ! ...
نظر هنري نحوه بتعجب : نعم انه انا ...
ما ان قال اسمه حتى اقترب منه شرطي آخر وامسك به من الخلف ...
هنري بانفعال : هيه ماذا تفعل ! ...
الشرطي وهو يتحسس بنطاله : التزم الهدوء ...
هنري : اتركوني ولنتكلم ما هذا الاسلوب ! ...
ادخل الشرطي يده في جيب بنطاله واخرج منه هاتف إيميليا في اللحظة التي اقترب فيها ادوارد وشاهدهم بنظرة تعجب ...
نظر الشرطي للهاتف : نعم انه نفس المواصفات...
ما ان سمع هنري جملته حتى عرف ان خلف الأمر إيميليا فنظر نحو الشرطي بانفعال : يجب ان نتحدث ...
اخرج الشرطي اصفاد من جيبه ودفع هنري على الحائط ووضعها على يديه : انت رهن الاعتقال بتهمة التجسس الالكتروني والتهديد ... اي شيء ستقوله سيستخدم ضدك في المحاكمة القانونية ...
ابعده عن الحائط ونظر نحوه : يحق لك التزام الصمت ويحق لك الحصول على محامي ...معلومات تم الكشف عنها -١٢٩-
/ طلبت ماريا من ادوارد ان تأخذ كامل المعلومات من جنيفر قبل ان تتم ٢٤ ساعة على الحادثة /
/ اخبرت جنيفر اباها ديفيد انها اخبرت عمها انها في منزل شارلوت وكذلك انها عادت لادوارد /
/ جنيفر قد سبقت إيميليا بخطوة وحفظت نسخاً احتياطية للمقطع المصور لها معها ومع اعمامها كذلك /
/ لم تخبر جنيفر آرثر بمكانها /
/ اعترف آرثر للجد انه ليس بيتر /
/ طلب آرثر من جده ان يسمح له بالبحث عن بيتر /
/ سمح الجد له بذلك تحقيقاً لرغبة آرثر /
/ اخبر الجد الطبيب عمّا فعله ويليام باستخدام آرثر كما لو انه بيتر /
/ اخفت جنيفر عن هنري ما خلّفه ادوارد على رقبتها /
/ انتبه ادوارد لحركاتها في اخفاء الامرر /
/ اخبرت جنيفر ادوارد وهنري كل ما تتذكره من الحادثة /
/ حددت جنيفر بعض الامور في الخاطف فقد كان طويل ذو بنية نحيلة ، عيناه خضراء وشعره اشقر ، ورائحته كالسجائر / / اخبرتهم جنيفر كذلك انها كسرت اظفرها خلال مقاومتها وبسبب ذلك شك هنري انه قد يكون ابن الحارس لملاحظته خدوش اسفل رقبته /
/ فتحت ماريا القضية بالفعل /
/ اخبر هنري ادوارد ان اباه قد رفع يدع عن قضية كاثرين /
/ تم القبض على هنري /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...