Part 11

3.3K 206 16
                                    

الجزء الحادي عشر

في الصباح التالي :: 12 سبتمبر 2013 :: الساعة ٧ ونصف
جنيفر تنظر لنفسها عبر المرآة وتتذكر الليلة الماضية : اود ان يفقدان الذاكرة عني .. كل شيء مخجل تماما ..
خرجت واذا بجاين ينتظرها ..
جاين بابتسامة : صباح الخير
جنيفر بإحراج : صباح الخير ..
مشيا سوية نحو قاعة الطعام .. جلسا لتناول الطعام ..
جاين بسعادة : احزري من سيكون مدربي ؟
جنيفر : من ؟
جاين : ادوارد شارلوت ..
جنيفر بلا اهتمام : اااه اخو الاستاذة صوفيا .. ما قصه هذا الاهتمام لأمره ؟
جاين : هذا لأنك لا تعرفينه .. انه نجم الموسيقى في المدرسة الثانوية ..
جنيفر : اذاً كنت معهم كاثرين وهنري وآرثر ؟
جاين : نعم لقد ارتدنا المدرسة ذاتها ..
جنيفر في داخلها : يبدو باني الوحيدة الخارجة عن هذه الطبقة ..
جنيفر تذكرت امرا : اااه كونك ارتدت نفس المدرسة اذا هل تعرف إيميليا وليسلي ؟
جاين : وهل يوجد شخص لا يعرف الزوجة المستقبلية ؟
جنيفر : لماذا هذه الشهرة ! انهم حتى ليسوى بأمراء او ما شابه ..
جاين بصوت منخفض : هناك بعض الشائعات حول آرثر لذلك اصبح هذا الزواج مثير ..
جنيفر باهتمام : ما هذه الشائعات ؟
جاين : بان هناك نسبة ٧٠٪ بان هذا الزواج قد يتحطم .. والسبب يعود لآرثر ...
جنيفر : لماذا ؟
جاين : يقال بانه يشبه عمه الاصغر كثيرا .. وذلك العم اختفى ليلة زواجه .. اختفى تماما ..
جنيفر لم تفهم : لم افهم مالذي تعنيه ..
جاين : انه امر قديم جدا لذلك لا تهتمين .. ولكن الاعلام كله مستعد ليكتب في عناوين الصحف " متمرد " ...
جنيفر في داخلها : هل ذلك يعني بان ذلك العم يعتبر قد تمرد بسبب هربه ليلة زفافه ؟
جاين ينظر لساعة يده : اووش سنتأخر .. هيا لنذهب ..
انفصلا الاثنان كلا على كليته .. مضى وقت الدراسة حتى ذهبت للتمارين الرياضية .. وفي داخل الصالة صادفت إيميليا التي كانت تتمرن ..
جنيفر تنظر لها من بعيد وفي داخلها : هل لذلك كانت بملامح غير سعيدة ؟ لأنها عروس قد يهرب منها عريسها ؟
بعد التمارين ذهبت للفتيات لتناول الغداء سوية .. ولكن لم تكن سارة معهم لأنه يومها بان تكون في النادي ..
جلست جنيفر بينهم سارحة الفكر .. انتبهت كاثرين لسرحانها ..
كاثرين : جنيفر هل انتي بخير ؟
جنيفر في داخلها : انها تحزن عند ذكر إيميليا لذلك علي الا اذكر الموضوع ابدا ..
جنيفر بانتباه : انا بخير تماما ..
ميشيل : فتيات ما رأيكم بالذهاب لرؤية مباراة كره السلة بعد قليل .. ؟
كاثرين : الا يمكنك ان تقولي لرؤية آرثر ..
ميشيل تضحك : رؤية ذلك الآرثر تجلب السعادة ..
كاثرين تكلم جنيفر : هل تودين الذهاب ؟
جنيفر : اذا كنتن جميعا ستذهبن لا امانع ..
إيلين بقلق : اخشى بان نقابل إيميليا هناك .
كاثرين بغضب : وماذا في ذلك !
جنيفر في داخلها : لماذا انفعلت فجأة ؟
ميشيل : كاثرين محقه .. وإن يكن فنحن دائما ما كنا نذهب .
جنيفر في داخلها : هل لو سألت إيلين ستجيب على اسئلتي ؟
ميشيل تنظر لساعتها : لنذهب من الان حالما نصل لهناك ستبدأ المباراة ..
توقفت الفتيات وذهبن ..
جنيفر وهي تمشي بصحبتهه ، في داخلها : للامس كنت سعيدة باني تفرغت تماما لأعود لغرفتي واستريح .. اكرهني عندما اكون فضوليه ..
وصلت الفتيات للقاعة وجلسن على المدرجات وكانت المباراة بدأت منذ دقائق معدودة .. جنيفر تبحث بفضول عن إيميليا بعينيها ولكنها عثرت على شخص غير مرحب به بالنسبة لها في الجهة المقابلة ..
جنيفر بتورط لفت وجهها لجهة اخرى : مالذي يجعل هنري ويلز هنا !!!
كاثرين انتبهت لوجود هنري في الجهة المقابلة ..
امسكت بيد جنيفر : تعالي معي للحظه ..
وقفت كاثرين وسحبت معها جنيفر .. ولحظات من الركض حتى توقفتا امام هنري المتحمس مع المباراة ..
جنيفر في داخلها : يا الاااهي ..
كاثرين بحماس : هنري انت هنا ايضا ؟؟
هنري انتبه : اوه هل انتي هنا من اجل آرثر ؟
كاثرين بابتسامة : العادة يجب الا تنقطع ابدا ..
انتبه هنري لوجود جنيفر : اتيتما سوية ؟
كاثرين بانتباه : اه صحيح نسيت ان اشكرك لقبول طلب جنيفر لك بان تكون مدربها ..
جنيفر في داخلها وبانهيار : لقد قضي علي تماما ..
هنري باستنكار : طلب ؟
كاثرين باستمرارية : نعم فقد كانت تشكي بأن مدربـ ..
تداركت جنيفر الأمر فأغلقت فمها دون ادراك ..
جنيفر بوجه متورط ابعدت يدها ..
كاثرين بغير فهم : مالأمر جنيفر ؟
هنري ابتسم : لا شكر على واجب .. فانا بالتأكيد سألبي رغبات صديقات اختي ..
في هذه اللحظة سدد آرثر رميه ..
هنري التفت باهتمام : احسنت آرثر ..
كاثرين تنظر للمباراة : ااه لقد فوت رؤية الهدف ..
اما جنيفر فقد غرقت تماما في عرقها البارد ..
التفتت كاثرين على هنري : اراك الليلة اذا .
هنري ابتسم : اراك ..
امسكت كاثرين بيد جنيفر المنهارة وعادتا الى مقاعدهن ..
جنيفر تجلس على مقعدها وفي داخلها : تبا للفضول الذي جعلني آتي الى هنا و اقع في هذا الموقف الحرج ..
جلست لمشاهدة المباراة بغير اهتمام .. ولكن وجود ذلك الامع داخل ذلك الملعب جعل للمباراة اهتمام ..
جنيفر في داخلها : ليست الوسامة فقط تاج فوق رأسه بل ايضا لعبه رهيب ..
رفعت رأسها نحو هنري ورأت شخص اخر كان بجواره ..
جنيفر في داخلها : من هذا ؟
كاثرين انتبهت لنظرات جنيفر : هل انتي واقعه في حب اخي ؟
جنيفر بتدارك : بالتأكيد لا ..
كاثرين تضحك : ما امرك اذا مع هذه النظرة ؟
جنيفر : من هذا الذي معه ؟
كاثرين تنظر : ااه انه ادوارد شارلوت ..
جنيفر باهتمام : اذا هذا هو ؟!
عند هنري وادوارد ..
ادوارد ينظر للمباراة : هل هو ذاهب للمنافسة ؟
هنري : الا ترى بانه يلعب بجد فعلا ...
ادوارد باهتمام : نعم ارى ..
هنري ينظر لإدوارد : وانا كذلك ..
ادوارد نظر في عيني هنري : مالذي تعنيه ؟
هنري : ذاهب للمنافسة ..
ابعد ادوارد عيناه ..
هنري في داخله : مالذي سيقوله ؟
ادوارد : اذا فافعل ..
هنري بابتسامة مصطنعة : ذلك يعني باننا سنكون على الوعد ؟
صفرت صافرة نهاية المباراة ..
ادوارد يصفق وينظر لآرثر : احسنت ..
آرثر نظر لهنري وادوارد فابتسم ..
مشى ادوارد وتبعه هنري بصمت ..
هنري في داخله : لماذا لم يجيب ؟ هل حقا تخلى عن وعدنا ؟؟ ألذلك ترك العلاج ؟
عند الفتيات وهن يمشين خارجات من النادي ..
ميشيل : اذا انا ذاهبة الان لدي الكثير من الاعمال لإنجازها ..
جنيفر : وانا كذلك ..
ودعتهم جنيفر وعادت لمهجعها وبالأخص غرفتها ..
جلست على سريرها : انه وقت الرااحة ..
نظرت للرواية على مكتبها توقفت واخذتها : لنقرأ القليل ..
جلست على السرير وبدأت بالقراءة ..
في مكان اخر كان الشبان قد جلسوا لشرب بعض القهوة ..
كان هنري صامت تماما ..
آرثر يتكلم مع ادوارد : ولذلك اعتقد بانهما لاعبين جيدين واطمح بأخذهم معي للمنافسة .
ادوارد : ذلك جيد .. تبقى الكثير على المنافسة ستتمكن من تدريبهم بشكل افضل .
آرثر : اذا وانت ؟
ادوارد : لا اعلم عن المسجلين لدي ولكن البيانو لا يحتاج كالجهد الذي لديكم .. ولكن هناك طالب واحد مثير للاهتمام ..
آرثر : مثير للاهتمام ؟
ادوارد : لقد تخلى عن ما هو محترف به وسينظم إلي ..
آرثر : وما الذي يجعله مثير للاهتمام ؟
ادوارد : دافعه الوحيد للانضمام هو بانه انا مدربه ..
آرثر : من اجلك ؟
ادوارد : نعم .. كانت شرارة الاعجاب تظهر عبر عينيه ..
آرثر بابتسامة : لقد اصبح لك معجب ... أرأيت الان بانك حقا موسيقاري مذهل ؟
ادوارد يحتسي القهوة : لا اريد ان اعطيه املا كبيرا بي فانا ادرب المتمرسين وليس امثاله ..
آرثر : اذا انت تقصد بانه لا يستطيع العزف على البيانو ؟
ادوارد : لا اعلم بعد ..
آرثر يبتسم : انه متدرب عجيب انه جذب انتباهك .. ذلك نادر فعلا .. ما اسمه ؟؟
ادوارد : اسمه جاين .. جاين والتر ..
عند جاين والتر والذي دخل لغرفته للتو ..
استلقى على السرير : كيف اتأهب من اجل النادي ؟؟ هل اجعل والدي يرسلون لي بيانو ؟؟
نظر لقيثارة : انا اسف لأنني لم اختارك .. سامحي صديقك ..
عند جنيفر المنغمسة في القراءة ..
جنيفر توقفت بصدمه : يا الاهي لم اتوقع حدوث ذلك .. هذه الرواية تعكس كل توقعاتي ..
جنيفر بتفكير : لذلك قيل بان صوفيا عبقرية وتتمنى سارة بان تكون مثلها ..
ارتسمت صورة ادوارد في مخيلتها : هل هو الاخر مثلها ليعجب جاين به ؟ اشعر بالفضول لرؤية اداؤه ..
تذكرت جنيفر امرا : اوه اذا كانت كاثرين ستقابل هنري هل كانت تعني وقت العشاء !! يا الاهي لا يمكنني ان احرج نفسي كالأمس ... بالكاد اوقفتها اليوم عن النطق بكلمه اخرى ..
امسكت بهاتفها : هل اطلب من جاين اصطحابي ؟؟ اااه ما علاقتنا التي تجعلني ارهقه هكذا ! اااه ولكن حقا هو الوحيد الذي اعرفه ..
جنيفر بتفكير : ولكنه اتصل بي بالأمس قلقاً .. اليس ذلك يجعلنا مقربين ؟
وفي منتصف تفكيرها اشعل جاين موسيقاه كالعادة .. قفزت جنيفر دون شعور وذهبت لغرفته .. طرقت الباب ..
فتح جاين الباب بابتسامة : عرفت بانه انتي ..
جنيفر : اريد التحدث معك قليلا ..
جاين فتح لها فدخلت .. جلست على السرير..
جاين اغلق الموسيقى وجلس مواجها لها : مالأمر ؟
جنيفر بتردد : اود ان اطلب منك خدمه ..
جاين : ماهي ؟
جنيفر بتردد : ولكن اولا اود ان اعرف .. متى تعود من نادي كرة الطائرة كل يوم ؟
جاين بتفكير : امم التاسعة تقريبا .. لماذا ؟
جنيفر بتردد : انه .. انا انتهي بالعادة حول العاشرة ..
جاين ابتسم : تودين ان اصحبك للعودة ؟
جنيفر اخفضت رأسها : ذلك لان قدامي لا تساعدني للعودة بمفردي ..
رفعت رأسها : ولكن انا اعرف باني سأكون قادرة على العودة بمفردي بعد اسبوع .. لقد سألت مدربي اليوم وقال ذلك .. لذلك .. انه فقط لأسبوع واحد ..
جاين بابتسامة : حسنا .. ولكن
جنيفر : ولكن !؟
جاين ببسمة مسرور : كوني لطيفة دائما كما انتي الان .. تجعليني اود ان البي كل طلباتك ..
جنيفر بغضب : هل تود ان اقتلك ؟
جاين يضحك : انا اسف ... لقد قلت ما اشعر به فحسب ..
جنيفر بنظره : اترك مشاعرك لك من فضلك .. لننهي هذا الاسبوع دون مشاكل ...
جاين ابتسم : حسنا حسنا ..
تذكر جاين امرا : اه صحيح هل انهيتي قراءة الرواية ؟
جنيفر : اي رواية ؟
جاين : " اعمق من المحيط ". لقد رأيتها على طاولتك ..
جنيفر بتساؤل : هل قرأتها انت ايضا ؟
جاين : في الواقع لا ... بالرغم من اني رغبت بذلك ذلك الوقت ولكن لم تسنح لي الفرصة حتى نسيت امرها ..
جنيفر : لقد وصلت لربعها الاول .. ما زلت في البداية ..
جاين ابتسم : جانبك الانثوي يظهر الان ..
جنيفر باستنكار : ماذا تعني ؟
جاين : اقصد بان جميع الفتيات يحببن روايات الحب ..
جنيفر : لا تقفز بهذه الاستنتاجات .. انها المرة الاولى التي اقرأ بها قصه حب ..
جاين بتعجب : حقا ؟
جنيفر : اذا بذكرك لذلك .. هل تقرأ حكايات الحب ؟
جاين يهز رأسه بالإيجاب : نعم اقرأ البعض ..
جنيفر بتعجب تجلس على الكرسي : هل يقرأ الشبان هذه الامور ؟؟
جاين يبتسم : وهل كُتبت فقط للفتيات ؟
ثم ضحك : تلك الرواية قرأها هنري ويلز حتى ..
جنيفر بنظره : كيف علمت ؟
جاين : لقد رأيته مره عندما كنا في الثانوية ..
جنيفر : هل هذه الرواية بهذه الشهرة ؟
جاين : كما اذكر في ذلك الوقت كان لها ضجه كبيره لذلك اقبل عدد كبير لقراءتها .. بالرغم من كون النسخ كانت قليله ونادره .. لذلك كانت كالتهريب بين الطلبة ..
جنيفر بتفكير : بالرغم من اني قرأت القليل ولكن استشعرت ذلك ايضا .. بانها تستحق القراءة ..
جاين : اذا عندما تنتهين منها اعطني ايها اريد قراءتها ..
جنيفر : حسنا ..
ثم تحولت مشاعرها لفضول : هيه جاين هل تعتقد بان قصص الحب قد تكون واقعا ؟
جاين بتفكير : ولما لا .. كم عدد البشر على الارض الا تعتقدين بان مثل هذه الامور ممكنه الحصول ..
جنيفر بفضول : وهل تود بان تكون لك قصه حب ؟
جاين ابتسم : في كل الحكايات لم يكن البطل او البطلة في انتظار قصه حب .. الحب يحدث فجأة .. لذلك لا آمل بالحصول على قصه إما ان تحدث فجأة او امضي في حياتي ..
اتكأ جاين على الكرسي : وماذا عنك ؟
جنيفر بإجابة سريعة : لا اريد ..
جاين بصدمه : لا تريدين ؟ لماذا ؟
جنيفر : في كل الحكايات يكون الحب مؤلم جدا .. لذلك لا اريد ان اعيش تلك الحياة المتوترة ..
جاين مصدوم من الإجابة : الفتاة الاولى في حياتي التي اسمع منها هذه الإجابة العجيبة ..
جنيفر تقف : يمكنك ان تسميها ما تسميها .. انا عائدة لغرفتي ..
مشت قليلا والتفت : لا تشعل موسيقاك اود ان انام ..
خرجت وتركت جاين المصدوم في مكانه ..
دخلت لغرفتها واستلقت على سريرها ..
اغمضت عينيها : الحب مؤلم لذلك لا اريده ان يدخل لحياتي مرة اخرى ..
عند الشباب الذين دخلوا لغرفة ادوارد ..
ذهب هنري واستلقى على السرير ..
آرثر : ما امرك هنري تبدو صامت جدا ؟
هنري : لا شيء فقط اشعر بقليل من النعاس ..
جلس ادوارد على البيانو : ان كنت تود ان تنام فاذهب لغرفتك .. لدي معزوفات اود اكمالها ..
هنري يغطي عينيه بذراعه : لا بأس يمكنك ان تعمل .. الموسيقى لا تزعجني ..
آرثر : حسنا اذا سأذهب لإنجاز اموري ايضا ..
خرج آرثر ..
رفع ادوارد عينيه على هنري : هنري ..
هنري مغمض عينيه : امممم ..
ادوارد بهدوء : لننهي الأمر ..
هنري : اي امر من الامور الكثيرة ..
ادوارد : عد لغرفتك من اليوم .. لننهي عادة النوم هذه ..
هنري يغطي نفسه : لنتكلم فيما بعد .. سأنام الان ..
تنهد ادوارد ثم اخفض رأسه للعمل ..
اما هنري كان يفكر بالأمر في داخله : هل هذا ما توصلت اليه في النهاية ؟ اهذه اجابتك ؟
بدأ ادوارد بكتابة المعزوفة ولكن عقله جعله يعود للماضي ..
قبل عام ونصف * اليوم الثاني * من الفصل الدراسي الثاني :: الساعة ٣:٣٠ ما بعد الظهيرة ..
بتعب شديد يمشي ادوارد بشعره المبتل خطوات غير منتظمة ..
هنري يركض نحوه بوجه قلق : الجو بارد الان .. ويبدو عليك التعب .. عد للداخل ..
ادوارد يمشي متجاهلا له ..
هنري يقترب منه ويمسك به : ولكن !!
دفعه ادوارد بعيدا : اغرب عن وجهي ..
مشى ادوارد المتعب على قدميه في ذلك الطقس البارد .. ولكن لم يكن وحده فقد كان هنري يتبعه بصمت ..
ادوارد بغضب يكتمه وفي داخله : لماذا يتبعني ؟؟ هل سيتشمت بي ؟؟ ام من دافع الشفقة ..
التفت ادوارد وبعينين متعبه غاضبه : لماذا تتبعني ؟؟
هنري بوجه حزين : لأنني لا استطيع تركك ..
التفت ادوارد لطريقه كي يكمل ميشه ولكن خارت قواه دفعة واحده فسقط .. ركض هنري نحوه مهلوعا ..
هنري : هل انت بخير ؟؟
ادوارد في داخله وبوجه بئيس : لماذا !! لماذا !! .. .
حمله هنري على ظهره : ادوارد تماسك من فضلك ؟؟ هل منزلك قريب من هنا ؟؟
ادوارد بلا اجابه ..
هنري بقلق : سأذهب بك لمنزلي انه قريب جدا ....
ركض به نحو منزله .. دخل من الباب الخلفي وصعد لغرفته دون ملاحظه احد سوى بعض الخدم ..
وضعه على سريره : حرارتك مرتفعة .. سأذهب لطلب طبيب ..
امسك ادوارد بطرف قميص هنري وبصوت متعب : لا تعظم الامور البسيطة ..
غفت عيناه ليسقط في سبات عميق ...
وبعد مرور ٥ ساعات ..
فتح ادوارد عيناه ناظرا للسقف .. رفع نفسه ليجلس وسقطت من على جبينه كمّاده .. نظر للنافذة وبدأ له بانه الليل ..
ادوارد بتساؤل : كم الساعة الان ؟
قليلا حتى دخل عليه آرثر ..
آرثر بتنبه : لقد استيقظت ؟
ادوارد بنظره : كم الساعة الان ؟
آرثر ينظر لساعه يده : انها العاشرة مساءً ..
ادوارد بصدمه : هل نمت كل هذا الوقت ؟
آرثر بابتسامة : كونك بخير ذلك مطمئن سأذهب لإخبار هنري ..
خرج آرثر .
ادوارد يضع يده على رأسه : صداع شديد ..
نظر لملابسه والتي اتضح بانه تعرق بشده وهو مرتديها ..
ادوارد في داخله : هل اعتنى بي ذلك الشخص ؟
سمع صوت خطوات تركض وفُتح الباب بدخول هنري يتبعه آرثر ..
ادوارد ينظر لوجه هنري وفي داخله : لما هذا الوجه الشاحب جدا ؟
اقترب هنري نحوه : هل انت بخير ؟
ادوارد ببرود : الا ترى ذلك ؟
آرثر ينظر نحو هنري : الم اقل لك بانه بخير ؟
ادوارد في داخله : هل كان قلقا ًعلي ؟
آرثر بابتسامة تملؤها الراحة : اذا الامور الان على ما يرام .. انا سأذهب هنري ..
خرج آرثر ..
ادوارد يحاول الوقوف : انا بخير الان .. لذا سأعود لمنزلي ..
بهدوء جلس هنري على السرير : لقد اخبرت اختك التي اتصلت بانك عندي في المنزل .. لذا يمكنك النوم هنا الليلة ..
التفت ادوارد لينظر في عيني هنري والتي بدا عليها الارهاق ..
هنري بهدوء : انا مرهق تماما .. وايضا لن اجعلك تذهب الا وانا معك .. لذا من فضلك أرحني ونم هنا ..
ادوارد بنظره غضب : لماذا تعاملني هكذا ؟؟ انت لست مسؤلاً عني حتى ..
هنري ينظر له بعينين مرهقه وبئيسه ..
ادوارد في داخله : الصداع في رأسي يكفيني لوحده .. لماذا هذا الشاب متمسكا بي هكذا ..
تنهد ادوارد وجلس بجواره : لماذا انت متمسك بي هكذا .. ؟
هنري يخفض رأسه : انا اسف .. كان علي ان ادرك ذلك مسبقا .. انا من تسبب لك بذلك ..
ادوارد : لقد فعلت كل شيء من تلقاء نفسي .. لماذا ما زلت تلوم نفسك ؟؟
هنري وضع يده على وجهه ودمعة متمرة سقطت من عينيه : لقد كنت مذعورا .. مذعورا جدا .. كنت خائفا بان تموت ..
ادوارد مصدوم وفي داخله : يبكي ؟!
نظر للأسفل وبصوت هادئ : شكرا لك ..
هنري نظر اليه ..
ادوارد : بسببك استطعت ان انام ٥ ساعات متواصلة ..
التفت ادوارد نحو هنري : انا شخص اعاني من الارق .. وهذه المرة الاولى التي انام فيها ٥ ساعات منذ ثلاثة اسابيع ..
هنري نظر له بدهشه ..
ادوارد يغير الموضوع : كونك تجبرني الان على ان انام هنا .. من فضلك اود ان استحم بعد هذا التعرق ..
هنري : ااه بالتأكيد ..
توقف ادوارد ودخل لدورة المياه ..
انهى استحمامه وخرج مرتدي روب الاستحمام .. ليجد بعض الملابس والطعام موضوع على الطاولة امام الأريكة .. وقد كانت الأباجورة التي بجوار السرير هي المصدر الوحيد للضوء ...
ادوارد باستنكار : اين هو ؟؟
ارتدى ملابسه واقترب من السرير ليجد هنري غارقا في سباته ..
ادوارد بداخله : هنري ويلز .. انت شخص غريب ! ..
استلقى بجانبه واغلق الضوء ..
ادوارد في داخله : اشعر ببعض الراحة .. او نوعاً من الحرية ..
اغمض عيناه فنام سريعا عكس ما كان يعاني منه الا وهو الارق ..
نعود للحاضر بينما كان ادوارد يحدث نفسه في داخله : لم ينبغي علي ان اجعل هنري يتحملني حتى هذا الوقت !

معلومات تم الكشف عنها - ٨ -

/ آرثر يشبه عمه الاصغر والتي تقول عنه الشائعات انه هرب ليلة زفافه /
/ كل الاعلام يترقب زواج آرثر وإيميليا حتى يكتبوا كلمة متمرد /
/ هنري قد ابرم وعداً مع ادوارد في الماضي /
/ رواية اعمق من المحيط كانت ذا شهرة واسعة عندما كان ابطالنا في المرحلة الثانوية /
/ إيميليا مسجلة لدى الصالة الرياضية /
/ للفتيات عادة الذهاب لرؤية مباراة آرثر منذ الثانوية /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن