الجزء الخامس عشر بعد المئة
تذكرت مكالمة من الأمس :: الثلاثاء 3 ابريل :: والتي كانت مع الطبيب ديفيد : مرحباً .. هل هذا رقم المدعية العامة ماريا ألكساندر ؟
ماريا : نعم من معي ؟
الطبيب : معك ديفيد ألبرت ..
ماريا : مرحباً بك سيد ديفيد ..
الطبيب : سيدة ماريا .. هل اسم جورج نيسلن جورج مألوف لديك ؟
ماريا : نعم إنه كذلك ..
الطبيب : الموضوع يخصه لذا هل يمكنني مقابلتك ؟
ماريا : متى يناسبك ؟
الطبيب : يمكنني القدوم لحد مكتبك ..
ماريا : إذا سأكون في انتظار قدومك ..
نعود للحاضر :: الاربعاء 4 ابريل :: وماريا واقفة بالقرب من موقع الحفل .. قليلاً حتى خرج لها الطبيب ديفيد ..
ماريا : لقد جلبت وكالتي ...
الطبيب : لم اتوقع ان ينتهي امرها لديك سيدة ماريا ..
ماريا : لقد كنت صديقة السيد جورج لوقت طويل .. وانتهى بي الامر ان اتخذ كل اعماله من بعده .. ولكن فعلاً تفاجأت انني امتلك وصية والد السيد ستيف من بين كل الناس ..
الطبيب : انه القدر ..
وفي داخله : ان تكون في يد العدو ..
مد الطبيب يده للمصافحة : انها في يدك الان وكما أخبرتك اوشكت حياة السيد ريتشيرد على ان تنتهي لذا اعتني بالأمر من أجلى ..
مدت ماريا يدها وصافحته : لقد اردت ان يكون الامر سرياً كما اخبرتني أليس كذلك ؟
الطبيب : نعم ..
ماريا : ولكن هل يمكنني أن أخبر السيد ستيف ان الوصية بين يدي .. فقط هذه المعلومة ..
الطبيب : لك ذلك .. فحتى لو علم فانتي مدعية عامة قانونية لا يمكنه ان يقف امام قانون الوصية أمامك ..
ماريا : شكراً لك على إخباري..
اعطته نسخة من العقد : هذا ما يثبت ان ما تركه المحامي جورج يصبح لي لذا الان نحن على بينة ..
الطبيب : شكراً لك على كل شيء ..
انفصلا ونظر الطبيب للعقد الذي معه وفي داخله : وكأن جورج كان يعلم بأنه سيتوفى قبل السيد ريتشيرد ..
عادت به الذاكرة لوقت بعيد جداً حيث :::: 13فبراير 2007 ::
كان الطبيب ديفيد يتناقش الامر مع السيد جورج في مكتبه ..
السيد جورج : انا محامي عام يا ديفيد ؟ انني امتلك القضايا الغير مدفوعة ..
الطبيب : جورج .. لا يوجد شخص في هذا العالم أثق به كما أثق بك .. ونعم لأنك محامي عام يمكنني ان اجعل الوصية بين يديك لكي تكون قانونية بلا أية مكاسب خلفها ..
جورج : لا أحب الخوض في أمور عائلة وليسلي يا ديفيد ..
الطبيب بنظرة مصرة : أرجوك أحفظ لي حق أبنتي جنيفر .. تلك العائلة ستقضي على حقها ولا اريد ان يحدث ذلك .. لقد ماتت إنجلينا بلا أية حقوق لذا لن أجعل ابنتها تمر بنفس الامر ..
جورج : إذاً جل ما تريده أن اجعل الوصية في حكم المحكمة ؟
ديفيد : نعم ذلك فقط ..
جورج : الامر سهل وكوني محامي لن يتمكنوا من رفض الامر إن حصلت على موافقة صاحب الوصية ..
ديفيد : ستسافر معي يا جورج .. سننهي الامر دون علم أياً كان .. وفي وقت وجيز ..
نعود للحاضر :: الاربعاء 4 ابريل :: وفي داخله : من جورج الى عائلة شارلوت ؟ امر عائلة وليسلي عجيب ..
في مكان آخر كان جاين ووالده متجهان لموقع الاجتماع ..
الاب : جاين .. كيف هي علاقتك مع ادوارد شارلوت ؟
تفاجأ جاين لسؤاله ولكنه اجاب بتلقائية : علاقتنا قريبة نوعاً ما ..
الاب : إذا هل يعجبك ؟
جاين : اظنه مثير للإعجاب .. فهو صغير العمر ولكنه بالفعل داخل عالم الاعمال ..
الاب : نعم انه كذلك وهذا ما اتعجب منه .. ولكن بالرغم من انه يعجبني إلا انني اشعر بالقلق تجاه حقيقته .. مالذي سيحل به إن تم التخلي عن شارلوت ..
جاين بتعجب : مالذي تقصده ؟
الاب : هذه المرة ليست كما المرات السابقة .. من اقام هذا الاجتماع هم عائلة وليسلي وأولئك الناس ينوون الانقلاب على مارك شارلوت تحت اعتقاد انه اجبر ادوارد لان يكون ابنه تعسفاً .. انها استنتاجات خرجت بفضل عزاء السيدة كاتي شارلوت ..
جاين : إذا نحن اليوم ذاهبون لنشهد الانقلاب ؟
الاب : لست متأكداً .. ولكن وبمعرفتي الخاصة بعائلة وليسلي فإنهم يرغبون بإهانة مارك شارلوت اليوم .. او الضغط عليه حتى يتحدث ..
جاين : رغم شرحك لي إلا انني لم افهم ..
الاب : اسمعني فقط .. ان انقلبوا كن في صف شارلوت هذه المرة ..
جاين : حسناً ..
هناك وفي موقع الاجتماع والذي كان عبارة عن قاعة مؤتمرات خاصة بعائلة وليسلي والتي تقبع في واجهة حيهم السكني ..
هناك في الداخل كان السيد ستيف واخوه ويليام واجهة عائلة وليسلي واللذان اقاما هذا الاجتماع ..
رفع ستيف هاتفه واتصل بالطبيب ديفيد : طبيب .. هل يمكنني ان اسألك أمراً ؟
الطبيب : ما الامر ؟
ستيف : أما زالت جنيفر معه ؟
الطبيب : تقصد ادوارد ؟
ستيف : نعم ..
الطبيب : لا .. وفقاً لما وصلني من التي تراقبهم فقد قالت انهما انفصلا من مطلع هذا الفصل الدراسي .. قائلة ادوارد اساساً انتقل من جامعة وليسلي ..
ستيف : اها .. ذلك جيد ..
اغلق ستيف الخط وفجأة انتبه لدخول السيدة ماريا ومعها والدها ..
ستيف في داخله : لما ادوارد ليس معهما ..
اقتربوا من أجل التحية فمر السيد مارك أما ماريا توقفت امام السيد ستيف وبصوت رزين : سيد ستيف .. كيف هي أخبار السيد ريتشيرد هذه الايام ؟
ستيف : من الغريب أن تسألي عنه ..
ماريا : أظنني احتاج لان اعرف احوال مرضه المزمن حتى استخرج وصيته في الوقت المناسب ..
نظر ستيف نحوها والتساؤل يملأ عقله : تستخرجين الوصية ؟
ماريا : نعم .. فأنا المسؤولة عن وصية والدكم العزيز .. وكوني مدعية عامة لدي صلاحيات تعرفها تماماً ..
نظرت نظرة في عيناه : أباكم لا يثق بكم .. وانا كذلك..
ابتسمت ابتسامة واثقة : اليوم سيعلم الجميع من هو ادوارد شارلوت .. اظنك تفهم ما اشير إليه ..
أخرجت ورقة وسلمتها : اقرأها بتمعن ..
مضت فغير ستيف اتجاهه حتى دخل لمكان خالٍ من الناس وفتح الورقة والتي تحتوي على وكالة "ماريا ألكساندر " على الوصية بشكل شرعي من المحكمة ..
ستيف بصدمة : لماذا فعل أبي ذلك ؟؟؟ لما بالرغم من أن ويليام محامي ؟؟ ..
قبض على يده : تلك العبقرية .. لقد علمت أن هذا الاجتماع ضدهم .. لقد ضغطت على الوتر الحساس ..
هناك عند ماريا وهي تمشي بكل ثقة وفي داخلها : الحظ يتبعني كما أرى ..
وتذكرت محادثة الليلة الماضية بعد ان اتاها الطبيب :: الثلاثاء 3 ابريل ::
الطبيب : لقد أخبرني المحامي العام جورج نيسلن أن كل القضايا التي تكون بيده او الوصايا تذهب إليك سيدتي المدعية العامة ..
ماريا : نعم إنه كذلك .. يوجد لدينا هنا أربعة محامين عامين ومدعيين .. كل مدعي يأخذ قضايا محامين إثنين .. والمحامي جورج أنا من وكّلت اليه أعماله بعد وفاته ..
الطبيب : إذا سيدة ماريا .. هناك وصية مهمة كانت تحت يد المحامي جورج .. إنها وصية السيد ريتشيرد وليسلي ..
ماريا : كيف علمت بأمرها وهي في يد محامي عام ؟
الطبيب : جورج هو المحامي الذي استلم الوصية وانا كنت الشاهد ..
ماريا : إذا هل توفي السيد ريتشيرد ؟
الطبيب : لا .. ولكن قد يموت في أية لحظة بسبب اصابته بالفشل التنفسي الحاد ..
ماريا : هل وصل مرضه لهذا السوء ! ... حسناً حتى الان لم أعرف سبب مجيئك ..
الطبيب : احتاج الاثبات .. اثبات أنك المسؤولة عن الوصية شرعياً من قبل المحكمة ..
ماريا : وما الغرض ؟
الطبيب : أبناء السيد ريتشيرد لا يعلمون بأمر الوصية .. احتاج نسخة من الاثبات لأبقيها بحوزة أباهم حتى إن توفي يعلمون بأمر الوصية ..
ماريا : ومن تكون أنت ؟
الطبيب : ادعى ديفيد ألبرت الطبيب الخاص للسيد ريتشيرد وليسلي ..
ماريا : حسناً يمكنني استخراج الاثبات صباح الغد .. متى تريد استلامه ؟
الطبيب : غداً سيكون هناك اجتماع دوري ..
ماريا : نعم وسأكون هناك ..
الطبيب : سألتقي بك هناك .. لا اريد أن يلاحظني أحداً فتتكون المشاكل قبل وقتها ..
نعود للحاضر :: الاربعاء 4 ابريل :: وبنظرة تفكّر من ماريا : ذلك الطبيب .. ديفيد ألبرت والد توماس وجنيفر ... ما زالت هذه العائلة غارقة بيننا ..من ناحية الطبيب ديفيد وهو يمشي نحو منزل الضيافة بعد ان التقى بماريا فجأة رن هاتفه فأجاب : مرحباً آليكس ..
آليكس : أريد أن اراك ..
الطبيب : متى ؟
آليكس : الان إن كان يمكنك ..
الطبيب : حسناً أنا قادم ...
هناك في منزل الضيافة عند جنيفر والتي كانت تفكر بعمق .. اغمضت عيناها المتعبتين ونطقت بصوت هادئ : جنيفر بيتر وليسلي !
عادت بها الذكرى لليوم القريب ألا وهو :: الاثنين 2 ابريل :: وبالتحديد بعد ان تركها والدها فقررت فتح الصندوق الذي كان داخل الكيسة الثانية .. لقد كان صندوقاً مليئاً ببطاقات التهنئة .. بدأت بفتح بطاقات التهنئة مرقمة بتسلسل زمني منذ عام 1995حتى 2013.. امسكت بأول رسالة وقرأت محتواها
[ 1995 الى قرة عيني .. صغيرتي جنيفر .. لتملأ السعادة دربك..] , الهدية: فراش رضيع
[ 1996 اتساءل أي كلمات بدأتي بنطقها ؟ ], الهدية : لعبة تخرج اصواتاً
[ 1997انه شتاء بارد هنا لذا بالتأكيد الطقس أبرد عندك .. لتعيشي في الدفء حياة طويلة ] , الهدية : معطف
[ 1998 أحب الشعر الطويل لذا اعتني به من اجلي ] , الهدية : فرشاة شعر
[ 1999سعيد لكوني اعلم ان عيناك كما عيناي ] , الهدية : مرآة
[2000 لا تخرجي عارية القدمين حتى لا تصابي بالحمى ] , الهدية : حذاء نوع بوت
[2001 اتمنى ان لا تفارق البسمة محياك ], الهدية : تشكيلة ألوان
[ 2002 اتمنى ان تحظي بالكثير من الاصدقاء ] , الهدية : زينة شعر
[ 2003 لا تمشي تحت المطر ] , الهدية : مظلة
[ 2004 كم احب لو اعرف هواياتك ] , الهدية : دمية فتاة
[ 2005 لقد كنت احب مادة الرياضيات هل انتي كذلك ؟ ] , الهدية : لعبة اساور
[ 2006 اتمنى ان تنعمي بالصحة والبهجة ] , الهدية : مجموعة طلاء للاظافر
[ 2007 احن لرؤيتك كثيراً ] , الهدية : فستان
[ 2008 لا تبكي لوحدك ] , الهدية : حاسوب
[ 2009 اتمنى ان تمر مرحلة مراهقتك بذكريات سعيدة ], الهدية : مجموعة خفيفة من ادوات التجميل
[ 2010 اتوق لرؤية ابنتي اليافعة ] , الهدية : مجموعة اكسسوار
[ 2011 ابقي على تواصل دائم مع من تحبين ] الهدية : هاتف محمول
[ 2012 احبك جداً لذا لا تكرهينني ] ,الهدية : حذاء بكعب عالي
[ 2013 انا اسف لكوني ابٍ سيء ] , الهدية : عقد ...
لم تدرك جنيفر انتهاء بطاقات التهنئة حتى فوجئت بدموعها التي ملأت خديها حتى تساقطت مبللة البطاقة الاخيرة ..
جنيفر : كلها منه ؟؟
وضعت يديها على خديها ومسحت دموعها واغلقت الصندوق سريعاً لتخرج مباشرة من المكتب وتصعد لغرفتها وفي داخلها : لا يمكن تأجيل الامر أكثر.. جنيفر اعرفي من هو اباك! ..
صعدت للأعلى بقلب مرتجف ومشاعر جياشة .. والكثير من الخوف لمواجهة الحقيقة التي أجلتها كثيراً ..
وصلت لغرفتها وسرعان ما اخرجت المجلد من درجها ..
نظرت نحوه وتذكرت حديث نفسها في عيد ميلادها الاخير [ جنيفر : لقد بلغت عامي العشرين اذاً .. بلغت هذا العام بقلب مضطرب وعقل متخبط .. اعرف انني مختلفة وفي نفس الوقت أجهل نفسي .. طوال الوقت كنت ارتدي قناع .. قناع غطى عني الحقائق كلها ..
رفعت يدها اليمنى وغطت بها نصف وجهها : انكسر نصف القناع وما زال الجزء الاخر مغطى .. ]
نظرت للمجلد ووضعت يدها على عقدها : وهنا سأكشف النصف الاخر !..معلومات تم الكشف عنها -٨٧-
/ اصبحت وصية السيد ريتشيرد في يد المحكمة وليست في يد الورثه اي انها مع ماريا ألكساندر التي استلمت كل اعمال جورج الراحل /
/ اقيم هذا الاجتماع للانقلاب على مارك شارلوت /
/ علم ستيف ان جنيفر وادوارد انفصلا /
/ وعلم ان الوصية اصبحت في يد المحكمة /
/ ضغطت ماريا على الوتر الحساس وانتصرت على الانقلاب قبل حدوثه / / عرفت ماريا ان الطبيب ديفيد هو والد توماس وجنيفر /
/ ادركت جنيفر ان جميع الهدايا كانت من والدها بيتر /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...