الجزء الثاني والثلاثون
ان اكون جزء من رواية ! ... اظنني وجدت ما الشخصية التي لن تؤذيني .. الشخصية التي ستعطي للرواية حباً وطراوة ولن تعاني ..
السبت :: 8 نوفمبر 2013 :: 6 صباحاً :: يوم العرض ::
فتحت جنيفر عيناها بسبب ضجيج منبهها : انه الصباح فعلاً ..
وما ان جلست حتى انتبهت لسرير سارة : هل استيقظت مسبقاً !
توقفت ودخلت لدورة المياه واغتسلت .. امسكت بهاتفها وفتحت مباشرة على اخر رسالة والتي كانت من جاين [ صباح الخير جنيفر .. اتصلي بي ]
رفعت السماعة واتصلت : مرحباً ..
جاين : صباح الخير .. توقيت جيد لتوي جلست انا وآرثر على الافطار .. تعالي وانظمي إلينا ..
جنيفر : ماذا عن الفتيات ؟
جاين : ليلي وإفا معنا .. اصطحبي سارة معك ..
جنيفر : حسنا سأفعل ..
اغلقت الخط وبسرعة البرق اتصلت على سارة ..
سارة تفتح باب الغرفة وتدخل ..
جنيفر اغلقت الهاتف : ااه عدتي ..
سارة بنظره تعجب : هل كنتي قلقه ؟
جنيفر بابتسامة محرجه : قلق بسيط جداً ...
سارة تضع حقيبتها على الطاولة : كنت اجري في الخارج لبعض الوقت .. فالنسيم عليل جداً ..
دخلت للحمام واتجهت جنيفر للنافذة وفتحتها ودخل النسيم اللطيف للغرفة فاستنشقته : عليل جداً ..
خرجت سارة من الحمام : هل افطرتي بعد ؟!
جنيفر : كنت على وشك سؤالك ذلك ..
سارة : اااه انا جائعة الجري بمعده فارغة مريع ..
جنيفر : هيا الجميع في انتظارنا في قاعة الطعام ..
سارة : لنذهب ..
بدلتا ملابسهما ونزلتا للبقية ..
سارة : صباح الخير ..
ليلي : صباح الخير ..
جاين يكمل ما كان يتحدث عنه : حقاً انا لم اخفي الامر هكذا ..
آرثر : ولكنها امك يا رجل ..
جاين بصدمة : حتى وان كان .. انا ابنها الاول وقد تزوجت في سن مبكرة جداً ..
جنيفر جلست بجوار جاين : ولكن ذلك غش على الاقل كان يجب عليك ان تخبرني فأنا جارتك .
جاين بصدمة : منذ متى وانتي هنا !
جلست سارة بجوار آرثر : منذ برهه .
ابتسمت ناظرة إليه : صباح الخير ابن نانا الجميلة ..
جاين تنهد : ااااه كلكم منذ الصباح الباكر ...
ليلي : على كل .. سيد جاين هل استلمت الادوار !
جاين بتنبه : اااه نعم نعم ..
فتح حقيبته واخرج منها ورقة طريقة الاستعراض : هاهي لنلقي نظرة ..
بدأت جنيفر بالاكل بينما الجميع يتحدث عن الامر بحماس واهتمام ..
وبعد انتهاؤهم من الافطار هرعوا سريعا للتدرب .. فتبعتهم جنيفر ومعها سارة كون سارة اقترحت ان تبدأ بالتصوير من التدرب حتى العرض وكل شيء ..
جلست جنيفر على احد الكراسي بتعب : ااااه حمل الكاميرا طوال الوقت مرهق ..
مدت سارة لها كأساً من الماء : لم نبدأ العمل الحقيقي بعد ..
امسكت جنيفر بالكأس : شكراً ..
اخذت توزع المياه على البقية بنشاط كبير ..
جنيفر تنظر إليها بابتسامة : كم انا كسولة نسبه لها .. شاكرة لوجودها هنا بجواري ومساندتي ..
عادت ساره لها وجلست بجوارها : لقد بدأ الحفل التقديمي .. هل ترغبين بتصويره ؟؟
نظرت جنيفر لساعة يدها 9:40 : اااه الوقت يمضي بسرعة لا تصدق ..
ونظرت لساره : لا رغبة لدي في تصوير تقديم وكلام فارغ .. عرض الازياء هو الاهم ..
رفعت رأسها تنظر للتوقيت الذي سيبدأ به عرض الازياء : تبقت اربع ساعات تقريباً ...
في مكان اخر في الجامعة كانت كاثرين تعمل على التقرير المصور حتى انظمت لها ميشيل قبل لحظات ..
ميشيل : وااه الجميع مشغول عداي ..
كاثرين بابتسامة : قاربت على الانتهاء ..
اقتربت ميشيل تنظر للصور : وااو يبدو بأنه كان افتتاحاً مرموق ..
كاثرين : انه كذلك ..
ميشيل بابتسامة : من الجيد ان ارى إيلين في علاقة جيدة ..
كاثرين : نعم .. فين شخص محترم جداً ..
ميشيل تنظر للصور بابتسامة ..
كاثرين تنظر إليها وفي داخلها : ميشيل وإيلين مقربتان جداً لبعضهما .. هل من المعقول أن إيلين لا تخبرها باسرار !
كاثرين : على ذكر ذلك ..
رفعت ميشيل رأسها نحوها ...
كاثرين : على ما اذكر انك انتي وإيلين صديقتان منذ المرحلة الابتدائية ..
ميشيل : ذلك صحيح ..
كاثرين بتساؤل : اذاً كنتي تعلمين عن فين منذ البداية أليس كذلك ؟!
ميشيل بضحكه : كم هو محرج قول ذلك .. ولكن لم اكن اعلم.. تفاجأت بالامر معكم ذلك اليوم .. فطالما كانت إيلين يغلب عليها الصمت ...
كاثرين بتعجب : ولكن الستما مقربتان ! وضعك معها مختلف عنا ..
ميشيل بابتسامة : لا بأس بذلك معي فأنا اعرف شخصيتها الحقيقية ..
كاثرين : شخصيتها اذاً !
ميشيل : هل حدث امر ما مع إيلين ، الليلة الماضيه ؟
كاثرين : لا ابداً .. فقط شعرت بالفضول حول علاقتكما ..
نعود لجنيفر والبقية بعد مرور بعض الوقت .. وهاقد انتهت مسرّحة الشعر من جنيفر ...
التفتت نحو سارة : ما رأيك ؟!
سارة بابتسامة : مثالي تماماً .. كم انتي لطيفة وانتي متأنقة ..
اقتربت جنيفر من عند سارة بابتسامة محرجه : لا اعرف كيف يمكنني ان اشكرك سارة .. قدومك معي والفستان وكل شيء ..
سارة ابتسمت : انك تحرجينني بشكرك الكثير ..
جنيفر نظرت لسارة باعجاب : اشعر بأنك تأنقتي اكثر من اي تأنق سابق ...
سارة ابتسمت باحراج : اردت ان ابدو جميلة ايضاً ..
جنيفر تنظر لساعة يدها : هيا لنعود الان اقترب الوقت ...
بدأتا بالمشي عائدتين للفندق وفي منتصف الطريق توقفت سارة ..
سارة بابتسامة : جنيفر لنلتقط صورة معاً ..
جنيفر بتعجب : معا!
سارة : نعم اريد ارسالها في مجموعة المحادثة للفتيات ..
جنيفر : حسنا ..
توقفتا بجوار بعضهما وصورت سارة بهاتفها ..
جنيفر اخرجت هاتفها : لنلتقط واحدة ايضاً بهاتفي ..
والتقطتا واحدة ايضا بهاتف جنيفر ..
سارة : والان .. هيا الى العمل ..
في مكان اخر عند كاثرين والتي تلقت الصورة : واااه يبدو بأنهن يقضين وقتاً ممتعاً ..
اتكأت على يدها : اشعر بالملل ليتني معهن ..
بعد وقت قصير وصلتا للفندق وصادفت رؤيتهما لجاين مع آرثر في الردهة بوجوه متوترة .. تقدمتا نحوهما ..
جنيفر : مرحباً ..
رفع جاين نظره نحوهما : ااه انتما هنا ..
سارة : لقد عندنا من الصالون ..
آرثر يكلم جاين : يمكن لاحداهما ان تفعل !
سارة : ما خطبكما !
جاين بتردد : لا اعرف مالذي حدث فجأه ولكن الانسة ليلي مرضت ..
جنيفر : مرضت !؟
جاين بوجه متضايق : لم يتبقى الكثير من الوقت ولا اعرف ان كانت ستصبح بخير في وقت العرض ...
جنيفر : مرضت من ماذا ؟!
جاين : قالت إفا ان معدتها تؤلمها ولا تتحرك من فراشها إلا لدورة المياة ..
جنيفر بضيق : اوه ..
آرثر نظر لسارة بجدية : سارة .. لقد تعلمتي عرض الازياء في المرحلة المتوسطة أليس كذلك !
سارة نظرت له بتعجب : نعم فعلت ..
جاين بضيق : سارة ..
نظرت سارة لجاين بتعجب ..
جاين : ارجوك اخرجيني من هذا المأزق وخذي مكان ليلي في العرض .. سأضع ثقتي بك ..
التفتت جنيفر نحو سارة : سارة قومي بذلك ..
سارة نظرت لجنيفر : ولكن انتي !!
جنيفر بمقاطعة : جاين يحتاجك اكثر مني .. افعلي ذلك ..
جاين كان ينظر لسارة باهتمام : سارة ..
التفتت سارة نحوه ..
جاين : ان لم ترغبي لا داعي لان تضغطي على نفسك ..
التفت على آرثر : سأخبر امي وبالتأكيد ستجد لي حلاً ..
سارة تستوقفه : سأفعل ..
جاين : أأنتي واثقة !
سارة بعزيمة : اعدك اني لن احرجك ..
آرثر ابتسم : تم الامر ..
اقترب من عند جاين وضربه مع كتفه : هيا ابتهج الان .. فقد ظهرت لنا معجزة ..
مد جاين يده نحو سارة : تعالي معي .. لنتدرب على خروجنا لاخر مرة ..
وضعت سارة يدها بيده ثم ابتسمت : حسناً ..
ذهبا فألتفتت جنيفر نحو آرثر : كم رقم غرفة الفتيات .. اود ان اطمئن على ليلي ..
وبعد دقائق وصلت للغرفة ودخلت .. اقتربت من عند ليلي : هل تحسنتي قليلاً !
ليلي بوجه شاحب : ابداً .. لا اعرف لماذا فجأه .. فأنا كنت بخير حتى التدريبات ..
و بوجه متضايق : يا الاهي اشعر بالحزن تجاه السيد جاين فالاول كان ذلك العضو والان انا !
إفا تنظر للوقت : هل ستقدرين ؟ فالوقت اقترب ..
ليلي بوجه متعب : لا اظنني قادرة على الوقوف حتى ..
امسكت جنيفر بيدها : لا بأس لا تحزني .. سارة تولت الامر ..
ليلي : سارة !
جنيفر بابتسامة : لقد اتت معي من اجل التصوير والان اصبحت معجزة من اجل جاين ..
ليلي بضيق : ولكن !
جنيفر : لا تقلقي على اي شيء .. خذي قسطاً من الراحة وثقي بسارة قليلاً ..
لورا ابتسمت : سأفعل ..
توقفت جنيفر : ساذهب الان لتصويرهم من اجل التقرير .. سآتي للاطمئنان عليك في وقت لاحق ..
ليلي : شكراً للطفك ..
ابتسمت جنيفر وخرجت من عندهن ..
جنيفر في داخلها : اتمنى ان تنجح سارة ..
في مكان اخر عند هنري والذي للتو انهى تدريباته وتوجه لخزانته .. امسك بهاتفه وفتح على الرسائل .. انتبه لمحادثة جنيفر ففتحها ..
اتسعت عيناه بعد ان نظر للصورة التي ارسلتها : لقد تأنقت بشكل جميل ..
وقرأ ما كتب تحتها [ تمنى لي التوفيق .. ]
هنري بابتسامة : [ بالتوفيق جنيفر .. ]
نزل لمحادثة ادوارد فضحك : لا اصدق اني فتحت رسالة شخص قبل ادوارد ..
ادوارد [ عندما تنتهي تعال لنحتسي بعض الشاي سوية ]
هنري : [ لقد انتهيت .. اين انت ؟! ]
ادوارد : [ في مقهى الحرم الغربي ]
هنري : [ انا جائع .. لنجعل شرب الشاي في وقت لاحق ولنتناول الغداء اولا ]
ادوارد : [ حسنا .. سآتي الان لقاعة طعام الاندية ]
هنري : [ في انتظارك ]
توقف ادوارد متجهاً لقاعة طعام الاندية فمرت بجانبه فتاة ذات شعر اسود طويل لفتت انتباهه ..
التفت ورآها وهي تبتعد : اصبح هناك الكثير مما يشبهوك .. جنيفر ..
تذكر محادثته مع كاثرين بالامس : الاخت كأخاها في الفضول ..
ابتسم فعادت به الذاكرة للوراء حتى تلك الرحلة ذاتها :: 30 ديسمبر 2012 :: الواحدة صباحاً ::
كان هنري وادوارد يتشاركان نفس الغرفة في منتجع التزلج الفاخر ..
هنري يغطي نفسه : يا الاهي ما زلت اشعر بالبرد يجري في عظامي ..
اشعل ادوارد المدفأة : لا اعرف ماذا ستفعل لو عشت في الغرب ..
هنري : سأموت لا محالة ..
توجه ادوارد لفراشه : الانسان يتكيف لا يمكنك ان تموت ..
اغلق الاضاءة : تصبح على خير ..
لحظة صمت حتى تحدث هنري ..
هنري بصوت هاديء : لم تذكر لي من قبل عن فتاتك !
ادوارد : لم تكن هناك مناسبة لقول ذلك ..
هنري : هل انفصلتما ؟!
ادوارد : انا اتيت هنا وهي بقيت هناك ..
هنري : اذا تتواصلا ؟!
ادوارد : لا .. لقد فقدت رقم هاتفها ..
هنري : اها ..
ادوارد : هنري ..
هنري بترقب : ماذا ؟!
ادوارد : تماماً مثلك .. لقد كان حب قديم من المراهقة لذا لا تفكر بالامر ..
هنري : قصة حبي مختلفة يا رجل ..
ادوارد : مهما كان الاختلاف ففي النهاية كلاهما قصة من الماضي ..
هنري : حتى لو .. فأنا اتوق لرؤيتها ولو لمرة واحدة .. اريد ان ارى الفتاة التي احببتها ..
ادوارد غطى نفسه بالفراش : لننام ..
نعود للحاضر مع وصول ادوارد للقاعة ناظراً لهنري من بعيد : لقد كذبت بخصوص انها شخصاً من الماضي فقط .. فما زال حب جون يطاردني اينما اذهب .. وما زلت اتوق لرؤية جنيفر مرة اخرى ..
تقدم وجلس معه لتناول الغداء .. وفي مكان اخر عند جنيفر والتي كانت تصور سارة وجاين وهما يتمرنان لاخر مرة ..
جاين ينظر للساعة 12:06 : اوووه واخيراً اتقناها ..
سارة : اسفة لارهاقك ..
جاين : لا ارهاق ابداً فقد كنتي جيدة جداً ..
التفت على جنيفر : اخبار مصورتنا ؟!
جنيفر بابتسامة : بأفضل حال ..
اعاد نظره لسارة : اراك وقت العرض ..
سارة بابتسامة : اراك ..
ذهب جاين قبلهما ...
جنيفر تنظر لشحن الكاميرا : تبقى من الوقت ساعة .. اظنني ساستغله بشحن البطارية ..
سارة تنظر لهاتفها : إفا تناديني علي ان استعد للعرض ..
جنيفر بابتسامة : اذا ساعود للغرفة حتى اتي وقت العرض ..
سارة : حسناً ..
انفصلتا وعادت جنيفر للغرفة بدأت بشحن البطارية وتوقفت في الشرفة تنظر للإزدحام الصحفي و الاعلامي الذي ملأ الشارع .. اخذت بهاتفها وفتحت على محادثة هنري [ بالتوفيق جنيفر .. ]
جنيفر ابتسمت : فقط هذا هو الرد !
تنبهت لنفسها : هاه وماذا اريد اصلاً ان يرد ! ..
توجهت لمحادثة كاثرين : [ اشتقت لرؤيتك ]
وبسرعة كبيرة تلقت رداً [ وانا كذلك .. افتقدك هنا كثيراً ]
- [ ااه صحيح لقد نسيت سؤالك عن الحدث الذي وجدتيه .. ماذا كان ؟! ]
- [ افتتاح .. افتتاح فندق فاخر ]
- [ وااو ذلك جميل .. متى سيكون ؟! ]
- [ بالامس .. لقد انتهيت منه ]
- [ وااااو مذهلة كاثرين انجزتي عملك بسرعة فائقة .. بعكسي انا ]
- [ أليس العرض اليوم ؟! ]
- [ بلا بلا سيبدأ بعد ساعة ]
- [ وااااه اعشق ذلك النوع من العروض .. بالتأكيد سارة مسرورة ]
- [ اااه صحيح تخيلي معي .. سارة انظمت للعرض ]
- [ انظمت ! لماذا ؟؟ ]
- [ لقد مرضت احدى العارضتان الآتي اصطحبهما جاين فجأة فحلت سارة مكانها ]
- [ لا اصدق ذلك !! معجزة ]
- [ نعم نعم .. ]
- [ ااه صحيح لقد ارسلت سارة لكما صورة .. بدوتي لطيفة جداً بتلك التسريحة ]
- [ حقاً ! سعيدة لسماع ذلك ]
- [ جنيفر اسمعيني .. اشعر بأنها فرصتك اخيراً ]
- [ فرصتي بماذا ؟! ]
- [ لسؤال جاين عن مشاعره نحوك .. لقد فعل اكثر مما ينبغي على مجرد جارة .. ]
- [ ما دمتي تعتقدين ذلك اظنني سأحاول .. ]
- [ اطلعيني بكل جديدك ]
- [ بالتأكيد ]
اغلقت جنيفر هاتفها وعادت لسريرها واستلقت : مثلما قلت لسارة انه شخص اشعر معه بالراحة واخشى انني اذا احببته ادمر صفو جونا الحالي .. ولكن من ناحية اخرى ماذا ان كان يحبني ويخفي ذلك الامر .. أليس ذلك مؤلماً ؟! اذاً هل اسأله !! ولكن ماذا ان قال نعم ! ماذا سأفعل حينها ؟!
وضعت ذراعها على عينيها : ماذا سأفعل !..
انتبهت لرنة تنبيه من جهاز سارة اللوحي فألتفتت نحوه : على ذكر رواية سارة .. ماذا كان يعني سؤالها لي بالامس !
جلست وامسكت بالجهاز وضعت اصبحها لفتحه : بالتأكيد مقفل ..
وما ان مررت اصبعها حتى فتح : اوه ! لم تضع رمز قفل !
نظرت لتطبيقاتها فوجدت المذكرة التي تكتب فيها .. قادها الفضول لفتح الرواية ففتحتها لتقرأ ما تيسر منها .. حتى صدمت بشكل غريب ..
[ انا من سيأخذ الدور مهما كلفني الامر .. حتى لو عنى ذلك ان اتخلى عن الجميع .. ابداً ابداً لن اسمح لها بأخذ الدور عوضاً عني .. وبالفعل فعلتها ووضعت في مشروب الممثلة ' دواء يقوم بنزلة معوية ' فسقطت الممثلة مريضة وحينها اتتها الفرصة دون علم احد ! ]
توقفت جنيفر للحظة في حالة ذهول وصدمة : الامر مشابه جداً لما حدث اليوم !!
بسرعة كبيرة توقفت وبحدثت في اغراض سارة عن أي دليل برغبتها الداخلية التي ترفض ما فكرت به ... وبعد مضي بعض الوقت جلست على سريرها بوجه حزين .. وبدأت بربط كثير من الامور في عقلها ولكن لم يفلح الامر ..
جنيفر تقنع نفسها : انه تشابه فقط . بالتأكيد تشابه !! سارة لن تفعل ذلك .. اصلاً هي .. هي ..
وبوجه حزين : انها لطيفة لذا لا يمكنها ان تفعل ذلك !
وضعت يدها على وجهها بضيق : كان يجب الا اتطفل واقرأ .. كان علي الا افعل ..
التفتت نحو هاتفها وامسكت به .. فتحت على الصورة التي ألتقطاها : سارة ! قولي لي أنها محض صدفة ..
مضى الوقت بفكر جنيفر المشغول حتى نزلت من اجل العرض .. توجهت لخلف الكواليس لتصور الاستعدادات ..
جاين ينظر للساعة : هيا هيا لنأخذ مواقعنا ...
جنيفر تنظر لهم وبالتحديد سارة وفي داخلها : ماذا لو كانت فعلت ذلك متعمدة .. لما فعلت ! ..
وقليلاً حتى انتبهت لوضعياتهم : سارة ستكون مع جاين في العرض !
احد المنظمات تنادي : خمس دقائق تفصلنا عن الافتتاح .. هيا اقتربوا ..
توجهوا جميعا واخذوا مواضعهم فألتفتت سارة نحو جنيفر ثم ابتسمت وحركت شفتاها بكلمة ' تمني لي التوفيق ' ..
ابتسمت جنيفر في وجهها : بالتوفيق ..
وبسرعة خرجت جنيفر لتنظم للحضور والصحافة من اجل التصوير ..
وهاقد بدأ العرض .....
خرج جاين من جهة وخرج آرثر الاخر من جهة اخرى .. ومع خروجهم اشتعل المكان حماسة بتصوير وغيره .. حينها خرجت الفتيات .. سارة خلف جاين و إفا خلف آرثر .. بدأوا باستعراض وضعياتهم وقد اتضح بين الحضور ابداء الاعجاب بهم بشكل واضح حتى شعرت به جنيفر .. ابتسمت ابتسامة مُلئت بالفخر والاعتزاز .. لحظات حتى خرجت ملكة عرض الازياء ' نانا ' مشت على المنصة بخطوات محترفة وهيبة تليق بها كعارضة شهيرة حتى توسطتهم ..
جنيفر باعجاب : جميلة ! لها حضور خاص بالفعل ..
ابتسمت ناظرة لجاين : هذا الامير من تلك الملكة ..
فجأه التقت عين جاين بعين جنيفر التي كانت تتمعن النظر فيه .. ابتسم في وجهها ثم غمز ..
جنيفر في داخلها : لقد نظر إلي !! غمز ! جاين .. هل تحبني حقاً ؟!
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...