الجزء الخامس والعشرون
في مكان اخر عند هنري ::
بدأت جنيفر بفتح عينيها وما ان رفعت عينيها حتى سقطت على وجه هنري السارح .. تذكرت مظهرها النائم فابتعدت عنه باحراج كبير ..
هنري نظر لها بتعجب : اوه افقتي اخيراً ..
جنيفر احمر وجهها خجلاً. : .....
توقف هنري ومد يداه : اااااه واخيراً ساتحرك ..
جنيفر في داخلها : اااه نمت فعلاً دون الشعور باي شيء ..
التفت هنري نحوها : هل خف صداعك الان ؟
جنيفر هزت رأسها : نعم ..
هنري : هل ترغبين ببعض قهوه ؟
جنيفر : لا ..
ذهب هنري نحو آلة القهوه واخذ له كأساً ..و اخرجت جنيفر من حقيبتها علبة ماء وبدأت بشربها ..
عاد هنري وجلس بجوارها ..
جنيفر تنظر للجو : انه الليل ..
هنري يشرب قهوته : وما زال المطر مستمر ..
جنيفر : هل خطر على بالك اي شيء للخروج ؟
هنري : فكرت في كل الوسائل .. ولكن
التفت هنري ونظر للخارج : المطر عائق بشكل كبير ..
جنيفر : الى متى ننتظر !
هنري : لا اعلم ..
لحظة صمت ..
جنيفر تذكرت امراً : بالحديث عن تلك الحادثة مع صديقك ادوارد ..
التفت هنري نحوها ..
جنيفر مستمرة : لقد اعتقدته متحرشاً لذا .. ضربته حتى سقط في المسبح .. ولكن عندما اخرجناه كان قد اغمي عليه .. في تلك اللحظة اصبت بالذعر ..
هنري تنهد : فكرك عن الرجال متى سيتغير ؟
جنيفر : لقد تغير .. منذ تلك الحادثة قررت الا اسيء الظن بالرجال ..
هنري تذكر امراً : ااه هل تعرفين ادوارد مسبقاً ؟
جنيفر : انا لا اعرف احداً مسبقاً ..
هنري : اها .. اذا لما كنتي تسترقين النظر على مكتبه ؟
جنيفر : لاني خشيت ان يراني ..
هنري بتعجب : هاه !
جنيفر بصوت محرج : لا يمكنني ان اواجهه بعد تلك الحادثة .. اشعر بالخزي لما فعلته ..
ضحك هنري بصوت عالي : اااااه حقاً كل شيء خاطيء تماماً .. تلك الايميليا فعلا تستحق ان تموت الان ..
جنيفر بدهشة : هل قلت إيميليا !
هنري : نعم انها إيميليا وليسلي .. لقد كانت معك في الرحلة اليس كذلك ؟
جنيفر بصوت هاديء : نعم كانت شريكتي ..
هنري : تلك البلهاء اعتقدت انك مذنبه ..
جنيفر بتفكير سريع : هل لذلك كانت غاضبه علي ايضا !!
تذكرت كل اليوم السابق وانقلب وجهها محمراً بغضب : حقاً كلكم سفهاء .. اااااه وانا التي اعتقدت بأن هناك لغزا خلف غضبكم ..
هنري : لا تلومينا ارجوك فعلاً كل شيء كان يشير لك كمذنبه ..
جنيفر بتفكير : لحظة لحظة .. كيف علمت إيميليا ؟ هل كانت تتنصت علينا ! ااه وانا التي اعتقدتها نائمة ..
هنري بتعجب : علينا !
جنيفر : نعم انا وجاين ..
هنري : هل كان جاين معك في ذلك كله !!
جنيفر بنظره : هه لم تعلموا عنه !! لماذا علمتم عني .. يا لا حظي البائس وحظه السعيد ..
هنري ابتسم بسمة خفيفه : من الجيد اننا بقينا هنا .. على الاقل استطعنا ان نتفهم بعضنا ...
جنيفر بضحكه استهزاء : ههههه والان انتهينا من التفاهم انتهى الجيد في الامر لذا الان علينا ان ننظر للسيئ ونفكر في الخروج ..
هنري استند على الكرسي ووضع كأس القهوه الذي افرغه على رأس جنيفر وابتسم : المرح يقتل الوقت لذا لنلعب ..
ابعدت جنيفر كأس القهوه وبنظره : قلت لك هذا ليس وقت المزاح ..
هنري : انا جاد .. مالفائدة من بقاؤنا مكتئبين تحت ضغط الوقت البطيء ..
جنيفر استندت : اذهب ومت ..
هنري نظر لحقيبتها : مالذي تحتويه ؟
جنيفر ببرود : لا شيء مميز ..
امسك بالحقيبة واخرج كتابها الذي عادت من اجله .. وبدأ بتصفحه ..
جنيفر تنظر له وببرود : هل تريد ان تذاكر عني ما دمت فارغ تماماً ..
هنري ابتسم : سيفي بالغرض ..
وضع الكتاب مفتوحا على الكرسي الذي بينهما ..
هنري نظر لها بابتسامة : انها لعبة مثالية للكسلاء امثالك ..
جنيفر : مُصِر !
هنري : انظري انها لعبة تعتمد على الوقت وعلى سرعة الملاحظة ..
نظر لساعته : انها السادسة والنصف .. ذلك مثالي ..
هنري : بسرعة كم تحتوي هذه الصفحة على كلمة ' مسألة ' ...
جنيفر نظرت للصفحة ببرود تعد الكلمات : انها ٩ ..
هنري : توقفيييي ..
نظرت له جنيفر : ماذا ؟
هنري : استغرقتي ١٢ ثانية لعدها .. حسنا للنظر ان كنتي محقة ..
بدأ هنري بعد الكلمات سطراً سطراً : اوووه فعلاً ٩ مرات ..
جنيفر تنظر للصفحة : كم توجد من كلمة قانون ؟
نظر لها هنري ثم وبسرعة اعاد النظر للصفحة يعد الكلمات ..
هنري متهول : وااااه ذلك كثير ..
اتكأت جنيفر على يدها ناظرة له وهو يبحث : الم تنتهي ؟
هنري : ٢٣ .. ٢٤ ..٢٥ ..
رفع رأسه : ٢٥ مره ..
جنيفر : خطأ انها ٢٧ مرة ..
هنري نظر للصفحة مصدوم : عددتهم بحرص ..
جنيفر تضحك : كنت اكذب .. انها اجابة صحيحة ..
نظر هنري لها بتعجب ثم ابتسم : انها اول مره .. اول مرة اراك تضحكين فيها ..
انتبهت جنيفر لقوله ثم انتبهت لنفسها : احم .. ولكنك خاسر استغرقت وقتاً طويلاً ..
هنري بضيق : ذلك غش اخترتي كلمة تستخدم في السطر الواحد مرتان .. ذلك مرهق ..
جنيفر بنظره : انها لعبتك ولم تذكر ايه قوانين ..
هنري بنظره : حسنا سؤريك ..
نظر للكتاب : ابحثي عنه كلمة ' من ' .. ابدأي ..
جنيفر تنظر له مصدومه : هل تمزح ! ذلك حرف وليس كلمة ..
هنري ابتسم : انها لعبتي و لم اذكر اية قوانين ..
في مكان اخر ::
وصلت كاثرين لمنزلها بعد ان ودعت آرثر .. وصعدت بسرعة لغرفتها ..
استلقت على السرير وبوجه متضايق : ماهذا كله ! هل كانت هذه الوسيلة !
اغمضت عينيها وعادت بها الذاكرة الى :: 6 مارس 2013 ::
كاثرين تمشي في احد اروقه المدرسة متجهة نحو قاعة الطعام .. وسمعت بعض المحادثات ..
- هل سمعتن !! انه ابن وليسلي .. واه
- هه بالطبع لا يمكن الا يخرج احدا عن قوانين عائلته ..
- اااه لا اصدق ان ابناً لوليسلي تمرد ..
كاثرين في نفسها : عن ماذا يتحدثن !
وصلت لقاعة الطعام حيث تنتظرها إيميليا ..
وهي تمشي رأت مجموعة من الفتيات يتناقشن ..
- بلا بلا انظري هناك مقال عن ذلك المتمرد ..
- ذلك لا يصدق لما الان فقط تحدثوا عن الامر ..
- لقد تم التبري منه ..
- ذلك جزاء من يتزوج باجنبيه ..
- حقاً عائلة وليسلي لا ترحم ..
- انظري هناك تعليقات على الصفحة الرئيسية .. الخبر ينتشر بسرعة ..
- حقاً .. اريني اريني ..
تضايقت كاثرين مما تسمع ولكنها التزمت الصمت وجلست على نفس الطاوله مع إيميليا ..
إيميليا بابتسامة : اتيتي ..
كاثرين نظرت لها بوجه حزين : ما قصة العالم اليوم .. الجميع يتحدث بالسوء عن عائلة وليسلي ..
إيميليا : لا بأس .. فليتحدثوا هذا يعني بأن الخطه نجحت ..
كاثرين بتعجب : ماذا تقصدين ؟
إيميليا : انا جائعة لنأكل ..
:: 7 مارس 2013 ::
فتحت كاثرين مقال تحت كلمة ' متمرد هكذا هي عائلة وليسلي' ..
قرأت كامل المقال وبعدها انصدمت ..
كاثرين : ذلك لا يصدق !
رن هاتفها وقد كانت سارة ..
سارة : كاثرين هل قرأتي المقال الخاص بعائلة وليسلي ؟
كاثرين : ااه قرأته ..
سارة : افتحي التلفاز الامر اصبح علانياً بشكل عجيب ..
فتحت كاثرين التلفاز باهتمام كبير ..
|| المذيع : سيد ' مايك وليسلي ' هناك انتشار لمقال غريب بدأ قبل يومان تحت اسم عائلتكم .. الامر زاد فضول الناس عنه ..
مايك : بأسمي انا مايك وليسلي الوريث السابع اصولاً لعائلة وليسلي أوأكد ان المقال صحيح ..
المذيع : اذا هل تم نشر المقال بناء على رغبتكم ؟ هناك شائعات بأنه مسرب ..
مايك : انها اموراً عائليه لذا حافظنا على التكتم عنها ولكن ذلك لا يعني بأننا نطمح لاخفاؤها للابد ..
المذيع : اذا ما تعليقك على كلمة ' متمرد ' التي استخدمت في المقال ؟
مايك : اشتهرت عائلة وليسلي بعروقها الاصيلة كونها لم تخرج ابدا عن ابناء سلالتها .. لذا خروج احد افرادها عن ذلك فعلاً يسمى تمرد ..
المذيع : قد يكون الموضوع قديماً بعض الشيء .. ولكن مالذي حدث مع ذلك المتمرد ؟
مايك : لا شيء مميز ولكن هو الان لا يعد ابن لوليسلي ..
المذيع : اذا تم التبري منه ؟
مايك : اكتفي بما قلت ..
المذيع : حسنا لضيق الوقت .. نريد كلمة اخيرة نختم بما اللقاء ..
مايك : نشر مقال كهذا وانتشاره يدل على ان كثير من الناس تترقب اي شيء يخص عائلتنا .. ولكن اطمئنوا ابدا لن يحدث امرا كهذا في عائلة وليسلي مرة اخرى .. فنحن عائلة وليسلي .. العروق الاصيلة ..
المذيع : اعزاؤنا المشاهدين كان معنا السيد مايك وليسلي ..
اغلقت كاثرين التلفاز ::
كاثرين وضعت يدها على صدرها : آرثر .. حقاً انت بعيد جداً ..
عدنا للحاظر مع رنين هاتف كاثرين .. فتحت كاثرين عيناها ورأت المتصل سارة ..
كاثرين : مرحباً ..
سارة : مساء الخير ..
كاثرين : مساء الخير ..
سارة : اين انتي ؟
كاثرين : في منزلنا ..
سارة بتعجب : هاه هل نزلتي للمدينة ؟
كاثرين : نعم ..
سارة : اها .. كنت ابحث عنك لاننا سنجتمع في غرفة إيلين ونشاهد فلماً ..
كاثرين : اها ..
سارة تنبهت : ااه صحيح .. هل معك جنيفر ؟
كاثرين : لا ..
سارة بتعجب : حقاً .. اعتقدتها معك .. لقد اتصلت بها مراراً وتكراراً ..ولكن هاتفها مغلق ..
كاثرين : لا اعرف عنها شيئاً ..
ثم تذكرت امرا وفي داخلها : لقد تواعدنا على ان تبيت عندي الليلة في غرفتي ..
سارة : كاثرين !
كاثرين : اذهبي لغرفتها قد تكون نائمة .. وايضاً اخبريها بأني لن اعود الليلة ..
سارة : هاه ؟
كاثرين : فقط اخبريها بذلك ..
اغلقت كاثرين الخط ..
كاثرين بضيق : هل هكذا افضل ! ان اتجنبها ..
نعود لجنيفر وهنري ::
جنيفر تقف : اااه مللت من الجلوس ..
هنري ينظر للخارج : بدأ اليأس يسيطر علي ..
جنيفر : انا سيطر منذ وقت طويل ..
جنيفر تمشي قليلا وتتمدد .. وهنري نظر لها بتمعن ..
هنري : انسة جنيفر ..
التفتت جنيفر : ماذا ؟
هنري : اشعر بالفضول ..
جنيفر : بماذا ؟
هنري : عنك ..
جنيفر بتعجب : هاه !
هنري : حقاً كيف كنتي تعيشين من قبل ! هل فعلاً لم تمارسي اي نشاط ؟
جنيفر نظرت له بوجه بلا علامات : حقاً انا لا اعلم كيف عشت ..
هنري بتعجب : هاه !
اقتربت جنيفر وجلست بجواره ونظرت للارض : عندما دخلت للجامعة وفي اول يوم شعرت بأن الاضاءة لتوها تفتح .. وكأني كنت في سبات مظلم لا ارى فيه اي شيء ..
هنري نظر لها : كيف ذلك ؟
جنيفر ابتسمت ابتسامة طفيفه : اربع سنوات من عمري لا اذكر منها اي شيء .. وكأنها ليلة ماطرة انطفأت فيها الكهرباء حتى صباح اليوم التالي ..
هنري : ماذا عن قبل تلك السنوات ؟
جنيفر على نفس الوضعية : فتاة اخرى لا تشبهني ابداً ..
رفعت رأسها نحوه : ما ادركه الان انني جنيفر جديدة .. وتحاول تتعلم كل مالم تتعلمه في تلك السنوات ..
هنري ابتسم : تشبهين ادوارد كثيراً ..
جنيفر : ادوارد شارلوت ؟
هنري : نعم ... لقد كان شخص لا يطاق ولكن ومع الوقت اكتشفت انه يمتلك شخصية جميلة جداً ..
جنيفر بنظره : هل انا شخص لا يطاق ؟
ضحك هنري : ااه حقاً انتي لا تصدقين .. اسمعي العبارة كاملة ..
ثم التفت نحوها : في حالة رغبتي بتعلم شيء جديد تعالي إلي سأرحب بك ..
جنيفر : هل تستهزيء بي ؟
هنري : ابداً .. احببت ان اكون معلمك في اي شيء ..
جنيفر نظرت له ثم احرجت وابعدت عيناها .. لحظ هنري حركتها ..
هنري : لما سكتي ؟
جنيفر تنظر في كل الاتجاهات وبحرج : فقط فكرت في امر ..
هنري : ما هو ؟
جنيفر بحرج : لا تهتم فقط فكرت به قليلاً ..
هنري : انا لا يمكنني ان اتحمل ذلك ..
جنيفر بتعجب : ما الذي لا يمكنك تحمله ؟
هنري بنظره : اسلوب فكرت في شيء .. ثم لا تهتم .. انه يجعلني اريد ان اموت حتى اعرف ماذا سيقال !
جنيفر ببرود : حقاً انت تتحمس على اي شيء ..
هنري : نعم اعترف انني من ذلك النوع من الناس ..
جنيفر نظرت لحماسه : حسنا سأقول .. ولكن اياك ان تضحك ..
هنري بحماس : لن اضحك هيا قولي ..
جنيفر بحرج : كنت افكر ان كنت تستطيع تعليمي الرقص ..
هنري بتعجب : الرقص !
جنيفر : نعم ..
هنري بتفكير : اممم قد اكون شخصاً متعلماً ولكن انا لا اتقن كل الرقصات !
جنيفر بنظره : ماذا تقصد !
هنري بتفكير : في طفولتي لم اتعلم سوا الباليه ..
جنيفر انتبهت لاتساع تفكيره : اوه لحظه .. انا لا اريد رقصاً صعب ..
هنري انتبه لها : ماذا تعنين ؟
جنيفر بحرج : فقط اريد تعلم الرقص الثنائي ..
ضحك هنري وبصوت عالي : فقط الرقص الثنائي !!
جنيفر بنظره : ألم اقل لك لا تضحك !
هنري وضع يده على فمه ليسكت ضحكه : اسف .. آسف ..
جنيفر بضيق واحراج : الحفلات الراقصه هنا شعبية جداً ولا يكاد يخلوا حفلاً منها .. والجميع يرقص بشكل جذاب و جميل .. ذلك كان ساحراً في حفل الترحيب .. لذا فكرت انني قد ادعى لحفلات كتلك في المستقبل .. اااه لم اكن اعلم بأن ذلك قد يهمني .. ولكن همني جداً بعد ان دعيت لحفلة كاثرين .. اااه مالذي اقوله ..
توقف هنري وانحنى امامها ماداً يده نحوها : هلاّ رقصتي معي آنسة جنيفر ؟
جنيفر تنظر له بتعجب : هيه ..
هنري : لنستفيد من هذا الوقت الضائع ..
جنيفر نظرت له بحرج ولكن ابتسامة هنري الواسعة جعلتها تضع يدها بيده ..
وقفا امام بعضهما وهنري ناظرا لها في عينيها : انتي الان في قاعة كبيرة باضاءة خافته .. ترتدين فستان طويل وانيق .. والان بدأت اصوات موسيقى رقيقة ..
ابتسمت جنيفر ابتسامة طفيفة : حقاً انا اتخيل ..
هنري امسك بيدها : هنا ضعي يدك .. ركزي معي الان ..
بدأ هنري بالتحرك : القدم اليمنى على الداخل .. واحد .. اثنان .. واحد .. اثنان ..
تبعت جنيفر هنري بكل ما يقوله ويفعله ..
في مكان اخر ::
وصلت سارة لغرفة جنيفر وطرقتها مرات عدة ..
سارة بتساؤل : اين هي ؟
نظرت لباب جاين : هل سيعرف هو ؟
امسكت بهاتفها وذهبت لرقم جاين : هل اتصل به ؟
اغلقت هاتفها رافضة للفكرة : قد تكون ذهبت لنادي السباحة ..
غيرت وجهتها نحو نادي السباحة ولكنها وجدته مغلقاً ...
سارة بتعجب : اين هذه الفتاة !
رن هاتفها واذ بالمتصل ميشيل ..
سارة : اوه مرحباً ..
ميشيل : لقد تأخرتي اين انتي ؟
سارة : قادمة الان ..
اغلقت الخط و بدأت بالركض متجهة لغرفة إيلين ..
نعود للثائي الضائع ..
هنري ينظر لجنيفر باهتمام : هل عرفتي الان ؟
جنيفر تنظر لقدامها وهي تتحرك : اظنني عرفت ..
التفت هنري نحو الخارج وبانتباه : لقد توقف المطر اخيرا ..
ركضت جنيفر تنظر باهتمام : نعم نعم لقد توقف فعلاً ..
هنري ابتسم : واخيرا سنتحرر من هذا المكان ..
توجه هنري نحو الباب وفتحه واذا برياح شديدة البروده قد هبت .. اغلق الباب مصدوماً ..
هنري بوجه مصدوم : اكتوبر هذا العام لا يصدق ..
ضحكت جنيفر على تعابير وجهه : اذا لو عشت في مدينتي الاصلية ماذا ستقول ..
تنهد هنري : ااه علينا ان نراجع فكرة الخروج قليلاً ..
جنيفر : انت تعلم وانا اعلم ان الجلوس هنا لن يغير من الامر شيئاً .. علينا الخروج ..
هنري : ولكن المهاجع تبعد عن هنا حوالي ثلاثة كيلو مترات ..
جنيفر : وماذا في ذلك ؟
هنري : انها بعيده والبروده لا تصدق .. ونحن لم نلبس جيداً .. واهم امر هو اننا لا نظمن ان نجد مسار يوصلنا فعلاً .. فكما اذكر انها منفصله بجسر للقطار ..
جنيفر بصوت هاديء : المحاولة افضل من البقاء هنا حتى يوم الاثنين ..
هنري : قد يبحث عنا احد ..
جنيفر بيأس : انها نهاية الاسبوع لن يلاحظ احداً اختفاء احد .. الجميع سيفكر " ااه بالتأكيد نزل للمدينة " ..
اعتلى وجه هنري القلق ..
جنيفر نظرت لوجهه : لا بأس .. سنجد مخرجاً .. أوليست هذه جامعة وليسلي الخاصة ؟
هنري تنهد ثم نظر لها : امامنا طريق طويل .. ادخلي لدورة المياه وخذي لك كأس قهوه ..
جنيفر بنظره : حسناً يا معلمي ..
في مكان اخر عند ادوارد وهو فاتح على محادثة هنري في هاتفه ..
ادوارد : ذلك لا يصدق .. ولا حتى رسالة !
قام بالاتصال [ ان الهاتف المطلوب مغلق ]
ادوارد بقلق : ذلك ليس من عادته ؟!
اتصل بآرثر ..
آرثر : مرحباً ..
ادوارد : كيف حالك ؟
آرثر : بافضل حال ..
ادوارد : ما امر هاتف هنري ! هل تعطل ؟
آرثر : هنري ! لا كان يعمل ..
ادوارد بتساؤل : اليس هو معك ؟
آرثر : لا انا نزلت للمدينة ..
ادوارد : اها .. ولكن مهما اتصلت به يكون مغلق .. ما امره ؟
آرثر : امم انا لم اتصل به ابداً منذ ان ذهبت ..
ادوارد بقلق : ما امره ؟
آرثر : لا علم عندي ..
ادوارد : ااه حسنا حسنا ..
آرثر بتساؤل : حقاً ذلك غريب .. لماذا يغلقه ؟
ادوارد : هل ستعود للجامعة اليوم ؟
آرثر : لا ..
ادوارد تنهد : ااه عد .. ذلك الهنري سيسبب لي الصداع ..
آرثر بقلق : حسنا سأتواصل مع اعضاء ناديه وارى ما امر هاتفه ..
ادوارد : افعل من فضلك ..
آرثر : نعم سأفعل .. اطمئن ..
نعود مع جنيفر وهنري .. وقد تأهبا للخروج وكأس القهوه في يدهما ..
هنري ينظر للباب : حسنا .. رحلة الألف ميل ستبدأ من هنا ..
جنيفر فتحت الباب : كفاك مماطله ..
خرجت جنيفر قبله ورفعت رأسها للسماء : واااه لقد حل الشتاء فعلاً ..
تبعها هنري : ااه برد ..
جنيفر ابتسمت : هذا الطقس يذكرني بمدينتي .. انا لا اكرهه ..
هنري مشى وهو يشرب القهوه .. نظرت له جنيفر ثم تبعته ..
بدأآ المشي في طريق طويل لا يعلمان ما ان كانت نهايته المهاجع او طريق مغلق ..
هنري بتساؤل : انا لا اتحمل كون نصف السنة شتاء .. فكيف عشتم ٣٦٠ يوما كلها باردة ..
جنيفر : تكيفنا .. وعشنا ..
هنري في داخله : ما زلت اشعر بالفضول عن حياة جنيفر .. لماذا عاشت تلك السنوات في الظلام !
جنيفر بقليل من القلق : ااه ليتني لم اعدها بأن انام عندها الليلة .. متى سأصل ..
هنري : عن ماذا تتحدثين ؟
جنيفر : عن كاثرين .. وعدتها بأني سأبيت عندها الليلة ..
هنري بتفكير سريع : انها في المدينة ..
ثم تنبه : هل حقاً ذلك ؟
جنيفر : نعم .
هنري بسعادة : اااه اذا بالتأكيد ستتفتقدك وستبحث عنك .. وهكذا سيجدوننا ..
جنيفر بضيق : لا تقفز باحلامك .. قد تغضب لاغلاقي الهاتف وما الى ذلك ولن تبحث عني ..
هنري : يالك من سوداوية النظرة .. اختي لن تفعل ذلك ..
جنيفر تنظر له : الناس احيانا تتصرف خارج عادتها .. فأنا ولا واحد بالمئة توقعت ان تنقلبا علي كما انقلبتم بالامس .. الم تقل لي بأنه ليس من عادتك ان تتعجل وتفعل ما فعلته بالامس ..
صمت هنري كون كلام جنيفر صحيح ..
لحظات حتى ابتسم : ولكن .. أليست صديقتك ؟
جنيفر ببرود : بلا ..
هنري : ما دامت كذلك فهي حتماً ستخرج عن كل افكارها السيئة .. وستبحث عنك بغضب يملؤوه القلق ..
جنيفر بنظره تمعن : تبدو واثقاً ..
هنري بابتسامة : لقد مررت بمثل هذا الامر مسبقاً .. اعتقدت بأنني سابقى في تلك الغابة حتى يبحث عني المسؤولين .. ولم اثق ابداً بأن يفتقدني صديقي لذلك الحد .. ولكن من وجدني كان هو .. بالرغم من وجهه البارد والذي يعتقده من يراه انه لا مبالي الا انه اهتم وبحث وعرض نفسه للخطر من اجلي .. لم اصدق عيناي لحظتها .. ولكن فعلاً كان هو ..
جنيفر : أذلك ادوارد ؟
هنري ابتسم : نعم انه هو ..
جنيفر تشرب قليلاً من قهوتها : ماهذا الاعجاب .. عيناك تلمعان وانت تتحدث عنه ..
هنري باحراج : هل ذلك واضح على وجهي ؟
جنيفر : جداً ..
هنري يخفي احراجه : ذلك الحقير ..
جنيفر تنظر لكأس القهوه : قليلاً اشعر بذلك انا ايضاً ..
هنري نظر لها ..
جنيفر : كاثرين صديقة رائعة .. من اليوم الاول الذي تقابلنا به عاملتني وكأنها تعرفني من سنوات كثيرة .. مدت لي يد المساعدة من تلقاء نفسها .. فعلت لي الكثير جداً منذ دخولي للجامعة .. لذلك انا قلقه من ان افقدها ثقتها بي .. لذلك انا اريد ان اعود سريعاً وان لا اتأخر عليها .. اريد ان اخبرها بأني ممتنة لكونها صديقتي ..
هنري ابتسم : تبدين لطيفة جداً وانتي تتحدثين بعاطفية ..
جنيفر باحراج : ما هذا الكلام ..
هنري ينظر لساعة يده : حقاً الوقت مضى سريعاً عندما استخدمناه ...
جنيفر تنظر لساعة يدها : اااه انها الثامنة والربع .. متى سنصل !
عند آرثر والذي يتحدث بهاتفه برئيس نادي السباحة ::
آرثر : اتقول بأنه لم يأتي ابداً ؟
الرئيس : نعم انا متأكد من عدم قدومه .. فحتى اننا اتصلنا به مرات عده وهاتفه مغلق ..
آرثر بتفهم : ااه حسناً .. شكراً لك ..
اغلق الخط وبقلق : ما امره !!
نظر لجهات الاتصال : ليس لي غيرها ..
اتصل بإيميليا .. فأجابت سريعاً ..
آرثر : مرحباً ..
إيميليا : مرحباً ..
آرثر : أأنتي في الجامعة ؟
إيميليا : نعم ..
آرثر بتردد : اذا .. من فضلك .. اريدك ان تذهبي للبحث عن هنري في غرفته او ناديه وان وجدتيه اخبريني ..
إيميليا بفضول : هل هناك خطب ما ؟
آرثر بقلق : هاتفه مغلق ولا يمكننا الوصول له ..
إيميليا : حسنا سأذهب ..
آرثر بصوت منخفض : شكرا لك إيميليا ..
عندما سمعت إيميليا صوته تحول وجهها لمستاء واغلقت الخط مباشرة ..
نظرت لهاتفها : هذه المره فقط .. فقط لمرة واحدة ساساعدهم ..
في مكان آخر عند سارة والفتيات وهن يشاهدن فلماً .. انتبهت سارة لوجود رسالة من كاثرين . فتحت الرسالة [ هل وجدتها ؟ ]
سارة [ لا لم اجدها ]
- [ حقاً ! ولا حتى في النادي ؟ ]
- [ والنادي مغلق حتى ]
- [ مغلق ! ]
- [ نعم مغلق ]
- [ اها ]
- [ هل هناك امر ما ؟ ]
- [ ابداً لا شيء ]
اغلقت كاثرين المحادثة وتوقفت امام النافذة ناظرة للخارج : فكري مشوش .. انا قلقة على جنيفر فجأه ..
فتحت على رسالة التحذير وتمعنت بقرائتها : رقم غير معروف وتحذير ؟ حتى وان يكن ان اتلقى الصدمة منها افضل من ان اظن بها ذلك ..
وبدون اي تردد اخذت بالاتصال بآرثر ..
آرثر : مرحبا ..
كاثرين بحماسه : هل ستعود للجامعة ؟؟
آرثر مندهش : هل علمتي انتي ايضا ؟
كاثرين بتعجب : اعلم بماذا !
آرثر : لماذا تريدين العودة ؟
كاثرين : لانني اشعر بالقلق .. وبعودتي قد ارتاح ..
آرثر في نفسه : هي ايضا شعرت بأن خطباً اصاب هنري ..
آرثر : قد اعود ولكن ليس الان ..
كاثرين : متى ؟!
آرثر : هناك امراً سأتأكد منه وبعدها سأرى ماذا سأفعل ..
كاثرين : اذاً ان كنت ستعود خذني معك ..
آرثر : حسناً ..
اغلق آرثر الخط ...
آرثر : اااه هنري فقط اجب لنرتاح ..
بالفعل فعلت ايميليا ما امرها به آرثر ولكن لم تجد هنري في اي مكان !
ارسلت [ لم اجده في اي مكان ]
ما ان قرأ آرثر الرسالة حتى قفز من مكانه راكضاً نحو سيارته الخاصه ...
ركب السيارة واتصل بكاثرين : سآتي الان .. كوني متأهبة ..
نعود مع جنيفر وهنري واللذان قد مضى ساعة على مشيهمها ..
جنيفر تمشي بتعب : لا ارى نهاية لهذا الطريق ..
هنري : قد لا نرى ولكننا ندرك بأنه الطريق الصحيح ..
جنيفر : انا جائعة ..
هنري : وانا كذلك ..
جنيفر توقفت : ااه لنجلس قليلاً ..
نظر لها هنري : لقد مضت فقط ساعة اهذا مقدار تحملك ؟
جنيفر بنظره : انا لست رياضية مثلك ..
هنري : انا لا اريد ان اتوقف ..
جنيفر : هل ستذهب من دوني ؟
هنري : لا لن اذهب لذا هيا تحركي ..
جنيفر : فقط لعشر دقائق فقط .
هنري بقليل من الغضب : الجو بارد جداً وفي اسوء الاحوال قد تمطر مرة اخرى .. ليس لدينا وقت لنضيعه في استراحات ..
مشت جنيفر متضايقة .. وعم الصمت المكان ..
نظر لها هنري ثم نظر للامام : هل تريدين ان احملك ؟
جنيفر تنظر للامام : لا بأس سأمشي حتى تتقطع اربطتي ..
في مكان اخر بعد ان اقل آرثر كاثرين ..
كاثرين بقلق : مالامر الذي اردت ان تتأكد منه ؟
آرثر تكلم كونه اعتقد بأن سبب عودتها هو اختفاء هنري : لم نجد هنري في اي مكان .
كاثرين بتعجب : لم تجدوا هنري ؟
انتبه آرثر لردة فعلها : ألم تكوني تعلمين ؟
كاثرين : اخبرني بالضبط ما القصة ؟
آرثر بقلق : لا اعرف ما القصه ولكن هاتفه مغلق منذ ان افترقنا .. ولم نجده لا في غرفته ولا النادي ..
كاثرين : قد يكون في غرفة ادوارد ؟
آرثر بتنبه : غرفة ادوارد ! لماذا نسيت امرها ..
امسك آرثر بهاتفه ليتصل بإيميليا ولكنه انتبه لوجود كاثرين بجواره فلم يرغب بأن يتصل بها امامها ..
آرثر : هل يمكنك ان تطلبي ذلك من احدى صديقاتك ؟
كاثرين دون حتى ان تسأل عن السبب امسكت بهاتفها واتصلت بسارة ..
كاثرين بعجل : مرحبا سارة .. من فضلك اذهبي لغرفة ادوارد وتأكدي ان كان هنري بها ..
سارة بلا استيعابيه : مالامر كاثرين ؟
كاثرين : لا يمكننا الوصول له منذ ان افترقت عنه ظهراً .. ارجوك اذهبي الان و اعطي لي رداً ..
سارة : حسنا حسناً ..
اغلقت كاثرين الخط : ما امرهما ؟
آرثر بتعجب : من ايضاً ؟
كاثرين : جنيفر .. هي الاخرى لا يمكنني الوصول لها ..
آرثر عندما سمع اسمها بدا على وجهه الاستياء : لا تهتمي لها .. المهم الان هو هنري ..
كاثرين بتعجب : هل من المعقول بأنك استلمت رسالة انت ايضا ؟
آرثر بتعجب : اي رسالة ؟
كاثرين : رسالة من رقم غير معروف !
آرثر : لا ابداً لم تصلني اي رسالة .. ما امر الرسالة ؟
عند سارة والتي توقفت فجأه ..
ميشيل : الى اين ؟
سارة : قليلاً وسأعود ..
خرجت سارة من عندهن ..
سارة : جنيفر اولاً والان هنري ؟!
بعد ١٠ دقائق وصلت لغرفته ..
- [ كاثرين انا امام الغرفة ولكني لا اعرف الرمز السري ؟ ]
- [ انه 2007 ]
ادخلت سارة الرمز ودخلت ..
- [ ليس هنا ]
- [ ولا في الحمام ؟ ]
- [ ولا في الحمام ]
- [ ...... ]
- [ كاثرين مالقصة ؟ ]
- [ اختفى هنري منذ الظهيرة ولا نستطيع الوصول له حتى الان ]
- [ وجنيفر !؟ ]
- [ لا اعلم عن جنيفر ولكن هي الاخرى اختفت ايضاً ]
- [ هل تعتقدين انهما سوياً ؟ ]
- [ لا فكرة لدي ]
- [ ماذا ستفعلين ؟ ]
- [ انا في طريقي للجامعة .. حين اصل سأفكر ]
- [ سأكون في انتظارك ]
اغلقت سارة المحادثة وخرجت من غرفة ادوارد متوجة للفتيات ..
عند كاثرين و آرثر .. رن هاتف آرثر رنة رسالة .. انتبهت كاثرين للرنة فإذا بها إيميليا تحت رسالة [ هل وجدتموه ؟ ]
نظرت كاثرين لآرثر بنظره لا ملامح لها : حتى ايميليا تعلم ؟
آرثر نظر لهاتفه فانتبه بأنها قرأت : اااه فقط سألتها ان كانت رأته ..
كاثرين : اها ..
امسكت كاثرين بهاتفه : ما دمت تقود سأرد عليها ..
فتحت المحادثة ورأتها فإذا بها فقط رسالتين الاولى [ لم اجده في اي مكان ] والاخرى [ هل وجدتموه ؟ ]
ردت كاثرين [ سنجده لا تلقي للامر بالاً ]
وضعت الهاتف بوجه مستاء ..
عند إيميليا .. ما ان سمعت رنة هاتفها حتى فتحت الرسالة ..
إيميليا ابتسمت بسخريه : لك ذلك ..
في مكان اخر وصلت سارة لغرفة الفتيات بوجه سارح ..
إيلين : لقد اكملنا الفلم من دونك ..
ميشيل : لا تهتمي لم يحدث شيء مهم ..
سارة جلست : هنري ويلز اختفى ..
ميشيل بتعجب : هاه !
سارة بوجه قلق : اختفى منذ الظهيرة و هاتفه مغلق ..
ميشيل بوجه مصدوم : هل تمزحين ؟!
إيلين بتنبه : انا رأيته ..
سارة : اين ؟
إيلين بتفكير : اممم في الظهيرة تقريباً اممم اظنه كان يتبع جنيفر .. فجنيفر كانت تجري وهو خلفها ..
سارة بتعجب : هل انتي متأكده ؟
إيلين : نعم متأكدة ..
ميشيل : والى اين كانا متجهين ؟
إيلين : لا اعلم ولكن كان ذلك قريب من المهاجع الثانية ..
سارة : المهاجع الثانيه ! غرفة جنيفر هناك ..
ميشيل : هل نبحث عنه ؟
سارة : بحثت في كل الاماكن المحتمله ..
إيلين : هل تعلم كاثرين ؟
سارة : نعم وهي قادمة الان للجامعة ..
في مكان اخر عند ادوارد والذي نزل للتو من غرفته ليشارك عائلته وجبة العشاء .. بكل هدوء جلس على الكرسي بجانب صوفيا ..
الاب نظر إليه : هل قرأت خطبتك ؟
ادوارد باحترام : نعم يا أبي ..
الاب يأكل : تذكر انك واجهة لي .. و الخطأ غير مسموح به بتاتاً ..
إدوارد : بكل تأكيد ..
نيكول بنظره : هل تشعر بأنك قادر فعلاً ..
ادوارد : نعم انا متأكد ..
نيكول : انه امر لا رجعة فيه .. عليك ان تكون متأكد منه ١٠٠٪
ادوارد بوجه واثق : ١٠٠٪ .. هذه نسبة تأكدي ..
الاب يأكل : حافظ على هذه النسبة حتى تنتهي الحرب .. وعليك الفوز بها طبعاً ..
اخفض ادوارد رأسه احتراماً : امرك أبي ..
بدأت العائلة بتناول الطعام وقد كانت انظار صوفيا على يدا ادوارد والتي ضغط بها على فخذيه من التوتر .. مدت يدها ووضعتها على يده ..
التفت ادوارد عليها بوجه متعجب وبسرعه ازاح يده عن يدها .. ونظر لطعامه ..
صوفيا في داخلها : يظهر خلاف ما يشعر ..
نعود مرة اخرى لجنيفر وهنري ..
جنيفر بتذمر جلست : لا استطييييع ..
التفت هنري نحوها ثم نظر لساعة يده : العاشرة الا ربع .. سنتم ساعة اخرى ونحن نمشي ..
اعاد نظره لجنيفر : اظننا وصلنا .. ابقي هنا قليلاً سأذهب لارى ان كنا فعلاً اقتربنا ..
جنيفر بنظره : تذهب وتعود ؟! هل تمزح معي ؟
هنري : ولكنك لن تتزحزحي .. ماذا عساي ان افعل ..
جنيفر : استراحة لعشر دقائق من فضلك ..
نظر هنري لساعة يده : عشر ثواني لا غير ...
جلس هنري بجوارها ..
فتحت جنيفر حقيبتها واخرجت الحلوى التي اعطاهاإياه جاين ..
جنيفر تنظر للحلوى : لم اكن اعلم بأنها ستكون وجبه عشائي ..
التفت هنري نحوها فرمت واحده نحوه : هدية ..
امسك هنري وابتسم : شكرا على العشاء ...
بدأ بأكل الحلوى ..
جنيفر نظرت إليه وبتردد : نحن ..
نظر لها هنري ..
جنيفر : نحن .. قد نموت في أي لحظة أليس كذلك ؟
هنري ابتسم : مرة اخرى نتحدث عن الموت ..
جنيفر : لا تستهزئ بما اقول ..
هنري : حسناً الموت ملازماً لنا وكلنا سنموت ... لذا قد يأتي في اي لحظه ..
صمتت جنيفر .. ولحظة حتى تحدث هنري ..
هنري : هل انتي خائفة ؟
جنيفر : ....
هنري : ان لم تتحدثي لنمشي اذا ..
جنيفر : سيد هنري .. لما قبلتني في نادي السباحة ؟
نظر لها هنري بدهشة : هل كنتي تعلمين ؟
جنيفر تنظر للجانب الاخر : سمعتها مصادفه من فترة .. وعلمت بأنك قبلتني بكامل تحمل المسؤولية ..
هنري : هل حقاً تحتاجين لاجابتي ؟
جنيفر : على الاقل اريد ان اعرف قبل ان اموت ..
توقف هنري ومد يده نحوها : انا لن اجعلك تموتين الان ..
ثم ابتسم : انتهت العشر ثواني .. لنمضي قدماً ..
وضعت جنيفر يدها بيده واقشعرت من برودتها ولكنها لم توضح ذلك ..
توقفت ومشى هنري وهي تنظر له وفي داخلها : يبدو بأنه فعلاً بردان ..
في مكان اخر وصلت كاثرين وآرثر للجامعة .. وتوجهت كاثرين مباشرة لغرفة جنيفر وادخلت الرمز ودخلت ..
كاثرين تنظر للمكان : يبدو بأنها لم تدخلها منذ الصباح !
اقتربت لعند سريرها ونظرت لرواية اعمق من المحيط على الطاوله بقرب السرير ..
فتحت على اخر صفحة وقرأت بضع اسطر حتى توقفت على احد الاسطر [ قبل ان تنزع قناعها وتندمين .. احذريها ... نعم كان ذلك القناع يخفي شياطينها .. احذريها واحذريها .. ولانني غبية وحمقاء لم استمع لتلك التحذيرات ووثقت بها .. ندمت وبكيت وحينها انتهت علاقة استمرت لربع قرن ]
كاثرين بصوت منخفض : واحذريها واحذريها !
آرثر من عند الباب : كاثرين !
التفتت كاثرين : لنبلغ فلا يوجد مكان اكثر لنبحث فيه ..
آرثر هز رأسه بالايجاب ..
ذهبا للبلاغ واستجابت الجامعة للامر سريعاً .. ولكن كان خطأ كاثرين وارثر انهم اقتصروا البحث على المهاجع والاندية متجاهلين بشكل كلي امر الكليات باعتقاد اكثر الناس انها الجمعه ولا امل لذهاب احد هناك ..
اُشعلت النداءات عبر الاذاعة بأسم هنري وليلز وجنيفر ألبرت تحت امل الاستجابه .. في الواقع الامر اصبح مربك لكل الطلبة .. وهرع الكثير ممن يعرفون هنري او جنيفر بالبحث بجهودهم الشخصية .. و في ذلك الوقت اتت إيلين لتبلغ عن آخر رؤية لهما .. استغرق كل ذلك ساعة تقريباً ! ولا حياة لمن تنادي ..
وبعد ذلك اتى رئيس المهاجع وامن الطلبة حيث تجمع الطلبة بقلق ..
الرئيس : اتمنى من الجميع عدم القلق .. وحتماً سنجدهم في اقرب وقت .. وصلتنا معلومات عن اخر مشاهدة والتي كانت قرابة الثانية ظهراً .. وسنكشف الامر اكثر عبر كاميرات المراقبة .. اتمنى من الجميع العودة لمهاجعهم وعدم احداث اي اشاعات او ما شابه ..
كانت ايميليا تنظر للامر من بعيد ثم نظرت لساعة يدها : ١١:٣٠ .. ان لم يجدوهم خلال نصف ساعة سيكون عار على جامعة وليسلي ..
رفعت رأسها ونظرت لكاثرين مع آرثر والقلق يحوم فوق رأسهما : وعار اخر هنا ايضاً ..
مشت بتعابير مستاءة : وتباً لكل من يحوم حول عائلة وليسلي ..
في مكان اخر عند ادوارد والذي عاد لغرفته واستلقى على سريره بفكر مشغول عن الغد ..
امسك بهاتفه وفتح على محادثة هنري : اين انت ؟
في مكان اخر عند جنيفر وهنري واللذان توقفا بوجه مصدوم ولا يريد التصديق ..
التفتت جنيفر نحو هنري : ماذا قلت ؟!
هنري بكل غصب ضرب بيده على المخرج الوحيد والذي كان مغلق باحكام : تباً تباً تباً ..
جنيفر تنظر له وبصدمه : هل تقول بأنه المخرج الوحيد ؟؟
ضرب هنري رأسه بغضب على المخرج وعض على شفتيه : ذلك لا يمكن .. لا يمكن ...
جنيفر امسكت بذارعه وابعدته : مالذي تفعله ؟
نظر لها هنري بوجه غضبان وبائس : انه مغلق .. مغلق باحكام ..
جنيفر عندما نظرت لملامحه شعرت بالخوف فجأه : قد .. قد يكون هناك مخرج اخر ..
هنري لف رأسه يمنه ويسره : لا يوجد .. انها الجمعة لذلك لا يوجد ..
جنيفر ضربته مع كتفه : هيه .. ما امرك فجأه ؟! الم تكن واثقاً جداً .. لقبل قليل قلت لي انك لن تجعلني اموت هنا ..
وضع هنري يده على رأسه : نعم كنت .. ولكن الان لا اعرف ماذا افعل ..
استند هنري على المخرج حتى جلس ..
جنيفر في داخلها : على الرغم من كل تذمري طوال الوقت .. كنت متفائله كونه متفائلاً .. ولكن الان .. من اعتمدت عليه فقد تفاؤله .. انا خائفه .. لا اريد ان انتظر حتى يوم الاثنين .. ذلك غير ممكن ..معلومات تم الكشف عنها -١٦-
:: تاريخ 6 مارس 2013 والذي انتشر فيه فجأه موضوع تمرد العم بيتر ::
:: تاريخ 7 مارس 2013 والذي صُرح فيه ان الموضوع حقيقي وانه مسرب ::
:: التواريخ المذكوره كانت بعد ان بدأت ايميليا بتغير شخصيتها ناحية كاثرين ::
:: هنري علّم جنيفر الرقص الثنائي ::
:: ادوارد هو اول من لاحظ اختفاء هنري ::
:: هنري بدأ يشعر بالفضول تجاه حياة جنيفر التي عاشتها في ظلام كما وصفتها ::
:: آرثر لم تصله رساله تحذير لذلك لم يفهم ما تعنيه كاثرين عندما تكلمت عن رساله التحذير ::
:: ايلين هي من رأت جنيفر وهنري آخر مره قبل اختفاؤهما ::
:: ادوارد مضطرب ولكنه متماسك ::
:: جنيفر سألت هنري عن سبب قبوله لها ولكنه لم يجب بعد ::
:: واخيرا تم البلاغ عن اختفاؤهما رسمياً ولكن قد حصر البحث على الاندية و المهاجع ::
:: الساعه كانت ١١:٣٠ مساءً عندما شعرت ايميليا بأنه من العار على جامعه وليسلي ان لا يجدوهم قبل منتصف الليل ::
:: المخرج الوحيد لهنري وجنيفر كان مغلقاً ::
:: كل ما ذكر وقيل في هذا الجزء مهم اتمنى ألا ينسى ::
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romantizmتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...