الجزء التاسع والخمسون بعد المئة
حاول هنري المقاومة : لحظه لنتحدث هنا ...
نظر الشرطي للشرطي الاخر : خذه للمركز حالاً ...
نظر هنري نحو وبنداء : ادوارد ... ادوارد ...
اقترب ادوارد منه فمنعه الشرطي الاخر من الوصول إليه واجبروه على ركوب السيارة ... وانطلقت به فيما بقى ادوارد مصدوماً مما حدث أمام عينيه فتوجه للشرطي الذي بقي : لحظه ما الذي حدث ! لما اخذتم هنري ! ...
الشرطي : من انت يا سيدي ؟!...
ادوارد : ادوارد شارلوت ...
الشرطي بكل ادب : مرحباً سيدي ... انا المحقق المسؤول الذي ارسلته المدعية ماريا ...
ادوارد : اجبني لما اخذتم هنري !؟...
الشرطي : وصلنا بلاغ بخصوصه لا يمكنني اطلاعك على التفاصيل ...
ادوارد : إلى أي قسم اخذتموه ! ...
اخبره الشرطي باسم المركز فعكس اتجاهه وما ان وصل للسياره حتى انتبه انها سياره هنري وان المفتاح معه ...
تذكر كلمات هنري [ قد يكون هو ! ... اليوم هو آخر يوم لفتح الأندية غداً ستكون اجازة يجب ان نذهب الان ...] هل كان يعني انه يجب ان نعرف هويته اليوم ! ...
شد قبضة يده وفي داخله : منزلنا ليس بعيداً ... يجب ان اسرع حتى اعرف من الذي يشك به هنري ...
ما ان اوشك على الركض حتى رأى سيارة ماريا الذي ركنتها امامه ... نزلت منها فانتبهت لوجود ادوارد : اوه انت هنا ...
اقترب منها ادوارد : اعطني مفتاح سيارتك انا في عجلة من امري ...
نظرت نحوه بتعجب : ما الأمر!
ادوارد : لقد القي القبض على هنري ...
ماريا بتعجب : هنري ! ... هنري ويلز ! ...
ادوارد : هنري يشك بشخص ما هنا ويبدو متأكداً انه من قام بالاعتداء على جنيفر بالأمس ...يجب ان اذهب للقسم واعرف فيمن يشك ...
مدت ماريا له مفتاح سيارتها : اطلعني بالجديد ...
ركب ادوارد السيارة وانطلق بها بينما بقت ماريا فتوجهت للمحقق : ما اخبار التحقيق ! ...
المحقق : لم تكن هناك كاميرات حول المبنى الرئيسي لذا لم نجد شخصاً مشبوهاً دخل غيرها ...
ماريا : ماذا عن الملابس ! ...
المحقق : تم العثور عليها في نادي السباحة ...
ماريا : هل جمعت جميع الطلبة ! حتى الذين من الاندية الاخرى غير السباحة ! ...
المحقق : نعم لقد حضروا جميعهم اليوم ...
ماريا : لندخل إذاً ...
هناك عند إيميليا والتي كانت جالسة في صالة المعيشة بملامح غاضبة ... قليلاً حتى رن الهاتف فأجابت " مرحباً ...
-هل هذا منزل الآنسة إيميليا ؟...
-نعم ...
-معك مركز الشرطة ... وصلنا منكم بلاغ على التجسس الالكتروني أليس كذلك !...
-والتهديد كذلك ... نعم انا من بلغ عن ذلك ...
-نفيدكم علماً انه تم القبض على الجاني ... يرجى الحضور للقسم لاستكمال الاجراءات ...
-حسناً...شكراً لجهودكم...
اغلقت إيميليا الخط وبنظرة : انت من وضعت نفسك هناك يا هنري لذا تحمل نتيجة تصرفاتك الحمقاء ...
نعود لكاثرين وسام اللذان وصلا لاسطبل يخص عائلة سام...
ركن سام سيارته ونظر نحوها : هل تذكرين هذا المكان ! ...
كاثرين : نعم اذكره بكل تأكيد ...
نزل سام وفتح الباب لكاثرين : اذكر انك لم تستطيعي وقتها امتطاء حصان ...
كاثرين : لقد كنت خائفة بعدما رأيت هنري يقع منه ...
سام : وتذكرين بالتأكيد انني كنت الفارس أليس كذلك !...
ابتسمت كاثرين ابتسامة بسيطة : لقد نشأت على ركوبه بسبب حب اباك للخيول ...
سام : وورثت حبهم منه أيضاً ...
اقتربا للبوابة ففتح لهم الحارس ما ان دخلا حتى التفت سام نحوها : يجب ان تشاركني زوجتي حب ما احب لذا سأقوم بتعليمك امتطاء الخيول اليوم ...
مشت خلفه وفي داخلها : ااااه اذكر وكيف لا اذكر وانا كنت اراقب كل ما تفعله ذلك الوقت !...
هناك وفي مكان آخر عند جاين مع اخته لورا فقد كانا داخل احدى المسرحيات الكوميدية ...
التفت جاين على حين غره ناحية لورا التي كانت تضحك على احدى المشاهد وفي داخله : لقد كانت فكرة جيدة جلبها هنا ولكن هل ستكون بخير فيما بعد ! ...
نظر لهاتفه وفي داخله : وهل ستكون جنيفر كذلك ! ...
نعود لادوارد والذي وصل لمركز الشرطة ونزل باحثاً عن هنري هناك ...
ادوارد بنبرة متوترة : قبل قليل جلبو هنري ... ااااه اعني لقد قبضتم على شخص ما ... ااااه كيف اين اجد من تم القبض عليهم للتو !
الشرطي : لا يمكنك الدخول إلا إن كنت من الدرجة الاولى للمتهم ...
ادوارد في داخله : إذاً لن استطيع حقاً مقابلته ! ...
رفع هاتفه واتصل بماريا : ماريا انا بحاجتك ...
من الداخل كان هنري قد زج به داخل غرفة الاستجواب وترك هناك لوحده بالكامل ليجن جنونه : احتاج لمكالمة ... هناك مكالمة انا بحاجة إليها ... فقط مكالمة وافعلوا بي ما تشاؤون ...
دخل عليه محقق : مرحباً سيد هنري ...
هنري : احتاج لمكالمة ! ...
المحقق: بما انك مستعجل فلما لا ننهي الاستجواب سريعاً حتى نرى ان كان يمكننا منحك هذه المكالمة ...
جلس ونظر نحو هنري : حسناً لنتخطى بعض التفاصيل التي تخصك فنحن بالفعل نعرف هويتك وانت لم تخفيها من الاساس ... هل تعرف ما هي جريمتك !
هنري : لم اقم بشيء يسمى جريمة ...
اخرج المحقق هاتف إيميليا ووضعه على الطاولة : إذاً برر لي وجود هذا الهاتف في جيبك ! ...
هنري : ما الذي اخبرتكم به ! ...
المحقق : اجبني ...
هنري في داخله : اذكر انه قال تجسس ! هل بلغت عني بتلك التهمة ! ... تلك الحقيرة لا تغفل ابداً ...
هنري : لم اقم بالتجسس ... يمكنكم التأكد من انني لم اقم بفتحه حتى ...
المحقق : اخبرني كيف وصل ليديك !...
صمت هنري للحظة وفي داخله : أي كان ما سأقوله سيستخدم ضدي... انا لا اعرف ما هي العواقب لفعلتي حتى ! ... الاهي لا اريد لأبي او امي ان يعلما أنني هنا ... اااه ما الذي افكر به ...
هنري : انا لم افعل شيئاً يستحق دخولي للسجن !...
المحقق : تظن ذلك ! ...
صمت هنري لفترة ثم نطق : احتاج محام...
المحقق : لك ذلك ...
توقف : لديك بعض الوقت للتفكير ...
خرج المحقق من عنده فعض هنري شفّته السفلى بقهر : ااااه إيميليااا ... ااااه ماذا علّي أن افعل ...
هناك وفي مكان آخر عند آرثر الذي كان يفكر بعمق داخل غرفته ...
طرق الباب فدخل عليه الطبيب ديفيد : هل وجدت طريقة !؟...
آرثر : مشكلتي انني لا اعرف من أين ابدأ ...
تقدم الطبيب : سأساعدك في البداية ...
نظر آرثر نحوه : هل تعرف مكان عمي !؟...
الطبيب : لا ... انا فقط سأرشدك فأنت من قرر البحث ...
نظر آرثر نحوه بتعجب : كيف ترشدني !...
الطبيب : انت بحاجة للخروج من هذا المشفى أولاً ولكن لا يمكن ان تخرج فجأة ...
اخرج الطبيب ورقه وقلم من جيبه : ستكون مريض منتقل ... سأرسلك لمشفى آخر ...عليك ان تبقى هناك هادئاً وتراجع مواعيدك بانتظام ... انت ستكون تحت المراقبة لمن يترصد لوليسلي ... سيراقبوك لشهرين على الاقل ...
آرثر : لم افهم ما الغاية من تغيير المشفى !...
الطبيب بابتسامة خفيفة : ستفهم إن ذهبت هناك ...
نظر الطبيب نحوه بتعجب وفي داخله : لقد بدأت ارى جانباً مخيفاً من الطبيب ... على عكس ما كنت اراه من قبل ... الطبيب ذكي ومخيف ...
الطبيب : سأتواصل مع والدك حتى نقوم بنقلك ...
آرثر بنبرة متسائلة : طبيب ... لما
قاطعه الطبيب : لدّي عمل لأقوم به ... اعذرني ...
خرج الطبيب من عنده واستند على الباب : لا تسأل أكثر حتى لا اظهر كل ما ارغب بإظهاره ... يكفي ما عرفت حتى الان ...
نعود لهنري الذي دخل عليه رئيس القسم فاعتلت نظرة الدهشة وجه هنري : سيدي ! ...
تقدم الرئيس حتى جلس مقابلاً له : لا يوجد تسجيل لمحادثتنا ... لقد اتيت بنفسي فور سماعي لإسمك ... هنري لما انت هنا ! ... لقد قابلتك هذا الصباح عند والدك وكان كل شيء على ما يرام فما الذي حدث ...
هنري : كنت تعرف انني كنت ارغب باخبارك أمر آخر انذاك لما لم تحاول ان تبقى لتستمع إلّي ! ...
الرئيس : والدك هو صديقي العزيز ولم يرغب والدك ان استمع إليه كي يحافظ عليك ...
هنري : ماذا عن الحقيقة ! ...
الرئيس : يؤسفني انك لست مؤهلاً لتخبرني بحقيقة قضية أخرى بينما انت هنا من اجل قضيتك ...
هنري : لم افعل شيئاً ...
الرئيس : بلا انت فعلت لقد وصلتنا تسجيلات تدل على فعلك بالفعل ... والضحية في طريقها لمناقشة التفاصيل ...
صمت هنري واتضح الغضب على وجهه ...
الرئيس : تعرف المدعية ماريا ألكساندر ؟...
هنري : نعم أعرفها ...
الرئيس : تلك المرأة لديها سلطة قوية ويمكنها ان تستمع لما كنت تريدني أن اعرفه هذا الصباح ... انها محترفه ويمكنها ان تنصر جانبك حتى لو كنت انت المخطيء ... انها امرأة لا تقهر ...
نظر هنري نحوه بانشداد ...
الرئيس : انت بكل تأكيد تريد الخروج هنا بأسرع ما يمكن حتى يتسنى لك اخبارها بالحقيقة أليس كذلك ! ...
هنري : ......
الرئيس : انت متهم بالتجسس الالكتروني والتهديد ... هل تعرف ما هي عقوبتك ! ...
هنري : ...
الرئيس : السجن لعام كامل ودفع ٥٠٠ الف ... او احدهما ...
نظر في عينا هنري : بالتأكيد انت تفكر بالدفع بما انك ابن ويلز ولكن الضحية أيضاً شخص غني لذا قد لا تسمح بالتسوية وقد تطالب بسجنك ...
هنري بانفعال : لم افتحه ... لم اتجسس ... لم اهدد ... انا بريئ ...
الرئيس : إذاً كيف اخذته ! ولما اخذته ! ولما بلغت عنك ! ...
هنري : ......
الرئيس : لقد طلبت محام لذا ابقى لبعض الوقت أيضاً وفكّر حتى مجيء محاميك ...
توقف : هنري ... انت طالب طب على ما اذكر ... عام في السجن لطبيب ! ألا تظنها وصمة سوداء في مسيرتك ! ... ولا أعرف قانون جامعتك قد تسحب منك الرخصة التي لم تحصل عليها بعد حتى ! ...
خرج الرئيس من عنده ليجن جنون هنري في مكانه ويضرب الطاولة بأقوى ما لديه من شدة الغضب والقهر ...
نعود مع ادوارد والذي تلقى مكالمة ماريا التي ينتظرها : هاه هل يمكنني مقابلته !...
ماريا : لقد اختار هنري الصمت لذا لا يمكنني انا حتى القدوم إلا بأمر من المحكمة والقضيه لا تستدعي ذلك حتى الان ... انتظر يا ادوارد فما زال الامر في بدايته لذا لن تتمكن من رؤيته ... وأيضاً من قامت بالبلاغ عنه لم تصل بعد ليأخذو شهادتها ...
ادوارد : من هي ! من التي بلّغت عنه !
ماريا : لا أعلم من هي ولكن مما عرفت ان هنري لن ينجو من تهمته ...
ادوارد بتعجب : ما هي تهمته اساساً ...
ماريا : التجسس الالكتروني والتهديد ...
ادوارد بصدمة : ماذا ! ذلك مستحيل ... هنري لن يفعل أمر كهذا ! ...
ماريا : بلا لقد فعل ... المهم اخرج من هناك يا ادوارد ما حدث له ليس لديك أية علاقة به ...
ادوارد : ماريا ! لا اصدق ...
ماريا : ادوارد عد لرشدك ... ألست انت من ارادني ان اجد الجاني خلف قضية جنيفر ! هل ستعارضني ! ...
ادوارد : ولكن هنري قد يعرفه ... ألا تريدين ان تعرفي فيمن كان يشك ! ...
ماريا : الامر مجرد شك لذا سنواصل نحن تحقيقاتنا وسنظهر الحقيقة ...
اغلقت ماريا الخط وبقي ادوارد منصدماً وفي داخله : لا اصدق ان هنري فعلاً قام بأمر كهذا ! ... تجسس تهديد ! من المستحيل ان يفعل ذلك ...
تنهد : اااه حتى ماريا لا يمكنها التدخل ! ما الذي سيحدث لهنري بحق ! ...
نظر لساعة يده : لقد قال انه يجب ان يكون اليوم ... لم يبقى وقت طويل على اغلاق المدرسة يجب ان اذهب لأخبر ماريا عما قالته جنيفر...
مشى بضع خطوات وفي لحظه خروجه واجه إيميليا لتتسع عيناه بصدمة : إيميليا ! ...
نظرت إيميليا نحوه بنظره ومشت لتتعداه فأمسك بيدها ونظر نحوها بصدمة : هل كان انتي من بلّغ ! ...
نظرت نحوه بنظرة فارغة : كان علّي حماية نفسي ...
اتى والدها خلفها ونظر نحو ادوارد بتعجب : من هذا يا إيميليا ! ...
ابعدت إيميليا يده عنها : شخص اعرفه من مدرستي ...
امسك بها ودخلا ليبقى ادوارد في حالة صدمة وفي داخله : كانت إيميليا !... اذاً هنري بريئ بكل تأكيد ! ما الحل كيف اخرج هنري من هناك ! ...
رفع هاتفه واتصل باخوه جاك : مرحباً ...
جاك : اوه ادوارد مرحباً ...
ادوارد : جاك هل وصل والدك اتصال ! ...
جاك : اتصال ممن ؟...
ادوارد : مركز الشرطة ...
جاك بتعجب : ماذا ! لما تتصل الشرطة ! ...
ادوارد : اسمعني قد يكون الاتصال بالفعل وصل لوالدك ولكن اسمع هنري بريئ ...
جاك بصدمة : ادوارد ما الذي تقوله ! هل هنري في مركز الشرطة ! ما الذي فعله ! ...
ادوارد : سيخبرونك الشرطة أنا فقط اردت ان اخبرك انه بريئ لذا حاولوا تبرئته بأفضل محام ...
اغلق ادوارد المكالمة وباستياء : ليس بيدي شيء غير ذلك لأفعله ...
من ناحية جاك فقد خرج مباشرة من مكتبه متجهاً لمكتب اباه وفي داخله : سيجن جنون ابي ان علم بوضع هنري الان ...
نعود مع إيميليا والتي كانت جالسة بجوار والدها في المركز وفي داخلها : اااااه كم اشفق عليك ياهنري ... لم ارغب بأن اجعلك هكذا ولكنك انت من فعلت ذلك بنفسك ...
تقدم المحقق : هل انتظرتما طويلاً !
الاب : لا لتونا وصلنا ...
مد المحقق يده نحو والد إيميليا : معك المحقق المسؤول عن قضية ابنتك ... جوزيف ...
الاب : ارجوك اهتم بالقضية فقد كانت ابنتي خائفة جداً...
نظر المحقق لإيميليا : تفضلي معي لغرفة التحقيق ...
إيميليا بخوف : لوحدي ! ...
المحقق : لا تخافي فقط سنجمع منك بعض المعلومات ...
نظرت إيميليا نحو والدها ثم اعادت نظرها للمحقق : أريد اصطحاب ابي معي ...
المحقق : انا آسف ولكن لا يمكنه الدخول ... لن نأخذ من وقتك الكثير ...
الاب : لا بأس اذهبي يا إيميليا سأبقى هنا في انتظارك ...
ذهبت إيميليا مع المحقق حتى ادخلها غرفة الاستجواب والتي كانت مختلفة تماماً عن التي فيها هنري ...
جلست واعطاها كأس من الماء ثم جلس : حسناً لنبدأ من البداية ... في مكالمتك ذكرتي لنا اسم الجاني ووصفتيه بالتفصيل ... هل كنتي تعرفين الجاني من قبل !...
إيميليا : نعم اعرفه فهو أخو صديقتي الأكبر ... وصديق خطيبي ...
نظر المحقق نحوها : الأمر حدث في حديقة منزلك وكما رأينا في تسجيل الكاميرا التي أرسلتيه فقد كنتما جالسين تتحدثان بهدوء ...
إيميليا : انه بالنسبة لي صديق وقد اتى وتكلم معي كما لو انه يطمئن علّي ثم اخذ هاتفي فجأة دون ان انتبه وقال انه سيحتفظ به وانني يجب أن اسكت ... لقد اخبرته بهدوء أن يعيد لي هاتفي ولكنه ابى فأخذه وذهب ...
المحقق : لما لم تصري على أخذه عبر مناداة الحراس وغيرهم! ...
إيميليا : هنري يحمل الحزام الازرق في الجودو ... هل تظن شخص ضعيف مثلي سيقدر على مواجهته ...
المحقق : هل هددك انه قد يلحق بك الضرر ان حاولتي اخذ الهاتف منه ! ...
إيميليا : لا ... ولكن ملامحه قالت لي ذلك فقد كان يرمقني بنظرته ...
المحقق : لما أخذ منك الهاتف ؟!...
إيميليا : لا أعرف ...
المحقق : إذاً على أي اساس قلتي انه تجسس ! ...
إيميليا : لقد اخذ هاتفي واعرف انه سيبحث في محتواه ... لما شخص ما سيأخذ هاتف شخص آخر بالاجبار ان لم يرغب بمعرفه ما محتواه ...
المحقق : لقد قلتي انه اخذ الهاتف بعد ان اتى ليطمئن عليك ... يطمئن على ماذا !؟...
إيميليا : على صحتي بعد تدمر زواجي من صديقه ... ألم تسمع بزواج وليسلي الذي تدمر !...
المحقق : ما الذي يوجد في هاتفك وتظنين انه يستهدفه ! ...
إيميليا : لا اعرف ...حقاً انا مرتبكه ولم ارغب بأن ابلغ عنه ولكني كنت خائفة منه .... الناس تبحث خلف زواجي هذا لذا خشيت حقاً بأن يستخدم رقمي او صوري او اي شيء لمصالحه ...
المحقق : حسناً آنستي شكراً على قدومك وتعاونك معنا ...
إيميليا : أين هاتفي ! ...
المحقق : تحت الكشف ... سنقوم بإرساله لمنزلك فور انتهائنا من كشفه ...
إيميليا : حسناً ...
نعود لجاك والذي وصل لمكتب والده ... طرق الباب ودخل ليجد والده جالساً في مكتبه وهو يتحدث عبر الهاتف : فهمت شكراً لك ...
اغلق الخط ووضع يده على رأسه : ما الذي جلبك يا جاك ! ...
تقدم جاك نحوه : أبي هل تلقيت مكالمة من مركز الشرطة ! ...
الاب بصوت هادئ : لقد اوقع نفسه في ذلك لذا ليتحمل نتيجة افعاله ...
تقدم جاك نحوه بصدمة : أبي قد لا اعرف ما الذي فعله هنري ولكنني اعرف انه بريئ وهذا ما اتيت لأخبرك به ... لقد تلقيت مكالمة من ادوارد واخبرني انه بريئ ...
رفع الاب نظر نحو جاك : إذاً ليبقى في السجن حتى تظهر برائته ... لعله يتعظ ...
جاك بانفعال : ابي ! ما الذي تقوله ! ...
اخفض الاب رأسه وفتح الاوراق ليكمل عمله ...
جاك : ابي الامر ليس بمزحة ...
الاب : ......
جاك : سأذهب لرؤية هنري بنفسي ...
ما ان خرج جاك حتى رفع هاتفه واتصل بادوارد : ما المركز الذي يقطن فيه هنري الان !...
اخبره ادوارد باسمه ...
جاك : ادوارد ما القضية التي وقع فيها هنري ! ...
ادوارد : سمعت انه التجسس الالكتروني ولكنني لست متأكداً فهم لم يسمحوا لي بالدخول او معرفه التفاصيل ...
جاك : شكراً ادوارد وانا متوجه لهناك حالاً ...
ادوارد : اخبرني بالجديد ...
اغلق ادوارد الخط وتوقف امام المدرسة مرة اخرى : يمكنني ان اعتمد على جاك في قضيه هنري والان علّي ان اجد الحقير ...
نعود لهنري والذي كان واضعاً رأسه على الطاولة بضيق شديد : كيف يمكنني اثبات برائتي وانا بالفعل فعلت أن اخذت منها هاتفها دون رضاها ... ااااه كم انا شخص ميئوس منه لا فائدة منه ... ابن ثانيٍ مسبب للمشاكل بحق ...
اغمض عيناه فتذكر وجه جنيفر : اردت ان اكون بطلها ... اااه لما اردت ذلك ! كان علّي ان اتوقف فبطلها هو ادوارد ... نعم هو الذي تحتاجه ... هو الذي يمكنه الان مساعدتها ... كيف لشخصية فرعية مثلي أن تأخذ دور البطولة ! ...
فتح عيناه لتتساقط منها الدموع وبضيق : بطل ! انا حتى لست قادراً على انقاذ نفسي ...
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
عاطفيةتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...