الجزء التاسع والعشرون
فتح ورقة خطابه : ادوارد مارك شارلوت الوريث الذكر الوحيد للسيد مارك شارلوت و البالغ من العمر ٢١ ربيعاً ..
نظر للجميع بنظرة واثقة : تحت خطاب الوراثة وعلم الانساب فإنني وريث شرعي لعائلة شارلوت .
تعالت اصوات الانتقاد الغير مصدق ..
فتح ادوارد عارض الفلم ( البروجكتر ) على شهادة المصادقة والوثائق المثبته : أهكذا سنكون في نفس القارب ؟
انزاح ادوارد قليلا حتى تقف السيدة ماريا ألكساندر : كمدعية عامة لمحكمة الدولة الداخلية .. وتحت قاعدة الوراثة رقم ٢٣٣ والتي تنص على [ تسليم الارث للابن الغير بيولوجي ان كان متبنى تحت السن ١٨ عاماً وإعطاء الصلاحية له بالوراثة ان تعدى ذلك العمر تحت التبني ] و السيد ادوارد شارلوت الذي قد تم تبنيه في عمر ١٧ عاماً تنطبق عليه الشروط التي تجعله وريثاً شرعياً .
كان جاين ينظر لادوارد بتعجب مصحوب بصدمه بينما يستمع لكلمة اخته : متبنى ؟!
توقفت الانسة نيكول لاخذ الخطاب : ولإختيار هذا الوريث بدقة قد حللنا قدراته بفحص طبي يثبت انه لا يعاني من اي مرض مزمن .. او عجز ..
فتحت البروجكتر والذي عرضت فيه بياناته الطول 177cm . الوزن 68 kg .فصيلة الدم AB+ . النظر 6/6 . معدل الذكاء 140 ..المعدل التحصيلي من الثانوية 100% .
اب جاين ينظر لادوارد باعجاب : عبقري !
نظر جاين لابيه المعجب ثم اعاد نظره لعائلة شارلوت التي سيطرت على جو المؤتمر بحدثها المثير ..
عاد ادوارد مرة وبدأ بإلقاء خطابه الطويل ..
في مكان اخر عند هنري الذي وصل للتو لمنزله واقفاً امام مكتب ابيه .. اخذ نفساً عميقاً ثم دخل ..
هنري بأدب : مساء الخير ابي ..
رفع الاب رأسه ناظرا إليه : اوه انت هنا ..
تقدم هنري وجلس : هل يمكنني التحدث معك ؟
الاب ابتسم : بالطبع سأتفرغ للاستماع لإبني ..
هنري مخفض رأسه : أبي انا اسف سامحني ..
الاب توقف وتقدم نحو هنري : وأين كاثرين لتعتذر ؟
نظر لابيه بدهشة : أبي !
الاب بنظرة : الاخبار تصل في غضون ثواني ..
هنري اخفض رأسه مغمض عيناه : اضربني إن اردت ..
مد الاب يده ووضعها على رأسه : لقد كبرت بما فيه الكفاية على ان اضربك ..
رفع هنري رأسه ..
وابعد اباه يده : يتوجب ان اقتلك كوسية اسهل من الضرب ..
هنري باعتذار : انا فعلاً اسف ..
جلس الاب : عليك ان تكون شاكرا اني عرفت كل شيء قبل ساعة من مجيئك ولولا كنت امامي لحظتها لانهينا مراسم العزاء الان ..
هنري ابتسم براحه وفي داخله : هذا هو ابي ..
الاب ينظر إليه : ولكن بما انك كبير ارغب بالاستماع لك ولتبريراتك عما فعلت وعما حدث لكاثرين ..
في مكان اخر عند جنيفر في غرفتها ...
نظرت لهاتفها : اااه لا اريد اخبار أبي .. حقاً ذلك مخزي .. لقد ارسلني لأكون فتاة جيدة ..
بكثير من الشجاعة إتصلت : مساء الخير أبي ..
الاب بصوت بشوش لسماع صوتها : اوووه جنيفر عزيزتي .. مساء الخير ..
جنيفر : اووه اراك منذ ان انتقلت لم تعد تسافر كما السابق ..
الاب يضحك : بلا بلا انا سأكون في مدينك في الاسبوع القادم ..
جميفر متفاجئة : حقاً !
الاب : نعم مؤتمر طبي لمدة ثلاث ايام ..
جنيفر : اها اذا لن تستطيع القدوم لجامعتي ؟
الاب باستفسار : هل هناك خطب ما ؟
جنيفر بكذب : هه لا ابداً .. حسناً ذلك اراحني فأنا اشتقت لرؤيتك انت وامي وتوماس كثيراً ..
الاب : نحن نتحادث كثيرا عبر الفيديو الفوري !!
جنيفر : ذلك مختلف عن وجها لوجه ..
الاب : اوه جنيفر امك بجواري وتريد ان تحادثك قليلاً ..
الام امسكت بالسماعه : جنيفر عزيزتي ...
جنيفر بصوت مشتاق : أمي .. اشتقت إليك جداً لما لا تأتين بصحبة ابي هذه المرة .
الام : لا يمكنني ذلك عملي لن يعطيني اجازة .. ولكن على الاقل من خلال صوتك هذا اشعر بأنك اصبحت افضل كثيراً .. هكذا انا مطمئنة جداً ..
اكملت جنيفر محادثتها مع والدها مع كثير من الاحاديث .. وابدا لم تستطع اخبارهم عما حدث لها بالامس ..
اغلقت الام الخط مع ابتسامة مطمئنة ..
الاب : لما كذبتي ؟ كان يمكنك ان تأخذي اجازه وتأتي معي ..
جلست الام وابتسمت ابتسامة خفيفة : لا اريد مقابلتها ابدا.. ان اسمع صوتها ذلك كافي ..
الاب : لا تضغطي على نفسك .. عزيزتنا جنيفر قوية ..
الام بضيق : ان كانت هي ستكون قوية لا اظن انني سأكون .. في اللحظة التي ساقابلها قد امسك بيدها واعيدها إلي هنا فوراً .. انني اشعر بالفراغ من دونها ..
نعود لجنيفر وقد استلقت على سريرها : لا اريد ان اذاكر اكثر ..
التفتت برأسها ونظرت للرواية : اريد ان اقرأ القليل فقط ..
جلست وامسكت بالكتاب وفتحت على الصفحة التي وصلت لها : اوه لم يتبقى الكثير !
بدأت بقراءة القليل ولكنها توقفت : اااه اظنني لم اعد استمتع بالقراءة دون خلفية موسيقى ادوارد !
امسكت بهاتفها وفتحت على محرك البحث وكتبت [ ادوارد شارلوت ] بدأت بالقراءة ولكن لم تحصل على اي معلومة عنه ابداً ..
جنيفر بتذمر : اااه كل تلك الشهرة ولا اجد له اي معلومة داخل الشبكة !
اقفلت هاتفها : على الاقل لو ان جاين يعزف ..
رن هاتفها رنة رسالة كانت من هنري ففتحتها [ تم دفع كامل التعويض من قِبل جامعة وليسلي نفسها ! ]
ردت : [ تكذب أليس كذلك ؟ ]
-[ اقسم لك اني لا اكذب حتى انا تفاجأت ]
- [ لماذا ؟! ]
- [ علي ان اسأل آرثر عن القصة حقاً اشعر بالفضول لماذا فجأه بعد ان قررت اللجنة اننا نحن من سيدفع ]
- [ نعم نعم اسأله واخبرني ]
- [ حالياً انا في المدينة وسأعود الان .. ما رأيك لو اجتمعنا مع آرثر بالعشاء وسمعتي ذلك منه مباشرة ]
- [ اووه حسنا حسنا سأفعل ]
- [ حسنا اراك فيما بعد ]
اغلقت جنيفر المحادثة وهي مندهشة : كل شيء يحصل بشكل مفاجيء !
وبراحة تنهدت : من الجيد بأني لم اخبر أبي عن اي شيء ..
توقفت : يالا الراحة يالا الراحة ..
نظرت للساعة : الثامنة والنصف .. لم تكتمل فرحني بعودة هذا التوقيت حتى أُفسد ..
ثم اخفضت رأسها : ارغب بمحادثة كاثرين .. ولكن اخشى بأنها لا تريد ..
بتلقائية وحماسة امسكت بحقيبتها الرياضيه ووضعت بها ملابس النوم وفرشاتها وبعض الامور الاخرى ومن ظمنها رواية ' اعمق من المحيط ' : مهما كان لقد وعدتها بأني سأبيت الليلة عندها ..
فتحت باب غرفتها و إذ بإيميليا مواجهة لها ..
إيميليا : اريد ان نتكلم ..
فسحت جنيفر لها الطريق حتى دخلت لغرفتها ..
جلست إيميليا على الكرسي : لا اريد اطالة المحادثة لذا لا تقاطعيني سأقول كل ما لدي ثم تحدثي بعدها ان كان لديك تعليق ..
جلست جنيفر على السرير : حسناً ..
إيميليا : اولاً اود اخبارك بأن موضوع مال التعويض قد تم الاعتناء به بعد دراسة انكما كنتما مضطرين لتحطيم الزجاج والاستظلال .. ثانيا اخبرني آرثر عما قلتيه بشأن حادثة المنتجع ذلك اليوم وانا اعتذر لسماعي لامور كان يجب الا ألقي لها بالاً
جنيفر في داخلها : ماذا اخبرها اصلاً ! هل تعترف الان انها كانت تتنصت !
إيميليا باستمرار : حادثة امس اعتبرها وصمة عار أُلحقت بسمعة جامعتنا .. وما دامت تلك الحادثة انتهت على خير اود اغلاق الامر وكتمانه حتى لا يبقى له اي اثر ..وانا قادمة إليك انهالت علي الكثير من الاقاويل عنك وعن السيد هنري .. تلك الاقاويل لو اعطيت مقدار ١٪ اهتمام ستكونين في قائمة مشاهير الجامعة .. وبالطبع القائمة السوداء .. لذا إياك ان تتحدثي عن اي شيء عن الحادثة للعامة او ان تشاركي بها بمقال في نادي الصحافة والاعلام .. الناس لا تأخذ اكثر من اسبوع او على الكثير شهراً حتى تنسى ما حدث .. لذا الصمت لا يفسد شيئاً .. فقط اصمتي لينسوا هذه الحادثة وايضاً ينسوكِ ..
جنيفر في داخلها : اسلوب تهديد !
إيميليا : انتهيت .. ألديك اي تعليق ؟
جنيفر : هلا سألتك سؤال واحد فقط ؟
إيميليا : تفضلي .
جنيفر : ما علاقتك بكاثرين ؟!
تفاجأت إيميليا لسؤال جنيفر الغريب : ما هذا السؤال ؟
جنيفر : ماهي علاقتكما ؟
إيميليا : لا شيء .. ولا تتدخلي في امور الاخرين ..
مشت وخرجت من الغرفة ..
جنيفر تنظر للباب : صديقة سابقة وعدوة حالية .. وشخص يجب ألا اتعامل معه ...
امسكت بحقيبتها وخرجت متجهة لكاثرين ..
في مكان اخر في المؤتمر .. كان جاين لا يستطيع ابعاد عينيه عن ادوارد الذي إلتف الكثير حوله بعد إلقاء خطابه ..
جاين يكلم اباه وهو ينظر لادوارد : أبي هل تريدني ان اكون مثله ؟
الاب : جاين ..
التفت جاين نحوه ..
الاب : لا تنظر إليه هكذا وكأنه فوق برج عالي .. انت لست مختلف عنه .. فأنت إبني ..
جاين ابتسم : بلا انا مختلف .. انا من صلبك اما هو ليس كذلك ..
اعاد جاين النظر لادوارد ولحظتها إلتقت اعينهما .. فأتضح الانصدام من قبل ادوارد لرؤية جاين ..
جاين ابتسم : ابي انا ذاهب لإلقاء التحية على مدربي ..
مشى جاين بضع خطوات حتى توقف امام ادوارد ومد يده للمصافحة : ادعى جاين والتر ..
صافحه ادوارد : ذلك فاجأني ..
جاين : انا اكثر ... ولكن مهما كان المكان .. انت عظيم كما انت ..
ادوارد : اذا كيف تكون هنا !
جاين التفت : ذلك هو والدي عضو البرلمان ..
ادوارد بدهشة : أذلك والدك !
جاين : هل صدمت ! انه سبب وجودي اليوم .. فأنا يوماً ما سأكون في مكانك ..
ادوارد بابتسامة خفيفة : يوماً ما بعد ان نحمل عبء عوائلنا خلف ظهورنا .. اريد ان نتحالف ..
جاين بابتسامة : تم التحالف يا مدربي ..
جاين في داخله : طالما اعتقدت بأنه كامل ولكن في النهاية هو يتيم ..
ادوارد في داخله : هذه العينان انا افهمها اكثر من اي شخص .. عينا الشفقة ..
ادوارد : سعدت برؤيتك .. يا متدربي ..
انفصل الاثنان ليكمل ادوارد إلقاء التحيات ..
وفي مكان اخر عند جنيفر والتي توقفت امام غرفة كاثرين بكثير من التردد .. وبعد ان استجمعت قواها طرقت الباب .. سريعاً جداً حتى فتحت لها كاثرين ..
كاثرين : توقعت مجيئك ..
جنيفر بابتسامة صفراء : انا ..
كاثرين بمقاطعة : ادخلي ..
دخلت جنيفر وجلست على الاريكة تنظر لكاثرين بشفقة لمظهرها ..
كاثرين بابتسامة : هل ابدو مريعة ؟
جنيفر توقفت لا ارادياً وعانقتها : كاثرين لا اعرف مالذي حدث تماماً ولكني حقاً اثق بأنك فعلت ذلك لسبب مقنع ..
كاثرين : جنيفر .. انا حمقاء جداً .. لقد بكيت لثلاث ساعات حتى شعرت بالصداع ..
ابتعدت جنيفر عنها : ارجوك اخبريني ان كنت استطيع ان اوقف بكاؤك ..
كاثرين بنظره : لا يمكنني .. لا يمكنني ان اثق بك ..
انصدمت جنيفر : لماذا ؟!
كاثرين : جنيفر .. انا ما زلت احبك .. ولكن لا استطيع ان اثق بك ..
جنيفر بصدمة : لماذا فجأه ؟
كاثرين اخفضت رأسها : اسفة جنيفر ولكني اكتفيت من تلقي الضربات .. لذا الكتمان افضل من الافصاح ..
امسكت جنيفر بكتفي كاثرين وبصراخ : لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ هل وصلك شيئاً عني كما وصل لهنري ؟
كاثرين نظر إليها : ماذا تعنين ؟
جنيفر بضيق : حادثة السيد ادوارد حقاً دمرتني .. ارجوك استمعي لي كما استمع إلي هنري ..
كاثرين : عن ماذا تتحدثين ! ما قصة ادوارد ؟
جنيفر في داخلها : اوه لا ألقيت بنفسي في الجحيم مباشرة !
جنيفر تكمل : على كل حال .. ارجوك كاثرين مهما كان الامر فأعلمي بأنه سوء فهم ...
كاثرين بنظرة : سأعطيك فرصة اخرى للاجابة .. ما علاقتك بإيميليا ؟
تفاجأت جنيفر للسؤال ثم اجابت بصوت هاديء : في البداية كانت إحدى مشاهيركم فقط .. بعدها علمت بأنها الزوجة المستقبلية .. بعدها وبالصدفة كانت شريكتي في رحلة الالهام .. ثم بعدها اتت لتسألني عن اسمي وحاولت كثيراً ان تتكلم معي باسلوب تهديد ... وفي النهاية .. لا علاقة تربطني بها ابداً ..
كاثرين بتعجب : شريكتك ؟
جنيفر : كانت من النخبة في الرسم فجلبوها لاعطائي النصائح ولكن ابداً لم تعطيني اي مساعدة ..
كاثرين : في ماذا كانت تهددك ؟
جنيفر تنهدت : انها قصة مختلفه .. ولكن سأقول كل شيء وباعتراف كامل حتى وان كان ذلك مخزي قليلاً ... سأقول كل شيء حتى البارحة ..
بدأت جنيفر بالتكلم عن كل شيء كانت تخفيه ..
في مكان اخر في المؤتمر ...
الاب يتكلم مع جاين الذي عاد بعد الحديث مع ادوارد ..
الاب بتعجب : هل تعرفه من قبل ؟!
جاين : بالصدفة ادوارد شارلوت هو مدربي في نادي الموسيقى داخل جامعة وليسلي ..
الاب : حقاً !
جاين : وصديق لآرثر وليسلي ..
الاب : يالا القدر ..
جاين بنظرة حالمة : طالما اعجبت به ورأيته رجل رائع ..
الاب بنظرة استفسارية : اذا هل تراه يستحق ما توصل إليه ؟
جاين : نعم اظن ذلك .
الاب ابتسم وهو ينظر للسيد مارك شارلوت : الذئاب تبحث عن افضل فرائس ..
جاين : ماذا تقصد ؟
الاب : تعجبت واندهشت اليوم من قرار الوريث هذا واعتقدته الخطأ الاول الذي فعله .. فطالما كان السيد مارك شارلوت شخص حذر ولا يثق بأحد ابداً سوى بناته الثلاث .. فلذلك جعل الاولى محاميته والثانية طبيبته والثالثة مترجمته ..
جاين بتعجب : ألهذه الدرجه ؟!
الاب : واكثر .. انه حتى لا يثق لا في زوجته ولا اخوته .. فقط بناته ..
جاين : عائلة شارلوت ! عائلة الغموض والذكاء ..
نعود لجنيفر بعد ان قالت كل شيء ....
جنيفر : وهذا ما حدث ..
كاثرين كانت تنظر لجنيفر وعلامات الدهشة جعلتها لا ترمش عيناً .. فجأه امسكت بهاتفها وفتحت على الرسالة : جنيفر ، انا وصلتني نفس الرسالة التي وصلت لهنري تقريبا ..
قرأت جنيفر الرسالة بتعجب : لماذا ؟!
كاثرين بغضب وملامح مستاءة : إيميليا !! انك الشيطان بحق ..
توقفت فجأه ومشت ... امسكتها بجنيفر : الى أين ؟
كاثرين بغضب : للشيطانة ..
جنيفر : لا تفعلي ذلك .. لا تتسرعي ..
كاثرين نظرت لجنيفر بعينين مغرورقة : بسببها انا .. انا .. اصبحت هكذا !! انها دماري .. انظري مالذي فعلته لتفرق بيننا !!
جنيفر : إهدأي .. هي ..
كاثرين تقاطعها بصراخ ودموع منهمرة : لا تعطيها أية اعذار .. لا احد في هذا العالم سيعرفها مثلما اعرفها انا .. تلك الشيطانة .. احقر شخص ..
جنيفر تمسك بوجهها وتنظر في عينيها : كاثرين !! استيقظي ..
رن هاتف كاثرين رنة رسالة من نفس الرقم الغير معروف ..
ابعدت جنيفر يديها وامسكت بالهاتف : خذي انها رسالة ..
امسكت كاثرين بالهاتف وفتحت المحتوى والذي كان يحتوي على صورة لإيميليا مع جنيفر وتحتها كتب [ صديق عدوي عدوي ]
جنيفر متفاجئة : متى ألتقطت !! ذلك اللقاء كان قبل ان اتي لك مباشرة ..
كاثرين بصوت غاضب : انه نفس الشخص ..
رفعت كاثرين عينيها نحو جنيفر : هناك شخص ثاني ..
جنيفر انتبهت : هل تقصدين !!؟
كاثرين : من حذرنا لم تكن إيميليا بل من اعطى البطاقة لإيميليا .. وجعلك موضع شك .. والان اراد ان يكمل خطته بارسال هذه الصورة لأعتقد بأنك صديقة عدوتي .. واجعلك عدوتي ..
جنيفر : وذلك الشخص !
كاثرين باستياء : احدى صديقاتي ..
فتحت كاثرين على مجموعة المحادثة مع صديقاتها وكتبت [ مساء الخير ، هل سنتناول العشاء سوية ؟ ]
إيلين - [ اوه كاثرين مساء الخير .. امم لا اعلم ولكنني متفرغة لنأكل معاً ]
سارة - [ اوووه انا جااائعة نعم نعم لنأكل معاً .. اين نجتمع ؟ ]
كاثرين - [ قاعة طعام المهاجع الثالثة انها الاخف ازدحاماً ]
إيلين - [ حسنا ها أنا ذاهبة ]
سارة - [ كاثرين هل ستأتي جنيفر ؟ ]
كاثرين - [ لا اظن ولكنني سأسئلها ]
سارة - [ لم نرها ابداً بعد الحادثة انا قلقة عليها ]
كاثرين - [ هل اتصلتي بها ؟ ]
سارة - [ لا لقد ترددت ولكن ارجوك إجلبيها معك ]
كاثرين - [ سأرى ذلك ، ااه اين ميشيل ؟ ]
إيلين - [ نزلت للمدينة منذ الصباح ]
كاثرين - [ حقاً ؟ لماذا ؟ ]
إيلين - [ ديفيد اراد رؤيتها لذا ذهبت ]
سارة - [ تلك البلهاء تنفصل عنه لتعود إليه ! ]
كاثرين - [ حقاً بلهاء ]
سارة - [ حسنا انا سأذهب الان تعالوا الان انا جائعة ]
كاثرين - [ حالاً ]
اغلقت كاثرين المحادثة والتفتت على جنيفر : من تعتقدينها ؟
جنيفر بتعجب : هاه !
كاثرين : ما دامت ميشيل في المدينة فقد استبعدناها .. لذا إما سارة او إيلين ..
جنيفر بقلق : كاثرين !
كاثرين بوجه جاد : اريد ان اعرفها .. انا لن احتمل اكثر وان امثل دور الجاهلة ..
جنيفر : انتي محقة .
كاثرين : إذا هل ستأتين معنا ؟
جنيفر : لا لا اريد .. انا ابعدت نفسي منذ البداية ..
كاثرين توقفت امام المرآة : حسناً . قليلا من مساحيق التجميل ونظارة شمسية ستفي بالغرض ..
بدأت كاثرين بوضع مساحيق التجميل وجنيفر تنظر لها بتمعن ..
جنيفر بصوت هاديء : كاثرين .. مهما حدث لا تظهري غضبك .. تمالك نفسك .. حسناً ؟!
كاثرين تنظر لجنيفر عبر المرآة : حسناً ..
في مكان اخر وصل هنري للجامعة واتصل بآرثر : نعم قالت بأنها ستأتي .. وايضاً اود ان اسألك عن امر اخر ..
آرثر : حسنا سأذهب الى للقاعة .. اراك هناك ..
اغلق هنري الخط ثم اتصل بكاثرين ..
امسكت كاثرين بالهاتف واجابت : اهلا ..
هنري : اخبارك الان ؟
كاثرين تنظر لجنيفر بابتسامة : بافضل حال ..
هنري : بخصوص ما حدث .. هل ارسل الطعام لغرفتك ؟
كاثرين : لا تبالي فالفتيات يمتلكن سلاحاً مخفي لكل الكدمات ..
هنري بتعجب : هاه !
كاثرين : لا يهم انا بخير لا تقلق ..
هنري : يسعدني سماع ذلك ..
اغلق هنري الخط وبراحة : صوتها جيد جداً .. ذلك مطمئن ..
اتصل بجنيفر ..
هنري : مساء الخير ..
جنيفر : مساء الخير.
هنري : سنكون في قاعة طعام المهاجع الاولى ..
جنيفر : حسنا سآتي حالاً ..
اغلقت جنيفر الخط : انه هنري .
كاثرين بتعجب : هنري !
جنيفر تبرر : سنأكل معاً .. مع آرثر ونناقش بعض الامور الاخرى ..
ضحكت كاثرين : انا لا اسأل عن ذلك ولكن عن نطقك المباشر لاسمه ..
جنيفر باحراج : ااه
كاثرين بحماس : منذ متى ؟!
جنيفر بتعجب : ماهو ؟
كاثرين : احببتما بعضكما ؟ الامس ؟ بعد الاحتجاز ل ١١ ساعة لوحدكما ؟؟
جنيفر تقف : لا تقفزي بالاستنتاجات .. انا ذاهبة لأني جائعة اكثر من اي شيء آخر ..
كاثرين : حسنا .. اراك فيما بعد ..
خرجت جنيفر متجهة نحو قاعة الطعام ومن ناحية اخرى ذهبت كاثرين للفتيات ...
في مكان اخر في المؤتمر ... كان جاين صامتاً ومتمللاً من الجو العام وقليلاً حتى بدأ بسماع الكثير من المحادثات من حوله ..
[ هه مارك شارلوت يبدو بأنه تقدم في العمر فعلاً .. أيضع فتى شارع وريث له ! ]
[ بالفعل أين ذهب ذلك الرجل الحذر ! ]
[ انا لا اعتقد بأني سأستمر ما دام ذلك اليتيم وريثه ]
[ بالفعل بالفعل لا يمكننا ان نثق بشخص بلا خلفية تذكر ]
[ ولكن الا ترون انه من العجيب ان يجد يتيم بتلك المواصفات ! ]
[ فعلاً فعلاً خصوصاً على كبر .. لقد تبنوه في سن مراهقة ]
[ ما زال الامر محير وغير مريح ]
[ لقد ارتكبت عائلة شارلوت خطأ فادح ]
[ هههه لنترقب سقوط السيد مارك قريباً ]
[ فتى بعمر ٢١ يرث كل ذلك ! وفوق ذلك يتيم ! ]
[ بالنظر لمحاولة عائلة شارلوت الوقوف على قدميها بهذه الطريقة تجعلني اشفق عليهم ]
[ غداً سيتزوجن بناته ويلعب ابن الشارع بكل شيء ]
[ لا اظن ان وجودهم ليتيم بتلك المواصفات محض مصادفة قد تكون عائلة باعته على عائلة شارلوت ]
[ قد فعائلة شارلوت ستفعل اي شيء ]
[ ما زال الامر محير لماذا لا يذكرون من يكون في الاصل ! ]
كان جاين مذهولاً ومصدوماً في نفس اللحظة مما يسمع ..
ثم نظر لادوارد من بعيد وفي داخله : كفى كفى كفى انه قريب .. قد يسمعكم !! كفى كفى ..
فجأه مشى بتلقائية وتوجه لادوارد وامسكه مع يده : لنتكلم قليلاً ..
ادوارد نظر له بتعجب ولكنه تبعه حتى خرجا من القاعة ..
ادوارد : ماذا هناك ؟
جاين نظر لعينيه مباشرة : انا حقاً حقاً حقاً معجب بك ..
ادوارد بذهول : هاه !
جاين بنظرة متألمة لاجل ادوارد : لذا انا متأكد بأنك ستنجح وستثبت للجميع بأنك تستحق لقب الوريث ..
ادوارد في داخله : هذه النظرة !!
تحولت نظرة الذهول الى نظرة حادة : سيد جاين .. انا لا احتاج لسماع هذه الكلمات منك ..
جاين بتعجب وفي داخله : لماذا يتكلم معي هكذا ؟!
ادوارد بصوت حاد : اهتم بشؤونك ..
مشى ادوارد متجاوزاً لجاين وفي داخله : انا اكره تلك النظرة .. نظرة الشفقة ..
نعود مرة اخرى لجنيفر بعد ان انظمت لطاولة العشاء وبينما هم يأكلون ..
آرثر : حسناً لم تقولا مالذي اردتم سؤالي عنه ؟
جنيفر : لا شيء ..
هنري نظر لجنيفر بتعجب : جنيفر !
جنيفر نظرت لآرثر : إيميليا وليسلي دفعت التعويض عنا ..
هنري بتعجب : إيميليا ؟!
آرثر : ااه علمت ذلك ..
هنري نظر لآرثر : لماذا ؟!
آرثر : للمحافظة على سمعة عائلتنا .. إيميليا فكرت اكثر مني في ذلك ..
هنري بحيرة : لم افهم ! ..
آرثر نظر لهنري : حصل الكثير في لحظة اختفاؤكما ومن ضمن ذلك كانت انتشار الكثير من الاشاعات وغيرها .. كان هناك الكثير من الانتقادات على امن الجامعة وعلى عائلتنا نفسها .. لذا حاولنا تدبر الامر قبل ان يكبر ولكن ما زال هناك البعض ما زال يتحدث .. لذا دفع التعويض عنكما هو كإعتذار لكما عن تأخر الانقاذ الذي جعلكم تضطرون لتحطيم زجاج المحطة ..
جنيفر تنظر لاراثر وهو يبرر وفي داخلها : يالا اختلاف الاسلوب ! فتلك تهديد وهذا اعتذار !
آرثر ابتسم : الان كل شيء على ما يرام ..
هنري : آمل ذلك ..
آرثر نظر لجنيفر باحراج : أنسة جنيفر ..
رفعت جنيفر نظرها نحوه : نعم !
آرثر باحراج : انا اسف .. لقد اخبرني هنري عن كل شيء .. حقاً حقاً انا اسف ..
جنيفر ابتسمت : قبلت اعتذارك ..
مدت جنيفر يدها نحوه : اذا ما رأيك ان ننادي بعضنا براحة اكبر .. آرثر ..
آرثر مد يده وصافحها وعيناه مندهشتان : هل انتي الانسة جنيفر فعلاً !
ضحك هنري ونظر لآرثر : استغل لطافة جنيفر لهذه اللحظة فإنها نادرة ..
ابتسم آرثر : بالطبع يا جنيفر ..
في مكان اخر مع كاثرين والفتيات بينما يأكلن ..
سارة تنظر لكاثرين بتعجب : لما ترتدين نظارات شمسية في الليل ؟!
إيلين : ألتوك تلاحظين ؟!
سارة بنظرة : وانا جائعة لا الاحظ شيئاً غير الطعام ..
كاثرين في داخلها : لا فائدة لا فائدة انهن يتصرفن بشكل طبيعي ..
كاثرين خلعت نظارتها : لقد دخلت في عراك اليوم مع بعض الفتيات ..
سارة وإيلين نظرتا لها بصدمة : ماذا ؟!
كاثرين : لما هذه النظرة على وجوهكن ! انها ليست المرة الاولى التي ادخل بها في عراك ..
إيلين بقلق : ولكنك لم تفعلي ذلك منذ ان كنا في المتوسطة ! لماذا اليوم ؟
كاثرين : كنت غاضبة بعض الشيء وانتهى بي الامر هكذا ..
سارة : غاضبة ! من ماذا ؟
كاثرين : بعض الامور ..
كاثرين في داخلها : هل تتغابين امامي الان !
إيلين امسكت بيد كاثرين : كاثرين نحن صديقاتك .. لذا لا تتألمي لوحدك ..
كاثرين : انا بخير الان .. قد اكون نفّست عن غضبي بطريقة خاطئة ولكن لست نادمة عليها ..
سارة : نحن في الجامعة الان تلك الطريقة ستضرك اكثر مما تريحك ..
كاثرين : انتي محقة فلا اضمن ان المرة القادمة التي ساتعارك فيها سابقى في الجامعة ..
سارة : ماذا تعنين ؟
كاثرين ابتسمت بسخرية : لانني سأقتل شخصاً يوما ما ..
إيلين : كاثرين !! انتي حقاً لستي على طبيعتك اليوم ..
كاثرين : نعم انا لست على ما كنت عليه .. اظنني تمللت من تمثيل دور المبتهجة طوال الوقت ..
امسكت إيلين بكاثرين مع كتفيها : كاثرين !! ما خطبك ؟
ابعدت كاثرين يدا إيلين عنها بهدوء : سأذهب للنوم ..
سارة تنظر لإيلين بنظرة تعني اتركيها لوحدها ..
توقفت كاثرين وذهبت ..
نعود مع جنيفر والفتيان ...
آرثر : وااه هل هذا عقابكم ؟
جنيفر بضيق : انا لم يهمني شيئاً سوى النادي انا فعلاً لا اريد ان اتدرب مع الجميع ..
هنري نظر لها وابتسم : لا بأس الجميع سيتعاون مع مبتدئة مثلك ..
جنيفر تنبهت : صحيح انت مدرب النخبة ؟
هنري هز رأسه بالموافقة ..
جنيفر بصدمة : ااااه هل سيدربني شخصاً آخر !!
هنري بابتسامة : نعم ..
جنيفر بتذمر : لا لا لا لا لا ..
هنري ضحك : امزح ... انا سأدربك اضافة للنخبة ..
جنيفر بنظرة : لا تمزح ابداً ..
آرثر متكئ على يده : هل تتحدثان مع بعضكما هكذا عادةً ؟
هنري نظر لجنيفر ونظرت له ثم اعادا نظرهما لآرثر ..
جنيفر بتفكير : اظننا هكذا دائماً ..
آرثر بضحكة بسيطة : الابله قابل بلهاء مثله ..
جنيفر بنظره ومؤشرة بيدها باصبع سبابة نحوه : هيه ايها الوسيم .. قد اكون سمحت لك بأن تناديني بأسمي مباشرة ولكني لم اسمح لك بعد بأن تسميني ' بلهاء ' .. نحن لسنا اصدقاء بعد ..
امسك آرثر بيدها وقبلها : جنيفر لنكن اصدقاء ..
في تلك اللحظة سحبت جنيفر يدها باحراج كبير وبصرخة : اذهب للجحيم ..
اما بالنسبة لهنري فقد انصدم لتصرف صديقه : آرثر !
ضحك آرثر بصوت عالي : حقاً بلهاء ..
جنيفر بغضب تمسك بحقيبتها : انا مغادرة ...
امسك هنري بيدها وبابتسامة متورطه : لا تأخذي تصرفات هذا الابله على محمل الجد اطلاقاً ..
جنيفر تنهدت : لا بأس انا لست غاضبة .. ولكني سأذهب للنوم ..
آرثر بابتسامة : ليلة سعيدة صديقتي جنيفر ..
التفتت نحوه وبنظره : احلام تعيسة صديقي آرثر ..
مشت جنيفر وهنري ينظر إليها بابتسامة ..نظر آرثر له واتكأ على يده .
آرثر ناظرا له وهو ينظر لجنيفر وهي تذهب : انها لطيفة أليست كذلك ؟
هنري : نعم
آرثر : لديها كبرياء مضحك ؟
هنري : نعم
آرثر : جميلة ؟
هنري : نعم
آرثر : هل تحبها ؟
هنري : نعم ..
آرثر بصدمة : منذ متى ؟؟
التفت هنري نحوه بصدمة : ماذا الذي منذ متى ؟
آرثر : احببتها ؟؟
هنري : احببت من ؟؟
آرثر : هل عقلك ألاواعي هو الذي كان يجيب على اسئلتي !؟
هنري بتعجب : هاه !
تنهد آرثر : لا بأس انسى .. المهم
هنري : ماذا ؟
آرثر : كاثرين .. ما اخبارها ؟
هنري : اظنها بخير عندما اتصلت بها كان صوتها على ما يرام ..
آرثر : ذلك مريح ..
ثم تنبه : بذكر ذلك .. هل ستخبر اباك عن كاثرين ؟
هنري ابتسم : اخبرته مسبقاً .. بل علم قبل ان اخبره حتى ..
آرثر بصدمة : حقاً !!
هنري : نعم لقد نزلت للمدينة وقابلته ..
آرثر بصدمة : هل ذهبت لقبرك مباشرة !
هنري ابتسم : لن تصدق ان قلت لك بأنه لم يضربني ..
آرثر : لم يضربك ؟
هنري بابتسامة كبيرة : واخيراً اصبح يراني رجلاً يتناقش معه ..
آرثر ضحك : هههههه واخيراً ..
هنري : لاكون صادقاً لقد ضربني بالكلام .. ارادني ان اتحمل مسؤولية ما حدث لكاثرين ..
آرثر : ولكن كاثرين ..
هنري بمقاطعة : كان علي الا اجعلها تدخل في عراك .. الا تتأذى .. الا تأخذ انذاراً .. هي ما زالت تحت مسؤولتي ..
آرثر : هنري لا تلم نفسك .. فذلك لم يكن في يدك على اي حال ..
هنري بضيق : حال كاثرين اليوم ذكرني بذلك اليوم .. تلك النظرة على وجهها اليوم كانت مثل التي رأيتها في ذلك اليوم ..
آرثر بضيق وفي داخله : ذلك اليوم ..
هنري بضيق : تماماً .. الصمت والحزن والالم .. ومثل تلك المرة لم استطع ان اعرف مالذي حدث لها ..
آرثر نظر لصديقة بضيق وفي داخله : من الافضل الا تعرف ما حدث .. هنري ذلك كان افضل خيار لها ذلك اليوم ..
هنري توقف : ساعود لغرفتي وارتاح ..
آرثر : تصبح على خير ..
مشى هنري ذاهباً وآرثر ينظر إليه بضيق جعله يتذكر ما مضى :: 22 مارس 2013 :: الثامنة والنصف مساءً ::
كان آرثر جالس في غرفته على جهازه الذكي وفجأه ورد اتصالاً من إيميليا ..
اجاب : مرحباً ..
إيميليا بصراخ وخوف : آرثر .. كاثرين ... كاثرين .. تعااال ..
آرثر بقلق : إيميليا اهدئي مالذي حدث ؟؟
إيميليا : لا اعرف لا اعرف لقد ارادت ان تدخل لنادي ليلي فجأه .. وو ااااااه تعال لقد جنت تماماً لا يمكنني ان اوقفها ..
توقف آرثر وبصدمة : ما زلتما تحت السن القانوني !!
إيميليا بصوت متضايق : لقد قلت لها نفس الكلام لكنها لم تستمع .. آرثر انقذ كاثرين من فضلك ..
آرثر : هيا انا قادم الان ..
بعد مضي ١٠ دقائق وصل للمكان ودخل باحثاً بعينيه عنهما .. امسكت إيميليا بيديه وبوجه خائف : كاثرين كاثرين انها ..
التفت نحو الراقصين ووجد رجلاً يجر كاثرين بيدها معه .. بسرعة ذهب نحوه ووضع يده على يديهما ..
الشاب يجادل : مالذي تريده !
آرثر بغضب اقترب وضربه : فلتبتعد عنها ايها القذر ..
التفت آرثر نحو كاثرين واقترب امسكها مع يدها وبنظره حنونه : هل تأذيتي في اي مكان ؟!
فقدت كاثرين قوتها فوقعت بقلب مطمئن على صدر آرثر ..
آرثر بقلق يهزها : كاثرين ! كاثرين هيه ..
حملها بين يديه ومشى نحو إيميليا : هيا لنخرج ..
إيميليا ببكاء : ما خطبها ؟
آرثر : لنتحدث في السيارة ..
ذهبا ووضع آرثر كاثرين في المرتبة الخلفية وركبت إيميليا معه في المرتبة الامامية ..
آرثر وهو يقود : مالذي حدث بالضبط ؟!
إيميليا بصوت باكي : كنا فقط نتمشى في السوق التجاري وعندما خرجنا مررنا من عند ذلك الملهى وقالت كاثرين لندخل . منعتها كوننا تحت السن القانوني ولكن كاثرين ارادت ذلك بشده لذا دخلنا .. وفجأه اندفعت كاثرين مع الحشد وفقدت السيطرة .. ولذلك اتصلت بك لاني خفت ان اتصل بهنري وتصبح مشكله عظيمة ..
آرثر بضيق : لما فقدت وعيها ؟!
إيميليا تضع يدها على وجهها وهي تبكي : لا اعرف لا اعرف .. انا فقط خائفة جداً ..
آرثر : اظننا نحتاج للذهاب للمشفى ..
إيميليا نظرت له : لا لا .. كاثرين قد .. قد تكون شربت بعض الكحول هناك .. اخشى ان يكتشف المشفى ذلك ..
آرثر بصدمة : شربت ايضا !!
إيميليا : لا اعرف انا فقط اخمن انه قد ..
آرثر بتوتر : ااه ماذا نفعل !!
إيميليا : هيه آرثر خطرت لي فكرة ..
آرثر : ما هي ؟
إيميليا : طبيب عائلتنا .. السيد ديفيد .. اظنني رأيته اليوم في منزل الجد ريتشرد ...
آرثر : جدي ؟!
إيميليا : نعم اظنني رأيته ..
امسك آرثر بهاتفه واتصل : مرحباً ..
وبعد الاتفاق اوصل آرثر كاثرين بالسر لمنزل إيميليا وبالتحديد لغرفتها واتى الطبيب لها هناك ..
بعد اجراء الفحص دخلا للغرفة بوجود الطبيب ديفيد ..
الطبيب : انسة إيميليا مالذي حدث ؟
إيميليا : لقد كان مجرد خطأ ..
آرثر : لماذا اغمي على كاثرين ؟
الطبيب بضيق: لقد سحبت منها دما لاتأكد ولكن اظنها اخذت جرعة مخدر ..
آرثر بصدمة : مخدرات ؟!
إيميليا تمثل الصدمة : اوه لا ..
الطبيب : آنسة إيميليا ان لن تمانعي ابقيها عندك هنا سآتي في الغد للتأكد ..
إيميليا : بكل تأكيد ..
خرج الطبيب ..
آرثر : حسنا انا سأذهب ايضاً .. وسآتي في الغد لأطمئن ..
إيميليا : اراك غداً..
وفي اليوم التالي :: 23 مارس 2013 :: الساعة الثامنة والنصف صباحاً ..
دخل آرثر للمنزل متوجهاً لغرفة كاثرين وعندما اقترب بدأ بسماع صرخات من كاثرين .. وما ان وصل للباب حتى خرجت كاثرين مندفعة واصطدمت ووقعت ..
آرثر : كاثرين !!
رفعت رأسها نحوه بعينين غاضبة ومليئة بالدموع ..
مد يده نحوها : ما خطبك ؟
من الداخل اتت إيميليا وما ان رأت آرثر حتى مثّلت دور العطوفة : كاثرين لا ترحلي هكذا .. ذلك سيؤذيك ..
كاثرين ضربت بيد آرثر وتوقفت بنظره غاضبة نحو إيميليا : اخرسي ..
ركضت بعيدا وارتسمت ملامح التعجب على آرثر .. لف ليتبعها فامسكت إيميليا به : دعها ..
آرثر نظر لإيميليا بدهشة : مالذي حدث ؟!
إيميليا : ادخل لاخبرك ..
دخل آرثر وجلسا ..
إيميليا : عندما افاقت كاثرين كانت غاضبة جداً علي فجأه وجعلت الامر وكأنني انا السبب ..
آرثر : لماذا ؟!
إيميليا بوجه متضايق : لا افهم تصرفها .. ولكن اظنها غاضبه لاني لم اوقفها بالامس وجعلتها تفعل ما تشاء .. انا صديقة سيئة بعد كل شيء ..
آرثر بضيق : لا تقولي ذلك فأنتي انقذتيها قبل ان يصبح الامر اسوأ ..
إيميليا : انا متضايقة جداً .. لقد جعلتني المخطئة ! انا لم افعل شيئاً ..
قليلاً حتى طرق الباب واذ به الطبيب ديفيد ..
رحبا به حتى جلس ..
الطبيب : اين هي الانسة كاثرين ؟
إيميليا : لقد رحلت ..
الطبيب : لقد خرجت النتائج للتحليل .. لقد كانت جرعة مخدر بسيطة بنسبة ٦٪ .. ولكنها سيطرت على الاعصاب واثقلها مما سبب لها الصداع وفقدان الوعي ..
آرثر : من اين اخذت تلك الجرعة !!
الطبيب : بالنظر في قلة النسبه فأظنها اخذتها مذابة في مشروب دون ان تدرك ..
إيميليا بضيق : كما توقعت ..
آرثر : هل ستحتاج لعلاج ؟
الطبيب : لا تقلقوا شرب الكثير من الماء سوف يساعدها لتتخلص منه في غضون ساعات ..
إيميليا تنهدت : ذلك مريح ..
آرثر بطمأنية : حمداً لله انها خرجت سليمة ..
نعود للحاضر مع تنهيدة من آرثر : كاثرين ... كوني بخير للابد ..
في مكان اخر كانت جنيفر قد عادت بالفعل لغرفة كاثرين .. بدلتا ملابسهما وارتديتا ملابس النوم . اغلقتا النور واستلقتا ..
وكانت اضائتهم الوحيدة ضوء القمر المنبعث من النافذة ..
جنيفر : مالذي حدث مع الفتيات ؟
كاثرين : لا شيء جديد .. تماما كما كانتا.
جنيفر : مالذي ستفعلينه ؟
كاثرين : ساكشفها مهما تطلب الامر من جهد .
جنيفر : كيف ؟
كاثرين : اعرف شخصاً يمكنه اخراج هوية صاحب الرقم وبذلك سأعرفها ..
جنيفر : ومالذي ستفعلينه ان عرفتيها ؟
كاثرين بضيق : لا اعرف .. انا فقط اريد معرفتها حتى لا اظلم باقي المجموعة ..
جنيفر : ألم تذكري لي بأنكم اصدقاء منذ المتوسطة .. اخشى ان بمعرفتك تتفكك مجموعتكم ..
كاثرين بابتسامة خائبة : انها مفككة بالفعل .. فالاول كان إيميليا والثاني كان انا والثالث احدى تلك الفتيات ..
جنيفر : لما تضعين نفسك ؟!
كاثرين : انا اخبيء الكثير عنهن .. انا ابداً لم اظهر لهم حقيقتي .. كل شيء اظهرته لإيميليا فقط .. والبقية اعتبرتهم تقضية فراغ لا اكثر ولا اقل ..
جنيفر بصدمة : حقاً !!
كاثرين بابتسامة ساخره : هذه هي الحقيقة ..
جنيفر في داخلها : الشخص من الخارج لا يشبه داخله ابداً ..
جنيفر بصوت متردد : كاثرين .. كيف انتهت علاقتك بإيميليا ؟
ثم بتنبه وضعت يدها على فمها : لا بأس لا تخبريني انا لا اطلب ذلك .. دفعني الفضول فقط ..
امسكت كارثين يد جنيفر وابعدتها عن فمها : لا بأس انا اريد اخبار شخص واحد على الاقل عن الحقيقة ..
التفتت كاثرين نحو النافذة ناظرة للقمر : في شهر مارس الفائت دعتني إيميليا للخروج معها قرابة الثامنة قائلة بأنها ستريني امرا .. وبالطبع ولانها صديقتي خرجت بلا اي تحفظات .. قابلتها امام السوق التجاري وما ان وصلت حتى اعطتني مشروبا بارداً قائلة بأنه سينعشني .. شربته ويا ليتني لم اشربه .. بعدها مشينا بضع دقائق حتى اقتربنا من عند حانة للبالغين في تلك الاثناء بدأت اشعر بالصداع والثقل في اطراف جسدي ولكن لم اكن اعرف السبب .. قالت لي لندخل .. رفضت الامر كوننا قاصرتين ولكنها اصرت وسحبت يدي معها ودخلنا .. ذلك المكان كان مظلماً وصاخباً ومخيف جداً .. فجأه دفعتني إيميليا داخل الراقصين .. كنت في حاله ثقل ودوار عجيب اردت ان ابكي لعجزي ولكن اختفت إيميليا من امام عيناي .. وفجأه وجدتني مع رجلاً يتراقص معي .. كان مقزز مقرف ..
بدأت دموع كاثرين بالانهمار : لم اكن قادرة على دفعه او ابعاده بل كنت اسقط عليه بثقل جسدي .. فقدت كامل السيطرة وكنت اصرخ من داخلي كثيراً .. بدأ بجري معه ليأخذني ولكن وفي تلك اللحظة خرج لي آرثر من العدم .. في تلك اللحظة رأيت إيميليا تبتسم ابتسامة انتصار .. شعرت بألم كبير . شعور بالخيانة ... شعور موجع جداً .. وكأن العالم كله خانني للحظة ... طبعا فقدت وعيي .. وعندما فتحتها في اليوم التالي وجدتني في غرفة إيميليا .. واكتشفت حينها بأن كل ذلك السيناريو من صنعها ..
كانت جنيفر في حالة ذهول وصدمة مما تسمع : وبعدها ؟!
كاثرين تمسح دموعها : لا شيء ابداً غير اننا لم نعد صديقات .. وايضاً لا احد يعلم كيف انتهت علاقتنا ..
جنيفر : وبقية الفتيات ؟!
كاثرين : ابداً لا يعرفن اي شيء حدث .. صمتن وبقين معي كون إيميليا هي التي ابتعدت اولاً ..
التفت كاثرين مع الجهة الاخرى : انا اشعر بالنعاس ... اظنني سأنام ..
جنيفر تنظر لظهرها بضيق لحالها : تصبحين على خير ..
جنيفر في داخلها : اشعر بالضيق .. فأنا لا املك حتى كلمات لمواساتها .. وفقط سأجعلها تنام باكية ..
كاثرين بدموع منهمرة وفي داخلها : واخيرا شخص ما استمع لي ..
عادت بها الذكريات لصباح اليوم التالي من ذلك اليوم ::
فتحت كاثرين عيناها بثقل كبير وفي لحظة تذكرت ما حدث فقفزت من مكانها لترى نفسها في غرغة إيميليا وقد كانت إيميليا تحتسي بعض الشاي على كرسي بقرب النافذة .. ما ان التفتت كاثرين نحوها الا انتبهت لها ..
إيميليا بابتسامة : صباح الخير ..
كاثرين بعينين غاضبة : فسري لي مالذي حدث بالامس ؟
إيميليا توقفت واقتربت منها : فقط اديتي مهتمتك بنجاح ..
كاثرين بتعجب : ماذا تقصدين !!
إيميليا بابتسامة ساخرة : كم انتي ساذجه يا كاثرين ..
كاثرين توقفت وامسكت بملابسها من صدرها وبصراخ : تكلمي بوضوح !! لماذا . لماذا اخذتني لذلك النادي ؟ ولماذا فقدت قواي ؟ ولماذا تركتني ؟ وكيف اتى آرثر ؟؟ تكلمي قولي لي ..
إيميليا : لماذا ! امم اظنني لا اريد الاجابة على هذا السؤال بعد .. ولكن قد اجيب على بعض تساؤلاتك ..
امسكت بيدا كاثرين وابعدتها عنها : اولا .. لقد فقدتي قواك بسبب اخذك لجرعة مخدر .. ولماذا اخذتك للنادي ! اممم كان من اجل ان تصاحبي رجلاً .. وكيف اتى آرثر ! ببساطه انا ناديته .. ولماذا انا تركتك ! لاني اردت ان ارى مالذي سيحدث ..
توقفت كاثرين بغضب كبير وألم ورفعت يدها لتصفع إيميليا ولكن ايميليا امسكت بيدها : عليك ان تكوني شاكره لي فأنا منقذتك ..
كاثرين بعينين غاضبه : ماذا !!
دفعتها إيميليا نحو السرير ثم ابتسمت : مع الاسف انتي في نظر الجميع ' المخطئة ' وانا في نظرهم ' الصديقة المنقذة ' .. اممم قد تتسائلين لماذا !
مشت إيميليا بضع خطوات : امم في الامس انقذك آرثر لاني انا من طلبته .. ثانيا اتى الطبيب لفحصك واكتشف بأنك فتاة سيئة قد اخذت جرعة مخدر .. ثالثاً مالذي سيحدث لو علمت عائلتك ؟ ابنتنا القاصرة دخلت لنادي واخذت مخدرات ورقصت وكادت ان تخرج مع رجل لولا ان صديقتها الصالحة إيميليا اوقفتها .. يا لا العار ..
كاثرين بدموع حارة وغضب : لماذا ؟ لماذا فعلتي ذلك ؟
إيميليا ببرود : قلت لك لا اريد اخبارك الان .. ولكن بالتأكيد سأخبرك فيما بعد ..
كاثرين بصراخ : ألسنا صديقتين !! لماذا فعلتي ذلك لي !! لماذا !! انا .. انا وثقت بك ايتها الحقيرة ..
إيميليا ببرود : صديقتين ؟! انا ابداً لم اعتبرك صديقتي .. فأنا لست صادقة معك على اي حال ..
توقفت كاثرين بغضب اخذت حقيبتها متوجهة للباب .. واستوقفتها كلمة من إيميليا ..
إيميليا : نصيحة .. لا تخبري احداً فكما قلت لك .. انتي المخطئة وانا المنقذة .. لذا لا داعي لان تلقي بنفسك في الجحيم ..
فتحت الباب و خرجت مدفعة واصطدمت ووقعت ..
آرثر : كاثرين !!
رفعت رأسها نحوه بعينين غاضبة ومليئة بالدموع ..
مد يده نحوها : ما خطبك ؟
من الداخل اتت إيميليا وما ان رأت آرثر حتى مثّلت دور العطوفة : كاثرين لا ترحلي هكذا .. ذلك سيؤذيك ..
كاثرين ضربت بيد آرثر وتوقفت بنظره غاضبة نحو إيميليا : اخرسي ..
نعود للحاضر مع اغماض كاثرين لعينيها محاولةً تناسي ذلك اليوم ..
في مكان اخر عند هنري داخل غرفته بعد ان انهى بعض واجباته واستعد اخيرا للنوم .. اغلق الاضواء واستلقى على السرير ..
هنري تذكر [ آرثر ناظرا له وهو ينظر لجنيفر وهي تذهب : انها لطيفة أليست كذلك ؟
هنري : نعم
آرثر : لديها كبرياء مضحك ؟
هنري : نعم
آرثر : جميلة ؟
هنري : نعم
آرثر : هل تحبها ؟
هنري : نعم .. ]
هنري ينظر للسقف : احبها ! نعم اظنني احبها ..
التفت على جانبه وامسك بالوساده وادخل رأسه وفي داخله : دفئ صدرها كان مختلف .. صوت نبضات قلبها .. جنيفر ألبرت .. انك تصيبينني بالجنون ..
في مكان اخر تماماً عند ادوارد وهو يمشي متجهاً لغرفته بعد انتهاء المؤتمر اخيراً .. وما ان وصل لغرفته حتى اغلق الباب على نفسه واستند عليه .. ودموع حارقة قد شقت طريقها على خديه ..
ادوارد بألم : لقد انتهى .. جون جورج قد نسي تماماً الان .. جون جورج قد ولد مرة اخرى كإدوارد شارلوت ..
وضع يده على فمه وجلس على الارض بانهمار دموع حارقة : ابي .. امي .. ماضيي .. آسف فالان لا عودة ابداً .. لا تراجع ..
امسك بهاتفه وفتح على على محادثة هنري : [ هنري .. انا مختنق ]
من ناحية اخرى سمع هنري رنة هاتفه فجلس وامسك بالهاتف وما ان قرأ الرسالة حتى فتحها مباشرة : [ ادوارد ما خطبك ؟ ]
ادوارد ببكاء : [ هنري .. انا .. انا ولدت من جديد ]
هنري : [ هييه ادوارد ما بك ؟؟ ]
ادوارد : [ أبي .. لقد قدمني لأكون الوريث اليوم .. ]
هنري في داخله : قدمه !! وماذا في ذلك ؟ [ هل تشعر بالعبء ؟ ]
ادوارد في داخله : اريد .. اريد اخباره .. اريد شخصاً ما يفهمني .. [ نعم اظنني كذلك .. لقد كان شيئاً مهيب ]
هنري : [ لا بأس .. ذلك فقط لانها المرة الاولى ... انت شخص قوي وذكي .. انك افضل وريث ]
ادوارد : [ هنري .. ]
هنري بترقب : [ ماذا ؟! ]
ادوارد في داخله ببكاء : اشعر بالالم !! اشعر بأني تخليت عن حقيقتي .. عن عائلتي الحقيقية .. عن من اكون .. عن ماضيي كله [ انا .. ] تماسك .. تماسك يا جون .. لا تخرج الان ... انت شخص ميت .. انت ميت ... دع ادوارد يعيش .. دعه وشأنه [ اريد ان نبقى سوية ]
هنري يقرأ كلام ادوارد بتعجب : مالذي حدث لادوارد ؟؟ كلامه غريب [ بالتأكيد ، سنكون معاً دائماً .. اعدك بذلك ]
ادوارد ابتسم ابتسامة خرجت من خلال حزنه : [ شكراً .. شكراً لوجودك في حياة ادوارد ]
-- ادوارد سجل خروجه --
هنري بتعجب : ادوارد !!
عند ادوارد فقد وضع هاتفه على الطاولة وضم قدماه اليه : تماسك .. ولينتهي هذا اليوم ..
اغلق عيناه وبدأ بتذكر كثير مما سمع في المؤتمر ..
[ يتيم ] - [ عائلة باعته ] - [ ابن شوارع ] - [ ليست لديه خلفيه ]
فجأه صرخ وضرب كل من حوله : انا .. اناااا ... انا جوووون .. انا جوووون جورج .. انا ابن المحامي جورج .. ابن الممرضة إليزابيث .. انا لدي هوية .. انا لست يتيم بلا خلفيه ... اهلي لم يبيعونني ... لا تنظروا إلي هكذااا !!! لا تشفقوا علي .. انا .. انا افضل منكم جميعا .. اناا ..
امسك برأسه وببكاء حارق : انا ادوارد شارلوت أيها الحثالة ... انا الوريث .. انا الفائز .. لا احد سيستطيع ان يغلبني .. قطعياً .. ابداً .. لا شيء سيوقفني ..
رفع رأسه بنظره : انا ولدت من جديد .. ولدت لأكون امير .. وكلكم تحتي ستقولون سمعاً وطاعة ..
توقف وامسك بهاتفه وخرج ..
عند هنري والذي لم يتمكن من النوم بعد محادثته مع ادوارد ..
هنري بتفكير : طالما شعرت بأن خلف ادوارد الكثير مما يخفيه .. اشعر بذلك دائما .. وفي كل مرة ينادي بأسمي اقول في داخلي .. ' سيقول ' .. ولكنه حتى هذه اللحظة لم يقل .. ادوارد مالذي حدث لك يا صديقي ؟!
توقف اخذ معطفه وهاتفه وخرج ..
في مكان اخر عند الفتاتان وهن نائمات ..
( جنيفر تمشي في بياض تام وتتلفت من حواليها باحثة عن اي احد .. وفجأه رأت كاثرين تمشي من بعيد .. جنيفر بنداء : كاثرين .. فجأه ركضت نحوها ولكن استوقفها نداء من خلفها تعرفت سريعاً على صوته .. التفتت قائلة : جون ! .. اعادت النظر لكاثرين التي ترحل وتارة اخرى نحو صوت جون المنادي .. كانت في لحظه حيره ايهما تتبع .. ولكنها التفتت نحو طرف كاثرين مقنعة نفسها بكلمة : جون مات .. انه ليس هنا .. ركضت نحو كاثرين وخطوه بخطوره لحظت تساقط شعرها كلمها ابتعدت عن صوت جون .. ارتعبت لتساقط شعرها ) فتحت عيناها برعب ووضعت يدها على شعرها : انه حلم .. كان حلماً ..
التفتت لترى كاثرين نائمة بجوارها ..
توقفت وذهبت لشرب كأس من الماء .. مشت بضع خطوات حتى توقفت عند النافذة ناظرة للسماء : مرة اخرى ما زلت احلم بجون ..
وضعت الكأس على الطاولة وجلست على طرف السرير وهي تفكر بنفسها ..
جنيفر في داخلها : كم مضى على ذلك ؟! اربع سنوات ! او خمس ! انه وقت طويل ... لقد استغرق مني وقت طويل حتى استعيد ذاتي مرة اخرى .. والان اشعر وكأني ' اخيراً خرجت من الظلام ' ، ' اخيراً وقفت على قدماي لأمضي قدماً ' ...ومع خروجي كنت قد اصبحت شخص آخر .. شخصاً افضل .. شخص تخلص اخيراً من تمسكه البئيس بالماضي ..
وجدت هاتفها على الطاولة الجانبية فأمسكت به لتصفح الدردشات ولحظت وجود حالة ' متصل الان ' عند هنري ..
جنيفر : [ مستيقظ !! ]
هنري : [ وانتي !! ]
جنيفر : [ كنت نائمة في الواقع ولكني استيقظت للتو ]
هنري : [ اها ]
جنيفر بتنبه : اوه اظنني يجب ان اخبره بذلك [ هيه هنري أأنت في غرفتك ؟ ]
هنري : [ لا لقد خرجت لاستنشاق بعض الهواء ]
جنيفر : [ اها .. المهم اريد اخبارك بأمر ]
هنري : [ ماهو ؟ ]
جنيفر : [ سآتي إليك . أين انت ؟ ]
هنري : [ على الجسر الواصل بين المهجع B و C ]
-- جنيفر سجل خروجه --
توقفت جنيفر وارتدت معطفاً فوق قميص نومها و جعلت شعرها منسدلاً وخرجت ..
هناك كان هنري ينظر للبحر والنسيم البارد جعلته يرتعش للحظه : برد ..
انتبه لظل شخص قادم فألتفت حتى رأى جنيفر بشعرها المنسدل يتطاير اثراء الهواء ..
فتح عيناه على وسعها وتراكضت نبضات قلبه ..
جنيفر تقترب : اااه الجو بارد جداً ..
هنري انتبه لنفسه : ااه محقة انه بارد ..
ثم تنبه : اتيتي سريعاً ..
جنيفر : انسيت بأني اليوم سابيت عند كاثرين ..
هنري : اها ..
جنيفر بقليل من الجدية : هنري .. دعنا لا نتكلم عن الحادثة ابداً .. قد تكون اردت ان تصبح مشهوراً كأصدقائك ولكن وضع شهرتك سيكون مختلفاً ..
هنري ابتسم : اها تقصدين المقالة .. حسنا لن افعل ذلك ..
جنيفر بتعجب : بسرعة اقتنعت !
هنري : لقد لاحظت ما حدث لنا فقط في يوم واحد .. انا لا اريد ان يستمر ذلك لوقت طويل .. الناس تحب الحديث بالسوء غالباً ..
جنيفر ابتسمت : نعم انت محق ..
هنري تنهد : اااه ولكن فعلاً في مثل هذا الوقت بالامس كنا عاجزين تماماً ..
جنيفر ابتسمت : وانت نائم على البلاط في ذلك البرد ..
التفت هنري نحو جنيفر بنظرة حالمية : شكراً لك ...
جنيفر بتعجب : على ماذا ؟!
هنري : لمنحي الدفيء في ذلك الوقت ..
جنيفر بقليل من الاحراج تضحك وهي ترفع احد خصلات شعرها : اااه لقد تذكرت ان امي تفعل لي ذلك دائما اذا رغبت بالدفيء ..
مد هنري يده وامسك بيدها ليبعدها عن وجهها .. فتفاجأت لتصرفة ..
هنري بنظرة صادقة في عينيها : جنيفر .. اظنني واقع في حبك ..معلومات تم الكشف عنها -١٨-
:: كاثرين طلبت من آرثر ان لا يتقابلا دون وجود هنري ::
:: هنري اخبر آرثر بحقيقة جنيفر والاعتداء ::
:: ام جاين طلبت من جاين ان يجلب معه عارضتان وعارض من ناديه .. كونها تريد ان تفتتح بهم اسبوع الموضة الذي سيقام قريباً ::
:: انذار اول بعدم تكرار ، دفع تعويض ، منع التجول بعد الساعة 8 في قسم الاندية الرياضية ، سحب شهادة الطالب المثالي ، تلك هي نتيجة المجلس التأديبي بعد التوصيحة من قِبل هيئة الطاقم التعليمي لكلية العلاج الطبيعي وكلية الحقوق ::
:: وكذلك كاثرين حصلت على انذار اول بسبب الشجار ::
:: وهناك شخصية تم الكشف عنها وهي ستيف وليسلي اكبر ابناء ريتشيرد وليسلي ::
:: وللتذكير فوالد ادوارد يدعى مارك شارلوت ::
:: ادوارد ابن متبنى لعائلة شارلوت ::
:: عمر ادوارد ٢١ عاماً وهذا يعني انه اكبر منهم جميعاً ::
:: تم دفع كامل التعويض من قِبل جامعة وليسلي نفسها ::
:: من قام بإرسال الرسائل التحذيرية لم تكن إيميليا بل احدى صديقات كاثرين ::
:: كاثرين بدأت بالشك في سارة وإيلين ::
:: عائلة شارلوت لم تذكر من يكون ادوارد قبل ان يتبنوه ::
:: لن يترك هنري تدريب جنيفر في نادي السباحة وانما سيدربها اضافة إلى النخبه ::
:: هنري لم يعلم عن حادثة كاثرين في الملهى ::
:: 22 مارس هو اليوم الذي حدثت فيه كل الامور التي مرت بكاثرين ::
:: الطبيب الذي فحص كاثرين هو نفسه والد جنيفر ' ديفيد ألبرت ' ::
:: ادوارد هو جون جورج ::
:: الاب جورج كان محامي ::
:: الام إليزابيث كانت ممرضة ::
:: هنري اعترف بحبه لجنيفر ::
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romantizmتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...