Part 130

1.5K 136 16
                                    

الجزء الثلاثون بعد المئة

وضعت يدها على عقدها وبقلق : أبي بيتر .. كن بخير ارجوك ..
ابعدت يدها وببعض القلق : أتمنى أن لا يكتشفوا انني من استخدم بطاقة دعوة ابي ديفيد للدخول .. لا اريده ان يتأذى بسببي ..
نظرت لساعة يدها : اتمنى ان لا يمر احداً من هنا ..
فتحت هاتفها ونظرت نحوه بتمعن : لقد حظرت ارقامهم ولكن لما اريد ان اعرف اخبارهم بعد ما فعلته !
هناك داخل الجامعة رن هاتف هنري وكان المتصل سام ..
اجاب : اهلا ..
سام : لا اعرف كيف اعود للمدينة .. ان كنت انتهيت من غرضك فتعال معي ..
هنري في داخله : اااه نعم لقد انهيت غرضي بالفعل .. أليست العودة أفضل من البقاء هنا ..
اجاب بصوت هادئ : اااه نعم لقد انتهيت انا قادم ..
اغلق سام الخط وفي داخله : لذلك هو مخمور ..
وتنهد : وهي كانت تبكي ! ..
نعود مع آرثر والذي توقف امام منزل اخته وما ان دخل حتى توقفت كيت امامه بتعجب : آرثر !...
آرثر بوجه حزين : اريد ان ابيت عندك الليلة .. هل تسمحين لي بذلك ؟
تقدمت نحوه وامسكت بيديه : مرحب بك في أي وقت يا حبيبي ..
نعود مع جنيفر في لحظة امسكت بهاتفها : يجب ان تسمع الامر مني لا من أحد آخر ..
رفعت هاتفها واتصلت بأمها لوسي : مرحباً.. أمي ..
اجابتها لوسي بصوت مسرور : اهلا اهلا بابنتي الحبيبة ..
جنيفر : لقد اشتقت اليك امي .. كيف هو حالك ؟...
الام : بخير بالرغم من ان العمل مرهقاً هذه الايام ..
جنيفر : اتمنى ان يخف قريباً ..
الام : وماذا عنك ؟ اخبارك مع ابيك ؟
جنيفر : بخير ..
الام : يسرني سماع ذلك ..
جنيفر بصوت هادئ : أمي لقد عرفت كل شيء .. كل شيء .. واظن انني الان قررت ما سأفعله تالياً.. أبي كان محقاً .. لا يجب ان اختبئ عن حقيقتي أكثر .. امي انني بخير .. اشعر بأنني اقوى من أي وقت مضى .. لذا هل ستثقين بي ؟
الام : ........
جنيفر بنبرة قلقة : أمي ؟...
بدأت بسماع بكاء خفيف : امي هل تبكين ؟ ...
الام وهي تحاول ان تخبئ صوت بكاءها : لا لست كذلك .. حبيبتي جنيفر انتي ابنتي لذا بالتأكيد سأثق بك وبأي قرار تتخذيه فهذا حقّك وقرارك .. جل ما اخشاه هو ان تتأذي .. ان تأذتي ..
جنيفر بمقاطعة : انا بخير ... امي لن يتمكن أحد من إيذائي ولن اكون مثل أمي انجلينا .. انا ابنتك انتي انا قوية مثلك انتي .. لذا أمي انتظري وسترين كم انا قوية ..
الام : نعم سأثق بك بكل تأكيد ...
انتبهت جنيفر لتوقف سيارة بالقرب : غداّ سوف تصلك بعض الاخبار لا تهتمي لها ابداً فانا فعلت كل شيء من تلقاء نفسي .. امي انا بحاجة لإغلاق هاتفي الان لذا لا تقلقين ان اتصلتي ووجدتي هاتفي خارج الخدمة..
اغلقت جنيفر الهاتف سريعاً ووضعت حظراً على رقمها وتنفست بعمق : انا اسفة يا امي لا يمكنني ان اخبرك ما فعلت بالتفصيل ..
حاولت كتم دموعها التي تجمعت ونظرت ناحية السيارة : لقد اتى .. يجب ان أبدأ إذاً ..
نزل منها السيد ستيف ومع تقدمه نحو جنيفر كان يفكر بعمق وفي داخله : لم اتوقع ان تتصل بي لأقابلها.. لم تختبئ عني إذاً .. امرها غريب ...
توقف امامها : مرحباً ..
نظرت جنيفر نحوه بعينين قلقة وبصوت متردد : اخبار آرثر ؟...
اشاحت ببصرها : هل هو بخير الان ؟!...
لحظة صمت ثم تكلم السيد ستيف : انه بخير .. لقد كان يعاني من الاجهاد فحسب ..
وضعت جنيفر يدها على صدرها وتنفست بأريحية : إلاهي حمداً لله ..
رفعت يدها حتى وضعتها على فمها وبصوت مخنوق : كنت خائفة جداً من ان يكون تأذى بشدة ..
ستيف : جنيفر ..
رفعت نظرها نحوه بعينين خائفتين : ....
ستيف في داخله : لم اتوقع ان يكون لقاؤها الاول هكذا ولكن يجب ان اسالها ..
ستيف : ما الذي فعلتيه اليوم ؟ ...
جنيفر بصوت يشوك على البكاء : اردت ان أغيظه .. اردت ان اريه انني ابنة وليسلي وان اجعله يندم على هجري .. لقد رأيها فرصة عظيمة .. آرثر لا يريد ان يتزوج بإيميليا اصلاً.. وادوارد سيكون وصيفه وانا اكتشفت انني ابنة وليسلي .. لقد جن جنوني بالأمس عندما اخبرتني صديقتي انه بدأ بمواعدة فتاة اخرى .. اخذت ببطاقة ابي ديفيد ودخلت اليوم للزواج وفعلتها .. ولكن عندما سقط آرثر خفت .. تصلبت مكاني ولم اعرف ماذا أفعل..
نظرت نحوه والدموع تنزل من عينيها : بعدها شعرت بأن ما فعلته خاطئ .. لا اعرف ظننت انه من حقي ان استخدم اسمي ولكن ..
وضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء : وجدت صوراً كثيرة انتشرت .. الناس تكلمت بالسوء عن آرثر وعن عائلة وليسلي كلها .. إلاهي ما الذي سيحدث الان .. انا خائفة .. لا يمكنني الذهاب لأي مكان او العودة للمنزل .. العالم اجمع كله يعرفني الان ..
كان جسدها يرتجف مع بكاءها وفجأة نطقت : عمّي .. ساعدني .. إنك الوحيد الذي أخبرني ابي ديفيد ان اعتمد عليه ..
ما ان سمع السيد ستيف كلمة عمّي وترجيها حتى حنّ قلبه عليها فتكلم : جنيفر ..
تقدم قليلاً وابعد يديها عن وجهها وبنظرة مشفقة : لا تبكي .. انا هنا...
قبض على يديها : لنبتعد عن هنا ونشرب مشروباً دافئاً ..
ابعدت جنيفر يديها واخفضت رأسها : لا .. لا يمكنني ان اذهب معك .. ماذا لو رأوني معك .. لا اريد ان اسبب مشاكل أكثر ..
ستيف في داخله : لا اعرف جنيفر جيداً وكل ما اعرفه هو صور عنها .. لا يمكنني معرفة ما ان كانت تدّعي ما تفعل او انها صادقة ..
ستيف : هل تواصلي مع ابيك ديفيد ؟...
جنيفر : لا.. لا أحد .. لقد اغلقت هاتفي ولم افتحه إلا الان .. حتى انني اخذت رقم هاتفك من السائق جيمس .. ما الذي يجب ان افعله الان ؟...
ستيف : لليوم ستبقين في احدى الفنادق وحاولي ان لا يتعرف عليك أحد .. سألتقي بك غداً مرة اخرى ..
رفع هاتفه وأجرى اتصالاً ثم اغلقه : سيأتي السائق جيمس ويأخذك لفندق ...
امسك بيديها : لا تخافي سأكون معك وسأحميك .. الان تجاهلي كل الرسائل التي تقرئينها ولا تقابلي احداً ..
جنيفر : وماذا عن ابي ديفيد ؟ انا حتى لم أخبره شيئاً ..
ستيف : سأخبره انا بنفسي ..
جنيفر وهي تنظر لعيناه : هل حقاً كل شيء سيكون على ما يرام ؟
ستيف : نعم سأجعل كل شيء على ما يرام ..
جنيفر بضيق : انا اسفة لكل ما فعلته .. أخبرني ابي ديفيد أنك اردت دوماً مقابلتي ولكن اشعر بالعار لمقابلتي وانا هكذا ..
ستيف : لا بأس .. من الصواب أنك اتصلتي بي ...
جلس على التراب : اجلسي اريد ان استمع إليك ..
جلست جنيفر بجواره ...
ستيف : هل كنتي تقصدين ادوارد شارلوت ؟ ..
جنيفر : نعم ..
ستيف : اااه حسناً لننسى امره قليلاً ونتحدث عنك ..
جنيفر : .....
ستيف : هل تفاجئتي كثيراً ؟
جنيفر : نعم ..
ستيف : هل قابلتي اباك بيتر ؟
جنيفر : لا ..
ستيف : هل تريدين رؤيته ؟
جنيفر : نعم ..
ستيف : ماذا ستقولين له لو رأيتيه ؟
جنيفر : لا اعلم ..
نزلت بعض الدموع من عينيها : كيف سأواجهه بعد ما فعلته اليوم ؟ انا خائفة حتى من مقابلته ... يريدني ابي ديفيد ان اقابله ولكن لا اعرف الان ان كان لدّي الحق بمقابلته ..
نظرت لعينا السيد ستيف ولحظت فيها الحزن ولحظتها شعرت انه لا يدّعي تلك الملامح .. اشاحت ببصرها سريعاً وصمتت وفي داخلها : لا تنخدعي يا جنيفر فأنتي الان مثله تبكين وتدعين الامر وانتي مجرد كاذبة .. دموعك هذه حقيقتها هي شوقك لامك لوسي ..
قطع السيد ستيف تفكيرها بجملة : جنيفر كوني قوية لا تصبحي مثل اباك .. لقد تخلى عن كل شيء ولم يحصل على أي شيء مقابل تضحياته ...
نظرت نحوه بصدمة وفي داخلها : ما الذي يعنيه !...
ستيف بنبرة هادئة : لقد كان ابيك حبيب ابي وكان مميزاً جداً لدرجة انه لو طلب عينا والدي لأعطاها إياه دون تردد .. ولكنه لم يستغل ذلك بالشكل الصحيح ..
نظر نحوها : هل اخبرك الطبيب ديفيد كيف التقى والدك بأمك ؟...
جنيفر : كانت ممرضته ..
ستيف : وتعرفين انه تزوجها بعد ان استأذن والدي ؟ ...
جنيفر : نعم ..
ستيف : لقد كان الاول والوحيد الذي وافق ابي على ان يتزوج من خارج العائلة بالرغم من ان هذا هو أكثر امر ممنوع في عائلتنا .. لقد اراده ان يعيش بسعادة بقدر ما يمكن كونه عاش معظم حياته في المشفى .. اراده ان يعيش سعيداً مع من أحب ولكن بيتر كان غبياً جداً ..
اخرج السيد ستيف سيجارة من جيبه وبدأ بإشعالها وجنيفر تنظر نحوه وبسؤال خرج تلقائياً :إذاً لما اعاده بالإجبار ؟ لما ابعده عني وعن امي ؟ ان كان يريد سعادة ابنه فلما فعل ذلك ؟ ..
نظر ستيف نحوها وقرأ الكره في عينيها : تكرهين أبي جداً ؟...
جنيفر بعينان حمراوان: نعم أكرهه ..
ستيف : ماذا عني ؟ ألم يخبرك الطبيب ديفيد انني من اخذته من عند زوجته ؟ ألم يخبرك انني انا من كذب ذلك الوقت على بيتر حتى اعيده للعائلة ؟...
نظرت جنيفر نحوه بصدمة وفي داخلها : انه يقول الحقيقة دون تلاعب !!
جنيفر : ماذا !...
ستيف : بعد ما قلته الان من مِن المفترض ان تكرهيه ؟ انا او ابي ؟ ..
لحظة صمت لم تستطع ان تنطق فيها جنيفر حرفاً بالرغم من كمية الكلمات التي تجمعت في فمها ..
رفع يده ووضعه على رأسها وابتسم ابتسامة بسيطة : أرأيتي ان بعض الحديث قد يغير النظرة على وجهك ؟ انا لم اخبرك بالتفاصيل ولكنك كونتي نظرة عامة تحكم علّي ... من منقذي الى الشخص الذي فرقني عن والدي ..
ابعد يده : هذا ما كنت اعنيه بأن لا تصبحي مثل والدك .. لقد كان يصدّق ما يقال دون البحث عن التفاصيل وهذا ما دمّر حياته ..
جنيفر في داخلها : هذا الرجل مخيف ... لقد استطاع ان يغير ما كنت متأكدة منه في بضع كلمات ..
توقفت سيارة خلفهما فالتفت : جيد لقد وصل السائق جيمس ..
نظر نحوها : لدينا حديث مطّول بكل تأكيد ..
ابتسم ابتسامة خفيفة : ارتاحي اليوم وغداً سنلتقي مرة اخرى .. نامي جيداً ولا تقلقي عماّ فعلتيه اليوم سأتصرف ..
جنيفر : حسناً ..
مشى وبدأت تمشي خلفه وفي داخلها : لقد رأيت بأم عيني انه شخص سيء ولكن لما تصرفه معي جيداً هكذا ... هل عرف من نظرتي انني حكمت عليه بالفعل ولذلك قال بأن ابي كان مثلي يحكم على الامور دون تفاصيل ؟؟ هل كان يتلاعب بعقلي ام كان محقاً .. انا أكرهه ولكن لما اشعر بأنه من الخطأ ان ألقي بكلمات الكره نحوه ..
توقف امام السائق جيمس وبدأ يتكلم معه وهي تنظر نحوه وفي داخلها : لا بأس ان كان يخدعني فأنا أيضاً أخدعه .. ما زلت بحاجته لذا علّي ان اتماسك لأستفيد من قوته ...
قطع تفكيرها التفاتة السيد ستيف نحوها : سأتواصل مع الطبيب ديفيد بنفسي لذا ابقي هاتفك مغلقاً وان رغبتي بأي شيء أخبري السائق جيمس وهو من سيتواصل معي ..
ركبت جنيفر للسيارة وانفصلت عن السيد ستيف ...
هناك وفي مكان آخر وصل سام لمنزله ونزلا فتوقف هنري امام سيارته التي ركنها عندهم مسبقاً..
هنري : هل يمكنني ان انام عندك الليلة ؟..
سام : ما زالت اثار الكحول بانية وفوق ذلك انت نعسان .. بالتأكيد مرحّب بك ..
اقفل هنري سيارته ودخلا .. مشى هنري خلفه حتى ادخله احدى الغرف الشاغرة : انها غرفة اختي ولكنها الان مسافرة لذا يمكنك استخدامها ....
خرج سام من عنده وتوجه لغرفته غسل وجهه واستعد للنوم تماماً وما ان استلقى حتى دخل هنري عنده..
جلس سام وبابتسامة بسيطة : تحتاج شاحن ؟ ...
هنري بوجه خالي من التعبير: لا شكراً لقد كانت الغرفة مهيأة .. ولكن لم اتمكن من النوم ..
تقدم حتى جلس على السرير بجواره : هل يمكنني ان انام هنا عندك ؟...
نظر نحوه بتعجب : أين ؟ ...
هنري : بجوارك ..
سام بتعجب: هاه! ...
هنري وهو يعد الفراش : لو كنت اريد ان انام لوحدي لذهبت لمنزلي .. انا فقط لا اريد ان أبقي لوحدي .. سأفكر كثيراً ولا اريد القيام بذلك ..
استلقى وغطى نفسه : لن ازعجك أبداً وسأرحل حتى قبل ان تستيقظ .. فقط سأبقى هذه الليلة ..
نظر سام ناحيته : إذاً لنتحدث لو بقينا صامتين ستفكر ..
اغلق الأباجورة واستلقى : هل يمكنني ان أصبح فضولياً ؟ ...
هنري : من حقك ان تصبح كذلك ..
سام : خلال رحلتنا كان آرثر نوعاً ما مقتنع بزواجه والانسة جنيفر لم تكن مقربة له .. عملياً لم اراهما يتحدثان لوحدها او بينهما حديث مشترك ..
نظر لظهر هنري : إذاً لما دمرت زواجه ؟ ليس وكأنها واقعة في حبه او ان لها الحق في ذلك بما انها ليست ابنة وليسلي ..
هنري : اااه نعم إنك محق جنيفر لم تكن واقعة في حبه او مقربة منه ..اتساءل لما دمرت زواجه ..
سام : أحقاً لا تعلم ؟...
هنري : اااه أقل ما يمكنني قوله هو انها لم تدمر الزواج بسبب آرثر ..
سام : إذاً ... من أجل من ؟...
هنري : لست متأكداً .. ففي هذا الزواج كنا اشبه بحلقة تعارف .. كلنا نعرف بعضنا ولكن لم نعرف نوايا بعضنا ..
سام : كلكم تعرفون بعضكم ؟ إذاً من كان الشخص الذي غطاها وجرها معه ؟ بدأ وكأنه يعرفها فعلاً .. أتعرفه ايضاً ؟ ...
شعر هنري ببعض الاستياء ولكنه تمالك نفسه وتحدث بهدوء : انه وصيف آرثر فكيف لا اعرفه .. انه ادوارد مارك شارلوت .. صديقها الحميم .. أو بالأصح صديقها الحميم السابق .. فقد انفصلا بالفعل ..
سام : اااه إذاً افتعلت ذلك لتغيظه ؟...
هنري : اااه اظن بان الامر كذلك ..
سام : وماذا عنك ؟..
تعجب هنري من سؤاله : ما شأني ؟...
سام : لا يمكنني ان اخطئ قراءتك يا هنري .. منذ ان كنا صغاراً كنت أستطيع قراءتك بوضوح ... انت واقع في حبها ..
شعر هنري ببعض الاستياء فتنهد : ااااه لما انا دائماً مكشوف .. حسناً على الاقل هي لا تعلم بذلك ..
سام : لما لم تفعل ؟ اقصد اخبارها ..
هنري : ........
تفحصه : هل نمت ؟ ...
حاول تفحصه أكثر ليسمع انفاسه : ااااه نام على الجواب المنتظر ..
نعود لجنيفر والتي اخرجت عدسات لاصقة ووضعتها على عينيها لتخفي به عينيها الخضراوان بلون ذهبي وقامت عمل ظفيره لشعرها الكثيف .. ونزلت وهي ترتدي كمامة تخفي بها بقية ملامحها ... دخلت للفندق وتوقفت امام الاستقبال : غرفة لشخص واحد ..
الاستقبال : لحظة من فضلك ...
نظرت جنيفر في الانحاء ثم تكلمت : لو سمحتي هل يمكنني اختيار الغرفة ؟
الاستقبال : بالتأكيد هل يمكنك ان تذكري لي رقمها حتى اتأكد من التوافر ؟ ..
جنيفر : انها 406 ..
بدأت الموظفة بالبحث : نعم انها متوفرة يا سيدتي ..
جنيفر : سأحجزها لليلتان من فضلك ...
الموظفة : هل معك حقائب ؟ ..
جنيفر : لا فقط حقيبتي اليدوية ... سأدفع مقدم ..
اكملت اجراءاتها بسلاسة واستلمت مفتاح غرفتها .. ما ان دخلت حتى توجهت مباشرةً للشرفة وخرجت لتنظر للنافورة الراقصة وتذكرت مشهداً قديماً من ذكرياتها مع ادوارد [ دخلا لغرفة فندق يمتلك شرفة مطلة مباشرة على النافورة ..
خرجا على الشرفة ونظرت جنيفر للمكان باعجاب : الرؤية من هنا مذهلة ...
ادوارد ببسمة : هكذا يمكنك أن تري كل شيء بوضوح دون أن تحاولي أن تقفي على اطراف اصابعك ..
احرجت جنيفر بعض الشيء وفي داخلها : اااه حقاً انه منتبه لي .. وقد لاحظ حتى تصرفي التلقائي ..
نظرت نحوه بامتنان وفي داخلها : لقد اخذ لي هذه الغرفة التي تبدو بأنها بالآلاف الدولارات فقط ليجعلني انظر للمشهد بوضوح !! ... إنك لطيف جداً معي يا ادوارد ]...
تنهدت : يا دقيق الملاحظة أخبرني هل ستعرف مكاني ؟ ...
اغلقت الشرفة وتوجهت للحمام ازالت عدساتها وغسلت وجهها فنظرت لوجهها : الحكم على الاشخاص دون البحث عن التفاصيل !...
خرجت واستلقت على السرير : ماذا ان أخفوا عني التفاصيل أليس لدي الحق في الحكم على افعالهم النكراء !...
اغمضت عينيها وغطت في نوم عميق بعد يوم طويل من الارهاق والتعب ..


معلومات تم الكشف عنها -١٠١-
/ اخبرت جنيفر امها لوسي ان لا تقلق عليها ان سمعت الاخبار /
/ قابلت جنيفر عمها ستيف وبررت له فعلتها انه انتقام من ادوارد /
/ قرر العم ستيف حماية جنيفر /
/ عرف سام ان ادوارد صديقهم وانه حبيب جنيفر السابق /
/ اخبر سام هنري انه قرأ في عينيه حبه لجنيفر /
/ اخذت جنيفر ليلتان في الفندق الذي ذهبت له برفقه ادوارد في رأس السنة /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن