part 69

1.9K 176 16
                                    

الجزء التاسع والستين

انتبهت صوفيا لنفسها فدفعت توماس عنها ..
توماس بصوت هادئ : تعازيّ الخالصة .. انا ذاهب الان ..
التفت ليخرج ولكن عيناه قد التقت بعينا ادوارد .. لحظتها اشاح ادوارد بنظره وذهب عنهما ...
خرج توماس من المكان وصوفيا تنظر إليه والحزن اعتلاها اكثر مما كانت عليه ..
اغمضت عيناها وبدأت بمسح دموعها : ذلك بالتأكيد كان من احلام اليقظه ... توماس من الماضي يا صوفيا ..
كان ادوارد يمشي متجه لماريا وفي داخله : توماس كان هنا ! هل كانت جنيفر معه أيضاً!! .. لحظة حتى لو كان الخبر قد وصل لجنيفر ذلك لا يعني وجود توماس .. لحظة لحظة لقد كان يعانق صوفيا !! ...
توقف مكانه : صوفيا تعلم حقيقة جنيفر إذاً !! ..
لف وجهته بشكل غريزي حتى وصل لصوفيا : من كان ذلك الشخص قبل قليل ؟
نظرت صوفيا ناحيه ادوارد وفي داخلها : هل من المعقول ان جنيفر لم تخبره عن اخوها ؟! ..
صوفيا : زميل من أيام الجامعة ..
قطع حديثهما دخول شخص مهم بالفعل ..
نظر ادوارد ناحيته وفي داخله : لقد اتى !! ستيف وليسلي ..
شعر السيد ستيف بنظرة قد تركزت ناحيته ولكنه حاول ان يستمر في مشيه ..
مشى ادوارد بخطوات واسعة تاركاً صوفيا خلفه حتى وصل لماريا وتوقف بجانبها .. وهمس : لقد اتى من تنتظرينه سيدة ماريا ..
انتبهت ماريا لجملته فتلفتت حتى رأته وهو يقوم بتعزية اباها ..
ادوارد بصوت منخفض : ما رأيك .. ان اتاني وقال لي من انت .. بماذا اجيب ؟
نظرت ماريا له بصدمة : ما الذي تعنيه ؟! ..
ادوارد ببسمة ساخره : ذلك الشخص يفتش عن من اكون ؟ .. فهل اريحه واجيبه ؟
ماريا بنظره : ادوارد كفاك عبثاً ..
ادوارد : انها فرصتي ألا ترين .. ذلك الشخص إبن وليسلي العظيم .. بإخباري له عن اسمي يمكنه أن يسحقكم جميعاً ..
ونظر لها بنظره حادة : وهذا ما اتمناه ..
شعرت ماريا بهالة حقد خرجت من عينا ادوارد جعلتها تخاف منها وتشيح بنظرها عنه ..
تقدم السيد ستيف ناحية ماريا : تعازّي الخالصة ..
نظر لادوارد : لقد وصلني خبر أنك تتمتع بقدرة تجعلك واثق من وراثتك .. آمل ان يتحقق ذلك الامر حتى ألتقي بكم مرة اخرى في الاجتماع القريب ..
ادوارد : شكراً لثقتك .. واعدك اننا سنلتقي ..
ماريا : شكراً لقدومك ..
ذهب السيد ستيف وفي داخله : اذاً كانت السيدة ماريا من تقف جانبه ... لنرى أيتها المدعية الى أي منقلب ستنقلبون ...
ما ان خرج السيد ستيف حتى كان آرثر مواجهاً له ..
آرثر : صباح الخير عمي ..
العم ستيف : صباح الخير ..
خرج العم ونظر آرثر لظهره وهو ذاهب .. حتى التفت العم ناحيته : سمعت بأن اليوم هو عيد ميلادك .. عيد ميلاد سعيد ..
آرثر انتبه : اااه نعم شكراً لك ..
ذهب العم وتوقف آرثر ونظر لساعته : هل اعزي حتى يأتي ام انتظره !؟
ركب العم سيارته وفي داخله : لم تكن جنيفر في العزاء ! ذلك يعني بأنه صديق ؟ ..
من الداخل جلست صوفيا بجوار نيكول ناظرة للمكان اجمع وفي داخلها : اااه حقاً ذلك مخيف ... عندما كانت امي مريضة لم يقم احد بزيارتها .. والان كل هذا الحشد لعزائها !! .. 
اخفضت رأسها وبكت وفي داخلها : حتى نحن !! لم نكن معها منذ البداية ..
نيكول تمسح دموعها : صوفيا .. ارفعي رأسك .. لا تظهري انكسارك .. كل من في المكان يتمنون انكسارنا لذا كوني قوية ..
في مكان آخر عند آرثر وهو ينتظر حتى دخلت عائلة والتر ..
جاين بتعجب : سيد آرثر !
لورا بابتسامة : مر وقت طويل ..
نظر آرثر لوالدهم فانتبه جاين : هذا والدي .. ادولف والتر ..
آرثر يصافح الاب : آرثر وليسلي .. تشرفت بمعرفتك ..
الاب : تشرفت بمعرفتك ..
جاين : سندخل للتعزية .. اراك لاحقاً ...
دخلت العائلة وبقى آرثر في حالة حيرة وفي داخله : ابوه مألوف !! أين رأيته يا ترى ..
في الداخل كانت لورا تمشي خلف والدها وما ان رأت ادوارد من بعيد حتى ابتسمت بسعادة .. ولكنها ادركت انها في عزاء فحاولت ان تخفي ابتسامتها وفي داخلها : ااااه انني سعيدة جداً .. لا يمكنني اخفاء ابتسامتي ..
من الخارج قرر آرثر الاتصال بهنري بعد ان مل الانتظار : أين انت ؟
هنري : ااااه اسف آرثر ..اظننا لن نستطيع الوصول مبكراً .. ازدحام طريق المطار لا يصدق ابداً ..
آرثر بتعجب : ما دمت استخدمت صيغة الجمع .. هل اباك سيأتي أيضا ؟؟
هنري : اااه ابي ! هل تمزح .. منذ متى كانت بين عائلتي وعائلة ادوارد علاقة جيده ! .. انها كاثرين هي التي معي .. قم بالتعزية واذهب لتستعد لليلة ..
آرثر : حسناً سأفعل .. لا تتأخرا الليلة ..
هنري : حسناً ..
اغلق آرثر الخط وانتبه وفي داخله : لحظة !! والتر والتر !! انه حقاً عضو البرلمان !! ... لقد اتى لتعزية عائلة شارلوت بنفسه !
وبصدمة : ان كان ذلك ما حدث بالتأكيد هو يعلم أيضاً ..
من الداخل وصل جاين لادوارد : تعازيّ الخالصة ..
ادوارد : ما كان عليك ان تشق بنفسك للقدوم .. فأنت تعلم ما اقصد ..
جاين نظر لعينا ادوارد : هل يحاول التمرد ام يتهيأ لي ذلك ..
جاين : لقد اتيت بصحبة أبي .. وانت تعلم ما اقصد ..
نظرت لورا لادوارد باعجاب وفي داخلها : اااه كم هو رأئع حتى وهو في العزاء رزين ..
جاين : حسناً ... اراك قريباً ..
خرجوا من المكان حتى كان آرثر مواجهاً لهم ..
آرثر : جاين هل لي بلحظة ؟!
الاب : جاين سأذهب لعملي .. خذ اختك معك ..
جاين : حاضر يا أبي ..
ذهب الاب والتفت جاين ناحية آرثر ..
آرثر بمباشرة : قبل شهرين او ثلاثة كان هناك مؤتمر او دعني اسميه اجتماع .. في ذلك الحدث اعلنت عائلة شارلوت الوراثة .. فهل كنت في ذلك الحدث ؟
جاين بتعجب : ااه نعم .. كنت هناك ..
آرثر في داخله : اذاً جاين يعلم بحقيقة تبني ادوارد قبلنا حتى !! ..
جاين : لماذا تسأل ؟
آرثر : ااه فقط اردت ان اعرف مدى علاقة والدك بعائلة شارلوت ..
جاين : اااه نعم اظنها قوية بعض الشيء .. رغم جهلي بالتفاصيل ...
آرثر يغير الموضوع : بالمناسبة الليلة سيكون حفل عيد ميلادي .. لا اعرف عنوان منزلك لذلك انني ادعوك شفهياً ..
جاين : شكراً لدعوتك .. وعيد ميلاد سعيد ولكن لدي ما اقوم به اليوم .. 
آرثر : اها ..
جاين : اذاً اراك غداً في الرحلة ..
آرثر : الى اللقاء ..
من الداخل كان ادوارد ينظر لساعته باستمرار حتى انتبهت ماريا له : تنتظر احداً ؟
ادوارد : انتظر كل من تكرهين حضوره ...
ماريا بنظره وفي داخلها : علي أن اتمالك نفسي وإلا سيفسد كل شيء كما يريد هو ..
انتبه ادوارد لقدوم آرثر : يبدو بأنهم اتو اخيراً ..
نظر آرثر لعينا ادوارد وفي داخله : كنت لاتعجب لهدوء ادوارد في العزاء لو لم اكن اعلم شيئاً .. لذا اليوم .. سأخبر هنري عن ادوارد .. عليه ان يعلم .. سيستاء كثيراً ان علم بأنه الوحيد الذي يجهل حقيقة هذا التبني ..
اراد ادوارد اغاضة ماريا فابتسم مع اقتراب آرثر قائلاً : عيد ميلاد سعيد ..
صدم الجميع لردة فعله داخل عزاء  ..
آرثر في داخله : هل جن ! .. 
آرثر يحاول تغطيه الامر : اااه نعم انه اليوم .. ذلك مؤسف ..
ادوارد : شكراً لتعنيك الامر رغم انه لا يستحق ..
شعرت ماريا بأنها ستنفجر غضباً فلاحظ ادوارد ذلك ولكنه استمر بحديثه بنظره حاده : اااه لقد اتى اليوم عمك ستيف .. يبدو بأنه هو من اوصل لك الخبر ..
آرثر في داخله : من هذا الشخص الان !! .. ذلك ليس بادوارد على الاطلاق ..
آرثر بارتباك : ااه .. نعم .. على العموم تعازيّ الخالصة لفقيدكم ..
ادوارد : أين هنري ؟ ا ألم يصل بعد ؟
آرثر : لا .. اظنه سيتأخر قليلاً .. يقول بأن طريق المطار مزدحم ..
ادوارد : اها .. اذاً اخبره الا يتعنى المجيء .. لا اريد ان اشق عليه .. احرص على عدم قدومه من فضلك .. 
آرثر بارتباك : ااه سأخبره .. حري بي الذهاب الان ..
نظر لماريا : الى اللقاء ..
ذهب آرثر بوجه مصدوم وفي داخله : هل تصرف ادوارد متعمد ام ماذا !؟ ..
من الداخل بدأ ادوارد وماريا بسماع الكثير من الهمس [ لقد اتضح على حقيقته ! ]، [ انظروا كيف هو مستهتر ! ] ، [  كما هو متوقع ابن ليس بإبنك لا تأمنه ] ، [ هذا ما ظهر في العزاء اذاً ما الذي سنراه بعدها ]
ماريا بصوت منخفض : سأصعد للاعلى .. اتبعني ..
ادوارد بصوت منخفض : لن اتبعك ..
ونظر في عينيها : فأنتي لم تعودي تقودينني كما السابق ..
نظرت ماريا نحوه بنظره مصدومه ..
فابتسم ناحيتها : اجلسي يا سيدة ماريا .. العزاء لم ينتهي بعد ! ..
نظرت صوفيا لتصرف ادوارد وفي داخلها : ادوارد !! من انت ؟
في مكان آخر وصل توماس لمنزل ضيافه عائلة وليسلي حيث امه ودخل ..
ما ان رأته امه حتى سألت : توماس هل انت بخير ؟
جلس على الاريكه : لقد ذهبت للتعزية ..
الام : تعزية ؟؟
توماس : لقد كانت صوفيا تبكي بشدة ..
الام بتساؤل وحيرة : عزيزي .. قد يكون سؤال مفاجيء ولكن .. هل والد صوفيا يدعى مارك ؟
توماس : نعم انه مارك شارلوت ..
الام : وهل لديها اخاً اصغر منها يدعى ادوارد ؟
نظر توماس لامه بتعجب : نعم .. كيف تعرفينه ؟
الام : انا لا اعرفه .. من يعرفه هي جنيفر .. انه حبيبها الان .. 
توماس بصدمة : ماذا !؟ .. كيف ؟؟ اعني متى قالت لك ذلك ؟
الام : بالامس .. اخبرتني بذلك .. وقد تلقت خبر وفاة امه مثلك فرحلت لأجله ..
توماس : هل هي هناك ؟؟
الام : قالت بأنها ستبقى معه ؟ ألم تراها في العزاء ؟
توماس : لا لم اراها ..
اخرج هاتفه : سأتصل بها ..
رن هاتف جنيفر ليوقظها من نومها العميق .. نظرت لاسم المتصل ثم القت نظره
على الساعة : واااه نمت كثيراً ..
رفعت السماعة : مرحباً ..
من صوتها عرف توماس انها نائمة : جنيفر أين أنتي ؟
جنيفر : في السرير ..
توماس : اريد ان اراك .. أين ؟
جنيفر : عند النافورة في السوق المركزي .. هناك مقهى يسمى ازهار السوسن تعال ساكون هناك ..
توماس : حسناً ..
اغلق توماس الخط : يبدو بأنها في فندق .. فقد اختارت مكان بعيد نسبياً عن منزل شارلوت ..
الام : هل ستذهب لمقابلتها ؟؟ ..
توماس : نعم .. سأخبرها بمن يكون ..
الام : توماس .. ما امر عائلة شارلوت ؟
توماس : انها عائلة قوية لدرجه انها تسحق مشاعر الاخرين دون الشعور بأي ذنب ..
نظر لامه : لا اريد ان تمر جنيفر بما مررت به .. فأنا سررت حقاً لرؤيتها عادت مبتهجة وقادرة على الابتسام .. لذا لن اسمح لابن شارلوت ذاك بأن يحزنها ...
الام : كن لطيفاً معها يا توماس ..
توقف : نعم سأفعل ..
في مكان آخر عند آرثر وهو يحاول الاتصال بهنري ولكن يظهر معه مغلق ..
آرثر : اااه لما لا يجيب !! ..
من ناحية هنري فقد وصلوا اخيراً لمنزل شارلوت ..
هنري : هيه كاثرين لقد نفذ شحن هاتفي .. كوني بقربي ..
دخلا للمنزل وفي داخله : ادوارد .. لقد توفت امك الان .. توفت وانت لست بقربها حتى ! .. بالتأكيد ستكون في ضيق من امرك ..
بدأ يبحث عنه بعينيه حتى سقطت على ادوارد وسرعان ما انتبه لملامحه والتي كانت خالية من أي شعور ..
اقترب شيئاً فشيئاً وهو في حالة ذهول ..
انتبه ادوارد له فتوقف : اتيت ! ..
هنري : ااه بالتأكيد سآتي ..
تقدمت كاثرين وعانقت ادوارد و دمعت عيناها : لا بأس ادوارد لا تحزن .. فقد ارتاحت الان من معاناتها ..
صدم ادوارد لتصرف كاثرين ولكن لم يسعه القيام بأي شيء ..
نظر هنري لصوفيا واقترب نحوها بضيق : تعازيّ الخالصة ..
نظرت صوفيا ناحيتهما .. وسرعان ما اهتاجت مشاعرها وعانقت كل منهما ببكاء ..
في لحظة ، نظر ادوارد لهنري وكاثرين واتضح على وجهه الحزن وفي داخله : اااه لو ان هنري وكاثرين كانا معي عندما توفي والدي لكنت احسن حالاً بكل تأكيد ..
نزلت دمعة متمرة على خد ادوارد صدمت كلاً من نيكول وماريا ..
انتبه ادوارد لنفسه فمسح دمعته ومشى مبتعداً .. انتبه له هنري فترك صوفيا وتبعه حتى صعد لغرفته ..
دخل ادوارد وهو يمسح دموعه : لماذا بكيت .. اااه سيعتقدون بأنني اما امثل او انني حزين .. ااه لماذا ..
دخل هنري عليه : ادوارد .. هل انت بخير ؟
اقترب ووضع يده على كتف ادوارد فدفعها ادوارد عنه : لا تصدق بأنني حزين .. لقد دخلت رمشه في عيني ..
هنري في داخله : ادوارد يشعر بالذنب ويكابر ! ..
هنري : ادوارد ..
ادوارد : لماذا اتيت ! .. لقد اخبرت آرثر بأن يخبرك بألا تأتي ..
هنري : حتى لو اخبرني .. كنت سآتي ..
ادوارد : انهم لا يحبون رؤيتك حتى .. لا داعي لأن تشفق عليهم وتأتي لمواساتهم .. انهم مجرد حثاله لا تستحق لطفك ..
هنري : ادوارد ! ..
ادوارد بضحكه : هل كنت تعتقد بأنني حزين حتى ! اليوم كان اسعد لحظات حياتي منذ دخولي لهذا المنزل ..
صدم هنري لكلمته وفي نفس الوقت دخلت عليهم كاثرين ومعها صوفيا ..
اقتربت صوفيا نحوه بعينان مغرورقتان : ادوارد كفى ..
هنري نظر لكاثرين : كاثرين لنذهب ..
مشت كاثرين خلف هنري مصدومة : هنري .. ما خطب ادوارد ؟؟
هنري وهو ينزل من على الدرج : لا اعلم .. انا مصدوم تماماً ..
من داخل الغرفة جلست صوفيا على طرف السرير وهي تبكي : ادوارد لماذا تقول ذلك !؟ .. لما تحاول ان ... اعني .. قد لا الومك لفقد عائلتك ولكن ان تظهرنا هكذا امام الملأ .. لماذا ؟ ..
نظر ادوارد ناحيتها : واااه صوفيا ..هاه كيف هو شعور فقد الام ؟ جميل ؟ .. اااه ماذا لو انك فقدتي كلاهما ؟ .. او ان تفقدي كلاهما وعندما تستيقظين في اليوم التالي تكونين شخص آخر بإسم ووجه جديد ..
توقفت صوفيا وعانقته ببكاء : ادوارد .. لقد بذلت كل جهدي ان اكون في جانبك .. ولكن انت دائماً ما رغبت بأن تكون بعيداً .. لقد احببتك حقاً لذا ارجوك لا تكن هكذا معنا ..
ادوارد بهدوء : ابعدي يديك عني ..
من ناحية اخرى عند هنري وكاثرين وهما يخرجان سمعوا بعض الهمس [ رأيته يبكي ؟ ]، [ دموع مزيفة ! ]،[ هل يحاول تمثيل دور الابن الان ! ]
غضب هنري لكلامهم ولكنه حاول تمالك نفسه : كاثرين اسبقيني للسيارة .. سأعود حالاً ..
اعاد وجهته نحو الاعلى ليجد ماريا تمشي امامه متجهة نحو غرفة ادوارد ..
من ناحية كاثرين فقد ورد اتصالاً لها من آرثر ..
آرثر : مرحبا .. 
كاثرين : مرحباً ..
آرثر : هل هنري معك ؟ ..
كاثرين : نعم ..
آرثر : لماذا لا يجيب على هاتفه ؟
كاثرين : اااه هاتفه قد نفذ شحنه ..
آرثر : اذاً اعطيه هاتفك اريد مكالمته ..
كاثرين : هو ليس بجانبي .. اظنه ذهب للحمام ..
آرثر : وصلتم للعزاء ؟
كاثرين : ااه نعم وقد انتهينا حتى ..
آرثر : اها .. اذاً ارجوك حالما يعود اخبريه بأن يهاتفني ..
كاثرين : حسناً ..
من ناحية هنري فقد اختبأ قليلاً حتى رآتها تدخل .. قاده الفضول لأن يقترب ويتنصت بدلاً من الدخول ..
من الداخل توقفت ماريا ناظرة لهما : صوفيا ابتعدي قليلاً ..
ماريا : اسمعني .. اريدك ان تنزل الان وتكون شخصاً عاقلاً ولتبعد عنك حركات التمرد لأنها ستضرك فحسب ..
ادوارد ببرود : واو خفت ..
مشى ادوارد بضع خطوات حتى سقطت عينه على بطاقة دعوة على طاولة مكتبه : اذاً ما رأيك ان قلت لك ..
التفت ناحيتها وهو ممسك ببطاقة الدعوة : انني سأذهب واحتفل في عيد ميلاد صديقي الليلة ..
صوفيا بصدمة : ادوارد !
نظرت ماريا لصوفيا بنظره حتى تسكت ..
ادوارد مستمر : يا له من حظ .. كونه عيد ميلاد ابن وليسلي من بين كل الناس ..
ماريا : ما غايتك الان من هذا الحديث ؟ ..
ادوارد : بطاقة التأمين ..
ماريا : اذاً كنت تعلم ..
ادوارد : في الواقع اردت ان يتأخر الامر اكثر حتى موعد الاجتماع الثاني حتى يكون خداعاً .. ولكن وفاة امكم بدا لي اكثر إثارة ..
ماريا : خداعاً .. اها تظنه خداعاً اذاً ...
ادوارد : استخدام اموال زميلك لعلاج ابنه .. واخبارك لابنه بأنه فقير بلا أي مال او قوة .. لقد كانت خدعة جيدة للحصول على قبول النفس الضعيفة .. كم انتي ذكية يا ماريا ...
صوفيا : ادوارد .. نحن ..
ماريا بمقاطعة : صوفيا اخرجي حالاً ..
صوفيا : ماريا ! ..
نظرت ماريا لها : قلت لك اخرجي حالاً ..
من الخارج انتبه هنري لصوت خطوات صوفيا فهرب مسرعاً وفي داخله : مالذي يحدث بحق !! ..

معلومات تم الكشف عنها -٤٦-
/ علم آرثر ان جاين يعلم بحقيقة تبني ادوارد قبل الجميع /
/ جاين لن يحضر لحفل عيد ميلاد آرثر/
/ ادوارد يعتقد ان توماس مجرد صديق جامعة لصوفيا /
/ توماس يعلم بأن لصوفيا اخاً اصغر وهو ادوارد /
/ هنري استمع لمحادثة ادوارد وماريا دون علمهما /
/ ادوارد اظهر نواياه لماريا وعلمه عن خداعهم له /
/ ادوارد هدد ماريا بذهابه لعيد ميلاد آرثر /
/ حتى الان لم يخبر ارثر هنري بحقيقة تبني ادوارد /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن