الجزء الثاني والسبعون
نعود للحفل بعد ان نزل آرثر برفقة هنري على الثامنة وكان جميع الحضور موجودين تقريباً ..
كان هنري يتلفت في الارجاء وكأنه يبحث عن امر ما وفي داخله : اتمنى الا يأتي ادوارد .. اتمنى ذلك ..
من ناحية ادوارد فقد وصل أخيراً و بينما يمشي متجهاً للداخل كان يفكر بأمر واحد : عادةً لن يكون هناك غير هنري وكاثرين .. من المطمئن ان جنيفر لن تكون هناك ..
من الداخل كانت كاثرين في حالة هدوء فقد كانت الاقل كلاماً وفي داخلها : نعم نعم كوني هكذا كاثرين .. تمالكي نفسك وكوني كما العادة مبتهجة وطبيعية ..
كانت ميشيل تنظر إليها وفي داخلها : هادئة جداً .. انها لا ترفع نظرها حتى ناحية آرثر ..
قليلاً حتى انتبهت لوجود إيميليا وهي تتحدث مع بعض الفتيات وفي داخلها : انها فرصتي .. لا اريد ان ابقى في جانب كاثرين دون ان اعرف الاسباب ..
انتبهت إيلين لنظرات ميشيل ناحية إيميليا فأمسكت بيدها وجرتها بعيداً عن البقية ..
إيلين : لقد قرأت عيناك قبل قليل .. لذا انا اقول لك لا تفعلي .. انظري لإيميليا لقد رحبت بكل الناس هنا ولكنها لم تقترب منا .. هي من تتحاشانا ..
ميشيل : إيلين لما لا تفهمون .. قد تكون إيميليا خائبة الظن ... لا اريد ان ابقى هكذا إيلين ..
إيلين : لنتحدث مع سارة اولاً ..
ميشيل : هه سارة ! سارة تحب كاثرين جداً لذا لن تفعل وستفكر مثلك ..
نظرت ميشيل لإيلين بجدية : إيلين كوني صادقة معي .. مالذي ترينه خاطيء في إيميليا .. لماذا تقفين في جانب كاثرين ؟
إيلين : لا اعلم ولكن لا اريد أية مشاكل .. تمالكي نفسك ميشيل ارجوك .. فقط اليوم اجعليه يمر ..
نعود للجماعة في لحظة قال فيها آرثر بأنه ذاهب لإلقاء التحية على الاخرين وفي الحقيقة كانت وجهته ناحية إيميليا ..
انتبهت الفتيات لذهاب آرثر ناحية إيميليا فألتفتت ميشيل مباشرة ناحية كاثرين والتي كانت تتحدث مع سارة وفي داخلها : كاثرين حان الوقت لنعرف ..
من ناحية آرثر بعد ان تكلم مع إيميليا وابتعدا قليلاً ..
آرثر : مالذي فعلتيه ؟ لماذا دعوتي كل هؤلاء ؟؟
إيميليا : لانهم اصدقاؤك ..
آرثر : انا اعرف من ادعوا وقد فعلت ذلك منذ فترة .. لماذا عبثتي بحفلي ؟
إيميليا ابتسمت : انه ليس حفلك وحدك .. انها حفلة خطوبتنا لذا اردت ان يشهدها الجميع ..
آرثر بصدمة : ماذا ؟!
إيميليا : لا شأن لي بذلك .. انه رأي اباك .. لذا هو سيحضر قريباً فقط لكي يعلن ذلك ..
ابتسمت بثقة : استعد لهديتي يا آرثر .. فهي هدية عيد ميلادك الاخير قبل ان تكون زوجي ..
ذهبت إيميليا وتركته : اكمل احتفالك حتى تحين اللحظة ..
مباشرة غيّر آرثر وجهته حتى صعد للاعلى ..
ما ان عادت إيميليا للحفل حتى رأت ما يصدمها : ادوارد شارلوت !! ..
من ناحية اخرى كانت جنيفر اول من لاحظ قدومه فصدمت هي الاخرى وفي داخلها : اتى !! وهو لديه عزاء ..
تلفت ادوارد في الارجاء باحثاً عن آرثر ولكن وقعت عينه على هنري والذي لم ينتبه له بعد ..
ادوارد في داخله : يمكنني سماع الكثير من الهمس حولي .. ذلك مقزز نوعاً ما ..
تقدم وهو يمشي ناحية هنري فأنتبهت له كاثرين واعتلت الصدمة وجهها وبصوت مسموع : هنري .. ادوارد .. انه هناك خلفك ..
التفت هنري نحوه وعلامات الصدمة اعتلت وجهه : لقد اتى فعلاً ..
سارة تهمس لكاثرين : مالذي يحدث هنا !!
لحظتها انتبه ادوارد لوجود الفتيات فانتبه اخيراً لوجود جنيفر بجانب كاثرين ..
ادوارد في داخله : لما جنيفر هنا !!
حاول ان يكون طبيعياً فتقدم ناحيتهم : مرحباً ..
هنري دون ان ينظر إليه : لم اتوقع مجيئك ..
ادوارد : لن ابقى لوقت طويل .. اتيت لرؤية آرثر فقط ..
هنري : اها ...
نظر ادوارد لهنري وفي داخله : لا يمكنني ان ألومه لصدمته .. ولكن لا بأس انا ارغب بأن تري الناس هذا الوجه يا هنري ..
من ناحية جنيفر فقد كانت تنظر لادوارد بتعجب وصدمة وفي داخلها : ذلك الادوارد .. لا يمكن التنبؤ بما سيفعله !! قد اكون اعلم بأنه مجرد ابن متبنى ولكن هو لم يخبرني بذلك بنفسه .. ذلك يعني ..
نظرت لمن حولها : انه لم يخبر كل هؤلاء حتى !! ..
ادوارد : لا ارى آرثر .. أين هو ؟
هنري : لا اعلم .. لقد كان هنا قبل لحظات ..
رفع ادوارد نظره ونظر لجنيفر وسريعاً ما اشاح بنظره عندما التقت عيناهما ..
جنيفر في داخلها : انه لا يحاول النظر نحوي .. بالاصح هو لا ينظر لأحد غير هنري ..
في مكان آخر عند آرثر وهو يتكلم عبر الهاتف : لذا .. ارجوك يا عمي اوقف ذلك ..
العم ستيف : حسناً لك ذلك .. ولكن سأمهلك اسبوع فقط ..
آرثر باصرار : سأفعل كل ما بمجهودي ..
اغلق آرثر الخط وتنفس : نعم .. فقط اسم ادوارد هو ما سيحل كل شيء ..
في مكان آخر عند الطبيب ديفيد بعد ان رن هاتفه ..
الطبيب : نعم .. نعم .. الان ! حسناً انا قادم ..
اغلق الخط ونظر للام : لوسي .. انا ذاهب لبعض الوقت .. ان نعستي فنامي ..
توقف الاب ومشى ناحية الباب وفي داخله : انا من اخطأ اولاً وانا من يجب ان يرتب الفوضى التي خلفها ...
نعود لآرثر بعد ان نزل من الدرج وسرعان ما ادرك وجود ادوارد : اتى !! ..
تقدم آرثر ناحيته وفي داخله : ادوارد بالتأكيد جن !! ..
انتبه ادوارد لقدومه فابتسم : عيد ميلاد سعيد ... لقد اتيت لاقولها لك مباشرة ..
آرثر بوجه مصدوم : ادوارد .. هل تمزح ؟
ادوارد : بالتأكيد لا .. فأنا لم انام منذ صباح الامس وعلى ذلك اتيت ..
آرثر : ما كان عليك أن تكلف على نفسك بالمجيء ..
ادوارد : لم يكن ذلك مكلّف .. لقد اتيت حقاً لاني اردت ان اراكم قبل رحلة الغد ..
اقتربت إيميليا ونظرت لادوارد بصدمة وفي داخلها : هل هذا ادوارد حقاً !! .. مالذي يفعله حقاً في عزاء امه .. هل هو بشراً حتى ..
ادوارد : اذاً ... الى اللقاء .. سأموت حقاً من شدة النعاس ..
مشى ادوارد ذاهباً وكان هنري واقفاً في مكانه مذهولاً ومصدوماً مما يرى ..
انتبهت له جنيفر وفي داخلها : ذلك غير معقول !! لقد اعتقدتهما مقربان جداً لأن يعرف ذلك عنه .. ادوارد !! من انت فعلاً ؟؟ ..
آرثر انتبه لهنري : هنري .. اريد ان احادثك .
هنري بصوت هادئ : كاثرين .. سأعود للمنزل .. عودي برفقة سارة ..
كاثرين : لا سأذهب معك ..
اخذت بيد هنري وجرته معها : نراكم غداً ..
جنيفر في داخلها : لا .. ذلك خاطيء تماماً.. ما يحدث الان اشبه بالانهيار .. انا اعلم ... انا اعلم الحقيقة فلما اصمت ..
بتلقائية ركضت جنيفر وهي تتبع كاثرين وهنري حتى وصلوا للبواية : توقفا .. هناك ما يجب عليكما معرفته ..
من ناحية آرثر فهو الاخر شعر بأنه لا يمكنه الوقوف والرؤية فتبعهم ... ما ان وصلهم حتى رأى علامة التعجب والصدمة قد ملأت وجه هنري وكاثرين ..
جنيفر بضيق : لا اعرف لماذا لم يخبركم ذلك .. ولكنها الحقيقة .. ادوارد مجرد ابن قد تم تبنيه في سن السابعة عشر ..
انتبه هنري لاقتراب آرثر وبتساؤل : وهل انت ايضاً كنت تعرف ؟
آرثر بضيق : لقد اردت اخبارك ..
هنري بمقاطعة : كاثرين .. ابقي هنا .. ادوارد قال بأنه يشعر بالنعاس لذا سأذهب لتوصيله واعود ..
ركض هنري للخارج وبقت كاثرين مع آرثر وجنيفر بوجوه مرتبكة مما حدث جملةً ..
عند ادوارد والذي وضع رأسه على مقود السيارة : مالذي فعلته يا ادوارد !! لقد كان الجميع هناك كان عليك ان تتراجع ما دامت جنيفر هناك .. لقد اخطأت .. لقد اخطأت ..
سمع طرقاً على نافذته فرفع رأسه الثقيل واذ به كان هنري ..
فتح النافذة فتكلم هنري مباشرة : اذهب للمقعد الاخر .. سأقوم بتوصيلك ..
فتح ادوارد الباب بكل هدوء وركب في المقعد الاخر : كيف ستقود ويدك مكسورة ؟!
هنري : اليد المكسورة هي اليسرى .. انا عادة اقود بيد واحدة وهي اليمنى .. لا تخف لن يصيبك حادث ..
لحظة صمت حتى حرّك هنري السيارة ..
هنري بهدوء : لديك فرصة لتتحدث الان ..
ادوارد بنعاس : تبدو هادئاً جداً .. لماذا ؟ هل اخبرك آرثر عن حقيقتي ؟
هنري : نعم ولكن اريد ان اسمع ذلك منك الان ..
اغمض ادوارد عيناه : انه تماماً ما قاله آرثر لذا لا داعي لتكرار الكلام .. هيا ابتهج فأنا لم اكن ابن عاق قد اتى لحفل عيد ميلاد خلال عزاء امه ..
هنري بسخرية : الان اتيت لتقول لي هذا الكلام ! كان عليك ان تتحدث منذ البداية ..
نظر لادوارد فانتبه انه بالفعل نام ..
هنري : ادوارد من انا بالنسبة لك !! كيف يمكن لآرثر ان يعرف قبلي .. بالاصح هل اخبرت الفتاة التي تحب قبل صديقك المقرّب ؟؟ ..
نعود للحفل وجنيفر تتكلم مع كاثرين : لا تتحدثي عن ذلك امام صديقاتك .. لنجعل ادوارد يخبرهم بذلك فيما بعد ..
كاثرين : انا بالفعل مصدومة يا جنيفر .. لقد اعتقدنا بأننا نعرف ادوارد ولكن اصبحنا حقاً لا نعرف شيئاً ..
آرثر : كاثرين .. ادوارد بالتأكيد له اسبابه لذا لا تتحدثي هكذا وكأنه بعيد ..
رفعت كاثرين نظرها ناحية آرثر وسريعاً ما اشاحت بها : عد لحفلك .. لا يجب ان تجعل احداً يلاحظ ما حدث ..
من ناحية الفتيات فقد كانوا يتناقشون بالفعل عن ادوارد وكل ما يخصه ..
إيلين : لنرى الامر من جانب مختلف .. لعل ادوارد يحاول الخروج من حزنه لذلك اتى هنا ..
ميشيل : إيلين . انها امه ! هل تمزحين بكلمه يخرج من حزنه ! ...
عادت كاثرين ومعها جنيفر ..
سارة بتفاجؤ : كاثرين عدتي ؟! ...
كاثرين ابتسمت إبتسامة صفراء : نعم .. هنري ذهب لايصال ادوارد وسيعود ..
من ناحية إيميليا فقد كانت تنظر لساعة يدها باستمرار وفي داخلها : لما تأخر زوج عمتي هكذا !؟ ..
اقترب آرثر منها وهمس : من تنتظرينه لن يأتي ..
ثم ذهب ...
نظرت إليه بتمعن وفي داخلها : يبدو واثقاً .. مالذي فعله ليوقف الحدث ! ..
لفت نظرها لتنظر للفتيات فاشاحت عينها سريعاً ،، هناك بين الفتيات كان من انتبه لها ميشيل ..
فالتفتت ناحية الفتيات ونظرت لكاثرين وفي داخلها : لا يمكنني ان اتوقف عن التفكير بهذا الامر ابداً ..
رفعت هاتفها وارسلت رسالة ..
ورفعت نظرها ناحية إيميليا والتي فتحت هاتفها سريعاً ..
رن هاتفها برنة رسالة والتي كانت من إيميليا [ قولي بأنك ذاهبة لدورة المياه ]
اغلقت هاتفها والتفتت ناحية الفتيات : سأذهب لدورة المياه ..
إيلين : حسناً ..
مشت ميشيل حتى رأت إيميليا مشت فتبعتها بكل هدوء والتقتا في مكان خارج القاعة ..
إيميليا : من الغريب ان نتراسل .. بل من الغريب أن رقم هاتفي ما زال موجوداً في جهات اتصالك ..
ميشيل : لقد تركته لاني ما زلت احبك إيميليا ..
إيميليا : اها .. ماذا لديك لتقوليه ؟
ميشيل : اريد ان اعرف ما السبب الذي حدث بينك وبين كاثرين حتى يصبح حالنا هكذا ..
إيميليا : فضولك اتى متأخراً جداً ! مالذي احياه الان ؟
ميشيل : لا اعلم ولكن السبب الذي جعلني لا اتمسك بك هو ابتعادك عناً ... ولكن الان فكرت .. إيميليا هل انتي خائبة الظن بنا لذلك ابتعدتي عندما اخذنا جانب كاثرين ؟
إيميليا : مالذي اخبرتكم به كاثرين عن كيفية انفصالنا ؟
ميشيل بضيق : لم تخبرنا شيئاً ولكنها بقت صامته وحزينه لذا تعاطفنا معها ..
إيميليا في داخلها : لقد تكتمت على الامر تماماً .. يا لك من ساذجة يا كاثرين ...
ميشيل باصرار : انا اعلم بأن كاثرين لن تخبرنا بشيء ولكن هل يمكنك ان تخبريني أنتي ؟
إيميليا ببرود : ميشيل .. انا وانتي لم نكن صديقات مقربات .. من كان يربطنا هي كاثرين .. لذا كل مافي الامر ان كاثرين قررت ان تقلل عدد الصديقات فكنت اول اختياراتها .. لذا لا بأس بالامر ولا تشغلي بالك بصديقة صديقتك ..
ميشيل بصدمة : لماذا تقولين ذلك إيميليا ... نحن جميعاً صديقات .. اخبريني بالحقيقة ! هل آرثر هو السبب ؟؟
إيميليا في داخلها : تبدو جادة جداً .. اااه يالا الصداع حتى آرثر يتمرد الان .. اظنني احتاج لأن استغل عاطفتها لجانبي ..
إيميليا بوجه حزين : بالرغم من انني لا ارغب بتذكر ذلك ولكن .. نعم لقد كان هو السبب ..
ميشيل بضيق : تماماً كما توقعت ..
اشاحت إيميليا بنظرها بعيداً : لم اكن اعلم بأن كاثرين تحب آرثر .. ولكن بعد ان عرفت حزنت و لذلك ابتعدت لانني لا اريد ان ارى كاثرين وهي هكذا .. ولكن ما زاد الامر سوءً هو انني بالصدفة اُختِرت لاكون زوجة آرثر .. اااه لا اريد ان اتذكر أي شيء .. فحتى آرثر لا يعلم عن الحقيقة شيئاً ولا اريده ان يعلم حتى .. انا ابتعدت وذلك كافي .. لا اريد ان تتألم كاثرين لرؤيتي ..
ميشيل بضيق وحزن : إيميليا نحن آسفات .. او في الواقع انا آسفة جداً كان علي ان اقف في جانبك أنتي أيضاً ..
إيميليا : لا بأس ميشيل .. عودي لكاثرين فأنا حقاً بخير ..
ميشيل : لا يا إيميليا ..
اقتربت منها وامسكت بيدها : لا تبعدي نفسك اكثر إيميليا .. عودي لنا .. عليك ان تتحدثي مع كاثرين يمكنها ان تتفهمك ان تحدثتي معها .. وأيضاً قد تعودون صديقات كما السابق وترضى بالقدر .. فنحن جميعاً نعلم بأن لا امل لكاثرين في آرثر لذا اقلّها دعيها تسعد بأن زوجته ستكون صديقتها .. يمكنك ذلك أليس كذلك ..؟
إيميليا في داخلها : اها اذاً من اجل كاثرين ومشاعرها .. الى اي قدر تحبون كاثرين يا جماعة ! ..
إيميليا بضيق : ولكن لقد فات الاون الان ...
ميشيل : لا يمكنك ذلك .. اسمعي انا سأدعمك بكل ما استطيع .. لذا لا تبعدي نفسك اكثر ..
ابتسمت بحنية : لنعود كما كنا من قبل .. حسناً ؟
إيميليا ابتسمت : شكراً لك ميشيل ..
ميشيل ابتسمت بسعادة : اااه لقد ارتاح قلبي .. حسناً اسمعي تعالي معنا غداً ..
إيميليا : الى أين ؟
ميشيل : سنقوم برحلة تزلج كما العام .. انتي متفرغة ؟
إيميليا في داخلها : يالها من فرصة ! ...
ابتسمت : بالتأكيد متفرغة .. متى سنذهب ؟
ميشيل : سأتراسل معك واخبرك ..
إيميليا : حسناً سأكون في انتظار رسالتك ..
ميشيل : اذاً .. سأعود للفتيات الان .. اراك غداً ..
إيميليا : اراك ..
ذهبت ميشيل وبقت إيميليا مكانها حتى ابتسمت بسخرية : اظنني سأحتاج لوقت اطول قليلاً حتى احصل عليك يا آرثر ..
هناك عند هنري بعد ان وصل لمنزل عائلة شارلوت .. اوقف السيارة والتفت ناحية ادوارد النائم وفي داخله : سنتان ونحن معاً .. اراه يومياً انام عنده وينام عندي نخرج معاً ونتحدث كثيراً ولكن رغم كل ذلك .. انا لا اعرف عن ادوارد شيئاً على الاطلاق .. ادوارد لا يخبرني بشيء على الاطلاق .. لماذا ؟! لماذا ادوارد يعاملني هكذا يا ترى ؟ ..
تنهد : اااه اشعر بالغضب ..
مد يده وهز ادوارد : هيه ادوارد .. استيقظ لقد وصلنا للمنزل ..
فتح ادوارد عيناه المتعبة : ااه نمت ! ..
هنري : انزل .. وايضاً سأخذ سيارتك لذا ارسل احدهم ليأخذها غداً من منزلنا ..
فتح ادوارد الباب دون أية اجابة ونزل ..
نظر هنري ناحيته وهو يدخل المنزل وفي داخله : ادوارد ! انا اكره تكتمك جداً ..
شغّل السيارة وذهب .. من ناحية ادوارد ما ان دخل حتى استقبلته خادمة ..
الخادمة : سيدي .. ان السيد الكبير يريدك في مكتبه ..
ادوارد في داخله : بدأنا إذاً !! ..
ادوارد : حسناً .. جهزي لي قهوة من فضلك ..
الخادمة : امرك ..
توجه للمكتب حتى طرق الباب ..
الاب : تفضل ..
دخل ادوارد ..
الاب : اذاً عدت .. تعال واجلس ...
تقدم ادوارد حتى جلس على الكرسي ..
الاب : كيف كان احتفال عيد ميلاد ابن وليسلي ؟
ادوارد برزانه : كما العادة ..
الاب : إذاً هل يمكنني ان اعرف ان كان ذلك هو اخر تصرفاتك المتمردة ام ما زال هناك المزيد ..
ادوارد : ااه نعم لدي رحلة تزلج مع اصدقائي ..
اخرج الاب من درجه بطاقة ووضعها على الطاولة : خذ هذا طلبك ..
اخذ ادوارد بالبطاقة وما ان رأى اسم والده حتى اتسعت عيناه ..
طرق الباب ..
الاب : تفضل ..
دخلت الخادمة ..
الاب نظر لادوارد : طلبت قهوه .. ذلك جيد يبدو بأننا سنتحدث لوقت طويل ..
وضعت الخادمة القهوه امام ادوارد ثم خرجت ..
الاب : هل لديك طلبات اخرى الان ؟ يمكنني ان اردها إليك ..
ادوارد : .......
الاب : يبدو بأنك لا ترغب بشيء آخر !
ادوارد ابتسم بسخرية : الان اعطيتموني هذه البطاقة ! .. أين كانت عندما كنت جون جورج الملقى في المشفى ؟
الاب : كانت بحوزة ماريا ...
ادوارد : ذلك اعتراف صريح ..
الاب : من اعطاها لماريا كان ابوك ..
ادوارد : مالذي تعنيه ؟!
الاب : اعني ان اباك قد سلّم حياتك لماريا ببطاقة تأمينه .. لذا بعد وفاته امسكت ماريا رعايتك ..
ادوارد : واو ياله من عمل نبيل ..
اخذ بالقهوة وشرب رشفة منها : إذاً لماذا لم تكمل نبلها !؟ لا اظن أن ابي قال تبنوه ..
الاب : هل ترى ان تبنيك ليس بعمل نبيل ؟
نظر ادوارد ناحيته : نتبناك ونغير اسمك ونمحي ماضيك ونجعلك آلة لمصلحة عائلة شارلوت .. واو جداً نبيل ..
وبنظره حادة : فعلكم كان خداع ..
الاب : من وجه نظري انا ارى اننا خدعناك لننقذك من مأساتك ..
ادوارد بنظره تساؤل : اذاً كيف يمكنك ان تفسر لي انقاذك ؟
الاب : لا اعلم في الحقيقة من الذي اخبرك عن بطاقة والدك تلك العديمة الفائدة .. ولكن ان كنت تريد ان تتوقف الان يمكنك ذلك ..
نظر ادوارد له بصدمة ممزوجة بتساؤل ..
نظر الاب لعيناه : من نظرتك يمكنني ان اخمن انك في واقع الامر تريد الاستمرار بكونك ادوارد شارلوت ..
ادوارد بتماسك : انت مخطيء .. انا اريد بالفعل ان اتوقف ...
الاب بنظره متمعنة : هل انت متأكد ان هذه رغبتك الحقيقية ؟!
ادوارد : ......
الاب : اسمع انا اعطيتك صلاحيات كثيرة لتستخدمها تحت اسم أبني لذا ومن ضمن هذه الصلاحيات هي تركك تتصرف بتمرد كما فعلت اليوم وكما اعتدت ان تفعل معنا امام اصدقاؤك .. لانني كنت اعلم بأنك ذكي ومهما فعلت ستعود لتعمل بشكل صحيح ..
نظر نحوه بنظره حادة : لانك تعلم بأنك لا تمتلك مكان لتعود إليه ..
نظر ادوارد نحوه بارتباك وفي داخله : عينا نسر ! ..
الاب : اراك صامتاً .. يمكنك ان تتمرد الان لديك صلاحية مفتوحة ..
ادوارد في داخله : ماذا علي ان اقول الان !!
ادوارد نظر نحوه وهو يحاول التماسك : للتو اقترحت علي بأن اتوقف .. لا بأس اريد ان اتوقف ..
ابتسم الاب بسخرية : وااه هذا الاسلوب الصبياني .. هل تلبست فكرة انني بحاجة إليك ؟
استند على الكرسي : يبدو بأنك لا تعرفني جيداً بالرغم من انك تحمل اسمي الان .. انا ارمي بالادوات التالفة في القمامة للابد .. و انت آداة قد استخدمتها بالفعل والان يمكنني ان اتخلص منها في أي وقت ..
ادوارد برهبة وفي داخله : هل هو جاد !
الاب مستمر : يفترض بك ان تكون ذكي لذا استخدم ذكاؤك الان معي .. هل تريد ان اتخلص منك او ابقي عليك وانقذ حياتك ..
ادوارد في داخله : لا يمكنني فهم ما يرمي إليه .. ولكن .. انا خائف .. نعم انا بالفعل خائف من ان يتخلص مني !! .. يمكنني الشعور بأن اختيار التوقف سيجعلني نادماً طوال عمري ..
الاب نظر لساعة يده : لقد تأخر الوقت بالفعل ..
توقف : ما زالت لديك صلاحية للبقاء صامتاً حتى تفكر .. لذا استمر بعملك الجيّد حتى تعطيني اجابة ...
خرج الاب من عنده وبقي ادوارد في مكانه صامتاً يفكر ...
في مكان آخر عند هنري والذي وصل للقاعة مرة اخرى ..
هنري يمشي وفي داخله : علي ان استمع من آرثر عن كل ما يعرفه ..
من داخل القاعة انتبهت جنيفر لقدوم هنري : هنري عاد !
انتبهت كاثرين لكلمتها فتوجهت نحوه مباشرة : عدت !
هنري : ااه نعم .. أين آرثر ؟!
كاثرين : لا اعلم .. اظنه مع بعض ضيوفه .. المهم اخبار ادوارد ؟
هنري : انه بخير ..
كاثرين : انا لا اسألك عن احواله .. اقصد مالذي حدث بالضبط ؟! ما قصة التبني ؟
هنري : لقد كان متعب فنام طوال الطريق ..
و بنظره حادة : كاثرين لا اريد ان يخرج شيئاً من فمك لصديقاتك او أي من تعرفين .. حسناً ؟
كاثرين : ااه نعم سأفعل ..
اقتربت جنيفر ناحيتهما بوجه متساءل ..
هنري بنظره حادة : متى اخبرك ادوارد عن التبني ..
ارتبكت جنيفر لنظرته : هاه .. هو .. اعني من اخبرني كان جاين ... ادوارد لا يعلم بأنني اعرف ذلك عنه ..
هنري في داخله : جاين والتر أيضاً !!
جنيفر مستمرة وبقلق : هنري كاثرين .. انا اردت انقاذ الموقف فقط لذلك تكلمت ولكن ان امكن هل يمكنكما الا تخبراه بأنني انا من قال ذلك لكما ..
هنري مشى : سأقول بأنه آرثر ..
نظرت كاثرين لجنيفر : حتى انا سأقول بأنه آرثر .. لا تقلقي ..
جنيفر ابتسمت وفي داخلها : نعم لا يجب ان يعرف بأنني اعلم .. اريده ان يخبرني بذلك بنفسه ..
من ناحية هنري فقد وجد آرثر وهو يتكلم مع بعض اعضاء ناديه وفي داخله : لدى آرثر معرفة مسبقة ! ولدى جاين كذلك .. ومن جاين عرفت جنيفر .. وانا الذي اعتقدت بأنني الصديق المقرّب لا اعرف شيئاً .. هه يالا السخرية ..
انتبه آرثر لقدومه فترك الاشخاص الذين معه وتوجه ناحية هنري : عدت !
هنري : آرثر .. غداً صباحاً سآتي لغرفتك لذا اخبرني بكل ما تعرف .. حسناً !؟
آرثر : بكل تأكيد ..
هنري ينظر لساعة يده : قارب الوقت لمنتصف الليل ..
آرثر : هنري .. ارجوك تمالك نفسك ولتضع لادوارد سبعين عذراً لعدم اخبارنا ..
هنري : سأفعل ..
ابتسم آرثر : اذاً كن على الاستعداد سأقوم بتقطيع الكعك قريباً .. وساصبح في نفس عمرك ..
هنري : انت في اول العام لذا من المفترض ان تحسب عمرك ٢١ عام ..
آرثر : انه حسابي الخاص .. وايضاً العام يبدأ من سبتمبر بالنسبة لي ..
هنري : حسابك يبدأ مع العام الدراسي .. هه ابله بحق ..
كانت إيميليا تنظر إليهما من بعيد حتى رأت الساعة : خمس دقائق ... ! بالفعل مالذي فعلته يا آرثر لتغير مجرى الاحداث ..
اطفئت كل اضواء القاعة وقام بعض الخدم بدفع عربة الكعكة حتى سلط عليها ضوء .. تقدم آرثر وتوقف امامها .. نظر لعدد الشموع وفي داخله : [ لقد اتت هذه اللحظة التي كنت قلق بشأنها منذ أبريل الماضي .. واتت معها فرصة ضئيلة لأغير بها مجرى الاحداث .. لذا امنيتي ستكون ]
دقت الساعة ونفخ آرثر كل الشموع وفي داخله : ان اتخلص من همي هذا للابد .. من بيتر وليسلي ... من إيميليا وليسلي ..
بعدها مضى الحفل كما ينبغى حتى عاد الجميع لبيوتهم ..
دخلت جنيفر لغرفتها واستلقت على السرير بارهاق : ااااه متعبة جداً ..
اغمضت عيناها وبتفكير : ادوارد !! ما امرك بالضبط ؟ ..
رن هاتفها رنة رسالة ففتحت عيناها وفتحت عليها واذ بها من توماس : [ عدتي ؟ ]
جنيفر : [ نعم لتوي دخلت للغرفة .. أين انت ؟ ]
توماس : [ في غرفتي .. افتحي الباب سآتي إليك ]
اغلقت جنيفر المحادثة وفتحت الباب : اهلا ..
دخل توماس حتى جلس على الاريكة : كيف كان الحفل ؟
جلست جنيفر على طرف السرير : ممتع وفي نفس الوقت غير ذلك ..
توماس : لماذا !؟
جنيفر بضيق : لأن ادوارد قد حضر ...
توماس : ترك العزاء ؟
جنيفر : نعم .. اتى فقط لالقاء التحية ولكن ليست هنا المشكلة ..
توماس : اذاً ماذا ؟
جنيفر بضيق : ادوارد كان يخفي امر تبنيه عن الجميع !! ذلك صادم جداً .. لم اعلم بذلك ..
توماس : وإذاً هل اخبرهم خلال الحفل ؟
جنيفر : لا .. من اخبرهم كان انا ..
توماس : ذلك جيد ما دام اخبرك قبلهم ..
جنيفر بضيق وتردد : ولكن اصلاً ادوارد في الواقع لم يخبرني بذلك .. انا علمت عن الامرعن طريق صديق آخر من بعيد ..
توماس بتعجب : لماذا !؟
جنيفر بتوتر وضيق : توماس .. اشعر بأنني ضائعة .. لا اعرف مالذي يتوجب ان افعل ..
توماس : قلت لك اتركيه وابتعدي ..
جنيفر : لا يمكنني ..
توماس بانفعال : لماذا !؟
جنيفر بضيق : لا اعلم .. فقط انا اشعر بأني ارغب بمعرفة المزيد واعطاؤه وقت اطول .. انه يتيم ومتكتم .. قد لا يستطع ان يصرح عما بداخله حالياً .. لذا لا اريد ترك شخص مثله دون سبب منطقي ..
وضع توماس يده على كتف جنيفر : جنيفر اخبريني امراً واحد فقط .. هل انتي تحبينه ؟! اعني الان ؟ في الوقت الحالي !
اعتلت الدهشة وجه جنيفر : انا ... ارغب بأن ابادله حبه ..
توماس : اذاً ذلك يعني أنك لا تحبينه ... اذاً هل تشفقين عليه لذلك تفعلين ذلك ؟
جنيفر اشاحت بنظرها : لا اعلم لا اعلم .. انه فقط ..
وفي داخلها : يذكرني بجون ..
لحظة صمت حتى ابعد توماس يده عنها : اسمعيني يا جنيفر .. انا لن اكون قادراً على منعك من حبه او الاستمرار معه ولكن وضعك خاطيء تماماً لذا سأساعدك لتتخلصي من هذا الضياع ..
نظرت جنيفر له بانشداد : كيف ؟!
توماس : ابي قد طلب مني حجز التذاكر للغد .. سأقوم بحجز رحلة لي ولوالدي في الصباح وسأحجز لك رحلة متأخرة .. لذا .. قرري خلالها جوابك لمشاعرك تجاه ذلك الشخص .. ولا تستمعي لعاطفتك .. فكرّي ملياً .. ولتتخذي قراراً لا رجعة فيه ..
توقف : هيا بدلي ملابسك ونامي .. لقد تأخر الوقت ..
خرج توماس من عندها فدخلت للحمام .. في مكان آخر عند كاثرين والتي دخلت لغرفتها وجلست على طرف السرير : وانتهى الحفل بسلام ! ..
استلقت وقدماها تتدلى : الى متى يا كاثرين ستبقين هكذا؟!
وهكذا انتهى عيد ميلاد آرثر بحالة اشبه بفوضى ..
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...