الجزء السابع عشر
في مكان اخر عند آرثر وهو جالس على الدكة في نادي كرة السلة :
آرثر سارح بتفكيره : اقناع ادوارد ؟ اخشى ان يتكرر ما حدث بالماضي ..
تنهد و عادت الذكريات بآرثر للوراء :: 18 مارس 2012 :: في المشفى ..
دخل آرثر بسرعة لغرفة كان بها هنري ..
آرثر يكلم الممرضة : هل هو بخير ؟
الممرضة بابتسامة : نعم .. وسيستيقظ قريبا ..
توجه لعند هنري والذي كان نائم وعائلته حوله ..
الام نظرت لآرثر : اخبرني كيف حدث ذلك ؟
آرثر : لا اعلم .. فآخر ما رأيتهما كانا بخير وكنا على الاستعداد للعودة ..
الام بضيق : ااه كان علينا الا نرسل هنري لذلك المخيم ...
كاثرين تمسك بيد امها : لا بأس امي انها مجرد حمى سيكون بخير مثلما قال الطبيب ..
الاب يمسك بالأم : علينا الذهاب لرؤية عائلة شارلوت ايضا ..
الام : نعم علينا ذلك ..
خرجت عائلة ويلز للخارج وبقى آرثر عند هنري ..
آرثر بحزن : كنتما بخير ! كيف اصبحتما هكذا ؟
فتح هنري عيناه بتعب ..
آرثر ينظر له متفاجيء : لقد استيقظت .. ذلك جيد سأنادي على عائلتك ..
هنري امسك بيد آرثر وبوجه بئيس : ادوارد ؟؟ اين ادوارد ؟
جلس آرثر بإحباط : لا اعلم .. فأخته نيكول طردتني بغضب ..
هنري يتعبر : انه بسببي .. انه بسببي ..
آرثر : مالذي حدث هنري ؟؟
هنري بندم و وبكاء : ما كان علي إقناعه للذهاب لذلك التخييم .. انا السبب ..
آرثر : تمالك نفسك يا رجل ..
هنري ينظر لآرثر : ماذا علي ان افعل ؟؟ لقد دمرت كل جهد ادوارد مرة واحدة .. لقد عانا كفاية من العلاج وانا دمرته كله ..
آرثر ينظر له بحالمية : لا تلم نفسك هنري ..
نعود للحاضر مع تنهيدة كبيرة من آرثر : لا يمكنني اعادة المأساة مرة اخرى .. فهنري لم يشفى من ذلك لوقت طويل ولام نفسه كثيراً .. اي شيء سيحدث لإدوارد سيؤذي هنري اولاً .. لا اريد ان يضرب بنفس الحجر للمرة الثالثة ..
نظر للملعب : ولكن .. سأعرف السبب على الاقل .. من اجل هنري الذي طلب ذلك مني ..
بعد مرور بعض الوقت ..
جنيفر تصل للنادي : ااه مالذي جلبني باكراً مرة اخرى !
دخلت للنادي فنظرت لهنري من مكان بعيد و معه الفتاة التي صرخت عليها من قبل ..
جنيفر بفضول : تبدو وكأنها تترجاه !
اقتربت من مكان يمكنها سماع ما يقولون منه ...
هنري : لا يمكنني فأنتي تعلمين بأني استلمت تمرين التصنيف الاحمر كذلك ..
الفتاة : ااه تلك الفتاة !! انقلها لأي نادي فهي مجرد عائق ...
هنري : لن انقلها ... ما دامت قُبلت ..
الفتاة : ولكن نحن نحتاجك ..
هنري بابتسامة : انتم لا تحتاجونني .. تحتاجون لأنفسكم فقط .. وايضاً المدربة غاربيلا هي المسؤولة عن فريق الفتيات ..
الفتاة بإحباط : ما زلت اريدك ..
هنري يضع يده على كتفها : لا تتمسكي بي .. فأنتي قوية من دوني ..
جنيفر في داخلها : تلك الحقيرة اتنعتني بعائق !!
انتبهت جنيفر لترك هنري للفتاة فهربت لتختبئ حتى لا يراها ..
توقف هنري امام النخبة وبصوت مسموع : حسنا اخر جوله .. اشتعلوا حماسه ..
توقفت جنيفر من بُعد قريب لتراه ..
ركضت احدى المشرفات لهنري : سيد هنري .. هنا الجدول الذي طلبته ..
امسك هنري به وقرأه : حسنا ذلك جيد ... علينا ان نكون مستعدين جيدا فالمنافسة قريبة ...
رجع فريق النخبة واجتمع حول هنري ...
هنري بتشجيع : انها امامكم مباشرة .. الفوز ... علينا الفوز مهما حدث ..
رفع الفريق يده وفي وقت واحد : نعم ..
جنيفر تنظر لهنري المتحمس وفي داخلها : لديه هيبة .. او يمكن تسميتها بقوة زعيم ...
بدأ المتدربين بالانصراف واحدا تلو الاخر ..
وتوقفت جنيفر امام الخزانة بعد ان بدلت ملابسها .. سمعت ركض امرأة وهي تركض منادية باسم هنري .. بفضول من جنيفر القت نظرة عليهما من خلف الخزائن وسماع محادثتهما ..
المدربة : سيد هنري .. ما زال ذلك التصنيف يريدك بشده ..
هنري : قلت لهم بأني لا اريد .. فأنا امسك تدريب النخبة والتصنيف الاحمر ..
المدربة : ولكن .. يمكننا نقل تلك المتدربة لأي نادي ما زال الوقت مبكراً ..
هنري : لا يمكن .. من تم قبوله لا يمكن نقله ..
المدربة : قد نكون قبلناها لطلبك بأن نقبلها .. ولكن لا فائدة منها كما سنستفيده من منهم .. انهم في امس الحاجه اليك ..
هنري بإصرار : تلك الفتاة لن اتخلى عنها ولن انقلها ..
المدربة : اهذه اخر اجابه ؟
هنري ابتسم : مدربة غاربيلا .. من يحتاجونه هو انتي الان .. ففريق الشباب سيدخل للمنافسة الشتوية .. لذا يتحتم عليهن ان يتدربن تحتك ..
المدربة غاربيلا : بخصوص تلك المتدربة اذا كنت تعتقد بأن منها فائدة اذا سأعطيك مهلة لمدة سنه ... ارني ما يمكنها فعله .. ففي النهاية ستكون جزءً من فريق الفتيات ..
جنيفر تنظر لهما بدهشة وفي داخلها : هو من طلب قبولي ؟ !
ذهبت المدربة غاربيلا وتوقف هنري امام المسبح ينظر لانعكاسه على الماء ..
جنيفر تنظر له من خلف ظهره : لماذا هو متمسك بي !
عادت جنيفر للخزنة بسرعه وضربت بالخطأ فصنع ذلك صوتاً .. توجه هنري ونظر لها ..
هنري بابتسامة : اتيتي ...
جنيفر لا تنظر له : حان وقت التدريب ..
هنري يمشي : اتبعيني ايتها المتدربة ..
وبينما جنيفر تتبعه كانت عيناها تنظر عيناه وفي داخلها : اقرأ عقله من خلال عيناه ! اليس ذلك صعب جدا ؟
التفت هنري عليها : هل هناك امراً خاطئ بي ؟
جنيفر : لا شيء ..
بدأ الاثنان بالتدريب وقد سار على ما يرام وتحسن اداء جنيفر ولكنها ما زالت تعتمد على وجود هنري فهي لا تستطيع ان تكون حرة لوحدها بعد .. قضيا وقت طويل في التدريب كما قال هنري وعوضا عن ما حدث في الليلة السابقة ... خرجا من المسبح قرابة ١١ والنصف مساءً .. وصلا لقاعة الطعام وجلسا سوية ..
جنيفر : الوقت متأخر ..
هنري يأكل : سنفعل ذلك يوميا .. فقد انتهى وقت اللعب ..
جنيفر في داخلها : انتهى وقت اللعب !
اكملا الطعام دون حديث مطول ..وهكذا انتهت ليلتهم لهذا الحد .. و مضى يومان هادئان فيهما سلمت جنيفر النبذة واستلم جاين طلبه للبيانو .. حتى جاء الخميس :: 20 سبتمبر 2013 :: نادي الموسيقى ::
ادوارد يقف امام اعضاء نادي البيانو : مما رأيته فأكثركم يفتقد لحس الموسيقى .. تؤدون فقط ما يكتب امامكم وكأنكم تأدون مهمه .. الموسيقى لغة تترجم مشاعرك قبل ان تكون فن .. لذا اجعلوا هذه الاداة وسيلة لإيصال مشاعركم ..
جاين ينظر لإدوارد بإعجاب وفي داخله : اذا ذلك ما انت عليه .. لذلك انت مختلف !
ادوارد : حسنا ... الاسماء التي سأذكرها الان اريدهم ان يبقوا .. والبقية يمكنهم الانصراف ...
بدأ ادوارد بعد بعض الاسماء وكان من ضمنهم جاين .. و خرج البقية ..
ادوارد بابتسامة طفيفة : انتم يامن بقيتم .. لديكم شغف شعرت به بوضوح من خلال عزفكم .. ولكن كل ما فعلتموه كان اعادة عزف ما سبق عزفه .. لذا ارغب بسماع مشاعركم الخاصة ..
نظر لهم بنظرة عامة : ولأجل جلب الالهام لكم سنذهب يوم السبت لرحلة .. سيتم ارسال التفاصيل عبر البريد لذا احرصوا على المجيء ..
بدأ الاعضاء بالخروج وفي لحظة توقف فيها جاين التفت ادوارد : سيد جاين .. هّلا تكلمنا قليلا ...
خرج الجميع وجلس ادوارد على الة البيانو و جاين واقف ..
ادوارد نظر لجاين : سيد جاين .. انت شخص موهوب فعلا ، وانا معجب بموهبتك .. ولكنك تنسخ اسلوبي بشكل واضح ..
جاين : هذا لأني اود ان اكون مثلك ..
ادوارد : ولكنك هكذا لن تظهر جانبك ابدا ..
جاين : جانبي !
ادوارد يضرب على بعض مفاتيح البيانو : مثلما لكل مفتاح صوت .. لكل فنان صوته الخاص .. صوت يعبر عنه .. ولكنك ابدا لن تكون صوتي .. لأنه لي وانا سأعبر به .. لذا عليك ايجاد صوتك الخاص بك ايضا ..
جاين : ولكن هكذا لن اكون مثلما اردت ان اكون ..
التفت ادوارد نحوه : انت تتعلم مني .. انا مصدرك انا الاسلوب الذي تتبعه ..
توقف ادوارد ووضع يده على كتف جاين : اتوق لسماع صوتك ..
خرج ادوارد وبقى جاين يفكر ..
جاين : صوتي ..!
في مكان اخر عند جنيفر والتي كانت مستلقيه على سريرها تقرأ بحماس كبير لرواية ' اعمق من المحيط ' ..
[ يقال ... لكي احصل على نهاية سعيدة علي ان اعاني لكي اشعر بطعم السعادة التي سأحصل عليها في النهاية .. ولكن انا سعيد دون كل ذلك .. فأنا فتى عادي ومن ثم شاب عادي وعلى حد علمي بأني سأكون راشد عادي وفي النهاية سأكون عجوزا عادي .. ولكن ... ذلك كان معتمد على تخيل مستقبلي المكتوب على اوراق عائلتي .. لذا هل من الممكن ان اغير من ذلك الخط الزمني المكتوب ! فأنا اشعر بالفضول .. ماذا ان غيرته وحصلت على نهاية مختلفة ! ولكن اريدها نهاية سعيدة ]
اغلقت جنيفر الكتاب بتفكر : اعاني ! ااه اليس الجميع يطمح لحياة هادئة ! ..
لحظة حتى سمعت موسيقى جاين : اااه ولكن الحياة مليئة بالصخب بشكل اجباري ..
سمعت لطرق الباب : مَن !؟
توقفت وفتحت الباب : جاين !
جاين : هل انتي مشغولة ؟
جنيفر : لا ..
جاين : اذا تعالي لسماع ما عزفته اليوم في التقييم .. واريدك ان تعطيني رأيك بشكل صريح ..
جنيفر تومئ رأسها : حسنا ..
دخلت معه لغرفته وما ان نظرت للبيانو حتى ارتسمت على ملامحها بسمة خفيفة وبصوت منخفض : جون !
جاين بتنبه : هاه !
جنيفر تلتفت : لا شيء فقط ذلك البيانو يذكرني ببيانو شخص اعرفه ...
جاين : نعم لقد اخترته مع آرثر وليسلي الاسبوع الماضي وبالأمس وصل ..
توجهت جنيفر وجلست على طرف السرير : هيا كلي آذان صاغيه ...
جلس جاين وبدأ العزف وجنيفر تستمع له بإنصات ..
جنيفر في داخلها : انه جميل .. عزفه لطيف .. ولكن ينقصه امراً .. امر لا يمكنني تحديده ..
انهى جاين عزفه ونظر لجنيفر : رأيك ؟
جنيفر : عندما استمع له اشعر بأنه متقن ومترابط بشكل جميل .. ولكن ينقصه امرا لا يمكنني تحديده .. لا اعرف ما هو بالضبط فأنا لست خبيرة ولكن ...
جاين بمقاطعة : اذا هذا ما رأآه ادوارد اذا .. !
جنيفر : ادوارد ؟
جاين : الذي عزفته قبل قليل كانت احدى معزوفات ادوارد التي جعلتني اعجب به ..
توقف جاين وجلس بجانبها : لقد قال ما ينقصني .. قال بأني لم اعبر عن نفسي .. لذلك فقدت الموسيقى كمالها ..
جنيفر : مع الاسف انا لا افهم ما تحاول قوله .. ولكن اعتقد بأن قدوتك لن يقول امراً خاطئ .
جاين يضحك : هل قانونك ' بمختصر الحديث' !
جنيفر : هل تستشير جاهلة مثلي في امور الموسيقى ؟!
جاين : ولما لا ؟ فأنت احد الجمهور .. انتي ما احتاج لتحريك مشاعره بموسيقاي ..
جنيفر ابتسمت بحالمية : اعتقد بأني فهمتك .. فذلك الشخص كان يطير بي بموسيقاه .. كانت موسيقاه تملأ المكان ..
جاين بإعجاب : واو من ذلك الذي يحرك الانسة الصخرة !
جنيفر بنظرة : عفواً !
جاين يضحك : امزح ..
جنيفر بفضول : اذا مالتقييم الذي حصلت عليه ؟
جاين : لم يخبرنا .. ولكنه جعل بعضنا ينصرف واخبرنا نحن الباقون بأنه سيأخذنا لرحلة لجلب الالهام ..
جنيفر متفاجأة : السبت !
جاين : نعم .. كيف علمتي ؟!
جنيفر بطمأنينة : من الجيد بأنك فاشل مثلي ..
جاين : فاشل مثلك !! هيه انها رحلة لجلب الالهام ليست للفاشلين ..
جنيفر بنظرة : نحن نادي التصوير سنذهب كذلك .. ولكن فقط من اخذ تقييم منخفض لذلك هذه الرحلة لترميم عقول الفاشلين ..
جاين شعر بالإهانة : يالا مصطلحاتك التحبيطية ..
ثم ابتسم يود اغاضتها : ولكن قد تكون وجهاتنا مختلفة .. لذا وجهة الفاشلين امثالك لن تكون في نفس وجهتنا ..
جنيفر : لما اين سيأخذونكم ؟!
جاين : قال بأنهم سيرسلون التفاصيل على البريد ..
امسك بهاتفه : قد يكونون ارسلوها الان ..
فتح البريد وبالفعل وجد الرسالة ..
جنيفر : اين اين ؟!
جاين : جزيرة اللؤلؤ ! والسكن في منتجع التلال السبعة ..
جنيفر شعرت بالانتصار : وجهة الفاشلين هي نفس وجهتكم ..
توقفت : اراك يا جاري الفاشل ..
جاين بإحباط : لا اصدق ذلك ...
خرجت جنيفر عائدة لغرفتها ..
وفي مكان اخر عند ادوارد والذي وصل للتو لطاولة هنري و آرثر ..
ادوارد يجلس ويكلم النادل : شاي مثلج ...
ذهب النادل ...
هنري : ما امرك كأنك منهك ؟!
ادوارد : لقد سمعت لمعزوفات متتالية لساعة ونصف .. لذا اشعر بالضجيج في دماغي ..
آرثر : يالك من مدلل .. هل سماعك لذلك القدر سيزعجك ؟!
ادوارد بنظره : اسمع اقيّم اقسّم واعطي الرأي وفوق ذلك عددهم كبير .. والمدرب المساعد يعتمد علي ٩٩.٩٪ ..
هنري : ذلك بسبب كونك دقيق .. لا ترهق نفسك اكثر من الازم ..
وضع النادل طلب ادوارد وامسك بالكأس وشربه دفعة واحدة : لا يمكنني الا اكون دقيق .. انهم يستهينون بالبيانو ويستخدمونها كلهو .. انهم لا يعرفونها حق المعرفة لذلك .. ذلك يحبطني ..
آرثر يبتسم : لا عجب انك الرقم واحد في فن البيانو ..
هنري بفضول : ماذا عن جاين والتر ؟!
ادوارد : ذلك الشخص جيد .. ولديه شغف .. ولكن لا يملك هدف يعزف من اجله ولذلك لا يمكنني ان احكم عليه حتى اسمع صوت موسيقاه ...
هنري : اذا ما تقييمك الحالي له ؟!
ادوارد : ٥\١٠
آرثر مصدوم : هل هو بذلك السوء ؟!
ادوارد : انه مجرد ناسخ موسيقي .. لذلك اعطيته خمس نقاط على الترابط وحسن السياق .. ولكن مثلما قلت لكم انه يحتاج لهدف ...
هنري : مالذي ستفعله معه ؟!
ادوارد يستند على الكرسي: لنرى نتيجة الالهام اولاً ..
آرثر : الهام ؟!
ادوارد : نعم ... سأخذ مدربيني لجزيرة اللؤلؤ يوم السبت وسنبيت هناك ليلة ونعود في اليوم التالي ..
هنري : ذلك جيد جدا .. اخمن بأن تلك الرحلة ستعطيهم نتائج افضل ..
ادوارد : هذا ما آمله ..
توقف هنري : حسنا اراكما لاحقا ..
ادوارد ينظر لهنري : لما لا تأخذ فراشك وتنام في النادي ؟
هنري يضحك : ماذا افعل .. شددت التمارين اكثر فالمنافسة قريبة ..
ادوارد : اذا حظا موفقاً ..
ذهب هنري وفي داخله : وكأنه خارج تماما من الامر !!
آرثر في داخله : هل هذه فرصتي !
آرثر يضع صحن من الكعك امام ادوارد : هل تود بعض منه ؟
ادوارد امسك بالشوكة : تبدو لذيذة ..
بدأ ادوارد بأكل الكعك وآرثر يحاول ان يبحث عن مقدمه ليبدأ بها ...
آرثر يشرب بعض العصير : ااه صحيح .. كيف ستذهب للرحلة ماذا عن علاجك اليس اسبوعيا ؟!
ادوارد دون ان ينظر اليه : لقد تخفف .. اصبح مرة كل اسبوعين ...
آرثر يمثل السعادة : ذلك رائع .. لقد اقتربت من الانتهاء ..
ادوارد رفع رأسه على آرثر : هل تسأل لتحاول التقاط اجابه مني ؟
آرثر باعتراف مباشر : لماذا تركت العلاج التكميلي ؟
ادوارد : لم اترك شيئاً ..
آرثر في داخله : يكذب !
آرثر : ااه ذلك جيد ..
التفت ادوارد عليه : هل قال هنري لك امراً ؟
آرثر : اااه لا اريد الكذب ..
ادوارد ببديهة سريعة : يمكنك ان تكون مستمعاً لهنري حتى لو اراد شتمي فاستمع لشتمه .. ولكن لا تجعله يحاول فعل اي شيء من اجلي .. هذا ما اطلبه انا منك .. لذا من فضلك افعل ذلك ...
آرثر بإحباط : يا لكما من صعبين .. ااااه ماذا افعل !
ادوارد يبتسم : لا تفعل شيئا ..
آرثر ينظر له بإحباط : مالذي تعنيه بكلمه لا تفعل شيئاً !!
ادوارد يبتسم : الصمت لا يفسد شيئاً .. لذا ابق صامتاً ..
آرثر يستند : اشكرك على هذه الإجابة .. حقاً مريحة ...
ادوارد يأخذ من يد آرثر العصير ويشربه : تحملنا من فضلك ..
آرثر يتنهد : انا الغبي لحصولي على صديقان مثلكما ..
توقف : الذهاب لتدريب الاعضاء افضل من التفكير بكما ..
ادوارد يبتسم : حظاً موفقاً ..
ذهب آرثر ...
جلس ادوارد ينظر للكعك والتفكير قاده للوراء :: 20 مارس 2013 :: في المشفى ::
فتح ادوارد عيناه في تلك الغرفة البيضاء بإرهاق وتعب وفي داخله : المشفى مرة اخرى ؟!
اغمض عيناه للحظه ثم فتحها مرعوباً : هنري !
ضغط زر طلب الممرضة وبالفعل جاءت ولكن كان معها نيكول ..
نيكول تنظر له بتفحص : هل تشعر بشيء ؟!
ادوارد بقلق : اين هنري ؟!
نيكول بغضب : هل تستيقظ بعد ثلاث ايام وهذا سؤالك ؟!
ادوارد بصدمة : هل نمت ثلاث ايام ؟!
نيكول بقلق وغضب : من فضلك احرص على صحتك لأجل ابي ..
ادوارد اخفض رأسه : لم يكن هناك اي خيار ..
نيكول تتنهد : لا اريد سماع قصصك الان ..
توقفت امام شاشة عرض الحالة الحيوية : واخيراً كل شيء مستقر ..
التفتت على الممرضة : تكفلي انتي بالبقية ..
الممرضة : حسناً ..
خرجت نيكول ..
ادوارد بقلق يسأل الممرضة : كان هناك شخص اخر معي يدعى هنري ويلز .. الا تعرفين في اي الغرف هو ؟!
الممرضة : انا اسفة فأنا لم اشرف على حالة اي مريض بهذا الاسم ..
ادوارد بتنبه : اااه هاتفي هاتفي اجلبيه لي ..
الممرضة : تم اخذ اغراضك من قِبل عائلتك ..
ادوارد استلقى بتعب واحباط : يا الاهي اريد رؤيته ..
الممرضة بلطف : سأذهب للبحث عن اسمه في قائمة المرضى لأجلك ..
ادوارد نظر لها باهتمام : نعم من فضلك ..
خرجت الممرضة ..
ادوارد تنهد : ثلاث ايام !
وضع يده على وجهه وعظ على شفته السفلية : يا لي من عديم النفع .. ضعيف ..
دخلت ممرضة اخرى ووضعت امامه بعض الطعام : سيد ادوارد ... عليك تناول طعامك هذا الان ...
ادوارد : ليست لدي اي شهية ..
الممرضة : سأجعله هنا لأجلك من فضلك كله كلّه ...
خرجت الممرضة وبقى ادوارد .. توقف ودخل للحمام .. غسل وجهه ..
نظر لنفسه في المرآة : و مره اخرى انظر لنفسي عبر هذه المرآة !
خرج وجلس على السرير بتساؤل يملأه القلق : اين هنري ؟!
لم يكمل جملته حتى فتح الباب ودخل هنري ..
ادوارد التفت ونظر لهنري بتفحص : هنري .!
هنري اغرورقت عيناه واقترب من ادوارد وضربه على كتفه : الم اقل لك اذهب ! لماذا لم تذهب !! لماذااا !!
ادوارد بابتسامة طفيفة : انت بخير .. ذلك مطمئن ..
هنري بألم وعيناه حمراوان مليئة بالدموع اخفض رأسه : انا اسف .. حقاً اسف ادوارد .. انا من سببت لك كل ذلك .. ما كان علي ان اقنعك بالذهاب لهذه الرحلة ..
ادوارد بهدوء : اقترب قليلا ..
اقترب هنري وتوقف ادوارد وصفعه على وجهه ..
هنري ينظر لإدوارد بتعجب ..
ادوارد : كل شيء فعلته من تلقاء نفسي فلماذا تلوم نفسك الان وتعتذر .. !
هنري اخفض رأسه : اسف
صفعه ادوارد مره اخرى : الا تفهم ..
هنري ينظر في عيناه : ولكن .. انت هكذا بسببي .. ماذا عساي ان افعل ! انا حتى لا يمكنني مقابلة عائلتك ..
ادوارد يجلس على السرير : لا تقابلهم .. فأنا لا اهتم لنظرتهم لنا .. فهم يرونني مخطئ ايضاً ..
هنري جلس على الكرسي : لم استطع النوم ابدا ... كنت خائف جدا .. خائف الا تستيقظ مرة اخرى ..
ادوارد : هل قالوا لك شيئا ؟
هنري : علمت عن غيبوبتك الطويلة بعد ذلك الحادث .. لذا خفت ..
ادوارد ينظر لهنري : سأخبرك سراً ..
هنري ينظر له ..
ادوارد اخفض رأسه : تلك الغيبوبة لم ارد ان استيقظ منها .. لم ارد العودة للحياة ابداً ..لذلك اصبحت طويله ..
هنري ينظر له بتعجب ..
ادوارد يبتسم ونظر له : انه امر اخر اطلعك عليه لأملي فضولك ..
هنري ببسمة يمسح دموعه : لقد اشعلت فضولا جديداً بي الان ..
ادوارد بجديه : هنري ..
هنري ينظر له ..
ادوارد : لا تلم نفسك ابداً .. لا تلم نفسك بسببي ... ابداً ..
هنري : لا يمكنني ذلك .. فأنا خُلقت هكذاً ..
والان نعود للحاضر مع ادوارد ::.
ادوارد تنهد : ذلك السيء مازال يلوم نفسه دائماً .. لذا القانون الذي يجب ان نتبعه هو [ اما ان تفعل الامر من تلقاء نفسك او لا تفعل ] فهذا القانون هو من انشئه ..
في مكان اخر عند هنري ::
العضو : قل لي ان اشترك من المنافسة وسأشارك ..
هنري : لن اقول لك اي شيء .. فإما ان تقرر الاشتراك من تلقاء نفسك او لا تفعل ...
هنري في داخله : تحلى بالقوة واشترك من فضلك ..
نعود عند ادوارد وهو يمشي ..
ادوارد ببسمة طفيفة وفي داخله : واعلم تماماً انه ان قال تلك الجملة تعني [ من فضلك افعل ] ..
عند هنري ::
العضو بإصرار : سأشترك .. اريد ان اسبح معك ..
هنري بابتسامة : لنفوز ..
ذهب العضو وجلس هنري على الدكة ينظر للأعضاء وبتفكير : اتمنى لو افهم ادوارد ... فمازال يجعلني افكر به واشعر بالفضول نحوه ..
اغمض عيناه لتعود به الذاكرة :: 3 ابريل 2012 :: الساعة ٢ صباحاً ::
فتح هنري عيناه لشعورة ببعض الاصوات .. سقط نظره مباشرة على ادوارد النائم بجواره .. كان ادوارد يتعرق بشده ويتنفس بسرعة مع التلفظ بكلمات غير مفهومة .. رفع هنري يده ووضعها على كتف ادوارد وطبطب بها لتهدئته .. وبالفعل هدآ وانتظم تنفسه ..
هنري في داخله : منذ خروجه من المشفى وبقاءه عندي اصبحت ارى جانباً اخر من ادوارد .... جانب مؤلم .. فهو يواجه كوابيس بشكل يومي ..
اغمض عيناه وعاد للنوم مرة اخرى ..
وفي الصباح التالي ..
كان هنري وادوارد يتناولان الافطار في غرفة هنري ..
هنري بفضول وقلق : ادوارد .. ما تلك الكوابيس التي تأتيك في منامك ؟
ادوارد يأكل : لا اتذكر شيئاً ..
هنري في داخله : يكذب !
نعود للحاضر وهنري فتح عيناه : ما زال ادوارد يخفي الكثير عني ..
في مكان اخر وصل ادوارد لغرفته وجلس على السرير ..
ادوارد تنهد : اذا هو علم بأمر انقطاعي .. ذلك جيد .. لا اريد ان يعلق اماله بشخص ضعيف مثلي ..
نظر ليداه : اي شيء سيحصل لي بسبب وعدنا سيلوم هنري نفسه مثلمها حصل بعد ذلك اليوم ..
استلقى وقدماه تتدلى ووضع ذراعه على رأسه : ذلك اليوم ..
عادت به الذكريات حتى :: 17 مارس 2012 :: اليوم الاخير من التخييم ::
المعلم المسؤول بنداء : هل انتهى الجميع من طي الخيام ؟!
سمع ادوارد نداء المعلم فألتفت على هنري : دعني اساعدك لننتهي ..
هنري : لا بأس ارتح انت كي لا ترهق جسدك ..
ركض آرثر نحوهما بتساؤل : الم تطووها بعد ؟
هنري بوجه شاحب و متعب : هل انتهيت انت ؟
آرثر : نعم ..
هنري : جيد اذا ساعدني بطيها ..
آرثر انتبه لصوته المتعب : هل انت بخير ؟
هنري : نعم انا بخير تماما .. هيا لننتهي ..
قاما بطيها بسرعة وهنري مخفي لتعبه ..
آرثر يحمل الخيمة : حسناً سإذهب بها الان .. احملا ما تبقى ..
قام ادوارد وهنري بحمل باقي اللوازم ووضعها في الحافلة الخاصة بها ..
هنري ينظر لساعة يده : متى ستتحرك الحافلات ؟
ادوارد ينظر للساعة : في الرابعة تماما ..
هنري : جيد ما زال امامي ثلث ساعة ..
حمل حقيبته : سأتأكد من عودتي في تمام الرابعة ...
ركض هنري ذاهبا دون ان يسمع رداً من ادوارد ..
جلس ادوارد على احد الكراسي وينظر بملل : واخيراً سنعود للمدينة ...
مر الوقت و كان الجميع يتأهب للعودة .. ركب ادوارد للحافلة الساعة الرابعة الا عشر دقائق وجلس بجانب النافذة ..
ادوارد : غيوم ! اااه شهر مارس لا يمكن التنبؤ بأجوائه ..
نظر لساعة يده : اين ذلك الهنري ! مالذي يجعله يذهب في وقت رحيلنا .. ؟
ركب المعلم المسؤول عن صفهما : هل الجميع هنا ؟!
ادوارد بانتباه : لا هنري ويلز لم يأتي بعد ..
المعلم ينظر لساعة يده : لا بأس سأنادي على التحظير ريثما يأتي ..
بدأ المعلم بالتحظير وادوارد ينظر لساعته وللباب طوال الوقت ..
المعلم سائلاً ادوارد : الا تعرف اين صاحبك ؟
ادوارد بكذب : لقد ذهب لدورة المياه ..
المعلم ينظر لساعة يده : اذا من فضلك اذهب لاستدعاؤه .. سنتأخر ..
توقف ادوارد ونزل من الحافلة ...
المعلم استوقفه عند الباب : سأمهلك ثلاث دقائق .. وبعدها ستتحرك الحافلة ... ان لم تأتيا اذهبا للحافلة رقم ١٤ لأنها ستكون الاخيرة ..
ادوارد : حسنا ...
نزل ادوارد وبدأ القلق على وجهه : اين ذلك الابله .. !
توجه لمكان المخيمات باحثا بشكل عشوائي وينادي على اسمه ..
نظر لساعة يده واذا بها الرابعة تماماً : ااااه بدأت الحافلات بالتحرك ..
تنهد وارتسمت صورة هنري في مخيلته : لقد كان شاحب ! يا إلاهي .. لماذا لم اسأله اين ذهب ؟
كان هناك احد موظفي الارشاد منادياً لإدوارد من مكان قريب ..
توجه ادوارد له ..
المرشد : لماذا لم تذهب لحافلتك بعد ؟!
ادوارد : صديقي لم يعد بعد ونزلت للبحث عنه ..
المرشد : حسنا عد الان وسننتظر قليلا وان لم يعد سنبحث عنه ..
ادوارد : لقد غادرت حافلتي مسبقا ..
فتح المرشد ملف كان بيده : ما اسمك ؟
ادوارد : ادوارد شارلوت ..
المرشد : واسم صديقك ؟
ادوارد : هنري ويلز ..
المرشد : ااه وجدت اسمكما .. حسنا توجه الان للحافلة رقم ١٤ ..
ركب ادوارد للحافلة وكان القلق يحوم فوق رأسه ..
ادوارد : ايها الاحمق الابله هيا عد ..
مرت عشر دقائق اخرى وادوارد جالس فوق نار القلق .. وفجأة انشقت السماء مطراً ..
ادوارد ينظر للمطر عبر النافذة : يا الاهي ..
نزل بسرعة كبيرة متلفتاً باحثا عن ذاك المرشد .. وجده وتوجه اليه ..
ادوارد : لم يعد بعد ..
المرشد : حقاً ... لا بأس سنبحث عنه ..
ادوارد : هيا اذهبوا للبحث ..
المرشد : الا ترى لسوء الجو .. وايضا لا يعتبر الشخص مفقودا الا بعد مرور ساعة على اختفاؤه ..
ادوارد بغضب : هل تعني انكم لن تبحثوا عنه الان ؟؟
المرشد : سيد ادوارد عد للحافلة الان وانتظر قد يعود في اي لحظه ..
ادوارد بغضب عض على شفتاه والتفت في اتجاه معاكس وبصوت خفيف : بعد ساعة ! هل تمزحون معي !! ان لم تجدوه الان انا سأجده ..
نظر للمكان بشكل عام وبقلق : ولكن من اين ابدأ !! نحن في قلب الغابة ..
قام بقضم اظافره بقلق : علي ان اعرف اولا الى اين من الممكن ان يذهب هنري .. ااااه ليتني سألته !!
ضرب بيده على رأسه : كم انا احمق لاحظت وجهه المتعب ولم القي لذلك بالاً .. ماذا لو حصل له امرا ما الان ؟!
اغمض عيناه وهو راص على اسنانه : فكر فكر فكر .. اين من الممكن ان يذهب اليه هنري ؟!
بدأ شريط رحلة التخييم يعرض في دماغه بأدق تفاصيله حتى تذكر امرا حدث في الليلة السابقة :: الساعة ١٠ليلا ::
ادوارد مستلقي : هيا دلكني ..
هنري بابتسامة : لن ادلكك اليوم .. اخشى ان يرهق ذلك جسدك وغداً عودتنا .. سنفعل ذلك عندما نعود ..
نظر ادوارد له وكان هنري ممسك بيده كتاب ..
ادوارد يقرأ العنوان : الطب البديل في الاعشاب ..
نظر لهنري : مالذي تقرأه في هذا المجال ؟
هنري بابتسامة : انه يحتوي على الكثير من الاعشاب المفيدة .. انا اقرأ عنها ..
ادوارد : اها .. حسنا اكمل قراءته في الغد نم الان ..
هنري : اريد انهاؤه قبل ان يأتي الغد ..
نعود لإدوارد تحت المطر وقد فتح عيناه : هل من المعقول انه ذهب للبحث عن بعض منها ؟؟ طالما كان فضولي ..
توجه للحافلة وركب باحثا عن معلم الاحياء المصاحب لرحلتهم ..
ادوارد : معلم .. هل توجد اعشاب طبيه في منطقتنا ؟
المعلم : نعم توجد بالشرق .. ولكن تجنبا ارسالكم لها لوقوعها بمنطقة انحدار ...
هلع ادوارد لسماعة كلمة انحدار : معلم .. تأكد من عودتي ..
ومباشرة خرج من الحافلة متجها نحو الشرق وفي داخله : لا استغرب على ذلك الابله ان يذهب .. يا الااهي ..
مع ازدياد قلق ادوارد بدأ بالركض تحت ذلك المطر مع انه ممنوع من الركض كي لا يجهد جسده المريض ..
هي بضع دقائق حتى بدأ تنفسه يتسارع بسبب الركض ..
ادوارد : تبا لك هنري .. اين انت ؟؟ علي ان اجده قبل ان يحل الظلام ..
نظر لمياه الامطار وهي تجري من تحته ..
ادوارد ينظر للماء : منحدر !! انها تجري نحو منحدر .. !!
تبع ادوارد الماء الجاري وامله معلق بها ... مشى بضع اميال بين الغابات حتى وصل لنقطه الانحدار ..
ادوارد ينادي بصوت عالي : هنري ~ .. هنرررررري ~ ....
ومن بين صوت المطر والرعد كان هناك صوت .. تنبه ادوارد له ونظر من طرف المنحدر للأسفل ..
اتسعت بؤبؤة عينا ادوارد بمفاجأة مع بعض السعادة : هنري .. !!
رفع هنري رأسه من الاسفل وابتسم ابتسامة طفيفة بوجه متعب شاحب ..
ادوارد بغضب : لما انت هنا ايها الابله .. تعال للأعلى ..
هنري ببسمة : وهل كنت سأنتظر حتى تقول لي ذلك .. !
انتبه ادوارد لساق هنري المجروح : مالذي حدث لك ؟؟ انتظر لحظة سأنزل لك ..
هنري بصوت متعب ومصر : لا تأتي لهنا .. ما دمت وجدتني .. عد للمخيم واخبرهم بموقعي ..
ادوارد : ولكن !
هنري بعينين مصرّه : عد ادوارد فأنت لا تستطيع اخراجي من هنا بجسدك ..
ادوارد بقلق : حسنا ابقى مكانك لا تتحرك ..
هنري بابتسامة صفراء : عد بسرعة ..
توقف ادوارد ومشى خطوات واسعه وهو يعض على شفته السفلى : ااه لا يمكنني الركض فقد افقد قوتي في اي لحظة ..
رفع رأسه بوجه قلق : المطر يزداد غزارة ..
شعر بدفع الماء الجاري من تحته بقوه على قدماه وبتفكير سريع : كل ذلك الماء متجه نحو المنحدر !
ما ان اكمل جملته حتى سمع صوت سقوط .. رفع رأسه مذعورا عاكس اتجاهه نحو المنحدر مرة اخرى وما ان القى نظرة حتى وجد هنري فاقدا للوعي والماء الجاري ينزل نحوه ..
ادوارد بمناداة : هنري .. هيه تماسك .. ابتعد عن مجرى الماء .. هيييه .. هنري ..
ولا حياة لمن تنادي ..
امسك ادوارد برأسه شاداً شعره بخوف وقلق وحيرة : ماذا علي ان افعل !! لا يمكنني ترك هنري فاقدا للوعي هكذا .. و لا استطيع حتى انقاذه بجسدي هذا !! ماذا افعل !! اااه المطر في هطول مستمر .. والمياه تجري نحو هنري .. وعودتي لطلب المساعدة ستأخذ وقتا .. اشششششش ماذا علي ان افعل !! ااااه ليتني فكرت ابكر قليلا .. ليتني .. اااه كلمه ليتني لن تفيدني ... لأتخذ قراراً ..
توقف ينظر للاتجاه الذي يعيده للمخيم وتارة لهنري من المنحدر : قرر .. قرر .. قرر ..
نظر ليداه : جسدي ساعدني رجاءً ..معلومات تم الكشف عنها -١١-
نستكمل معكم التواريخ وهذا الجزء احتوى تواريخ متسلسلة ولكن تم ذكر بعضها قبل الاخر ..
لذا إن كنا سنرتبها للفهم والاستيعاب فإن اول حدث كان قد تم ذكره في الجزء ١٣ وهو تاريخ :: 14 مارس 2012 :: اليوم الاول في التخييم :: ومن ثم ذكرنا هنا اليوم الاخير :: 17 مارس 2012 :: والذي لم اكمل احداثه بعد .. التاريخ التالي هو تذكر آرثر في اول الجزء :: 18 مارس 2012 :: ومن ثم يوم استيقاظ ادوارد في تاريخ :: 20 مارس 2012 :: وبعد ذلك تذكر هنري في تاريخ :: 3 ابريل 2012 :: هكذا نكون رتبنا التواريخ بالتسلسل الزمني الصحيح لها .. والان لننتقل لبعض النقاط المهمة في الجزء .. :: شخصيات تم الكشف عنها :: // المدربة غاربيلا هي رئيسة فريق الفتيات في نادي السباحة .. مستوى ثالث // :: هنري هو من طلب قبول جنيفر في نادي السباحة ::
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...