Part 170

616 65 4
                                    

الجزء السبعون بعد المئة

مضى بعض الوقت وكل شخص كان في دربه الخاص به ... حتى انتشر مقطع إيميليا الذي مثلته بشكل واسع في وقت قصير ...
[ وكأن الناس ليس لديها موضوع غير زواج ابن وليسلي ]
[ يبدو بأنهما يحبان بعضهما ... تلك الفتاة بالتأكيد كانت تريد التفريق بينهما ]
[ سمعت انه نقل لمشفى آخر ... المسكين الكاميرا ستتبعه اينما ذهب ]
[ ان كانا يحبان بعضهما فلما أوجل الزواج حتى التخرج ! هل يخافون من تلك الفتاة لتلك الدرجة]
[ كل يوم حدث جديد ... كما لو انني اتابع دراما ... الاعلام فارغون حقاً ]
[ فجأه اصبح طريح فراش من العدم ... يالا كذب وليسلي ]
[ ألم يكن بمقدور وليسلي ان توقف الاعلام عن التدخل اكثر بسلطتهم ؟ ]
[ وفجأه اختفى اثر تلك الفتاة ...هل قتلوها في الخفاء ]
[ العروس المسكينه هي لم تراه منذ الزواج ]
[ تباً لتلك الغيورة لقد دمرت كل شيء ]
[ انهما مناسبان لبعضها ... وسيم وجميلة ]
[ اااه حماسي على اعادة الزواج يحرقني ليتهم يفعلونها قبل التخرج ]
[ ألم يجدوا تلك الفتاة ! ]
[ الى متى سيبقى في المشفى ؟ ]
[ المصور يجب ان يقاضى ... ليس من حقه ملاحقتهم ونشر اسرارهم ]
[ المسكينه يبدو بأنها سئمت من الاخبار التي تتحدث عنهم فحسب ]
هذه بعض التعليقات التي قرأتها لورا وهي تنتظر سارة في السيارة : إيميليا المسكينة ...
بتردد رفعت هاتفها واتصلت بإيميليا ...
اجابتها إيميليا سريعاً : مرحباً لورا ...
لورا : اخبارك يا إيميليا ؟ ...
إيميليا : بخير ...
لورا : الامر سيمضي ... كوني قوية ...
إيميليا : انا قوية لذا لا تقلقي علّي ...
لورا : تعجبني قوتك ... ليتني مثلك قوية ...
إيميليا : لا تتمني وانما اعملي حقاً ...
لورا : اعمل على ماذا ؟ ...
إيميليا : اذهبي واخرجي تلك الفتاة من منزل حبيبك ... انتقمي قليلاً ...
لورا بضيق : اشعر انه لا حق لي بذلك ... هي لم تؤذيني بنفسها ...
إيميليا : أليس وجودها بحد ذاته إيذاء لك ! ...
لورا بضيق : لقد انتهى الامر بالفعل الان ... لقد استجمعت اخر ما تبقى لي من شجاعه وذهبت لمقابلة ادوارد ... لقد طلبت منه الانفصال بنفسي ...
إيميليا : فعلتي ذلك حقاً ! ... ماذا كان جوابه ! ...
لورا بخيبة : لم يتمسك بي اطلاقاً ...
إيميليا بنبرة خائبة : انك غير مسلية على الاطلاق ...
تفاجأت لورا لسماع ذلك : ماذا ! ...
إيميليا : لا احب شديدين الحماسه وسريعين الاستسلام ... انك هذه الشخصية ...
لورا بضيق : انا ايضاً خائبة الظن بنفسي ... ولكن حتماً لن اتراجع ... سأكون قوية واتعلم من تجربتي الفاشلة ...
إيميليا : نصيحتي لك ... انتي لن تشعري بتحسن حتى تنتقمين ... افعلي شيئاً ... احدثي امراً ... لا تجعليهم سعداء فحسب ... لقد تم التلاعب بمشاعرك ولم يأبه احد لها ... اجعليهم يندمون ... يشعرون بك وبألمك ...
شعرت لورا بالخوف مما تخبرها به إيميليا وبتردد : ماذا افعل مثلاً ! ...
إيميليا : هل ستفعلين لو وجدت لك طريقة ! ...
لورا : لا اعرف ...
إيميليا : المهم لقد راسلتك منذ البارحة لما لم تردي علّي ! ...
لورا : حقاً ... اسفة لم اقرأ رسائلي بعد ... ماذا كنتي تريدين ! ...
إيميليا : لقد كنت اتساءل فحسب ... اعني عمّا انتشر بالامس عن كون جنيفر في منزل شارلوت ... أليست هي هناك حقاً ! ...
لورا : بلا كانت ...انا قابلتها هناك ... من المستحيل انها خرجت وهي مصابة ... اذكر كيف كانت قدميها ...
إيميليا : اها ...
لورا : المهم إيميليا شكراً على كل شيء فعلتيه من اجلي ... لقد فكّرت مراراً بادوارد وجنيفر ... جزء من قلبي يخبرني ان اخرج من حياة ادوارد بلطف لذا هذا ما سأفعله ...
إيميليا : ان كان هذا قرارك فلن اغيّر رأيك رغم انه لا يعجبني ...
لورا : شكراً لحرصك علّي ... احبك ...
اغلقت إيميليا الخط : غبية ساذجة ... انها حقاً مملة ...
من ناحية لورا فقد ركبت سارة معها السيارة : لما فجأه رفضتي السباحة ! ...
لورا : قرأت رسالة من صديقة لي اخبرتني انهم حددوا لنا امتحان بالغد يجب ان اعود للمنزل لاذاكر ...
سارة : اممم ان كان لمستقبلك يمكننا تأجيل الامر ...
ابتسمت : لا زلنا في مقتبل الصيف لذا سيأتي اليوم الذي سنسبح فيه ونمرح على الشاطيء ...
لورا بابتسامة بسيطة : نعم لنفعل ...
هناك وفي مكان آخر خرجت ماريا من المشفى وركبت سيارتها ...
اخرجت اوراق من حقيبتها ونظرت للتاريخ : الاول من مايو ... هل سيصمد حتى ذلك الوقت ام سيموت اولاً ... وليسلي انكم مسليين بشكل غريب ...
هناك داخل الجامعة شاهد جميع اصدقاؤنا المقطع المصور فاستاءت ملامحهم ... جميعهم عرفوا انه من كيد إيميليا لتظهر نفسها بمشهد الضحية المسكينة ...
ومنهم كانت جنيفر من داخل منزل شارلوت التي نطقت : اعترف انك ذكية ايتها الافعى ...
اخفضت هاتفها : بطريقتها هذة ستجعل الامور تهدأ ... لا بأس انا ايضاً سأستفيد من هذا الهدوء ... انتي تعرفين مثلما اعرف ... انها ليست النهاية ...
رن هاتفها رنة رسالة فانتبهت انها من محادثتها مع هنري [ بالنسبة للاغنية لقد كنت افكر انها فكرة عظيمة ولكن ليس امامك وقت كافٍ حتى عيد ميلاده ]
-[ نعم اعلم انه ليس امامي وقت كافي لذا ... انني افكر باستبدال الكلمات بكلمات من تأليفي فحسب ...لقد استمعت لبعض الاغاني وجميعها احببت لحنها ... اريد ان ارسلها لك ورشّح لي ما تفضله من بينها ]
-[ حسناً ارسليها ]
-[ حسناً ]
-[ اخباركم اليوم ! ... هل هناك تقدم ؟ ]
-[ ليس بعد ... ولكن اظن ان كل شيء سيكون على ما يرام ]
-[ يسرني سماع ذلك ]
نظرت جنيفر لرده : انه بكل تأكيد يحب ادوارد ...
-[ حسناً لن اشغلك اكثر ... في انتظار اختيارك ]
طرق الباب فدخل ادوارد : لقد عدت ...
ابتسمت ابتسامة خفيفة : مرحباً بعودتك ...
ادوارد : هل تناولتي الطعام أم ليس بعد ! ...
جنيفر : لا ليس بعد ...
ادوارد : جيد اذاً ستكون لي فرصة لتناول طعام الغداء معك ...
تقدم وجلس على طرف سريرها : هل نمتي جيداً ! ...
جنيفر : اووه حقاً لم نتناول اية وجبة معاً ... فأنت عدت بالأمس وانا نائمة وخرجت صباحاً وانا نائمة كذلك ... اااه نحن لا نلتقي ...
ادوارد : لا بأس المهم ان تنامي وترتاحي فأنتي لا زلتي مريضة وبحاجة للراحة ...
جنيفر : كيف كان يومك ! ...
ادوارد : جامعتي هادئة جداً لذا لم يكن هناك اي حدث او اهتمام بقضية الزواج ... لقد سارت محاضرتي بهدوء ...
جنيفر : يسرني سماع ذلك ...
ادوارد : بدءً من الغد ستكون لدّي محاضرات مسائية لذا سأعود للمنزل في الرابعة مساءً ... وحده الاثنين تكون لدّي محاضرة واحدة في العاشرة واعود مبكراً ... اااه وانا اخرج قبل الجامعة للعمل ... اظنني مضطر لاقضي المساء وحده معك ...
جنيفر : اوووه ذلك مرهق بكل تأكيد ...
ادوارد : انها مريحة اكثر من وليسلي فليس لدينا اندية ... لا تقلقي ...
توقف : حسناً سأذهب لأبدل ملابسي واعود لننزل معاً لتناول الطعام ...
جنيفر : حسناً ...
نعود للمشفى حيث آرثر ... طرق الباب فدخل العم ستيف عليه : مساء الخير آرثر ...
تفاجأه آرثر للحظة ثم رد التحية ...
اقترب العم حتى جلس على الكرسي : كيف هو حالك اليوم ! ...
آرثر : انا بخير بالفعل ...
ستيف : ستعود غداً للدراسة ! ...
آرثر : نعم ...
أخذ السيد ستيف نفساً : آرثر ... هل تحدثت مع والدك ! اعني بخصوص زيارة ابينا !...
آرثر : لا لم افعل ...
ستيف : اعرف ما فكرّت به يا آرثر ... لقد وضعناك مكان أخينا فجأه ودون أخذ رأيك حتى ... انت بكل تأكيد تشعر بالخديعة ...
آرثر : ...
ستيف : آرثر ... لقد اتيت لاتحدث معك واطلعك على كل شيء قد يثير فضولك ...لذا اخبرني ماذا تريد ان تعرف وسأخبرك ...
شعر آرثر بالريبة من حديثة : ما الذي يجعلك فجأه تأتي لتملي فضولي ! ...
ستيف : اباك لن يفعل لذا شعرت انها من مسؤوليتي ... اعرف كيف ان شعور العيش في الجهل سيء ...
آرثر : اذاً هل يمكنني ان اسأل اسئلة مباشرة ! ...
ستيف : بالتأكيد ...
آرثر : لما استخدمتموني لخديعة جدّي ! ...
ستيف : لانك تشبه بيتر ...
آرثر : اعني لما خدعتوه ! ...
ستيف : لأن بيتر لن يأتي ... ابي يريده ولكنه لم يأتي ابداً ... انت الوحيد الذي خطر على بالنا في اللحظة التي ظننا انه قد يموت في اية لحظة وهو يتمنى رؤية ابنه بيتر ...
آرثر : لما لم يأتي عمي بيتر لرؤيته ! ...
ستيف : بيتر ترك كل شيء خلفه وغادر بلا عودة ...
آرثر : من اجل المرأة التي يحبها ! ...
ستيف : نعم ... لقد تخلى عن كل شيء من اجلها ...
آرثر : لما اخبرتمونا انه تم التبرئ منه ! لما جعلتمونا نصدق كذبة ! ...
ستيف : للحفاظ على توازننا ... لو اخبرناكم بالحقيقة معظمكم سيرى الامر كبطولة ... لم يرغب احد بأن يصبح ابناؤه كبيتر ... لذا كان يجب وضع صورة سيئة له حتى لا يتبعه احداً ...
آرثر : لما نحن هكذا في زمن كهذا ! ...
ستيف : وليسلي ليست بحاجة لأحد غير وليسلي ... هذه هي عظمة وليسلي لذا ان دخل فيها غريب ستتدمر ...
آرثر : إذاً هل جنيفر هي الغريب الذي سيدمرها !؟ ...
صمت ستيف للحظة ثم نطق : انها واحد ضد قبيلة ... هي لن تنجوا ...
آرثر : عمّي انتم بالتأكيد تعرفون كل شيء الان عن جنيفر ... ما الذي ستفعلونه !؟...
ستيف : يبدو بأنك اخذت وقتاً كافياً لتفكر وحدك ... آرثر ما الذي تظنه سنفعله بعد تفكيرك العميق ! ...
آرثر بضيق : عمّي ... جنيفر مجرد فتاة صغيرّة اخذتها الحماسة وافتعلت امراً كبيراً بجهالة ... هي فقط ارادت ان تظهر انها قوية بسبب انكسار داخلها ... لا اريدها ان تتأذى ... ارجوكم لا تؤذوها ...
ستيف : صدّقني يا آرثر انني اشعر بذات الشعور ... لا اريدها ان تتأذى ... لقد عاشت بعيدة بالفعل لذا من الافضل ألا تقترب ... ولكن في النهاية ...
نظر في عينا آرثر : سوف تتأذى بسبب أبي ...
آرثر بريبة : لما سيؤذيها ! ...
ستيف : ابي يريد ان يظهر للناس مرة اخرى انه لم يتخلى عن بيتر ... ان فعل ذلك ستظهر جنيفر وستحارب ... وهكذا ستتأذى ...
اعتلت ملامح القلق وجه آرثر : يظهره ! ما معنى ذلك ... اعني كيف سيظهره ! ...
ستيف : ابي كتب وصيته ... هو يريد أن يرثه بيتر فيها ... اتفهم ماذا يعني ذلك؟ ... يعني ان الكذبة التي صدقتموها للعشرين عام الماضية ستظهر انها غير الحقيقة وان بيتر لا زال ابناً لوليسلي وانه حصل على كل ما يريد وهو يحمل اسم عائلته ... اتعرف ما الذي سيحدث في العائلة ! ...
آرثر : انقسام ...
ستيف : تماماً ... ستنقسم العائلة لمؤيد ومعارض ولكن المعارضين سيكونون هم الاكثر والاقدر على احداث الفرق ... والضحية في كل ذلك من ! ... بيتر مرة اخرى ومعه ابنته ...
آرثر : ألم يدرك جدّي انهما سيتأذان !؟...
ستيف : ابي لا يعلم بخصوص جنيفر ... هو يعلم فقط ان زوجة بيتر قد توفت منذ وقت بعيد ...
آرثر : إذاً هو يقصد انه يريد بيتر فقط ! ... اعني ميراثه ...
ستيف : لا ... هو ...
صمت ستيف للحظة ثم تنبه : آرثر ... انت تعرف ما حدث حقيقةً اليس كذلك ! ... هل كان الطبيب ديفيد من اخبرك !؟...
آرثر : ...
ستيف : صمتك يخبرني انني محق ...
تنهد : ابي يريد غفران بيتر لذا عميت بصيرته واصبح لا يفكر بطريقة سليمة ... هو مرة اخرى سيخطوا خطوة تؤذي بيتر بدل اصلاح الامر ... اود ان اخبر جنيفر بذلك ولكن اشّك انها ستصدق انني ابحث عن مصلحتها ... في النهاية هي لا تعرفني وجل ما تعرفه انني الشخص الذي اعاد بيتر لوالده قبل عشرون عام ... انا اشبه بعدو بالنسبة لها ...
آرثر في داخله : انه يخبرني الحقيقة فعلاً ... لا يمكنني فهم عمّي ستيف ابداً ... هل حقاً هو يعمل لصالح جنيفر !؟ ...
توقف ستيف : انني احتاجك يا آرثر لاصلاح الامور ... بالتأكيد انا لا اجبرك ... فكّر ملياً وشاور وابحث في الامر ان اردت ... فقط اخبرني ان قررت وتذكّر انك تساعدها ...
خرج من عنده ليبقى آرثر غارقاً في حيرته ...

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن