الجزء الرابع والخمسون بعد المئة
خرجت لورا من المنزل وركبت سيارتها ... ما ان خرجت من منزل شارلوت حتى تبعها جاين ...
هناك وفي مكان آخر عند كاثرين والتي كانت تتابع المقابلة بكل انشداد ... التفت سام ناحيتها : عندما تنتهي المقابلة ... هل ترغبين ان اصحبك لزيارته دون علم أحد ؟ ...
التفتت كاثرين نحوه : لا تفعل ذلك يا سام ... لا تحاول ان تقربني من آرثر ...
اغلق سام التلفاز فالتفتت نحوه بصدمة : لما اغلقته ؟ ...
سام : ما الفائدة من ان اكون انا من يشاهد هذه الملامح ؟ ...
اخفضت كاثرين رأسها دون النطق بأية كلمة ...
سام : هل تعتقدين انه سيتغير شيء ؟ ... اعني ان تكون هناك فرصة ؟ ...
كاثرين : لم يعد يهمني ... سام ليس بوسعي اخفاء حبي تجاهه ولكني لم اصنع لي املاً ان اكون حبيبته ... كل ما رغبت به هو ان يكون سعيداً ... مع فتاة جيدة ولطيفة تستحقه ... صدقني حتى انني ارغب ان اكون صديقتها ...
سام : ماذا عن التي كان سيتزوجها ؟ ...
كاثرين بملامح حزينة : ليست الشخص الصحيح ... انها عكس ما تمنيته تماماً ... لا آرثر سعيد بالزواج منها وهي ليست لطيفة ولا جيدة ... ولا يمكننا ان نكون صديقتين ...
رفع سام يده ولمس شعرها : لا بأس لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام ... فكما سمعتي قبل قليل في المقابلة لن يكون هناك اعادة للزواج ولن يفعل حتى يتخرج من الجامعة ... لنأمل ان لا تكون العروس ذاتها ...
ابتسمت كاثرين ابتسامة طفيفة لسماع كلمات سام المشجعة وفي داخلها : لو لم يرحل سام ذلك الوقت وبقي لكان امر في غاية الروعة ... لاستمريت في اعجابي به .. لعلم عن مشاعري تجاهه... لواعدني .. لكنا في مرحلة حب عميق ... مرحلة لا تجعني ارى غيره ...
نعود للمقابلة والتي ذكر سام بعض من محتواها .. وفيها كان الاب ويليام يجيب عن معظم الاسئلة .. وسط تلك المقابلة كان آرثر يعاني أشد مما كان عليه من حزن وتوتر .. فالعرق البارد قد ملأ جسده وتنفسه أصبح ثقيلاً فأعراض الغثيان سيطرت عليه بالكامل حتى انه لم يعد بوسعه ان ينطق حرفاً .. وبالطبع اعراض كتلك تظهر على الوجه بوضوح ...
آرثر في داخله : اريد ان اتقيأ ... اااه لا يمكنني تحمل ذلك أكثر .. متى سينتهون !! ...
المذيع : لدينا سؤال آخر موجه للسيد آرثر ...
رفع آرثر نظره نحوه ...
المذيع : وصلتنا عدة معلومات تشير لوجود علاقة بينك وبين الفتاة التي ظهرت في الزواج .. هل يمكنك أن تعطينا إجابة وافية ؟ ...
لم يستطع آرثر الجابة على السؤال وزاد نفسه فلاحظ المذيع ملامح وجهه المتعبة ..
ما أن رأى الاب ملامح آرثر حتى أجاب : لا توجد علاقة ... لقد كانت مجرد صديقة لصديقة طفولته .. فقط عرفها من الجامعة ...
المذيع : إذاً هل لديكم فكرة عن سبب فعلتها ؟ ...
ويليام : ليست لدينا انى فكرة ... لنكتفي بهذا القدر من فضلك .. فكما ترى آرثر مريض ويحتاج للراحة ..
المذيع : أأه نعم ...
التفت نحو آرثر : نتمنى لك الشفاء العاجل سيد آرثر ..
رفع نظره نحو الاب ويليام وزوجته : نعلم أننا أخذنا وقت ثمين منكم ونحن شاكرون على سماحكم لنا بإقامة هذه المقابلة .. مشاهدينا على البث المباشر .. كان معكم أديسون شكراً لمتابعتكم ...
مع انتهاء المقابلة رمت إيميليا هاتفها بغضب : تباً لك يا ابنة العاهرة ... تباً لك أيتها الحقيرة ... سأدمرك ... تباً تباً تباً .... اذهبي للجحيم أنتي وكاثرين .. سأريك ... انتظري لبعض الوقت وسأريك كيف تعبثين مع إيميليا وليسلي ... ستندمين ...
هناك ومن ناحية هنري الذي قرر النزول لشركة والده بعد انتهاء المقابلة : كان آرثر مريض بالفعل ... لذا واجهت الكثير يا صديقي .. آمل ان ينتهي الامر بعد هذه المقابلة ...
[ هل رأيتم المقابلة ؟ ... لقد بدى آرثر مريض فعلاً ... حتى انه كان يتناول ادوية ضد التوتر .. لقد ظلمناه ]
[ أن تكون ابن عائلة ثرية لا تعني السعادة ]
[ ااااه ذلك الجمال الذابل ]
[ إذاً لا اعادة للزواج أو لا زواج أبداً ... جميع من هم أمثاله سينتهون بدون زواج ]
[ أين طبيبه الخاص لما أخذ ادوية دون استشارة !! أم كانت مخدرات وارادوا أن يغطوا على الامر أيضاً ]
[ اظنه وقع تحت ادمان الادوية .. انها اشبه بالمخدرات قرأت ذلك عنها مرة ]
[ لما لم يذكروا مصير العروس! لا تبدو لهم مهمة على الاطلاق !! ]
[ ضغوط !! جميعنا نمر بالضغوط ما هذا الهراء ]
[ من سعد بهذا الخبر هن بنات وليسلي اللاتي يأسن من قبل .. لك أتيحت لهن فرصة أخرى لكسب قلب ذلك الوسيم ]
[ لم ترضيني المقابلة لقد تجنبوا أهم سؤال ]
[ حتى يتخرج من الجامعة !! لنرى من ستكسب قلبه خلال السنوات الثلاث القادمة ... الموسم الثاني من قصة المتمرد هههه ]
[ لقد صنعت لنا وليسلي فلم اثارة خلال اجازة الربيع وغداً سنعود للدراسة وننسى هههه ]
[ إذاً هي في الجامعة بعد كل شيء ... الاشاعات عنها كانت صحيحة .. ههه بعد ما فعلته لا أظنها ستبقى ستكون مطرودة بكل تأكيد ]
[ من قبل قالوا لا نعرف هوية الفتاة والان يقولون انها صديقته !! غداً سنسمع انها عشيقته السرية ]
[ هل لي أن اعرف لما قبلوا بمقابلة هذه القناة فقط !! يبدو أنهم دفعوا لهم مقابل الاسئلة ]
[ يغطون عنه في المشفى وغداً سنراه في الجامعة بصحة وعافية .. كل شيء كذب ]
هذا بعض ما قرأته سارة التي كانت مع والدتها في السوق : اااه على الاقل لن يتزوج بإيميليا .. جنيفر لقد صنعتي معجزة ..
نعود مع هنري والذي وصل حد مكتب اباه ... طرق الباب ودخل ليجد عند والده رجل ومعه جاك ... ما ان رأى الاب هنري حتى نظر للرجل : وهذا ابني الثاني ... تعال يا هنري والقي التحية على رئيس مركز شرطة منطقتنا ...
تقدم هنري وصافحه : هنري ويلز ...
رئيس المركز : هانس والمر ...
جلسا .. نظر الاب نحوه ثم نحو رئيس المركز : من فضلك أخبره بما عثرتم عليه ....
هانس : لقد كان السارقان من لهم سجل سرقة سابق ...
وضع بعض الاوراق على الطاولة واشار على صورة سيارة : لقد تمت سرقة هذه السيارة مساء يوم الخميس الماضي قرابة الثامنة ... وباستخدامها قاموا بسرقة بعض المحافظ من المارة قرابة إحدى الملاهي الليلة وصرف ما فيها من نقود على الكحول والقمار ... وقد خرج هاذان الرجلان صباح يوم الجمعة ويبدو انهما وجدا ابنتكم كشخص مناسب لسرقته فقد سرقوا ما وجدوه من مال داخل محفظتها واشتروا به زجازه خمر وبعد طلب البحث عنهم كخاطفين اتضح انهم لم يقوموا باختطاف الفتاة وانما كانت غايتهم السرقة فحسب ...
كان هنري منصتاً لما يقول وينتظر منه ان يكمل : فحسب ! ...
الاب : نعم كما اخبرك رئيس المركز لقد كانت سرقة والرجلان الان معتقلان لديه ...
هنري : لحظة يا سيدي ... قد لا تكون اختطاف ولكن هي ليست سرقة فحسب ...
الاب بنبرة حادة : هنري ...
هنري : ابي هل تصدق ما يقوله ! ... هل حقاً انت مقتنع ! ...
الاب بنفس النبرة : هنري !...
هنري : لا هناك المزيد وان اردتني ان اخبرك به فلدي الكثير لأقوله ...
أخرج هنري هاتف كاثرين : لحظة هذا الهاتف معي يمكنني أن اثبت لكم أن الامر ليست مجرد سرقة ...
نظر الاب للرئيس : شكراً لجهدك في البحث عن الجانيين وارجوا ان تحكم عليهما بالحكم العادل على ما سببوه من جرائم ...
توقف الرئيس : الشرطة دائماً في الخدمة ...
هنري : أبي ...!
التفت الاب نحو جاك : جاك اعتني بالرئيس ...
جاك : بكل تأكيد ...
مشى جاك مع الرئيس حتى خرجا فالتفت هنري نحو اباه بصدمة : ابي لما لم تجعاني اتكلم ! ...
الاب : الجاني وقبض عليه ... ما الذي تريده اكثر يا هنري ! حتى انني اشترطت عليه ان يقيم عليهما اشد عقوبة ...
هنري : ابي ولكنهما ليسا سارقين او خاطفين فحسب ! .... هما لم يفعلا ذلك من باب الصدفة او لانهما وجدا كاثرين كفرصه مناسبة ! ...
جلس الاب على مكتبه بهدوء فاقترب هنري نحوه وهو ممسك بهاتف كاثرين : ابي لدي هنا دليل انهما يتحركان بسبب اوامر شخص ما ! ... ابي لقد قال لك قبل قليل ان السرقة حصلت مساء الخميس أي يعني بعد زواج آرثر ! ... ابي لقد اخبرتك حتى كيف حدث الامر مع كاثرين ! كيف لشخص يسرق ان ينتحل شخصية السائق ويجلب معه مخدر ! كيف لمجرد سارق بالصدفة ان يترك سرقة سيارة من نوع بورش ويكتفي بالسيارة التي معه ! ... كيف لسارق يرسل رسالة من هاتف كاثرين لشخص معين بمحتوى معين ويلقي به من النافذة ! ...
الاب : رسالة !! ..
هنري :نعم رسالة لجنيفر .. لقد أرسلت رسالة لهاتف جنيفر وقد تأكدت من وقتها بنفسي ... لقد أرسلت بعد ترك كاثرين في المراب ..
فتح هنري هاتف كاثرين : سأريك الرسالة بنفسك وأحكم ..
الاب : جنيفر ! هي تلك الفتاة التي ظهرت في الزواج وانتحت شخصية ابنة وليسلي ! ...
هنري وهو يبحث عن الرسالة : نعم انها هي وهي صديقة كاثرين المقربة ... ابي راجع ما اخبرك به ... كل ذلك حدث بعد دمار الزواج ... هذه الرسالة كانت متعمده ...لقد استخدموا كاثرين للإيقاع بجنيفر ... هناك شخص مدبر ... قلت لك انها ليست عملية سرقة بالصدفة ...
اعتلت ملامح الصدمة وجه هنري وفي داخله : أين الرسالة !! .. انني حتى لا يمكنني أن اعثر على الدردشة التي بين كاثرين وجنيفر !! ...
الاب : ماذا كان محتوى الرسالة !! ...
هنري بتوتر : لحظة انني ابحث عنها اقرأها بنفسك واحكم ...
وفي داخله : اين ! اين ... كيف اختفت ؟ ...
تكلم الاب بهدوء : هنري ... اعد هاتف اختك لها ولا تقم بامور لا داعي لها ...
هنري : لما انت هادئ هكذا ! ابي ! ...
رفع الاب نظره نحوه : تلك الفتاة مطلوبة امنياً ... لا اريد لاسمها ان يذكر عندنا ...
صدم هنري لرد والده : ما الذي تعنيه ! ...
الاب : هل اعتقدت انني صدقت انها مجرد سرقه ! ... نعم انا اعرف ان خلفها مدبر ولكن ما دام قبض على المجرمين فهذا يكفيني ... تلك الفتاة التي دمرت الزواج لا اريد ان يكون لها صلة ... لا اريد ضجة وليسلي تصل عندي ... لديهم مشاكلهم ولا اريد ان يقحموننا فيها ...
هنري : ابي ! ما هذا التفكير ! ...
الاب : رئيس المركز كان يريد ان يعرف ان كنا نعرف تلك الفتاة ... لقد كان ينوي ان يدخلكما في التحقيق للبحث عن مكانها ... أخبرني ... هل تعرف مكانها ! او لو كنت تعلم هل ستخبرهم ! ... بالتأكيد لا وهنا يكون موقعك متستراً على شخص مطلوب امنياً ... لقد دعوته لأسكته ...
كان هنري مصدوماً مما يقوله والده فنطق : لما انت خائف ! ... انا من سيكون المتستر ليس انت ...
رفع الاب نظره نحوه وبنبرة حادة : هنري !... كفاك تصرفات صبيانية لن يفيدك أحد ...انت فقط ستضر نفسك بإقحام نفسك في امور لا تعنيك ...
هنري بنبرة مستهزئة : هل يا ترى انت خائف علي ! ... ااه ذلك مستحيل فأنا لست شخص مهم بالنسبة لك ... ااه انت فقط خائف من تحمل مسؤولية تصرفاتي الصبيانية ؟ ... لا تتحمل إذاً ... انا اصلا لا امثلك في كل الاحوال ... انا مجرد ابن ثاني ... انا فقط مسبب للمشاكل ... لن يستغرب احد تصرفي الحالي حتى فلما انت فجأة اهتممت ! ... يمكنك بكل بساطة ان تقول " تصرف من تلقاء نفسه " ...
الاب بنبرة غاضبة : هنري ! ...
دخل عليهما جاك فالتفت هنري نحوه : اااه هذا جاك ... انه اخي الذي يكفيك ... كله فوائد ولا يسبب المشاكل ... انه الذي يمثلك ليس انا ... مطيع ومثالي على عكس شخص ثاني ...
ادخل هاتف كاثرين في جيبه ومشى متجهاً للباب ... بينما توقف اباه يناديه بنبرة حادة : هنري ! ... هنري ! ...
ما ان خرج حتى تبعه جاك وامسك بيده : هنري ! ما الامر ؟ ...
التفت هنري نحوه بوجه مستاء : جاك دعني وشأني ...
جاك : لا لن افعل ... هنري اهدأ ولنتكلم ...
هنري : نقاشي كان بيني وبين ابي ... ليس لك علاقة في الامر ...
ابعد يد جاك عنه ومشى باستياء ...
عاد جاك للداخل وبنبرة تساؤل : ابي ... ما الذي يحدث حقاً ؟ لما هنري منفعل هكذا ؟ ...
الاب : لا تهتم انه مجرد غبي لا يعرف متى يتوقف او يضع حدوداً ... كبر وما زال مسبب للمشاكل ...
جاك : بشأن رئيس الشرطة وامر السرقة ... انا مثل هنري لست مقتنع بالفكرة ...
رفع الاب نظره نحو جاك : سواءً اقتنعتما ام لا فقد انتهى الامر ولا تحاولا فتح هذا الموضوع مرة اخرى ...
نعود مع هنري الذي كان يمشي وعقله يسترجع كل ما حدث وفي داخله : متى حذفت ! كيف حذفت ؟ لم يلمس هاتف كاثرين شخص غيري ! انني حتى وضعته على وضع الطيران حتى لا يصل له فيروس او ما شابه ! متى إذاً !!...
توقف للحظه : هل كان معي عندما نمت عند إيميليا !! ... اااه لما لا اتذكر ! ... الوقت الوحيد الذي غبت فيه كان نومي عند إيميليا فقط ...
استاءت ملامحه : حتى انا سأشك فيها ! لقد فتحت لي قلبها وهكذا أفكر ! ... أصلاً كيف ستعرف أنني امتلكه أو لا إنني لم اذكر لها الامر اطلاقاً ..
تنهد : اااااه لقد فقدت الامر الوحيد الذي يمكنني الاستعانة به لمعرفة من خلف الامر ...
فتح باب سيارته وركب : ربما يمكن لاحدهم استعادتها ! ...معلومات تم الكشف عنها -١٢٥-
/ نتيجة المقابلة مع آرثر انه لن يكون هناك اعادة للزواج ولن يتزوج آرثر حتى يتخرج من الجامعة /
/ اخبرت كاثرين سام انها لم تأمل الزواج من آرثر /
/ اخبر الاب ويليام ان لا علاقة تربط آرثر بجنيفر وانها كانت مجرد صديقة لصديقة طفولته /
/ تم اغلاق قضية كاثرين على انهما سارقين تحت تأثير الكحول /
/ لم يعثر هنري على رسالة جنيفر لكاثرين /
/ ابو هنري لم يرغب باقحام عائلته في قضية جنيفر /
/ هنري لم يطع والده مرة اخرى وخرج باحثاً عن شخص يمكن ان يستعيد له الرسالة /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...