Part 148

1.1K 98 10
                                    

الجزء الثامن والاربعون بعد المئة

هناك وفي مكان آخر طرقت سارة باب غرفة كاثرين ودخلت ..
ما ان رأت كاثرين سارة حتى قفزت من سريرها : ااااه سارة ...
سارة : كاثرين لقد اقلقتني لما لم تجيبي على هاتفك ولم تجيبي على الرسائل ..
امسكت كاثرين بيدها واغلقت الباب : تعالي معي .. سارة لقد سمعت أن آرثر في المشفى هل تعرفين ما به ؟؟
سارة : ااه قرأتي ذلك .. لا لا اعلم هل سألتي هنري ؟
كاثرين : اااه هنري تشاجر مع أبي اليوم وأصبح لا يجيب على مكالماتنا ..
تنبهت : اااه صحيح عندك رقم هنري .. اتصلي به حالاً ..
اخرجت سارة هاتفها : ما الذي تنوين القيام به ؟
كاثرين : قال ابي انه يمكنني ان اذهب لرؤية آرثر ان اخذني هنري له لذا سأطلب منه ان يأتي ليأخذني ..
سارة : كاثرين هل يعلم هنري بحبك لآرثر ؟
كاثرين : لا ..
سارة : إذاً هل تنوين اخباره ؟
كاثرين بحزن : لا .. لا اريده ان يعلم .. لا لن أخبره أبداً ..
سارة : إذاً هل هناك فتاة طبيعية ستشعر بالقلق الشديد على صديق اخوها !!
تغيرت ملامح وجهها لحزينة ..
سارة : سأتصل به واسأله عن اخبار آرثر فحسب .. حسناً ؟
كاثرين : حسناً ..
رفعت هاتفها واتصلت به .. وضعت مكبر الصوت حتى تسمع كاثرين ..
وأجابها سريعاً : مرحباً ..
سارة : مساء الخير هنري .. اخبارك ؟
هنري : بخير ..
سارة : آسفة على الاتصال المفاجئ ولكنني قرأت بعض الاخبار عن آرثر .. هل هو بخير ؟
هنري : اااه إنه بخير لا تقلقي لقد تواصلت مع كيت واخبرتني انه بخير وانهم نشروا الامر فقط من أجل الاعلام ..
سارة : اااه ذلك مطمئن ..
هنري : لقد اخبرتك انتي فقط ولكن لا تنشري الامر حسناً ؟
سارة : نعم نعم سأفعل ..
اغلقت الخط ونظرت لكاثرين : هل ارتحتي الان ؟
كاثرين : نعم ..
سارة : حسناً اجيبي الان لما اغلقتي هاتفك ؟
كاثرين : لم اغلقه .. في الواقع اليوم تعرضت للسرقة..
سارة : هاه ! ..
كاثرين : سأخبرك بالقصة كاملة اسمعي ..
انشدت سارة لحديثها وبدأت كاثرين تسرد عليها القصة ...
( كاثرين بوجه حزين : من فضلك جنيفر .. اريد ان احبك .. لذا لا تكوني كإيميليا ... ) بعينان ساخنة ومليئة بالدموع فتحت جنيفر بتعب : كاثرين !
سرعان ما شعرت برطوبة جسدها وتعرقها الشديد .. واجتاح التعب والارهاق جسدها الضعيف .. رفعت نفسها بصعوبة لتنظر للمكان : منزل شارلوت !! ..
نظرت لنفسها وسريعاً تذكرت انها بالفعل انقذت من طرف هنري .. تذكرت كاثرين فحركّت قدميها لتجلس وتقف وما أن فعلت ذلك حتى سقطت ارضاً واجتاح ألم قدميها سائر جسدها .. اغرورقت عيناها بالدموع : كاثرين ! .. اريد ان اراها حالاً ..
امسكت بحافة الطاولة لترفع نفسها ولكنها لم تقوى مع ذلك الجسد الهزيل والمتألم .. وبشعور قلّة حيلتها اخفضت رأسها وانهمرت الدموع من عينيها بحرارة : لقد اخطئت .. لماذا!!..
قليلاً حتى رفعت رأسها لترى هنري امامها وهو منخفض نحوها بملامحه المتفاجئة والقلقة :جنيفر !!
ما ان رأى دموعها حتى أمسك بها مع اكتافها : لما تبكين ! هل تشعرين بالألم !!..
ارتجف جسدها للمسه إياها ونطقت بصوتها المرتجف : لم أكن أعلم .. لم أقصد فعل ذلك .. كاثرين ..  علّي ان اراها .. هنري .. هل حقاً كاثرين اختفت ؟؟؟ ..
ارتخت يدا هنري مع سماعه لكلامها : جنيفر من اخبرك بذلك ؟ ..
جنيفر : هنري .. اين كاثرين الان ؟!  .. اين هي ؟
هنري : في المنزل ..
جنيفر : حقاً هي في المنزل !!! هي لم تختفي بسببي ؟؟
هنري بانشداد لحديثها : ما الذي يجعلها تختفي ؟! ...
جنيفر : لانني جرحت مشاعرها ...
شعرت بالارهاق ووضعت رأسها على صدره وهي تتنفس بصعوبة ..
هنري : لا بأس لا ترهقي نفسك بالحديث ... يمكننا ان نتكلم لاحقاً ..
حرّك يديه وابعد جنيفر عن صدره .. وحملها حتى وضعها على السرير وما ان أوشك ان يبتعد حتى امسكت بيده وفتحت عيناها : هنري .. انا حقاً لم اكن اعلم ..
اغرورقت عيناها بالدموع : كاثرين ... انها صديقتي الغالية ..
نزلت الدموع من عينيها : انا لست مثل إيميليا ... حقاً لم اكن أعلم .. فقط اردت ان ادمر الزواج من اجل كاثرين ...
اغمضت عينيها المرهقتين والدموع التصقت برموشها الكثيفة ..
وضع هنري يده على جبينها وفي داخله : عادت حرارتها ...
ابعد يده واخذ بكماده كان يحملها عندما دخل عليها .. دخل للحمام ووضع عليها ماء بارد .. تقدم ووضعها على جبينها ...
فتحت عيناها ونظرت نحوه : هنري ...
هنري : لا تتحدثي  .. نامي نامي فحسب ..
اغمضت عيناها وفي داخلها : لا ترحل وتتركني يا هنري ...
مد يده ومسح دموعها العالقه على رموشها وفي داخله : ما قصتها مع كاثرين بالضبط !! ..
تذكر كلمات جنيفر قبل قليل وسرعان ما تذّكر كلمات إيميليا من الأمس [ رغم ذلك رغبت بأن اكون داخل القاعة أرى وجوهكم جميعاً .. وجهك .. وجه آرثر .. وجه هنري .. ووجه كاثرين التي كانت جنيفر فخورة بفعلتها بي كي تريها انها استطاعت تحطيمي من خلال زواجها من آرثر .. ] , [ كيف كانت ردة فعل كاثرين ؟ ] , [ لقد اظهرت لي وجه التي يمكنها ان تحطمني من أجل صديقتها العزيزة ولكنها كانت خاسرة دون ان تعلم .. لقد كان ذلك ممتع جداً ..]
نعود للحاضر وهو واضع يده على رأسه : ما الذي يحدث !؟ .. هل هناك امر آخر انا لا اعرفه !! ..
نظر لجنيفر وتنهد وفي داخله : كيف علمت ان كاثرين اختفت !!! ..
هناك في الاسف كان ادوارد جالساً على مائدة العشاء منتظراً عودة هنري وفي داخله : لا يبدو بخير .. هل صداعه شديد !..
وتذكراً حديثاً دار بينهما قبل صعود هنري ..
كان ادوارد يمشي ومعه هنري وهما متوجهان لطاولة الطعام .. قليلاً حتى رفع هنري يده ووضعها على رأسه ..
ادوارد : هل انت بخير ؟
هنري : أظن صداعي زاد ..
ادوارد : اجلس سأجلب لك مسكن ..
هنري : لا اسبقني سأذهب بنفسي وأيضاً سأقيس درجة حرارتها على طريقي ..
صعد هنري وما ان تأكد ادوارد انه وصل للأعلى حتى تبعه بهدوء كبير .. رآه متوجهاً للصيدلية وأخذ منها مسكّن ... ومن ثم دخل لغرفته حيث جنيفر .. لم يستغرق دقيقه حتى خرج وعاد للصيدلة ثانية .. أخذ منها كمادة وعاد للداخل ..
اشاح ادوارد ببصره وعاد ادراجه .. جلس على المائدة وتنهد : ما الذي كنت أفكر به يا انا ! ..
نعود للحاضر مع عودة هنري الهادئ والذي جلس مقابلاً لإدوارد .. وضع ورقة على الطاولة : هنا اوقات الدواء ..
واشار على اسم احدى الادوية : يجب ان تضع هذا المرهم على جروحها دون فرك .. انتبه لذلك جيداً ..
نظر ادوارد نحوه بتعجب : ولما تخبرني بعملك ؟
هنري دون ان ينظر نحوه : اشعر بأني مريض لذا سأعود للمنزل الليلة ..
اخذ يتناول الطعام بهدوء كبير .. وقام ادوارد بالأمر كذلك ثم رفع رأسه : لدّي عمل منذ الصباح الباكر ..لا يمكنني ان اتجاوزه وأبقى ..
هنري : لن تستطيع الهرب فقدماها مجروحتان ..
ادوارد : هل صداعك شديد لتلك الدرجة ؟ ..
هنري : نعم..
أخذ هنري يتناول الطعام بهدوء حتى تكلم بنبرة هادئة : ادوارد ..
رفع ادوارد رأسه تجاهه : نعم ! ..
هنري : بالأمس هل تذكر ما قالته لك إيميليا ؟
نظر نحو ادوارد : كانت تتكلم عن كاثرين .. وقد كنت هادئاً وقتها كما لو أنك تعرف ما كانت تتحدث عنه ..
ادوارد : تقصد عندما قالت ان جنيفر فعلت ذلك من أجل كاثرين ؟ ..
هنري :نعم ..
ادوارد : أليس سؤال كاثرين عن الامر أفضل من سؤالي؟ فأنا لا اعرف الكثير عن علاقتهما .. ولكن إيميليا هي الصديقة القدمية والتي انفصلت عن كاثرين دون ان نعرف السبب وجنيفر هي الصديقة الجديدة والتي اخذت مكان إيميليا ..
هنري : حقاً انت لا تعلم أمر آخر ؟ ...
اشاح ادوارد بنظره بعيداً : ولما تفترض انني أعلم ؟ ...
هنري : لأنك شديد الملاحظة على عكسي .. فانت تعرف كل شيء بمجرد ملاحظة الامر على عكسي انا من يحتاج لأن يسأل حتى يعرف ..
ادوارد : إذاً لما لم تسأل بعد ؟ ...
هنري : لأنني دائماً ما ارغب بأن يخبرني الطرف الاخر بإرادته ..
ادوارد في داخله : من تلقاء نفسه ! .. طالما كان هنري هكذا ولكن من الصعب اخبارك يا هنري .. من الصعب اخبارك ان اختك واقعة في حب صديق طفولتك .. من الصعب اخبارك ان هذا هو سبب انفصال إيميليا عن كاثرين .. ومن الصعب ان اخبرك أنه ربما كانت إيميليا السبب خلف اختفاء كاثرين وعن اصابة جنيفر .. من الصعب اخبارك بكل ذلك لأنك هنري ...
توقف هنري عن تناول الطعام واخرج هاتفه وأرسل جهة اتصال : لقد ارسلت لك رقم والدها ..وبالطبع أعني ابوها بالتبني ... بالتأكيد تريد مكالمته..
نظر ادوارد لتصرفات هنري وبنبرة هادئة : هنري .. ألن تعود ؟..
هنري : لا أعلم ولكنني بالطبع مريض الليلة .. عموماً ..  لقد اخبرت الخادمة أن تقوم بإعداد طعام لجنيفر .. عندما يجهز خذه له ..
ادوارد : هنري ..
وضع هنري الملعقة وتوقف : تصبح على خير ..
توقف ادوارد : سأوصلك ..
هنري : يمكنني القيادة بنفسي ..
ما ان خرج هنري بسيارته حتى توقفت سيارة لورا حد الباب ... فتحت بابها ونزلت من السيارة وتوقفت أمام بوابتهم بقلق كبير : هل حقاً سأكون بخير !
تذكرت محادثة دارت بينها وبين إيميليا بعد ان دخلت عليها..
إيميليا : ستجلب الشاي حالاً .. هل تحبين أن اضيف معه بسكويت ؟
لورا : لا شكراً .. حبيبتي إيميليا لا ترهقي نفسك ..
جلست إيميليا : إذاً أكملي ..
لورا : فقط اتى وأخبرني ان القرار بيدي كما أخبرتك .. هذا كل شيء ..
إيميليا : لورا انتي تعلمين انه لا يحبك أليس كذلك ؟
لورا بوجه حزين : نعم أعلم ..
إيميليا : والان هو أخبرك انه يحب جنيفر أليس كذلك ؟
لورا : لا هو قال انه أراد مساعدتها .. فقط لأنها كانت ستقع في المشاكل..
إيميليا : هل تصدقين عذره ؟ ..
استاءت ملامح لورا : إيميليا أنا احبه ..
إيميليا : أعلم وهو يعلم بأنك تحبينه لذلك لم يهتم لأمرك .. لأنه في قرارة نفسه يعلم بأنك ستتبعينه مهما فعل بك ..
لورا : ......
إيميليا : لورا أخبريني .. هل تعرفين السبب الذي جعله يوافق على مواعدك من الاساس ؟ ..
نظرت لورا لعينا إيميليا وتحول وجهها لوجه متساءل ...
إيميليا : يبدو لي من ملامح وجهك أنك فعلاً لا تعلمين ..
لورا : ....
إيميليا : لورا انتي لم تسأليه اصلاً أليس كذلك ؟ كنتي خائفة من ان تعرفي السبب .. كنتي خائفة من ان تدركي انه فقط يستخدمك لمصالحه الخاصة .. فأنا وانتي نعرف انه ليس ابناً بيولوجياً لشارلوت وكلانا نعلم انه الوريث الذي يبذل قصارى جهده ليثبت في أرض الاعمال .. اعيدي التفكير .. انتي ابنة برلماني ومواعدته لك ستزيد من فرصة بقاءه هناك ..
نظرت في عينا لورا : رآك مغرمة به فاستغلك ..
اشاحت لورا بعينيها التي اغرورقتا بالدموع ..
إيميليا : افتحي عيناك جيداً يا لورا .. انتي لستي خاسرة وانما هو الخاسر لذلك جعل القرار بيدك لأنه يعلم بأنك تحبينه وأنك في النهاية ستقنعين نفسك بتصديق ما يمليه عليك من اكاذيب .. هو يريدك لذلك جعل القرار بيدك لذا استغلي الامر جيداً وكوني صاحبة اليد العليا ..
لورا : كيف أفعل ذلك ؟
إيميليا : عبر وتره الحساس ... لكل شخص وتر حساس لا يريد لاحد ان يلمسه .. وادوارد لديه جنيفر .. والشخص دائماً ما يكون في أضعف حالاته امام الشخص الذي يحبه ..
نزلت بعض الدموع من عينيها : ولكنه قالها لي بوضوح ... لقد قال بأنه يريد ان يحبني .. وقال بأنه يريدني ان اكون في مستقبله .. جنيفر نعم هو يحبها ولكنها من الماضي ..
إيميليا : نعم انها من الماضي ولكنها أيضاً موجودة في المستقبل ... مثلما انتي تحبينه هو يحبها .. مثلما انتي تغفرين لأخطائه هو يغفر لأخطائها ..
وضعت إيميليا يديها على اكتاف لورا : اذهبي الان .. كوني صريحة اسأليه لما واعدك .. لا تجعليه يستغلك أكثر من ذلك ..
نعود للحاضر والتوتر اعتلى وجه لورا ... طرقت الباب لتفتح لها الخادمة الباب : مساء الخير سيدتي ..
لورا : مرحباً .. هل ادوارد موجود ..؟
الخادمة : نعم ..
لورا : أريد مقابلة ..
الخادمة : تفضلي بالدخول .. سأذهب لمناداته من أجلك ..
ادخلت الخادمة لورا لصالة المعيشة وصعدت للأعلى حتى غرفته .. طرقت الباب ودخلت : سيدي ... هناك ضيف من أجلك ..
ادوارد : حسناً انا قادم ..
خرجت الخادمة لينظر ادوارد لجنيفر التي غطّت نفسها بالفراش وفي داخله : يمكنني الشعور بذلك .. انها مستيقظة ولكنها تدّعي انها نائمة..
تقدم حتى اخرج ورقة من درجه وكتب عليها ووضعها على الطاولة المجاورة للسرير ..
خرج من الغرفة ونزل وفي داخله :من سيأتي لزيارتي في هذا الوقت المتأخر ..
ما ان وصل لصالة المعيشة حتى فتح عيناه على اوسعها : لورا !!
توقفت فور رؤيته وبابتسامة بسيطة : مساء الخير ادوارد ..
تقدم نحوها وفي داخله : هل قررت يا ترى بهذه السرعة !!..
جلس لينتبه لأمر ألا وهو حقيبة جنيفر التي وضعها تحت الطاولة عندما كان يتكلم مع هنري مسبقاً ..
تقدمت الخادمة ووضعت امامهما بعض الماء ..
اخرج ادوارد الحقيبة ومدها للخادمة : لقد نستها صوفيا هنا خذيها لغرفتها رجاءً..
لورا : الآنسة صوفيا ليست موجودة ؟
ادوارد : لا لقد ذهبت للجامعة على ما اذكر ..
لورا : اتمنى مقابلتها فأنا من أكبر المعجبين بها ..
ادوارد : تقرئين رواياتها ؟
لورا : لم أقرأ سوى أعمق من المحيط ولكن حقاً وقعت في حب كتاباتها ..
ادوارد : إذاً المرة المقبلة سأجعلك تقابلينها ..
لورا : نعم افعل من فضلك ..
ادوارد : هل تفضلين القهوة أم الشاي ؟
لورا : لا سأكتفي بالماء ..
اخذت بالكأس امامها وشربت منه قليلاً ..
ادوارد في داخله : انها متوترة .. هل أبداً انا بالحديث !..
ادوارد : بالمناسبة سعيد لرؤيتك .. من الجيد ان اراك خرجتي من المنزل لقد كنت قلقاً ..
نظرت نحوه بتعجب : اااه تقصد ذلك ... اسفة يبدو بأنني انفعلت كثيراً ..
ادوارد : هل قابلتي جاين ؟
لورا : لا ولكنه اتى اليوم للزيارة وكانت سارة معه .. وسارة هي من قابلتها فقد اتت لغرفتي بنفسها ..
وضعت كلتا يديها على بعضها : أخبرتني انها صديقة لجنيفر وقد دافعت عنها .. يبدو بأني في نهاية الامر كنت الدخيلة فجنيفر كانت صديقتكم جميعاً ..
رفعت نظرها : لقد كانت صديقتك وحتى لو انفصلت عنها بعد المواعدة انت ما زلت تحبها حتى ولو على الاقل كصديقة ألست محقة ؟
ادوارد : نعم أظن ذلك ..
لورا : لقد كنت أفكر بك ادوارد وفكرت بي .. انا احببتك من حديث جاين عنك وحتى بعد ان قابلتك احببت لطفك معي فزاد حبي لك .. ولكن ..
نظرت لورا لعيناه : انت لم تكنّ لي أية مشاعر فلما قبلت بمواعدتي ..
ادوارد : هل اتيتي لتنفصلي عني يا لورا ؟
لورا : أتيت لأسمع اجابتك على سؤالي ..
ادوارد : لأنك تحبينني .. لم ارغب برفض حبك لي ..
تحولت ملامح لورا القلقة لمتعجبة ...
ادوارد : لقد عرفتي بأني لست ابناً بيولوجياً لشارلوت وعلمتي بأني واعدت جنيفر من قبل وعرفتي الكثير والكثير رغم ذلك ما زلتي تحبينني ..
لورا : هل واعدتني لأنك تشفق علّي ؟
ادوارد : لا ولكنني لأنني رغبت بمحبتك ..
اغرورقت عينا لورا بالدموع : أتقول أنك تخطط لمحبتي ؟ ..
ادوارد : .....
لورا : فهمت .. رغم ان بذل الجهد لمحبة شخص لا يحدث بالإرادة والاجتهاد ولكن لا بأس سأنتظرك حتى تحبني ..
توقفت : إذاً علّي ان انصرف الان فقد تأخر الوقت بالفعل ..
ادوارد : سأقوم بإيصالك ..
لورا : لا سائقي بالفعل في الخارج ..
مشت لورا وتبعها ادوارد حتى وصلا للباب وخرجت ..
خرج معها حتى تأكد انها ركبت السيارة وذهبت ..
دخل للداخل وتنهد : ما الذي افعله يا انا !!..
من ناحية لورا فقد كانت الدموع تنزل من عينيها وبضيق شديد : لقد كانت عنده !!! ..
وتذكرت أمراً حدث قبل نزول ادوارد لها ..جلست في غرفة المعيشة في انتظار ادوارد فتنبهت لحقيبة جنيفر تحت الطاولة ..
نظرت لها بتعجب وفي داخلها : حقيبة نسائية ! .. لا تبدو من علامة تجارية راقية !  ..
بفضول مدت يدها لتفتحها ورأت المحفظة .. اخذت بها وفتحتها لترى البطاقة الجامعية الخاصة بجنيفر .. اعتلتها الدهشة وسرعان ما سمعت صدى خطوات نزول ادوارد  فاغلقت المحفظة سريعاً واعادتها مكانها وجلست كما لو انها لم تلمس شيئاً ..
وفي اللحظة التي رأت فيها ادوارد يأخذ الحقيبة بحرص و ذكره لاسم صوفيا ادركت في داخلها انه كان يبذل جهده ليغطي فكرة من صاحب الحقيبة الحقيقي .. وهنا تأكدت تماماً انه بالفعل كانت جنيفر موجودة ...
نعود للحاضر وهي تمسح دموعها وفي داخلها : ادوارد.. ادوارد ذلك مؤلم .. سماع كذباتك امامي مؤلمة بحق .. لما قلبي يؤلمني هكذا !!! ... لما لم استطع ان اخبره انني علمت انها موجوده !! لما اردت فقط ان اخرج مدعية تصديقه ..
وضعت يدها على فمها واجهشت بالبكاء ..


معلومات تم الكشف عنها -١١٩-
/ اخبر هنري سارة ان آرثر بخير وأنه فقط ادعاء من اجل الاعلام /
/ اخبرت كاثرين سارة بكل ما حدث لها باعتقاد انها كانت سرقة /
/ جنيفر تشعر بالذنب وقد صدّقت كلام إيميليا بكون كاثرين اختفت بسببها /
/ اخبرت جنيفر هنري انها تظن انها جرحت مشاعر كاثرين /
/ اخبرته انها دمرت الزواج من اجل كاثرين /
/ هنري مريض ولذا غادر منزل شارلوت /
/ علمت لورا ان جنيفر في منزل شارلوت /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن