Part 33

2.4K 192 35
                                    

الجزء الثالث والثلاثون

بدأوا بالانصراف نحو الداخل ومن جهة اخرى تبعتهم جنيفر .. دخلت عليهم ونظرت لسعادتهم المليئة بالضحك والشعور بالانجاز .. اقتربت بابتسامة ..
جنيفر تصفق : بدوتهم رائعون جداً ..
اقتربت سارة بسرعة كبيرة وعانقت جنيفر : لقد فعلتها .. جنيفر لقد فعلتها ..
جنيفر شعرت بنبضات قلب سارة المتسارعة وفي داخلها : كل هذا النبض ! ..
جاين بابتسامة نحو الجميع : اشعر بالانجاز ..
ابتعدت سارة عن جنيفر ونظرت لهم : فعلاً ..
آرثر بابتسامة : تجربة لا تحدث الا مرة في العمر فعلاً ..
إفا بابتسامة : وجود سارة كان عوناً كبيراً .. ستسعد ليلي لسماع نجاحنا ..
في هذه اللحظة كانت انظار جنيفر صوب سارة التي تحولت ابتسامتها لوجه صامت بعد سماع اسم ليلي ..
جنيفر شعرت بوخزة في قلبها وفي داخلها : هذا الوجه ! كان دليلاً .. سارة انتي من فعل ذلك اذاً ..
انتبه جاين لملامح جنيفر الحزينة : جنيفر !
تنبهت جنيفر له فالتفتت بابتسامة مصطنعة : ماذا ؟!
جاين : هل يؤلمك شيئاً ؟
جنيفر : لا لا .. انا بخير تماماً ..
التفتت جنيفر نحو إفا باهتمام : هل ستذهبين الان لليلي ! اود الذهاب بصحبتك ..
جاين : سأذهب انا ايضاً ..
آرثر : وانا ايضاً ..
إفا بابتسامة : حسناً لنذهب الان ..
إلتفتت جنيفر نحو سارة : ماذا عنك ؟
سارة دون ان تنظر في عينيها : لدي ما اقوم به الان .. سأذهب لها في وقت لاحق اليوم ..
جنيفر : اها ..
انقسموا .. سارة نحو غرفتها والبقية نحو غرفة ليلي ..
اطمأنوا عليها وبعدها خرجوا ..
كانت جنيفر تنظر لجاين بوجه قلق وفي داخلها : اود سؤاله .. لا اطيق صبراً ..
جنيفر بصوت متردد : ماذا سنفعل الان ؟!
جاين : سنذهب لمتابعة العرض .. فبعد ساعتين سيبدأ جيش الصحافة نحونا .. علينا ان نذهب الان ونجهز ما نحتاج لقوله ..
جنيفر : آها ..
احس جاين بأن جنيفر ترغب بقول امر ما وتبدو مترددة ..
جاين نظر لجنيفر : ااه جنيفر سآخذك لمكان ما اولاً ..
واعاد نظره لآرثر وإفا : اسبقاني ..
ذهب كلاً من آرثر و إفا ومن جهة اخرى امسك جاين بيد جنيفر وجرها معه .
جنيفر بفضول : إلى اين ؟
جاين بابتسامة : لمكان اظنه سيعجبك ..
دخلا لاحد المصاعد وضغط جاين على الدور السابع .. وصلا هناك وما ان خرجا حتى ادركت جنيفر انه الدور المؤدي لمسبح الفندق ..
تقدمت جنيفر بابتسامة نحو الخارج ونظرت للمسبح : جميييل ..
جاين بابتسامة : واصبحت عزيزتنا جنيفر فجأه تحب المسابح ..
جنيفر بنظرة : هل جلبتني لتستهزيء بي !
جاين جلس على كراسي التشمس : في الواقع جلبتك لأسئلك ..
تقدمت جنيفر بدهشة وجلست مقابلة له : عن ماذا ؟!
جاين نظر لها بتمعن : لقد شعرت بذلك .. أن لديك ما تودين قوله .. لذا اردت ان اسألك .. ماذا بك جنيفر ؟!
جنيفر في داخلها : لقد شعر بذلك ! ماذا اقول !! كيف ابدأ !!
جنيفر بصوت هاديء ناظرة في عيناه : في الواقع كان هناك امراً طالما دار في عقلي ..
جاين بفضول : ماهو ؟!
جنيفر: انه عنك جاين .. دائما ما كنت اردد داخلي .. لماذا يساعدني ! لماذا يستمع لكل تذمري ! لماذا ولماذا ولماذا .. لذا جاين ارحني واخبرني لماذا تعاملني بكل هذا اللطف !
تعجب جاين من كلامها للحظة ..
لحظة صمت حتى ابتسم جاين : مالاجابة التي تودين سماعها ؟!
جنيفر : اود ان اسمع اجابتك ..
جاين تنهد للحظة : لا اعرف ما نوع الافكار التي تدور في عقلك جنيفر .. ولكني فعلت كل ذلك لك بحسن نية ولم اكن ارغب بالوصول لاي شيء ..
جنيفر بحماسه : لماذا انا ؟!
جاين ابتسم : بذكر ذلك .. اظنني ..
جنيفر في داخلها : اظنني !!
اتكأ جاين على يده اليمنى : جنيفر .. هل تحبينني ؟!
انصدمت جنيفر من كلمته وقد اتضح ذلك على وجهها ..
جاين التفت على المسبح وابتسم : اتذكرين اليوم التي اتيتي لي فيه آخر الليل تطلبين مني ان ادلكك فيه ؟؟
جنيفر بصوت هاديء : نعم اتذكر ..
جاين اعاد نظره إليها بابتسامة على محياه : في ذلك اليوم قلت ' وهاقد اتت ليزا اخرى '
جنيفر بتعجب : ليزا ؟!
جاين بتنبه : ااه انتي لا تعرفينهن بعد ..
اخرج هاتفه وفتح على صورة لاختيه : انها التي في الجهة اليسرى .. تدعى ليزا .. والاخرى تدعى لورا ..
جنيفر تنظر للصورة : انها صغيرة ..
جاين : نعم صغيرة .. فهي تبلغ من العمر ١٣ .
جنيفر : اذا ماذا كنت تقصد بأنني ليزا الاخرى ؟!
جاين ينظر للصورة بابتسامة : عندما كانت ليزا في التاسعة كنت اجدها نائمة خلف ظهري في كل صباح عندما استيقظ.. فقد كانت تتسلل ليلاً وتأتي لتنام خلفي .. وعندما سألتها في البداية عن تكرار الحركة قالت بأنها ترى كثيراً من الكوابيس لذا تأتي لتنام عندي ..
جنيفر : لما لا تنام عند لورا كونها اكبر منها ..
جاين نظر لجنيفر بضحكه : قالت بأنني انا البطل الذي سأحميها من الاشرار الذين تراهم في منامها .. على كلٍ عندما اتيتي في ذلك اليوم شعرت وكأن الامر يعاد .. قليلاً حتى شعرت بالمسؤولية تجاهك بسبب تذكري لطفولة ليزا ..
جنيفر براحة : حقاً .. انا كأخت بالنسبه لك !!
جاين بتفحص : هل لا بأس بنظرتي هذه !
جنيفر ابتسمت بسعادة : اااه جاااين ليتني سألتك منذ وقت طويل ..
جاين بتعجب : مالذي كنتي قلقة حياله !!
جنيفر بضيق : اعتقدت بأنك تحبني .. كنت خائفة جداً فأنا اعتبرتك جاري المقرب .. لذا لم ارغب بأن يدخل الحب بيننا ..
جاين : ولكنني فعلاً احبك جنيفر ..
جنيفر : هاه !!
جاين ضحك : نعم فأنا احبك ولكن ليست بالطريقة التي تخشينها .. لذا ما زلت جارك المقرب ..
جنيفر بابتسامة : اذا في هذه الحالة انا احبك ايضاً .. كجارتك المقربة ..
جاين ابتسم : اتفقنا يا جارتي المقربة ..
جنيفر : نعم اتفقنا ..
جاين ينظر لساعة يده : اذا هل نعود ؟!
جنيفر : نعم لنعود ..
توقفا ومشيا قليلاً .
جنيفر : ساعود لغرفتي احتاج لبعض الحاجيات ..
جاين : حسناً ..
في مكان اخر عند سارة وهي جالسة على سريرها ظامة قدميها وتهمهم : لم افعل اي امر خاطيء .. من حقي ان احصل على ما اريد .. من حقي ذلك ..
توقفت ودخلت للحمام غسلت وجهها وخرجت .. توجهت لغرفة ليلي طرقت الباب وفتحت لها ليلي ..
ليلي بابتسامة صفراء : اوه سارة ..
سارة بابتسامة : كيف اصبحتي الان ؟!
ليلي : انني اتحسن جيداً ..
دخلتا ..
جلست ليلي على سريرها : يبدو بأنني اكلت على الافطار طبقاً لا يناسبني ...
سارة : اهاا ..
ليلي بابتسامة : حالتنا تشبه قصة مكتوبة في رواية .. وانتي بطلة القصه .. القدر مذهل جداً ..
سارة بصوت هادئ : القدر اذاً !
ليلي : لقد كنت متحمسة جداً للعرض .. لقد كانت فرصة لا تعوض .. ولكن احياناً نخسر هذه الفرص رغماً عنا ..
سارة : ليلي .. انا اسفة ..
ليلي بتعجب : لماذا تعتذرين سارة !
سارة : لقد اخذت منك العرض ..
ليلي بابتسامة : انا ممتنة لوجودك سارة .. فلو انك لست موجودة لأُحرج جاين امام امه ..
سارة نظرت إليها بضيق وفجأه توقفت وهي مخفضة رأسها : اتمنى ان تستعيدي صحتك كاملة .. علي ان اذهب الان ..
وبسرعة لفت وجهها نحو الباب ..
ليلي : الى اللقاء ..
مشت وخرجت من الغرفة .. ومن ان اغلقت الباب حتى اغرورقت عيناها بالدموع ..
ركضت بسرعة متوجة لغرفتها .. وفي مكان اخر كانت جنيفر قد وصلت للغرفة ودخلت مسبقاً ..
وبعد لحظات دخلت سارة باندفاع وما ان اغلقت الباب حتى اطلقت العنان لبكاؤها .. استمعت جنيفر لصوت بكاؤها واقتربت حتى ادركتها مستندة على الباب وتبكي ..
جنيفر بوجه مصدوم : سارة !! لماذا تبكين ؟!
رفعت سارة وجهها نحو جنيفر بصدمة ودموعها في انهمار ..
اقتربت جنيفر نحوها ببطؤ ..
سارة بضيق وهي تبكي : ماذا علي ان افعل !! فأنا لم ارغب بأن اكون هكذا .. ماذا علي ان افعل مع نفسي !!
اقتربت جنيفر وعانقتها : لا بأس ما دمتي تشعرين بالضيق حيال ذلك ..
ابعدت سارة نفسها عن جنيفر ونظرت إليها بتعجب ..
جنيفر بوجه متضايق : انتي من جعل ليلي طريحة الفراش حتى تحصلي على العرض .. أليس كذلك ؟!
سارة بصدمة : جنيفر ! ..
جلست جنيفر مقابلة لها بوجه متضايق ..
سارة بصوت مبحوح : كيف عرفتي ؟ ..
جنيفر بوجه حزين : من ملامح وجهك عندما ذكرت إفا اسم ليلي ..
اخفضت سارة نظرها نحو الاسفل بضيق : ذلك صحيح .. انا من فعل ذلك ..
جنيفر : لماذا ؟!
سارة : لاحصل على العرض ..
جنيفر : لماذا ؟
سارة : لانها فرصة ..
جنيفر : فرصة بماذا ؟
سارة بدأت بالبكاء : فرصة .. للحصول على اهتمام جاين ..
انصدمت جنيفر : جاين !؟
سارة بشهقات : انا .. انا .. ما زلت احبه .. انا .. اردت فقط ذلك .. اردت ان يراني .. ان يحتاجني .. ان يكون ممتناً لي .. ان يشكرني .. ان يبتسم لي .. فقط .. اردت ان اكون بجواره في العرض .. اردته ..
جنيفر كانت تنظر إليها بحزن كبير مليء بالاندهاش لما تسمعه : ولكن .. ليلي !
وضعت سارة يديها على وجهها : انا اعرف .. انا حقاً آسفة لها .. جداً .. ولكن .. لم احتمل لقد كانت الشخص الوحيد الذي يمتلك ذلك الموقع عند جاين .. انا .. اشعر بالاسى عليها .. لذلك انا ابكي .. لانني ..
جنيفر بمقاطعة : غاضبة من نفسك ! ..
سارة نظرت لجنيفر بدموع منهمرة : جنيفر .. قلبي يؤلمني .. لقد كانت ممتنة لي .. تبتسم لي حتى ...
بدأت سارة بالبكاء بحرارة : انا حقيرة ..
جنيفر بحزن : لا بأس سارة .. فأنتي تعلمين خطأك الان .
سارة بنظرة مليئة بالالم : لا تواسيني جنيفر .. انا لا استحق ذلك .. فطالما كنت الشخصية الشريرة داخل الرواية رغم محاولاتي الفاشلة بأن اكون البطلة ..
جنيفر بفضول : ماذا تعنين ؟!
سارة بشهقات : انا .. حقيرة بشكل كامل .. لقد فعلت اموراً سيئة .. إن حبي دمار حتى .. حبي لجاين جعل مني شخص سيء جداً .. لقد آذيت احب شخص لي .. والان آذيت شخص بريء .. كم انا حقيرة وانا امثل الابتسامة في وجوههم ..
جنيفر بتنبه وبصوت متردد : سارة .. أأنتي من اعطى بطاقة الحضور لإيميليا وليسلي ! ..
سارة بصدمة : اكاثرين تعلم بأنه انا ؟! ..
انصدمت جنيفر لسماع ذلك حتى ارتجفت يداها : سارة ! ..
سارة ببكاء وصراخ : هي من بدأت اولاً .. كاثرين هي من بدأت .. لقد اردت ان أؤلمها كما آلمتني .. لذا عندما حصلت على البطاقة فكرت ان اكثر ما سيؤلمها في ذلك الوقت هو حضور إيميليا بكل تأكيد .. لذا فعلتها .. لقد ارسلت لإيميليا البطاقة وحضرت فعلاً .. حضرت ودمرت سلام كاثرين .. ذلك ما كانت تستحقه .. كاثرين كانت تستحق ذلك جنيفر ..
جنيفر كانت في حالة صدمة مما تسمعه ولكن ازداد فضولها لتعرف كل شيء حتى لا تكون في صف الشخص الخاطيء : لماذا كانت تستحق ذلك ؟!
سارة بضيق : لقد استهزأت بي ... فعندما انفصلت عن جاين في الثانوية كانت تضحك قائلة بأنها علمت بأن هذه هي النهاية وانني غير ملائمة لاعيش قصة حب .. لقد جعلتني اضحوكة امام إيميليا وإيلين وميشيل .. ونتيجة لذلك لم يشعر اي احد منهن بشعور التحطم الذي عشته في ذلك الوقت .. حاولت بعدها ان اتعايش معهن لانه في اعماق قلبي كنت احبهن ... ولكن كاثرين كانت مهتمة لإيميليا فقط .. واما بالنسبة لإيلين وميشيل فقد كانتا معاً دائما .. اما انا فقد كنت الشخص المنسي .. الضائع كرقم ٥ .. ونتيجة لعام التخرج تدمرت علاقة كاثرين بإيميليا بشكل غامض وتحطمت كاثرين بشكل كبير .. في داخلي كنت اقول لقد جائها العقاب لما فعلته بي لذا حاولت تناسي ما فعلته لي وان احل محل إيميليا بالنسبة لها .. اردت ولو مرة ان تراني كصديقتها المقربة وان تلجأ لي .. ولكن صدمت مرة اخرى عندما جلبتك لاول مرة وقلت في داخلي أعدنا خمسة مرة اخرى ! ولكنك بدوتي شخص جيد .. عاملتك بشكل جيد حقاً وقدّرت وجودك .. ولكن عندما قابلت جاين مرة اخرى في تلك الرحلة عادت لي الصغينة مرة اخرى .. فأعطيت البطاقة لإيميليا لاغيض كاثرين ..
بدأت سارة بمسح دموعها بضيق : ولكن بعدها شعرت بأن ما فعلته خاطيء تماماً ... لم اكن امتلك اي شجاعة للاعتراف لكاثرين .. ومن ناحية اخرى قلت بأني سأعوض عن ما آلمتها به بأن اعتني بها .. وفي يوم ما وصلتني رسالة من إيميليا قائلة فيها [ ان كنتي ما زلتي تريدين الحفاظ على اصدقاؤك فأبعديهم عن جنيفر ألبرت وجاين والتر .. انهما شخصان خطيران ] تعجبت من تلك الرسالة جداً فإيميليا لا تعرف هويتي الحقيقية فأنا كنت اتراسل معها برقم غير معروف .. ولكن يبدو بأنها علمت بأنني احدى صديقات كاثرين ... قلت لحظتها ان هذه فرصتي لابعد الشر عن كاثرين واكفّر بها ذنبي ... ونتيجة لذلك ارسلت لكاثرين وهنري وادوارد وحذرتهم منك .. ولكنني لم اكتب عن جاين لانني اعرفه بأنه ليس شخص قد يلحق الضرر باحد .. لاكون صريحة فأنا كرهتك في ذلك الوقت حتى انني شاركت بنشر الاشاعات عنك عندما اختفيتي مع هنري ويلز .. وحاولت بشتى الطرق ان ابعدك عن كاثرين .. ولكن مرة اخرى احسست بأنني افعل امراً خاطيء .. فقررت ان اكسر ذلك الهاتف المحمول وان اتخلص منه وان احاول بناء علاقتي معك ومع كاثرين .. ومع جاين ايضاً .. واليوم ينعاد الامر مرة اخرى وآذي شخص بريء واندم على ما فعلت ..
نظرت سارة لجنيفر بحزن : ألست شخص حقيراً جداً ! كم انا حقيرة ...
كانت جنيفر تنظر في عينا سارة بتمعن مع ملامح حزينة وقليلاً حتى اقتربت وعانقتها
جنيفر بصوت هاديء : سارة .. انتي لستي حقيرة ما دام ضميرك حي .. فأنتي الان تبكين ندماً .. وتحاولين جاهدة بأن تكوني شخص جيد .. لذا ... لا تقولي عن نفسك بأنك حقيرة .. فأنتي في عيني شخص رائع ومجتهد ..
بعد سماع سارة لكلمات جنيفة التي ملأت قلبها طمئنية عادت مرة اخرى للبكاء وهي تتمسك بجنيفر ..
جنيفر بوجه حزين وفي داخلها : ماذا علي ان افعل ! لقد اصبحت الامور معقدة بشكل لا يصدق .. فأنا حائرة الان ما بين كاثرين وسارة .. كلتاهما مخطئتين وكلتاهما تألمتا ..
بعد عدة دقائق من بكاء سارة الحار توقفت اخيراً ..
جنيفر بابتسامة : هل تشعرين بتحسن ؟
سارة ابتسمت بامتنان : جداً .. شكراً لوجودك هنا جنيفر ... ولاستماعك ..
توقفت جنيفر ومدت يدها نحوها : ما زال على العارضة سارة ان تكمل عملها .. وما زال على المصورة جنيفر عمل ذلك ايضاً ..
امسكت سارة بيدها : نعم فعلينا ان ننجز ما اتينا لاجله ..
غسلت سارة وجهها واستعادت نشاطها مرة اخرى .. نزلتا واكملتا عملهما كما ينبغي له ان يكون ..
مضى الوقت سريعاً .. حتى حان وقت نوم الجميع للاستعداد للعودة للجامعة في الصباح التالي ..
جنيفر وهي مستلقية على سريرها لتنام : سارة هل نمتي ؟!
سارة : لا ما زلت مستيقظة ..
جنيفر : بخصوص دوري الذي ارغب بأن العبه داخل رواية حب ...
سارة بفضول : هل وجدتي اجابتك !
جنيفر بصوت حنون : ان اكون جزء من رواية ! ... اظنني وجدت ما الشخصية التي لن تؤذيني .. الشخصية التي ستعطي للرواية حباً وطراوة ولن تعاني ..
سارة شعرت بالحماسة : ما تلك الشخصية ؟!
جنيفر : صديقة البطلة .. فأنا اريد ان ألعب ذلك الدور اللطيف .. الصديقة التي تكون مع البطله في كل ازماتها وتساعدها لتمضي قدماً ..
سارة ابتسمت : اختيار صحيح جنيفر .. انه دور مذهل ..
انتهت ليلتهم وانتهت معها لغز البطاقة اخيراً .. وفي اليوم التالي عادوا للجامعة ..
الاحد :: 9 نوفمبر 2013 :: الساعة 10 ::
كانت جنيفر في غرفتها بصحبة سارة ينظرن للصور الملتقطة من اجل التقرير ويقومون بانتقاؤها ..
سارة تنظر للجو عبر النافذة : انها تمطر ..
جنيفر : لقد توقعت ذلك .. ألم تري كمية الغيوم التي كانت حولنا ونحن على متن الطائرة ؟
سارة بابتسامة : بلا رأيتها ..
وفي تلك اللحظة دخلت كاثرين باندفاع كبير نحوهما بغضب : اااااااااااه يا لكن من لئيماااااات اهذا ما تفعلانه فور عودتكما من سفر !!
جنيفر بتورط : نحن آسفات كاثرين ولكن التسليم بالغد واردت ان انتهي منه بأسرع ما يمكن ..
تقدمت كاثرين والقت نظرة على الحاسوب وباعجاب : وااااو تبدو الصور مذهلة جنيفر ..
سارة ضحكت : كاثرين ينقلب مزاجها في ثواني ..
جلست كاثرين : اااه صحيح سارة مبارك لك حصولك على العرض ..
جنيفر بابتسامة : حقاً كانت معجزة لا تصدق .. الجميع اثنى على آداؤها ..
سارة : ماذا عنك كاثرين !
كاثرين : لقد انهيت تقريري مسبقاً وقد كان مثاليا بشكل لا يصدق ...
جنيفر تضحك : يالا الثقة كاثرين ..
كاثرين : نعم نعم فأنا اثق بنفسي في مجالي كمصورة ..
جنيفر : اذا اريني مثاليتك في تقريري ...
سارة تضحك : الكسولة تستغل وجود كاثرين لتعمل عنها ..
كاثرين نظرت لجنيفر بصدمة : اهذه نيتك الحقيقية ؟!
جنيفر : سأقتلك سارة لفضحي ...
ضحكت كاثرين : لا بأس سأعمل لاجلك جنيفر .. لذا اذهبي حالاً ..
جنيفر بتعجب : اذهب لأين ؟
كاثرين : لرؤية هنري .. لقد قال لي بأنه يرغب بمجيئك للنادي حالاً ..
جنيفر توقفت : اها .. اذا هل اعتمد عليكما ؟!
كاثرين بابتسامة : نعم .. تقريرك في ايدي امينة ..
في مكان آخر ... كان هنري وادوارد يمشيان ..
ادوارد : بدلاً من مقابلة آرثر بعد عودته أستذهب للنادي من الان !
هنري : بدلاً من مقابلة آرثر سأقابل جنيفر ..
ادوارد : ااه متدربتك ..
هنري : نعم اود ان ادربها اليوم على بعض الامور ما دمت امتلك بعض الوقت .. لذا طلبت منها القدوم ..
ادوارد بابتسامة : رغم قولك عنها بأنها مزعجة الا انك تهتم لامرها ..
هنري : ماذا عساي ان افعل ما دامت متدربتي ...
ادوارد : اهنئك على حس المسؤولية تجاهها ..
هنري : ااه صحيح انت لم تقابلها ابداً أليس كذلك ؟!
ادوارد بتفكير : نعم اظن ذلك ..
هنري بضحكه : عليك الا تنسى ذلك فقد قابلتها مرة واحدة من قبل ..
ادوارد بتعجب : متى ؟!
هنري بضحكه : قد لا تصدق ذلك ولكنها الفتاة ذاتها التي دفعتك نحو الماء في ذلك المنتجع ..
توقف ادوارد للحظة محاولاً استيعاب الامر ..
هنري ينظر لبوابة النادي : لقد وصلت ..
ادوارد بفضول : هنري .. ماذا كان اسمها ؟
هنري : جنيفر .. جنيفر ألبرت ..
انصدم ادوارد في داخله وشعر بوخزة اخترقت قلبه ..
كانت جنيفر قادمة من خلفه فأنتبه لها هنري ..
هنري بابتسامة : توقيت مثالي جنيفر ..
مشى نحوها فألتفت ادوارد ببطؤ حتى ينظر إليها .. نظرت جنيفر له .. حتى التقت عيناهما ...

معلومات تم الكشف عنها -٢١-

/ ساره اخذت الدور عن ليلي كونها قد تعلمت عرض الازياء منذ المتوسطه وايضاً طول قامتها قد ساعدت /
/ استلم هنري صورة لجنيفر في هاتفه الشخصي /
/ تاريخ ٣٠ ديسمبر من العام الماضي تكلم ادوارد فيه عن محبوبته جنيفر دون ان يصرح باسمها /
/ تعامل جاين اللطيف تجاه جنيفر كان سببه انها تذكره باخته الصغرى ليزا /
/ سارة ما زالت واقعه في حب جاين /
/ من ارسل البطاقة لايميليا كانت سارة /
/ كاثرين قد اخطأت اولاً في حق سارة عندما استهزئت بها /
/ لا سارة ولا اي من صديقات كاثرين يعرفن كيف انتهت علاقه كاثرين وإيميليا /
/ ساره قد اعترفت بكل شيء لجنيفر /
/ واخيراً ادوارد وجنيفر تقابلا وجههاً لوجه /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن