خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love

Part 15

الجزء الخامس عشر

سارة تنظر لساعة يدها : وااه تبقت ساعه فقط على الغروب .. لقد استغرقنا وقتا طويلا بأخذ الصور ..
هنري يمسك بقميصه ويرتديه : حالما تغرب سنعود للجامعة ..
ساره تمسك بيد جنيفر : اذا بسرعه لنذهب لهناك ونصور من بعد سيعطي منظرا جميلا للمكان ..
هنري يجلس : عودا بسرعة ..
ذهبت الفتيات واستلقى هنري : اااه يالا الازعاج .. حتى وقت قيلولتي اخذوه مني ..
امسك بهاتفه واتصل بكاثرين : مرحبا ..
كاثرين : اهلا اخي ..
هنري : الم تنتهوا بعد ؟
كاثرين : سنعود الان ..
هنري باطمئنان : حسنا ..
اغلق الخط ..
جلس ناظرا للبحر بتمعن : كيف سأقنع ادوارد باستكمال العلاج ؟
فقطع تفكير هنري اتصالا من جنيفر ..
هنري ينظر للشاشة : هاه !! الانسة جنيفر ؟
رفع السماعة : مالأمر ؟
جنيفر بصوت هادئ ورقيق : عزيزي اين انت الان ؟
هنري اتسعت عيناه بدهشه : هاه !
جنيفر بنفس الصوت : ااه نعم انا اقف الان امام التمثال على شكل حورية ..
هنري مصدوم : ...
جنيفر : ااه نعم انتظرك ..
اغلقت الخط ..
هنري بتعجب ينظر لهاتفه : ما امرها !
توقف مباشرة وركض نحو المكان الذي اشارت له ... وجدها واقفه لوحدها وتنظر للأرض ..
تقدم نحوها وباستفسار : ما الامر ؟
ادركت جنيفر وجوده فرفعت رأسها : ااه اتيت .. لنعد للمنزل ..
امسكت بيده ومشيا قليلا ..
هنري في داخله : ما امرها فعلا ..!!
هنري متسائلاً : اين سارة ؟
التفتت جنيفر عليه ورمقته بنظره : بفستانك المثير هذا جعلني ابدو وكأني فتاة اتت للمغازلة ... اشكرك لذوقك الرفيع جدا ..
هنري لم يفهم : هاه !
جنيفر تكتم غضبها : كن معي حتى انتهي من التقاط الصور ..
هنري ينظر لقوامها بالفستان و في داخله : هل تعرضت للمضايقة ؟
جنيفر تمشي : تحمل مسؤولية شرائك لفستان كهذا ..
هنري بصوت منخفض : اعمل خيرًا تلقى شراً ..
جنيفر تلتفت : هل قلت شيئا ؟
هنري : كنت اتساءل اين سارة ؟
جنيفر : قالت بأنها ذاهبه لشراء امرا وستعود لمكاننا حالما تنتهي ..
مشت جنيفر وهي تتصفح الصور التي التقطتها : ااه على الاقل احتاج لثلاث صور مختلفة !
هنري نظر لحيرتها ثم التفت على الشارع : هناك صورة ستعجبك ..
التفتت جنيفر عليه : هاه !
هنري ينظر لسيارة حمراء فارهة كانت مركونة في مواقف الشاطئ : كتصوير سيارة فارهة تتناسب مع اجواء الصيف الحار ..
جنيفر لم تفهمه : اصور سيارة ؟!
امسك هنري بيد جنيفر وجرها معه حتى توقفا امام السيارة التي كان ينظر اليها ..
هنري : هل ترين ذلك ؟!
جنيفر ببرود : انها مجرد سيارة ..
هنري : انظري لانعكاس السماء على زجاج السيارة تحت هذه الاضاءة الخفيفة من اخر النهار .. انعكاسات تجعل السيارة اكثر جمالا ..
جنيفر تحاول ان تنظر للأمر من منظور هنري ولكنها لم تقدر ..
جنيفر ببرود : هل تصف السيارة بالجمال الان !
هنري بغضب يكتمه : لا داعي لأن تفهمي .. التقطي بعناية تظهر الانعكاس من الواجهة الأمامية فحسب ..
هنري تحمس فوقف امام السيارة من زاويه اعجبته : تعالي توقفي هنا والتقطي ..
توقفت جنيفر بجانبه وقامت بالتقاط بعض الصور تحت توجيهات هنري ..
هنري ابتسم : حسنا بالرغم من الامر لا يناسبني بأن افعل ذلك على سيارة غير سيارتي ولكن لنساير صورك وننهي الامر ..
فتح هنري اول ثلاث ازرار من قميصه ولبس نظارته الشمسية واستند على السيارة : هيا صوريني هكذا ..
جنيفر بطوع كامل قامت بالتقاط بعض الصور ..
هنري بتفاخر : كيف بدوت ؟!
جنيفر ببرود : لقد بدوت شاب فاسد بتلك الوضعية ..
هنري مصدوم : افضّل الكذب في هذه الحالة ..
جنيفر تنظر للشاطئ : هل نعود ؟!
هنري ينظر للشاطئ : تبقت الصورة الأخيرة لإنهاء هذا اليوم ..
عادا للمكان ووجدوا الثلاثي قد عاد عدا سارة ..
كاثرين تمسك بجنيفر بسعادة : هل ابليتي حسنا ؟
جنيفر ببرود : لا اظن ذلك .. ماذا عنك ؟
كاثرين تنظر لجاين وآرثر : سأتخذ جاين عارض لي مدى الحياة .. ولن انسى اخذ آرثر للأفكار ..
آرثر ينظر لهنري الذي يشرب بعض الماء : اخبارك ؟
هنري : لست بمثل موهبتك يا صاح ..
جاين جلس بجوار هنري ...
هنري : كيف هو العمل مع اختي ؟
جاين : لا اكره كوني عارض عندها .. فأنها عارض على كل حال ..
كاثرين باقتراح : ستغرب الشمس بعد قليل ما رأيكم بالجلوس على الرمال ومشاهدة المشهد سوية ..
آرثر بابتسامة : شاعري جدا ..
جلس الجميع بجوار بعضهم ومشاهدة المنظر .. وذلك النسيم اللطيف لطف جوهم .. وكل واحد منهم دارت دعوة بينه وبين نفسه للحظه ابتداءً من هنري وانتهاء بكاثرين ..
هنري في داخله : الاهي ساعدني لإقناع ادوارد ..
آرثر في داخله : الاهي ساعدني على تحمل الامر .. فقد اقترب الوقت الغير مرغوب به ..
جاين في داخله : الاهي ساعدني لأبدع تحت ايدي ادوارد ..
جنيفر في داخلها : الاهي ساعدني لتمضي هذه السنة بسرعه واكثر هدوءً ..
كاثرين في داخلها : الاهي ساعدني على اخفاء ما اشعر به للابد ..
في هذه اللحظة توقفت ساره ببعد قريب ناظرة لهم من ظهورهم ..
سارة بتأمل : انها اجمل صورة ...
امسكت بهاتفها واتصلت بجنيفر ..
بعد اتصالها توقفت جنيفر ثم التفتت على كاثرين : فلتجلسي بجوار جاين للحظه ..
امتثلت كاثرين لطلبها وتوجهت جنيفر لمكان ساره : اذهبي انتي الان ..
ذهبت سارة وجلست بجوار هنري ..
التف هنري : اخيرا اتيتي ..
سارة بحماس : فلينظر الجميع نحو الغروب الان ..
ارتسم التعجب على وجوه الجميع ولكنهم نفذوا ما قالته ..
جنيفر تلتقط الصورة وفي داخلها : انني ادرك ذلك الان بأن حياتي تحولت من الثانوية الوحيدة الى الجامعة الصاخبة .. وها انا اقف هنا لأصور اشخاص دخلوا لحياتي من باب الصدفة .. بالرغم من انها اثنا عشر يوما الا أنها قادتني لطريق جديد كلياً عما كنت عليه ..
انهوا رحلتهم الطويلة بأجمل صورة التقطت من كاميرا كاثرين بيد جنيفر وفكرة سارة ..واحتوت على اوسم رجال .. انها مسيج جميل وشاعري ..
وبعد مرور ساعة للعودة للجامعة دخل الجميع وبدى على وجوههم الارهاق ..
سارة : ناموا حتى تشبعوا فغداً الاحد ...
كاثرين بحماس : لا اعتقد بأني سأنام كوني متحمسة لانتقاء الصور ..
جاين : اشعر بالنعاس سأعود لغرفتي .. هل تأتين معي جنيفر ؟
جنيفر : اااه بالتأكـ...
ولكن قاطعها هنري بكلمة : يتوجب على الانسة جنيفر الذهاب للنادي الان ..
جنيفر تنظر له بصدمه : انا حتى لم ارتح بعد العودة ..
كاثرين تمشي مع آرثر : اذا اراكما على العشاء ..
ذهب الجميع اما جنيفر كانت تتبع هنري بغضب تكتمه ..
وصلا للنادي وبدلا ملابسهما ..
جنيفر وهي تربط شعرها : للتو اعتقدت بأنه شخص لطيف كما يقول جاين .. ولكن ها هو الرجل الحديدي يجرني للنادي بعد تلك الرحلة الطويلة ..
توجهت للمسبح حيث كان هو وبدأوا بالتدرب ...
مضى الوقت بسرعة على ذلك فجنيفر يوما بعد يوم تتحسن ..
وعلى تماما التاسعة توجها لتناول العشاء مع كاثرين وآرثر - اما ادوارد فقط مكث في المدينة وسيعود الغد - ..
بدأوا بتبادل بعض الحديث ولكن هنري وجنيفر كانا الاقل حديثاً كونهما لم يحصلا على اي فرصه للراحة ..
انهوا عشاءهم .. و وجه هنري بدا ناعساً بسبب انه لم يحصل على قيلولته المعتادة حتى !! اما جنيفر فإنها ترى الملعقة ملعقتان من شدة النوم ..
توقفت جنيفر بنعاس شديد : اراك غداً كاثرين ..
كاثرين تبتسم : تصبحين على خير ..
لوح آرثر لها توديعا .. ولحظه حتى توقف هنري الاخر ..
آرثر يضحك على مظهره : ذو القيلولة فقد كامل القدرة بسبب عدم اخذه إيها ..
هنري بوجه مخيف : اياكم وإيقاظي مهما حصل ..
خرج هنري من المكان .. ولكن امرا غريبا حدث .. فعندما وصلت جنيفر لغرفتها ادركت وجود هنري خلفها ..
جنيفر باستنكار : هاه لما انت هنا ؟!
هنري بكسل : الليلة هي اخر ليلة للتدليك .. لذا انا اوفي بما وعدت ...
جنيفر فتحت الباب بدون رد حتى و دخلاء .. استقت جنيفر كما اعتادت وبدأ هنري انجاز الامر بلا اي كلمة فكلاهما لا يملكان الطاقة للحديث ..غطت جنيفر في النوم بمجرد استلقاءها وما ان انتهى هنري من التدليك حتى نام هو الاخر دون ادراك لنفسه وكأنهما قد اغمي عليهما ...