الجزء الاربعون
الاربعاء :: 7 ديسمبر 2013 :: نادي القراءة والكتابة ::
جنيفر تنظر لتقييم مسريحتها وبوجه محبط : كما هو متوقع ... انا فاشلة بما تعنيها الكلمة ..
اقتربت سارة نحوها بحماس : اخبار مسرحيتك ؟
جنيفر تقدم لها الورقة : الموهبة صفر لذا حصلت على تقييم ٤٠٪ ...
سارة : لا بأس .. لا يوجد احداً ينجح من اول مرة ..
جنيفر : لا داعي لمواساتي .. فقد توقعت ان يكون هذا مستواي على اي حال ...
نظرت لورقة سارة باهتمام : ماذا عنك ؟!!
ما ان سألتها حتى ابتسمت سارة بسعادة : لقد حصلت على ٩١٪ ..
جنيفر سعدت لسماع ذلك : وااو سارة لم اتوقع ان تكوني جيدة لهذا الحد !
سارة : نعم لقد بذلت قصارى جهدي ..
ثم ابتسمت بحزن : لدرجة انخفاض درجاتي الدراسية ..
جنيفر بتعجب : لماذا انخفضت ؟!
سارة : كنت اقضي معظم الوقت في الكتابة لذا لم اوفق بينهما ..
جنيفر بضيق : اوه .. ولكن لا بأس الامتحانات النهائية قادمة .. يمكنك ان تركزي عليها ..
جلست سارة مقابلة لها وبوجه حزين : سأخبرك امراً جنيفر ..
جنيفر : ماذا ؟!
سارة : انا سأنتقل من الجامعة مع انتهاء هذا الفصل ..
جنيفر بصدمة : لماذا ؟!
سارة : في الواقع .. جامعة وليسلي صعبة لذا مهما بذلت جهدي فأنا لن اكون قادرة على الحصول على درجات مرتفعة ..
جنيفر : لا تحكمي على المستوى الاول .. انه صعب بسبب وجود الاندية .. ولكن بدءً من الفصل القادم سيكون باستطاعتك ان تنظمي لنادي واحد فقط .. وهكذا ستتمكنين من ..
سارة بمقاطعة : الدرجات ليست السبب الوحيد ..
نظرت جنيفر لها بتعجب ..
سارة بضيق : انا لم اعد اشعر بالانتماء هنا .. فكما ترين .. انا وكاثرين اتفقنا الا نجلس معاً على طاولة واحدة .. لذا من الصعب الاستمرار بالكذب على البقية اننا لم تقصد ان لا نجتمع .. وايضاً .. كلما ارى إيميليا اغضب من نفسي .. انه شعور مؤلم لذا اريد ان اخرج من هنا ..
جنيفر بحزن : اهذا ما توصلتي إليه ؟!
سارة : امي كانت سعيدة بهذا القرار فهي ترغب بأن اعود للمنزل ... لذا انا سأنظم لجامعة اتمكن الذهاب لها من منزلي ..
جنيفر تحاول الابتسام : بالتأكيد فكرتي كثيراً .. ما دمتي توصلتي لهذا القرار ..
سارة بابتسامة : جنيفر .. حقاً انا سعيدة كوني تمكنت من التعرف عليك ..
تفاجأت جنيفر لكلامها فابتسمت : لا تستخدمي اسلوب الوداع هذا ..
سارة : انا لا اودعك فسنلتقي في المدينة متى ما شئنا .. ولكن اردت ان اعبر عن ما اشعر به ..
جنيفر بابتسامة : انني ابادلك الشعور ذاته يا سارة ..
توقفت سارة : حسناً لنخرج الان .. لقد انتهينا اخيراً من نادي القراءة والكتابة ..
توقفت جنيفر ومشيتا بمحاذاة ..
جنيفر : اذا مثلما وعدتني .. عليك ان ترسلي لي روايتك لأقرأها ..
سارة : حالما انهيها سأجعلك اول القارئين ..
خرجتها ..
سارة بابتسامة : حسناً لنفترق هنا .
لوحت بيدها وهي تمشي : اراك لاحقاً ..
ابتسمت لها جنيفر ثم لفت لتمشي في اتجاه غرفتها ..
جنيفر في داخلها : يومان و تنتهي جميع الانشطة الطلابية والاندية .. ويبدأ اسبوع المراجعة الذي يحتوي على مباريات الاندية الرياضية التي اشتركت في منافسة الشتاء .. بذكر الاندية .. منذ ذلك اليوم لم يدربني هنري اطلاقاً .. بل مرت ايام لم اره فيها قط .. صحيح ان ذهابي للنادي مجرد يوم واحد في الاسبوع ولكن .. تلك الاربع ساعات كنت انظر لهنري فيها من بعيد دون ان نتحدث .. صحيح انه منشغل تماما مع المنافسة القريبة ولا يلام ... ولكن ذلك البعد اعطاني شعوراً سيئاً ولا اعلم لماذا شعرت بالسوء .. على كلِ لقد انهيت اموري مع نادي التصوير مع تقييم قدر بـ ٦٢٪ ... وقبل قليل بـ ٤٠٪ في نادي القراءة والكتابة .. وتوقعي القادم في نادي السباحة سيكون ١٪ ان كنت متفائلة .. ااااه ما هذا الفشل الذي تعيشينه يا جنيفر !! على هذا الحال مالذي ستنظمين إليه في الفصل القادم ! ...
وصلت لغرفتها ودخلت .. تقدمت بحماس وفتحت درجها ثم ابتسمت : واخيراً سأقرؤك ..
اخذت برواية " حارس الازدهار " وجلست على الكرسي ...
فتحت اول صفحة ونظرت إليها بنظرة شاملة ..
جنيفر بتمعن : اريد موسيقاه .. اريد السماع لمعزوفاته وانا اقرأ كما كنت افعل مع رواية ' اعمق من المحيط ' ..
اغلقت الكتاب ونظرت للساعة : انها الرابعة والنصف تقريباً .. انه وقت عزفه ..
توقفت وذهبت لسريرها واستلقت : ادوارد شارلوت .. ذلك الشخص الذي يميل للصمت غالباً .. انه جذاب بطريقة غريبة .. لم افهمها بعد ولكن .. بالتأكيد سأفهم ذلك يوماً .. قريباً سنتم شهراً معاً .. وكل محاولاتنا في فتح المواضيع تفشل .. ربما لان الوقت الذي قضيناه معاً كان فيه الكتاب ثالثنا .. لا محادثات وانما شرح ومذاكرة .. صحيح لقد عرفت جانب آخر من ادوارد .. . انه ذكي جداً في الدراسة حتى انه يساعدني وانا غير تخصصه ...
التفتت لترى كتبها فوق الطاولة : من الجيد اننا التقينا .. لقد افادني كثيراً ..
واسترجعت ذكرى من بعض ايام الامتحانات الماضية ..
جنيفر تنظر للكتب : اااه حان وقت المذاكرة !!
لفت شعرها بشكل مبعثر وربطته .. وجلست في وسط الدمار الشامل من كتب وملابس مبعثرة ..
وما ان اوشكت لتبدأ حتى طرق باب غرفتها ..
جنيفر بنظره : اااه لتوي جلست .. من اتى !!
توقفت بغضب : ان كان ذلك الجاين فاصفعه .. الا يكفي انه ما زال يعزف حتى في ايام الامتحانات ..
فتحت الباب وتفاجأت بوجود ادوارد امامها .. احمر وجهها خجلاً من مظهرها فاغلقت الباب ...
جنيفر وضعت يدها على فمها باحراج : ااااه لقد رآني !!
وبسرعة فكت رباط شعرها وربطته على شكل ذيل حصان .. واخذت باقرب معطف وارتدته ..
فتحت طرف الباب باحراج وخرجت بعد ان اغلقت الباب من خلفها : مرحباً ..
ادوارد باحراج : اظنني اتيت في توقيت خاطيء .
جنيفر : لا ابداً ..
ادوارد : لاننا لم نتبادل الارقام لم استطع ان استأذنك بالمجيء ..
جنيفر باحراج : اها .. صحيح ...
اخرجت من جيبها هاتفها : يمكننا القيام بذلك الان ..
ادوارد ابتسم واخذ بهاتفها وادخل رقمه واتصل
مد الهاتف نحوها : الان يمكننا التواصل افضل ..
جنيفر امسكت به ..
ادوارد باحراج وهو ينظر للارض : لقد قالت لي كاثرين بأنك ستدرسين لامتحان الغد .. لذا اقترحت ان ندرس معاً ..
جنيفر في داخلها : ااااااه تلك الكاثرين .. سيكون معي !!! على هذا المعدل سأرسب بسبب التوتر ..
جنيفر بارتباك : ااه .. اذا انت نفس تخصصي ؟!
ادوارد بحرج : لا انا ادرس ادارة الاعمال .. ولكن لا مانع من المذاكرة معاً ..
جنيفر في داخلها : ااااه لا يمكنني رفض ذلك .. قد يحزنه وسيغضبون كلهم علي ..
جنيفر ابتسمت تخفي رفضها : اااه نعم لا مانع ..
ادوارد نظر إليها والسعادة اتضحت عليه : اذا هل ندرس في المكتبة ؟! المكان هاديء ومناسب للمذاكره ..
نعود للحاضر مع ابتسامة طفيفة : ادوارد شارلوت .. لماذا تبدو لي مألوفاً جداً !؟
رن هاتفها رنة رسالة ، جلست وامسكت بهاتفها واذ بالرسالة كانت من كاثرين [ مرحباً جنيفر .. ان كنتي متفرغة ما رأيك بشرب بعض الشاي سوية ؟ ]
جنيفر بتفكير : من المفترض ان اذهب لنادي السباحة ..
ثم تحول وجهها لحزين : منذ ان اصبح هنري لا يدربني لم اعد مهتمه بالذهاب ابداً ..
تنهدت : ااااه لم يتبقى سوى يومان وانتهي من انشطة نادي السباحة وبالتأكيد سأحصل على تقييم صفر .. لماذا اذهب ! لا داعي لذلك فعلى كل حال انا لن انظم لنادي السباحة في الفصل القادم ..
كتبت : [ نعم انا متفرغة .. أين نلتقي ؟! ]
كاثرين : [ مقهى الاندية الرياضية ]
جنيفر : [ حسناً انا قادمة ]
توقفت جنيفر واخذت بحقيبتها وما ان خرجت حتى رأت جاين يخرج من غرفته وهو يرتدي بدلته الرياضية ..
جاين بابتسامة : مساء الخير ..
جنيفر بابتسامة : ذاهب للاندية الرياضية ؟؟
جاين : نعم ..
جنيفر : وانا كذلك ..
مشيا بمحاذاة ..
جاين : اصبحنا لا نتحدث كثيراً مؤخراً ..
جنيفر : انها الامتحانات .. ولكن الان انتهينا مؤقتاً حتى النهائي ..
جاين بضحكه بسيطة : الامتحانات تمنعك من محادثتي ولا تمنعك من لقاء ادوارد شارلوت .
جنيفر احرجت وبغضب : اننا لا نلتقي كما تعتقد .. كل ما في الامر اننا نجلس معاً ونذاكر ..
جاين يضحك : لا تغضبي انا امزح فحسب ..
ثم نظر إليها بحماس : كيف هي علاقتكما الان ؟!
جنيفر بعفوية : جيدان .. انه لطيف بعض الشيء ..
جاين بنظرة : فقط هذا هو انطباعك وانتما معاً لكل هذه المده ؟!
جنيفر بغضب : قلت لك .. اننا لا نتحادث .. الحديث بيننا شبه معدوم ..
جاين بتفكير : حسناً عندما افكر في الامر ادوارد قليل الكلام ..
ثم نظر إليها باهتمام : هل انتي غاضبه بسبب عدم تقدم علاقتكما ؟!
جنيفر تنظر للطريق : لا اعلم .. ولكن انا بطريقة ما ، اشعر مع ادوارد بالالفة .. ولكن لماذا ومع هذا الشعور لا نتقدم !
جاين : ربما يجب ان تبدأي انتي بسحبه لخطوة للامام ...
جنيفر بحرج : ما هذا الكلام .. هو من طلب ان اكون فتاته وانا فقط قبلت .. ان كان يريدني فعليه هو ان يحاول ان نتقدم ..
جاين : ما هذا الغرور جنيفر .. !
جنيفر : انه ليس غروراً .. ولكن .. انا حتى الان لا اراه كصديق حميم .. وضعنا الحالي يشبه علاقتي بـ ..
ثم تنبهت : لحظة .. انا مع ادوارد ! ..
نظرت جنيفر لجاين باهتمام : هيه كيف ترى علاقتنا ؟!
جاين بصدمة : ما هذا السؤال فجأة ؟!
جنيفر : يعني .. انا اسلوبي معك .. كيف يبدو ؟!
جاين بتفكير: امممم عامي جداً ..
جنيفر بتفكير : عامي ! نعم نعم اظن الامر يبدو هكذا ..
جاين ينظر لوجهها : عفواً مالذي يدور في ذهنك ؟!
جنيفر نظرت إليه : انا وادوارد لا نتحادث ابداً باسلوب عامي مثلما افعل معك .. ذلك هو الفرق ..
جاين بتفكير : امممم اذا كنتي ستقارنين .. ماذا عن هنري وآرثر وكاثرين وسارة ؟! هل تستخدمين معهم نفس الاسلوب الذي تستخدمينه معي ؟!
جنيفر باجابة سريعة : لا ..
جاين : اذاً كيف تبدين معهم ؟!
جنيفر : اممم مع كاثرين اظنني لا اكون كثيرة الكلام مثلما اكون معك ولكنني اعاملها باسلوب عامي ... ومع سارة فنحن منسجمتان ولكنني لا احاول اخبارها بأي شيء خاص .. اما مع آرثر فأنا لا اظنني سأكون قادرة على احترامه فمنذ البداية عاملته باسلوب عامي ولكن ايضاً انا لست في وفاق معه .. اما هنري ..
توقفت جنيفر عن الحديث قليلاً وفي داخلها : انا وهنري متضادان تماماً ولكن .. لماذا انسجم معه واظهر جزء مع حقيقتي ؟!
جاين بفضول : لماذا سكتي ؟!
جنيفر : هنري .. انا اعاملة بطبيعتي .. ولكن ليس بالقدر الذي اظهره لك ..
جاين ابتسم : أرأيتي ؟! الشخص يتعامل مع كل فرد باسلوب يتناسب معه .. لذا .. ادوارد ايضاً يحتاج لاسلوب محدد منك حتى يتناسب معه وتستطيعان التواصل .. اظهار جزء من حقيقتك ستكون نقطة البداية لذا حاولي ان تعامليه باسلوب عامي مثلما تفعلين معنا جميعاً ..
جنيفر : نعم اظنني سأفعل ..
انتهبت جنيفر لبدلته : من النادر ان اراك ترتدي بدلة ؟!
جاين نظر لنفسه : ااه صحيح .. نسيت ان اخبرك انني استلمت البدلة التي سأرتديها في مباراتنا ...
جنيفر : منافسة الشتاء ؟!
جاين بدهشة : اووه يبدو بأنك تعلمين عنها ..
جنيفر : هذا لان كل من نادي السباحة ونادي كرة السلة سينظمون ..
جاين بتعجب : حقاً ؟!
جنيفر : نعم .. وقد اخبرني هنري بأن مباراتك ستكون في نفس يوم آرثر .
جاين بحماس وضع يده على كتفها : اذاً ...
التفتت جنيفر نحوه بتعجب ..
جاين : هل ستذهبين لحضور مباراة آرثر ؟!
جنيفر في داخلها : اذكر ان هنري قال بأن الحضور هو خياري ...
جنيفر ابتسمت : لا .. انا اريد المجيء لتشجيعك انت ...
تحول وجه جاين لوجه مليء بالسعادة : حقاً !! هل ستفعلين ؟!
جنيفر : سيذهب الجميع لتشجيع آرثر .. لذا هو لا يحتاج لصراخي ..
جاين بسعادة : ذلك حقاً اسعدني جنيفر ..
جنيفر : ولكن قبل ذلك .. اخبرني كيف تلعبونها وكيف اعلم بأنكم تحرزون اهدافاً .. كما تعلم تماماً انا جاهلة جداً ..
ضحك جاين : حسناً ان وضيفتي في فريقي هو الاستقبال .. لانني اعتدت ان اكون حارس مرمى عندما كنت العب كرة القدم ..
جنيفر : استقبال ؟! كيف يكون ذلك ؟!
جاين بتفكير : اممممم كيف اشرح الامر لك ! ..
ثم نظر إليها باهتمام : ااه فقط وجدتها .. بعد قليل سنلعب مباراة تدريبية حتى نستعد لبطولة الشتاء .. ما رأيك بالقدوم والمشاهدة ؟!
جنيفر : اممم ولكنني وعدت كاثرين بأن نشرب الشاي معاً ..
جاين : لا بأس .. ستبدأ المباراة في الخامسة والنصف .. احضري لو الشوط الثاني ..
جنيفر ابتسمت : حسناً سآتي ..
نظرت جنيفر للمقهى من بعيد : لقد وصلت .. سأذهب الان ..
جاين يلوح بيده : اراك لاحقاً ..
انفصلا وما ان وصلت جنيفر للمقهى حتى وجدت كاثرين واقفة بإنتظارها .. تقدمت نحوها ..
جنيفر : هل تأخرت ؟!
كاثرين ابتسمت : لتوي وصلت انا ايضاً .. لندخل ..
دخلتا وانتبهت جنيفر لجلوس آرثر على احدى الطاولات لوحده وهو يتصفح هاتفه .. فتقدمتا نحوه ...
جلست كاثرين فانتبه آرثر لهما ..
ابتسم : اوه مساء الخير ..
جنيفر تجلس : مساء الخير ..
كاثرين : لما انت وحدك ؟!
آرثر : لست وحدي انا انتظر ادوارد .. انه قادم ..
جنيفر في داخلها : اوه انه قادم .. علي ان اتحادث معه بطبيعتي كما قال لي جاين ..
آرثر نظر لجنيفر : اصبحت اسمع عنك اكثر من رؤيتك يا جنيفر ..
جنيفر بتنبه : هاه ! ماذا تسمع عني ؟!
آرثر ضحك : لا شيء ..
كاثرين كانت تنظر لآرثر وفي داخلها : ولانني وعدت آرثر ان لا نجلس معاً من غير حضرة هنري ..اصبح الامر وكأنني اغلقت بيننا باب مفتاحه هو هنري .. ولكن مؤخراً هنري اصبح مشغولاً جداً وبسبب ذلك لم اعد اشارك آرثر الطاولة ، بعدنا لم يجعل مشاعري تتوقف .. ما زلت اشتاق لرؤيته وارغب بالجلوس معه .. لذا كسرت الوعد ومثلت التقائي مع جنيفر الان حتى يتسنى لي الجلوس معه .. وطبعاً ليس وحدنا ..
قطع سرحان كاثرين مجيء ادوارد بابتسامة خفيفة : مساء الخير ..
آرثر بابتسامة : مرحباً بالعاشق ..
احرجت جنيفر لسماع هذه الجملة وفي داخلها : ااااه هيا هيا رحبي بقدومه بشكل طبيعي ..
جلس ادوارد ..
كاثرين : اهلا اهلا ..
ادوارد نظر لجنيفر : كيف حالك ؟!
جنيفر بتوتر : اوه .. نعم انا بخير ..
ضحكت كاثرين ضحكة بسيطة حاولت كتمانها ..
آرثر : ما دمنا اكتملنا .. لنطلب مشروباتنا ..
جنيفر في داخلها : اااااه لماذا اشعر وكأن لساني تم ربطه ...
آرثر : هل انهيتن انشطة انديتكن ؟!
كاثرين : نعم انا انتهيت ..
والتفتت على جنيفر : ماذا عنك جنيفر ؟!
جنيفر : نعم لقد انتهيت ولكن تبقى لي نادي السباحة ..
آرثر : وانت يا ادوارد ؟!
ادوارد : غداً سيكون آخر يوم لهم .. وسأرفع التقييم قريباً ..
جنيفر في داخلها : هيا هيا حاولي الان محادثته بشكل طبيعي ..
جنيفر : ذلك جيد .. اذاً كيف ترى تقييمك لجاين ؟!
ادوارد : انه جيد جداً .. وموهوب بشكل ملحوظ .. ولكن ما زال يحتاج للعمل اكثر ..
آرثر : اذا ما التقييم الذي ستعطيه اياه ؟!
ادوارد : لا يمكنني اخباركم بتقييم اعضائي .. فأنا لا اعلم ان كان يريدكم ان تعلمون ..
جنيفر في داخلها : انه متكتم .. ذلك جميل .. يعجبني هذا النوع من المدربين ..
جلبت النادلة طلباتهم وبدأت بصفها ..
رفع ادوارد عيناه ونظر إليها حتى ذهبت ..
ادوارد في داخله : تبدو مألوفه !
آرثر : على ذكر الاندية .. بدأً من الفصل القادم ستتمكنون من الانظمام لنادٍ واحد .. مالذي اخترتماه ؟!
جنيفر في داخلها : اااااه ما هذا السؤال يا آرثر !!
كاثرين : انا لن انظم لنادٍ واحد .. من الممتع ان املأ يومي بأنشطة ..
آرثر بتعجب : واو .. مالذي تريدين الانظمام إليه ؟
كاثرين : سأستمر في نادي التصوير .. وسأنظم لنادي الدراما ..
التفتت جنيفر نحوها : الدراما ؟!
كاثرين : نعم نعم .. انا احب التمثيل ..
ادوارد اتكأ على يده ونظر لجنيفر : وماذا عنك ؟!
جنيفر بارتباك كونها لا تملك اجابة : ما زلت افكر ..
آرثر : اهي احد انديتك الحالية ؟!
جنيفر : لا اظن ذلك .. فمسرحيتي لم تقبل و نادي التصوير لا يناسبني ..
آرثر : ماذا عن نادي السباحة .. ما دمتي اخيراً تعلمتي السباحة فأستمري ..
كاثرين بتعجب : هاه ؟! ألم تكوني تستطيعين السباحة من قبل ؟!
جنيفر بعرق بارد وفي داخلها : اااااه آرثر لا تقل ذلك امام ادوارد ... من المخجل ان يعرف بأني فاشلة ..
جنيفر تتماسك : لا لم اكن استطيع .. فكما تعلمين انني اعتدت العيش في الغرب لذا لم يكن هناك دافعاً للتعلم ما دام الطقس بارداً طوال العام ..
ادوارد بدون شعور : لانك كنتي تكرهين الماء اصلاً ..
نظرت جنيفر له بتعجب والتفتوا جميعاً نحوه ..
لحظتها ادرك ادوارد زلته : ااه اعني .. في طقس بارد طوال العام سيكون الماء بارداً لذا لن يشجعك على السباحة ..
جنيفر في داخلها : واااه وكأنه يعرف الحقيقة ..
ادوارد في داخله : واه لقد زل لساني ..
في مكان اخر في نادي السباحة ..
خرج هنري من المسبح وجلس على الدكة ناظراً للسباحين ..
هنري وهو ينظر إليهم : لقد تحمست مع ادوارد كثيراً عندما اعتقدت بأنه سيفي بوعدنا ويتحسن وينظم معي في هذه المنافسة .. ولكن لم يفكر بي بل لم يهتم .. وانا الذي تحمست على فراغ ..
تقدمت نحوه مدربة فريق الفتيات غاربيلا : هل لي بلحظة ؟!
هنري انتبه لوجودها : ااه نعم تفضلي .. انسة غاربيلا ..
جلست بجانبه ومدت له ورقه : هذا تقييم الانسة جنيفر ألبرت في فريق الفتيات ..
امسك بالورقة وقرأ : انها متدنية جداً ..
غاربيلا : ذلك ليس بمستغرب اصلاً فمنذ البداية كانت في التصنيف الاحمر ..
هنري : هل اعطاك تود تقييمة ايضاً ؟!
غاربيلا : اه نعم انها الورقة الثانية ..
هنري نظر إليها : لياقتها تحسنت .. ما دام اعطاها هذا التقدير ..
غاربيلا بجدية : سيد هنري .. لقد اخبرني المدرب كاتفورد بأنك انت من قبلها لذا ... سلمها انت التقييم ..
هنري : نعم سأفعل ...
غاربيلا : وايضاً .. من فضلك حتى وان رغبت في الاستمرار .. لا تقبلها .. فلا فائدة منها .. حتى انها ليست بمهتمه وتتكاسل في القدوم فاليوم لم تأتي .. وفي الاسابيع الماضية كانت تتأخر .. . نادي سباحة جامعة وليسلي لا يقبل التصنيف الاحمر ابداً .. لذا ..
هنري بصوت هادئ : لقد فهمت ..
توقفت المدربة غاربيلا ثم ابتسمت : شكراً لجهودك ..
رحلت المدربة واعاد هنري نظره للورقة : ١٠٪ ! يبدو بأنها لا تفعل شيئاً في فريق الفتيات ! ..
تنهد وفي داخله : انها ليست بمختلفة عنه ... كلاهما تحمست معهما .. وانتهى حماسي على فراغ .. جنيفر ألبرت .. من الجيد اننا لن نكون معاً اكثر .. رؤيتك اصبحت تؤلمني فحسب ..
نعود لجنيفر والبقية ..
جنيفر تنظر لساعة يدها فانتبهت كاثرين لحركتها : هل تنتظرين احداً ؟!
رفع ادوارد عنيه نحو جنيفر ..
جنيفر ببسمة خفيفة : لقد وعدت جاين بأن احضر مباراته التدريبية ..
كاثرين : اها ...
وبتنبه : صحيح هل قررتي من ستذهبين لشجيعه ؟!
جنيفر ابتسمت ونظرت لآرثر : اسفة جداً يا آرثر ولكنني سأحضر لمباراة جاين ..
ادوارد ينظر لجنيفر وفي داخله : جنيفر تهتم لامر جاين والتر بشكل ملحوظ !
آرثر : من المؤسف اننا اصبحنا في نفس الوقت ..
جنيفر : في اول هذا الفصل حضرت مباراة تدريبية لك مع الفتيات ونظرت للعبك .. من منظوري اعتقد بأنكم ستفوزون ..
ابتسم آرثر بسرور : تفاؤلك رفع معنوياتي .. شكراً جنيفر ..
جنيفر توقفت بخجل : حان وقت ذهابي ..
توقفت كاثرين معها : سآتي لرؤيته معك ...
آرثر : اخبري جاين بأنني اتمنى له التوفيق ..
جنيفر ابتسمت : سأفعل ..
لحظتها التفتت نحو ادوارد والذي كانت عيناه تنظر إليها طوال الوقت .. اخجلت وابعدتها ..
وذهبت هي وكاثرين ..
ادوارد : هيه آرثر .. ما نوع علاقة جاين والتر بجنيفر ؟!
آرثر : انهما جيرة في المهجع ..
ادوارد : فقط !
آرثر بتفكير : امممم اظنهما اصدقاء .. اممم مقربين اكثر من كونهم مجرد جيرة ..
ثم ابتسم : ولكن لا تقلق .. جنيفر لا تراه اكثر من مجرد صديق ..
ادوارد ارتشف بعض الشاي : لا تستنتج ما افكر به بخيالك ..
آرثر : على ذكر العلاقة .. الا تظنان انكما بطيئان جداً !! مالذي كنت تفعله معها طوال الفترة الماضية ..
ادوارد : الست انت من اقترح المذاكرة معاً !! نتائجها كانت اننا كنا صامتين لاننا ندرس طوال الوقت ..
آرثر بخيبه : ادوارد انت لا تصدق ..
ادوارد : لا بأس .. على الاقل تلك الفترة جعلت فيها جنيفر تعتاد على وجودي معها .. واخذت رقم هاتفها .. لم اخرج خاوي اليدين ..
آرثر بتنبه : الان تذكرت امراً ..
ادوارد : ماهو ؟!
آرثر ضحك : ااه لا ارغب بتذكر ذلك ولكن علي قوله ..
ادوارد بجديه : اترك اسلوب التشويق ..
آرثر بنظره متحمسه : جنيفر ألبرت كانت معجبة بك في الواقع ..
ادوارد بتعجب : معجبة بي !
آرثر : مره كنت ذاهب انا وهنري لمكتبك في نادي الموسيقى ورأيناها تسترق النظر إليك ..
ادوارد تحمس : حقاً !!
آرثر : ذلك ما رأيته .. ولكن لا اعلم ان كان استنتاجي صحيحاً ..
ادوارد بنظره : ما زلت تستند على استنتاجاتك التافهه !
ضحك آرثر : لا تعلم ربما تكون هذه الاستنتاجات التافهة صحيحة .. وإلا كيف قبلتك بهذه السرعة دون ان تعرفك ..
نظر آرثر لساعته وتوقف فجأة : اووه لقد تأخرت على النادي ..
ادوارد توقف معه : وانا ايضاً عائداً لغرفتي حتى ارفع التقييم ..
انفصلا وبينما كان ادوارد عائداً لغرفته كان يفكر : هل حقاً كانت معجبة بي !! .. على ذكر ذلك .. لقد كانت جنيفر طوال الفترة الماضية قريبة مني دون ان اعلم عنها .. واصبحت صديقة اصدقائي قبلي .. وجارة لمتدربي .. لذا حالياً انا الوحيد الذي يحاول جاهداً ان يتقرب منها .. لقد كنت الاخير ..
مر اليوم هادئاً والكل كان منشغل في اهتماماته ..
وفي اليوم التالي ..:: الخميس :: 2 ديسمبر 2013 ::
جنيفر مستلقية على سريرها وتنظر لرواية ' حارس الازدهار ' من بعيد ..
جنيفر : اريد قرائتها ..
امسكت بهاتفها وفتحت على محادثة : [ جاين ، عندما تذهب لنادي الموسيقى اخبرني سأذهب معك ]
رمت الهاتف بجانبها ونظرت للسقف : تبقى القليل على قدوم اجازة الشتاء .. واااه واخيرا سأتمكن من العودة للديار لفترة من الوقت ..
رن هاتفها رنة رسالة فجلست وفتحتها : [ سأذهب الان .. هيا اخرجي ]
توقفت واخذت الرواية ووضعتها داخل حقيبتها وخرجت معه ..
جاين : من الغريب ان تذهبي معي للنادي ؟!
جنيفر : اظنني سأعود لعادتي القديمة ..
جاين : اي عادة ؟!
اخرجت جنيفر رواية " حارس الازدهار " : انها رواية صوفيا شارلوت الجديدة .. لم استطع قرائتها دون موسيقى ادوارد ..
ضحك جاين : مرة اخرى ! وهل ستقومين بهذه العادة في كل رواية !
جنيفر : لا اعلم ..
ثم تنبهت : على ذكر ذلك .. هل انهيت قراءة ' اعمق من المحيط ' ؟
جاين : في الواقع نسيت امرها كلياً ..
جنيفر : لماذا !؟
جاين : انشغلت في شتى انواع الامور الاخرى ..
جنيفر : بالامس جلست مع ادوارد والاخرين .. لقد سألته عنك ..
جاين تحمس : ماذا قال ؟!
جنيفر : مدحك .. قال بأنك موهوب ..
جاين ابتسم : وااه قليلاً اشعر بالتفاؤل .. كنت متخوفاً من التقييم الذي سيعطينياه ..
جنيفر : هل ستعزف اليوم من اجل التقييم ؟!
جاين : لا لقد انتهيت من العزف من الاسبوع الماضي .. اليوم فقط من اجل استلام التقييم .. وايضاً سمع احدى محاضرات ادوارد في الموسيقى ..
جنيفر : اها ..
وصلا للمكان .. وتوقفا امام الباب ..
في تلك اللحظة انتبه ادوارد لهما من بعيد ..
ادوارد في داخله : لما هما معاً ؟؟
جنيفر : اذا سأذهب لشراء بعض القهوه ريثما تأخذ نتيجتك ..
انفصلا ودخل جاين مع بقية الاعضاء ..
بعد عدة دقائق توقف ادوارد امامهم .. وبدأ بتسليمهم النتائج وهو ينظر لجاين وفي داخله : مجرد جيرة !؟ ذلك ابداً لا يبدو لي ..
توقف امام جاين ونظر في عينيه ثم ابتعد ..
جاين في داخله : ما قصة تلك النظرة ؟!
بكل اهتمام نظر لنتيجته : ٧٢٪ !!
واشاح بعينه ناحية لادوارد وفي داخله : هل انا بهذا السوء ؟!
ادوارد بوجه جاد : قبل ان نتناقش في تقييماتكم ... اود ان اعرف .. من سيستمر في النادي ؟؟
رفع بعض الاعضاء ايديهم اما جاين فقد كان متردد في رفع يده ..
نظر ادوارد إليه وفي داخله : اها اذاً لقد استسلمت بهذه السرعة ؟!
ادوارد ابتسم ابتسامة خفيفة : على كلٍ انا شاكر لعملكم الجاد معي ..
من الخارج اتت جنيفر ونظرت لادوارد من خلف الباب وفي داخلها : هل استلموا تقييماتهم ؟؟
ادوارد : في الواقع انا لم استلم قيادة من قبل .. لقد كانت المرة الاولى لي .. لذا اعتذر عن اي تقصير قد بدر مني .. واتمنى ان تمضوا قدماً ..
صفق الجميع له ..
جنيفر في داخلها : يا له من مهذب .. قائد لطيف ..
ادوارد : والان من يريد التناقش .. بالابجدية كما العادة .. ومن يريد الانصراف يمكنه ذلك ..
جاين باحباط وفي داخله : بالرغم من كل ما عملت .. انني بعيد جداً عن ادوارد ..
مشى جاين بكل هدوء وتوجه للباب وما ان فتحه حتى وجد جنيفر امامه ..
جنيفر نظرت لوجهه المحبط وبتساؤل : جاين !
انتبه ادوارد له ولجنيفر .. ورأى جنيفر تتبعه وهو يذهب ..
ادوارد في داخله : جاين والتر ! انت لست مجرد صديق !! ..
عند جنيفر وجاين بعد ان توقف جاين على جسر مطل على الحرم الجامعي ..
جاين باحباط : انا بعيد كل البعد ..
نظرت جنيفر له بتعجب وفي داخلها : انها المرة الاولى التي ارى جاين فيها محبطاً .. !!
جنيفر بتردد : مالتقييم الذي منحك اياه ؟!
مد جاين لها الورقة فقرأتها وفي داخلها : فقط ! اعتقدت بأنه قريباً من ١٠٠ .. !!
جنيفر بتساؤل : لماذا لم تناقشه ؟! لقد قال بانه يمكنكم ..
جاين : لا داعي لذلك .. فأنا سأترك نادي الموسيقى في الفصل القادم ..
جنيفر بصدمة : لماذا ؟!
جاين ينظر للناس : انسيتي بأنه يمكننا الانظمام لنادٍ واحد ..
جنيفر : نعم اعلم .. ولكن يمكنك الانظمام لاكثر من نادِ واحد ..
جاين يتنهد : اعلم ..
جنيفر نظرت للورقة وبضيق : ولكنك اجتهدت كثيراً .. لقد اصبتني بالصداع بكثرة عزفك .. من المؤسف ان تتوقف في منتصف الطريق ..
جاين ببسمة صفراء : عليك ان تكوني سعيدة .. فستتخلصين من الصداع اخيراً ..
جنيفر بضيق : جاين انت تجعلني حزينة هكذا ...
جاين نظر إليها بتعجب ..
جنيفر تنظر للارض : لقد كنت معجبة في كفاحك في اكثر من نادٍ .. كنت مذهلاً جداً .. وايضاً تقييم ٧٢٪ لشخص اول مرة يعزف فيها على البيانو تعتبر نتيجة مذهلة بالنسبة لي ..
نظرت إليه بجدية : جاين .. لم يقل ادوارد عنك موهوباً فقط .. لقد قال بأنك تحتاج لان تعمل اكثر قليلاً .. وذلك يعني بأنه كان يرغب منك ان تستمر .. لذا .. حاول اكثر .. جاين ..
نظر جاين لها بتعجب .. وفجأه امسكت بيده وجرته خلفها ..
في مكان اخر عند ادوارد بعد ان انتهت اخر عضواته ...
ادوارد بابتسامة : اراك الفصل القادم ...
خرجت الفتاة وتوقف ادوارد ..
نظر للخارج عبر النافذة : لقد خرج بسرعة ؟! لم اتوقع منه ذلك ..
فجأه احس بخطوات قريبة فألتفت .. واذ بهما جنيفر وجاين ..
ادوارد نظر إليهما بتعجب ..
جنيفر بنظرة جادة : ما رأيك بجاين والتر ؟!
جاين نظر لجنيفر بتعجب ..
ادوارد نظر لجنيفر بتعجب وفي داخله : لقد اتت من اجله !!
ادوارد نظر لجاين : جاين والتر شخص موهوب .. ولديه الكثير .. ولكنه لم يظهر لي سوا ٧٠٪ مما يستطيع عمله ..
نظر جاين لادوارد بتعجب ..
جنيفر نظرت لجاين : ارأيت ؟!
جاين شعر بالاحراج ولكنه تمالك نفسه : اذاً .. مالذي ينقصني ؟!
ادوارد بنظرة جادة : اولاً .. ان تستمر في النادي .. وهذه ١٠٪ .. ثانياً .. ان تجد لك سبباً لتعزف من اجله .. وهذه ١٠٪ .. ان تجد صوتك الخاص دون ان تتبع اسلوبي .. وهذه ١٠٪ ... وهذه جميعها ٣٠٪ التي نقصت منك .. لذا .. سيد جاين والتر .. ارني ما يمكنك ان تصل إليه ..
جنيفر كانت تنظر لادوارد وفي داخلها : انه جانب جديد !! اسلوب ادوارد هذا؟! انه مذهل ..
جاين ابتسم برضى : نعم .. سأريك حتماً ذلك .. سيد ادوارد شارلوت ..
مد ادوارد يده نحو جاين : انه ادوارد .. لنبتعد عن الرسميات ...
صافح جاين يده بسعادة غامرة ..
ادوارد في داخله : والان .. يمكننا ان نكون معاً ... دون ان تأخذ مني جنيفر ...
جنيفر في داخلها : ادوارد شارلوت .. انك لطيف ومحترم ..
التفت ادوارد نحو جنيفر : لقد لاحظت وجودك منذ البداية ! هل اتيتي برفقة جاين فقط ؟
جنيفر احرجت ولم ترد ..
جاين ابتسم : لانها تعرف اوقات ساعاتك المكتبية .. لذا جلبت معها هذه القهوه ..
نظر ادوارد لقهوتها .. بينما كانت جنيفر تنظر لجاين بتورط بسبب حديثه ..
جاين ابتسم ناظراً إليها : لذا سأذهب اولاً ..
خرج جاين .. وبقت جنيفر واقفة في مكانها بكل احراج ..
جنيفر في داخلها : حتماً سأقتلك يا جاين ...
ادوارد بتساؤل : هل هناك قصة بين قهوتك وساعاتي المكتبية ؟!
جنيفر في داخلها : كوني على طبيعتك .. كوني على طبيعتك ..
جنيفر استجمعت نفسها : اااه نعم .. انها قصة طويلة ..
ادوارد : وهل يمكنني سماعها ؟!
جنيفر تنظر للقهوة : انها مجرد قصة غبية ...
مشى ادوارد بضع خطوات وسحب كرسي : تفضلي بالجلوس اولاً ..
جلست جنيفر بكل حرج .. واخذ ادوارد بكرسي اخر وجلس مقابلاً لها : لقد بدأت ساعاتي المكتبية .. لذا في الغالب لن يأتي احداً لمقاطعة حديثك ..
وضعت جنيفر قهوتها على الارض واخرجت رواية ' حارس الازدهار ' ..
ادوارد نظر للكتاب بتعجب وفي داخله : اسمي !!
جنيفر : انها رواية المعلمة صوفيا شارلوت الثانية .. اتيت لامارس معها ما كنت افعلة مع رواية ' اعمق من المحيط ' ..
ابتسمت جنيفر بسمة خفيفة : في الواقع .. عندما كنا في رحلة الالهام .. كنت هناك معهم تحت نادي التصوير .. وهناك رأيتك تعزف .. اعجبني عزفك فعلاً .. لذا اخبرني جاين عن ساعاتك المكتبية وانك تعزف دائماً فيها .. لذا وبطريقة ما صنعت لي عادة بأن اشرب قهوتي اليومية واقرأ الرواية بينما استمع لعزفك ..
نظر ادوارد لها بتعجب وفي داخله : لا يمكن ذلك !!! كيف لم الاحظها طوال ذلك الوقت !!
جنيفر بخجل : والان .. اردت ان افعل الامر ذاته مع روايتها الجديدة ..
ادوارد بتساؤل : كيف كنتي تفعلين ذلك !! انا لم اشاهدك قط ..
جنيفر وضعت بعض خصلات شعرها خلف اذنها وبخجل : كنت استند على باب النادي .. لذلك لم تكن تراني ..
ادوارد في داخله : بذلك القرب كانت جنيفر !!!
ادوارد ابتسم بسمة خفيفة : من الان .. يمكنك ان تكوني هنا في الداخل ..
نظرت جنيفر لعينيه وفي داخلها : قلبي .. انه ينبض بشدة .. هذا الادوارد .. هذه العينان المألوفتان ... انها تأسرني ..
توقف ادوارد : اذاً .. سأعزف الان حتى تتمكني من ممارسة عادتك ..
ذهب وجلس على البيانو ... نظر إليها ثم ابتسم وردت إليه البسمة ..
بدأ ادوارد بضرب المفاتيح وفي داخله : اشعر بالسعادة .... كلمات جنيفر جعلت قلبي يرفرف .. لقد كانت قريبة جداً .. لقد كانت تستمع لجميع معزوفاتي .. كان بيننا باب !! .. لا بأس .. ما يهم الان هي هذه اللحظة .. من كان سيصدق اننا مرة اخرى معاً ..
نظر لجنيفر وهي تقرأ بعينين متمعنة وفي داخله : جنيفر ... هناك الكثير مما اريد سؤالك عنه !! .. ولكن لا يمكن لادوارد شارلوت ان يسأل عنها ..
ابتسم واعاد نظرة للبيانو : لا تكن طماع جداً يا ادوارد .. إلا يكفي انك حصلت على محبوبة جون !!
( " ان تكون انت المتأذي خير من ان تكون انت المؤذي " طالما آمنت بهذه العبارة العميقة التي قرأتها في أحد الكتب الشهيرة ، حتى قرأت مثل عربي نصّ على ' العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم ' لقد كان مثلاً واقعياً بعيداً عن المثالية المزيفة .. من آذاني سأأذيه .. فهو من بدأ )
جنيفر في داخلها بعد ان قرآت المقدمة : اسلوبها هذه المرة ! يبدو مختلفاً ..
مر يوماً هادئاً آخر فوتت جنيفر فيه الذهاب لنادي السباحة .. ولكنها كانت مسرورة لقضاء ذلك الوقت لسماع عزف ادوارد وقراءة الرواية ..
في غرفة هنري :: الساعة الحادية عشر ليلاً ::
استلقى على سريرة بتعب ..
هنري : مع اقتراب موعد المنافسة بدأت اشعر بالهم ..
رن هاتفه رنة رسالة .. امسك بهاتفه واذ بالرسالة من ادوارد [ لا تضغط على نفسك .. اصبحنا لا نراك بسبب هذا النادي ]
هنري : هه نعم انا اضغط على نفسي لانني مصراً على الفوز لست مثلك [ ماذا عساي ان افعل .. فأنا لست بموهوب لذا احتاج لكثير من العمل الجاد ]
ادوارد : [ دائماً احصل على استراحة قبل الدخول في امر مهم ]
هنري : [ نعم سأفعل .. تبقت ٥ ايام على المنافسة .. لذا بدأً من الغد سأحصل على استراحة ]
ادوارد : [ اذاً .. لنتناول وجبة الافطار معاً غداً ]
هنري بتعجب : [ لماذا ؟! ]
ادوارد : [ لانني سأنزل للمدينة مباشرة ]
هنري : [ حسناً ]
ادوارد : [ تصبح على خير ]
هنري : [ ليلة سعيدة ]
- ادوارد سجل خروجه -
هنري : لم اتوقع من ادوارد ان يفتقدني !
وضع هاتفه ونظر للسقف : ااه نعم انا احتاج لبعض الراحة .. فحتى خلال الامتحانات الفصلية الثانية كنت اذاكر واتدرب طوال الوقت .. ولم اتناول معهم أي وجبة تقريباً ..
وضع ذراعه على رأسه وتنهد : لقد انتهت اللعبة .. وانتهت معها الوعود الغبية .. اساساً انا لم ارى سباحة ادوارد قبل ان يحصل على حادث فلماذا انا متحمس لرؤية سباحته كل هذا الوقت !! ..
في غرفة ادوارد بعد ان اغلق الاضواء وتمدد على جانبه الايمن ..
ادوارد : المنافسة الشتوية ! لقد اتت ..
مد يده ناظراً لها : جون .. جسدك لم يعد كما كان ولكنه قطع وعداً غبياً اراد حقاً او يوفي به ..
واغمض عيناه : ولكنه اخلفه ..
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...