الجزء الخامس والسبعون
هناك وفي مكان آخر عند العم ستيف وهو يفكر بعمق : ماذا لو لم اجعله يقوم بتلك المكالمة ذلك اليوم ؟!
وتذكر الماضي حتى :: 6 مارس 1994 ::
كان بيتر يمشي مع ستيف وهما خارجان من مكتب ابوهم ..
بيتر بملامح حزينه : ستيف متى ستجعلني اخبر ابي .. غداً هو الزواج ..
ونظر إليه بنظره : وايضاً لقد مر اسبوعان اين الطبيب ديفيد لما لم يتصل ابداً ...؟
ستيف : سأحاول الاتصال به اليوم ..
وبينما كانا يمشيان قابلتهم كيت الصغيره وهي ممسكة بيد آرثر بكل سعادة ..
كيت بابتسامة واسعة : عمي بيتر .. لقد مشى آرثر ..
ابتسم بيتر واخذ بآرثر وحمله بحب : واااه صغيرنا آرثر مشى بعد عام اخيراً ..
كيت : انها خطوات قصيره فقط ثم يقع ..
بيتر : اذاً تعالي معي سأعطيكما حلوى مكافئة لآرثر بما انه بذل جهده ومشى ..
دخل لغرفته وهو حامل آرثر فدخل معه ستيف وكيت ..
تبعته كيت حتى فتح احد ادراجه ووجد بحوزته ثلاثة قطع من الحلوى ..
كيت تنظر للدرج بحماس : واه ثلاثة قطع .. لو كان لدي اخت صغرى ايضاً لاخذتها من اجلها ..
نظر بيتر لآرثر واهتاجت مشاعره لحمل طفل آخر بينما هو لم يتسنى له رؤية مولودته حتى .. فاغرورقت عيناه بالدموع ..
انتبه ستيف لملامح بيتر وفي داخله : كيف يمكنني اخباره وهو مجرد ان يتذكرهم يرغب بالبكاء ... لماذا توفيتي يا انجلينا هكذا !! ..
بيتر وهو يحاول ان يتماسك : اعطي الحلوى المتبقية لعمك ستيف من اجل ابنته ..
تقدمت كيت واعطتها للعم ستيف ما ان اخذها حتى شعر بألم كبير في قلبه ..
دخلت خادمة عليهم : اوه انسة كيت لقد ظليت ابحث عنك انتي والسيد الصغير ...
كيت : ماذا هناك ؟
الخادمة : السيدة تقول بأنكم ستعودون للمنزل ..
تقدمت الخادمة لبيتر فسلمها بيتر آرثر وخرجوا ...
ستيف ينظر للحلوى في يده : بيتر لدي رقم هاتف منزل الطبيب ديفيد .. هل تريد مكالمته ؟
نظر بيتر له بتعجب : لماذا لم تخبرني من قبل ؟ بالطبع اريد ان اتصل به ..
تقدم العم ستيف وامسك بقلم وكتب الرقم على ورقه على طاوله بيتر : اتصل به من هاتف مكتبي حتى لا يراك احد ..
وضع المفتاح وخرج ...
نعود للحاضر وقد اعتلى الحزن وجه العم ستيف : لو لم اجعلك تقوم بتلك المكالمة لما هربت هكذا دون ان يعلم احد عن موقعك ... انا المخطيء ..
بعد مرور ساعة على انطلاق الجميع وصلت جنيفر واخيها للجامعة ..
جنيفر توقفت امام غرفتها : هذه غرفتي ..
واشارت على غرفة جاين : وهذه غرفة جاري جاين والتر ..
توماس : اها .
دخلت معه للغرفة وابتسمت : انها نظيفة افضل مما تركتها..
فتحت دولابها : اجلس قليلاً سأغير ملابسي ..
دخلت للحمام وبدأ توماس بالقاء نظرة على المكان ..
قليلاً حتى خرجت وهي ترتدي بدلة رياضية : هيا لنذهب ..
خرجا فمرت من عند مقهى مهجعها : اااه هنا حيث افطر يومياً ..
توماس : جميل وقريب ..
جنيفر وهي تمشي : انا وجاين في المهجع ' F ' ولكن كاثرين في المهجع ' C ' .. رغم ذلك كانت دائما ما تأتي لتفطر معي ..
توقفت عند انعطاف : إن استمريت بالمشي للامام سأصل للمهجع ' A و B و C .. ولكن من هنا نذهب للاندية الرياضية ..
توماس : اها يا لها من جامعة عظيمة ..
جنيفر بضحكة بسيطة وهي تمشي للاندية : انا لم اخبرك كيف تعرفت على كاثرين ! لكن كنّا ضائعتين اول يوم .. اااه لا يمكنني نسيان ذلك اليوم .. كنا متوجهتان للقاعة الكبرى .. اااه لا اعلم اين كان عقلي لاضيع بذلك الشكل الغبي ..
مرت من عند نادي كرة السلة : انظر ذلك النادي لكرة السلة .. آرثر وليسلي لاعب هناك ..
واشارت على نادي كرة الطائرة : وهناك كان جاين ..
وصلت حتى قاعة طعام الاندية : واااه وهذه القاعة التي قضيت اغلب ليالي تدريبي بالعشاء فيها ..
توقفت امام بوابة نادي السباحة : وهاقد وصلنا اخيراً ...
فتحت الباب ودخلت باندفاع : مرحباً بك هنا ..
ونظرت إليه بابتسامة : نادي سباحة جامعة وليسلي الخاصة ..
نظر توماس للمكان باعجاب : واااه انه شاسع بالفعل ..
جنيفر بتعجب : وااه لما هنا الكثير من الاعضاء ..
توماس بضحكه : انها اجازة الشتاء في الغالب يقضون فيها الاعضاء بالتدرب ..
جنيفر : واااه حقاً مذهلون ...
توماس : اذاً الى اين الان ؟
جنيفر ابتسمت : اسمع اجلس على تلك الدكه .. سأعود إليك ..
ذهب توماس وبالفعل جلس لمشاهدة الجميع وفي داخلة : جنيفر تتحدث بابتهاج تام .. هذه الجامعة بالفعل غيّرتها ..
عند جنيفر بعد ان ارتدت بدلة سباحتها .. مشت بخطوات واثقة : خطواتي تبدو ثابته وبشكل غريب اشعر بالخفة .. اااه الوضع بالفعل يختلف عن اول دخول لي لهذا المكان ..
ابتسمت : هنري انا بالتأكيد لن انسى لك هذا المعروف ..
توقفت امام حوض السباحة ونظرت للماء : لقد جعلتني احب الماء ..
رفعت رأسها ونظرت لتوماس فصرخت : توماس !
انتبه لها فنظر ناحيتها ..
جنيفر ابتسمت : هيّا لننطلق ...
قفزت بكل خفة وسلاسة حتى دخلت الماء ( بعيداً عن كل الفوضى داخل عقلي .. هنا اشعر بالصفاء .. صحيح انني ما زلت في التصنيف الاحمر ولكن انا اشعر بذلك .. ان الماء يحتضنني وهذا الشعور جميل .. ذلك كافي بالنسبة لي )
اخرجت رأسها بشهقة مليئة بالانتعاش : توماس هل رأيتني ؟
توماس باعجاب : وااااه جنيفر لم اكن لاصدق بأنك بتلك اللياقة حتى رأيتها .. احسنتي الصنع ...
جدفت حتى اقتربت لتصعد وما ان صعدت حتى كانت المدربة غاربيلا امامها ..
جنيفر : مرحباً مدربة ..
المدربة : لما انتي هنا ؟
جنيفر : اتيت للجامعة لجمع بعض الاغراض ..
المدربة : انا لا اسألك عن قدومك للجامعة وانما للنادي .. جنيفر ألبرت انتي لستي عضوة هنا بعد الان لذا لا يحق لك استخدام حوض السباحة ..
جنيفر اخفضت رأسها : انا اسفة لم اعلم ..
المدربة : ان كنتي لا تعلمين فلا الومك ولألوم المدرب هنري لجلبه شخص مثلك ..
مشت : افرغي خزانتك قبل رحيلك من فضلك ..
جنيفر اوقفتها : مدربة ..!
التفتت غاربيلا ناحيتها : نعم ..
جنيفر : انا اسفة جداً لكوني لم اصل لمعايير تؤهلني للاستمرار في النادي .. ولكن انا شاكرة جداً على تحملك لي رغم اهمالي وكسلي ..
غاربيلا بنظره : يبدو بأنك تفهمين الامور كلها من منظورك فقط .. اسمعي انسة جنيفر انا لم افعل لك شيئاً لقد اعتبرتك زيادة عدد في فريق الفتيات .. لذا من فضلك لا تؤثري على قرارات هنري وتجعلينه يطلب مني ان ابقيك اكثر ..
جنيفر : انا لن افعل ذلك ابداً اعدك ..
ذهبت المدربة واقترب توماس : تلك المرأة يبدو بأنها لا تحبك .. او انها تغار منك ..
جنيفر بخيبة : من ماذا تغار انها افضل فتاة في فريق الفتيات .. محترفة لدرجة اهلتها لتكون مدربتنا ..
توماس : قلتي لي بأن مدربك هنا يدعى هنري .. هل هو نفسه من تكلمت لتو عنه ؟
جنيفر : ااه نعم ..
توماس : اها اذاً لذلك تغار .. يبدو بأن ذلك الهنري عاملك بشكل خاص دفعها لتغار ..
جنيفر في داخلها : اااه نعم فالمدربة غاربيلا تحب هنري على ما اظن ..
في مكان آخر عند تود وهو يهاتف هنري : لقد اخبروني بأن عدد الوفيات عام 2010 .. يفوق ٣٠٠ حاله بسبب حوادث الطرق .. هنري عليك ان تخبرني بأن اقلص البحث ..
هنري : الا يمكنك ان تسأل عن الحوادث التى نجى فيها الابناء وتوفوا فيها الوالدان ؟
تود : لا اظنهم سيخبروني بكل شيء .. فبالكاد اخبروني عن احصائيتهم
هنري : اسمع سأعاود الاتصال بك ..
تود : حسناً سأعود للمنزل واخبرني بكل شيء حتى ابحث في الغد ..
هنري : شكراً لك ..
اغلق هنري المكالمة ..
كاثرين: لم افهم ما الذي تحدثت عنه .. ما قصة الحوادث ؟
هنري : انه بحث نقوم به لاجل احد مشاريع العلاج الطبيعي ..
كاثرين : اها .. وااه من الان تعملون قبل ان يبدأ الفصل الجديد ..
هنري : من المفترض الان ان اعود للجامعة حتى ولكن عذر كسر يدي هو ما جعلني اتنزه معك ..
كاثرين بضحكه : هل يفترض بي ان ادعوا بأن لا تشفى قريباً ..
نعود لجنيفر وتوماس بعد ان خرجا من النادي ..
توماس : الن تفرغي خزنتك مثلما اخبرتك ؟
جنيفر : اااه سأفرغها بعد ان ننهي الجولة ..
توماس : اها اذاً الى أين الان ؟
جنيفر ابتسمت : القاعة الكبرى ..
مشت امامه : تلك القاعة كانت اول حفل ادخله .. هناك حيث بدأت الامور الغريبة بالحدوث ..
مشيا حتى دخلا للقاعة والتي كانت مظلمة ..
جنيفر : اظنه ليس بمسموح لنا بالتجول .. ولكن انظر لحجم المكان .. لقد قالوا بأن عمر الجامعة ٥٠ عام وان اهم تقاليدها هو الترحيب بالطلبة الجدد في هذه القاعة ..
نظرت إليه : طلبه المستوى الثالث هم من يقومون كل عام باعداد هذا المكان للطلاب الجدد .. كما قالت كاثرين حفل طلابي بحت ..
مشت للامام حتى تتجه للباب المؤدي للخارج : الباب مقفل ولكن تعال والقي نظره ..
تقدم توماس وتوقف بجانبها ..
جنيفر : في تلك الليلة تم دفعي لاسقط في ذلك المسبح بكامل زينتي ..
توماس بمفاجئه : دفعك ؟!
جنيفر ابتسمت : نعم ... والسبب سخيف جداً لقد كانت غيرة بعض الفتيات لأن آرثر وليسلي وسيم الجامعة قد كلمني ..
ضحكت : اااه اتمنى لو اعرف من كانوا ..
توماس : وهل كان ذاك الوسيم هو من انقذك ؟
جنيفر : لا .. لقد كان هنري .. من المضحك انه كان المسؤول عن الانقاذ في تلك الليلة ..
تنهدت : ياااااه وكأنني اتكلم عن امور حدثت منذ اعوام ...
مشت : على كلٍ وبسبب هذه الحادثة نصحني هنري بأن انظم لنادي السباحة حتى لا اغرق مرة اخرى .. وها انا تعلمت والفضل يعود إليه ...
خرجوا من المكان والتفتت ناحية توماس : ااه صحيح هل تعرف تلك الحالة عندما تؤلمك عضلاتك ولا تستطيع المشي ..
توماس : نعم انه امر شائعاً جداً ..
جنيفر : تخيّل لقد اصبت بها عندما انضميت .. واااه تلك الفترة كانت كالجحيم ... ولكنها قربتني بجاين وهنري كذلك ..
خرجوا من الاندية الرياضية فدخلوا للثقافية : وهنا انضميت لاسوأ نادي في التاريخ .. انه نادي القراءة والكتابة .. هذا المكان لديه حسنتان فقط .. الاولى انني كنت مع سارة والاخرى انني تعرفت على رواية ' اعمق من المحيط ' ..
توماس : اها اذاً هل كانت صوفيا هنا أيضاً ..
تنبهت جنيفر وبصوت هادئ : ااه نعم كانت المسؤله عن قسم كتّاب الروايات ...
مشت اكثر حتى وصلت للمهنية : وهنا اخر مكان .. الاندية المهنية .. لقد كنت مع كاثرين في قسم التصوير الضوئي ..
توماس : واو تصوير ذلك جميل ..
جنيفر بخيبة : لا تفرح كثيراً .. اختك الجميلة فشلت في كل الاندية ..
ضحك توماس : لا بأس لم يولد شخص عارف .. تعلمي دائماً كل ماهو جديد ..
جنيفر باحباط : لا اريد اي شيء جديد .. اريد ان اتقن امر واحد على الاقل وسأكون ممتنة ..
توماس بتفكير : امممم انتي بالفعل تتقنين امراً ..
نظرت جنيفر ناحيته بانشداد : ماهو ما هو ؟
توماس : ارتداء الملابس الجديدة والاستعراض بها ..
جنيفر : واااه توماس كفاك سخرية ..
توماس : انا صادق جنيفر انضمي لعرض الازياء .. سيعجبك الامر هناك بالتأكيد ...
جنيفر : على ذكر عرض الازياء .. توقع من تكون ام صديقي جاين ..
توماس : امه عارضه ؟
جنيفر : نعم نعم وهي شهيرة ..
توماس بتفكير : اممم طالب في الجامعة وامه عارضه ! ذلك لا يصدّق حتى ...
جنيفر : احزر احزر ..
توماس : اذاً بالتأكيد ستكون كبيرة .. اااه من قولي فحسب ..
جنيفر : انها نانا ..
توماس : لا تمزحين تلك صغيرة جداً ..
جنيفر : اقسم لك .. انا نفسي مصدومة ..
توماس : وااه ذلك لمصلحتك جنيفر هيا ادخلي نادي عرض الازياء واجعلي صديقك هذا يرفعك حتى تظهرين بصحبتها ..
مشت جنيفر : لا تمزح .. هيا لنعود ..
توماس : اراك تكلمتي عن كيفيه تعرفك على الجميع .. ماذا عن ادوارد كيف تعرفتما على بعضكما ..
جنيفر : اااه .. اذكر انه كان مشهور اصلاً .. لحظه لأتذكر ..
عادا حتى الاندية الثقافيه ..
فتوقفت جنيفر : اااه نعم تذكرت .. لقد سمعت عزفه في احدى رحلات الجامعة وهناك اعجبت بعزفه .. بعدها .. ااه نعم نسيت اخبارك ادوارد هو رئيس نادي الموسيقى تخصص البيانو وجاين كان متدرب عنده .. لذا بعد تلك الرحلة اصبحت اذهب للنادي واجلس بالخارج واستمع لموسيقاه كل يوم ...
توماس : هل كان مذهل لتلك الدرجه ؟
جنيفر فتحت هاتفها : سأسمعك واحدة .. انها هي نفسها التي سمعتها لاول مرة في تلك الرحلة ..
اخذت جنيفر بطرف سماعه ووضعتها باذنها والاخرى باذن توماس ..
اغمضت جنيفر عينيها لتسترجع تلك اللحظات من اول مرة وفي داخلها ( اااه ما زالت جميلة مهما سمعتها .. انها )
قطع توماس تفكيرها بكلمة : عزفه يشبه عزف جون ..
فتحت جنيفر عيناها وبتعجب : قلت جون !
توماس : نعم .. ذلك غريب اول امر خطر على بالي كان عزف جون ..
جنيفر : انت ايضاً لاحظت ذلك .. اعتقدت باني الوحيدة التي شعرت بذلك ..
رن هاتف توماس وما ان رآه حتى كان رقم غير معروف ...
اجاب : نعم ..
ادوارد : هل هذا هاتف السيد توماس ألبرت ..؟
توماس : نعم انه انا .. من معي ؟
ادوارد : انا ادوارد شارلوت اخو صوفيا الاصغر ..
انتبه توماس فحاول الابتعاد قليلاً عن جنيفر : اهلاً بك ..
ادوارد : في الواقع انا وقتي ضيّق بعض الشيء ولكن هناك سؤال واحد ارغب بمعرفة اجابته منك ..
توماس : ما هو !؟
ادوارد : ما السبب الذي هجرت صوفيا من اجله ؟
توماس في داخله : مباشر جداً !
توماس : لا اظن ان المكالمة تناسب هذه المحادثة .. الا يمكننا التقابل وجهاً لوجه ..
ادوارد : لا اظنني استطيع الان ؟
توماس : امامك ساعة الا يمكنك ان تقابلني بعدها .. لدي ما اريد ان اقوله بالفعل ..
ادوارد ينظر لساعة يده : حسناً اذاً بعد ساعة ونصف .. اين تريد ؟
توماس : هناك مقهى يدعى مذاق القهوة على طريق التقاطع الغربي ..
ادوارد : حسناً اذا اراك ..
اغلق الخط والتفت ناحية جنيفر : هل انتهت الجولة ام ليس بعد ؟
جنيفر : لم اريك كليتي ولكن يبدو بأن مكالمك تناديك للمدينة ..
توماس : هل استمعتي ؟
جنيفر : لا هل كانت امي ؟
توماس : لا .. زميل لي .. سأذهب لمقابلته ..
جنيفر : اها .. حسنا يمكنك ان تسبقني للباب سآبدل ملابسي وآتي سريعاً ...
مشى توماس وفي داخله : هل اجعلها ترى ذلك فحسب .. وتعرف اجابة ادوارد بنفسها ..
في مكان آخر عند الاب ديفيد وهو يخرج ملف صور من احد ادراجه المقفلة ..
جلس على الكرسي وفتح الملف ليرى صورةً لبيتر وهو مبتسم من ذلك الوقت : انا اسف بيتر فلم استطع ان اوقفك ولم استطع ان احافظ على انجلينا من اجلك .. انا اسف ..
وعادت به ذكريات قديمة حتى :: 20 فبراير 1994 ::
دخل الطبيب على بيتر وهو يدور في غرفته بكل توتر : كيف اخبره ! كيف اخبره ؟
الطبيب : لقد انتهيت من فحصه الان .. كل شيء معتدل .. يمكنك ان تكلمه الان يا بيتر ..
بيتر نظر للطبيب باصرار : ايها الطبيب ديفيد .. ارجوك اخبر انجلينا بأنني لن اتخلى عنها طوال عمري .. حتى لو عنى ذلك حياتي ..
طرق الباب فدخلت خادمة : طبيب ديفيد هناك مكالمة من اجلك ...
الطبيب بتعجب : مكالمة !
نظر لبيتر : اسمع انتظر هنا اريد ان اذهب معك للسيد ريتشرد ..
بيتر : حسناً ...
تبع الخادمة وامسك بالهاتف : مرحباً معك الطبيب ديفيد ..
تكلمت الام لوسي بصوت باكي ومتعب من شدة البكاء : ديفيد .. انجلينا .. انجلينا ..
ديفيد خاف بسبب صوتها : هيه لوسي مالامر ؟
الام : لقد قالو بأنه فات الاوان ... لم استطع انقاذها يا ديفيد ..
شعر ديفيد بالخوف : لوسي .. تكلمي بوضوح ... رجاءً ..
الام : لقد فارقت الحياة يا ديفيد .. انجلينا ماتت ..
نزل الخبر كالصاعقة على ديفيد والذي لم يرغب بالتصديق : لا تمزحي ..
اجهشت الام بالبكاء : ديفيد اين انت ارجوك عد .. اكاد اجن وانا هكذا ... لا يمكنني استيعاب كلام الطبيب ... ديفيد .. انجلينا .... ااااااه اين انت عنا لماذا ذهبت وتركتنا ...
الاب ديفيد وهو يحاول ان يتمالك نفسه : ماذا عنكم ! جنيفر توماس ما اخبارهم ؟
الام : كلاهما بخير ..
الاب ديفيد : سأعود الليلة .. لوسي ارجوك اعتني بهم حتى عودتي ..
اغلق السماعة واستند على الحائط مصدوماً : ذلك لا يصدق ! ..
نزلت بعض الدموع من عيناه وتحطمّ قلبه بحزن : انجلينا !! ..
تنبه لامر فركض حتى مكتب السيد ستيف .. ما ان رأى العم ستيف ملامح الطبيب حتى توقف بقلق : طبيب ديفيد !
الطبيب : بيتر ينوي اخبار ابيك عن زواجه وابنته واباك في حالة خطيرة .. إن اخبره قد تأتي لاباك نوبة قوية ..
العم ستيف : الان !
الطبيب : نعم لذا اوقفه .. وايضاً انا ذاهب لمدينتي .. لا تتصل بي الا في الحالات الطارئة فقط ..
خرج الطبيب ..
:: 6 مارس 1994 ::
رن هاتف منزل الطبيب ديفيد قرابة الساعة ١١:٣٠ ليلاً فأجاب الطبيب ديفيد على المكالمة : مرحباً ..
بيتر : انه انا طبيب .. بيتر ..
الاب ديفيد بصدمة : بيتر ؟
بيتر بضيق : لماذا ذهبت في ذلك اليوم فجأه ولم تتصل بي بعدها .. لقد كنت قلقاً ..
الطبيب : تحتم علي الذهاب لامر هام ..
بيتر : على كلٍ اسمعني انا في ورطة .. اخي ستيف اصبح يمنعني من اخبار ابي بالحقيقة والمشكله الاكبر انه تقرر الزواج غداً .. ماذا علي ان افعل ...
الطبيب : تزوج بها فحسب ..
بيتر : هل تمزح .. انا لم اطلق انجلينا ..
الطبيب : لا حاجة لطلاقك ... فانجلينا هي من اطلقت سراحك لذا بيتر تزوج ولا تجعل اباك يعلم بأي امر ..
بيتر انفعل : مالذي تقصده ؟ هل طلبت الطلاق ؟؟ طبيب اسمع انا لا اريد تطليق انجلينا ..
الطبيب بصوت هاديء : بيتر .. انجلينا قد .. لقد فارقت الحياة ..
لحظة صمت حتى تكلم بيتر : هل هذا ما اخبرتموه لابي حتى اطلقها بهدوء ودون ان يعلم ؟؟
الطبيب : لا لم نخبره باي شيء .. هذه هي الحقيقة .. انجلينا توفت في ذلك اليوم الذي ذهبت وتركتك فيه .. ما اعادني كان وفاتها ..
بيتر بصوت مخنوق : لا تمزح ..
الطبيب : بيتر .. اسمع لقد كانت امنية انجلينا الاخيرة هي بأن تعود لاباك لذا قم بذلك الزوا...
بيتر بمقاطعه وصراخ : اخرس .. لا تقل ذلك .. انجلينا لن تتركني .. قل لها بأنني سأعود من اجلها ..
واجتمعت الدموع في عيناه وببكاء : قل بأنك تكذب .. اعطني انجلينا اريد مكالمتها رجاءً .. ارجوك اريد سماع صوتها ..
الطبيب : بيتر تماسك ولا تجعل احد يعلم بأن محبوبتك كانت اختي .. ولتنسى امرها وتتزوج وتبعد شر اباك عنّا ...
سمع الطبيب بكاء بيتر فآلمه قلبه : لا تتصل بي بعد الان رجاءً ..
اغلق الخط وقلبه يتقطع فنزلت دموعه .. وضع يده على وجهه لغطي بها بكاؤه : انا اسف بيتر .. انا اسف إنجلينا ..
لوسي : لماذا فعلت ذلك ديفيد؟
الطبيب بحزن : لوسي .. لنربي جنيفر جيداً ... فهي اخر ما تبقى لبيتر واخر ما تبقى لنا من انجلينا .. لذا ارجوك ساعديني في ذلك ولنخفي عنها فكرة انها ابنة تلك العائلة .. لنربيها حتى يعود بيتر ويأخذ امانته منّا ...
نعود للحاضر وقد اغلق الملف : هيا يا بيتر لتعد وتأخذ امانتك ..فقرة معلوماتنا هذي المرة عبارة عن مراجعه كاملة للتواريخ السابقة بتسلسل 👌🏻
معلومات تم الكشف عنها -٥١-
// ذكريات بيتر وانجلينا
:: 11 فبراير 1994::
يوم مولد جنيفر .. وفيه اخذ بيتر بيعداً عنهم ..
:: 12 فبراير 1994:: الطبيب ديفيد اخذ عائلته وهرب للغرب .. :: 19 فبراير 1994::
الطبيب ديفيد قرر ان يرجع لبيت وليسلي .. :: 20 فبراير 1994::
هو اليوم الذي تلقى فيه الطبيب خبر موت انجلينا وترك خلفه بيتر دون ان يخبره .. :: 6 مارس 1994 ::
هو اليوم الذي يسبق زواج بيتر من فكتوريا وفيه سمح له ستيف ان يتصل بالطبيب ديفيد وبذلك علم بموت انجلينا فهرب .. //
/ :: 25 ابريل 2013:: هو اليوم الذي قال فيه الطبيب ديفيد للام انه سيبعث جنيفر للجامعه .. /
/ :: 7 مارس 2013 :: هو اليوم الذي شرط فيه الطبيب ديفيد عوده بيتر مقابل دخول جنيفر للجامعه .. /
/ ::16 يناير 2007:: هو اليوم الذي سألت فيه جنيفر عن ابيها الحقيقي .. /
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...