Part 180

645 67 19
                                    

الجزء الثمانون بعد المئة

نعود لهنري الذي بلله المطر بالكامل وهو يمشي على اقدامه وكلمات والده تتردد داخل عقله مراراً [ اترك كبريائك والبحث عن امر لا يمكنك تحقيقه وانظر لما هو اهم ... انت لا تريد ان تقضي عام من حياتك خلف السياج ... انت لا تريد لامك ان تحزن ... انت لا تريد لكاثرين ان تعلم ... انت يجب ان تنظر لما هو اهم من اظهار الحقيقة ... وتذكر دائماً ان عائلتك تأتي اولاً ... قبل الصديق وقبل الحبيب ... عائلتك وحدها من ستقف في جانبك ومن ستنقذك ...] ...
اغلق عيناه بخيبة واخفض رأسه : قبل الحبيب ! ...
حدّث نفسه : ان بحثت عني اجيبها ... ان اتصلت بي اجيبها ! ... جنيفر لما لم تبحثي عنّي قط ! ... انني هنا اهتم لامرك ولكنك تلقين باهتمامي بعيداً ... اريد ان ابعدك عن الاذية بإذاء نفسي فهل تستحقين ! ...
نعود لآرثر والذي وصل لمنزل إيميليا وقد طلب رؤيتها وبينما كان ينتظر غرق في تفكيره العميق : مزيد من الخيارات الخاسرة ... الى متى سأعيش هكذا ! ...
نزلت إيميليا بابتسامة طفيفة : اتيت اسرع مما توقعت ...
آرثر : لنتزوج ... هذا ما تريدينه أليس كذلك ! ...
إيميليا : لم يعد يمكنني الثقة بكلماتك فأنت تغير رأيك باستمرار ...
آرثر : لن افعل ... لذا اسقطي التهم عن هنري فوراً ...
إيميليا : لا يمكنني ...
اعتلت نظرة الصدمة ملامح وجهه : ماذا ! ...
إيميليا : لقد خنتني من قبل يا آرثر ... لست غبية لأعيد الكرّة ...
آرثر : ماذا تقصدين ! ...
رفعت إيميليا يدها واشارت على خاتم الخطوبة : الزواج اولاً ومن ثم العفو عن هنري ...
شعر آرثر بضيق شديد ونطق : مثلما تريدين ... لا خيانة مني ولا منك ...
ابتسمت إيميليا : تم الاتفاق ... لن اكون اكثر طمعاً لذا لنجعله زواج بسيط حضوره اهلي واهلك فحسب ... لن نعلن الخبر إلا بعد اتمامه ...
آرثر : متى الزواج ! ...
إيميليا : متى ما اردت ... الامر يعتمد عليك ان كنت تود ان تخرج هنري سريعاً ام تتمهل ...
توقف آرثر بهدوء وبدأ يمشي نحو باب الخروج لتنطق إيميليا : نصيحة لتبتعد كيت عن قرارنا ... من يمسني سينال جزاءه كما تعرف...
لم يجب عليها وخرج ...
نعود لكاثرين وسام اللذان نزلها في اكبر حدائق المدينة والتي يحوطها ممشى واسع  ...
نزل سام : يالا حظنا الرائع لقد توقف المطر ...
مشى بضع خطوات والتفت نحو كاثرين : تعالي امشي بجواري لما انتي خلفي ! ...
اقتربت حتى مشت محاذاة له لينطق : لم اكن اعلم انك تحكمين على المظهر ! لا عجب ان آرثر اعجبك اكثر مني ...
كاثرين : ...
ابتسم وخلع نظارته ثم نظر نحوها : هل سأعجبك هكذا ! ...
نظرت لوجهه ثم نظرت لطريقها : لا يهمني المظهر ...
سام : اذاً على اي اساس حكمتي على دايا انها لا تناسبني وانتي فقط رأيتيها من بعيد ! ...
كاثرين :...
سام : كان عليك ان تجلسي وتعريفها جيداً ...
نظرت نحوه : ولما علّي ذلك ! ليس انا من سيتزوجها ! ...
سام : نعم انني محقة ... لديك وجهة نظر ...
مشى بهدوء فشعرت بفضول داخلي حتى نطقت : هل اعجبتك ! ...
سام : اريد ان التقي بها اكثر ... لا احب ان احكم على الشخص سريعاً ...
شعرت كاثرين بضيق وفي داخلها : رغبتك بلقائها تعني انها تعجبك ...
انتبه سام لدراجات للتآجير فنظر نحوها : هل نأخذ جوله ! ...
امسك بيدها : لنتسابق حتى تغرب الشمس ...
جرّها خلفه لتنظر لظهره وفي داخلها : متى ستخبرني عن انتقالك ! لما لا تتكلم عن الموضوع ابداً ! ...
هناك وفي مكان آخر عند سارة التي دخلت لمنزل والتر مع جاين ...
جاين : سأذهب لألبس واستعد للحفل ... المنزل منزلك ...
ابتسمت سارة : اخبر لورا انني في الاسفل ...
صعد جاين للأعلى ... توقف امام غرفة لورا ثم طرق الباب لتسمح له بالدخول ... دخل ووجدها تلعب بهاتفها : ما الذي تفعلينه ! ...
لورا : لا شيء لقد انتهيت من المذاكرة وبقيت اتصفح هاتفي ...
جاين : سارة في الاسفل انها تبحث عنك ...
لورا : حسناً ...
خرج جاين من عندها فنزلت مباشرة لتبتسم فور رؤيتها لسارة : اهلا بزوجة اخي ...
ابتسمت سارة : كيف حالك ! ...
لورا : بخير ...
سارة : ألم يخبرك اخيك العزيز انه معزوم الليلة ! ...
لورا : لا ...
سارة : حسناً لا يهم إلى اين سيذهب ما رأيك ان نخرج معاً ! ...
لورا : الى أين ! ...
سارة : الى اي مكان ...
لورا : اريد ان اتسوق ... الطقس بدأ يصبح ادفأ لذلك اريد شراء ملابس خفيفة ...
سارة : تم اذهبي وغيّري ملابسك لنخرج ...
توقفت : حسناً ...
صعدت للأعلى وتنهدت : هل طلب منها ذلك ! ...
طرقت باب غرفة جاين ثم دخلت بعد اذنه ...
جاين : تريدين شيئاً ! ...
لورا : ذاهب لحفل عيد ميلاده ! ...
تغيرت ملامح جاين للحظة : انها دعوة رسمية لأبي وسأذهب لأحل محلّه فحسب ...
لورا : لا تخفي اموراً متعلقة به عني ...
نظرت في عيناه : لا بأس بلقائك به او الحديث معه ... لا تكرهه بسبب ما حصل لي معه ...
جاين : هو لم يكن صديقي من الاساس لذا لا بأس بعلاقة العمل التي بيننا الان ...
لورا : اذاً جنيفر ...
نظر نحوها بانشداد ...
لورا : لا بأس بها ... لا تحرم نفسك من لقائها بسببي ... لا اريد لعلاقاتك ان تتأثر بسببي ... فقط اعتبر الامر كما لو انه لم يحدث شيئاً على الاطلاق ...
ابتسم جاين ابتسامة طفيفة واقترب حتى ربّت على رأسها : لقد اصبحتي ناضجة يا لورا ...
لورا : سأذهب مع سارة للتسوق ...
جاين : رحلة سعيدة ...
خرجت من عنده فتنهد : لقد كرهته بالفعل ولا يمكنني ان اغير هذا الشعور تجاهه بسهولة ...
هناك عند جنيفر وهي تكمل قراءة الرواية استوقفها طرق الباب لتدخل عليها صوفيا متزينة بفستان جميل : كيف ابدو ! ...
ابتسمت جنيفر لرؤيتها : في قمة الاناقة ...
ابتسمت صوفيا : انها المرة الاولى التي نقيم فيها احتفالاً كبيراً لادوارد ... اتمنى ان يسير كل شيء على ما يرام ...
جنيفر : كيف كان احتفاله في السنوات الماضية ! ...
صوفيا : بسيطاً ومقتصراً على اسرتنا فحسب ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة : مع تمرد بسيط من ادوارد بدعوته لهنري وآرثر عندما دخل للمدرسة الثانوية ...ااااه والعام الماضي احتفل معنا على العشاء ثم ذهب للقاء هنري وآرثر ولا اعرف كيف احتفلوا به ...
تقدمت وجلست على طرف السرير وبابتسامة واسعة : بعيداً عن احتفالنا الكبير اليوم ... كيف كان احتفالكما البارحة ! ...
تغيرت ملامح جنيفر للحظة وابتسمت ابتسامة صفراء : سار كل شيء على ما يرام ...
تحولت ابتسامة صوفيا لوجه جاد : جنيفر ...
نظرت جنيفر نحوها ...
صوفيا : هل حدث امر ما ... الليلة الماضية ! ...
اغرورقت عينا جنيفر ونطقت بخيبة : انه يحبني بشده وانا ...
رفعت يدها ووضعتها على فمها لتنطق بضيق : لا استحق محبته ...
تفاجأت صوفيا للحظة : لماذا تقولين ذلك جنيفر ! ...
جنيفر : ...
صوفيا : جنيفر ما بك ...
جنيفر : انتي من كتب ذلك ...
نظرت في عينا صوفيا : حبنا مزيف إن لم يكن بذات الشعور و الدرجة ...
تفاجأت صوفيا للحظة ولم تستطع ان تجب عليها ...
اخذت جنيفر نفساً : لا تتضايقي صوفيا ... انا لا اقصد ان روايتك اثرت علّي ولكنك شرحتي ما اشعر به بالفعل لذا اقتبست الامر فحسب ...
صوفيا : لا عليك ... انا راوية وهدفي ملامسة شعور القاريء ...
اخذت نفساً وامسكت بيدا جنيفر : لا بأس لو كنتي متأخرة في درجة ... لا تستكثري محبة احد ما لك ... اعطي لنفسك فرصة لعّل الدرجة ترتفع مع الوقت ...
نظرت جنيفر لعينا صوفيا وفي داخلها : لدّي درجات اخرى اعلى حصل عليها شخص آخر بالفعل يا صوفيا ... انني اخونه بيني وبين نفسي وانا معه فكيف لا استكثر شعور الحب الذي لا استحقه ! ...
على عكس ما كانت جنيفر تفكر به أومأت رأسها بالايجاب بابتسامة طفيفة زائفة ...
نظرت صوفيا للساعة : انها السادسة  امامنا ساعة على وصول الضيوف ... سأذهب واكمل استعدادي ...اراك لاحقاً حبيبتي ...
جنيفر : الى اللقاء ...
خرجت صوفيا ... فالتفتت جنيفر للجانب ... اخذت بمفكرة جوار رواية صوفيا وفتحتها لتقرأ منها كلمات الاغنية التي غنتها فجراً ... وبضيق : لما يحدث معي ذلك ! لما لا شيء صائب في حياتي ! ... انني متخبّطة بما تعنيها الكلمة ...
عادت بها الذاكرة لصباح الأمس :: 13 ابريل 2014 :: حتى الساعة الثامنة صباحاً وهي تستمع لأغنية ملاك مجروح محاولة كتابة كلمات اغنية ملائمة للحن ... فتحت حاسوبها لتدخل ملف تصويرها بكاميرا كاثرين خلال الفصل ... قلّبت في الصور كثيراً ثم استاءت ملامح وجهها : لا امتلك ولا صورة واحدة لادوارد ! ...
نظرت لصور هنري عندما كان عارضها : بينما امتلأ ملفي بصورك ! ...
نطقت بضيق : افتقدك ... افتقد كاثرين ... افتقد نادي التصوير ... افتقد نادي السباحة ... افتقد رحلاتنا الجماعية ...
اغرورقت عينيها حتى تغبّشت الصور : افتقد الوان حياتي التي صنعتموها لي بعد ان كانت رمادية ...
مسحت الدموع من عينيها ولا شعورياً اخذت بمفكرتها وامسكت بقلمها ... اعادت تشغيل موسيقى ملاك مجروح وبدأت تكتب ما تنطقة بحسب اللحن وهي تمسح دموعها حتى ادركت انها توقفت عن الكتابة مع نهاية الاغنية ...
امسكت بالمفكرة وقرأتها [ ليل بارد بثلوجه ... صباح مظلم بغيومه ...  لا الوان لا الوان ... فهذه سمائي الرماديه وهذه ارضي البيضاء ... لا الوان لا الوان ...  كل الايام تتشابه ... كل شيء كما هو حتى الوقت بدا متكرراً بلا معنى ... بلا معنى  بلا معنى ... حتى التقينا ... تلونت الحياة ... لقائك جعل للصباح معنى وللثلج معنى ... لقائك ازهر في حديقة قلبي بستاناً ... الوقت معك يصنع البهجة ... الايام معك لها معنى ... لها معنى لها معنى ... حياتي الباردة ادفئتها ... حياتي البائسة انت انرتها ... اريتني الربيع في قلب الشتاء ... في قلب الشتاء ... بدونك حياتي مظلمة بائسة وباردة ... بدونك ليس للحياة معنى ... معنى معنى ... بسببك عرفت معنى الحب ... بسببك احببت الحياة ... اريدك  ... اريدك قربي  ...افتقدك ... افتقد الوان الحياة ... حياتي بلا معنى بدونك ... بدونك ... معك ازهر وبدونك اذبل ... اريدك ... اريد قربك ... افتقدك ...]
ما ان قرأتها حتى نطقت بضيق شديد : اكرهني ...
اغلقت المفكرة وازالت السماعات عنها ... وضعت كلتا يداها على وجهها بضيق وتذكرت كلام ادوارد [ ادوارد ببسمة طفيفة : احبك يا جنيفر ... ها انا اعترف لك مرة ثانية ...
شعرت جنيفر بوخزة في صدرها لسماعها لاعترافه اخيراً وهي تعرف انه هو نفسه جون الذي طالما احبته ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة مليئة بالخجل : انها حقاً مختلفة ... اعترافك ذلك الوقت وانت ادوارد قبلت به لانك تشبه جون ولكن الان ...
اجتمعت الدموع في عينيها : جون هو من يعترف لي ...
اقترب ادوارد منها ورفع يداه حتى امسك بوجها بلطف وبصوت خفيف : جنيفر ... ارجوك كوني معي دائماً ... انني اراني في عينيك انتي فحسب ... ارى جون الذي مات في عيون الاخرين ... ]
عادت بها الذكرى لمحادثتها مع ادوارد البارحة :: 12 ابريل 2014::
[ ادوارد : ولقد تغيرت حياتي بكاملها لذا من الطبيعي ان اتغير معها ...
وضع يده على يديها : نحن في ابريل مرة اخرى وكلانا بخير ... لنذهب لمدينتي ولنفعل كل ما اردتي ان تفعليه معي ...
تغيرت ملامح جنيفر للحظة لتذكرها فترة بقائها في مدينته تلك الفترة ثم نطقت : ما الذي منعك ان تخبرني بحقيقتك عندما كنت اقف امام قبرك ! ...
ادوارد : اردت ان افعل ولكن لم استطع ان اخرجها من فمي ... لقد صدمت انك كنتي تحبيني ولم اعرف كيف ستتقبلين فكره ان قبري امامك وانا حي بجوارك باسم وشكل مختلف ... لقد كنتي تخبرينني انه لا بأس ان تنسي جون وان تواعديني انا كادوارد ... ظننتها الطريقة المثلى ... نعم ان ابدأ معك مرة اخرى من جديد ... لقد كان الامر معقداً ومن الصعب الحديث عنه ... لا شيء بي يدل على انني جون فلما علّي ان اخبرك ! ...لا اسماً لا وجهاً لا شيء ابداً ...  لا بأس تعرفي علّي مرة اخرى كادوارد ... احبيني... واعديني ... تزوجيني ...
شعرت جنيفر بألم في صدرها لسماع كلماته ... ابعدت عنها الطعام وعانقته : لذلك علينا ان نتحدث ... ادوارد حقاً اردت ان استمع كلمات كهذه منك ... حقاً اردت ان اغفر لك ... حقاً اردت ان لا اكره جون بسبب ادوارد ... شكراً لحديثك ... لاخبارك لي عن وجة نظرك ... دعنا هكذا دائماً نخبر بعضنا عما نشعر به وعن وجهات نظرنا دائماً ... ]
نطقت بضيق شديد : لقد اخبرتني بالفعل ما تشعر به رغم ذلك ... ورغم انني اخبرتك ان نخبر بعضنا عمّا نشعر به ولكنه صعب ... صعب اخبارك انني احببت جون ولم استطع ان امنحك مكانه ... انني اعلم انك هو ولكن قلبي لا يرى ذلك ... مشاعري ... احساسي ... حبي واشتياقي الذي كنت اكنه لجون توجه لشخص آخر بالفعل فماذا عساي ان افعل ! ...
رن هاتفها فانتبهت ان المتصل هو ماريا ... اجابت سريعاً : مرحباً ...
ماريا : اخبروني الخادمات انك مستيقظة لذلك اتصلت لتأكد ...
جنيفر : نعم لقد استيقظت منذ فترة ...
ماريا : انني قريبة من المنزل انزلي لنتناول قدح من الشاي ... لدينا حديث لنجريه ...
جنيفر : حسناً ...
اغلقت جنيفر الخط واخذت نفساً وبضيق : انه يحبك ايتها الحقيرة ...
اخذت بمفكرتها ونزعتها وقامت بتجعيدها بضيق ورمتها في سلة المهملات ...
نعود للحاضر في لحظة رفعت نفسها ونزلت من سريرها ... توجهت لدورة المياه وفتحت صنبور الماء لتملأ حوض الاستحمام ... خرجت من الحمام و مشت خطوات عدّة حتى خرجت للشرفة ونظرت للخدم وهم يعملون بجد من اجل عيد ميلاد ادوارد ... نظرت في الارجاء واسترجع عقلها ما دار بالأمس :: 13 ابريل 2014 :: الساعة 4 مساءً ... كانت جنيفر تعمل على حاسوبها ... ما ان نظرت للساعة حتى اغلقت حاسوبها وتوقفت ... نزلت للأسفل وذهبت مباشرة للمطبخ : اليوم انا من سيعد عشاء ادوارد لذا من فضلكم سأطلب بعض الطلبات واحضروها ...
اخذت بورقة وكتبت فيها ما تحتاجة وسلمتها لهم ... خرجت من المطبخ وصعدت ... طرقت باب غرفة صوفيا ... سمحت لها صوفيا بالدخول فدخلت ...
ابتسمت صوفيا : اهلا حبيبتي ...
جنيفر : اليوم سأعد العشاء لادوارد بمناسبة عيد ميلاده ... هل يمكنك ان تخبريني متى سينتهي والدك من تناول الطعام ! ... ايضاً اريد مساعدتك بوضع بعض مساحيق التجميل ان سمحتي ...
ابتسمت صوفيا ابتسامة واسعة : بكل تأكيد اتشرف بذلك حبيبتي ...
جنيفر بابتسامة بسيطة : سأدّعي انني نائمة عند مجيء ادوارد لذا ان دخل لغرفته اخبريني لأنزل واعد له العشاء ...
صوفيا : سأفعل ...
جنيفر : لنتراسل اريد ان اجعل الليلة مميزة ...
عادت جنيفر للغرفة واخذت بهاتفها وارسلت لادوارد [ متى ستعود اليوم! ]
-[ انني في طريق العودة ]
-[ كنت على وشك النوم بسبب مفعول العلاج لذا اردت ان اسأل عن سبب تأخرك ]
-[ انها ليلة نهاية الاسبوع كل الطرق مزدحمة ]
-[ اها ... اراك لاحقاً ]
-[ نوماً هنيئاً ]
خرجت من المحادثة واتصلت بأمها لوسي : مرحباً امي ...
لوسي : اهلا حبيبتي ... اشتقت لك ...
جنيفر : انني اراسلك يومياً ...
لوسي : المراسلة تختلف عن سماع صوتك ... كيف هوحالك حبيبتي !...
جنيفر : بخير واحسن حال ...
اخذت نفساً : امي ... اريد مساعدتك في الطبخ ...
بدأت تكتب ما تمليه عليه امها لوسي في مفكرتها فانتبهت لصوت سيارة ادوارد ... قفزت من مكانها وخرجت للشرفة نظرت فعرفت انه اتى ...
عادت للفراش وهي تكلم امها : شكراً امي على كل شيء... يجب ان اغلق الان ... سأتصل بك لاحقاً ...
وضعت الهاتف جانباً ودخلت في فراشها وفي داخلها : يجب ان اجعل الليلة مميزة ...
اغمضت عيناها ولم تمر سوى عدّة دقائق حتى شعرت بدخول ادوارد عليها ... سمعت خطواته التي كان يخفف من صوتها حتى شعرت بقربه ... رغم انها لم تراه إلا انها شعرت وبوضوح نظراته نحوها ... شعرت بحركات خفيفة منه ثم بعدها وضع يده على وجنتها فتحرّكت كردة فعل فابعد يده من ناحيته ... نطق بصوت خفيف : احبيني ...
شعرت بعمق الكلمة تخترقها ... حتى اكملها بجملة : لقد اخترتك فاختاريني ... ارجوك لا تختاري وليسلي ... ابقي معي ... 
سمعت تنهيدة منه ثم سمعت خطواته التي تبتعد حتى خرج من الغرفة ... فتحت عيناها مع صوت اغلاق الباب واعتلت نظرة الحزن ملامحها : انك قلق بالفعل وتدرك الأمر جيداً ... ااااه انا لست مخيرة فقط بينك او بين هنري ... انا في الواقع مخيرة بين وليسلي وبين ألبرت ... بين واقعي ورغباتي ...
نعود للحاضر في لحظة فتحت عيناها على اوسعها وخفق قلبها بشدة حتى شعرت برجفة اكتسحت جسدها ... عكست تجاهها راكضةً : اخبرتني انك لن تأتي ...
وبنبرة متحمسة وسعيدة :  ااااه انت اتيت للزيارة ... اتيت لرؤيتي ...
ما رأته جنيفر كان دخول هنري لمنزل شارلوت على اقدامه وهذا ما جعلها تميّزه ... من الاسفل هناك وصل ادوارد في نفس اللحظة التي دخل فيها هنري ... ما ان رأه حتى اوقف سيارته ونزل سريعاً نحو هنري وفي داخله : هنري توقف ... لا يجب ان تقابلها ... لا تفعل ...



معلومات تم الكشف عنها -١٥٠-
/ عرض آرثر الزواج على إيميليا مقابل اسقاط التهمة عن هنري ووافقت /
/ اخبرت إيميليا آرثر ان تبتعد كيت عنهما وان لا تتدخل لمصلحتها /
/ اخبر سام كاثرين انه سيستمر في مقابلة دايا /
/ اخبرت لورا جاين انا تعلم انه سيذهب لحفل عيد ميلاد ادوارد /
/ اخبرته ان ينسى ما حدث معها وان لا تتأثر علاقاته بسببها /
/ جنيفر بالفعل ادركت انها لا تحب ادوارد بقدر حبها لهنري /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن