الجزء الثاني والسبعون بعد المئة
::الثلاثاء :: 10 ابريل 2014 ::
[ لقد عادا منفصلين ... يبدوا بأن العروس لا زالت مستاءة وما زاد الامر سوءاً ما تسرب بالامس عنهما ]
[ شاحب ولكنه وسيم ... حقاً حظ الجمال دائماً سيء ]
[ لقد توجه فوراً للمحاضرات ولم يكلم احداً ابداً ]
[ لقد شاهدت إيميليا وليسلي في الصالة الرياضية ... انها تحاول تخطي الامر بكل تأكيد ... تلك المسكينة ]
[ إذاً هل ستعود الحياة لروتينها كما لو انه لم يحدث شيئاً ! كل شيء يبدو طبيعياً ]
[ انها فترة الغداء لما لم يجتمعا معاً ! ]
[ لا زال امرهما مريب ]
[ انا في صالة الطعام حيث آرثر انه ملتصق بصديقه فحسب ... يبدو متضايق جداً من نظرات الناس له ]
[ اتركوا الناس وانشغلوا باموركم الخاصة رجاءً ]
[ يبدو بأن الجميع اختار الصمت ]
[ ولا زال امر تلك الفتاة في الخفاء ]
كان هذا قليلاً مما قرأته كاثرين التي كانت تتناول طعام غدائها مع صديقتيها ميشيل وإيلين ...
اخفضت هاتفها وبدأت تتناول طعامها بهدوء كبير لحظه صديقاتها ...
إيلين : كاثرين ...
نظرت كاثرين نحوها ...
إيلين : ما رأيك بالانظمام لهنري وآرثر خلال الوجبات ؟ ...
كاثرين بصوت هادئ : لما فجأه هذه الفكرة ! ...
إيلين : فقط ... شعرت انه من اللطيف ان نكون جماعة ...
كاثرين بنفس النبرة : آرثر يحتاج للتحدث بكل تأكيد ... ان جلسنا معهم لن يتكلم ... هو بكل تأكيد يريد صديقه الوحيد ان يستمع إليه لذا ...
نظرت في عينا إيلين : لنتركهما وحدهما ...
نظرت لطعامها واخذت بالملعقة : كل شيء سيكون على ما يرام ...
ميشيل بنبرة مندهشة : كاثرين ... تبدين مطمئنة جداً ... هل هناك ما تعرفينه ! ...
كاثرين : ...
ميشيل : نحن ايضاً اصدقائكم ... صدقيني نحن قلقتان على آرثر وجنيفر التي ليس لها أثر ... نحن ايضاً نريد ان نطمئن لذا ان كان هناك ما يجعلنا مطمئنين فأخبرينا به ...
كاثرين : ما اعرفه هو ان جنيفر بخير ... ومما ارى ان آرثر بخير واتى للجامعة ليواصل طريقه ... كلاهما بالتأكيد يحتاجان للوقت لذا نحن سنصبر من اجلهما ...
تنهدت : مهما قيل عنهما نحن سنكون في صفهما ... سنصدقهما ونؤمن بهما ... اظن ان هذه هي الطريقة الصحيحة لنعتبر انفسنا فيها اصدقائهم ...
-[ لقد استيقظت من النوم للتو ... اظنني نمت كثيراً انها الظهيرة بالفعل ... ]
-[ مساء الخير ]
-[ كيف كان يومك ؟ ]
-[ لا شيء مميز سوى انني حصلت على اختبارات اضافية ]
-[ ابذل جهدك ]
-[ لا تنسي اخذ ادويتك في مواعيدها ]
-[ بكل تأكيد ]
اغلقت جنيفر محادثتها مع ادوارد ... وقرأت بعض التعليقات المتعلقة بآرثر وعودته للجامعة هو وإيميليا ...
تنهدت ونظرت للساعة : انه وقت استراحة الغداء ...
فتحت على محادثة هنري وكتبت [ هنري ... اعلم انها وقت استراحة الغداء ولكن بعدها ستأخذ قيلولتك المعتاده لذا فكّرت ان اراسلك الان ... ]
-[ انك دقيقة للغاية ! لديك امر مهم لتقوليه اذاً ]
-[ لا ليس كذلك ... فقط لانني قبل قليل قرأت تعليقات عدّة بخصوص آرثر ... اردت ان اسأل ان كان بخير مع ذلك كله ]
-[ ااااه نعم لقد عاد اليوم للجامعة ... انه بخير لا تقلقي ... وايضاً الامتحانات بدأت بالفعل في اغلب الاقسام لذا قريباً سينشغل الناس مع انفسهم وينسون امر آرثر ]
-[ آمل أن يحدث ذلك سريعاً ]
-[ سيحدث لا تقلقي ]
-[ لقد سهرت البارحة اكتب كلمات للأغنية ... لم يكن الامر سهلاً ابداً ]
-[ اليست اغنية تعبرين فيها عن مشاعرك ! ... اجعليها سهلة الفهم بكلمات بسيطة ... ادوارد سيحب اهتمامك لذا لا تضغطي نفسك بانتقاء معانٍ صعبة ]
-[ سأبذل جهدي ]
اغلقت المحادثة : اعبر عن مشاعري ! ... ذلك هو اصعب جزء من الامر يا هنري ...
عادت بها الذكرى للبارحة في لحظة فتحت عيناها ... رمشت والتفتت جانبها ففتحت الاباجورة : اوووه كيف نمت ! ...
اخذت بهاتفها ونظرت للساعة : العاشرة ! ... اووه نمت كثيراً ...
التفتت على جانبها وفتحت هاتفها ... توجهت لاخر رسائل والتي كانت من ادوارد [ متى ما استيقظتي اطلبي طعامك لقد جعلتهم يجهزونه لك ... يجب ان تأكلي ]
نظرت لوقت الرسالة : منذ ساعة !...
تركت هاتفها وبوجه مستاء : لما يحدث ذلك لي ! ... ظننته سيكون نفس الشعور ...
اغمضت عيناها ونطقت : انني اتذكر شعوري عندما غنيتها لجون ذلك الوقت ...
وقتها ظننت ان كلمات الاغنية لم تكن تليق إلا بجون ... حفظتها عن ظهر قلب ورددتها مراراً وكان كل ما يجول في عقلي جون وحده ... كيف اختفت صورتك وانت امامي حتى ! ...
تذكرت غنائها لادوارد [ اخبرني ! .. بمن تفكر الان ؟ .. بالنسبة لي كنت افكر بك ..
اغمضت عيناها واكملت : تمرالليالي علي وعقلي مشغول تماماً .. افكر ان كنت تفكر بي كما افكر بك .. اريد محادثك والاطمئنان عليك ولكن اخشى ازعاجك ..
ورفعت نبرتها : اخبرني ! .. وجه من يظهر في عقلك الان؟ .. بالنسبة لي فقد كان وجهك ..
تصورت لها صورة هنري ففتحت عينيها بسرعة ونظرت نحو ادوارد وفي داخلها : لماذا ! ...
أكملت بصرخة : اخبرني ! .. لما انا اسيرة حبك .. لما اريد رؤيتك .. لما يؤلمني غيابك .. ولما ابكي لوجعك ! ..
وبصوت رقيق : الوقوع في الحب مؤلم .. مؤلم جداً .. ولكنه جميل ..
وخزها قلبها وتذكرت مشاعرها ليلة المخيم المليئة باليرعات ...
رفعت النبرة : لذا اخبرني ! .. بمن تفكر الان ؟ .. بالنسبة لي كان انت ..
رجاءً اخبرني ! .. لما انا عاجزة على احتواء مشاعري ؟ ..
وبصرخة : رجاءً قل لي 'اريد ان اراك ' .. كما اريد ان اراك ..!
واخفضت صوتها لتدل على نهاية الاغنية : اخبرني .. بمن تفكر به الان ؟ ]
فتحت عيناها وملامح الحزن بادية عليها : ما خطبك يا جنيفر ! ...
استاءت من حالها فرفعت نفسها وجلست وفتحت على محادثة هنري [ هنري لقد قررت ... سأترك كل الاغاني التي ارسلتها لك جانباً وسأختارك اغنية ملاك مجروح ... ] ...
نطقت باصرار : هي اغنيه حفظتها من اجل جون ... وهي التي سأعيد صياغتها لتكون لادوارد مرة اخرى ...
جائها الرد سريعاً [ لما فجأة ! ]
-[ لأنها الاغنية التي يحبها ادوارد ... اليوم سألته ان يعزف لي اغنية يحبها وقام بعزفها ]
-[ فكرة جميلة فهو يعرفها لذا سيعزفها جيداً ]
-[ كنت تعلم انه يعرفها ! لما لم تخبرني عندما غنيتها لك ؟ ]
-[ قلتي لي قبل قليل انه عزفها لك لذا قلت انه يعرفها إذاً ]
-[ اااه نعم ... ]
-[ إذاً حظاً موفقاً في كتابة كلمات جديدة ]
-[ هل لا بأس لو شاورتك في الكلمات ! ]
-[ لست خبير في هذه الامور لا اظنني سأساعدك ]
-[ ااااه حسناً اسفة على ازعاجك ... تصبح على خير ]
نعود للحاضر وقد أخذت نفساً : ادوارد سيحب اهتمامي ! ...
هناك ومن جانب هنري فقد فتح باب غرفته ليجد آرثر امامه ...
آرثر : كنت في غرفتك اذاً ! ...
التفت هنري وعاد للداخل حتى جلس على طرف السرير ...
اعتلت نظرة التساؤل ملامح آرثر : هنري انت لم تذهب لمحاضراتك اليوم ! ...
هنري : نمت بالخطأ ...
آرثر : اووه انتبه يا صاح ... ظللت للتو ابحث عنك في قاعة الطعام كما العادة وتفاجأت انني لم اجدك ... هيا لنخرج ونتناول الغداء ...
هنري : حسناً انتظر سأبدل ملابسي ...
جلس آرثر على الاريكة وفتح هنري دولابه وبدأ يقلب لاختيار قميص : هل لا بأس بجلوسك في مكان عام من اول يوم ! ...
آرثر : قررت ألا اختبئ ...
هنري : ما قصة المقطع الذي انتشر بالأمس ! ...
آرثر : لا تأبه له ... إيميليا فقط ارادت ان تحافظ على صورتها ...
اخذ بقميص وارتداه ثم التفت ناحية آرثر : أنت لن تتزوجها أليس كذلك ! ...
آرثر بعزيمة : نعم لن افعل ...
توقف هنري امام المرآة وعدّل شعره ثم نظر لانعكاس آرثر خلفه والذي كان ينظر لهاتفه وفي داخله : هل يبادلها ! ...
التفت ونطق بصوت واضح : آرثر ... هل تحب كاثرين ! ...
رفع آرثر نظره نحو هنري بصدمة : هاه ! ...
هنري : اجبني ...معلومات تم الكشف عنها -١٤٢-
/ كل من آرثر وإيميليا عادا للدراسة منفصلين /
/ كاثرين لم تنظم لارثر وهنري في الوجبات /
/ قررت جنيفر استخدام لحن اغنية ملاك مجروح لتكتب عليها كلمات جديدة مخصصة لادوارد /
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...