الجزء الثالث عشرفي مكان اخر عند غرفة ادوارد ::
دخل آرثر كالعادة دون طرق الباب حتى ..
آرثر بتعجب : هاه اين هنري ؟
التفت ادوارد و الذي كان جالس على مكتبه : ليس هنا ..
آرثر : اذا هيا للإفطار ..
توقف ادوارد وخرج بصحبه آرثر .. وهما خارجان صادفتهم كاثرين ..
كاثرين : صباح الخير ..
آرثر : صباح الخير ..
كاثرين باستفسار : اين هنري ؟
ادوارد : قد يكون في غرفته .
كاثرين : لا انه ليس هناك للتو اتيت منها .
آرثر : بالتأكيد سنجده في قاعة الطعام ..
توجه الثلاثة لقاعة الطعام ولم يجدوا هنري هناك ايضا .. تناولوا وجبه الافطار وانقسم كلا على محاضرته ..
مر وقت الدراسة ببطؤ شديد كونه كان مملا جدا على بطلتنا التي كانت في مزاج سيء .. بعدها توجهت للصالة الرياضية ، انجزت مهماتها بملل كبير .. واخيرا جلست بصمت يملؤه الملل بين الفتيات على طاوله الغداء ..
ميشيل بفخر : نعم لقد جعلته يحترق من شده الغيرة ..
كاثرين تضحك : اوه يا الاهي ميشيل حقا لا يمكنني ان اكون مثلك ..
جنيفر في داخلها : وها هي الاخرى تتفاخر بخروجها مع اكثر من شاب .. انها تعبث بقلوب الرجال فحسب ...
جنيفر بتساؤل : اين إيلين وساره ؟
كاثرين : اتصلت ساره وقالت بانها ستذهب للنادي مبكرا .. اما إيلين فلديها بعض الامور لتقضيها ...
جنيفر تشرب العصير : اهاا .. انهما مجتهدتان جدا ..
كاثرين بابتسامة : هل قرأتي الرسالة ؟
جنيفر : اي رساله ؟
كاثرين : التي ارسلوها النادي لنا ..
جنيفر : لم افتح بريدي بعد ..
امسكت بهاتفها ودخلت على رسائل البريد ..
جنيفر تقرأ الرسالة وفي داخلها : لقد بدأ استنزاف الطاقة فعلا ..
جنيفر بوجه محبط : متى سنلتقط هذه الصور ؟
كاثرين بابتسامة : انها فقط ١٠ صور ليست امرا صعبا ..
جنيفر في داخلها : انا لست احترافيه حتى ...انا مجرد هاويه .
جنيفر : ولكنهم ارادوا بان تكون الصور مميزه وباستخدام الكثير من الاعدادات ..
كاثرين بابتسامة : لذلك فكرت بان نخرج هذا الاسبوع للمدينة ونلتقط صورا ..
جنيفر بضيق : وهل سيسرقون منا عطله نهاية الاسبوع ايضا !
كاثرين تضحك : انه ليس واجب او امتحان ... لنمرح بينما نلتقط تلك الصور ..
جنيفر بدون حتى تفكير : حسنا لنفعل ذلك ..
كاثرين تلتفت على ميشيل : هل ستذهبين معنا ؟
ميشيل : لقد وعدت ديفيد بالخروج معه مسبقا ..
كاثرين بإحباط : اووه كنت اود ان تكون كرحله ..
ميشيل بحزن : وانا اود الخروج بصحبتكم ..
كاثرين : لا بأس لدينا الكثير لنفعله سوية ..
جنيفر تقف : حسنا سأذهب للنادي الان ..
كاثرين تلوح بيدها : اراك لاحقا ..
توجهت جنيفر للنادي ووجدت سارة منغمسه في قراءة كتاب .. جلست امامها ..
جنيفر : مالذي انتي منغمسه جدا به لدرجه عدم ملاحظتك لي ..
رفعت ساره رأسها ونظرت لجنيفر فابتسمت : اتيتي ..
جنيفر : ماهي اخبارك ايتها الراوية ؟
سارة : ما زلت في نقطه الصفر بالنسبة لصوفيا ..
جنيفر جلست : ستكونين يوما اعظم منها ..
نداء : [ طلبة المسرحية فليتوجهوا للقسم ب ]
جنيفر تقف : سأذهب الان .. اراك
سارة بابتسامة : اراك ..
مرت ساعة ونصف حتى انتهت جنيفر من النادي .. والان هي تمشي برفقة ساره وكمية من هالة الاحباط والشؤم تحوم فوق رأسها ..
جنيفر : لقد قلتي بانه الاقل جهدا !! لماذا اشعر بالدوار عندنا افكر باني سأقوم بكل ذلك ..
سارة تضحك : يالا الكسل جنيفر .. انه بسيط فقط يحتاج لقليل من الجهد ..
جنيفر بإحباط : ولكنني حتى لم احظر لمسرحية قط .. ذلك ليس مجالي ابدا ..
سارة بانتباه : هل حقا لم تحظري قط ؟
جنيفر بتفكير : امم اخر مره عندما كان حفلا في مدرستي المتوسطة .. وكان الاداء من قِبل الطلاب ..
سارة بتعجب : وااه ذلك سيء ...
جنيفر بإحباط : ااه ماذا افعل الان !
سارة تضحك ..
جنيفر بإحباط تضع يدها على رأسها : هذه الجامعة تجلب لي الكثير من الصداع ..
ساره باقتراح : ما رأيك بالخروج في عطلة نهاية الاسبوع ومشاهده مسرحيه ؟
جنيفر تنظر لساره بوجه محبط : لقد وعدت كاثرين باننا سنذهب لالتقاط الصور من اجل نادي التصوير ..
ساره : حسنا لنفعل الاثنان .. انا ايضا احتاج لبعض الالهام لذلك اريد الخروج معكما ...
جنيفر بدون تفكير مره اخرى : حسنا لنفعل ذلك ..
سارة بحماس : حسنا سأعود لغرفتي الان وابحث عن مسرحيه تعرض في نهاية الاسبوع ..
انفصلت الفتاتان وعادت جنيفر لغرفتها .. استلقت على السرير ..
جنيفر بإحباط : ما زلنا في اول اسبوووع !!
نظرت ليدها : ااه لم اقص اظافري ..
فتحت الدرج لتخرج منه مقص الاظافر وسمعت موسيقى جاين المعتادة .. اخذته وتوجهت لغرفته .. طرقت الباب ..
فتح جاين الباب مبتسما : الرقم هو ٤٤٥٥ .. في المرة القادمة ادخلي مباشره ..
دخلت جنيفر وجلست على الأريكة : تتمرن ؟
جاين : نعم .. انه القيثار ..
جنيفر بدأت بقص اظافرها : اذا اكمل عملك ..
جاين ابتسم : هل اتيتي لتجلسي عندي فقط !
جنيفر وهي تقص اظافرها : لا جئت لأتذمر ولكنك مشغول لذلك سأنتظر حتى تنتهي ..
جاين ابتسم : اذا كونك هنا .. سأسمعك بعضا مما اعزف ..
امسك جاين بقيثارة وبدأ بالعزف .. وجنيفر تستمع له وهي تتم عملها ..
بعد ان انتهى ابتسم : ما رأيك ؟
جنيفر تنظر له : لا افهم كثيرا في الموسيقى ولكن اداؤك جميل ..
وبنظره : انه افضل بكثير من الذي تزعجني به ..
ضحك جاين : يا الاهي ..
جنيفر تنظر لأظافرها : هكذا لن يزعجني !
جاين بفضول : من !
جنيفر بوجه عبوس : هنري ويلز .. جرحت كتفه بأظفري ليله البارحة فطلب مني ان اقصها..
جاين تنبه وبضحكه يكتمها : اه ما الأمور التي اتيتي لتتذمري منها ؟
جنيفر فور تذكرها للأعمال في الأندية تحول وجهها للإحباط : ااااااه .
جاين مصدوم : مالأمر !!
جنيفر بغضب : ااااه اود حرق هذه الجامعة .. انها ليست للبشر حتى .. ااااه انهم يرهقوننا . لماذا هذه الأندية الا منهجيه !! ااااه لا اريد القيام باي شيء ...
جاين : هل لك ان تشرحي لي مالأمر ؟!
جنيفر مستمرة : ااااه حتى انهم يسرقون منا عطله نهاية الاسبوووع ..
اتكأ جاين على يده : اكملي اكملي افرغي كل تذمرك وغصبك ..
جنيفر بإحباط : ااااه لو لم تكن عليها درجات لهربت من اول يوم .. ااااه كيف سأؤلف قصة مسرحيه !! اااه
جاين بانتباه : هل انضممتي للمسرحية ؟
جنيفر بنظره : ليست المسرحية .. انه قسم من اقسام نادي القراءة والكتابة .. يودون ان اكتب لهم مسرحيه ..
جاين بسعادة : واااو اكتبي واحده وقدميها لنادي المسرحية .
جنيفر بنظره : يالا سعادتك المفرطة !! الا ترى باني متورطة باني سأكتب واحده اجباريا ..
جاين لم يفهم : مالذي يمنعك ؟
جنيفر بغضب مصحوب بإحباط : لا اعرررف أبدااا اي شيء يتعلق بالمسرحية ..
وضع جاين يده على ذقنه : اذا تعلمي ذلك واكتبي ..
جنيفر بنظره : ما اسهل القول ..
جاين بتنبه : ااه صحيح سأذهب لاختيار بيانو من المدينة في عطلة نهاية الاسبوع .. ما رأيك ان تأتي بصحبتي واختار لك بعض الكتب التي ستفيدك للكتابة ..
جنيفر : اااه انت ايضا !!
جاين بتعجب : ماذا انا ايضا !
جنيفر : سأذهب برفقة كاثرين وسارة ... لنلتقط صورا من اجل نادي التصوير ونشاهد مسرحيه من اجل المسرحية .
جاين : ذلك جيد .. استغلي وقتك هكذا دائما ...
جنيفر بإحباط : لن يكون هناك وقت للنوم ... يالا الحزن ..
جاين بابتسامة : اذا سنذهب كلنا وننهي امورك يوم السبت ..
جنيفر تتنهد : اظنني سأذهب لفعل كل ذلك ..
جاين يطبطب على كتفها : فلتمرحي بما تفعلي .. نحن في جامعة وليسلي ..
توقفت جنيفر : سأعود لغرفتي وانام لساعة .. لا تزعجني من فضلك ..
جاين ابتسم : حسنا حسنا ..
في مكان اخر عند الشبان وهم يشربون بعض الشاي في حديقة الجامعة الرئيسية ..
آرثر بتساؤل : اه صحيح هنري لماذا لم تفطر معنا اليوم ؟
هنري : افطرت مع احد اعضاء النادي ..
آرثر بتخمين : هل هي تلك الفتاة التي تدربها ؟
هنري : نعم انها هي ..
آرثر مصدوم : واااه هل اغوتك لتفطر معها ؟
هنري يبتسم : نعم انها كذلك ..
ادوارد : عمن تتكلمان ؟
هنري يريد استفزاز آرثر : عن الفتاة التي اسقطت غرور آرثر في حفلة الترحيب .
آرثر : اااه لا تذكر ذلك .. كلما تذكرت الأمر ارغب في قتلها ..
ادوارد ينظر لهنري : هل هي الشخص الاكثر ازعاجا من كاثرين ؟
هنري يبتسم : نعم انها هي .. تلك المزعجة الكاذبة الكسولة ..
آرثر بتعجب : كل ذلك فيها !
هنري بقليل من الغضب : بالرغم من كل شيء فعلته لها الا انها تشتمني من وراء ظهري..
ادوارد : لا اصدق بانك غاضب من فتاة ..
هنري بتنبه : اه صحيح ادوارد .. لقد ذكرت بان هناك طالب ستدربه على البيانو ! ما كان اسمه ؟
ادوارد : جاين .. جاين والتر ..
هنري : هل يضع قرط على شكل نجمه في اذنه اليسرى ؟
ادوارد : ااه صحيح انه يضع واحده ..
آرثر : هل تعرفه هنري ؟
هنري : قابلته بالأمس وبدأ لي مألوفا جدا .
ادوارد : اظنك رأيته ايام الثانوية .. رأيت اوراق انضمامه وعرفت بانه تخرج من مدرستنا ..
هنري التفت على آرثر : اذا هل تلك الفتاة الكسولة كانت معنا ؟
آرثر : بخبرتي المتواضعة .. من المستحيل ان تكون تخرجت من مدرستنا وهي هكذا ..
هنري بتفكير : انت محق ..
آرثر بفضول : ما امر هذا الفضول عنهما !
هنري يشرب الشاي : لا شيء .. فقط اسئلة كانت تدور في رأسي ..
انتهى الشباب من شرب الشاي وعاد آرثر للنادي بينما مشيا ادوارد وهنري بجانب بعضهم ..
دخلا لغرفة ادوارد كالعادة ..
ادوارد : انها وقت قيلولتك .. الن تنام ؟
هنري : انت محق .. سأذهب للنوم الان ..
مشى هنري في اتجاه الباب وخرج ..
وبينما كان متجها لغرفته سرح ببعض الافكار ..
هنري بتأمل : تصرفات ادوارد هذه الايام تذكرني بما مضى ..
عادت الذكريات بهنري الى الوراء حتى قبل سنة ونصف :: اليوم الثالث في الفصل الدراسي الثاني ::
الحصة الاخيرة :: الموسيقى ::
هنري ينظر لظهر ادوارد الذي يجلس على المقعد الذي امامه وفي داخله : انه يتجاهلني تماما .. حتى انه اختفى في اول الصباح دون اخباري ..
المعلمة : حسنا سيد هنري ويلز تعال واعزف لنا ..
تقدم هنري وجلس على البيانو .. بدأ العزف وقام الطلبة بالغناء وفق اللحن .. عدا ادوارد الذي لم يعيرهم اي اهتمام وينظر عبر النافذة فقط ..
المعلمة انتبهت لإدوارد : سيد ادوارد شارلوت !
توقف الجميع عما كانوا عليه والتفتوا باتجاه المنادى ..
التفت ادوارد ناحيتها ..
المعلمة : لما لا تغني كالجميع ؟
ادوارد ببرود : لأني لم اخلق لأغني ..
هنري في داخله : يالا الاجابة الساحقة !
المعلمة : ولكنه يتوجب عليك ذلك ..
ادوارد توقف : اذا اجعليني من يعزف ..
المعلمة نظرت نحو هنري : توقف مع الجميع للغناء ..
توقف هنري وذهب وحل مكانه ادوارد ..
المعلمة : اذا سنبدأ من البداية ..
بدأ ادوارد الضرب على مفاتيح البيانو والذي كانت سلسة ومذهله لحد جعل الجميع في حالة دهشة واعجاب ..
هنري في داخله : يالا الموهبة الفذّة ..
انتهت الحصة الاخيرة وانصرف الطلاب .. بينما جلس هنري وادوارد لوحدهم داخل الصف ..
تقدم هنري وتوقف امام طاوله ادوارد .. رفع ادوارد رأسه ونظر في عينيه ..
هنري : لماذا خرجت الصباح دون اخباري ؟
ادوارد ببرود : وهل عودتي لمنزلي تحتاج اذناً منك ؟
هنري بتردد : ولكن ..
توقف ادوارد قبل ان يتم هنري كلماته : لقد انتهى الامس .. لذلك من فضلك لا تشغل بالك بي ..
مشى ادوارد بضع خطوات واستوقفته كلمة من هنري ..
هنري بإصرار : انا مهتم لأمرك ..
التفت ادوارد على هنري : هاه !
هنري : ما احاول قوله هو .. من فضلك لا تتجاهلني ..
ادوارد نظر لهنري بتمعن : انا لا اتجاهلك .. انا فقط لا اريد اقامه اي علاقه مع اي احد .. وهذا امر انت لست مستثنى منه . .
مشى ادوارد وخرج من الصف ..
جلس هنري على الكرسي وفي داخله : لماذا لا يريد !! ولكن .. انا ..
توقف هنري فجأة وركض خلف ادوارد ..
التفت ادوارد ناحيته ..
هنري بنظره : ولكن انا اريد ..
ادوارد ببرود: هاه !
هنري : انت تثير فضولي .. اود ان اعرف عنك اكثر .. اريد ان اكون مقربا لك اكثر ..
ادوارد ببرود : و مالذي ستفعله بعد ان تملئ فضولك عني !
هنري بتعجب : هاه !
ادوارد ببرود : حسنا سأعطيك كل معلومة انت فضولي حولها .. وبعدها اغرب عن وجهي تماما .
هنري بغضب : لماذا تعاملني هكذا ؟
ادوارد : لأني لا ارغب في تكونين علاقة معك !
هنري : ولماذا ؟
ادوارد : لأني لا احتاج لأمثالك ..
هنري توقف عن الكلام مصدوماً ..
ادوارد ببرود : هل هذه اسئلتك فقط !
هنري اخفض رأسه ..
ادوارد نظر اليه بنظره ، ثم انصرف تاركا هنري خلفه .. خرج من المدرسة ومشى على اقدامه ذاهبا للمنزل ... وما ان ادرك وصوله للمنزل الا بهنري كان خلفه ..
التفت ادوارد نحوه : لماذا تتبعني الان !
هنري بابتسامة شبه ساخرة : الم تقل لي ان اغرب عن وجهك بعد ان أملئ فضولي ؟ ها انا اتيت اريد ان اعرف اين تسكن ..
ادوارد بلا اهتمام دخل متجاهلا وجود هنري ولكن في نفس الوقت كانت صوفيا تخرج من سيارتها ..
صوفيا بابتسامة : صديق !!
تقدمت بضع خطوات : هل بالمصادفة انت من اعتنى بإدوارد الليلة الماضية ؟
هنري بإحراج : نعم ... ادعى هنري ويلز ..
صوفيا بابتسامة : وااه لا اعرف كيف نشكرك على ذلك ..
تنبهت لإدوارد الذي سبقهم للداخل ثم نظرت لهنري بابتسامة : كونك هنا ادخل لشرب بعض الشاي ..
هنري بإحراج : لا بأس .. لقد اتيت لإيصال ادوارد و علي الذهاب لمنزلي الان ..
صوفيا تمسك بيده : دعوة شرب الشاي لا ترفض .. ايها السيد الصغير ..
ومع اصرار صوفيا دخل هنري لذلك القصر الجميل .. كان لائق تماما بعائلة شارلوت النبيلة ..
جلس مع صوفيا في غرفة الضيافة ..
صوفيا بابتسامة تملؤها الفضول : كيف هو ادوارد في المدرسة ؟
هنري برزانة : عبقري وذو حضور مبهر ..
صوفيا بنفس الملامح : اذا ما المناسبة التي جعلت ادوارد يبيت عندك الليلة الماضية ؟
هنري في داخله : هذه الاخت غير مريحه ابدا .. مجالستها تشعرني باني في تحقيق ..
هنري : دعوته لمنزلي وكانت هناك الكثير من الاحاديث حتى غفى .. فلم ارد إيقاظه ..
ثم بنظره : كونه يعاني من الارق اساسا ..
صوفيا وضعت الفنجان على الطاولة : اذا اخبرني مالذي يجعلك متمسك بإدوارد ؟
هنري في داخله : مالذي ترمي اليه !
صوفيا ترفع عينيها عليه : اعرف شخصيه ادوارد جيدا .. وانه من الصعب الحصول على صديق بهذه السرعة .. وفوق كل ذلك .. لماذا يترك صديقه هنا ويصعد للأعلى ..
هنري بلا اجابه ..
صوفيا بنظره : مالذي تريده من اخي ؟ سيد هنري ويلز !
هنري يضع الشاي على الطاولة : انا فضولي ..
رفع عينيه نحو صوفيا : اخي الاكبر يدعى جاك وهو صديق مقرب لأختك نيكول .. كانا معا في الجامعة . وكنت التقيها في اغلب الاحيان .. ولكن .. ابدا ابدا لم تعرفني على ادوارد ... انه في نفس عمري وذكر مثلي .. لماذا لم تجمعنا آنذاك !
صوفيا تبتسم : اه اذا انت ذلك الطفل .. لقد اعتقدت بانك مألوف ..
هنري بنظره ينتظر منها اجابة ..
صوفيا تنظر في عينيه : تمتلك عينان فاضحتان لما تفكر به ..
استندت صوفيا على الأريكة : في الواقع انا احببتك .. لذلك سأسمح لك بان تكون صديقا لأخي ..
هنري في داخله : انها مخيفة ..
صوفيا بملامح جاده : في الفترة التي عرف فيها جاك لأختي نيكول كان ادوارد يدرس بالخارج ومكث حتى العام الماضي .. لذلك لم تعرفك عليه نيكول آنذاك .. وبعد عودته مباشره تعرض لحادث واثر هذا الحادث درس ادوارد لوحده عن بعد في المشفى بسبب العلاج .. والان اخيرا عاد للدراسة ...
هنري : وهل يوجد هناك ممارسات لا يمكنه تأديتها !
صوفيا : الا ترا بان جسده ضعيف ! انه حتى غير قادر على الركض ..
اتكأت صوفيا على يدها : هل هناك امرا اخر تود ان تعرفه ؟
هنري : لا .. ذلك كافي ..
توقف هنري : شكرا على الضيافة ..
صوفيا تقف وتقترب منه : اصعد لعند ادوارد ..
نظر لها هنري بتعجب ..
صوفيا : انت صديقه الان .. لذلك قم بواجب الصديق كما ينبغي ..
هنري في داخله : مالذي تريدني ان افعله !
توجه هنري للأعلى برفقه الخادمة التي كانت تمشي معه لإيصاله .. طرق الباب ثم دخل ..
هنري بصدمه ينظر لتلك الغرفة المغطاة بستائر سوداء .. كبيرة جدا ولكنها فارغة من اي زينه او تحف ..
تقدم قليلا نحو السرير الذي كان ادوارد مستلقي عليه وظهره في اتجاه هنري ..
ادوارد سمع الخطوات : اذهبي الان .. لقد اخذت بعض الاقراص وسأستطيع ان انام ...
هنري : اذا انت مستيقظ !
التفت ادوارد بعد سماع صوت هنري : لما انت هنا !
هنري بهدوء : لأشبع فضولي ...
اعطاه ادوارد ظهره : الا ترا بانني نائم الان .. من غير اللائق وجودك ..
هنري جلس على السرير : انت لست بنائم .. انك تحاول النوم فحسب ..
ادوارد بهدوء : لأي قدر اخبرتك صوفيا عني !
هنري : دراستك بالخارج وحادثك ودراستك عن بعد ... وعدم قدرتك على مزاوله السباحة ..
ادوارد ببسمة ساخرة : الم تشبع فضولك بعد !
نظر هنري نحوه : اعلم بانك مستاء بعدم قدرتك على السباحة .. ولكنك تمتلك موهبة فذّة في عزف البيانو ..
ادوارد : لا احتاج لسماع هذه الكلمات منك ..
هنري : ادوارد .. من فضلك اسمح لي بان ادخل عالمك ...
ادوارد رمقه بنظره : هل حقاً تريد الدخول لعالمي !
هنري يهز رأسه بالإيجاب : نعم .. اريد ذلك ..
نعود للحاضر عند وصول هنري لغرفته :: استلقى على السرير ..
هنري اغمض عيناه : لننام ونعتاد على عادة جديده ..
مضى الوقت حتى اتى وقت الذهاب للنادي وصلت جنيفر مبكرا بعض الشيء وكان اعضاء النادي اغلبهم موجودين .. بدلت ملابسها وجلست على الدكة في انتظار هنري ..
جنيفر تنظر لساعة يدها : اين هو !؟
توجهت فتاتان نحو جنيفر ..
الفتاة الاولى : هل انتي تلك الفتاة من التصنيف الاحمر ؟
التفتت جنيفر نحوهن : نعم انها انا ..
الفتاة الاولى : ابنة من انتي ؟ فانا لم ارك من قبل ...
جنيفر : ادعى جنيفر ألبرت .. لقد اتيت من الغرب لذلك لم اكن معكم في مدارسكم ..
الفتاة الثانية بنظره : ان كنتي فاشله في السباحة لماذا انضممتي ؟
جنيفر بإجابة سريعة : لقد انضممت لتعلم السباحة ..
الفتاة الثانية : اسمعي يا هذه .. انتي تشوهين سمعة النادي بوجودك .. فجامعة وليسلي لا تضم الفاشلين امثالك ونادي السباحة لم يفتح لتعليم السباحة ..
جنيفر ببرود : لقد قُبلت من قبل لجنة التقييم .. لذلك لا يحق لك اختيار ما اكون فيه ..
الفتاة الاولى بغضب : بسببك المدرب هنري ويلز ترك تدريبنا .. اخرجي حتى يعود لنا ..
جنيفر ببرود : عند تسجيلي لم اطلبه لتدريبي .. لماذا تضعون المسؤولية علي .. اذهبوا له وقولوا بانكم تريدونه ... لا تدخلوني في مشاكلكم ..
توقفت جنيفر : استأذنكن ..
الفتاة الثانية : ان لم تنسحبي من نفسك .. اذا سنجبرك على ذلك .
مشت جنيفر متجاهلة لهن ..
جنيفر في داخلها : يالا الازعاج .. انا المخطئة لحرصي وقدومي في وقت مبكر ..
مر وقت قصير وانصرف الجميع ...
جنيفر تنظر لساعة يدها : اين هو !؟
توقفت امام المسبح ..
جنيفر تنظر لانعكاس صورتها : اريد ان اتعلم سريعا واخرج من هذا المكان ..
ودون ادراك منها دفعتها يد من خلف ظهرها لتسقط في المسبح ذو المترين ..
جنيفر تغرق وفي داخلها : هل هكذا يجبرونني !!!
وبعزيمة : علي ان انقذ نفسي ..
جنيفر تتذكر ::
{ هنري : عندما تودين فقط ان تنجي بحياتك تخيلي بانك تركبين دراجه هوائية .. حركه قدماك سترفعك للأعلى .. }
اغمضت عيناها وتخيلت بانها على دراجة وبالفعل رفعتها قدماها للأعلى ..
اخرجت رأسها بشهقة لاستعادة التنفس ..
تمسكت بأحد اعمدة المسبح ثم رفعت رأسها لتنظر للفتيات .. ولكن فوجئت بتلك الابتسامة التي رسمت على محيا هنري ..
جنيفر تنظر اليه بأنفاس سريعة : أانت من دفعني ؟!
هنري : اذا عندما رغبتي بالحياة استطعتي ان تنجي بنفسك ..
تقدم ومد يده نحوها .. ضربتها بغضب واخرجت نفسها ..
هنري ينظر لها وهي تتنفس بسرعة ..
هنري : كونك استطعتي ان تنجي بنفسك .. حان الوقت لأعلمك كيف تحافظين على هذه الانفاس لتكون اكثر انتظاما ..
جنيفر في داخلها : مستفز .. هل هناك مدرب يرمي بمتدرب مثلي في الماء فجأة ! اذهب للجحيم ..
هنري ينظر لعينيها التي تخرج منها شراره الغضب ..
هنري يبتسم : هل تشتميني الان بينك وبين نفسك !
تقف جنيفر وتحاول تمالك نفسها .. تعداها حتى لا يطيل الحديث و بدأ بتدريبها والغوص لفترة اطول داخل الماء .. ومراجعة ما تعلمته في الليلة السابقة ..
انتهيا التدريب قرابة العاشرة ..
هنري يحمل حقيبته : هيا لتناول الطعام ..
جنيفر بكبرياء تمشي متجهه للباب دون ان ترد عليه ..
هنري ابتسم ومشى خلفها .. خرجا من النادي [ في طريق العودة اجباري هو المرور بجانب قاعة طعام الاندية ]
تمشي للأمام متجاهلة وجود بوابة قاعه الطعام .. اقترب هنري بسرعه وحملها بيد واحده على كتفه ..
جنيفر بصدمه : انزلني ..
هنري : قد تكون هذه الطريقة التي اخذك بها لتناول الطعام ..
جنيفر بإحراج : انزلني وسأذهب معك لتناول الطعام فقط انزلني ..
انزلها هنري وتوقفت جنيفر بضيق دون النظر نحوه ..
مشى هنري وتبعته بصمت .. جلسا على احد الطاولات ..
هنري ينظر لها وهي تأكل دون ان تنظر اليه ...
هنري : لا تفوتي وجبه العشاء ابدا .. السباحة تجعل الشخص جائع .. لذا تقوي بالطعام دائما ...
جنيفر تهز رأسها بالإيجاب ..
هنري : حسنا لنتفق على نظام التدليك .. لن آخذ وقتا طويلا في تدليكك فقط لثلاث ليالي اُخر وستكونين بأحسن حال ..
جنيفر تنظر اليه ...
هنري انزل نظره نحو الطعام : لا استطيع القيام بذلك في غرفتي .. لذا هل اقوم بذلك لك في النادي قبل خروجنا ؟
جنيفر تنظر اليه : اعرف باني سأكون عاجزه للعودة بعد تدليكك القاسي .. لذا .. إن استطعت .. هل .. لا لا بأس سأعود بمفردي ...
هنري يبتسم : اسمحي لي بأن ادخل غرفتك ... سيكون اختصاراً للوقت ..
جنيفر بقبول تام : حسنا ..
هنري بتعجب : ااه حسنا ..
هنري في داخله : اعتقدت باني سأستفزها فقط .. من الغريب بأنها وافقت مباشره ..
جنيفر في داخلها : لأنتهي من هذه الآلام سريعا .. ما الفرق مثلا بينه وبين جاين !! هه اساسا لن يستطيع القيام باي شيء خاطئ فهو يعرف العواقب ..
ارتسمت بسمة خبث من جنيفر لحظها هنري ..
هنري بشك : مالذي كنتي تفكرين به حتى تبتسمي هذه الابتسامة المخيفة ؟
جنيفر انتبهت : هاه !
رن هاتف هنري .. اخرج هاتفه من جيب بنطاله واجاب ..
هنري : مرحبا .. هاه ! .... اكون مدربا ؟ لماذا ؟ ....... لا اريد .. لقد اخذت النخبة و التصنيف الاحمر ..... من فضلك قل لهن بأني لا اقدر ........ نعم من فضلك ....... شكرا جزيلا ..
اغلق الخط ..
وضع يده على رأسه : ياااه ..
جنيفر تنظر اليه : هل هم التصنيف الازرق ؟
هنري متعجب : هاه ؟ كيف علمتي ؟
جنيفر : لقد اتت فتاتان إلي قالتا بأنهم يريدونك ان تعود لتدريبهم .. وأنني انا العائق لذلك ..
هنري باستنكار : هل قلن ذلك ؟
جنيفر تهز رأسها بالإيجاب ..
هنري : وما كانت اجابتك لهن ؟
جنيفر : ان يطالبن بك ..
هنري ببسمة متورطة : اشكرك على تعاونك ..
جنيفر تكمل طعامها : لا بأس ما إن انتهي من تعلم السباحة لن اكون عائق وسأخرج من النادي وتعود لهن ..
هنري متعجب : هاه ! اي خروج تتكلمين عنه ؟
جنيفر تنظر في عينيه : لقد انضممت لأتعلم السباحة .. لذلك حالما انتهي من ذلك سأخرج ..
هنري ابتسم بسخريه : اها .. حسنا لتعيشي احلام اليقظة هذه ..
وبنظره : ولكن .. اياك ان تعطي اي اقتراحات بشأني لأي تصنيف .. فأنا اختار من ادرب ومن اترك ..
اكملت جنيفر طعامها .. وبعد دقائق ذهبا سوية الى مهجع F وبالتحديد نحو غرفة جنيفر ..
توقفت جنيفر امام غرفتها ثم التفت ناحيته : لف وجهك من الجهة الاخرى ..
لف هنري وجهه وهو يبتسم على حركتها الطفولية ..
ادخلت جنيفر الرمز ودخلا للداخل ..
هنري : ارتدي سروال قصير .. وقميص بلا اكمام ..
جنيفر رمقته بنظره وفي داخلها : تحملي .. تحملي انها فقط ثلاث ليالي ..
توجه هنري لكرسي وجلس عليه ..
دخلت جنيفر للحمام وغيرت ملابسها .. خرجت ..
هنري : استلقي على ظهرك ..
امتثلت جنيفر بطاعة تامه لكل ما يقوله ... ثم بدأ هنري بالتدليك ...
هنري في داخله : مرة اخرى .. ها انا اقوم بالتدليك ..
عادت بعض الذكريات لهنري :: 14 مارس 2012 ::
آرثر بحماس : ااااه التخييم الاخير لنا في الثانوية ..
هنري يبتسم : هيا لننطلق ..
مشيا الاثنان لركوب حافلات المدرسة التي ستصحبهم ..
هنري يتصل بهاتفه ..
آرثر : من ؟
هنري : اتصل بإدوارد ..
آرثر : الم يقل بأنه لا يود الذهاب ؟
هنري : بلا ولكنه غيّر رأيه ..
توقف ادوارد خلفهما : صباح الخير ..
التفت هنري بسعادة : اتيت ..
ادوارد : ماذا عساي ان افعل بإصرارك ..
المعلم بمكبر الصوت : هل الجميع هنا ؟
الطلبة بصوت واحد : نعم .
المعلم : هيا اصعدوا للحافلات سننطلق بعد ١٠ دقائق ..
آرثر بإحباط : ااااه كم اكره كوني في غير صفكم .. لماذا لا اركب معكم في نفس الحافلة .. !!
هنري يضحك : ماذا علينا ان نفعل التقسيم تقسيم ..
ادوارد ببرود : هيا لكي لا نتأخر ..
آرثر بمزاح : هااه ! انني ارى الذي لا يود الذهاب حريصا الا تذهب الحافلة من دونه ..
هنري يضحك : توقف آرثر .. حتى لا يغير رأيه الان ..
انفصل آرثر عنهما وذهبا لركوب الحافلة ..
ادوارد جلس بجوار النافذة وهنري بجانبه ..
ادوارد باستفسار : هل سنذهب لمنطقه جبليه ؟!
هنري : اممم ليست منطقه جبليه ولكنها غابه في جبل ..
ادوارد بنظره نحو هنري : قلي الان لماذا أصريت على مجيئي ؟
هنري بابتسامه : لكي تكون شريكي في الخيمة .
ادوارد يتكئ على يده : يالك من واضح حتى وانت تحاول اخفاء ما تريد قوله ..
هنري يبتسم : اتمنى ان افهمك بقدر ما تفهمني ..
بعد ساعة ونصف وصلوا لمكان التخييم وبدأ الجميع بنصب خيامهم ..
ادوارد ماسك بهاتفه النقال : الشبكة شبه معدومة هنا !
هنري : لا بأس لنخرج من عالم التقنية لهذه الليالي القليلة ..
ادوارد بملل : مالذي سنفعله لثلاث ليال !!
المعلم بنداء : هيا ليلتف الجميع حول النار ..
هنري بحماسه : لقد بدأ التخييم فعلا ..
اجتمع الطلبة على تلك النار التي منحتهم الدفء الازم لشهر مارس المتقلب ..
بدأ المشرف بطرح خطة التخييم والانشطة التي سيقومون بها ... وبعدها اجتمع الثلاثة لتناول طعام الغداء سوية ..
آرثر بسعادة : لا اطيق الانتظار حتى صباح الغد وبدء الأنشطة ..
ادوارد بملل : لا شيء من تلك الانشطة سأمارسها على اي حال ..
هنري بابتسامة متورط : لم اعلم بأنهم سيضعون هذه الأنشطة .. وإلا لما كنت سأطلب منك المجيء ..
آرثر : بلا بلا .. الصيد سيناسبك كثيرا ادوارد فأنت تفضل الجلوس بهدوء ..
ادوارد بنظره : ليس افضل بل انا لا يمكنني الحركة مثلما تفعلون .. لذا سأقضي هذا التخييم بالتأمل على ما يبدو ..
مضى الوقت حتى حان وقت النوم ..
ادوارد استلقى بتعب ... وهنري جالس بجانبه ..
ادوارد : سأحرص على تلقينك درسا لجرك لي لهنا ....
هنري يبتسم : أرأيت .. انت الان لا يمكنك المشاركة في اي من الأنشطة بسبب جسدك المتعب .. لذا عزز عزيمتك بأن تكون بخير تماما عندما نخيم في المرة المقبلة ونقوم بكل تلك النشاطات معاً ..
ادوارد يستلقي على بطنه : اخرس وقم بتدليكي .. اليس هذا السبب الرئيسي لجرّي معك ..!
هنري يبتسم : ما إن ابدأ امرا حتما سأنهيه .. لذا تحمل تدليكي القاسي لكي تكون بخير في اقرب وقت ..
نعود للحاضر وها قد ارتسمت بسمة على محيا هنري لتذكره لهذه الرحلة ..
تدارك هنري نفسه ونظر لوجه جنيفر التي غطت في نوم عميق ..
هنري توقف : يالا الكبرياء المتشابه بينكما ايضا ...
غطا ها بالفراش وعاد لغرفته ...
في الصباح التالي :: 14 سبتمبر 2013 :: الجمعة ::
تدخل كاثرين بحماس لغرفة هنري الغارق في النوم ..
كاثرين تبعد عنه الفراش : استيقظ انه الصبااااح ...
هنري بنعاس شديد : يالك من صاخبه كاثرين ...
كاثرين : اريد ان اخبرك امرا ..
هنري جلس على السرير بشعر معفوس وعينان ناعسات ..
كاثرين تنظر له باستنكار : لما شكلك هكذا ! الم تنم جيدا ؟
هنري بنعاس : نمت الساعة الواحدة صباحا ..
كاثرين : ااه اذا نم قليلا اكثر ..
هنري ينظر للساعة : لا يوجد وقت للعودة للفراش ..
ثم نظر لها : هيا باختصار شديد قولي ما لديك ..
كاثرين : سأخرج انا والفتيات غداً للمدينة ..
هنري بوجه معفوس : متى تكبرين وتذهبين لوحدك .. ااه سأطالب بحقوق الحرية من ابي ..
كاثرين تبتسم : نعم من فضلك اطلب ذلك فأنا ايضا لا اريد ان اربط خروجي بك ..
هنري بنظره : هل حصلتي على شاب !
كاثرين تضحك : الشاب الوحيد الذي لدي هو انت ..
كاثرين تمشي : حسنا سأذهب الان من فضلك نظّم شكلك المهمل هذا ..
في مكان اخر عند جنيفر والتي فتحت عيناها بصعوبة ..
جنيفر تحاول رفع نفسها وتشعر بثقل ...
بكل تذمر نطقت : تباً لك هنري لقد حطمت جسدي ..
توقفت للحظة : لا بأس لنتحمل ليلتان اخر ..
التفتت على هاتفها الذي كان على الطاولة وتنبهت لرساله .. امسكته ودخلت على الرسائل ..
جنيفر : اوه انها سارة .. [ صباح الخير جنيفر .. لقد حجزت لنا و معنا كاثرين في احد المسارح انها مسرحيه موسيقية رومانسية .. ستكون ممتعة جدا .. ]
جنيفر بكسل : هيا الى العمل ..
مر اليوم بسلام وانتهى مع التدليك الذي تكرهه جنيفر
واليوم هو اليوم الموعود :: السبت :: 15 سبتمبر 2013 :: الساعة العاشرة صباحاً ...
خرجت جنيفر وكان بانتظارها جاين .. مشيا سويا ..
جنيفر : اذا مالذي ستفعله بينما نكون داخل المسرحية ؟
جاين باستنكار : هاه هل انا مستبعد ؟
جنيفر ببرود : لم نحجز لك اصلا ..
جاين : ااه هل سترميني في الخارج وتتمتعي في الداخل ! لماذا لم تطلبي بأن تحجز لي ايضا !
جنيفر تنظر له ببرود : لم تقل بأنك ستدخل اصلا ..
جاين بإحباط : يالك من عديمة المسؤولية ..
وصلا للبوابة وكانت سارة في استقبالهم .. ولكن مشهداً غير متوقع قد حدث ..
جاين بصدمة : سارة سميث !!
ساره بنفس الصدمة : جاين والتر !!
جنيفر تنظر لجاين : هاه هل تعرف سارة ؟
جاين ينظر لجنيفر : هل هي صديقتك التي سنذهب بصحبتها ؟
سارة بصدمه : هل جاين صديقك !!!
جنيفر باستنكار : ما امركما !؟
قليلا حتى قاطعت اجتماعهم كاثرين النشيطة وخلفها شخص غير مرغوب به بالنسبة لجنيفر ..
جنيفر في داخلها بصدمه : هنري ويلز !!
سارة تبتسم لهنري : صباح الخير .. مضى وقت طويل عن اخر مره ..
جاين في داخله : هه وتبتسم له ايضا ..
التفت على جاين : صباح الخير ..
جاين : صباح الخير ..
هنري بابتسامة ينظر لجنيفر : صباح الخير انسة جنيفر ..
جنيفر لا تنظر في عينيه : صباح الخير ..
سارة : اذا اكتملنا !!
هنري : ليس بعد ..
كاثرين باستنكار : هاه !
وما ان انهى جملته حتى اتى الساحر ركضاً نحوهم ..
آرثر باعتذار : اسف لتأخري ..
جاين بصدمة وفي داخله : اكتملت الحفلة !
كاثرين تضحك : لم يتبقى سوى ادوارد لماذا لم تجلبوه معكم ؟
هنري : لديه اموره الخاصة ..
القى آرثر التحية على البقية ..
سارة بحماس : اذا هيا لننطلق ..
جنيفر في داخلها : وكما رغبت كاثرين .. انها ر ح ل ة !معلومات تم الكشف عنها -٩-
// الرمز السري لغرفة جاين هو ٤٤٥٥ والان اصبحت جنيفر تعرفه //
// جاين يرتدي قرط في اذنه اليسرى على شكل نجمه //
// ادوارد كان يدرس بالخارج في الماضي //
// حصل لادوارد حادث بعد عودته مباشره حتى اضطر ان يدرس عن بعد حتى يتحسن //
// اثر حادث ادوارد اصبح هزيلاً متعباً غير قادر على مزاولة السباحة او حتى الركض //
// الفتاتان الاتي تشاجرن مع جنيفر من التصنيف الازرق //:: واخيراً بدأنا في دخول قضيه التواريخ التي نبهتكم عنها في بداية الرواية ::
فيما سبق ذكرنا بعض من الاحداث التي دارت في اليوم الاول والثاني من دراسة ادوارد في مدرسته الجديدة ..
والان ذكرنا اليوم الثالث كونه مكمل لليوم الثاني والذي قضاه ادوارد في منزل هنري .. وما زال هناك الكثير من الاحداث التي سيتم ذكرها في هذه الايام الثلاثه لتكون مكمله لما هو غامض .. ابقوا على اطلاع ..// بالنسبة للتاريخ الجديد الذي تم ذكره في هذا الجزء هو اليوم الاول من التخييم :: 14 مارس 2012 :: تذكروه جيداً //
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...