الجزء السابع والخمسون
:: الجمعة :: 30 ديسمبر 2013 :: الساعة ١٢ ظهراً ::
دخلت جنيفر لغرفتها بعد ان انهت آخر اختبار لها واستلقت على السرير بتعب كبير : واخيراً انتهت الامتحانات !! ..
امسكت بهاتفها وقرأت رسالة من أبيها : [ مرحباً عزيزتي جنيفر .. لقد قررت انا وامك المجيء لعندك في مدينتك لذا لا تحجزي لك أيه تذكرة ] اااه حسناً ما دام ذلك ما سيحدث اذا لننام ..
رن هاتفها واذ بالمتصل سارة : مرحبا ..
سارة : اشتقت إليك ..
ابتسمت جنيفر : هل انهيتي امتحاناتك أيضا ؟
سارة : نعم نعم منذ الامس .. وانتي اليوم أليس كذلك ؟
جنيفر : نعم لتوي عدت لغرفتي ..
سارة : اذاً هل يمكنني ان اراك قبل ان ارحل !
جنيفر تنبهت بجلست : هل سترحلين من الان ؟
سارة : نعم .. ولذلك رغبت برؤيتك ..
جنيفر : حسنا أين انتي ؟
سارة : سآتي إليك .. لنجلس ونحتسي الشاي معاً ..
جنيفر : في انتظارك ..
توقفت جنيفر وعدلت مظهرها وخرجت لانتظار سارة في المقهى ووقتها فكرت بأنها لم تحادث كاثرين منذ فترة .. فاتصلت
جنيفر : مرت خمس أيام على آخر اتصال ..
ضحكت كاثرين : نذاكر نذاكر ..
جنيفر : ألم تنتهين ؟
كاثرين : بلا بلا انتهيت اليوم .. وانتي ؟
جنيفر : نعم وانا كذلك ..
كاثرين : ذلك جيد انتهينا معاً .. اذاً لننام ونتناول العشاء معاً .. انا متعبه تماما الان ..
جنيفر : نعم وانا كذلك ..
كاثرين : أراك لاحقاً ..
اغلقت جنيفر الخط وبتساؤل : هل اتت سارة لتودعني قبل كاثرين !
قليلاً حتى لحظت تقدم سارة نحوها بابتسامة واسعة ..
توقفت جنيفر وعانفتها سارة : اشتقت إليك جداً ..
جنيفر : وانا كذلك اردت ان اراك ..
جلستا ..
سارة : لقد ظهرت كل نتائجي وقد نجحت بدرجات سيئة تجعلني لا ارغب بأن يراها والدي ..
جنيفر : لا بأس انه الفصل الاول ودائما ما يكون صعب ..
سارة تنهدت : انتي محقة ... اااه لا بأس في كل الاحوال كنت سأنتقل ..
جنيفر : لقد اعتقدت بأنك غيرتي رأيك وأنك ستبقين ...
سارة : لا ابدا لا يمكنني .. قد تقتلني امي ان قلت بأني اريد البقاء ..
جنيفر ابتسمت بحزن : حقاً سأفتقدك ..
سارة : لقد قررت الاجتماع مع الفتيات بعد قليل ولكني رغبت برؤيتك اولا والحديث بانفراد ..
سارة ببعض الحزن : لقد اردت ان اتكلم عن جاين كونك من يعرف كل شيء عنا ..
جنيفر ابتسمت : نعم نعم ما اخباركما .. منذ ذلك اليوم الذي هاتفتني فيه واخبرتني عما حدث بينكما وانتي لم تذكري شيئاً بعدها ..
سارة بضيق : لانه بالفعل لم يحدث شيئاً بعدها ...
جنيفر : كيف ذلك ؟!
سارة بحزن : منذ ان افترقنا ذلك اليوم ، عاد جاين اولا للجامعه وعدت انها بعده وبدأت الامتحانات .. وبشكل مؤسف جاين لم يراسلني او يطلب لقائي ابداً .. لقد اردت رؤيته كل يوم .. كنت انظر لهاتفي وانتظر منه رسالة .. ولكنه لم يفعل ..
امتلأ وجه سارة بالاحباط : بدأت اشعر ان ما حدث مجرد حلم .. وكأنني استيقظت على الواقع الذي كنت اعيش فيه ..
جنيفر حزنت لرؤيتها : لماذا لم تراسليه انتي ؟!
سارة بضيق : لم ارغب بذلك .. لقد خفت ان يشعر بالانزعاج مني .. او ان يتضايق لتعلقي ..
اغرورقت عيناها بالدموع : هل من المعقول ان يكون نادم على اختياره لي !!
جنيفر بردة فعل تلقائيه : لا .. لا تقولي ذلك سارة .. جاين ليس بنادم ..
سارة بنظره حزينة : هل قال ذلك لك !؟
جنيفر بتراجع : هو لم يقله .. ولكني اعرف جاين جيداً .. لذلك انا اعرف بأنه ليس بنادم ..
سارة تمسح دموعها : نعم انتي تعرفينه .. ولكن ماذا علي ان افعل الان .. انني حزينة بالفعل لردة فعله الباردة تجاهي ...
جنيفر توقفت : سأذهب له ..
توقفت سارة وامسكت بها : لا لا تفعلي .. قد ينزعج انني ادخلتك في القصه ..
جنيفر : ولكنك ستذهبين وانتي حزينة ..
سارة ابتسمت بحزن : اقدر لك استماعك وحماسك معي جنيفر ولكن .. لو كنت سأخبره بمشاعري لكنت اخبرته بنفسي ..
جنيفر : سارة ! ..
سارة : لا تقلقي .. ما دمتي قلتي بأنه بالتأكيد ليس بنادم سأثق بذلك واقول بأنه كان مشغول بالمذاكره فحسب .. ان تأخر اكثر سأتكلم بنفسي ...
امسكت سارة بيدا جنيفر بحرص : امر واحد انا سعيدة من اجله .. هو انك الشخص الذي بجواره .. لذلك اعتني بجاين من اجلي ..
جنيفر ابتسمت : نعم سأفعل ..
اخذت سارة بحقيبتها : حسنا علي ان اتوجه الان لبقية الفتيات فكاثرين قالت بأنها ترغب بأن تنام ...
ابتسمت جنيفر : حسناً ..
سارة : اراك في المدينة ولنلتقي دائماً ..
جنيفر : نعم لنفعل ..
ذهبت سارة وتوجهت جنيفر لغرفتها وما ان اقتربت حتى توجهت لغرفة جاين : هه على الاقل سألقنه درساً على تجاهل سارة ..
ادخلت الرمز لتدخل ولكنها فوجئت بأنه مرفوض : هاه !! هل غيره ؟؟
ضربت الباب بقدمها بغضب : ايها الحقير ..
توقفت امام غرفتها لتدخل وفي نفس الوقت فتح جاين الباب : ما هذا الهجوم !
جنيفر بنظره : هه ..
فتحت غرفتها ودخلت بتجاهل تام له .. خرج من غرفته وادخل رمزها ودخل ..
جنيفر بمزاج متعكر : كيف تجرؤ على الدخول !
جاين : ما هذا المزاج !!
جنيفر : اخرس واخرج ..
جاين ضحك : هل كل هذا لأنني غيرت الرمز !!
تقدم وجلس على الاريكه : الرمز الجديد هو ٥٥٦٦ ..
جنيفر : هه وكأنني اهتم ..
جاين : ها انا اخبرتك لذلك لا تخبري سارة بأنك تعلمين بالجديد ..
تنبهت جنيفر : سارة !
جاين : لقد غيرته من اجلها .. فأنا لا يمكنني ان اتنبأ بردة فعلها ان علمت بأنك تعرفينه وتدخلين بدون طرق الباب حتى ..
اقتربت جنيفر وقد اتضحت عليها السعادة : هل فعلت ذلك لأجلها حقاً ؟
جاين بخجل : ماذا علي ان افعل قد تبكي ان علمت بأن صديقتها تدخل على حبيبها بلا استئذان ...
جنيفر ابتسمت : واااااه جاااين انك الافضل ..
جاين بتعجب : ما تحول المزاج السريع هذا !! ...
جنيفر جلست بجانبه : لا شيء لا شيء ..
جاين : ااه صحيح كنت سأحادثك .. ماذا علي ان افعل ؟
جنيفر : في ماذا ؟!
جاين ببعض الخجل : انا لم اكلم سارة منذ ان اعترفت لها .. اشعر بالخجل ولا اعرف ماذا اقول .. كل يوم كنت انظر لرقمها ولكنني ارتبك جداً ..
نظرت جنيفر لجاين والسعادة تفيض من عينيها : اااااه احبك جاين ..
جاين بصدمة : جنيفر هل انتي بخير ؟؟
جنيفر في داخلها : كلاهما كان يفكر بالاخر .. ااااه الحب المتبادل جميل جداً..
امسكت جنيفر بيده : اذهب لها الان ..
جاين بصدمة واحراج : هااه لما الان ؟؟
جنيفر : لأنها راحلة الان .. انسيت ان اليوم آخر يوم في الاختبارات ..
جاين بصدمة : هل تمزحين ؟ لماذا لم تخبرني ؟
جنيفر : انها قصة طويله يا رجل لذا اذهب الان فقط ..
توقفت جنيفر ودفعته للخارج : اذهب حاالاً...
ركض جاين راحلاً ...
وعادت جنيفر للداخل بمزاج عالي : ااااه ذلك جميل فعلاً ..
استلقت على السرير : وستكون سارة سعيدة كذلك ..
بعدها غطت جنيفر في نوم عميق من بعد تعب الاختبارات ...
وفي مكان آخر دخل هنري على ادوارد في غرفته باندفاع كبير : لقد بدأت اجازتي ..
ادوارد ببرود : اذهب لاذاعة الجامعة ودعهم ينشرون لك الخبر ...
تقدم هنري واستلقى على السرير : اااه واخيراً سأرتاح ..
اغلق ادوارد حاسوبه والتفت ناحيته : أين آرثر لم اره منذ فتره ؟
هنري : انه في غرفته يتجهز ...
ادوارد : يتجهز ! ..
هنري : نعم سننزل للمدينة من اليوم ..
ادوارد : اها ..
جلس هنري ونظر نحوه بتمعن : اعتقدتك ذهبت معها ..
ادوارد : مع من ؟ ..
هنري بتردد : مع صوفيا .. اعني .. لقد انهيت آخر اختبار لك بالامس .. وامك متعبة وقد ترغب في رؤيتك ..
ادوارد : لا بأس سينقلونها قريبا لهنا يمكنني ان اراها حينها ..
هنري في داخله : ما زال غير مهتم اطلاقاً لامه ..
هنري : اذا .. ما دمت انتهيت ألا ترغب بأن تنزل معنا اليوم للمدينة ..
ادوارد : لا .. لا رغبة لدي ..
هنري : تعال تعال فحتى المزعجة كاثرين لن تأتي .. فقط نحن الثلاثة ...
ادوارد : اذهبا وامرحا .. انا سأبقى ..
هنري : حسنا حسنا لن اجبرك ..
ثم اغمض عيناه : سآخذ قيلولتي لا توقظني ..
ادوارد : خذها في غرفتك فأنا ساعزف الان ...
هنري يغطي نفسه : لا بأس معي اعزف اعزف ..
جلس ادواد على البيانو وفي داخله : امي !! هه ..
بدأ بضرب المفاتيح وفي داخله : لم يحن الوقت المناسب لاخبار هنري عن حقيقة اني ابن متبنى ولكن علي ان انتظر اكثر حتى استقر اكثر داخل تلك العائلة ..
قطع تفكيره تحدث هنري : انا سأسافر مع كاثرين غداً من اجل ليلة رأس السنة ..
ادوارد : منزل جدك ؟!
هنري : تماماً ..
ادوارد : اتمنى لك رحلة سعيدة ..
رفع هنري يده المجبره : يا لها من نهاية عام سعيدة ..
ادوارد : ألم تشفى بعد ؟!
هنري : لا بالرغم انني قادر على تحريك اصابعي إلا انه لم يحن وقت ازالتها..
ادوارد : اها ..
نظر هنري لادوارد بملامح محبطة : هيه ادوارد .. هل حقاً ان ما فعلته في ذلك اليوم اقصى ما استطعت ؟!
ادوارد اتكأ على يده : تماما كما توقعت انت لن تيأس ..
هنري بضحكة بسيطة : بالتأكيد انت تعرفني ..
ادوارد : نعم لقد كان كذلك .. حتى ذلك الوقت ..
هنري : اذا قد تستطيع في المستقبل !؟
ادوارد : لا اعلم الغيب ..
هنري : حسناً اذا حاول ارجوك ..
ادوارد بنظره : لن اعدك ..
هنري : لئيم ..
ادوارد : لقد اشغلتني ... هيا نم او اخرج ..
اغمض هنري عيناه وفي داخله : لا بأس سأنتظر يا ادوارد .. خذ وقتك وتشافى ...
مر الوقت حتى استيقظت جنيفر قرابة السابعة ..
جنيفر بنصف صداع تنظر للساعة : يا إلاهي ما كل هذا النوم !! ..
غسلت وجهها وجلست على طرف السرير : اريد قهوه ! ..
اخذت بحقيبتها فأنتبهت للرواية : واااااه لقد اشتقت لقرائتها لا اصدق انني تركتها لكل هذا الوقت ..
اخذت بالكتاب واحتظنته : تباً للامتحانات التي فرقتنا ..
خرجت وتوجهت للمقهى .. طلبت لها بعض القهوة ولبست السماعات وفتحت على الرواية لقرائتها ..
وبينما كانت تستمع للموسيقى تذكرت كل ما حدث معها في رحلة مباراة هنري ..
ففتحت هاتفها ونظرت لصفحة الدردشة مع ادوارد : حتى انا لم اكلمه منذ ذلك اليوم ..
وضعت رأسها على الطاولة : مساحة !! هل من المفترض ان تنتهي هذه المساحة ! انا حقاً لا اريده ان يشعر بما شعرت به سارة حيال جاين ..
رفعت رأسها : على ذكر ذلك حتى هنري لم يكلمني ولم اراه منذ ذلك اليوم ! ..
تنهدت : اااه ما امري ... لقد اصبحت كثيرة القلق على الاخرين ..
فتحت على الدردشة مع جاين : [ هيه أين انت اريدك ان تخبرني ما الذي حصل معك وسارة ]
جاين : [ لقد نزلت للمدينة الان .. سأتصل بك لاحقا واخبرك بكل شيء ]
جنيفر : [ حسناً ]
رن هاتفها واذ بالمتصل كاثرين : مرحبا ..
جنيفر : اهلا اهلا ..
كاثرين : أين انتي ؟
جنيفر : في مقهى مهجعي احتسي بعض القهوة ..
كاثرين : ومن معك ؟
جنيفر : لا احد ..
كاثرين باستنكار : لوحدك !! لماذا لم تنادينني ؟
جنيفر في داخلها : هل من الغريب ان يجلس الشخص لوحده !
جنيفر : فقط كنت اقرأ رواية ' حارس الازدهار ' واردت شرب القهوة معها ..
كاثرين تحمست : حقاً !! .. أي فصل وصلتي .. انا وصلت ٢٧ ..
جنيفر : وااه انا ما زلت في الفصل ١٩ ..
كاثرين : عليك ان تقرأي الفصل ٢٢ انه مذهل بحق .. وأيضا ..
ضحكت : هناك شيء مهم حياله ..
جنيفر : حسنا حسنا توقفي حالاً لا تحرقي علي الاحداث ..
كاثرين : على كلٍ تعالي بعد ساعة لقاعة طعام الاندية ... سأكون في انتظارك ..
جنيفر : حسناً ..
اغلقت جنيفر الخط واكملت قرائتها بحماس كونها ارادت ان تصل للفصل الذي حمستها عليه كاثرين ..
وفي مكان آخر عند البوابة .. تقدم هنري نحو آرثر : هيا بنا ..
آرثر بتساؤل : أين كاثرين ؟!
هنري : وهل يجب على القطة ان تكون دائما معنا ؟!
آرثر بضحكة : لا ولكن اعتدت على الامر فحسب ..
هنري : هيا لنذهب لقد تأخرنا بالفعل ..
وما ان مشيا نحو الخارج حتى كان ادوارد في انتظارهما ..
اعتلت وجوههم الدهشة ..
هنري : هل اتيت لتودعنا !!
ادوارد بنظرة : لا اعرف كيف دخلت الطب بعقلك هذا ..
آرثر بسعادة : ستأتي معنا أيها المشغول ..
ادوارد : الامر انه اصبح لدي امر يتوجب ان اقوم به في صباح الغد لذا سأمضي اليوم معكم ..
هنري : اذا هيا بنا .. آرثر خذ القيادة ..
مشى ادوارد خلفهم وركبوا السيارة ،،
في مكان آخر ، اخيرا وصلت جنيفر للفصل الثاني والعشرون والذي كان تحت عنوان ( وحينها قابلتك يا ادوارد .. لقد قابلتك يا حارس الازدهار )
جنيفر شعرت بأن الكلمات موجهة لها بشكل خاص : ادوارد هو حارس الازدهار !!
اكملت القراءة حتى قرأت جملة مألوفة [ فلتحيي بسلام .. ولتتمسكي بحارس الازدهار جيداً .. ]
جنيفر بتعجب : إيميليا !!
وتذكرت كل محادثتها القصيرة :
[ إقتربت منها : جنيفر ألبرت ان كنت غير مخطئة !
التفت جنيفر نحوها ونظرت إليها بتعجب : نعم !
إيميليا نظرت للمجموعه في الجهة المقابلة : هل اصبحتي واحدة منهم ام ليس بعد !
ثم نظرت لجنيفر : او لحظة .. كأنني سمعت بأنك حددتي الهدف ..
جنيفر في داخلها : مالذي تريده بالضبط !
إيميليا : انتي لستي بسهلة اطلاقاً .. تماماً كما اعتقدت .. قليلاً فقط .. بدأت اشعر بأننا متشابهتان .. لقد حصلتي على الشخص المطلوب عن طريق نفس الشخص ..
جنيفر : عفوا عن ماذا تتحدثين ؟!
إيميليا : تم تحديد الهدف .. وتم استخدام الوسيلة .. ولكن النتيجة !! امممم لحظة دعيني اخمن .. شهران ! او ثلاثة اشهر !! قد يكون اقل من ذلك حتى ..
واقتربت من عند اذنها وهمست : حتى تتخلصين من الوسيلة تماماً كما فعلت ..
وضعت يدها على كتفها : فلتحيي بسلام .. ولتتمسكي بحارس الازدهار جيداً .]
جنيفر تنظر للرواية : مالذي كانت تعنيه بذلك ؟!
في مكان آخر عند إيميليا وهي تحتسي القهوة في منزلهم وامها جالسه معها ..
إيميليا : امي .. هل جامعة وليسلي تقبل المنح ؟!
الام باجابة تلقائية : لا .. ولكن لست متأكدة .. فما اعرفه هو انها فقط للعوائل النبيله ..
إيميليا تكمل قهوتها : وهل عائلة الطبيب ديفيد نبيلة ؟!
الام : هل تقصدين طبيب الجد ريتشرد ؟!
إيميليا : نعم ..
الام : لا .. انه فقط طبيبه المحبوب ..
إيميلها : اها ..
وفي داخلها : ما دامت دخلت من طرف الجد ريتشرد فلا يمكنني ان اتصرف معها بتهور ..
رن هاتفها رنة رسالة والتي كانت من لورا [ لقد وصلت للديار ]
ما ان رأت الرسالة حتى ابتسمت وفي داخلها : ولكن يمكنني ان العب عن بعد ..
في مكان آخر وصلت جنيفر لقاعة طعام الاندية ووجدت كاثرين هناك في انتظارها ..
تقدمت لها بابتسامة واسعة وعانقتا بعضهن ...
كاثرين بشوق : وكأننا لسنا في جامعة واحدة ..
جنيفر : لا بأس كان علينا ان نجتهد في المذاكرة ..
جلستا ..
كاثرين : كيف أبليتي ؟
جنيفر : جيد جداً ..
كاثرين : هل علمتي ؟ سارة تركت الجامعة اليوم ..
جنيفر : ااه نعم .. من المؤسف انها لن تبقى ..
كاثرين : نعم بدأت اشعر بالندم وارغب بأن اعيد كل شيء للوراء واصلحه ..
جنيفر: لا بأس بالوضع الحالي فأنتما عدتما صديقتين .. وكذلك جاين ..
ابتسمت كاثرين : نعم انتي محقة .. علي الا اكون طماعة ..
واتكأت على يدها : اذا ما اخبارك انتي وحارس الازهار ؟
ضحكت جنيفر : لقد قرأت الفصل الثاني والعشرون ... تفاجأت بأن البطل اسمه ادوارد والذي يعني اسم الكتاب ..
كاثرين بحماس : أرأيتي !! انا صدمت تماما وفكرت بك مباشرة .. واااه صوفيا وضعت اسم اخيها بطل لروايتها .. كم هي لطيفة .. ااااه اود ان اكون اسم بطلة روايتها القادمة ..
ضحكت جنيفر : اطلبي ذلك منها لن تخسري ..
كاثرين بتنبه : على ذكر ذلك .. لقد سمعت أنها خرجت مباشرة بعد اختبار الامس .. كنتي هناك أليس كذلك ؟!
جنيفر بجهل : عن ماذا تتحدثين ؟!
كاثرين : ألم يخبرك ادوارد عن مرض والدته .. قالوا بأن وضعها ازداد سوءاً .. اااه ادوارد المسكين لم يستطع الذهاب بسبب الاختبارات ..
وبضيق : ياله من صامت كتوم لمشاعره ..
جنيفر في داخلها : انها تتكلم عن امه بالتبني وكأنها امه الحقيقية ! ..
جنيفر : ادوارد قوي وايضاً قلوب الرجال مختلفه ..
كاثرين : هل اخبرك بأنه بخير ؟
جنيفر بتورط : لا ولكن اعتقد ..
كاثرين ابتسمت : ولكن حتى وان لم يتكلم قد يكون يتألم من الداخل .. والفتاة دائماً ما تكون البلسم للرجل ..
ابتسمت جنيفر : نعم انتي محقة ..
كاثرين بتنبه : ااه قبل ان انسى اردت ان اخبرك .. لننزل غداً للمدينة اريد ان اراك قبل ان نسافر ..
جنيفر بتعجب : تسافرين ؟!
كاثرين : نعم سأذهب انا وهنري لمنزل جدي في مسقط رأسنا فهذه عادة سنوية لنا لقضاء ليلة رأس السنة .. وايضاً انتي قد تعودين للغرب ولن اكون قادرة على رؤيتك بعد عودتي ...
جنيفر : اها .. لا انا سأبقى وسيأتي والدي وامي لي ..
كاثرين بابتهاج : حقاً ؟
جنيفر : نعم نعم ..
كاثرين : اتوق لرؤيتهم .. متى سيأتون ؟!
جنيفر : لا اعلم تماما ولكن بالتأكيد في اليومين القادمين ..
كاثرين : اذا حالما اعود اتمنى ان التقي بهم ..
تنبهت جنيفر لأمر وبدا على وجهها التردد : اااه صحيح كاثرين .. هناك امر اردت ان اخبرك به منذ وقت طويل ..
كاثرين باهتمام : ما هو ؟!
جنيفر في داخلها : نعم علي ان اخبرها الان بمن اكون .. ولا بأس لقد كان ادوارد هادئ واستمع إلي لذا بالتأكيد ستكون كاثرين على ما يرام ...
جنيفر : انا ابنة طبيب ..
كاثرين : واااو اباك طبيب ..
جنيفر : نعم .. فهو طبيب السيد ريتشيرد وليسلي ..
كاثرين مستمرة بالاستماع : واو ..
جنيفر بتردد : ألم تفهمي ؟!
كاثرين : ماذا افهم ؟!
جنيفر تنهدت : انا .. وكوني ابنته الطبيب الخاص بالجد ريتشيرد .. لقد تم منحي الدخول لهذه الجامعة بسبب خدمة ابي لهم ..
كاثرين والتي لتوها تستوعب : جنيفر .. انتي طالبة منحة ؟!
جنيفر بحرج : نعم انني كذلك .. اسفة لأنني خبأت الامر ولم اتكلم به من قبل ..
كاثرين انصدمت لتذكرها امر هام : ما اسم اباك ؟!
جنيفر نظرت لصدمتها : ديفيد .. ديفيد ألبرت ..
شعرت كاثرين بوخزة في قلبها وفي داخلها : انه .. انه الطبيب الذي فحصني في حادثة المخدر !!!
كاثرين بتحذير : جنيفر .. أياك ان تعلم إيميليا او آرثر ..
صدمت جنيفر لكلمتها : هاه !؟
كاثرين بضيق : نعم .. لا يجب ان يعلما عنك مهما حدث .. فجامعة وليسلي لا تقبل المنح اصلاً .. وأيضاً لا يمكنني ان اتنبأ بتصرفات إيميليا ان علمت ..
جنيفر في داخلها : ردة فعلها حقاً قوية ..
كاثرين : ليست وحدها أيضا ... لا تخبري حتى صديقاتي .. يكفي انني انا من علم .. لذا لا تجعلي احداً آخر يعرف ...
جنيفر مصدومة من تصرفها : حسنا ..
كاثرين والتي هدأت قليلاً : اسفة على قول ذلك ولكن كما رأيتي .. إيميليا شخص مخيف ولا اريد ان توقعك في المشاكل كما فعلت معي .. فهي مريضة تبحث عن المشاكل .. ولا يمكنني ان اتوقع منها الا السيء والقذر ..
جنيفر ابتسمت : نعم .. لن افعل ..
تنهدت جنيفر براحة : ولكنني حقاً سعيدة بأخباري لك .. لقد كنت اشعر بالحمل الثقيل ..
كاثرين ابتسمت : اذا من الجيد انك اخبرتني ..
في مكان آخر عند جاين والذي دخل لمنزلهم وبصحبته لورا ..
جاين بصدمة : لا اصدق انك بالفعل انتقلتي ...
لورا بابتسامة : لقد اشترط ابي ان اجلب درجات مرتفعه وفعلت .. لذا
ورقصت في الارجاء : انا هنااااا ...
جاين : اااه بسببك جعلتني اترك الجامعة اليوم دون ان اودع احداً ..
لورا بنظرة : احداً مثل من ؟! ادوارد ؟ اذا كان هو فادعوه للمنزل ..
جاين : اااه.. بدأت اشعر بالصداع من الان ...
لورا تجلس : انا جائعة .. هيا لنأكل ..
جاين : سيجهز العشاء بعد قليل .. فحتى الخدم صدموا لقدومك المفاجئ ..
وصعد للدرج : اذهبي وارتاحي حتى يجهز ..
ننتقل مع الشباب بعد ان جلسوا لتناول العشاء ..
آرثر : ما خططك لليلة رأس السنة يا ادوارد ؟!
ادوارد : ان انهي كل اعمالي المتراكمة ..
هنري : يا لك من شخص مشغول ..
آرثر : لما لا تقضيه مع جنيفر عوضاً عن هذا الملل !
هنري بمقاطعة : ااه قلت لي أنك ستقضي الغد في اجتماع عائلتكم الكبير !
آرثر بقلق : اااه نعم لقد تلقيت اتصالاً من أبي يخبرني فيه انني سأحضر
هنري بتساؤل : مالذي حدث لتدخل فيه انت ؟!
آرثر : لا اعلم .. اليوم سأحادثه لعلي اعرف لما هذا الخبر المفاجيء ..
ادوارد : لما تبدون قلقين من اجتماع سنوي ؟!
آرثر : هذا لأنني لم اذهب إليه قط .. فهو لكبار العائلة فقط .. انني متفاجئ وقليلاً ارغب بأن لا أذهب ..
هنري : اذهب وانظر .. اظنه اعتراف كبير من عائلتك على انك كبرت ..
آرثر : ااااه سأرى بالغد اشخاصاً لم اراهم منذ ان كنت طفلاً .. اشعر بالعبيء ..
ادوارد في داخله : هل جاء العاتق الثقيل لظهر آرثر هذه المرة !! ..
نعود لكاثرين وجنيفر والتي بدأن بتناول العشاء ..
كاثرين : على كلٍ رحلتنا ستكون في المساء .. لذا لنذهب مبكراً ونمرح ..
جنيفر : هل شاورتي هنري قبل ان تقرري ؟!
كاثرين : لا ..
جنيفر : رجاءً افعلي فأنتي تعرفين مزاجه .
ضحكت كاثرين : لا اصدق انك بدأتي تفهمين ذلك الاخ .. لا بأس لا بأس .. لقد نزل اليوم للمدينة قبلي وايضاً سائقي هو من سيقلني غداً لذا ابي مطمئن ..
جنيفر في داخلها : اذاً لن اراه قبل ان يسافر ! ..
جنيفر بتنبه : اخبار يده ؟!
كاثرين : لا بأس بها قال بأنه تحسن .. وانها يحركها ولكن لم تفك الجبيرة بعد ..
جنيفر : ذلك مطمئن ..
نعود مع جاين واخته وهما يتناولان الطعام ..
اخذت لورا بكأس الماء لتشرب فتكلم جاين بتردد : لورا .. هل وجدتي لك صديق حميم !
صدمت لورا لسؤاله لدرجة انها اخرجت الماء من فمها : هاه !؟
جاين ما ان رأى ردة الفعل حتى غير رأيه : اااه ذلك لا يمكن اصلاً ..
لورا : لحظة لحظة لماذا لا يمكن .. هه انني جميلة و وانثوية و كل الشبان يتمنونني ولكنني ارفضهم ..
جاين : على هذا الغرور ستبقين عازبة طوال حياتك ..
لورا : لا ابداً سأجد لي صديق حميم قريباً .. فقط انتظر وشاهد ..
جاين ينظر لكأس العصير امامه : حسناً اريد ان اخبرك امراً ..
لورا : ما هو !
جاين باحراج كبير : انا وجدت لي صديقة حميمة .
لورا بصدمة وحماس : من ... من ؟ كاثرين ؟؟ جنيفر ؟؟
جاين بنظرة : ليست منهم ؟
لورا بحماس : من ؟!
جاين : انتي لا تعرفينها .. اسمها سارة سميث ..
لورا نظرت إليه باعجاب : واااه اخي وجد له حبيبه ..
وبنظرة : إلى أي حد وصلتما ؟! هيه هيه أيها اخبر اختك ..
جاين توقف : سأذهب للنوم ..
لورا ضحكت : امزح امزح ..
جاين : المهم انا اردت اخبارك فقط حتى لا تتفاجئي عندما تقابلينها ..
لورا بحماس : متى متى ؟!
ذهب وتركها ..
لورا نظرت إليه بحب : ااااه اخي اللطيف الخجول ..
مر الوقت حتى انفصل الشباب عن بعضهم وعاد كل واحد لبيته ..
ومباشرة توجه آرثر لمكتب ابيه وطرق الباب : لقد اتيت يا أبي ..
الاب : ااه آرثر .. تعال واجلس هنا ..
تقدم آرثر باحترام وجلس ..
الاب : اسمع يا آرثر .. غداً كل ابناء عمومتك سيكونون هناك معك .. ولكن اريدك ان تبرز امام أبي أفهمت ..
آرثر : لما احتاج لأن ابرز لدى جدي ؟!
الاب بضيق : لقد قاربت نهايته وقد طلب أن يرى احفاده .. و على ذلك بالتأكيد سيرفع اسهم الحفيد الذي يعجبه .. لذا آرثر كن ذلك الحفيد من اجلي ..
آرثر : امرك أبي ..
في مكان آخر عند هنري الذي استلقى على سريرة استعداداً للنوم : ليلة رأس السنة المملة .. متى ستتغير ؟!
اما بالنسبة لادوارد فقد تذكر سؤال آرثر عن قضاء ليلة رأس السنة مع جنيفر : اااه ليلة رأس السنة اذاً !
اغمض عيناه : متى ستنتهي مساحتك يا جنيفر !؟
بالنسبة لجنيفر فقد فتحت على الدردشة مع ادوارد ونظرت للمحادثة وفي داخلها : اريد ان اسألك عن اخبارك ؟! اخبار امه بالتبني؟ وهل هو بخير مع هذا كله ؟! هل سيسافر لأجلها ام سيبقى .. اريد ان اخبره انني سأبقى هنا ولن ارحل للغرب .. ولكن اغلقت الهاتف : لا استطيع ان اكتب شيئاً ...
انتهت الليلة على ذلك ..معلومات تم الكشف عنها -٣٥-
/ والدا جنيفر سيأتيان لها بدلاً من ذهابها للغرب /
/ جاين غير رمزه الى ٥٥٦٦ /
/ استاءت حالة ام عائلة شارلوت مما جعل صوفيا تسافر لها /
/ هنري وكاثرين سيسافران لمسقط رأسهم من اجل قضاء ليلة رأس السنة عند جدهم /
/ لم يفك هنري جبيرته بعد /
/ تأكدت إيميليا من ان جنيفر طالبة منحة وان ابيها هو الطبيب ديفيد /
/ انتقلت لورا لمدينتهم بعد ان نجحت في كل المواد /
/ سارة رسمياً تركت الجامعة /
/ اخبرت جنيفر كاثرين بان والداها سيأتيان /
/ وكذلك اخبرتها بحقيقة انها طالبة منحه وانها ابنة الطبيب ديفيد /
/ حذرت كاثرين جنيفر على ان لا تخبر احداً عن حقيقة منحتها او عن ابيها خصوصاً ايميليا /
/ آرثر مدعو لاجتماع العائلة الخاص بالكبار بطلب من الجد ريتشيرد كونه يريد رؤية كل احفاده /
/ دعت كاثرين جنيفر بجوله في اليوم التالي قبل سفرها هي وهنري /
/ اخبر جاين اخته لورا عن سارة /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...