الجزء الواحد والستون
نعود مع جنيفر وادوارد واللذان دخلا لغرفة فندق يمتلك شرفة مطلة مباشرة على النافورة ..
خرجا على الشرفة ونظرت جنيفر للمكان باعجاب : الرؤية من هنا مذهلة ...
ادوارد ببسمة : هكذا يمكنك أن تري كل شيء بوضوح دون أن تحاولي أن تقفي على اطراف اصابعك ..
احرجت جنيفر بعض الشيء وفي داخلها : اااه حقاً انه منتبه لي .. وقد لاحظ حتى تصرفي التلقائي ..
نظرت نحوه بامتنان وفي داخلها : لقد اخذ لي هذه الغرفة التي تبدو بأنها بألالاف الدولارات فقط ليجعلني انظر للمشهد بوضوح !! ... انك لطيف جداً معي يا ادوارد ..
وبينما كان ادوارد ينظر للمشهد تذكر تصرفه السابق عندما صعداً الزحليقة وفي داخله : لو كنت جون الذي من ذلك الوقت هل كنت سأصبح قادراً على دفع ما دفعه ادوارد شارلوت !! .. المشاهد تتكرر بشكل يجعلك تتفكر فيما تغير ..
من ناحية اخرى دخل آرثر لغرفته ورمى بنفسه على السرير وبضيق : ابن لا فائدة منه ! شبيه عمه المتمرد .. ودمية إيميليا .. هذا هو آرثر وليسلي ..
نظر للساعة : اااه ربع ساعة تفصلنا عن العام الجديد !! .. هل علي أن اجهز لي أمنية لهذا العام !؟ ..
في مكان آخر عند العم ستيف الاكبر وهو جالس في مكتبه وبيده كأس من النبيذ : بيتر ! ..
وعادت به الذكريات لوقت طويل جداً قبل عشرين عام :: 27 مايو 1993 ::
الاب ريتشيرد صفع بيتر : تحبها !! ..
بيتر بنظره مصرة : نعم احبها .. لذا أبي انا اريد الزواج بها ..
الاب ريتشيرد : هل جننت ؟! هل ستعصي تقاليد عائلتنا ؟!
بيتر : أبي .. ارجوك اترك التقاليد واستمع لما اريده حقاً ..
الاب ريتشيرد بنظره حاده: بيتر عد لصوابك ..
بيتر باصرار : انا في صوابي وقد استجمعت كل قوتي امام اخوتي فقط لأخبرك حقاً ما أرغب به .. لذا أبي لما نجبر انفسنا على الزواج الخالي من الالفه مع بنات عائلتنا ..
الاب ريتشيرد بصراخ : بيتر !! .. إن لم تطعني فاخرج من هذه العائلة .. ولن يكون لك اسم فيها ..
بيتر بنظره حادة : اااه حقاً .. شكراً لعتق رقبتي ..
والتف بيتر خارجاً .. فالتفت العم ستيف بصدمة : أبي !! .. هل ستجعله حقاً يرحل ! ..
الاب ريتشيرد : سيعود حتماً فهو لن يحتمل العيش خارجاً ...
:: 11 فبراير 1994 ::
وقف العم ستيف امام منزل قد طرق بابه ليظهر بيتر امامه ..
ستيف : بيتر .. بسرعة تعال .. أبي ... أبي انه على فراش الموت يريدك ..
هرع بيتر بالذهاب معه دون ان يطيل النقاش حتى دخل على أبيه بقلق كبير ليجده جالساً على سريره وبنظرة مشتاقة : بيتر .. هل عدت اخيرا ؟!
بيتر : هل كذبتم علي لأعود !؟ .. انك بخير تماماً ..
لف بيتر عاكساً اتجاهه واذ بكلمة من والده اوقفته : لقد انتهى وقت اللعب يا بيتر .. فلتنسى تلك المرأه ولتعد لرشدك ..
التفت بيتر وببسمة جانبيه : متى ستقتنع بأنني جاد بشأنها ؟
الاب ريتشيرد : لا احتاج لأن اقتنع لكلمات شاب مهوس يحاول ان يلطخ سمعة عائلتنا بإنغواءه بممرضة ..
بيتر ببعض الغضب : أبي لا تتكلم عن انجلينا هكذا !!
الاب ريتشيرد : ستيف .. احرص ان تقوم بما امرتك به ..
نظر بيتر لهما : أبي مالذي تحاول ان تقوم به ! ..
اخذ ستيف بيد بيتر وخرج به : بيتر اسمع لا تعصي أبي .. تلك المرأه لن تفيدك إن تخلى عنك ..
بيتر : ستيف انا حقاً لست مهتم لأي شيء في هذه العائلة .. لذا اتركوني وشأني .. ودعني اعود لأنجلينا فهي في امس الحاجة إلي الان ..
ستيف دون ان ينظر إليه : لا يمكنني عصيان أبي يا بيتر ...
اتى رجلان قويان وأخذا ببيتر وهو مصدوم : ستيف ! هيه اوقفهم ..
حاول مقاومتهم بكل حركه وبصرخه : فقط لليوم .. دعني اذهب لها ... ستيف !! ... انجلينا !! ... أنجلينا ..
نظر ستيف لعينيه والتي كانت مليئة بالاصرار : فقط لليوم .. فقط اجعلني ارى طفلي الاول ..
بصدمة لما سمعه من اخيه اغلق فمه : لا تنطق بأي كلمة ...
ونظر للرجال بنظره تعني إرحلا .. وما ان رحلا حتى جن جنون بيتر وهو ممسك بستيف : ستيف .. ارجوك ..
سحبه معه حتى ركبا في سيارته وبغضب : قل بأنك تمزح ... قل ذلك ..
بيتر : انا لا امزح .. انها الحقيقة ..
ضرب ستيف برأسه : هل تريد أن تقتل أبي يا بيتر !؟
بيتر بضيق : ستيف انا احبها لماذا لا تفهمون ذلك ! ..
قليلاً حتى ظهر نفس الرجال وسحبا بيتر بالاجبار ..
ستيف بصراخ : ألم اقل لكما اتركاه !؟
احد الرجال اجابه بكلمة : انها اوامر السيد ريتشيرد ..
عرف بيتر لحظتها أنه لا مجال امام ستيف ولا له فصرخ بكلمه : إذهب إليها يا ستيف .. اذهب رجاءً ..
ركب ستيف السيارة تحت ضغط كبير وانطلق حيث منزل بيتر واذ به يجد سيارة الطبيب ديفيد مركونه هناك .. فدخل ليسمع صرخات المخاض .. وكلما اقترب شعر بشعور سيء فأسوأ حتى ظهرت امامه ممرضه ..
الممرضه بصدمة : عفواً .. من انت ؟
ستيف : انا اخو بيتر ..
الممرضة بتساؤل : أين السيد بيتر ؟!
ستيف لا يريد التصديق : تلك المرأه التي تلد .. هل هي إنجلينا ؟
الممرضة : نعم ..
ما أن اجابته حتى سمع صوت بكاء المولود الذي جعل الممرضه تدخل عليهم ..
وتوقف في مكانه مصدوماً : ذلك حقيقي !! ...
دعته خطواته ليدخل ويرى إنجلينا تحضن مولودها .. وما أن رأته حتى صدمت : سيد ستيف !؟
نظر الطبيب ديفيد له بصدمة ..
نعود للحاضر بعد ان شرب العم ستيف كامل مشروبه وبضيق : ماذا علي أن افعل الان يا بيتر !؟ ...
في مكان آخر عند بقية أبطالنا وهاقد بدأ العد التنازلي أخيراً لدخول العام الجديد ..
عند هنري وهو ينظر للساعة ويعد : أمنيتي لهذا العام هي أن اتوقف عن رفع سقف توقعاتي في اي احد ..
وبينما آرثر في نفس الحالة : أن لا اصبح مثله ..
بالنسبة لكاثرين التي نظرت للساعة بخيبة : أن يعيش آرثر بسعادة واتوقف عن حبي العاجز ..
وبالنسبة لادوارد وهو ينظر لجنيفر وفي داخله : أن تبقى جنيفر بجانبي للأبد ..
اما بالنسبة لجنيفر وهي تعد وفي داخلها : امنيتي لهذا العام هي ..
عند العم ستيف وهو يهاتف الطبيب ديفيد : أحتاج لرؤية إبنة اخي بيتر .. أحتاج لرؤيتها عاجلاً ..
عند جنيفر وهي تنطق الدقيقة الاخيرة : أن أبقى كما أنا الان ..
واغلق الهاتف : جنيفر ألبرت ! .. بالاصح .. جنيفر بيتر وليسلي ..
وهكذا دخل عام :: 2014 ::
وقد كان الاسعد عند جنيفر وادوارد اللذان شاهداً الالعاب النارية معاً لأول مرة بعد وقت طويل من انفصالهما المجهول ..
فألتفتت جنيفر نحوه بابتسامة : عام جديد سعيد ..
بنظرة حنونه من ادوارد : لنا معاً ..
ابتسمت لكلمته وفي داخلها : نعم .. انه افضل .. انه يشبهه ..
نظرت للالعاب النارية : فأنا نوعاً ما .. اشعر بالرضى الذاتي ..معلومات تم الكشف عنها -٣٨-
/ تاريخ 27 مايو 1993 .. هو اليوم الذي خرج فيه بيتر من بين اهله من اجل المرأة التي يحبها /
/ تاريخ 11 فبراير 1994 .. هو اليوم الذي أُخذ فيه بيتر عن انجلينا وهي تلد /
/ اسم المرأة التي يحبها بيتر هي انجلينا وهي ممرضة /
/ من قام بالتوليد كان الطبيب ديفيد /
/ جنيفر هي الطفل المولود اي هي ابنة بيتر وانجلينا /
/ وهكذا دخل عام 2014 /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
عاطفيةتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...